• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

جرائم اليهود المعتدين وأفعالهم المخالفة للأعراف والدين

جرائم اليهود المعتدين وأفعالهم المخالفة للأعراف والدين
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/8/2022 ميلادي - 1/2/1444 هجري

الزيارات: 20402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جرائم اليهود المعتدين

وأفعالهم المخالفة للأعراف والدين


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

 

فإنَّ أصدقَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار، أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يُقرِّب إلى النار، اللهم آمين آمين.

 

إذا تكلَّمنا عن اليهودِ وجرائمِهم، وأفعالهم المخالفة للدين، والمناقضة للأعراف والعادات والقوانين، لا نتكلم عن جميع اليهود؛ بل كلامُنا منصبٌّ على الغاصبين والمعتدين، وهم الغالبية والأكثرية منهم، لا المسالمين غيرِ المحاربين، فقد قال الله جل جلاله مخاطبًا أهل الكتاب: ﴿ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 59]، فليسوا كلهم فاسقين، وقال سبحانه: ﴿ وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 62]، إذن ليس كلُّهم يسارعون في الإثم والعدوان.

 

فمن اليهود من وصفَ اللهَ جلَّ جلالُه بصفات دنيئة، ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾ [المائدة: 64]، و﴿ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]؛ لكن مدَحَ اللهُ بعضَهم، وذمَّ آخرين منهم، فقال سبحانه: ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ﴾ [آل عمران: 75]، لماذا هذا التفاوت بينهم؟ قال: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ﴾ [آل عمران: 75]؛ أي: ليس عليهم في العرب والمسلمين مهما فعلوا معهم حتى لو ارتكبوا مع العرب الحرام لا يؤاخذون به، ﴿ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 75]، فهم كما قال الله: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [آل عمران: 113، 114]؛ يعني: يؤمنون بالله وبالإسلام أيضًا، ويؤمنون برسول الله صلى الله عليه وسلم، ﴿ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 114، 115]؛ لكنَّ أكثرَهم فاسقون ظالمون معتدون؛ فمنهم من اعتدى على أنبياءِ الله عليهم السلام فقتلهم، كما جاء في أكثر من آية، قال عَبْدُاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: (كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْتُلُ فِي الْيَوْمِ ثَلَاثَمِائَةِ ‌نَبِيٍّ، ثُمَّ يَقُومُ سُوقُ بَقْلِهِمْ مِنْ آخِرِ النهار)؛ تفسير ابن أبي حاتم (3/ 736)، رقم: (3998)، فسَفْكُ الدماء عندهم شيءٌ بسيطٌ وسهلٌ وميسور، حتى دماء الأنبياء والأبرياء.

 

فلم تقف ‌جرائم ‌اليهود عند حدِّ التطاول على الأنبياء عليهم السلام، والاعتداء على أموال الناس وأراضيهم وممتلكاتهم، وأكلِها سُحْتًا وعدوانًا؛ بل لقد تطاولوا على الله سبحانه وتعالى، وتعاملوا معه كما يتعاملون مع الناس والبشر، فقالوا فيه سبحانه تلك المقولة المنكرة: ﴿ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾؛ أي: ممسكة بخيلة، حتى لكأنَّ غُلًّا يمسِكُها، وقَيْدًا يقيدها عن البذل والعطاء! يصفون الله بهذه الصفة الذميمة.

 

إنهم لا يرضون بما في أيديهم من هذا المال الكثير الذي سَلَبُوه من الناس، وجمعوه من كل وجه حرام؛ بل هم يريدون أن تتحوَّل الجبالُ ذَهَبًا، يكون لهم وحدهم، لا ينال أحد غيرهم ذرَّةً منه؛ بتصرف من (التفسير القرآني للقرآن): (3/ 1131).

 

فغالبُ اليهود من أخبثِ الناس، وأبعدِهم من الرحمة، وأقربِهم من النقمة، امتلأتْ صدورهم بالحسد، واكتظَّت قلوبهم بالحِقْد، يرتكبون المجازر تِلْوَ المجازر، ضدَّ المسلمين في فلسطين، قال سبحانه: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82].

 

وهذه الأحداث والجرائم والفظائع من طبيعة أنفسهم الساعيةِ للإفساد، والقائمة بالإجرام، وما يجري في غزةَ والضِّفَّةِ ليست بأُولى جرائمهم ولا بآخرها؛ وقد أخبرنا سبحانه وتعالى بجملة من كبائرهم فقال: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 155 - 157].

 

وأيضًا من طغيانهم قال سبحانه: ﴿ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 160، 161].

 

هذه بعض ‌جرائم ‌اليهود التي ذُكِرَت في القرآن، ولم أذكرها كلَّها لضيق الوقت، وبالأمس واليوم وغدًا ما زالت أيديهم تتلطَّخ بدماء الأبرياء من المسلمين المظلومين المحصورين.

 

فاليهود لا يراعون في أحدٍ إلًّا ولا ذمَّةً ولا عهدًا، ولا يخافونَ الله في خلقِه، كما أخبرنا سبحانه وتعالى بقوله: ﴿ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴾ [التوبة: 10]، وقال: ﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 8].

 

وقد رأينا ذلك واضحًا في الوحشية اليهودية تجاه أناس عُزَّل في غزة والضفة، لا يملكون من أمرهم شيئًا، وهكذا اليهود يوقدون الحروب ﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64]، وهكذا نجدهم في حروبهم ليست وجهًا لوجه جميعًا؛ بل كما قال الله سبحانه: ﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ﴾ [الحشر: 14]، وهذا واضح فيما بَنَوْهُ ويبْنُونَه من جُدُرٍ عنصريَّة في الضفة، وفي استخدام الطائرات والدبابات، والمدافع والسفن الحربية؛ لمقاتلة أشخاص عُزَّل.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمة مهداة للعالمين كافة، وعلى آله وصحبه ومَن والاه واهتدى بهُداه إلى يوم الدين، أما بعد:

أيها الإخوة، مِن حقِّنا أن ندعوَ على مَن ظَلَمَنا، واغتصبَ أرضنا، وقتَّلَ أهلَنا، وشرَّدَ أحبابَنا، وهجَّرَ شبابَنا، وطردنا من وطَنِنا، من حقِّنا؛ لكن لا بدَّ أن يكون هناك إنصافٌ في دعائنا عليهم، كما علَّمَنا دينُنا الحنيف، وإسلامنا المنيف؛ فلا ندعو على جميع اليهود؛ بل ندعو على الظالمين المعتدين، الغاصبين المحتلين، يعني يكون دعاؤنا مقيَّدًا لا مُطْلقًا، وانظر إلى دعاءِ الفاروقِ عمرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه، فكان من دعائه: (اللَّهُمَّ الْعَنْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ، اللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ، وَأَنْزِلْ بِهِمْ بَأسَكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)؛ (عب) (4969)، (هق) (2962).

 

منذ فترة وجيزة وفي عصر يوم الجمعة، وهي الماضية، أقاموا حربًا فظيعة على غزة، استمرَّتْ ثلاثة أيام، قُتِل فيها أكثرُ من ستةَ عشرَ طفلًا، وأربعُ نسوة، وأكثرُ من عشرين بريئًا، والإصابات على عددِ أيام السنة، ثلاثِمائة وستين مظلومًا أُصِيبُوا، وعدد هؤلاء المصابين يتناقص بالشفاء، نسأل الله ذلك للجميع، ومنهم من يتناقص بالموت فيزيد عدد القتلى، وبأعمار مختلفة، ناهيكم عن هدم البيوت، وتخريب الممتلكات، وبقية الأسبوع بعد الثلاثة أيام أكملوا حربهم في الضفة؛ تقتيلًا وترويعًا واعتقالاتٍ، وجرائمَ شتى؛ فهل فعلهم هذا لا يُثير الكراهية! والدعاء على الغاصبين المحتلين يثير الكراهية؟ وقتلهم وتخويفهم للأطفال وقتلهم للنساء ألا يثير الكراهية، نسأل الله السلامة.

 

ولا ننسى استمرارهم في نقض العهود والمعاهدات، ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 100]، فمن عهد الأنبياء حتى اليوم لا يُتِمُّون عهدًا، وقال سبحانه: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 155].

 

والتمادي في التوسُّع في قَضْمِ أراضي الضفَّةِ شيئًا فشيئًا بالمستوطنات، وتفريغِها من أهلها وسُكَّانها، وهدم بيوتهم وإزالة مساكنهم التي هي من صفيح ونحوه بحُجَّة عدم التراخيص، فـهل هذه الأفعال والجرائم والاعتداءات هذه ألا تثير الكراهية، والتحريض على الشعب الفلسطيني على أنه إرهابي، أليس فيه تحريض على الكراهية.

 

لكن الإرهابيِّ الحقيقي هو مَن كَرِهَهُ البشرُ والحَجَرُ، وغضب عليه الشجرُ، ففي آخر الزمان يتكلَّم الحَجَرُ والشَّجَرُ، مرشدًا لعباد الله المسلمين عن أماكن اليهود الغاصبين المعتدين، فقد قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ؛ إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ))؛ (م) 82- (2922)، والبخاري نحوه (خ) (2926).

 

والغرقد من شجر اليهود، وهو كما قال بعض العلماء: هو شجر العَوْسَج.

 

هذا ما أخبرنا عنه رسولُ الله الذي صلى الله عليه وسلم، الذي صلت عليه الملائكة، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارْضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنا معهم بمَنِّك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، اللَّهُمَّ الْعَنْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ، الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ، اللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ، وَأَنْزِلْ بِهِمْ بَأسَكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ.

 

اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعْفُ عنا، اللهم كن معنا ولا تكن علينا، اللهم أيِّدنا ولا تخذلنا، برحمتك يا أرحم الراحمين، لا تَدَعْ لنا في مقامنا هذا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرَّجْته، ولا دَيْنًا إلا قضيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا مُبْتلًى إلا عافيته، ولا غائبًا إلا ردَدْتَه إلى أهله سالمًا غانمًا يا رب العالمين، ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جرائم اليهود في الماضي والحاضر
  • السبب الرئيس وراء جرائم اليهود!
  • جرائم اليهود في المسجد الأقصى
  • جرائم فاقت كل وصف وتعدت كل حد
  • تحذير الدعاة إلى الله تعالى من مخالفة الأمر والنهي

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: جرائم الإعلام الجديد - دراسة تحليلية لواقع جرائم شبكات التواصل الاجتماعي وكيفية مواجهتها عربيا ودوليا(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • عقوبة التعزير بأخذ المال(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • شرح حديث: لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدكتور المسيري: مع اليهود أم ضد اليهود؟(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • لن تضيع القدس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • علامات الفعل والحرف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مكافحة جرائم الشرف(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • أحكام تعدد جرائم الحدود(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • جرائم الابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي (خطبة)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جرائم الشرف وضحاياه(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب