• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

كن رحيما تجد الإله رحيما (خطبة)

كن رحيما تجد الإله رحيما (خطبة)
وضاح سيف الجبزي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/3/2022 ميلادي - 19/8/1443 هجري

الزيارات: 8199

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كن رحيمًا تجد الإله رحيمًا

 

الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ، مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدانا وَأَطْعَمَنا وَسقانا، وَكُلَّ بَلَاءٍ حَسَنٍ أَبْلانا، الحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ ولا مكافئ، ولا مَكْفُورٍ ولا مُسْتَغْنًى عَنْهُ، الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ مِنَ الطَّعَامِ، وَسَقَى مِنَ الشَّرَابِ، وَكَسا مِنَ الْعُرْي، وَهَدَى مِنَ الضَّلالةِ، وَبَصَّرَ مِنَ الْعَمَى، وَفَضَّلَنا عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رافعُ السماء وبانيها، وساطحُ الأرض وداحيها، ومثبتُها بالأوتاد في نواحيها، مقيلُ العثرات، ومنيلُ الطلبات، ومجزلُ الهبات، ومضاعفُ الحسنات، وغافرُ السيئات، ومعتقُ الرِّقابِ الموبقات.

اللهُ يَا أَعْذَبَ الأَلْفَاظِ فِي لُغَتِي
وَيَا أَجَلَّ حُرُوفٍ فِي مَعانِيها
اللهُ روحِي، طُمُوحِي، رَاحَتِي، سَكَنِي
لَا أَجْتَنِي الأُنْسَ إِلَّا مِنْ مَغانِيها
اللهُ شَهْد الهَوَى والوُدُّ لَيْسَ لَهَا
فِي مُهْجَةِ المُتَّقِي شَيْءٌ يُسَاوِيها
اللهُ حُبِّي وَسُلْوَانِي وَمَا فَتِئَتْ
رُوحِي مَدَى العُمْرِ فِي شَوْقٍ تُغَنِّيها
اللهُ إِنْ جَاءَتِ الدُّنْيَا بضَائِقَةٍ
إِلَيْها فَفِيها مَا يُجَلِّيها

 

وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله، صاحب اللواء المرفوع في بني لؤي، وصاحب الطود المنيف في بني عبد مناف بن قصي، المثبت بالعصمة، المؤيد بالحكمة، صاحب الغرة والتحجيل، المعلم الجليل، المؤيد بجبريل، المذكور في التوراة والإنجيل، اللهم فصَلِّ وسلِّم وبارك عليه كلما همع سحاب، ولمع سراب، وأُنجِح طِلاب، وقُرئَ كتاب، وسُرَّ قادمٌ بإياب، وعلى الآل والأصحاب غيوث النَّدى، وليوث الرَّدى، ومصابيح الدجى، وبعد:

 

فإن من الأخلاق الجليلة، والخصال النبيلة، والصفات المندوبة، والسجايا المطلوبة، خلق الرحمة والتراحم؛ إذ هو كمال في الطبيعة، ونبل في الشعور، ومِفْتاح القبول لدى القلوب، وفقدان الرحمة بين الناس فقدان للحياة الهانئة، وإحلال للجاهلية الجهلاء، والأثرة العمياء؛ فإن الناس في حاجة إلى إحساس مرهف، وكنف رحيم، ورعاية حانية، وبشاشة سمحة.

 

إن الرحمة كلمة صغيرة، ولكن بين لفظها ومعناها من الفرق مثل ما بين الشمس في منظرها، والشمس في حقيقتها.

 

لو تراحم الناس لما كان بينهم جائع ولا مغبون ولا مهضوم، ولأقفرت الجفون من المدامع، واطمأنت الجنوب في المضاجع، ولمحت الرحمةُ الشقاءَ من المجتمع كما يمحو لسانُ الصبح مدادَ الظلام.

 

الرحمة- يا عباد الله- في أفقها الأعلى وامتدادها المطلق، صفة المولى تباركت أسماؤه؛ فرحمته- سبحانه- شملت الوجود وعمت الملكوت ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156].

 

فحيثما أشرق شعاعٌ من علمه المحيطِ بكل شيء، أشرق معه شعاعٌ للرحمة الغامرة؛ ولذلك كان من صلاة الملائكة له: ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾ [غافر: 7]، ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 163].

 

وَسِعَ كُلَّ شَيءٍ رَحْمَةً وعِلْمًا، وأَوْسَعَ كُلَّ مَخْلُوقٍ نِعْمَةً وَفَضْلًا، فَوَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيءٍ، وَوَسِعَتْ نِعْمَتُهُ كُلَّ حَيٍّ، وَبَلَغَتْ رَحْمَتُهُ حَيْثُ بَلَغَ عِلْمُهُ.

 

وفي الصحيح: "إِنَّ اللهَ خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاق مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَجَعَلَ مِنْهَا فِي الْأَرْضِ رَحْمَةً، فَبِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا، وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهَذِهِ الرَّحْمَةِ"[1].

 

وفيه أيضًا: "لَمَّا قَضَى اللهُ الْخَلْقَ، كَتَبَ فِي كِتَابِهِ عَلَى نَفْسِهِ، فَهُوَ مَوْضُوعٌ عِنْدَهُ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي"[2].

 

﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 54]، قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: أَوْجَبَها عَلَى نَفْسِهِ الكَرِيمَةِ؛ تَفَضُّلًا مِنْهُ وَإِحْسَانًا وَامْتِنَانًا[3].

 

فانْظُرْ إِلَى مَا فِي الْوُجُودِ مِنْ آثَارِ رَحْمَتِهِ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ؛ فَبِرَحْمَتِهِ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، وَأَنْزَلَ عَلَيْنَا كِتَابَهُ، وَعَصَمَنَا مِنَ الْجَهَالَةِ وَهَدَانَا مِنَ الضَّلالةِ، وَبَصَّرَنا مِنَ الْعَمَى، وَأَرْشَدَنا مِنَ الْغَيِّ، وَبِرَحْمَتِهِ عَلَّمَنَا مَا لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ، وَأَرْشَدَنَا لِمَصَالِحِ دِينِنَا وَدُنْيَانا، وَبِرَحْمَتِهِ أَطْلَعَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَبَسَطَ الْأَرْضَ، وَجَعَلَهَا مِهَادًا وَفِرَاشًا وَقَرَارًا وَكِفَاتًا لِلْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ، وَبِرَحْمَتِهِ أَنْشَأَ السَّحَابَ وَأَمْطَرَ الْمَطَرَ، وَبِرَحْمَتِهِ وَضَعَ الرَّحْمَةَ بَيْنَ عِبادِهِ لِيَتَراحَمُوا بِهَا، وَكَذَلِكَ بَيْنَ سَائِرِ أَنْوَاعِ الْحَيَوانِ.

 

﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحج: 65].

 

﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 73].

 

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].

 

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [الروم: 46].

 

﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28].

 

﴿ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى ﴾ [الروم: 50].

 

ومن رحمته عدم مؤاخذة الناس بذنوبهم، أو عقابهم بأخطائهم ومعاصيهم، وأنه لو فعل لعاجلهم بالعذاب، ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ﴾ [الكهف: 58].

 

﴿ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ ﴾ [الأنعام: 133].

 

ومن رحمته: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286].

 

ومن رحمته: أن أنزل كتابه رحمة، كما قال سبحانه:﴿ هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثية: 20].

 

﴿ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 203].

 

﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 52].

 

وغايات أولي النهى، ومطالب أولي العزم، وأمنيات أرباب الهمم:

كما قال موسى: ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأعراف: 151]، أو كما قال سليمان: ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19].

 

ورحمة الله تنال بطاعته، وعمل الصالحات، كما قال سبحانه:

﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56].

﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ [الجاثية: 30].

 

وتقوى الله عز وجل، والتماس مرضاته من أسباب رحمته– سبحانه-:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28].

 

﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156].

 

عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَلْتَمِسُ مَرْضَاةَ اللَّهِ فَلا يَزَالُ بِذَلِكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِجِبْرِيلَ: إِنَّ فُلانًا عَبْدِى يَلْتَمِسُ أَنْ يُرْضِيَنِي، أَلا وَإِنَّ رَحْمَتِي عَلَيْهِ، فَيَقُولُ جِبْرِيلُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى فُلانٍ، وَيَقُولُهَا حَمَلَةُ الْعَرْشِ، وَيَقُولُهَا مَنْ حَوْلَهُمْ حَتَّى يَقُولَهَا أَهْلُ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، ثُمَّ تَهْبِطُ لَهُ إِلَى الأَرْضِ"[4].

 

وبالاستغفار تُستَدَرُّ رحماتُ العزيز الغفار: ﴿ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النمل: 46].

 

والاعتصام بالله بابٌ موصلٌ لرحمته:

﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [النساء: 175].

 

ورحمته– سبحانه- قريبة من أهل الإحسان:

﴿ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56].

 

وأقرب الناس من رحمة الله أرحمُهم لخلقه:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ"[5].

وقال: "لَا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ"[6]، "مَنْ لا يَرْحَمِ النَّاسَ لا يَرْحَمهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ"[7].

من يرحمُ النَّاسَ فالرحمنُ راحِمُهُ
ويكشفُ اللهُ عنهُ الضُرَّ والباسَا
ففي صحيح البخاري جاء متصلًا
لا يرحمُ الله من لا يرحمُ النَّاسَا

 

قَالَ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: "ارْحَمُوا تُرْحَمُوا وَاغْفِرُوا يَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ، وَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ"[8].

 

وقال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تَرَاحَمُوا" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّنَا رَحِيمٌ، قَالَ: "إِنَّهُ لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ وَلَكِنْ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ"[9].

 

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأَذْبَحُ الشَّاةَ وَأَنَا أَرْحَمُهَا، أَوْ قَالَ: إِنِّي لَأَرْحَمُ الشَّاةَ أَنْ أَذْبَحَهَا، فَقَالَ: "وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ"[10].

 

وقال: "لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ"[11].

بَادِرْ إلَى الْخَيْرِ يَا ذَا اللُّبِّ مُغْتَنِمَا
وَلَا تَكُنْ مِنْ قَلِيلِ الْخَيْرِ مُحْتَشِمَا
وَاشْكُرْ لِمَوْلَاك مَا أَوْلَاك مِنْ نِعَمٍ
فَالشُّكْرُ يَسْتَوْجِبُ الْأَفْضَالَ وَالْكَرَمَا
وَارْحَمْ بِقَلْبِك خَلْقَ اللَّهِ وَارْعَهُمُ
فَإِنَّمَا يَرْحَمُ الرَّحْمَنُ مَنْ رَحِمَا
إنْ كنتَ لا ترحم المسكين إن عَدِما
ولا الفقير إذا يشكو لك العَدما
فكيف ترجو من الرحمن رحمته
وإنَّما يرحم الرحمنُ من رَحِما

 

تأمل قوله تعالى: ﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَة ﴾ [البلد: 11 - 18].

 

قال الطاهر بن عاشور: خَصَّ بِالذِّكْرِ مِنْ أَوْصَافِ الْمُؤْمِنِينَ تَوَاصِيَهمْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصِيَهمْ بِالْمَرْحَمَةِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ أَشْرَفُ صِفَاتِهِمْ بَعْدَ الْإِيمَانِ، فَإِنَّ الصَّبْرَ مِلَاكُ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ كُلِّهَا؛ لِأَنَّهَا لَا تَخْلُو مِنْ كَبْحِ الشَّهْوَةِ النَّفْسَانِيَّةِ، وَذَلِكَ مِنَ الصَّبْرِ، وَالْمَرْحَمَةُ مِلَاكُ صَلَاحِ الْجَماعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29]، وَالتَّوَاصِي بِالرَّحْمَةِ فَضِيلَةٌ عَظِيمَةٌ، وَهُوَ أَيْضًا كِنَايَةٌ عَنِ اتِّصَافِهِمْ بِالْمَرْحَمَةِ؛ لِأَنَّ مَنْ يُوصِي بِالْمَرْحَمَةِ هُوَ الَّذِي عَرَفَ قَدْرَهَا وَفَضْلَهَا، فَهُوَ يَفْعَلُهَا قَبْلَ أَنْ يُوصِيَ بِهَا[12].

أيها الناس أطيعوا ربكم
وصلوا القربى جميعًا والرحم
وارحموا من في الأراضي إنما
يرحم الرحمن منكم من رحم

 

فيا أيها الإنسان، ارحم الأرملة التي مات عنها زوجها ولم يترك لها غير صبية صغار ودموع غزار، ارحمها قبل أن ينال اليأس منها، ويعبث الهم بقلبها؛ فتؤثر الموت على الحياة.

 

ارحم الزوجة أمَّ ولدك، وقعيدةَ بيتك، ومرآةَ نفسك، وخادمة فراشك؛ لأنها ضعيفة، ولأن الله قد وكل أمرها إليك، وما كان لك أن تُكَذِّب ثقته بك.

 

ارحم ولدك، وأحسن القيام على جسمه ونفسه، فإنك إلا تفعل؛ قتلته أو أشقيته فكنت أظلم الظالمين.

 

ارحم الجاهل، لا تتحين فرصة عجزه عن الانتصاف لنفسه؛ فتجمع عليه بين الجهل والظلم، ولا تتخذ عقله متجرًا تربح فيه ليكون من الخاسرين.


ارحم الحيوان؛ لأنه يحس كما تحس، ويتألم كما تتألم، ويبكي بغير دموع.

كن راحمًا لجميع الخلق منبسطًا
لهم، وعاملهمُ بالبِشْر والبِشَر
من يرحمِ الناسَ يرحمْه الإله كذا
جاء الحديث به عن سيد البشر

 

ومن موجبات الرحمة كذلك: السماحة في البيع والشراء والاقتضاء (عند أخذ الحقوق):

عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى"[13].

 

والتحلل من المظالم من موجبات الرحمة:

روى الترمذي من حديث أَبِى هُرَيْرَةَرضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا كَانَتْ لأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ فَجَاءَهُ فَاسْتَحَلَّهُ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ وَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ حَمَّلُوا عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ"[14].

 

عباد الله، كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ"[15].

 

وكان يقول: "دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ"[16].

إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا
وأيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا

 

رب رُحماك بطفل لم يجد في قلوب الخلق قلبًا يرحمه، أنت مولاه الذي يستنصره.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأنعام: 147].

 

قلت ما سمعتم وأستغفر الله.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

شرح الله صدر عبدٍ بمعرفته، ومنَّ عليه بحلاوة مناجاته، وأطلق لسانه متوسلًا برحماته قائلًا: اللهم إنَّك قلتَ وقولُك الحقُّ:﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 39]، وأنا تبت من بعد ظلمي؛ فارحمني.

 

فإنْ لم أكن أهلًا لذلك، فإنَّك قلتَ وقولُك الحقُّ: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43]، وأنا مؤمن فارحمني.

اللهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ، فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي، فإنَّك قلتَ وقولُك الحقُّ: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، وأنا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

فإنْ لم أكن أهلًا لذلك، فأيُّ مصيبةٍ أعظمُ من مصيبتي؛أن تضيق عني رحمتك التي وسعت كل شيء؟!

وأنا أقول كما علمتنا: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156].

وأنت تقول وقولُك الحق: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ﴾ [البقرة: 156، 157]فارحمني.

 

عبد الله:

كن رحيمًا تجد إلهًا رحيمًا = وانصرنَّ المظلومَ تُنجد وتُنصر

 

أيها السعداء، أحسنوا إلى البائسين والفقراء، وامسحوا دموع الأشقياء، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

﴿ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 109].

 

﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].

 

﴿ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 118].

 

﴿ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].



[1] رواه مسلم في صحيحه، من حديث سلمان رضي الله عنه، باب في سعة رحمة الله تعالى (4/ 2109).

[2] رواه البخاري في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، باب قول الله تعالى: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: 28] (9/ 120)، ورواه مسلم، باب في سعة رحمة الله تعالى (4/ 2107).

[3]تفسير ابن كثير (3/ 234).

[4] رواه أحمد في مسنده، من حديث ثوبان رضي الله عنه (37/ 87)، ورواه الطبري في المعجم الأوسط (2/ 57)، صححه الهيثمي، مجمع الزوائد (10/ 335).

[5] رواه الحميدي في مسنده، من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما (1/ 503)، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه (5/ 214)، وأحمد في المسند (11/ 33)، وأبو داود في سننه (4/ 285)، صححه الألباني، السلسلة الصحيحة (2/ 594).

[6] رواه البخاري في صحيحه، من حديث جرير بن عبدالله، باب قول الله تبارك وتعالى: ﴿ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾ [الإسراء: 110] (9/ 115).

[7] رواه مسلم في صحيحه، من حديث جرير بن عبدالله، باب رحمته صلى الله عليه وسلم بالصبيان والعيال وتواضعه...(4/ 1809).

[8] رواه أحمد في مسنده، من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما (11/ 99)، ورواه البخاري في الأدب المفرد (ص138)، والطبراني في مسند الشاميين (2/ 133)، والبيهقي في شعب الإيمان (13/ 403)، صححه الألباني، السلسلة الصحيحة (1/ 481).

[9] رواه النسائي في السنن الكبرى، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، باب حكم الحاكم في داره (5/ 414)، ورواه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد (7/ 305).

[10] رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، باب ما ذكر في الرحمة من الثواب (5/ 214)، وأحمد في المسند (24/ 359)، والبخاري في الأدب المفرد (ص136)، والطبراني في المعجم الأوسط (3/ 254)، والمعجم الكبير (19/ 23)، صححه الألباني، السلسلة الصحيحة (1/ 25).

[11] رواه أبو داود الطيالسي في مسنده، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (4/ 260)، وابن الجعد في مسنده (ص139)، وابن أبي شيبة في المصنف (5/ 214)، وأحمد في المسند (16/ 30)، والبخاري في الأدب المفرد (ص136)، حسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2/ 550).

[12] التحرير والتنوير (30/ 361).

[13] رواه البخاري في صحيحه، باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع...(3/ 57).

[14] رواه الترمذي في سننه، باب ما جاء في شأن الحساب والقصاص، وقال: هذا حديث حسن صحيح (4/ 613)، ضعف الألباني اللفظ، وحسن شواهده، السلسلة الصحيحة (13/ 68).

[15] رواه الترمذي في سننه، أنس بن مالك (5/ 539)، حسنه الألباني، صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 868).

[16] رواه أحمد في مسنده، من حديث عبدالرحمن بن أبي بكرة (34/ 74، 75)، ورواه البخاري في الأدب المفرد (ص244)، وأبو داود في سننه (4/ 324)، والنسائي في السنن الكبرى (9/ 241)، وابن حبان في صحيحه (3/ 250)، حسنه الألباني، صحيح الأدب المفرد (ص260).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دينا قيما (خطبة)
  • الإسراء والمعراج (خطبة)
  • خطبة: أسباب الطلاق ومخاطره
  • أنواع من الصدقات (خطبة)
  • تمهل أيها المدخن (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • (كن)... و(كن)!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثلاث من كن فيه كن عليه... دراسة تربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فتح الإله بفضائل ومواطن الحمد لله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فتح الإله في بيان الحكمة من مشروعية الزكاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا إله إلا الله: منهج حياة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معونة الإله في حكم تارك الصلاة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب