• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }

تفسير قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2021 ميلادي - 5/7/1442 هجري

الزيارات: 26665

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]

 

قوله: ﴿ اهْدِنَا ﴾: فعل أمر معناه الدعاء؛ لأن الأمر إذا صدر من الأعلى إلى الأدنى فهو أمرٌ، وأما إذا جاء من الأدنى إلى الأعلى فهو دعاء، وإن كان من المتساويينِ فهو التماسٌ.

 

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره: "أنت"، و"نا" ضميرٌ متصل في محل نصب مفعول أول للفعل "اهدِ"، والمفعول الثاني: ﴿ الصِّرَاطَ ﴾، والأصل في الفعل "هدى" أنه يتعدى إلى مفعولين الأول بنفسه، ويتعدى إلى المفعول الثاني تارةً بنفسه كما في قوله تعالى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [الفتح: 2]، وقوله تعالى: ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10].

 

وتارة يتعدى إلى المفعول الثاني بحرف الجر، إما باللام؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]، وكقوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا ﴾ [الأعراف: 43].

 

وإما بـ (إلى)؛ كقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 213، النور: 46]، وقوله: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الحج: 54]، وقوله: ﴿ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الأنعام: 87]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الأنعام: 161]، وقوله تعالى: ﴿ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [النحل: 121]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52].

 

قال الطبري[1]: "والعرب تقول: هدَيتُ فلانًا الطريقَ، وهدَيتُه للطريق، وهدَيتُه إلى الطريق".

 

والهداية تنقسم إلى قسمين:

هداية البيان والدَّلالة والإرشاد، كما قال تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ ﴾ [طه: 128]؛ أي: أفلم يتبيِّن لهم، وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾ [الأنعام: 97]؛ أي: لتستدلوا بها وتسترشدوا.

 

وهذه الهداية عامة؛ فالله تعالى هادٍ، بمعنى مبيِّن ومرشِد للعباد، كما قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ﴾ [فصلت: 17]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3]، وقال تعالى: ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ [الليل: 12].

 

والرسل هُداةٌ إلى الله تعالى، كما قال تعالى عن أفضلهم نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]، وقال تعالى عن إبراهيم عليه السلام أنه قال لأبيه: ﴿ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴾ [مريم: 43]، وقال موسى عليه السلام مخاطبًا فرعون: ﴿ وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ [النازعات: 19].

 

والدعاة إلى الله من المؤمنين هداةٌ، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴾ [غافر: 38].

 

والقسم الثاني: هداية التوفيق والإلهام، وهذه خاصة بالله تبارك وتعالى، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [القصص: 56]، وقال تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [البقرة: 272]، فنفى عن رسوله صلى الله عليه وسلم هذه الهدايةَ التي بمعنى التوفيق، وأثبَتَها تعالى لنفسه، وقال تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [الرعد: 31]، وقال تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [النحل: 9]، وقال تعالى: ﴿ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ [طه: 50]؛ أي: هدى كل شيء لما خُلق له وألهمه، كقوله: ﴿ وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ﴾ [الأعلى: 3]؛ أي: هدى كلَّ مخلوق لما قدّر له.

 

قال الشاعر:

ولا تُعجِلَنِّي هَداكَ المَلِيكُ *** فإنَّ لكلِّ مَقامٍ مَقالَا[2]

أي: وفَّقَك المليك، تبارك وتعالى.

 

وهذه الهداية الحقَّة التي مَن وُفِّق لها ظَفِر بخيرَيِ الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ﴾ [الأعراف: 178]، ويجمع الهدايتين قولُه تعالى: ﴿ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ﴾ [الضحى: 7]؛ أي: وجدك ضالًّا لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمَك ما لم تكن تعلم، ووفَّقك لأحسن الأعمال والأخلاق[3].

 

وكذا قوله تعالى هنا: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ يشمل الهدايتين، وينتظم القِسمين؛ لأن فعل الهداية إذا عُدِّي بحرف تَعيَّن معناه وتَخصَّص بحسب معنى الحرف؛ فإذا عُدِّيَ بـ(إلى) تَضمَّنَ الإيصال إلى الغاية المطلوبة، وإذا عُدِّي باللام تَضمَّن الاختصاص والتعيين، فإذا عُدِّي بنفسه كما في قوله تعالى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾، تَضمَّن ما يجمع ذلك كلَّه؛ أي: بَيِّنْ لنا ودُلَّنا وأَرْشِدْنا إلى الصراط المستقيم، وأَلْهِمْنا ووفِّقْنا فيه وثبِّتْنا عليه[4].

 

وقد ذكر ابن القيم[5] أن للهداية عشرَ مراتب؛ الأولى: هداية العِلم والبيان للحق، والثانية: أن يُقْدِرَهُ الله عليه، والثالثة: أن يجعله مريدًا له، والرابعة: أن يجعله فاعلًا له، والخامسة: أن يثبِّتَه على ذلك، والسادسة: أن يَصرِف عنه الموانع والعوارض، والسابعة: أن يهديَه في الطريق نفسِها هدايةً خاصةً أخَصَّ من الأُولى، فإن الأولى هدايةٌ إلى الطريق إجمالًا، وهذه هداية فيها وفي منازلها تفصيلًا، والثامنة: أن يُشهِدَه المقصود في الطريق فلا يُحجَب عنه بالوسيلة، والتاسعة: أن يُشهِدَه فقرَه وضرورته إلى هذه الهداية فوق كل ضرورة، والعاشرة: أن يُشهِدَه الطريقينِ المنحرفينِ عن طريقِها، وهما طريق أهل الغضب، وطريقُ أهل الضلال.

 

﴿ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾: ﴿ الصِّرَاطَ ﴾ مفعولٌ ثانٍ لـ﴿ اهْدِنَا ﴾ كما تَقدَّمَ، و"أل" في الصراط للعهد العلمي الذهني؛ أي: الصراط المعلوم المعهود؛ لأن اللام إذا دخلت على موصوف اقتضت أنه أحَقُّ بتلك الصفة من غيره.

 

وإنما جاء الصراط معرَّفًا؛ لأن المَقام مَقامُ دعاء وطلب.

 

ويأتي الصراط منكَّرًا إذا كان المقام مقامَ إخبار؛ كقوله تعالى: ﴿ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [الفتح: 2]، وكقوله: ﴿ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الأنعام: 87]، وكقوله: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 161][6].

 

قرأ ابن كثير: (السراط) بالسين في جميع القرآن، وقرأ حمزة بإشمام السين بين الزاي والصاد، وقرأ بقيةُ القراء (الصراط) بالصاد[7].

 

ومعنى الصراط: الطريق المسلوك، والسبيل الواضح؛ مأخوذ من الاستراط، وهو الابتلاع؛ لأنه يبتلع السائر فيه والماشي عليه؛ أي: يضمُّه بين جانبيه[8].

 

﴿ الْمُسْتَقِيمَ ﴾: صفة للصراط منصوبة مثله.

والمستقيم: هو أقرب خطٍّ يصل بين نقطتين[9]. وهو المعتدل المستوي، الذي لا اعوجاج فيه ولا التواء.

 

قال جرير[10] يمدح هشام بن عبدالملك:

أميرُ المؤمنين على صراطٍ *** إذا اعوَجَّ المَوارِدُ مستقيمِ

وقال الآخر:

.................................. *** فصُدَّ عن نهجِ الصـراطِ القاصِدِ[11]


فالصراط المستقيم: هو الطريق المعتدل الواضح الذي لا اعوجاج فيه ولا التواء، وهو صراط الله، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ﴾ [الأنعام: 153]، وقال تعالى: ﴿ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الشورى: 53].

 

وهو الصراط الذي عليه ربُّنا تبارك وتعالى، كما قال هود عليه السلام: ﴿ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [هود: 56].

 

وهو الصراط المؤدي إلى الله تعالى، قال تعالى: ﴿ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [الحجر: 41]، وقال تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ﴾ [النحل: 9]؛ أي: إن السبيل القاصد، وهو المستقيم المعتدل، يرجع إلى الله تعالى ويوصِّل إليه، كما قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ:

مضَوْا سلفًا قصدُ السبيلِ عليهمُ *** وصَرْفُ المنايا بالرِّجالِ تَقَلَّبُ

أي: ممرنا عليهم، ووصولنا إليهم.

 

وقال الآخر:

فهنَّ المَنايا أيَّ وادٍ سلَكْته *** عليها طريقي أو عليَّ طريقُها[12]

 

قال ابن القيم[13]: "ولا تكون الطريق صراطًا حتى تتضمن خمسة أمور: الاستقامة، والإيصال إلى المقصود، والقُرب، وسَعَته للمارِّينَ عليه، وتعيُّنه طريقًا للمقصود، ولا يخفى تضمُّنُ الصراطِ المستقيم لهذه الأمور الخمسة:

فوصفه بالاستقامة يتضمن قُربه؛ لأن الخط المستقيم هو أقرب فاصل بين نقطتين، وكلما تعوَّجَ طال وبعُد، واستقامته تتضمَّن إيصاله إلى المقصود، ونصبه لجميع من يمر عليه يستلزم سَعَتَه، وإضافته إلى المنعَم عليهم ووصفه بمخالفة صراط أهل الغضب والضلال يستلزم تعينه طريقًا".

 

والمراد بالصراط المستقيم: طريقُ الحقِّ والإيمان، والدين القيِّم، ومعرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربِّه في الكتاب والسُّنة، والعمل به وفق ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إخلاصًا لله، ومتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].

 

وهو الطريق الموصِّل إلى ساحل النجاة، وإلى الغاية المنشودة والهدف المقصود، وهي السعادة في الدنيا والآخرة، والحصول على مرضاة الله وجنَّتِه، بأقلِّ وقت وأخصرِ طريق.

 

قال ابن القيم[14] بعد أن ذكر قِسمَي الهداية، وهما هداية البيان والدلالة، وهداية التوفيق والإلهام - قال: "وللهداية مرتبة أخرى - وهي آخر مراتبها - وهي الهداية يوم القيامة إلى طريق الجنة، وهو الصراط الموصِّل إليها، فمن هُدِيَ في هذه الدار إلى صراط الله المستقيم، الذي أرسَلَ به رسُلَه، وأنزَل به كتبه، هُدِيَ هناك إلى الصراط المستقيم الموصِّل إلى جنته ودار ثوابه، وعلى قدرِ ثبوت العبد على هذا الصراط الذي نصَبَه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوتُ قدمِه على الصراط المنصوب على متنِ جهنم، وعلى قدرِ سيرِه على هذا الصراط، يكون سيرُه على ذلك الصراط".

 

كما ذكر في كتابه "بدائع الفوائد"[15] أن الهداية أربعة أنواع: الهداية العامة المشتركة، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ [طه: 50]؛ أي: هداه لما خُلِق له من الأعمال، وهذه تشمل الحيوان والجماد. ثم ذكر هداية البيان والدلالة والتعريف لنَجْدَيِ الخيرِ والشر، وهداية التوفيق والإلهام، ثم قال:

"والرابع غاية هذه الهداية، وهي الهداية إلى الجنة والنار إذا سِيقَ أهلُهما إليهما، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [يونس: 9]، وقال أهل الجنة: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا ﴾ [الأعراف: 43]، وقال تعالى عن أهل النار: ﴿ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴾ [الصافات: 22، 23]"[16].

 

فالمعنى العام لقوله تعالى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ أي: بيِّنْ لنا وأرشِدْنا ووفِّقْنا إلى سلوك الطريق المستقيم، بالعلم النافع، والعمل الصالح، بمعرفة الحق والعمل به، ووفِّقْنا فيه وثبِّتْنا عليه، وزِدْنا هدايةً وإيمانًا وعلمًا، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴾ [الكهف: 13]، وقال تعالى: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾ [مريم: 76]، وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ﴾ [محمد: 17]، وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ [التوبة: 124].

 

فالعبد في كل لحظة، وفي كل حال، وعند كل مسألة - محتاجٌ أعظَمَ الحاجة إلى الهداية إلى الصراط المستقيم.

 

وذلك بأن يهتديَ لمعرفة الحق والحكم في كل مسألة، ويُوفَّق للعمل بما طُلِب منه، سواء كان ذلك فعلًا أو تركًا.

 

قال الطبري[17] في كلامه على قوله: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾: "ومعناه نظير معنى قوله: ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5] في أنه مسألةُ العبدِ ربَّه التوفيقَ للثَّبات على العمل بطاعته، وإصابة الحق والصواب فيما أمَرَه به ونهاه عنه فيما يَستقبل من عمره".

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية[18]: "وأما سؤال من يقول: فقد هداهم الله فلا حاجة بهم إلى السؤال، وجواب من أجابه بأن المطلوب دوامُها - كلام من لا يعرف حقيقة الأسباب وما أمَرَ الله به؛ فإن ﴿ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ أن يفعل العبد في كل وقت ما أُمِر به في ذلك الوقت من علمٍ وعمل، ولا يفعل ما نُهِي عنه، وهذا يحتاج في كل وقت إلى أن يعلم ويعمل ما أُمِر به في ذلك الوقت، وما نُهِي عنه، وإلى أن يحصل له إرادة جازمة لفعل المأمور، وكراهةٌ جازمة لترك المحظور، فهذا العلم المفصل والإرادة المفصلة لا يُتصوَّرُ أن تحصل للعبد في وقت واحد، بل كل وقت يحتاج إلى أن يجعل الله في قلبه من العلوم والإرادات ما يهتدي به في ذلك الصراطِ المستقيم. نعم حصل له هُدًى مجمل بأن القرآن حقٌّ، والرسول حق، ودين الإسلام حق، وذلك حق، ولكن هذا المجمل لا يُغنيه إن لم يحصُل له هدى مفصَّلٌ في كل ما يأتيه ويذره من الجزئيات التي يحار فيها أكثرُ عقول الخلق، ويغلب الهوى والشهواتُ أكثرَ عقولِهم؛ لغلَبةِ الشهوات والشُّبهات عليهم".

 

وقال ابن القيم[19] بعد أن ذكَرَ قِسمَي الهداية: "وهما هدايتان مستقلتان، لا يحصل الفلاح إلا بهما، وهما متضمِّنتان تعريف ما لم نعلمه من الحقِّ تفصيلًا وإجمالًا، وإلهامنا له، وجعلنا مريدين لاتِّباعه ظاهرًا وباطنًا، ثم خلق القدرة لنا على القيام بموجب الهدى بالقول والعمل، ثم إدامة ذلك لنا وتثبيتنا عليه إلى الوفاة.

 

قال: ومن هنا يُعلَم اضطرار العبد إلى سؤال هذه الدعوة فوق كل ضرورة، وبطلان قول من يقول: إذا كنا مهتدين فكيف نسأل الهداية؟ فإن المجهول لنا من الحقِّ أضعافُ المعلوم، وما لا نريد فعله تهاونًا وكسلًا مثل ما نريده، أو أكثر منه، أو دونه، وما لا نقدر عليه مما نريده كذلك، وما نعرف جملته ولا نهتدي لتفاصيله فأمرٌ يفوت الحصر، ونحن محتاجون إلى الهداية التامة، فمن كملت له هذه الأمور كان سؤال الهداية له سؤالَ التثبيت والدوام".

 

وقال ابن كثير[20]: "فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصره وازدياده منها، واستمراره عليها، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [النساء: 136]".

 

وقال السعدي[21]: "اهدنا إلى الصراط المستقيم، واهدنا في الصراط، فالهداية إلى الصراط لزومُ دين الإسلام وترك ما سواه من الأديان، والهداية في الصراط تشمل الهدايةَ لجميع التفاصيل الدينية علمًا وعملًا".


المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »



[1] في "جامع البيان" (1/ 169).

[2] ذكره الطبري في "جامع البيان" (1/ 167) بدون نسبة. ونسبه المفضل في "الفاخر" ص(253) لطرفة بن العبد، وليس في ديوانه. ونسبه الشنقيطي في "الدرر اللوامع" (1/ 162) إلى الحطيئة، وليس في ديوانه. وهو بغير نسبة في "المقتضب" للمبرد (3/ 224)، "العقد الفريد" (5/ 493).

[3] انظر: "تيسير الكريم الرحمن" (7/ 642 -643).

[4] انظر: "جامع البيان" (1/ 166 -169)، "المحرر الوجيز" (1/ 77)، "بدائع الفوائد" (2/ 20)، "تفسير ابن كثير" (1/ 54)، "تيسير الكريم الرحمن" (1/ 36).

[5] في "مدارج السالكين" (3/ 553).

[6] انظر: "بدائع الفوائد" (2/ 12 -13).

[7] انظر: "معالم التنزيل" (1/ 41)، "الكشاف" (1/ 11)، "المحرر الوجيز" (1/ 79)، "أنوار التنزيل" (1/ 11).

[8] انظر: "مجاز القرآن" (1/ 24)، "المفردات في غريب القرآن" مادة: "سرط"، "الكشاف" (1/ 11)، "لسان العرب" مادة: "سرط"، "بدائع الفوائد" (2/ 16).

[9] انظر: "مدارج السالكين" (1/ 33)، "التفسير القيم" ص(60).

[10] انظر: "ديوانه"ص (218)، والموارد: طرق الماء.

[11] انظر: "جامع البيان" (1/ 171) تحقيق شاكر.

[12] انظر: "مدارج السالكين" (1/ 39)، "بدائع الفوائد" (2/ 44).

[13] في "مدارج السالكين" (1/ 32).

[14] في "مدارج السالكين" (1/ 32).

[15] (2/ 35 -37).

[16] كما ذكر ابن القيم في "مدارج السالكين" (1/ 62 -78): أن للهداية الخاصة والعامة عشر مراتب: مرتبة التكليم من الله لعبده، ومرتبة الوحي المختص بالأنبياء، ومرتبة إرسال الرسول الملَكي إلى الرسول البشري، ومرتبة التحديث، ومرتبة الإفهام، ومرتبة البيان العام، ومرتبة البيان الخاص والتوفيق، ومرتبة إسماع القلوب، ومرتبة الإلهام، ومرتبة الرؤيا الصادقة.

[17] في "جامع البيان" (1/ 166) تحقيق شاكر.

[18] انظر: "مجموع الفتاوى" (14/ 37 -38).

[19] في "مدارج السالكين" (1/ 31 -32).

[20] في "تفسيره" (1/ 56 -57).

[21] في "تيسير الكريم الرحمن" (1/ 36).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير قوله تعالى: { رب العالمين }
  • تفسير قوله تعالى: { مالك يوم الدين }
  • تفسير قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين }
  • تفسير قوله تعالى: {وإياك نستعين}
  • تفسير قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم }
  • تفسير قوله تعالى: { غير المغضوب عليهم }
  • تفسير قوله تعالى: ولا الضالين
  • تفسير قوله تعالى: { الم }
  • تفسير قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}
  • تفسير: (قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون)
  • تفسير قوله تعالى: { ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم }
  • تفسير قوله تعالى: {وقالوا قلوبنا غلف.....}
  • تفسير قوله تعالى: { قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا... }
  • تفسير قوله تعالى: { ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون }
  • تفسير قوله تعالى: { ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم... }
  • {اهدنا الصراط المستقيم}
  • تفسير قوله تعالى: { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن.... }
  • تفسير قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}
  • تفسير قوله تعالى: { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات...}
  • تفسير قوله تعالى: { ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين ... }
  • تفسير قوله تعالى: { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق }
  • تفسير قوله تعالى: { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون }
  • تفسير قوله تعالى: { ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا ... }
  • تفسير قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}
  • تفسير قوله تعالى: { أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
  • تفسير قوله تعالى: { إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم }
  • تفسير قوله تعالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}
  • تفسير قوله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ...}
  • الصراط، والجنة، والنار
  • تفسير قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم... }
  • تفسير قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ...}
  • تفسير قوله تعالى: { كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت ... }
  • تفسير قوله تعالى: { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ... }
  • تفسير قوله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا...)
  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة...}
  • تفسير قوله تعالى: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم...}
  • {اهدنا الصراط المستقيم}
  • أهوال الصراط وأسباب النجاة (خطبة)
  • تفسير قوله تعالى: ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم﴾

مختارات من الشبكة

  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تفسير قوله تعالى: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تفسير قوله تعالى: {أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (اهدنا الصراط المستقيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: ( اهدنا الصراط المستقيم )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب