• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

فوائد من كتاب تاريخ الإسلام للذهبي

فوائد من كتاب تاريخ الإسلام للذهبي
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/12/2021 ميلادي - 9/5/1443 هجري

الزيارات: 7449

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد من كتاب تاريخ الإسلام للذهبي

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فمن أكبر وأشهر كتب التواريخ كتاب الحافظ الذهبي الموسوم بـ"تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والإعلام"، ترجم فيه كما ذكر في مقدمة الكتاب للخلفاء، والقراء، والزُّهاد، والعباد، والفقهاء، والمحدثين، والعلماء، والسلاطين، والوزراء، والنحاة، والشعراء، كما ذكر ما تَم من الوقائع الكبار والفتوحات المشهورة، والملاحم المذكورة، والعجائب المسطورة من أول تاريخ الإسلام وإلى عصره رحمه الله.

 

وفي تراجم من ذكر فوائد، وفي كلامهم مواعظ، يسَّر الله الكريم لي فانتقيتُ شيئًا منها، أسأل الله أن ينفع بها.

 

معرفة الله عز وجل ومحبته والخوف منه والإقبال عليه والثقة به:

معرفة الله عز وجل:

• قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل له: وما هو؟ قال: معرفة الله تعالى.

• قال عتبة الغلام: من عرَف الله أحبَّه، ومن أحبه أطاعه.

• قال الفضيل: رهبة المؤمن الله على قدر علمه بالله.

 

محبة الله:

قال عبدالعزيز بن عمير: ذكر النعم يُورث الحب لله تعالى.

 

الخوف من الله:

• قال أبو سليمان الداراني: أصل كل خير الخوفُ من الله.

• قال إبراهيم بن شيبان أبو إسحاق القرميسيني: الخوف إذا سكن القلب، أحرق مواضع الشهوات فيه، وطرَد عنه رغبةَ الدنيا.

 

الإقبال على الله:

• قال محمد بن واسع: إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله، أقبل الله بقلوب المؤمنين عليه.

• قال هرم بن حيان: ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم.

 

الثقة بالله:

قال أبو سليمان الداراني: من وثَق بالله في رزقه، زاد الله في حُسن خلقه، وأعقبه الحلم، وسخَت نفسه في نفقته، وقلَّت وساوسه في صلاته.

 

ذكر الله عز وجل:

مجالسه تعمر بذكر الله:

كان عطاء بن أبي رباح مجلسه ذكر الله لا يَفتر.

 

أثر الذكر إذا خرج من القلب:

قال محمد بن واسع: إن الذكر إذا خرج من القلب وقَع في القلب.

 

ذكر الله وذكر الناس:

قال عبدالله بن عون: ذكر الله دواء، وذكر الناس داء.

 

وصية بذكر الله، وتلاوة القرآن:

قال رجل لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أوصني يا أبا سعيد، قال: عليك بذكر الله، وتلاوة القرآن، فإنها رُوحك في السماء، وذكرك في أهل الأرض.

 

لسانه لا يفتر عن الذكر:

عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله، ابن عساكر، لا يخلو لسانه من ذكر الله في قيامه وقعوده.

 

وصيه بتحريك اللسان بذكر الله:

قال عبداللطيف بن أبي العز يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد، المعروف قديمًا بابن اللباد: إذا خلوت من التعلم والتفكر، فحرِّك لسانك بذكر الله وتسبيحه، وخاصة عند النوم.

 

سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الأخذ بالكتاب والسنة وترك ما خالفهما:

• قال مالك بن أنس: إنما أنا بشر أخطئ وأُصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما خالف فاتركوه.

• قال الشافعي: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقولوا بها، ودعوا ما قلته، وقال: إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي، وقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا فلم أقل به.

 

الاعتصام بالسنة:

قال الزهري: الاعتصام بالسنة نجاة.

 

أمر رسول الله علية الصلاة والسلام على الرأس والعين:

قال علي بن زيد بن جدعان: بلغ مصعبًا عن عريف الأنصار شيء، فهمَّ به، فدخل عليه أنس بن مالك رضي الله عنه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (استوصوا بالأنصار خيرًا، اقْبَلوا مِن مَحسنهم، وتجاوزوا عن مُسيئهم)، فألقى مصعب نفسه عن السرير، وألزق خده بالبساط، وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين، وتركه.

 

الهيبة لحديث الرسول علية الصلاة والسلام:

الفضيل بن عياض، كان شديد الهيبة للحديث إذا حدث.

 

السنة والنطق بالحكمة:

قال أبو عثمان النيسابوري: مَن أَمَرَّ السنة على نفسه قولًا وفعلًا، نطَق بالحكمة.

 

الصلاة:

من ضيَّع الصلاة فهو لغيرها أضيع:

عن أبي العالية الرياحي قال: كنتُ أرحل إلى الرجل مسيرة أيام لأسمع منه، فأتفقد صلاته، فإن وجدته يُحسنها أقمتُ عليه، وإن أجده يُضيعها رحلت ولم أسمع منه، وقلت: هو لِما سواها أضيع.


الاستعداد للصلاة:

قال عدي بن حاتم: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.


المحافظة على التكبيرة الأولى:

• قال سعيد بن المسيب: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة.

• قال وكيع: بقي الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تَفُتْه التكبيرة الأولى.

• بشر بن الحسن البصري، قيل: كان يحافظ على الصف الأول خمسين سنة.

• قال محمد التميمي: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوم ماتت أمي.

 

طول السجود:

قال أبو بكر بن عياش: رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجدًا، فلو رأيته قلت: ميت، يعني من طول السجود.

 

التنعم بالصلاة:

قال ثابت البناني وعتبة الغلام: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة.

 

قيام الليل:

• قال الأوزاعي: من أطال قيام الليل، هوَّن الله عليه وقوف يوم القيامة.

• قال أبو سليمان الداراني: لولا الليل لما أحببتُ البقاء في الدنيا.

 

الخشوع في الصلاة:

• عن عبدالله بن مسلم بن سيار أن أباه كان إذا صلى كأنه وتد لا يَميل هكذا، ولا هكذا، وقال غيلان بن جرير: كان مسلم بن يسار إذا صلى كأنه ثوب مُلقى، وقال ابن شوذب: كان مسلم بن سيار يقول لأهله إذا دخل في صلاته: تحدثوا فلست أسمع حديثَكم.

* قال ثابت البناني: كنتُ أمرُّ بابن الزبير وهو يصلي خلف المقام، كأنه خشبة منصوبة لا يتحرك.

•قالت فتاة لأبيها: يا أبه، الأسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت؟ قال: يا بنيه ذاك منصور بن المعتمر كان يصلي بالليل فمات.

• قال أحمد بن سنان القطان: رأيت وكيعًا إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء.

• قال يحيى بن معين: كان المعلَّى بن منصور الرازي يومًا يُصلي، فوقع على رأسه كور الزبابير، فما التفت، ولا انفتل حتى أتم صلاته، فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا من شدة الانتفاخ.

•كان البخاري يصلي ذات ليلة، فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى صلاته، قال: انظروا إيش آذاني.

• محمد بن نصر المروزي، قال ابن الأخرم: ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر، كانا نتعجب من حسن صلاته، وخشوعه، وهيبته للصلاة.

• عبدالقاهر الجرجاني، دخل عليه لص وهو في الصلاة، فأخذ ما وجد، وعبدالقاهر ينظر، فلم يقطَع صلاته.

 

مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب:

العقل: جوهر الإنسان وأكرم أخلاقه:

• قال إياس بن معاوية: من عدم فضيلة العقل فقد فُجِع بأكرم أخلاقه.

• قال الحارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وجوهر الإنسان العقل.

 

أخلاق الدنيا والآخرة:

قال الفضيل بن عياض: أخلاق الدنيا والآخرة أن تصِل مَن قطعك، وتُعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.

 

الاعتراف بالخطأ والرجوع عنه:

الوزير ابن هبيرة كان يقرأ عنده الحديث كلَّ يوم بعد العصر، فحضر فقيه مالكي، فذكرت مسألة، فخالف فيها الجميع وأصرَّ، فقال الوزير: أحمار أنت، أما ترى الكل يخالفونك؟ فلما كان في اليوم الثاني قال للجماعة: إنه جرى مني بالأمس على هذا الرجل ما لا يليق، فليقل لي كما قلت له، فما أنا إلا كأحدكم، فضج المجلس بالبكاء، واعتذر الفقيه، وقال: أنا أولى بالاعتذار.

 

العفو:

إبراهيم بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسي، خرج مرة إلى فُساق، فكسر ما معهم، فضربوه ونالوا منه، حتى غُشي عليه، فأراد الوالي ضربهم، فقال: إن تابوا ولزموا الصلاة فلا تؤْذهم، وهم في حلٍّ، فتابوا، ورجعوا عما كانوا عليه.

 

السخاء:

قال المهلب بن أبي صفرة: نعم الخصلة السخاء، تسدُّ عورة الشريف، وتمحق خسيسة الوضيع، وتحبِّب المزهو.

 

الصبر:

• عن وهب قال: المؤمن: الصبر أمير جنوده.

• قيل لا بن عمر: إن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم في ناحية المسجد، وذلك حين قُتِلَ ابنها ابنُ الزبير، فمال إليها، وقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله، فاتَّقي الله، وعليك بالصبر، فقالت: وما يمنعني وقد أُهدِي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بنى إسرائيل.

 

الرفق واللين:

عن وهب قال: المؤمن: الرفق أبوه، واللين أخوه.

 

الصدق:

• قال الخليفة المنصور لهشام بن عروة: يا أبا المنذر، تذكر يوم دخلتُ عليك أنا وأخوتي مع أبي، وأنت تشرب سويقًا بقصبة يراع، فلما خرجنا قال: أبونا: اعرفوا لهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال في قومكم بقية ما بقي، قال: لا أذكر ذلك يا أمير المؤمنين، فلاموه في ذلك، فقال: لم يعودني الله في الصدق إلا خيرًا.

• قال ابن المبارك: إن الفضيل صدق الله، فأجرى الحكمة على لسانه، وهو ممن نفعه الله بعلمه.

• قال عبدالله بن حبيق: قال سمعت يوسف بن أسباط يقول: يرزق الصادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة.

• روح بن الفرج القطان، قال ابن قديد: رفعه الله بالعلم والصدق.

• قال القاسم بن القاسم المهدي المروزي: من حفظ قلبه مع الله بالصدق، أجرى الله على لسانه الحكم.

 

الورع:

• قال إياس بن معاوية: كل ديانة أُسِّست على غير الورع فهي هباء.

• حجاج بن أرطأة من طبقة أبي حنيفة الإمام في العلم، لكن رفع الله أبا حنيفة بالورع والعبادة، ولم ينل حجاج بن أرطاة تلك الرفعة، فرحمهما الله.

• قال يحيى بن كثير: خشية الله: الورع.

• قال القاسم بن عثمان الجوعي: الورع عماد الدين.

• عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله، ابن عساكر، كان يتورع من المرور في رواق الحنابلة، لئلا يأثموا بالوقيعة فيه.

• محمد بن عبدالرحيم بن عبدالواحد بن أحمد، ابن الكمال المقدسي، حفر مكانًا في الصالحية لبعض شأنه، فوجد جرة مملوءة دنانيرَ، وكانت معه زوجته تُعينه على الحفر، فاسترجع وطمَّ المكان، وقال لزوجته: هذه فتنة، ولعل لهذا مستحقين لا نعرفهم، وعاهدها على أنها لا تشعر بتلك الجرة أحدًا، ولا تتعرض لها، وكانت قرينة صالحة مثله، فتركَا ذلك تورعًا مع فقرهما وحاجتهما، وهذا غاية الورع والزهد.

 

الحلم:

• قال الأحنف بن قيس: لست بحليم، ولكني أتحالم، قال له رجل: لئن قلت لي واحدة لتسمعن عشرًا، فقال له: لكني لئن قلت عشرًا لم تسمع واحدة.

• عن وهب قال: المؤمن: الحلم وزيره.

• قيل أن رجلًا استطاع على الإمام أبي حنيفة، فقال له: يا زنديق، فقال أبو حنيفة: غفر الله لك، هو يعلم مني خلاف ما تقول.

قال يزيد بن هارون: ما رأيت أحدًا أحلم من أبي حنيفة.

 

الصمت:

•قال رجل لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أوصني يا أبا سعيد، قال: عليك بالصمت إلا في حق، فإنك تغلب الشيطان.

•قال جعفر الصادق: لا شيء أحسن من الصمت.

•قال مورق العجلي: تعلمت الصمت في عشر سنين.

• قال عبدالله بن أبي زكريا: ما عالجت من العبادة شيئًا أشد من السكوت .... وكان لا يكاد يتكلم إلا أن سأل.

• كان عطاء بن أبي رباح يطيل الصمت.

•قال رجل لأيوب السختياني: أوصني، قال: أقلَّ الكلام.

• قال الأوزاعي: من عرف أن منطقه من عمله قلَّ كلامه.

• قال شفي بن ماتع: من كثر كلامه كثرت خطاياه.

•قال الفضيل بن عياض: لا حج ولا جهاد أشدُّ من حبس اللسان.

• قال أبو بكر بن عياش: أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى بها عافية.

• قال القاسم بن عثمان الجوعي: الحصن الحصين ضبط اللسان.

• بدر بن المنذر، قال أحمد بن حنبل: من مثل بدر؟ ملك لسانه.

 

الدفع بالتي هي أحسن:

كان بين حسن بن حسن، وبين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب شيء، فجاء حسن فما ترك شيئًا إلا قاله وعلي ساكت، فذهب حسن، فلما كان الليل أتاه علي، فقرع بابه، فخرج إليه، فقال له: يا بن عم، إن كنت صادقًا فغفر الله لي، وإن كنت كاذبًا فغفر الله لك، والسلام عليك، فالتزمه حسن وبكى حتى رُثي له.

 

سلامة الصدر وعدم التدخل فيما لا يعيني:

• قال زيد بن أسلم: دخل على أبي دجانة رضي الله عنه، وهو مريض، وكان وجه يتهلل، فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى كان قلبي للمسلمين سليمًا.

• قال عبدالله بن محمد بن مغيث القرطبي الصفار: أوثق عملي في نفسي سلامة صدري، إني آواي إلى فراشي ولا يأوي في صدري غائلة لمسلم.

 

إمساك النفس عند الغضب:

قال مورق العجلي: ما قلت شيئًا قط إذا غضبت أندم عليه إذا زال غضبي.

 

قبول عذر من يعتذر:

قال هلال بن العلاء بن هلال الباهلي:

اقبل معاذير من يأتيك معتذرًا
إن برَّ عندك فيما قال أو فجَرا
فقد أطاعك من أرضاك ظاهره
وقد أجلَّلك من يعصيك مستترا

 

عدم الكذب:

• قال مطرف بن عبدالله بن الشخير: ما يسرني أني كذبت كذبة واحدة وأن لي الدنيا وما فيها.

• قال الأصمعي: أتى رجل الحجاج، فقال: إن ربعي بن حراش زعموا لا يكذب، وقد قدم ابناه عاصيين، فبعث إليه الحجاج، فقال: ما فعل ابناك؟ قال: هما في البيت والله المستعان، فقال له الحجاج: هما لك، وأعجبه صدقه.

• قال الغازي بن قيس: ما كذبت منذ احتلمت.

 

قبول الحق وعدم المكابرة:

قال الشافعي: ما أوردت الحجة والحق على أحد فقبله، إلا هبتُه واعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع إلا سقَط من عيني.

 

عدم الغيبة:

• قال الميموني: سمعت أبي يصف عمرو بن ميمون، قال: لم أره يغتاب أحدًا.

• قال الضحاك بن مخلد: ما اغتبت أحدًا منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها.

• قال إبراهيم الحربي: بشر الحافي، ما عرف له غيبة لمسلم.

• قال البخاري: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني إني اغتبتُ أحدًا.

• قال سهل التستري: الصديقون: لا يغتابون، ولا يغتاب عندهم.

•قال موسى بن إبراهيم: حضرت معروفًا الكرخي وعنده رجل يذكر رجلًا وجعل يغتابه، وجعل معروف يقول له: اذكر القطن إذا وضعوه على عينيك.

 

أخلاق مذمومة:

الكِبر:

قال الأحنف بن قيس: عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين، كيف يتكبر؟

 

العجب:

• قال أبو عثمان النيسابوري: العجب يتولد من رؤية النفس وذكرها، ورؤية الناس.

• مرَّ المهلب بن أبي صفرة على مالك بن دينار وهو يتبختر في مشيته، فقال مالك: أما علمت أن هذه المشية تكره إلا بين الصفين؟ قال له المهلب: أما تعرفني؟ قال: أعرفك، أولك نطفة مذِرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بينهما تعمل العذرة، فقال المهلب: الآن عرفتني حق المعرفة.

 

الحقد والحسد:

• قال عبدالملك للحجاج: إنه ليس أحد إلا وهو يعرف عيبه، فعبْ نفسك، قال: اعفني يا أمير المؤمنين، فأبى عليه، فقال: أنا لجوج حقود حسود، فقال: ما في الشيطان أشرُّ مما ذكرت.

• قال ابن المعتز: يكفيك للحاسد غمُّه وقت سرورك.

 

ترك المشاورة:

قال سلمة بن دينار: من استغنى بعقله زلَّ.

 

الكذب:

• قال جعفر الصادق: لا داء أدوى من الكذب.

•قال أبو العالية الرياحي: أنتم أكثر صلاةً وصيامًا ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم.

 

الجهل:

• قال جعفر الصادق: لا عدو أضل من الجهل.

• قال سهل التستري: الجاهل ميت.

 

الإعجاب بالرأي والعمل:

• قال سلمة بن دينار: من أعجب برأيه ضل .... لا تكن معجبًا بعملك، فلا تدري شقي أنت أم سعيد.

 

• قال خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وعنده ابن أبي لبابة: إذا كان الرجل لجوجًا مماريًا معجبًا برأيه، فقد تمت خسارته.

 

مدح النفس:

سمع ابن وهب مالكًا يقول: إن الرجل إذا ذهب يمدح نفسه ذهب بهاؤه.

 

كثرة الكلام والأكل:

قال الفضيل بن عياض: خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل.

 

كثرة الضحك:

قال الحسن البصري: كثرة الضحك تميت القلب.

 

الناس:

التعامل مع الناس:

عن وهب قال: لا بد لك من الناس، فكن فيهم أصمعًا سميعًا، أعمى بصيرًا، أخرس نطوقًا.

 

كلام الناس:

قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس.

 

حامد الناس وذامهم:

قال مالك بن دينار: منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم، ولم أكره مذمتهم؛ لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط.

 

أجهل الناس:

قال الفضيل بن عياض: أجهل الناس المدل بحسناته.

 

الناس والنسناس:

قال الحسن: ذهب الناس والنسناس، نسمع صوتًا ولا نرى أنيسًا.

 

مخالطة الناس والعزلة

قال مكحول: إن لم يكن في مخالطة الناس خير، فالعزلة أسلم.

 

الناس ثلاثة أصناف:

قال مسلم بن ميمون الخواص: الناس ثلاثة أصناف: صنف شبه الملائكة، وصنف شبه البهائم، وصنف شبه الشياطين.

 

الشغل عن الناس:

قال أبو سليمان الداراني: من اشتغل بنفسه شغل عن الناس.

 

أهل الأهواء والبدع:

تزوج امرأة من الخوارج ليردها إلى مذهب أهل السنة، فصرفته إلى مذهبها:

عمران بن حطان بن صبيان السدوسي، تزوج امرأة من الخوارج، فكلموه فيها، فقال: سأردها إلى الجماعة، فصرفته إلى مذهبها.

 

صحبة أهل الأهواء والبدع تفسد:

داود بن المحبر، كان يكتب الحديث، ثم ترك ذلك، فصحب قومًا من المعتزلة فأفسدوه.

 

الحذر من أهل الأهواء والبدع:

قال أبو قلابة: لا تُجالسوا أهل الأهواء، فإني لا آمَن أن يغمسوكم في ضلالتهم، ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون.

 

الهوى والبدعة:

قال أبو عثمان النيسابوري: من أمرَّ الهوى على نفسه نطق بالبدعة.

 

حرمان حلاوة الحديث من قلب المبتدع:

قال أحمد بن سنان بن أسد بن حبان: ليس في الدنيا مبتدع إلا يبغض أصحاب الحديث، وإذا ابتدع رجل نزع حلاوة الحديث من قلبه.

 

حرمان الحكمة لمن يجالس المبتدعة:

قال الفضيل بن عياض: مَن جلَس مع مُبتدع لم يُعطَ الحكمةَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بداية التاريخ الإسلامي
  • علم الرياضيات في التاريخ الإسلامي
  • التحديات التي تواجه التاريخ الإسلامي
  • معرض يكشف تاريخ الإسلام وتطوره في روسيا
  • فعاليات للتعريف بالتاريخ الإسلامي في كندا
  • العبث بالتاريخ الإسلامي
  • مواعظ ورقائق من تاريخ الإسلام للذهبي
  • فوائد من كتاب: طبقات الإمام أحمد بن حنبل لأبي بكر الخلال

مختارات من الشبكة

  • فوائد من كتاب "معرفة القراء الكبار" للذهبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب الفوائد (WORD)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب الفوائد للعلامة ابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب "سير أعلام النبلاء" للإمام الذهبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد ومسائل متفرقة من كتاب (معرفة القراء الكبار) للإمام الذهبي (ت748هـ)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد من كتاب الداء والدواء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد منتقاة من كتاب: الدليل العقلي عند السلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب "أدب الطلب ومنتهى الأرب" للإمام الشوكاني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فوائد مختارة من كتاب "المصنف" لابن أبي شيبة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب