• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

أهمية السنة بالنسبة للقرآن

أهمية السنة بالنسبة للقرآن
د. عماد سلمان حسن الفلاحي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/7/2023 ميلادي - 26/12/1444 هجري

الزيارات: 14540

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية السنة بالنسبة للقرآن


المقدمة:

إن للسنة النبوية الشريفة مكانةً كبيرة في الإسلام، ومنزلة عظيمة في التشريع، واتفقت الأمة على قبولها والتسليم لها، والإيمان بها، والعمل بأحكامها، لكونها المصدرَ الثانيَ من مصادر التشريع، وإن الاستغناء عنها كالاستغناء عن القرآن تمامًا، فهي الشارحة المبينة للقرآن الكريم، فمن رجع إلى القرآن الكريم ولم يجد فيه بُغيته، بحث عنها في السنة النبوية، ولم يرد خلاف حول ذلك عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من بعدهم من السلف الصالح.

 

وكل الآيات التي أمرت بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما هي إحالة إلى الأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كما في قوله تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54].

 

وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24]، وعشرات الآيات التي تحذر من مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمر بطاعته، كلها دليلٌ على حجية السنة النبوية وضرورة الرجوع إليها في تفسير كتاب الله عز وجل، فهي التطبيق العملي لما في كتاب الله، وقد جاءت عاضدة لآياته، كاشفة لغوامضه، مُجلِّية لمعانيه، شارحة لألفاظه، موضِّحة لإبهامه، كما أنها جاءت بأحكام لا توجد في كتاب الله، ولم ينص عليها فيه، وهي لا تخرج عن قواعده وغاياته، فلا يمكن الاستغناء عنها بحالٍ من الأحوال، وذلك لأهميتها العظمى في فهم دين الله والعمل به.

 

المبحث الأول: تعريف السنة لغةً واصطلاحًا:

تعريف السنة لغةً:

هي الطريقة المسلوكة، وأصلها من قولهم: سننت الشيء بالمسن: إذا أمررتَه عليه، حتى يؤثر فيه سنًا؛ أي: طريقًا، وتأتي السنة بمعنى الصورة وما أقبل عليك من الوجه، وقيل: سنة الخد صفحته؛ قال الأعشى:

كَرِيمًا شَمَائِلُهُ مِنْ بَنِي
معَاويَةَ الأَكْرَمِيْنَ السُّنَنْ[1]

وقال الكسائي: معناها الدوام، فقولنا: سنة معناه الأمر بالإدامة من قولهم: سننت الماء: إذا واليت في صبه.

 

قال الخطابي: أصلها الطريقة المحمودة، فإذا أطلقت انصرفت إليها، وقد يستعمل في غيرها مقيدة، وقال الأزهري: السنة الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أهل السُّنة، معناه من أهل الطريقة المستقيمة المحمودة، والسُّنة: الطبيعة[2].

 

وقيل هي الطَّريقة والسيرة: حميدة كانت أو ذميمة[3]، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ)[4].

 

وتأتي السنة لغة بمعنى العادة المُتَّبعَة[5]، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴾ [الكهف: 55]، وقال القرطبي: (سُنَّة الأوَّلين: عادة الأوَّلين في عذاب الاستئصال)[6].

 

وقد ذَكَرَ الرازي ثلاثةَ أوجهٍ في اشتقاق لفظ السُّنة:

أوَّلها: أنَّها فَعْلَة بمعنى مفعولة، من: سَنَّ الماءَ يسنُّه: إذا والى في صبِّه، والعرب شبَّهت الطَّريقة المستقيمة بالماء المصبوب.

 

وثانيها: أنْ تكون من: سننتُ النَّصل والسِّنان أسنُّه سنًّا فهو مسنون: إذا أحددته على المسن، فالفِعل المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم سُمِّي سُنَّةً على معنى أنَّه مسنون.

 

وثالثها: أن يكون من قولهم: سَنَّ الإبلَ، إذا أحسن رعيها. والفعل الذي داوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم سُمِّي سُنَّة بمعنى أنَّه صلى الله عليه وسلم أحسن رعايته وإدامته[7].

 

تعريف السنة اصطلاحًا: السُّنة هي أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته وسائر أخباره قبل البعثة وبعدها، وكذلك أقوال الصحابة والتابعين وأفعالهم، وهذا قول جمهور المحدِّثين، وهي عندهم مرادفة للحديث، ولذلك سَمَّى الحافظ البيهقي كتابه السنن الكبرى، مع أنه ضمنه فتاوى الصحابة والتابعين وأقوالهم، واستدلُّوا لذلك بأن الصحابة رضوان الله عليهمخالَطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشاهدوا نزول الوحي، ثم خالط التابعون الصحابةَ وجالسوهم، وسمِعوا منهم، مع حبهم الشديد للسنة، وحرصِهم التامِّ على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، مع ما كانوا عليه من فقهٍ وعلم وذكاء؛ ولذلك دخلت أقوالهم وأفعالهم في مفهوم السنة، وهذا هو أرجح الأقوال وأقواها، وهو ما جرى عليه العمل عند المحدِّثين[8].

 

ثم أضاف شيخ الإسلام ابن تيمية تعريفًا آخر للسنة بأن ادخل فيها ما يتعلق بسيرته وحسن أخلاقه، فقال: بعد أن تحدث عن بعض أفعاله وتقريراته، فهذا كله يدخل في مسمى الحديث، وقد يدخل فيها بعض أخباره قبل النبوة، وبعض سيرته قبل النبوة، مثل تحنثه بغار حراء، ومثل حسن سيرته، كقول خديجة له: كلا والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق[9].

 

تعريف القرآن لغة واصطلاحًا:

تعريف القرآن لغةً:يرى بعض علماء اللغة أن كلمة (القرآن) هي مصدر على وزن (فعلان) كالغفران والرجحان والشكران، فهو مهموز اللام من قرأ يقرأ قراءة وقرآنًا، بمعنى تلا يتلو تلاوة، ثم نقل في عرف الشرع من هذا المعنى وجعل علمًا على مقروء معين، وهو من باب تسمية المفعول بالمصدر، وقد ورد بهذا المعنى في قوله تعالى: ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 16 - 18].

 

وقد روى الشيخان رضي الله عنهما في سبب نزولها ما يفيد هذا المعنى، عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدَّة، فكان يحرك به لسانه وشفتيه مخافة أن ينفلت منه، يريد أن يحفظه، فأنزل الله: ﴿ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ ﴾[10]، فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل عليه السلام أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله، فهذا الأثر عن ابن عباس يدل بجلاء ووضوح على المعنى المذكور.

 

وقد رُوعي في تسميته قرآنًا كونه متلوًّا بالألسن، كما رُوعي في تسميته كتابًا كونه مدونًا بالأقلام، فكلتا التسميتين من تسمية الشيء بالمعنى الواقع عليه[11].


وجاءت لفظة القرآن مصدر مرادف للقراءة، ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 17]، ثم نُقل من هذا المعنى المصدري، وجُعِلَ اسمًا للكلام المعجِز المنزَّل على النبي صلى الله عليه وسلم من باب إطلاق المصدر على مفعوله[12].

 

ولفظ القرآن مشتق من مادة الفعل قرأ بمعنى القرء؛ أي: الضم والجمع، ومنه القول: قرأت الشيء، فهو قرآن؛ أي: ألَّفت بينه، وجمعت بعضه إلى بعض، وكانت العرب تقول: (ما قرأت هذه الناقة سلى قط)، والمقصود من قولهم أن هذه الناقة لم تضمَّ في رحمها جنينًا أو ولدًا أبدًا.

 

ويقول الإمام أبو عبيدة: أُطلق اسم القرآن على كتاب الله تعالى؛ لأنَّه يؤلِّف بين السور، ويضمُّ بعضها إلى بعض[13].

 

وقد بيَّن الإمام الشافعي أن القرآن لفظ غير مشتق، وإنما هو اسمُ علمٍ غير مهموز، أُطلق على كتاب الله تعالى، كالتوراة، والإنجيل، ولم يؤخذ من الفعل المهموز قرأت، ويقول الإمام القرطبي: القرآن، والتوراة، والإنجيل جميعها على الصحيح ألفاظ مشتقَّة[14].

 

تعريف القرآن اصطلاحًا:

إن القرآن الكريم يتعذر تحديده بالتعارف المنطقية ذات الأجناس والفصول، ولكن نقول: (هو ما بين هاتين الدفتين)، أو نقول: ﴿ هو بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 1، 2]..... إلى قوله: ﴿ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ [الناس: 6] )[15].


وقد اختلف العلماء في تعريفه، فمنهم من أطال في التعريف وأطنَب بذكر جميع خصائص القرآن، ومنهم من اختصر وأوجز، ومنهم من اقتصد وتوسَّط، وأقرب هذه التعريفات وأشملها هو كلام الله تعالى، المُنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المعجز بلفظه، المتعبَّد بتلاوته، المُفتتح بسورة الفاتحة، والمُنتهي بسورة الناس، المكتوب في المصاحف، والمنقول إلينا بالتواتر[16].

 

فالقول بأنه كلام الله تعالى تمييزًا له عن سائر كلام المخلوقين من الإنس، والجن، والملائكة، والقول بأنه المنزل، قيدٌ يخرج به الكلام الذي اختصَّ الله تبارك وتعالى بعلمه، أو أوحاه إلى ملائكته الكرام ليعملوا به، وليس لينقلوه إلى أحد من الإنس، وذلك أنَّ الله تعالى أنزل بعض كلامه على خلقه، واستأثر بالبعض الآخر، ولم يطلع عليه أحد؛ يقول الله تعالى: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ﴾ [لقمان: 27].

 

والقول بأنه منزلٌ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، خرجت به الكتب السماوية التي نزلت على غيره من الأنبياء؛ كالتوراة المنزلة على نبي الله موسى عليه السلام، والقول بأنه المعجز كان للدلالة على أنه المعجزة الخالدة التي نصر الله تعالى بها نبيَّه محمد صلى الله عليه وسلم، وتُعرَّف المعجزة بأنّها عمل خارقٌ للعادة، تختصُّ بأفعال الله تعالى، ويوقعه سبحانه وتعالى على يد نبي من أنبيائه؛ ليكون برهانَ صدقٍ على دعوته ورسالته، وأمَّا المراد من قول: المنقول إلينا بالتواتر، فذلك لبيان أنَّ القرآن الكريم نقل إلينا عن طريق جبريل عليه السلام، ثم عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، حتَّى جمع على عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه بأمر منه، ثم جمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه في مصحف واحد، وبلغة ولهجة واحدة، فكتاب الله تعالى تناقلته الأمة الإسلامية بالتواتر عبر أجيالها المتعاقبة، والمقصود بالتواتر؛ أي: نقله جمعٌ كثير لا يُحصى عددُهم عن مثلهم، واستحال عقلًا تواطؤهم واجتماعهم على الكذب، ويكون ذلك بصورة مستمرة، دائمة التواتر إلى يوم القيامة؛ مما يدلُّ على اليقين الصادق، والعلم الجازم القطعي[17].

 

المبحث الثاني: علاقة السنة بالقرآن:

من خلال التأمل في قوله تعالى: ﴿ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44]، وكذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، نستطيع من خلال استقراء وتتبُّع ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وتقريرات أن نحدِّد علاقة السنة النبوية بالقرآن الكريم في خمسة أمور:

أولًا: أن السنة النبوية منشئة لحكمٍ ليس في القرآن:

وذلك بأن تأتي السنة النبوية بما لم يُنَصَّ عليه في الكتاب، إما بوحي غير القُرْآن، وإما باجتهاد معصوم فيه، فالسنَّة المستقلة لا تعني الخروج عن دائرة الوحي العام، وإن خرجت عن دائرة وحي القُرْآن من حيث ما وردت به من أحكام خاصة، فالمسلمون مُلزمون أن يأخذوا بما جاء في السنة النبوية من أحكام بدليل الآية السابق ذكرها من سورة النحل، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أُوتيت القرآن ومثله معه)[18].

 

فلو قلت لك: هاتْ دليلًا من القرآن يحرِّم علينا الجمع بين الأختين، فستبادر إلى ذكر قول الله تعالى: ﴿ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ ﴾ [النساء: 23]، لكن أرأيت لو قلت لك: اذكر دليلًا يقضي بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها، فلن تجد دليلَ ذلك في القرآن؛ إذ السنة أنشأت هذا الحكم الجديد، قال صلى الله عليه وسلم: (لَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَلَا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا)[19].

 

وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذهب والحرير؛ حيث أخذ صلى الله عليه وسلم الذهب بيمينه والحرير بشماله وقال: (إن هذين حرام على ذكور أمتي، حِلٌّ لإناثها)[20]، كما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحُمر الأهلية[21]، كل هذه الأحكام وغيرها كثير انفردت بها السنة النبوية الشريفة، وهي غير موجودة في كتاب الله.

 

ثانيًا: أن السنة النبوية مؤكدة لما في القرآن:

وهو متضمن كل قضية ذكرها القرآن الكريم، وجاءت السنة النبوية تؤكدها وتحث عليها، مثاله سائر العبادات التي أمرنا الله تعالى القيام بها كالحج؛ حيث قال الله تعالى في فرض الحج: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ، فَحُجُّوا)[22].

 

والصلاة والزكاة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 43]، جاء تقريرها وتوكيدها في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)[23].

 

وكذلك أركان الإيمان؛ كما في قوله تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285]؛ حيث وردت أركان الإيمان الستة، نجد تقرير ذلك قول عمر رضي الله عنه: (بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ دخل علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثرُ السفر ولا يعرفه منا أحدٌ، فجاء وأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع يديه على فَخِذيه، ثم قال: يا محمد، أخبرني عن الإيمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، فقال: صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: أن تلد الأمة ربَّتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان، قال: ثم انطلق فلبثت مليًّا، ثم قال لي: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) [24].

 

ثالثًا: أن السنة النبوية مفصِّلة لما أُجمِل في القرآن:

بمعنى أن يأتي الشيء في القرآن الكريم مجملًا وموجزًا، لا نستطيع أن نفهم المراد منه إلا بعد تفصيله، فتتولى السنة ذلك التفصيل، من ذلك مثلًا ما ورد في القرآن الكريم عن الصلاة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، فجاءت السنة النبوية شارحة مفصِّلة لكيفية هذه الصلاة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم وهو يعلم الصحابي المسيء في صلاته: (إذا قمت إلى الصلاة فكبِّر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)[25].

 

كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن إقامة الصلاة بفعله، فصلى وقال: (صلُّوا كما رأيتموني أصلي)[26]، ففي هذا كله وغيره تفصيل لمجمل القرآن، وهو لون من ألوان البيان لما نزل عليه[27].

 

رابعًا: أن السنة النبوية مخصصة لما في القرآن من العام:

ففي قوله تعالى: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ [النساء: 11]، جاء الحكم بأن الأولاد جميعًا يرثون من آبائهم وأمهاتهم، ولكن السنة النبوية خصصت هذا العموم؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يتوارث أهل ملتين، ولا يرث مسلم كافرًا، ولا كافر مسلمًا)[28]، فلو كان الأب كافرًا والابن مسلمًا أو العكس، فلا توارث بينهما، وكذلك إذا كان الزوج مسلمًا والمرأة كتابية.

 

وفي قوله تعالى: ﴿ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ﴾ [النساء: 24].

 

أحل الله تعالى النكاح بالنساء غير اللاتي ذُكرنَ في آيات المحرمات من النساء، وهذا الحكم خصصته السنة النبوية؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها)[29].

 

وفي قوله تعالى: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ﴾ [المائدة: 3]؛ حيث جاء في الآية تحريم جميع الميتات وجميع الدماء، وخصَّص رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العموم بقوله: (أُحلت لنا ميتتان، ودمان، فأما الميتتان فالحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطِّحال)[30]، وقال عن البحر: (هو الطهور ماؤه، الحلُّ ميتته)[31]، وهذا أيضًا لون من ألوان البيان لما ورد في القرآن الكريم.

 

خامسًا: أن السنة النبوية تقيد أحيانًا مطلق القرآن الكريم:

ففي قوله تعالى: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38]؛ حيث جاءت اليد مطلقة، واليد في اللغة تطلق على الطرف العلوي من الأصابع إلى الكتف، فجاءت السنة النبوية القولية والفعلية بتقييد هذا الإطلاق فحددت اليد باليمنى والقطع من الرسغ.

 

الخاتمة:

بعد هذه الرحلة الموجزة بين ربوع آيات كتاب الله - تبارك وتعالى - والسنة النبوية الشريفة، يتبيَّن لنا أنهما كجناحي طائر لا يصلح الطيران في براح الشريعة السمحة بأحدهما دون الآخر، بخلاف من يحاول جاهدًا أن يعطِّل دور السنة النبوية المطهرة في التشريع الإسلامي، وهذا هو خلاف الأصل؛ لأن القرآن الكريم لا يستغني عن السنة أبدًا، فلو صدقناهم فيما يزعمون لتعطَّلت آيات كثيرة من القرآن الكريم، يستحيل فَهمُها بدون السنة الكريمة، وهذا يوضح لنا الهدف الخبيث الذي يرمي إليه كلُّ مشكك في صحة نقل السنة النبوية، فإنه إذا لم نحتج بالسنة لتعطلت آيات كثيرة من القرآن الكريم، فماذا بقي لنا بعد ذلك من ديننا الإسلامي الحنيف، فالمسلم ملزم شرعًا أن يتمسك بسنة خير خلق الله، فإنها صنو القرآن الكريم، وهما معا المصدران الأساسيان لشرع الله الحنيف.

 

المصادر:

1- القرآن الكريم.

 

2- الواضح في علوم القرآن، المؤلف: مصطفى ديب البغا، محيى الدين ديب مستو، الناشر: دار الكلم الطيب / دار العلوم الإنسانية – دمشق، الطبعة: الثانية، 1418 هـ - 1998 م.

 

3- مناهل العرفان في علوم القرآن، المؤلف: محمد عبد العظيم الزُّرْقاني (المتوفى: 1367هـ)، الناشر: مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، الطبعة: الطبعة الثالثة.

 

4- المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره، المؤلف: الدكتور محمد علي الحسن، كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، قدم له: الدكتور محمد عجاج الخطيب (رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات العربية المتحدة)، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2000.

 

5- مفاتيح الغيب = التفسير الكبير، المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة: الثالثة - 1420 هـ.

 

6- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، المؤلف: أحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي، أبو العباس (المتوفى: نحو 770هـ)، الناشر: المكتبة العلمية – بيروت.

 

7- المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ)، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

 

8- المستدرك على الصحيحين، المؤلف: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع (المتوفى: 405هـ)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1411 – 1990.

 

9- مجموع الفتاوى، المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى: 728هـ)، المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، عام النشر: 1416هـ/ 1995م.

 

10- لسان العرب، المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الإفريقي (المتوفى: 711هـ)، الناشر: دار صادر – بيروت، الطبعة: الثالثة - 1414 هـ.

 

11- شفاء الصدور في تاريخ السنة ومناهج المحدثين: المؤلف: للدكتور السيد نوح، دار النذير للنشر والتوزيع1980.

 

12- الشرح اليسير على مقدمة أصول التفسير للدكتور مهران ماهر عثمان.

 

13- سنن أبي داود، المؤلف: أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني (المتوفى: 275هـ)، المحقق: شعَيب الأرنؤوط - محَمَّد كامِل قره بللي، الناشر: دار الرسالة العالمية، الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م.

 

14- سنن ابن ماجه، المؤلف: ابن ماجه أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجه اسم أبيه يزيد (المتوفى: 273هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي.

 

15- دراسات في علوم القرآن الكريم، المؤلف: أ. د. فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الطبعة: الثانية عشرة 1424هـ - 2003م.

 

16- حجية السنة النبوية ومكانتها في التشريع الإسلامي، المؤلف: عبد القادر بن حبيب الله السندي، الناشر: الجامعة الإسلامية المدينة المنورة، الطبعة: السنة الثامنة - العدد الثاني - رمضان 1395هـ سبتمبر 1975م.

 

17- الجامع لأحكام القرآن، المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671 هـ)، المحقق: هشام سمير البخاري، الناشر: دار عالم الكتب، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة: 1423 هـ/ 2003 م.

 

18- الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي (المتوفى: 256هـ)، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة، الطبعة: الأولى، 1422هـ.

 

19- الجامع الكبير - سنن الترمذي، المؤلف: محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ)، المحقق: بشار عواد معروف، الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت، سنة النشر: 1998 م.

 

20- تهذيب اللغة، المؤلف: محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ)، المحقق: محمد عوض مرعب، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الأولى، 2001م.

 

21- التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم، إعداد: بسمة بنت عبد الله بن حمد الكنهل، إشراف: أ. د. يوسف بن عبد العزيز الشبل، رسالة ماجستير: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه، العام الجامعي: 1438 - 1439.

 

22- تاج العروس من جواهر القاموس، المؤلف: محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزَّبيدي (المتوفى: 1205هـ)، المحقق: مجموعة من المحققين، الناشر: دار الهداية.



[1] انظر: لسان العرب لابن منظور: (13/ 224).

[2] انظر: تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي: 13/ 344.

[3] انظر: المصباح المنير للرافعي: (292).

[4] صحيح مسلم: 2 / 705 (1017).

[5] انظر: لسان العرب لابن منظور: (13 / 225).

[6] انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: (11/6).

[7] انظر: التفسير الكبير للرازي: (9 / 10-11).

[8] ينظر: شفاء الصدور في تاريخ السنة ومناهج المحدثين للدكتور السيد نوح: 1/ 13.

[9] ينظر: مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية: 18/10.

[10] صحيح البخاري: 1/ 6(7086).

[11] ينظر: المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره للدكتور محمد علي الحسن: 1/ 35.

[12] ينظر: مناهل العرفان في علوم القرآن، للزرقاني (1/ 14).

[13] انظر: تهذيب اللغة للأزهري: ( 9/ 209).

[14] ينظر: الواضح في علوم القرآن لمصطفي ديب البغا: 1/ 13.

[15] ينظر: مباحث في علوم القرآن لمناع القطان: 20؛ ومناهل العرفان: 1/ 21.

[16] ينظر: التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم لبسمة بنت عبد الله بن حمد الكنهل: 1/ 9.

[17] ينظر: دراسات في علوم القرآن لفهد الرومي: (1/ 21-22).

[18] سنن أبي داود: 4/ 200 (4604).

[19] صيح البخاري: 5/ 1965(4820)، وينظر: الشرح اليسير على مقدمة أصول التفسير للدكتور مهران ماهر عثمان: 1/ 81.

[20] سنن ابن ماجه: 4/ 34 (3595) .

[21] صحيح مسلم: 3/ 54 (561) .

[22] صحيح مسلم: 3 / 51 (156).

[23] صحيح البخاري: 1/ 12(8).

[24] صحيح مسلم: 1/ 36(102).

[25] صحيح مسلم: 1/ 298 (397).

[26] صحيح البخاري: 1/ 226 (605) .

[27] ينظر: حجية السنة النبوية ومكانتها في التشريع الإسلامي لعبد القادر بن حبيب الله السندي: 1/ 532.

[28] رواه الحاكم في المستدرك: 2/ 262 (2944) والترمذي: 4/ 424 (2108) .

[29] صحيح مسلم: 2/ 1092 (1408).

[30] مسند الامام أحمد: 2/ 1102 (3314).

[31] سنن الترمذي: 1/ 100 (69) .





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أهمية السنة النبوية في حياة المسلمين
  • السنة وحي (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الأربعون النبوية في السنة النبوية: السنة في السنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أهمية التعبير الشفوي بالنسبة لمتعلم اللغة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أهمية التحضير بالنسبة للمدرس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أهمية علم النحو بالنسبة لسائر علوم الشريعة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أهمية الكلمة بالنسبة لقائلها(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • السنة النبوية حجة بالقرآن الكريم والعقل السليم وتنكب السنة سفه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية التقنية في خدمة علوم السنة النبوية: مشروع الإسناد المتعدد لصحيح مسلم أنموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهل السنة والجماعة - المحاضرة الأولى (أهمية العقيدة ووجوب لزوم جماعة المسلمين وأئمتهم)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • الجحفة في السنة النبوية (أهميتها، ومكانتها كميقات) دراسة حديثية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • توحيد مواقف أهل السنة أهميته وأسس تحقيقه (PDF)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب