• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿ قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    تخريج حديث: جاءني جبريل، فقال: يا محمد، إذا توضأت ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    قصة الرجل الذي أمر بنيه بإحراقه (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الإيمان بالقدر خيره وشره
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    الأمثال الكامنة في القرآن
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (6)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: السميع
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    سفيه لم يجد مسافها
    محمد تبركان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (5) من سورة المائدة إلى سورة الأعراف

فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (5) من سورة المائدة إلى سورة الأعراف
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/1/2024 ميلادي - 27/6/1445 هجري

الزيارات: 3555

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (5) من سورة المائدة إلى سورة الأعراف


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فهذا الجزء الخامس من فوائد مختارة من تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله، من سورة المائدة إلى سورة الأعراف، أسأل الله أن ينفع بها.


الإهداء إلى البيت الحرام:

لا تتركوا الإهداء إلى البيت الحرام، فإن فيه تعظيم شعائر الله، ولا تتركوا تقليدها في أعناقها لتتميز به عمَّا عداها من الأنعام، وليعلم أنها هدي إلى الكعبة فيجتنبها من يريدها بسوء، وتبعث من يراها على الإتيان بمثلها، فإن من دعا إلى هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء.


العدل مع كل أحد:

لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم؛ بل استعملوا العدل في كل أحد، صديقًا كان أو عدوًّا.


قال بعض السلف: ما عاملت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، والعدل به قامت السموات والأرض.


مهدي الرافضة المنتظر ليس له حقيقة، ولا وجود له بالكلية:

المهدي المُبشَّر به في الأحاديث الواردة بذكره، فذكر أنه يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم، واسم أبيه اسم أبيه، فيملأ الأرض عدلًا وقسطًا كما مُلئت جورًا وظلمًا، وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهَّم الرافضة وجوده، ثم ظهوره من سرداب سامرَّاء، فإن ذلك ليس له حقيقة، ولا وجود له بالكلية؛ بل هو من هوس العقول السخيفة، وتوهُّم الخيالات الضعيفة.


أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة:

أكبر نِعَم الله تعالى على هذه الأمة؛ حيث أكمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليه؛ ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحلَّه، ولا حرام إلا ما حرَّمه، ولا دين إلا ما شرعه، وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق، لا كذب فيه، ولا خلف.


العداوة والبغضاء بين طوائف النصارى:

الذين ادَّعوا لأنفسهم أنهم نصارى، متابعون المسيح ابن مريم عليه السلام، وليسوا كذلك، أخذنا عليهم العهود والمواثيق على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومناصرته، ومؤازرته، واقتفاء آثاره، وعلى الإيمان بكل نبي يرسله الله إلى أهل الأرض، ففعلوا كما فعل اليهود، خالفوا المواثيق، ونقضوا العهود؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [المائدة: 14]؛ أي: فألقينا بينهم العداوة والبغضاء لبعضهم بعضًا، ولا يزالون كذلك إلى قيام الساعة، وكذلك طوائف النصارى على اختلاف أجناسهم لا يزالون متباغضين متعادين، يُكفِّر بعضهم بعضًا، ويلعن بعضهم بعضًا.


الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

خطب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إنما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي، ولم ينههم الربانيون والأحبار، فلما تمادوا في المعاصي أخذتهم العقوبات، فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم، واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقًا، ولا يقرب أجلًا.


الملوك والأغنياء:

عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: كان الرجل من بني إسرائيل إذا كان له الزوجة والخادم والدار سمي ملكًا.


عن أبي عبدالرحمن الحنبلي قال: سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وسأله رجل، فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال عبدالله: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، فقال: إن لي خادمًا، فقال: فأنت من الملوك.


قال الحسن البصري: هل الملك إلا مركب وخادم ودار.


التسليم لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام:

قال الزُّهْري: من الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم.


اليهود:

لا تجتمع قلوبهم؛ بل العداوة واقعة بين فرقهم بعضهم في بعض دائمًا؛ لأنهم لا يجتمعون على حق.


كفر اليهود كفر عناد وجحود، ومباهتة للحق، وغمط الناس، وتنقُّص بحملة العلم؛ ولهذا قتلوا كثيرًا من الأنبياء، حتى همُّوا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، وسَمُّوه، وسحروه، وألَّبوا عليه أشباههم من المشركين، عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة.


من سجيتهم أنهم دائمًا يسعون في الإفساد في الأرض، والله لا يحبُّ من هذه صفته.


احذر أعداءك اليهود أن يدلسوا عليك الحق...فلا تغترَّ بهم، فإنهم كذبة كفرة خونة.


من قتل رجلًا واحدًا فكأنما قتل الناس جميعًا:

عن أبي هريرة، قال: دخلت على عثمان، رضي الله عنه يوم الدار، فقلت: جئت لأنصرك، وقد طاب الضرب يا أمير المؤمنين، فقال: يا أبا هريرة، أيسرُّك أن تقتل الناس جميعًا وإياي معهم؟ قلت: لا، قال: فإنك إن قتلت رجلًا واحدًا فكأنما قتلت الناس جميعًا، فانصرف مأذونًا لك مأجورًا غير مأزور، قال: فانصرفت ولم أقاتل.


ترك المصلحة إذا ترتب عليها مفسدة أعظم منها:

يقول الله تعالى ناهيًا لرسوله صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين عن سبِّ آلهة المشركين، وإن كان فيه مصلحة، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها، وهي مقابلة المشركين بسبِّ إله المؤمنين وهو ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [آل عمران: 2].


الشياطين يوحون إلى أوليائهم:

المختار ابن أبي عبيد- قبَّحَه الله- كان يزعم أنه يأتيه الوحي، وقد كانت أخته صفية تحت عبدالله بن عمر، وكانت من الصالحات، ولما أخبر عبدالله بن عمر أن المختار يزعم أنه يوحى إليه، فقال: صدق، قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ ﴾ [الأنعام: 121].


أكثر الناس:

يخبر تعالى عن حال أكثر أهل الأرض من بني آدم أنه الضلال، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الصافات: 71].


أكثر الناس خارجون عن طاعة ربهم مخالفون للحق ناكبون عنه كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يوسف: 103]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 116].


عقوبة المتكبرين:

يقول تعالى: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146]؛ أي: سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على عظمتي وشريعتي وأحكامي قلوب المتكبرين عن طاعتي، ويتكبرون على الناس بغير حق؛ أي: كما استكبروا بغير حق أذلهم الله بالجهل. قال بعض السلف: لا ينال العلم حييٌّ ولا مستكبر. قال سفيان بن عيينة: أنزع عنهم فهم القرآن وأصرفهم عن آياتي.


قرن الرحمة مع العقوبة:

قوله تعالى:﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأعراف: 167] قوله: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ﴾؛ أي: لمن عصاه وخالف شرعه ﴿ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾؛ أي: لمن تاب إليه وأناب، وهذا من باب قرن الرحمة مع العقوبة؛ لئلا يحصل اليأس، فيقرن تعالى بين الترغيب والترهيب كثيرًا لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف.


الحكمة في طلب موسى عليه السلام من السحرة أن يبدءوا أولًا في المبارزة:

السحرة...قال لهم موسى: ﴿ أَلْقُوا ﴾ [الأعراف: 116]؛ أي: أنتم أولًا، قيل: الحكمة في هذا- والله أعلم- ليرى الناس صنيعهم ويتأملوه، فإذا فرغوا من بهرجهم ومحالهم جاءهم الحق الواضح الجلي بعد التطلب له والانتظار منهم لمجيئه، فيكون أوقع في النفوس.


الأماكن التي هبط فيها آدم وإبليس لو كان في ذكرها فائدة لذكرها الله:

آدم وحواء وإبليس...ذكر المفسِّرون الأماكن التي هبط فيها كل منهم، ويرجع حاصل تلك الأخبار إلى الإسرائيليات، والله أعلم بصحتها، ولو كان في تعيين تلك البقاع فائدة تعود على المكلفين في أمر دينهم، أو دنياهم، لذكرها الله تعالى في كتابه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم.


أقسام تارك السيئة:

اعلم أن تارك السيئة الذي لا يعملها على ثلاثة أقسام:

تارة يتركها لله، فهذا تُكتَب له حسنة على كفِّه عنها لله تعالى، وهذا عمل ونية؛ ولهذا جاء أنه يكتب له حسنة، كما جاء في بعض ألفاظ الصحيح: ((فإنما تركها من جرائي))؛ أي: من أجلي، وتارة يتركها نسيانًا وذهولًا عنها، فهذا لا له، ولا عليه؛ لأنه لم يَنْوِ خيرًا، ولا فعل شرًّا، وتارة يتركها عجزًا وكسلًا عنها بعد السعي في أسبابها، والتلبُّس بها بما يقرب منها، فهذا بمنزلة فاعلها.


معاملة العاصي من الإنس بالمعروف وبالتي هي أحسن:

﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199] قال بعض العلماء: الناس رجلان، محسن، فخذ ما عفا لك من إحسانه، ولا تكلفه فوق طاقته، وما يحرجه، وإما مسيء، فمره بالمعروف، فإن تمادى على ضلاله واستعصى عليك، واستمر في جهله، فأعرض عنه، فلعل ذلك أن يرد كيده؛ كما قال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 96 - 98]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35]، فهذه الآيات الثلاث، في الأعراف، والمؤمنون، وحم السجدة، لا رابع لهن، فإنه تعالى يرشد فيهن إلى معاملة العاصي من الإنس بالمعروف بالتي هي أحسن، فإنه يكفُّه عما هو فيه من التمرد بإذنه تعالى؛ ولهذا قال: ﴿ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34].


الخمر أم الخبائث:

قال الزُّهْري: حدثني أبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: اجتنبوا الخمر، فإنها أم الخبائث، إنه كان رجل فيمن خلا قبلكم يتعبد ويعتزل الناس، فعلقته امرأة غوية، فأرسلت إليه جاريتها أن تدعوه لشهادة، فدخل معها، فطفقت كلما دخل بابًا أغلقته دونه، حتى أفضى إلى امرأة وضيئة، عندها غلام، وباطنية خمر، فقالت: إني والله ما دعوتك لشهادة، ولكن دعوتك لتقع عليَّ، أو تقتل هذا الغلام، أو تشرب هذا الخمر، فسقته كأسًا، فقال: زيدوني، فلم يرم حتى وقع عليها، وقتل النفس، فاجتنبوا الخمر، فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبدًا إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه؛ رواه البيهقي، وهذا إسناد صحيح.


نزول العقوبة عند السكرة والغفلة:

قال الحسن البصري: من وسَّع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له، ومن قتَّر عليه فلم ير أنه ينظر له فلا رأي له، ثم قرأ: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44] قال: مُكِر بالقوم وربِّ الكعبة، أعطوا حاجتهم ثم أخذوا؛ رواه ابن أبي حاتم، وقال قتادة: بغت القوم أمر الله وما أخذ قومًا قط إلا عند سكرتهم وغرتهم، فلا تغتروا بالله، فإنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون؛ رواه ابن أبي حاتم أيضًا.


متفرقات:

﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156] آية عظيمة الشمول والعموم.


﴿ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ ﴾ [الأعراف: 77] أسند ذلك على مجموع القبيلة، فدلَّ ذلك على رضا جميعهم بذلك، والله أعلم.


يُرغِّب سبحانه عباده في كتابه، ويأمرهم بتدبره، والعمل به، والدعوة إليه، ووصفه بالبركة لمن اتبعه، وعمل به في الدنيا والآخرة؛ لأنه حبل الله المتين.


قال بعض السلف: جمع الله الطب كله في نصف آية: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ [الأعراف: 31].


أتى رجل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، فقال: اعهد إليَّ، فقال: إذا سمعت الله يقول: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ فأرعها سمعك، فإنه خيرٌ يأمر به، أو شرٌّ ينهى عنه.


من توكل على الله كفاه ما أهَمَّه، وحفظه من شر الناس وعصمه.


إن توكلتم على الله، واتبعتم أمره، ووافقتم رسوله، نصركم الله على أعدائكم.


القليل الحلال النافع خيرٌ من الكثير الحرام الضار.


قال صهيب الرومي رضي الله عنه لامرأته وقد عاتبته في كثرة سهره: إن الله جعل الليل سكنًا إلا لصهيب، إن صهيبًا إذا ذكر الجنة طال شوقه، وإذا ذكر النار طار نومه.


قال الحسن: كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت إن كان إلا همسًا بينهم وبين ربهم.


سميت البدعة بدعة؛ لأنه لا نظير لها فيما سلف.


لما كان المكر غالبًا إنما يكون خفيًّا وهو التلطُّف في التحيل والخديعة، قوبلوا بالعذاب الشديد من الله يوم القيامة جزاءً وفاقًا.


سئل شريح القاضي عن الجراد، فقال: قبَّح الله الجرادة، فيها خلقة سبعة جبابرة، رأسها رأس فرس، وعنقها عنق ثور، وصدرها صدر أسد، وجناحها جناح نسر، ورجلاها رجال جمل، وذنبها ذنب حية، وبطنها بطن عقرب.


أمية بن أبي الصلت...جاء في بعض الأحاديث أنه ممن آمن لسانه، ولم يؤمن قلبه، فإن له أشعارًا ربانية، وحكمًا وفصاحة، ولكنه لم يشرح الله صدره للإسلام.


لا أُلْفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين.


من أعان ظالمًا سلَّطَه الله عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (1) سورة الفاتحة
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (2) سورة البقرة
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (3) سورة آل عمران
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (4) سورة النساء
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (6) من سورة الأنفال إلى سورة النحل
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (7) من سورة الإسراء إلى سورة المؤمنون
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (8) من سورة النور إلى سورة الروم
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (9) من سورة لقمان إلى سورة الأحزاب
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (10) من سورة سبأ إلى سورة الأحقاف
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (11) من سورة محمد إلى سورة الناس

مختارات من الشبكة

  • مختارات من فوائد الآيات من "المختصر في التفسير"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد مختارة من تفسير القرطبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من بدائع الفوائد لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب الفوائد للعلامة ابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الفوائد المستغربة ( فوائد الحافظ ابن بشكوال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • ويقيمون الصلاة: فوائد وفرائد (خمسة وأربعون فائدة)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد من كتاب الفوائد (WORD)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • 100 فائدة من فوائد حديث: ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخذ قرض من البنك دون فوائد لكنه إذا تأخر بالسداد أصبح بفوائد(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • مخطوطة الفوائد المشتملة على فوائد البسملة(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب