فوائد مختصرة من أقوال العلامة عبداللطيف بن عبدالرحمن منتقاة من الدرر السنية

فوائد مختصرة

من أقوال العلامة عبداللطيف بن عبدالرحمن منتقاة من الدُّرر السَّنيَّة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فهذه فوائد مختصرة من أقوال العلامة عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ -رحمه الله- منتقاة من كتاب "الدرر السَّنيَّة في الأجوبة النجدية"، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.

معرفة الله بصفات كماله، ونعوت جلاله:

• أجل الفوائد وأشرفها: ما دلَّ عليه الكتاب العزيز من معرفة الله بصفات كماله، ونعوت جلاله، وآياته ومخلوقاته، ومعرفة ما يترتب على ذلك من عبادته وطاعته، وتعظيم أمره ونهيه.

المحبة والبغض في الله:

• من أعظم الواجبات على المؤمن محبة الله، ومحبة ما يحبه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وكذلك ما يحبه من الأشخاص؛ كالملائكة وصالح بني آدم وموالاتهم، وبغض ما يبغضه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وبغض من فعل ذلك.

• فإذا رسخ هذا الأصل في قلب المؤمن، لم يطمئن إلى عدوِّ الله، ولم يجالسه ولم يساكنه...فلما ضعف هذا الأصل في قلوب كثير من الناس واضمحلَّ؛ صار كثير منهم مع أولياء الله كحاله مع أعدائه يلقى كلًّا منهم بوجه طلق.

يرفع الله جل وعلا عبده بالفهم والعلم:

• قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 83]، فهو سبحانه يرفع درجة عبده بالفهم والعلم، ومصدر ذلك عن حكمته وعلمه.

راحة المسلم ولذَّته:

• المسلم يعرف أن الراحة كل الراحة...واللذة كل اللذة في الإيمان بالله ورسوله، والقيام بما أنزل الله من الكتاب والحكمة، وإخلاص الدين له، وجهاد أعدائه وأعداء رسوله، وأنه باب من أبواب الجنة يحصل به النعيم والفرح واللذة في الدور الثلاث.

الوصية بتقوى الله وطلب العلم:

• أوصيك بتقوى الله، وطلب العلم والإيمان، عله أن يجعل لك نورًا تسير به إلى الإله الحق الذي في وصولك إليه كل السعادة والهداية، والسيادة في دورك الثلاث.

المسلم الصادق:

• المسلم الصادق في إسلامه لا يكون إلا مُخلصًا دينه لله، مناصحًا لإمامه، ملازمًا لجماعة المسلمين.

الابتهال إلى الله عز وجل:

• القلب...إذا ابتهل إلى الله بالأدعية المأثورة؛ كدعاء الاستفتاح ((اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل...))؛ الحديث، لا سيَّما في أوقات الإجابة، فإن هذا لا تكاد تسقط له دعوة، والتوفيق له أقرب من حبل الوريد.

الجد والاجتهاد في الدعوة إلى الله:

• عليك بالجدِّ والاجتهاد...فإن غربة الدين قد اشتدت، وآثاره قد طمست وعفت، والقائم لله بهذا الدين أجره كأجر خمسين من السابقين.

الحذر من مجالسة ومصاحبة أهل البدع:

• إياك أن يكون لك من أهل الشرك الذين يعبدون الأولياء والصالحين جليس أو صديق؛ فقد جاء في الأثر: من جالس صاحب بدعة نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه، ومن مشى إلى صاحب بدعة مشى في هدم الإسلام.

من أسباب نزول العقوبة:

• التهاون بنعمة الإسلام والتوحيد، واختلاف القلوب والعداوة الظاهرة، وترك نصرة الإسلام...والإقبال على الدنيا، ونسيان الآخرة، والاستخفاف بالأركان الإسلامية...وترك السمع والطاعة لولي الأمر...هذه من أسباب وعلامات نزول العقوبة.

الرجوع إلى الدين قبل نزول العقوبة:

• راجعوا دينكم قبل أن يحلَّ من أمر الله ما لا تدفعون، وينزل من بأسه ما لا تردون ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].

السعيد:

• السعيد من بادَرَ إلى الإقلاع والمتاب، وخاف سوء الحساب، وعمل بطاعة الله قبل أن يغلق الباب، ويسدل الحجاب، وفقنا الله وإياكم لقبول أوامره وترك مناهيه، وخوف زواجره.

أصل الأعمال الدينية:

• أصل الأعمال الدينية: حبُّ الله ورسوله، وحبُّ من أحبها، وبغض من عاداها، وأصل الأقوال الدينية: تصديق الله ورسوله، والعمل بما أمر الله به ورسوله، فلا تصلح الأعمال والأقوال إلا بذلك.

من عميت بصيرته:

• من عمي بصره بالكلية، لم ير للشمس نورًا، وكذلك من عميت بصيرته لا يرى الحق، ولا يرى له ظهورًا، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسه.

الإلحاح في الدعاء بنصر المسلمين:

• عليك بالإلحاح في الدعاء بظهور الإسلام ونصره، وإعلاء كلمة الله، ودحض الباطل وأهله.

تأثير المخالطة:

• طول المعاشرة، وكثرة المخالطة لها تأثير ظاهر، وفعل بيِّن في الأخلاق والطباع والشيم، والعقائد والديانات كما هو مشاهد محسوس، حتى إن الإنسان قد يسري إليه ما جبل بعض الحيوانات عليه.

الإخلاص والصدق:

• مجرد الانتساب إلى الإيمان والإخوان، والتزيي بزي أهل العلم والإيمان مع فقد الحقيقة لا يجدي.

والناس مشتبهون في إيرادهم وتفاضل الأقوام في الإصدار

علم السلوك:

• علم أعمال القلوب وسيرها، المسمى: علم السلوك، فقد بسط القول فيه ابن القيم رحمه الله تعالى في شرح المنازل، وفي سِفْر الهجرتين.

قوة الجيش والأعمال الصالحة:

• قوة الجيش لا تنفع إلا مع الأعمال الصالحة، فإذا صلحت الأعمال فالعاقبة للمتقين.

تفسير الطبري وابن كثير:

• تفسير أبي جعفر بن جرير -رحمه الله- وتفسير العماد ابن كثير، وأمثالهما، ففيهما من بيان التوحيد، ونفي الشرك ما يشفي العليل، ويروي الغليل.

قراءة كتب المنطق:

• كيف يستجيز من له أدنى عقل أو دين أن يقرأ كتب المنطق، وعلوم اليونان، ويدع الاشتغال بعلوم السنة والقرآن؟! وهل هذا إلا زيغ في القلوب، ومثل هذا لا يوفق لطلب العلم، من كتاب الله، وفهمه.

الجهاد بالعلم:

• الجهاد بالعلم والحجة مقدم على الجهاد باليد والقتال، وهو من أظهر شعائر السنة، وآكدها، وإنما يختص به في كل عصر ومصر: أهل السنة، وعسكر القرآن، وأكابر أهل الدين، والإيمان.

مبنى الشكر:

• مبنى الشكر على ثلاثة أركان: معرفة النعمة وقدرها، والثناء بها على مُسْديها، واستعمالها فيما يحب موليها ومعطيها، فمن كمل له هذه الثلاثة، فقد استكمل الشكر.

من أكبر أسباب شرح الصدر:

• من أكبر أسباب شرح الصدر للنصائح والمواعظ وقبولها، ما يعلمه الله من حرص العبد على الخير والهدى، والتجرُّد من ثوبي التعصب والهوى، والبعد عن الإعجاب بالنفس، وإيثار الشهوات الدنيوية.

تعظيم الدنيا في النفوس:

• الناس...لما عظمت الدنيا وصارت أكبر همهم ومبلغ علمهم حملهم ذلك على التماسها وطلبها ولو بما يسخط الله، فسافروا إلى أعداء الله في بلادهم، وخالطوهم في أوطانهم، ولبَّس عليهم الشيطان في أمر دينهم.

التفرق والاختلاف:

• التفرق والاختلاف عذاب وهلاك، وشقوة في العاجل والآجل، والجماعة والائتلاف رحمة وسعادة ونعيم في العاجل والآجل.

الخاسر:

• قد خاب من كان حَظُّه من الله دنيا يجتلب درها، والخاسر من خسر دينه، وإن أفاد في دنياه.

تدبر كتاب الله جل وعلا:

• يا من نصح نفسه، تدبر ما ذكر الله تعالى في كتابه من ضلال الأكثرين؛ لئلا تغتر بالكثرة من المنحرفين عن الصراط المستقيم.

أهل الحق الأقلون عددًا الأعظمون قدرًا عند الله:

• أهل الحق أتباع الرسل هم الأقلون عددًا، الأعظمون عند الله قدرًا...وأعداء الحق هم الأكثرون في كل مكان وزمان، حكمة بالغة.

من حقوق الأخوة:

• من حقوق الأخوة في الله: إدامة الدعاء لإخوانك في أوقات الإجابة.