• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (38) «من عادى ...
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    فضل كلمة التوحيد «لا إله إلا الله»
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الجزاء من جنس العمل
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    استجابة الله تعالى لأدعية الأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    مكانة العلماء في ضوء الكتاب والسنة وهدي السلف ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    نماذج من سير الأتقياء والعلماء والصالحين (11) ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    التعامل النبوي مع الفقراء والمساكين (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    الآيات الإنسانية في القرآن الكريم
    محمد عبدالعاطي محمد عطية
  •  
    آثارك بعد موتك (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    الأدلة العلمية على وجود الخالق جل وعلا
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    مدارس أصول الفقه: تأصيل المناهج والمدارس
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    تفسير: (وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: اتقوا الملاعن الثلاثة
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الحديث التاسع: الراحمون يرحمهم الرحمن
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    وقفات تربوية مع سورة قريش (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    خطبة: علموا أولادكم كيف نتعامل مع المعلم
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / تفسير القرآن
علامة باركود

تدبر القرآن (خطبة)

تدبر القرآن (خطبة)
محمد بن حسن أبو عقيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/4/2023 ميلادي - 23/9/1444 هجري

الزيارات: 24291

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تَدبُّر القرآن


الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عِوَجًا، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه واتبع سُنَّته إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته، ولْنَعْلَم أن القرآن الكريم خيرُ كتابٍ أُنزِل على خير البشر، بأحسن الشرائع وأتمِّها وأكملها، إلى أمة هي خير أمة أُخرِجت للناس؛ وهي أمة الإسلام، جعله الله تعالى حجةً على البشر، وشفيعًا لأهله يوم القيامة، وقراءة القرآن الكريم عبادة عظيمة يُؤجَر عليها المسلم، ويتقرب بها إلى الله تعالى، من خلال تدبر القرآن والتفكر فيه، وفَهم معانيه، والعمل بما فيه، وهي تُورِث السَّكينة والاطمئنان في القلب، واللذة بتلاوته؛ قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]؛ قيل: إن المراد بذكر الله كتابُه الذي أنزله ذكرى للمؤمنين، فعلى هذا معنى طمأنينة القلوب بذكر الله: أنها حين تعرف معاني القرآن وأحكامه تطمئن لها؛ فإنها تدل على الحق المبين المؤيَّد بالأدلة والبراهين[1]؛ فلا بدَّ عند قراءة القرآن الكريم من التدبر والتأمل لمعانيه؛ قال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 82]؛ يعني: أفلا يتفكرون في القرآن، والتدبر هو النظر في آخر الأمر، ودُبُرُ كل شيء آخرُه[2]، ويقول تعالى آمِرًا بتدبر القرآن وتفهُّمه، وناهيًا عن الإعراض عنه: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ [محمد: 24].

 

عباد الله: إنَّ تدبر القرآن هو التأمُّل لفَهم المعنى، والتوصل إلى معرفة مقاصد الآيات وأهدافها، وما ترمي إليه من المعاني والحِكَمِ والأحكام؛ وذلك بقصد الانتفاع بما فيها من العلم والإيمان، والاهتداء بها والامتثال لِما تدعو إليه؛ ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 29].

 

﴿لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾ [ص: 29]؛ أي: هذه الحكمة من إنزاله؛ ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها، ويتأملوا أسرارها وحِكَمَها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تُدرَك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود[3].

 

عباد الله: ومما يعين على تدبر القرآن تقوى الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ﴾ [البقرة: 282]، فالعلم نور، والمعصية ظلمة، ولا بد لمن يريد النور أن يبتعد عن كل ما فيه ظلمة، فكلما ابتعد المسلم عن المعاصي، كان أقرب إلى التوفيق والسداد.

 

ومما يعين على تدبر القرآن: استشعار عظمة القرآن، وأن تحسُب أنك أنت المخاطب بالقرآن الكريم، وتكرار الآية وترديدها، والعودة المتجددة للآيات؛ فذلك له أثر عظيم في حضور القلب، واستحضار الآيات والتأثر بها.

 

ومما يعين على تدبر القرآن: التفاعل مع الآيات بالسؤال والتعوُّذ والاستغفار ونحوه، عند مناسبة ذلك؛ فذلك يُعين على حضور القلب عند التلاوة.

 

ومن وسائل التدبر: القراءة بتأنٍّ وهدوء، والتفاعل مع الآيات بحضور القلب، وإلقاء السمع، وإمعان النظر، وإعمال العقل، فلا يكون همه الإكثار من القراءة بدون تأمل وفهم لِما يقرأه.

 

ومن الوسائل التي تعين على تدبر القرآن: الاطلاع على ما ورد في تفسير الآية، والعودة إلى فهم السلف للآية وتدبرهم لها وتعاملهم معها[4].

 

عباد الله: ومن ثمار التدبر أنه يُرقِّق القلوب، ويزيدها خشيةً لله تعالى، والتأمل والتدبر في القرآن يقوِّي الإيمان في القلوب، ويهدي إلى العمل بالقرآن، وتطبيق تعاليمه في كل ناحية من نواحي الحياة؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: 9].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم؛ إنه تعالى جواد كريم، ملك بَرٌّ، رؤوف رحيم؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

من الخطبة الثانية:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، ولنعلم أن التدبر هو مفتاح القلوب، وسر حياتها، ونور بصرها وإبصارها؛ لأنه طريق الدخول إلى سُوَيْداء القلوب، والتدبر أيضًا سبيل للدخول إلى عالم القرآن وعوالمه الإيمانية النورانية؛ يقول ابن القيم: "ومفتاح حياة القلب تدبر القرآن، والتضرع بالأسحار، وترك الذنوب"[5].

 

عباد الله: إن القرآن العظيم لا تنقضي عجائبه، ولا تُحصى معانيه وفوائده، فهو كلام الله العليم الخبير، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ ولهذا حثَّنا الله سبحانه على قراءته وتدبره، ففي تدبر القرآن والعمل به شفاءٌ للفرد وللمجتمع من أمراضه الحسية والمعنوية، وتلبية لحاجاته الدنيوية والأخروية؛ قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82]؛ إنه شفاء ورحمة للمؤمنين؛ أي: يُذهِب ما في القلوب من أمراض، من شكٍّ ونفاق، وشرك وزيغ ومَيل، فالقرآن يَشفي من ذلك كله، وهو أيضًا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة، وطلب الخير، والرغبة فيه، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدَّقه واتبعه، فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة، وأما الكافر الظالم نفسه بذلك، فلا يزيده سماعه القرآن إلا بُعدًا وتكذيبًا وكفرًا: ﴿وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ [الإسراء: 82]؛ أي: لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يَعِيه؛ فإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين[6].

 

فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من صلَّى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشرًا)).



[1] السعدي، ص 418.

[2] الحسين بن مسعود البغوي، معالم التنزيل، تحقيق محمد النمر وآخرين، ط: دار طيبة، الرياض، 1409هـ - 1989م، 2/ 254.

[3] السعدي، ص 712.

[4]موقع صيد الفوائد بتصرف. http://www.saaid.net/rasael/776.htm

[5] ابن قيم الجوزية، حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، ص 100.

[6] الإمام الحافظ عماد الدين، أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي، تفسير القرآن العظيم، دار المعرفة، الطبعة الأولى، 1407هـ، ج4، ص 193.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان وتدبر القرآن (خطبة)
  • وجوب تدبر القرآن (خطبة)
  • إنه القرآن (خطبة)
  • فضل تدبر القرآن وتفهمه
  • المعجزة الخالدة: القرآن (خطبة)
  • تدبر سورة الفاتحة (مقال)

مختارات من الشبكة

  • خطبة: تدبر أول سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تدبر سورة العاديات (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تدبر سورة الفيل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تدبر سورة العصر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • آداب تلاوة القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإحصاء في القرآن الكريم والسنة النبوية: أبعاد ودلالات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عظمة القرآن تدل على عظمة الرحمن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بشارة القرآن لأهل التوحيد (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • أقنعة الزيف.. حين يصبح الخداع طبعا (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خذ العفو (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أكثر من 150 مشاركا يتعلمون مبادئ الإسلام في دورة مكثفة بمدينة قازان
  • انطلاق فعاليات شهر التاريخ الإسلامي 2025 في كندا بمشاركة واسعة
  • أطباء مسلمون يقودون تدريبا جماعيا على الإنعاش القلبي الرئوي في سيدني
  • منح دراسية للطلاب المسلمين في بلغاريا تشمل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
  • مبادرة "زوروا مسجدي 2025" تجمع أكثر من 150 مسجدا بمختلف أنحاء بريطانيا
  • متطوعو كواد سيتيز المسلمون يدعمون آلاف المحتاجين
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/4/1447هـ - الساعة: 13:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب