• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

الآثار الواردة في طهارة بول وروث الحيوان ونجاسته

الآثار الواردة في طهارة بول وروث الحيوان ونجاسته
الشيخ أحمد الزومان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/12/2022 ميلادي - 16/5/1444 هجري

الزيارات: 8330

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الآثار الواردة في طهارة بول وروث الحيوان ونجاسته


الأول: آثار الصحابة رضي الله عنهم:

أولًا: آثار الصحابة رضي الله عنهم الواردة في طهارة بول وروث الحيوان: جاء عن ابن مسعود وروي عن أبي موسى وأبي ذر وأنس وأبي قتادة رضي الله عنهم.

 

الأول: ابن مسعود رضي الله عنه:

1:عن أبي عثمان النهدي قال: «كنَّا جلوسًا مع عبدالله رضي الله عنه إذ وقع عليه خُرْءُ عصفور، فقال له: هكذا بيده: نفضه»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 117) وسحنون في المدونة (1/ 6) بإسناد صحيح.

 

2: عن محمد بن سيرين، عن يحيى بن الجزار، قال: «نحر ابن مسعود رضي الله عنه جزورًا فتلطخ بدمها وفرثها، ثم أقيمت الصلاة فصلَّى ولم يتوضأ»؛ رواه عبدالرزاق (459)، (460) وابن أبي شيبة (1/ 392) وابن الجعد (2412)، ورواته ثقات.

 

واختلف على ابن سيرين فتارةً يجعله عن يحيى بن الجزار عن ابن مسعود رضي الله عنه، وتارةً يسقط شيخه، وأيضًا لم يرتضه ابن سيرين: فعن عبدالله بن عون، عن ابن سيرين «أنَّه أمسك عن هذا الحديث بعدُ، ولم يعجبه»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 392) ورواته ثقات، ورواه العقيلي في الضعفاء (4/ 396) قال عبدالله بن عون: قال لي محمد: إنِّي أعرض حديثي عليك، وعلى أيوب، فعرض علينا، فمَرَّ بحديث ‌يحيى بن ‌الجزار أنَّ ‌ابن ‌مسعود رضي الله عنه صلى وعلى بطنه فرث ودم، فقال: «أنكر هذا» وإسناده حسن.

 

الثاني: أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قال الحارث: «صلى بنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه في دار البريد على مكان فيه سرقين»؛ رواه عبدالرزاق (1606) وابن أبي شيبة (1/ 218) (2/ 402) وإسناده ضعيف، الحارث السلمي ذكره ابن حِبَّان في ثقاته ولم أقف على مَنْ عدَّله غيره.

 

الثالث: أبو ذرٍّ رضي الله عنه: عن ماعز بن نضلة، قال: «أتانا أبو ذرٍّ رضي الله عنه، فدخل زِرْب غنم لنا، فصلى فيه»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 385) بإسناد ضعيف.

 

ماعز بن نضلة، وقيل: نضلة بن ماعز، ذكره ابن حِبَّان في ثقاته والبخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

 

الرابع: قال أبو قتادة رضي الله عنه: «ما أُكِل لحمه فلا بأس بسَلْحِه»؛ رواه الدارقطني (1/ 128) بإسناد ضعيف، في إسناده عبدالله بن لهيعة.

 

الخامس: قال أنس رضي الله عنه: «لا بأس ببول ذات الكرش» رواه عبدالرزاق (1483) وإسناده ضعيف جدًّا، في إسناده أبان بن أبي عياش وضعفه شديد. الكرش: للمُجْتَرِّ من الحيوان كالمعدة للإنسان.

 

السادس: ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم: قال عمرو بن دينار لأبي الشعثاء جابر بن زيد: يزعمون «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن حمر الأهلية»، فقال: قد كان يقول ذاك الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه، عندنا بالبصرة؛ ولكن أبى ذاك البحر ابن عباس، رضي الله عنهما وقرأ: ﴿ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا ﴾ [الأنعام: 145]؛ رواه البخاري (5529).

 

وسئلت عائشة رضي الله عنها، عن أكل كل ذي ناب من ‌السباع، فتلَتْ: ﴿ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا ﴾ [الأنعام: 145]؛ رواه عبدالرزاق (8708) وابن أبي شيبة (5/ 399) ـــ وغيرهما ـــ بإسناد صحيح، فمن يرى إباحة لحم ما لم يذكر في آية الأنعام يرى طهارة بولها وروثها، والله أعلم.

 

السابع: صحَّ جواز الصلاة في مرابض الغنم عن ابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم من فعلهم، وعن عبدالله بن عمرو وأبي هريرة رضي الله عنهم من قولهم ـــ مخرجه في الصلاة في معاطن الإبل ـــ فيرون طهارة روثها وبولها، والله أعلم.

 

ثانيًا: آثار الصحابة رضي الله عنهم الواردة في نجاسة بول وروث الحيوان: جاء عن ابن عمر وأبي موسى رضي الله عنهم ومرسل ابن سيرين.

 

الأول:ابن عمر رضي الله عنه: قال أبو مجلز: سألت ابن عمر رضي الله عنه عن بول ناقتي قال: «اغسل ما أصابك منه»؛ رواه ابن حزم في المحلَّى (1/ 180) بإسناد صحيح.

 

الثاني: أبو ‌موسى الأشعري:

1: عن ابن سيرين، قال: قال أبو ‌موسى الأشعري رضي الله عنه: «ما أبالي لو نحرت جزورًا فتلطخت بفرثها أو دمها، وأكلت من شحمها ولحمها، ثم ‌صليت ‌ولم ‌أمس ‌ماء»؛ رواه ابن الجعد (2412)، مرسل، رواته ثقات، محمد بن سيرين لم يدرك أبا موسى الأشعري رضي الله عنه.

 

2:عن الحسن، عن أبي ‌موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: «ما أبالي أكلت خبزًا ولحمًا ثم صليت ولم أتوضأ أو لوثت يدي ‌بفرثها ودمها ثم صليت ولم أتوضأ»؛ رواه ابن المنذر في الأوسط (1/ 319)، مرسل، رواته محتج بهم. والحسن البصري لم ير أبا موسى رضي الله عنه، قاله أبو حاتم وأبو زرعة، فالأثر حسن بروايتيه، وأبو موسى رضي الله عنه يرى الوضوء ممَّا مسَّت النار.

 

الثالث: يأتي قول ابن سيرين: «ما كنت أرى النضح شيئًا حتى بلغني عن ستة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم».

 

الثاني: آثار التابعين:

أولًا: آثار التابعين الواردة في طهارة بول وروث الحيوان: جاء عن الشعبي وسالم بن عبدالله والحسن البصري والحكم بن عتيبة وعطاء وابن الشخير وحماد بن أبي سليمان وأبي جعفر الباقر ونافع وابن سيرين- في إحدى الروايتين عنهما- وقتادة ومعمر والنخعي، وروي عن عبيد بن عمير.

 

الأول: عامر بن شراحيل الشعبي:

1: عن عبدالله بن شبرمة، قال: كنت مع الشعبي في السوق، فبال بغل فتنحيت منه، فقال: «ما عليك لو أصابك»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 116) بإسناد صحيح.

 

2: عن ميسرة، قال: سألت الشعبي عن بول التيس؟ فقال: «لا تغسله»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115) بإسناد ضعيف. ميسرة مولى بني رؤاس، ترجم له البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

 

3: عن حريث بن أبي مطر قال: سُئل الشعبي، عن «بول الخفاش في المسجد، فلم ير به بأسًا»؛ رواه عبدالرزاق (1471) بإسناد ضعيف، حريث بن أبي مطر ضعيف.

 

4: عن جابر الجعفي، عن عامر، قال: «لا بأس بنضح أبوال الدواب»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 116) بإسناد ضعيف. جابر الجعفي ضعيف.

 

الثاني: سالم بن عبدالله: عن حنظلة بن أبي سفيان قال: رأيت سالمًا سلح عليه طير، فمسحه وقال: «لا بأس به»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 117) وابن وهب ـــ المدونة (1/ 7) ـــ بإسناد صحيح.

 

الثالث: الحسن البصري:

1:عن سَلْم بن أبي الذَّيَّال عن الحسن؛ في رجل صلَّى، فلما قضى صلاته أبصر في ثوبه خرء دجاج، فقال: «إنَّما هو طير»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 117) بإسناد صحيح.

 

2:محمد بن جحادة، عن الحسن، قال: «لا بأس بنضح أبوال الدواب»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 116) بإسناد حسن.

 

3: عن أشعث، عن الحسن، قال: «سقطت هامة على الحسن فذرقت عليه، فقال له بعض القوم: نأتيك بماء تغسله؟ فقال: لا، وجعل يمسحه عنه»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 117) بإسناد ضعيف.

 

وعن أشعث، عن الحسن «أنَّه كان يغسل البول كله، وكان يرخص في أبوال ذوات الكروش»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115) بإسناد ضعيف. وعن أشعث، عن الحسن «أنَّه كان يرخص في أبوال الخفافيش»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 116) بإسناد ضعيف أشعث الظاهر أنَّه بن سوَّار.

 

4: عن أبان بن أبي عياش، عن الحسن، قال: «لا بأس ببول كل ذات كرش»؛ رواه عبدالرزاق (17139) إسناده ضعيف جدًّا أبان بن أبي عياش ضعفه شديد، وتقدَّم عنه عن أنس رضي الله عنه.

 

5: عن هشام بن حسان، عن الحسن، قال: «كان يرى أن تغسل الأبوال كلها»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115) بإسناد صحيح.

 

أي: أبوال الآدميين، لا فرق بين صغير وكبير، ذكر وأنثى؛ انظر: سنن أبي داود (1/ 102) وشرح معاني الآثار (1/ 93) ومجموع الفتاوى (21/ 550، 580).

 

الرابع: الحكم بن عتيبة:

1: قال شعبة: سألت الحكم، وحمادًا عن خرء الطير، فقالا: «لا بأس به»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 117) بإسناد صحيح. وقال: سألت الحكم وحمادًا عن بول الشاة، فقال: حماد: «يغسل»، وقال الحكم: «لا»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115) بإسناد صحيح.

 

الخامس: عطاء بن أبي رباح:

1: عن عطاء قال: «ما أكلت لحمه فلا بأس ببوله»؛ رواه عبدالرزاق (1481) (1482) (1484) وابن أبي شيبة (1/ 115، 117) بإسناد صحيح.


2: سُئل عطاء عن بول البعير يصيب ثوب الرجل؟ فقال: «وما عليك لو أصابك»؟ وقال حماد: «إنِّي لأغسل البول كله»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115) بإسناد حسن.

 

السادس: أبو العلاء بن الشخير: عن أبي الأشهب السعدي، قال: «رأيت يزيد بن عبدالله بن الشخير ذرق عليه طير وهو يصلي، فمسحه ثم مضى في صلاته»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 117) بإسناد صحيح.

 

السابع: أبو جعفر الباقر ونافع: عن جعفر الصادق، عن أبيه أبي جعفر الباقر، ونافع، قال: «كانا لا يريان بأسًا ببول البعير، قال: وأصابني، فلم يريا به بأسًا»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115) بإسناد صحيح.

 

الثامن: قتادة ومعمر: «كان قتادة لا يرى بأرواث الدوابِّ شيئًا»، وقال معمر: «وأبوال البقر والغنم بمنزلة الإبل»؛ رواه عبدالرزاق (1478) بإسناد صحيح.

 

التاسع: حماد بن أبي سليمان: تقدَّم قوله:

1: عن خرء الطير: «لا بأس به».

2: عن بول الشاة: «يغسل».

3: «إنِّي لأغسل البول كله».

 

الظاهر أنَّ مذهب حماد بن أبي سليمان النجاسة مطلقًا إلا من الطائر وهو مذهب تلميذه أبي حنيفة، والله أعلم.

 

العاشر: إبراهيم بن يزيد النخعي:

1: عن الحسن بن عبيدالله بن إبراهيم، قال: سأل الحكم بن صفوان إبراهيم عن بول البعير يصيب ثوب الرجل؟ قال: «لا بأس به، أليس يشرب ويتداوى به»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115) بإسناد حسن، وعنه عن إبراهيم: «لا بأس بنضح أبوال الدواب»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 116) بإسناد حسن.

 

2: روى عبدالرزاق (1479) عن منصور، عن إبراهيم، قال: «لا بأس بالروث يكون في النعلين، ثم يُصلِّي فيهما» رواه عبدالرزاق (1475) ورواته ثقات وعنه عن إبراهيم قال: «لا بأس بأبوال الإبل كان بعضهم يستنشق منها» قال: «وكانوا لا يرون بأسًا بالبقر والغنم» رواته ثقات؛ لكن مات منصور بن المعتمر ولم يبلغ عبدالرزاق العاشرة، فهو يروي عنه بواسطة معمر والسفيانين وغيرهما، فإن لم يكن في السند سقط فهو منقطع، والله أعلم.

 

3: عن إبراهيم قال: «لا بأس بأبوال البهائم إلا المستنقع» رواه عبدالرزاق (1480) بإسناد ضعيف جدًّا، في إسناده الحسن بن عمارة، وضعفه شديد.

 

الحادي عشر: عبيد بن عمير الليثي: عن أبي حمزة البصري قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: «إنَّ لي لعناقًا تنام معي في مسجدي، وتبعر فيه»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 385) بإسناد ضعيف، أبو حمزة مقبول.

 

الثاني عشر: محمد بن سيرين: عن أشعث، عن ابن سيرين، قال: «رخص في أبوال ذوات الكروش»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115) بإسناد ضعيف أشعث- غلبة الظن- ابن سوار وهو ضعيف.

 

ثانيًا: آثار التابعين الواردة رضي الله عنه في نجاسة بول وروث الحيوان: جاء عن نافع وابن القاسم والزهري وأبي الشعثاء وحماد بن أبي سليمان- في إحدى الروايتين- وابن سيرين - في أصح الروايتين عنه- وروي عن ميمون بن مهران.

 

الأول: نافع وعبدالرحمن بن القاسم: عن يعلى بن حكيم، عن نافع، وعبدالرحمن بن القاسم أنَّهما قالا: «اغسل ما أصابك من أبوال البهائم»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 115)، ورواته ثقات.

 

الأثر من رواية محمد بن بشر العبدي عن سعيد بن أبي عروبة وجودها الإمام أحمد.

 

الثاني: الزهري: سُئل الزهري عن الرجل يمشي خلف الإبل فيصيبه النضح من أبوالها قال: «ينضح»؛ رواه عبدالرزاق (1477) بإسناد صحيح.

 

الثالث: أبو الشعثاء: عن جابر بن زيد، قال: «الأبوال كلها أنجاس»؛ رواه أحمد- المحلى (1/ 180)- بإسناد حسن.

 

الرابع: حماد بن أبي سليمان:

1: عن معمر قال: سألت حمادًا، عن خرء الدجاج يصيب الثوب، فقال: «إذا يبس فليفركه»؛ رواه عبدالرزاق (1473) بإسناد صحيح.

 

2: عن غيلان بن جرير، عن حماد بن أبي سليمان «أنَّه كره ذرق الدجاج»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 117)، ورواته ثقات.

 

3: تقدم: قول حماد: «إنِّي لأغسل البول كله» وقوله- عن بول الشاة- «يغسل».

 

الخامس: محمد بن سيرين: عن إسرائيل بن موسى قال: كنت مع ابن سيرين فسقط عليه بول الخفاش فنضحه، وقال: «ما كنت أرى النضح شيئًا حتى بلغني عن ستة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم»؛ رواه عبدالرزاق (1472) صحيح مقطوعًا وضعيف موقوفًا.

 

السادس: عن ميمون بن مهران، قال: «بول البهيمة والإنسان سواء»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 116) وإسناده ضعيف، في إسناده عيسى بن كثير الأسدي لم أقف على مَن عدَّلَه.

 

تنبيهان:

الأول: قال سعيد بن المسيب: «‌الرش ‌بالرش، والصب بالصب»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 125) ورواته ثقات، وزاد الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 93) «من الأبوال كلها»؛ أي: الآدميين- والله أعلم- ذكره ابن أبي شيبة في: الرجل يصيب فخِذَه، أو شيئًا من جِلْدِه البولُ.

 

الثاني: قال ابن المنذر في الإشراف (8/ 154): لا نعلم أحدًا قال قبل الشافعي: إنَّ أبوال الأنعام وأبعارها نجسة، وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (21/ 580): ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في ذلك من الغسل إمَّا ضعيف أو على سبيل الاستحباب والتنظيف، فإن نافعًا لا يكاد يخفى عليه طريقة ابن عمر رضي الله عنهما في ذلك ولا يكاد يخالفه، والمأثور عن السلف في ذلك كثير، وقد نقل عن بعضهم ألفاظ إن ثبتت فليست صريحة بنجاسة محل النزاع مثل ما روي عن الحسن أنَّه قال: «‌البول كله يغسل» وقد روي عنه أنَّه قال: «‌لا بأس بأبوال الغنم»، فعلم أنَّه أراد بول الإنسان الذكر والأنثى، والكبير والصغير، وكذلك ما روي عن أبي الشعثاء أنَّه قال: «‌الأبوال ‌كلها ‌أنجاس»، ‌فلعلَّه ‌أراد ‌ذلك ‌إن ‌ثبت ‌عنه، وقد ذكرنا عن ابن المنذر وغيره أنَّه لم يعرف عن أحد من السلف القول بنجاستها، ومن المعلوم الذي لا شكَّ فيه أنَّ هذا إجماع على عدم النجاسة بل مقتضاه أنَّ التنجيس من الأقوال المحدثة، فيكون مردودًا بالأدلة الدالة على إبطال الحوادث لا سيما مقالة محدثة مخالفة لما عليه الصدر الأول.

 

قال أبو عبدالرحمن: تقدَّم أنَّ الوارد نصًّا في طهارة بول وروث الحيوان صحَّ عن ابن مسعود وأبي موسى، وروي عن أبي ذرٍّ وأنس رضي الله عنهما، وأبي قتادة رضي الله عنه، وصحَّ عن جمع من التابعين، أمَّا الأمر بالغسل فصحَّ عن ابن عمر رضي الله عنه، وروي عن أبي موسى رضي الله عنه، ومرسل ابن سيرين، أمَّا التابعون فصحَّ الأمر بالغسل عن عبدالرحمن بن القاسم والزهري وأبي الشعثاء وحماد بن أبي سليمان وابن سيرين، وصحَّ عن نافع القولانِ. فالظاهر أنَّ الخلاف في طهارة بول وروث الحيوان عند الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الوسوسة في الطهارة
  • أخطاء في الطهارة
  • مختصر الأدلة الفقهية من الكتاب والسنة: كتاب الطهارة - باب المياه

مختارات من الشبكة

  • الآثار الواردة عن الصحابة في المسح على الجوربين جمع ودراسة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الآثار الواردة في الأخذ من اللحية(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • الآثار العقدية الواردة عن الخلفاء الراشدين الأربعة: جمعا ودراسة (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الآثار الواردة في عدد ركعات القيام في خلافة عمر رضي الله عنه(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • كتاب تهذيب الآثار: أثر من آثار الطبري في خدمة السنة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مباني الأخبار في شرح معاني الآثار ج18 ( شرح معاني الآثار )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الأحاديث والآثار الواردة في قدر الرضاع المحرم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج ودراسة الأحاديث والآثار الواردة في كتاب أحكام القرآن للجصاص(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • تخريج الأحاديث والآثار الواردة في حكم السواك للصائم(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج الأحاديث والآثار الواردة في رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب