• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    موقف الشيعة من آيات الثناء على السابقين الأولين ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
  •  
    الحج: أسرار وثمرات (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل بعض أذكار الصباح والمساء
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    المال الحرام
    د. خالد النجار
  •  
    نصائح متنوعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    قصة موسى عليه السلام (خطبة)
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    خطبة: لا تغتابوا المسلمين (باللغة البنغالية)
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    مفهوم المعجزة وأنواعها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (8)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (11)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    شموع (107)
    أ.د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أهمية التعلم وفضل طلب العلم
    د. حسام العيسوي سنيد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

الخطوات المثالية لزرع قيمة الأمانة (خطبة)

الخطوات المثالية لزرع قيمة الأمانة (خطبة)
لاحق محمد أحمد لاحق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/9/2021 ميلادي - 26/1/1443 هجري

الزيارات: 13522

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخطوات المثالية لزرع قيمة الأمانة

 

الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ما ترك خيرًا إلا دلَّنا عليه ولا ترك شرًّا إلا حذَّرنا منه.


أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].


أما بعد:

فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ رسوله محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، وشرَ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار، ولا أمنَ بلا إيمان ولاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ.


عباد الله، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنسان إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].


قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: قال العوفي، عن ابن عباس: يعني بالأمانة: الطاعة، وعرضها عليهم قبل أن يعرضها على آدم، فلم يُطقنها، فقال لآدم: إني قد عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال فلم يطقنها، فهل أنت آخذ بما فيها؟ قال: يا رب، وما فيها؟ قال: إن أحسنت جزيت، وإن أسأت عوقبت، فأخذها آدم فتحمَّلها، فذلك قوله: (وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولًا)؛ انتهى كلامه.


عباد الله، من الآية الكريمة إن للأمانة عاملين اساسين لا تقوم الا بهما وهما:

• العدل.

• العلم.


والعدل إنما هو إعطاء كل ذي حق حقَّه، ولله حقوق ولرسوله حقوق، وللنفس حق وللناس حقوق وللبيئة حقوق، وما كان حق للآخرين فهو واجب علينا، والعلم هو العلم بالدين والدنيا والآخرة.


عباد الله، إن لخلق الأمانة فضائل كثيرة؛ منها:

الأمانة خلق من أخلاق الله عز وجل؛ قال الله تعالى: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64].

 

الأمانة خلق الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان يلقب قبل البعثة بالصادق الأمين.

 

إن الأمانة من صفات المؤمنين، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8].


أن الأمانة دليل على إيمان العبد بالله تعالى، والخيانة دليل نفاقه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان)؛ البخاري، ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)؛ حديث صحيح رواه أحمد في مسنده.


إن الأمانة من الأرزاق فقد جاء في الحديث: (أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق، وعفة مطعم)؛ صحيح الترغيب.


إن الأمانة سر السعادة في الدنيا والآخرة:

تأمل دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة)).


أن من عظمها أنها تؤدَّى للبر والفاجر:

قال ميمون بن مهران: (ثلاثة يؤدَين إلى البر والفاجر: الأمانة والعهد وصلة الرحم)، ولذلك ترك النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا في فراشه ليلة الهجرة المباركة لأداء الأمانات، ورد الودائع إلى أهلها، برغم ما فعلوه معه ومع أصحابه الكرام من اضطهاد وإيذاء.


ولكن أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلِّمنا أن قيم الإسلام ثابتة لا تتجزأ ولا تتغير.


أن الأمانة لا يحملها إلا المؤمن القوي الذي يكون أشد من السماوات والأرض والجبال، تدبر قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السموات وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنسان ﴾ [الأحزاب: 72].

 

أن الأمانة سبب من أسباب نيل محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن يحبه الله ورسوله فليصدُق حديثه إذا حدَّث، وليؤد أمانته إذا ائتمن)؛ رواه البيهقي وحسنه الألباني.

 

أن الأمانة يعلو بها شأن الإنسان، فقد رفع بها النبي صلى الله عليه وسلم شأنَ أبي عبيدة رضي الله عنه، فيقول: (إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَنَا أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ)؛ رواه البخاري.


عباد الله، إن المسلم مؤتمن على كل شيء ومن ذلك:

الأمانة على دين الله تعالى وهي أعلى مراتب الأمانة؛ لأن أعز ما يملكه الإنسان وأثمن شيء وأغلاه، دين الله وهو أتم النعم وأسبغها على المسلم: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].


الأمانة في المسؤولية والقيادة:عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: (يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي - تحببًا، وترفقًا، وتلطفًا - ثم قال: يا أبا ذر، إنك ضعيف - أي القيادة تحتاج إلى خصائص - وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها)؛ [أخرجه مسلم في الصحيح، وأبو داود والنسائي في سننهما عن أبي ذر].


وهذا نبي الله يوسف ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55].


الأمانة في حفظ الجوارح:

فالجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب على المسلم أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله، قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 27، 28].


• أمانة المجالس.


الأمانة على الكلمة:

يقول الله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، ويقول صلَّى الله عليه وسلَّم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالًا من رضوان الله، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم)؛ رواه البخاري، ومسلم، ويقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ * وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُوْلَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيْمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71].


الأمانة في العلاقة الزوجية:

وللعلاقات الزوجية في نظر الإسلام قداسة، فما يضمه البيت من شؤون العشرة بين الرجل وامرأته يجب أن لا يطلع عليه أحد مهما قرب.

 

الأمانة في أداء الاعمال بإتقان، قالت أمُّنا عائشة رضي الله عنها: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه)؛ حديث حسن صححه الألباني رحمه الله. وقول الله تعالى: ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26].


أمانة الودائع:

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، والدين من الأمانات، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا، أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ))؛ (البخاري، ابن ماجه، أحمد)، وقال تعالى: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [البقرة: 283].


الأمانة على النفس، وذلك من خلال إكرامها بطاعة الله ورسوله وحبهما، وقيادتها لدخول الجنة والنجاة من النار؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾[التحريم:6].


بارك الله لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وأعزنا بالإسلام، وفضَّلنا على كثير من العالمين تفضيلًا، وجعل لنا نورًا نمشي به في الأرض، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه.


عباد الله، إن الأمانة قيمة من قيم الإسلام العظيمة، وخلق عظيم يحتاج منا إلى أن نتعلم كيف نتخلق به وكيف نغرسه فيمن حولنا، والأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام إنما بُعثوا لغرس القيم في الناس، وقد اعتنى علماء الاجتماع عناية كبيرة بطرق زرع القيم، وأفضل من يزرع القيم من كان محبًّا محبوبًا رحيمًا كريمًا شجاعًا مقدامًا، صبورًا حليمًا شاكرًا شكورًا، مقتنعًا بما يعلم مطبقًا لما يعلم، وإليكم الخطوات العملية لزرع القيم:

مرحلة الفكرة:

هذه المرحلة هي مرحلة التعلم والتعليم، وكلما أشركت المتعلم في الخبرة، تعلَّم بطريقة أفضل ومن أقوى الطرق لميلاد الفكرة.

• القصص.


• القدوة.


• النصيحة القصيرة.


• استثمار المواقف.


• وعلينا أن نحفز المتعلم على التعلم والقراءة وحضور الدورات ومجالس العلم.


• مرحلة حديث النفس.


• لا يحدث الإنسان نفسه بخلق الأمانة إلا خالط ذلك رغبة في السلوك، وحبًّا له وتحديدًا للهدف، وحبًّا للنموذج القدوة، وإعجابًا به وانبهارًا بشخصيته.


مرحلة الكلام:

إذا بدأ المتعلم في الكلام عن الأمانة وقص القصص، ومدح سلوك الأمانة والأمناء، فقد تقدم تقدمًا كبيرًا ملموسًا، وعلينا في هذه المرحلة أن نحفز المتعلم تحفيزًا إيجابيًّا وسلبيًّا؛ ليكرر التحدث عن الأمانة.


مرحلة الفعل:

في هذه المرحلة يبدأ الإنسان بالفعل، إذا رصدت أول تنفيذ للأمانة في سلوك المتعلم، فاسجد لله سجدة شكر، واعلم أنه تقدم كثيرًا، وهنا على المعلم أن يكافئ المتعلم مكافآت مادية ومعنوية، والمعنوية أدوم، وخاصة بالتذكير بما عند الله من الثواب والأجر في الدنيا والآخرة، ويجب التحفيز المادي والمعنوي على تكرار السلوك.


مرحلة الممارسة:

يصل المتعلم هذه المرحلة عندما يكرر سلوك الأمانة، ويتعلق بها قلبه، والدليل على بلوغ هذه المرحلة عندما تصبح الأمانة سلوكًا طبيعيًّا، وعبادة يتعبد الله بها، لا يتنظر من أحد جزاءً ولا شكورًا إلا من الله.


مرحلة العادة:

في هذه المرحلة يصبح الإنسان يكرر السلوك في كل موقف برقابة داخلية وفوق ذلك يدعو إلى السلوك ويعلِّمهغيره، وبالتكرار يعرف عنه هذا السلوك ويأمنه غيره، ثم يرتقي إلى مرحلة الشخصية.


مرحلة الشخصية إذا وصل المتعلم لمرحلة الشخصية أصبح السلوك جزءًا من شخصيته وأوصافه التي تميِّزه، ويعرف بالأمين، ويصبح موثوقًا به، وتطمئن له البيئة ويكلف بالأعمال، ويخلد ذكره، ويُحبه الله ورسوله ويحبه الناس.


عباد الله، قبل كل مرحلة من مراحل غرس القيم وخلالها وبعدها، فإن المعلم والمتعلم يحتاج إلى طلب العون من الله وطلب التوفيق بالدعاء، وإخلاص العمل لوجه الله الكريم.


وخير الدعاء في مهارة غرس القيم هو:

إياك نعبد وإياك نستعين، وتكرار لا حول ولا قوة إلا بالله، والصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.


السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته.


عباد الله، إني داع فأمنوا، تقبَّل الله منا ومنكم، فلعلها تكون ساعة استجابة.


لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.


سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.


اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.


اللهم يا حي قيوم يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا، ولا إلى أحد مِن خلقك طرفةَ عينٍ، ولا أقل من ذلك.


يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام.


اللهم اغفر لنا وارحمنا، واهدنا وارزُقنا واشفنا، واكفنا وعافنا واعفُ عنا.


رب أصلِح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا، رب اصرِف عنا السوء والفحشاء وكيد الأعداء، وأن نقول عليك ما لا نعلم.


اللهم احفَظ بلادنا وبلاد المسلمين، واحفَظ حكامنا وعلماءنا وقيمَنا وتعليمنا وحدودنا، وانصر جنودنا، ومكِّن لنا في الأرض يا رب العالمين.


اللهم اهدنا فيمن هديت وتولَّنا فيمن توليت، وعافنا فيمن عافيت، وبارك لنا فيما أعطيت واصرِف عنا برحمتك شرَّ ما قضيت.


اللهم اجعَل لنا نورًا في قلوبنا وأبصارنا وأسماعنا، ووجوهنا وألسنتنا وأقلامنا، واجعل لنا نورًا في حياتنا وقبورنا، ويوم حشرنا وعبورنا على الصراط نورًا، ويوم تدخلنا الجنة أنت نور السماوات والأرض، سبحانك.


ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.


اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعفُ عنهم، وأكرم نُزلهم ووسِّع مدخلهم، وجازهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا، اللهم أبدلهم دارًا خيرًا من دارهم، وأهلًا خيرًا من أهلهم، اللهم اجعل قبورهم روضات من رياض الجنة.


اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.


اللهم ادفع عنا الوباء والربا والغلاء والزنا والزلازل والقلاقل والفتن ما ظهر منها وما بطن.


ربَّنا هبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا.


رب اجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين.


اللهم علِّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علَّمتنا وزدنا علمًا.


اللهم حبِّب إلينا الإيمان والقرآن والإحسان وزينها في قلوبنا.


اللهم كرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.


اللهم انصر من نصر المسلمين واخذُل مَن خذلهم.


اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل أهل الكفر والنفاق والفاسقين.


اللهم أعذنا من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.


رب علِّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علَّمتنا وزدنا علمًا.


‏‎‎‎اللهم إنا نسألك حبَّك وحبَّ مَن يُحبك، وحبَّ كلِّ عملٍ وقول وشعور يقرِّبنا إلى حبك.


ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.


واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.


وتُبْ علينا إنك أنت التواب الرحيم.


اللهم يا مقلِّب القلوب والأبصار ثبِّت قلوبنا على دينك.


اللهم يا مقلِّب القلوب والأبصار ثبِّت قلوبنا على دينك.


اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وأقِم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.


المصادر:

https://www.alukah.net/sharia/0/93673/#ixzz740i8Okmt

https://2u.pw/kTyYb

https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura28-aya26.html

https://www.lahaonline.com/articles/view/54039.htm

http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura33-aya72.html





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أداء الأمانة مفتاح الرزق (خطبة)
  • رفع الأمانة (خطبة)
  • ذهب عصر الأمانة وظهر عصر الخيانة (خطبة)
  • من دروس الهجرة: كيف حالك مع الأمانة؟ (خطبة)
  • الأمانة دستور حياة (خطبة)
  • حديث: أد الأمانة إلى من ائتمنك
  • لا يحملنك الضجر من اليتيمِ على التخلي عن الأمانة
  • عقدة المثالية الزائدة

مختارات من الشبكة

  • خطوة خطوة في تعليم وتعلم اللغة التركية: الخطوة الأولى: القراءة والكتابة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطوات الإعراب... خطوة بخطوة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الخطوات المفيدة للحياة السعيدة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رمضان: خطوة بخطوة نحو القرب من الله تعالى (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • مناسك الحج (بالترتيب خطوة خطوة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجمل الخطوات (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الخطوات الأولية في الأعشاب الطبية: الأعشاب الطبية بين الأصالة والحداثة والاستعمال - الجزء الأول (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخطوات العشر قبل الشروع في البحث(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بناء بيت إسلامي سعيد خطوة خطوة(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخطوات المعينة لمن يروم تلاوة القرآن تلاوة صحيحة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/11/1446هـ - الساعة: 15:13
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب