• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    تفسير: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: الاستطابة
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    ثمرات الإيمان بالقدر
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    العشر وصلت... مستعد للتغيير؟
    محمد أبو عطية
  •  
    قصة موسى وملك الموت (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشاكر، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (12)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    تلك الوسائل!
    التجاني صلاح عبدالله المبارك
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تعوذوا بالله من أربع (خطبة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع
    د. محمد بن علي اليحيى
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا المجتمع
علامة باركود

العلاقات الاجتماعية في الإسلام (خطبة)

العلاقات الاجتماعية في الاسلام (خطبة)
لاحق محمد أحمد لاحق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/7/2021 ميلادي - 24/11/1442 هجري

الزيارات: 46924

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العلاقات الاجتماعية في الإسلام

 

الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ما ترك خيرًا إلا دلنا عليه ولا ترك شرًّا إلا حذرنا منه، ونعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم وشركه وهمزه ونفخه ونفثه ووسوسته ونعوذ بالله من شرور جنوده أجمعين، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد، فإن اللهَ خلق الإنسان فجعله اجتماعيًّا بالفطرة، وأن الانسانَ هو الذي يقوي ويدعم هذا التوجه القويم بحسن التربية والتعليم والتدريب والتوجيه والقيادة بكافة أشكالها؛ لكي يكون الإنسان صالحًا مصلحًا، والإنسان أيضًا هو من يشكل الإنسان ليصبح انطوائيًّا مغلقًا انعزاليًّا متوحشًا فاسدًا مفسدًا، ولذلك اعتنى علماء الاجتماع كل العناية بالتنشئة الاجتماعية كل حسب دينه ومعتقداته، وتوجُّهه وقيمه ومتغيراته ومكوناته، وظروف حياته، واهتم أيضًا بذلك القادة والمؤثرين في المجتمع، ومن أجل ذلك أُسِّست أقسام في الجامعات وتخصصات وبرامج دكتوراه وماجستير، وأُلفت الكتبُ، وأقيمت المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وصُممت الشبكات الاجتماعية، ونشأت نظريات الانصهار الاجتماعي، وابتكرت التطبيقات، وأنشئت أدوات القولبة والتواصل الاجتماعي، ومن أجل ذلك حُددت السياسات والعلاقات الزوجية والمجتمعية والدولية، وحُدِّدت الرؤى وصمِّمت الرسائل، وحدِّدت القيم الاجتماعية، ورُسِمت الأهداف الاجتماعية والأهداف الثقافية والاقتصادية.

 

عباد الله، إن أعظم الديانات هو دين الإسلام، وأعظم الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم، وأعظم الكتب هو القرآن الكريم، ولقد أولى الإسلام العلاقات الاجتماعية اهتمامًا كبيرًا، وقد حدد رؤية واحدة ورسالة واحدة، وقيمًا اجتماعية محددة وموحدة، وأهدافًا اجتماعية سامية تحقِّق للإنسان السعادة في الدنيا والآخرة.

 

عباد الله، قال الله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].

 

أيها المؤمنون، إن العلاقات الاجتماعية هي من أهم مقومات الحياة السعيدة، ومن أهم مقومات القوة والإنتاجية والشعور بالأمان وتحقيق الأمن.

 

إخواني، لقد رسم الإسلامُ خريطة اجتماعية مثالية، ولكم أن تستعرضوا التاريخ لتستنبطوا منه العبرة في نجاح المنظومة الاجتماعية في الإسلام، ومن أكبر الأسباب التي جعلت هذه المنظومة ناجحة ما يلي:

1- وحدة الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الإستراتيجية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

 

2- وحدة الدين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103].

 

وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19].

 

وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46].

 

• الاهتمام البالغ بالأسرة من مرحلة الإعداد إلى التكوين إلى حسن العشرة إلى تربية الأولاد، وتنظيم العلاقة تنظيمًا دقيقًا في الحياة وبعد الممات.

 

• الحث الدائم والتذكير الاجتماع الإيجابي، وهناك أمثلة كثيرة أذكر منها على سبيل المثال:

المخاطبة والمناداة كثيرًا بعبارة: "يا أيها اللذين آمنوا"، وعبارة يا أيها الناس.

 

• الحث على الاجتماع في الصلوات المفروضة خمس مرات في الليل والنهار، والحث على حضور الجمعة، والترغيب في ذلك، والحث على شهود صلاة العيدين.

 

• الصيام الجماعي في شهر واحد والحث على صيام عرفة وعاشوراء والأيام البيض.

 

• الحج في وقت واحد وبلبس واحد وبمناسك موحدة.

 

• الدعاء للجميع والحث عليه، فنحن ندعو دائمًا في صلواتنا بدعاء إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم.

 

• الحث على صلة الأرحام وحسن الجوار والصدقة، والتعاون والتآلف والتكافل، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، والحث على الأخوة الإسلامية، وحسن القول وحسن التعامل مع الناس بكافة توجهاتهم، ومِللهم وقُربهم وبُعدهم.

 

• توبيخ وردع وعقوبة كل مَن يشق عصا الجماعة، ويتسبب في الفرقة والشحناء والبغضاء.

 

• الحث على مبايعة ولي الأمر والعمل تحت راية واحدة.

 

3- وحدة اللغة.

 

4- وحدة المشاعر؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)؛ رواه مسلم.

 

5- وحدة الهم والاهتمام بأمر المسلمين.

 

بارك الله لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العلاقات الاجتماعية مهمة جدًّا لحصول الفلاح في الدنيا والآخرة، وإن من نعم الله سبحانه وتعالى علينا في هذه البلاد أن جعلنا مسلمين حكامًا ومحكومين، ولذلك فإن علاقاتنا الاجتماعية مبنية على أسس متينة، وبعض القواعد الراسخة رسوخ الجبال، وإن علينا جميعًا أن نُنميها ونحافظ عليها؛ لكي تدوم لنا السعادة في الدنيا ونسعد بإذن الله في الآخرة، وإليكم مجموعة من الوسائل العملية التي تجعل علاقاتنا الاجتماعية الإيجابية تتحسن وتستمر وتنمو ابتداءً من الأسرة إلى الجيران إلى الحي إلى المدينة إلى المنطقة، إلى الدولة إلى المسلمين إلى العالم.

 

6- توحيد الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الإستراتيجية.

 

7- الرضا بالله ربًّا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولًا وبالإسلام دينًا.

 

8- حب الله ورسوله الحب العملي، من خلال التوحيد والعبادة وأداء الطاعات، وترك المعاصي والمنكرات، ثم حب ولاة الأمر والمسلمين، وإبلاغهم بذلك وحب الوطن من خلال الصلاح والإصلاح.

 

9- صلة الأرحام وحسن الجوار، وحسن التعامل مع الناس كافة، وتكثيف التواصل الاجتماعي البناء والزيارات.

 

10- تسهيل الزواج وحسن العشرة بين الزوجين وحسن تربية الأولاد.

 

11- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

12- الابتسامة الدائمة.

 

13- السلام على مَن عرفت ومَن لم تعرف، ورد التحية بأفضل منها.

 

14- الصدقة وتفقُّد أحوال الجار والمسلم وغير المسلم.

 

15- الإهداء قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا؛ رواه البخاري.

 

16- الشكر والوفاء ورد الجميل بأجمل منه.

 

17- نشر العلم والحكمة والتجارب والتعليم والتدريب والتوجيه والإرشاد بكل وسيلة ممكنة.

 

18- السخاء والجود، والسخاء هو إعطاء مَن سألك بطيب نفس، والجود هو العطاء قبل السؤال.

 

19- القول الحسن؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ [الإسراء: 53]، وقال تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83].

 

20- الإيثار؛ قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

 

21- حسن الظن.

 

22- العدل من خلال إعطاء الحقوق وأداء الواجبات والأمانة.

 

23- المرونة الفكرية والشعورية والسلوكية؛ أي القدرة على الانتقال من حسنٍ إلى أحسن، أو من حال سلبي إلى حال إيجابي.

 

24- الاعتذار عند التقصير أو الخطأ وقبول العذر.

 

25- تقبُّل الآخرين كما هم.

 

26- العفو والإصلاح؛ قال الله تعالى: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [الشورى: 40].

 

27- إصلاح ذات البين.

 

28- كظم الغيظ والعفو والإحسان؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134].


قضاء الحاجات: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77].

 

29- النصرة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالِمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالِمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره، رواه البخاري.

 

30- تقديم الخدمات مجانًا والمساعدة قبل الطلب.

 

31- المشاركة في الأفراح والأتراح.

 

32- الذب عن أعراض الناس.

 

33- تجنُّب الغيبة والنميمة والبخل والجبن والشكوك، وسوء الظن والكذب والمن عند العطاء.

 

34- الدعاء لأخيك وهو يسمعك لتسعده، والدعاء له بظهر الغيب؛ قَالَ الله تَعَالَى:﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ﴾ [الحشر: 10]، وقال تَعَالَى: ﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19].

 

وقال تَعَالَى: إخْبَارًا عَن إبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 41].

 

وَعَن أَبي الدَّردَاءِ رضي الله عنهأَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ؛ رواه مسلم.

 

وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ يقُولُ: دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ: آمِينَ، ولَكَ بمِثْلٍ؛ رواه مسلم.

 

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أَوْلَى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة)).

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد.

 

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، عباد الله، إني داعٍ فأمِّنوا تقبل الله منا ومنكم.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللهم إنا نسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.

 

يا ربنا الأكرم، يا حي قيوم، يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفةَ عين ولا أقل من ذلك.

 

يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اغفر لنا وارحمنا واهدنا وارزقنا، واشفنا واكفنا وعافنا واعفُ عنا، وأصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا، واصرف عنا السوء والفحشاء وكيد الأعداء، وأن نقول عليك ما لا نعلم، اللهم احفَظ بلادنا وحكَّامنا وعلماءنا، وقيمنا وتعليمنا وحدودنا، وانصُر جنودنا ومكِّن لنا في الأرض.

 

اللهم اجعل لنا في قلوبنا نورًا وفي أبصارنا نورًا، وفي أسماعنا نورًا وفي وجوهنا نورًا، وفي ألسنتنا نورًا وفي أقلامنا نورًا، وفي حياتنا نورًا وفي قبورنا نورًا، واجعل لنا يوم الحشر نورًا، وعلى الصراط نورًا، ويوم ندخل الجنة نورًا.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.

 

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم اغفر لهم واحمهم وعافهم واعفُ عنهم، وأكرِم نزلهم ووسِّع مدخلهم، وجازهم بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا.

 

اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وأقِم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التربية السلبية والعلاقات الاجتماعية
  • العلاقات الاجتماعية بين مثالية الإسلام وإجحاف الآخر
  • أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية
  • العناية بالعلاقات الاجتماعية وحسن التعامل مع الآخرين
  • مسافة الأمان في العلاقات الاجتماعية
  • شمولية السلام في الإسلام (خطبة)
  • توجيهات تربوية لتنظيم العلاقات الاجتماعية

مختارات من الشبكة

  • قاعدة ذهبية للمحافظة على جودة ومتانة العلاقات البشرية بين أطراف العلاقات(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • العلاقات الاجتماعية في الإسلام(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • العلاقات الاجتماعية في الإسلام(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فرنسا: توتر العلاقات بين الأساقفة بسبب فيديو عن انتشار الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أخلاقية العلاقات التبادلية من منظور الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام والآخر في العلاقات الدولية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الاتحاد الإسلامي في فيينا يطلق حملة للتنوير بدفء العلاقات الأسرية في الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تدبير علاقة الصائم مع غيره(مقالة - ملفات خاصة)
  • تسويق العلاقات(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب