• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

خطبة الأضحى (وقولوا للناس حسنا)

خطبة الأضحى (وقولوا للناس حسنا)
الشيخ عبدالله محمد الطوالة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/7/2020 ميلادي - 9/12/1441 هجري

الزيارات: 23063

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة الأضحى

﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾

 

الحمدُ للهِ، الحمدُ للهِ الوهابِ المنانِ، الرحيمِ الرحمنِ، المدعُوِ بكلِّ لسانٍ، المرجُوِ للعفوِ والإحسانِ، سبحانهُ وبحمده، قَديرٌ لا يُعجزهُ شيءٌ، خَبيرٌ لا يَخفى عليهِ شَيءٌ، كَبيرٌ لا يتَعاظَمهُ شَيءٌ، رَحيمٌ وَسِعتْ رَحمتهُ كُلَّ شَيء، ﴿ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29].

 

وأشهدُ أنَّ لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، رفيعُ الدرجاتِ، واسِعُ الرَّحماتِ، واهِبُ البركاتِ، مُجِيبُ الدَّعواتِ، ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ﴾ [الشورى: 25].

 

وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولهُ، ومصطفاهُ وخليلهُ، أصدَقُ النَّاسِ قَولاً، وأصَحُهم عَملاً، وأعدَلُهم حُكماً، وأقومُهُم مَنهجاً، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليهِ، وعلى ألهِ وصحبهِ والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يومِ الدينِ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً.

 

اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّه بُكْرَةً وَأَصِيلًا.

 

أمَّا بعد: فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ وأطِيعوهُ، وعَظِموهُ في هذا اليوم المباركِ وكبروهُ، واحمدوهُ على ما هداكم واشكُروه، واذكروه كثيراً وسبحوه.

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ.

 

معاشر المؤمنين الكرام: يَومُكُمْ هذا يَومٌ عَظيمٌ مُبارَكٌ، رَفعَ اللهُ قدرَهُ، وأعلى ذِكرَهُ، وسمَّاهُ يَومَ الحجِّ الأكبر، وهو يَوْم الْعَجِّ وَالثَّجِّ، ويَوْم النَّحْرِ والذِّكر، ويوم العِيدِ السَّعيدِ، وأَفضَلُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ وَأَعظَمُهَا، وقد وافقَ يومَ جُمعةٍ، فأصْبحا عِيدينِ في يومٍ واحدٍ، فهُما نُورٌ على نُور، وخَيرٌ على خَير..

 

فاعرِفوا قدْرَ هذا اليومِ وعَظمَتهُ، واستشعِروا برَكتَهُ وروعتَهُ، وتعرَضوا لنفحاتِ رَبِكُم ورحمتِه، وامْلَؤُوا قُلُوبَكُمْ من تَعْظِيمَ اللهِ تَعَالَى وَإجْلَالهِ وهيبتِه، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28]..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

ثم اعلموا يا عباد الله: أنَّ العَيدَ شَعِيرةٌ مِنْ شَعائِرِ اللهِ المجيدَةِ، ومُناسبةٌ غَاليةٌ مِن المناسَباتِ السَّعِيدةِ، فأسْعدَ اللهُ أيامَكُم، وبَاركَ اللهُ أعيادَكُم، وأدَامُ اللهُ أفراحَكُم، وتَقبلَ اللهُ منَّا ومِنكُم.. وبُشراكُم بإذنِ اللهِ بُشراكم، بُشراكُم بالأجرِ العظيمِ والدَّرجَاتِ العُلا.. ولمَ لا، فربُكُم جَلَّ وعَلا، مُحسنٌ كَريمٌ، لا يُضيعُ أجرَ من أحسنَ عملاً..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

مَعاشِرَ المؤمنينَ الكِرام: آدابُ النفسِ، وأخلاقياتُ التعامُلِ بين الناسِ، ونَوعِيةُ العَلاقاتِ التي تربِطُ الأفرادَ بَعضَهُم ببعضٍ، مِنْ أجَلِّ مَا وَهبَ اللهُ لعِبادِهِ مِن النِّعمِ.. كمَا يُمكنُ أنَّ تُعتَبرَ مِقْياساً لمستوى تَدَّيُنِ المجتمعِ ومدى حِرصِهِ على تَطبِيقِ تَعاليمِ الإسلامِ الخالدةِ، ودَليلٌ على رُقيِ المجتمعِ وجَمالِ أخلاقِه أو انحِطاطِه. والمتأمِلُ في طِباعِ النَّاسِ بصِفةٍ عامةٍ، يُمكِنَهُ أنْ يَلحظَ بوضوحٍ وجودَ خلَلٍ كَبيرٍ في الآدابِ العامةِ، وأنَّ هُناكَ نَقصاً واضِحاً في حُسنِ التَعامُلِ بين الناسِ..

 

نعمْ يا عبادَ اللهِ: هُناكَ من يَسْهُلُ عَليهِ أنَّ يَقطَعَ رحِمهُ، وأنَّ يَهجُرَ أقاربَهُ لأقلِّ خِلافٍ، وهُناكَ مَنْ يَعيشُ حَياةَ النَّكدِ والخِصامِ معَ أهلِه وأبنائهِ لضيقِ أخلاقهِ، وسُوءِ طِباعهِ، وهُناكَ مَنْ هو في خِلافٍ دائمٍ مع جِيرانِهِ بسببِ سُوءِ مُعامَلتِه، وهُناكَ من هو جَافُّ الطبعِ، سِيئُ المعامَلة، عَابِسُ الوَجهِ، سَليطُ اللسانِ بسببٍ أو بدون سبب.. وقُل مِثلَ ذلك في مجتمعاتِ النِّساءِ، فالنِّساءُ شَقَائِقُ الرِّجالِ..

 

ولا شكَ أنَّ ذلك مُخالفةً صَريحةً لتوجيهاتِ القرآنِ الكريمِ وهَدْيُ السُنَّةِ المطهرةِ.. وإلَّا فأينَ هُم مِنْ قولِ اللهِ جَلَّ وعلا: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، وقوله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وقوله سبحانه: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الإسراء: 53].. والآية التي نقرؤها في نهاية كُلِّ خُطبةٍ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].. وأينَ هُم من قولهِ صلى الله عليه وسلم: "أكملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسَنُهم خُلُقًا".. وقولهِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: "إنَّ الرجلَ ليُدرِكُ بحُسنِ خُلُقِهِ دَرجاتِ قَائِمِ الليلِ وصَائِمِ النَّهارِ"، وقولهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّكُم لن تَسَعُوا الناسَ بأموالِكم، ولكن يَسَعْهُم مِنكُم بَسطُ الوَجهِ وحُسنُ الخُلُقِ".. وفي صحيح البخاري: "رحِمَ اللهُ عبدًا سمحًا إذا باعَ، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا قضى، سمحًا إذا اقتضى".

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

والأمرُ لا يَقتصِرُ على الأُجورِ الأخرويةِ فَقط، فالإنسانُ كَائنٌ اجتِماعِيٌ بطبعهِ، ولا يُمكِنهُ أنْ يَعِيشَ لوحدِه، ولا بُدَّ لهُ أنْ يَتعامَلَ معَ الآخرينِ، وبالتالي فَلا بُدَّ لهُ أنْ يَتعرَفَ على أفضلِ الطُرقِ والأساليبِ في بناءِ العلاقاتِ مَعهُم.. لكي يَنجَح في حيَاتهِ ويُحقِقَ أهدَافَهُ.. وقد أثبتت الدِّراسَاتُ أنَّ مَنْ يُحسِنُ التَعامُلَ معَ الآخَرِينَ، فإنَّهُ يُوفِرُ 85% مِنْ الجُهدِ للوصولِ إلى أهدَافِه.. وأنَّ العلاقاتِ الإيجابيةِ تُحسّنُ الإنتاجِيةِ بشكلٍ عَامٍ في العملِ وخارجَ العملِ.. وأنَّهُ كلَّما ازدَادت علاقاتُ الإنسانِ جَودةً، ازدادت حُظُوظهُ وفُرَصُ نَجاحِه..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

ولمن يَرى صُعوبةً في تَغييرِ طِباعِه، وعَدمَ إمكَانِيةَ تَحسينِ سُلوكِه، ويَقولُ إنَّ الطبعَ يَغلبُ التَطبُّعَ، نَقولُ إنَّ نَصوصَ القرآنِ والسنَّةِ ودلائِل الواقعِ تُؤكِدُ عَكسَ ذلك، وتُثبِتُ قُدرةَ الانسانِ أنْ يُزكِي نَفسهُ، ويُحسِّنَ طِباعهُ، ويُصلِحَ مِنْ سُلوكياتِه.. قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14]، وقال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 9، 10]، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".. ولا يزالُ المربونَ والمصلِحون ودُورَ التربيةِ يُعالجونَ مَا اعْوجَ مِنْ أخلاقِ النَّاسِ، ويُصلِحُونَ مَا فَسدَ مِنْ طِباعِهم وسُلوكِياتِهم.. بل إنَّ الحيواناتِ المفترسةِ والبَهائِمَ العَجماءَ تَرتَقِي بسلُوكِياتِها مِنْ خِلالِ التربيةِ والتَّدريبِ، فكيفَ بمنْ خَلقَهُ اللهُ في أحسَنِ تَقويمٍ، ومَيزهُ بالعقلِ ورَجاحَةِ التَّفكِيرِ..

 

والأمرُ في غايةِ الأهميةِ والخُطورةِ: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ إنَّ فُلانَةَ تَقومُ الليلَ، وتَصُومُ النَّهارَ، وتَفعلُ وتُتصدَّقُ، وتُؤذِي جِيرانَها بلسَانِها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا خيرَ فِيها هيَ مِن أهلِ النَّارِ".. ومَنْ لمْ تُزكِّهِ عِبادتُه، ولم تُهذِّبُه ديانتُه، فهو المُفلِسُ الذي يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ، ويأتي وقد شتَمَ هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسفَكَ دمَ هذا، وضربَ هذا، فيأخُذَ هذا مِن حَسناتهِ، وهذا مِن حَسناتهِ، فإنْ فَنيتْ حَسناتُهُ قَبلَ أنْ يُقضَى ما عليهِ، أُخذَ مِن سيئاتِهم فَطُرِحت عليهِ، ثمَّ طُرحَ في النَّارِ..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

معاشِرَ المؤمنين الكرام: الأدبُ الجميلُ والخلق النَّبِيلُ: وسِيلةٌ إلى كُلِّ فضيلةٍ.. ومِفْتاحٌ لِكُلِّ نجاحٍ.. والبشَاشةُ مصيدَةُ المودَّةِ، والبِر شَيءٌ هَينٌ، وَجهٌ طَلِيقٌ وكَلامٌ لَين.. وإذا كانَ العَاقِلُ يَختارُ أَفضلَ أَنواعِ الطَعامِ ليرتقِي بصحَتهِ.. فلِمَ لا يَختارُ أفضلَ الكلماتِ ليرتقِي بأخلاقهِ وتعامُلِهِ.. نعمْ يا عبادِ اللهِ: فآدابُ التعامل الراقي: مسلكٌ لطيفٌ، وأفعالٌ حميدةٌ، تجسِّدُ حُسنَ الخُلقِ، ورُقِيَ التَعامُلِ، ورَوعَةَ التَّصرُّفِ، وتجنُّبِ كُلِّ ما يُحرِجُ أو يجرَح المشاعر.. فمَن تحبَّبَ إلى الناسِ أحَبُّوه، ومَن تودَّدَ إليهم قَربوه، ومن أكرَمهُم وأحسَنَ مُعاملَتَهُم أكرمُوه.. والذَّوقُ والدَّمَاثَةُ وحُسنُ الخُلُقِ وجمالُ التَعامُلِ هي مُفرداتُ اللغةُ المُشتركَةِ بين أهلِ الرُّقيَ وأصحابُ السلوكِ المهذب.. والقلوبُ تميل بطبعِها لمن تَواضَعَ لها.. والناسُ وأنتم مِنهم، يُحبُّون ليِّنَ الجانِب، صَبوحَ الوجهِ، الذي يأسِرُ الناسَ بأفعالِه قبلَ أن يُخاطِبَهم بأقواله..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

ولقد كان صلى الله عليه وسلم يبدأُ مَن لقِيَهُ بالسلام، ويمُدُّ يَدهُ بالمُصافَحَةِ، ولا يَنزِعُ يدَهُ حتى يكونَ الرَّجلُ هو الذي يَنزِعُ، ولا يَصرِفُ وَجهَهُ حتى يَكونَ الرَّجلُ هوَ الذي يَصرِفُ وَجهَهُ.. وكان صلى الله عليه وسلم كثير التبسُّم.. فالابتسامةُ من سُننِ المرسلين، وهي صدقةٌ يؤجرُ المسلِمُ عليها، وسعادةٌ يَنالُهُ نَصِيبٌ مِنها، وسُلُوكٌ مُعدٍ يُقلده غَيرُهُ فِيها، وأَرخَصُ الطرقِ وأسهلُها لتحسِينِ المظهَرِ وكَسبِ القُلوبِ.. والابتسامةُ فيها ما فيها من الذوقِ والأدبِ والإيناس، وحُسنُ الخلُقِ ورُقيُ الإحساس.. على أنها أقلُّ الهدايا ثمناً، واقربُها تَناولاً، وأقلُّها تَكلُّفاً، وأصدَقُها مَبعثاً..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..


وممَّا يَدخُلُ في الآدابِ الرفيعةِ في التعامُلِ مع الآخرينَ: تَقدِيرُهُم واشعَارُهم بأهميّتِهم، ومُقابَلتُهم بحفَاوةٍ، ومُنادَاتِهم بأحَبِّ أسمائهم، والعَملِ على كَسبِ قُلوبِهم..

 

ومن الآدابِ الرفيعةِ في التَعامُلِ: العِنايَةُ في اختِيارِ الكلِماتِ المنَاسِبةِ، والانتباهِ لنبراتِ الصَوتِ ولُغةُ البَدنِ، فربَّما كانت طَريقةُ الكَلامِ أكثرَ تأثِيراً مِن الكَلامِ نَفسِه..

 

ومِن الآدابِ أيضاً: تَجاهُل مَا لا قِيمةَ لهُ، والتَّغافُلِ عمَّا يُمكِنُ التَّغافُلُ عنهُ.. فتسعَةُ أعْشارِ العَافِيةِ في التَّغَافُلِ..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

ومن الآدابِ كذلك: عدمُ الانتِقادِ ما أمْكنَ، فإنَّ كانَ ولا بُدَّ، فليَكُنْ نَقداً غَيرَ مُباشِرٍ.. وذلكَ بنقدِ الفَعلِ وتجنبِ الفَاعِلِ.. فمثلاً لا تقُل: تَصرُفُك هذا خَاطئٌ، وإنما قُل: ألا تَرى أنَّ هذا التَّصرُّفَ غَيرَ مُناسِبٍ، وأنَّ الأولى كذا وكذا..

 

ومن الآدابِ الرَّفيعةِ في التَّعامُلِ أيضاً: رُؤيةُ الأشيَاءِ مِن وُجهَةِ نَظرِ الآخرِينَ، والاستِماعُ للرأيِ الآخرِ بإنصاتٍ وتَقدِيرٍ، وإنْ لمْ يَأخُذْ بالرأيِ ويَقتنِعَ بهِ..

 

ومِن الآدابِ الرَّفِيعةِ كذلك: الاكثَارُ مِن استخدامِ كَلماتِ الذَّوقِ العَامِّ.. (من فضلك، لو سمحت، إذا تكرمت، عفواً، أرجو المعذرة، شُكراً جزيلاً، جزاك الله خيراً... ونحوها من الكلمات الجميلة)..

 

ومن الآدابِ الرَّفِيعةِ في التَّعامُلِ أيضاً: تجنُّبِ الجِدالِ ما أمْكن، فإنَّ أفضَلَ وَسيلةٍ لكَسبِ الجِدالِ هي أنَّ تَتجنَّبهُ..

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم..

 

الخطبة الثانية

الحمد لله كما ينبغي لجلاله وجماله وكماله وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبدُ الله ورسوله، ومصطفاه وخليله، الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه واخوانه، وسلم تسليماً كثيراً..

 

أمَّا بعدُ: فاتقوا الله عبادَ اللهِ حقَّ التقوى.. وإذا أردتم مِيزانَ عَدلٍ لا يَحِيفُ، ومَنهجَ إنصافٍ بلا تَطفِيفٍ: فأحِبُّوا لغيرِكُم ما تُحبُّونَ لأنفُسِكُم، واكرَهوا لغيرِكُم مَا تَكرهونَ لأنفُسِكُم، وأحْسِنوا كَمَا تُحبُّونَ أنْ يُحسَنَ إليكُم، وأدُّوا إلى الناسِ مَا تُحِبونَ أنْ يُؤدِّيهِ الناسُ إليكُم، وامعنوا عَن الناسِ مَا تُحبونَ أنْ يَمنعَهُ الناسُ عَنكُم، وارْضَوا مِن الناسِ مَا تَرضَونَهُ لأنفُسِكُم، ولا تَقولوا لغيرِكُم مَا لا تُحبُّونَ أنْ يُقالَ لكُم، وافْعلوا الخيرَ معَ أهلِهِ ومعَ غيرِ أهلهِ؛ فإنْ لمْ يَكونوا مِن أهلِه، فكُونوا أنتم مِن أهلِه، ففي الحديث: "لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحبِّ لأخيهِ مَا يُحبِّهُ لنفسهِ"..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

أيها المؤمنون: ومن آدابِ التَّعامُلِ الَّراقِي: تَجنُبِ اللَّومِ والتَّأنِيبِ فهو مُرُّ المذَاقِ، ثَقِيلٌ على النَّفسِ، والناسُ تَكرهُ اللَّومَ والتَّوبِيخَ ولا يَتقبَّلونَهُ.. حتى ولو كانَ على سَبيلِ النُّصحِ والتَّوجِيهِ.. جَاء في الحديث الصحيح: "ما كان الرِفقُ في شيءٍ إلا زَانَهُ، وما نُزِعَ من شيءٍ إلا شَانَهُ"..

 

ومن آدابِ التَّعامُلِ الرَّاقي أيضاً: التركيزُ على الحسناتِ والإيجابِياتِ، والتَّغافُلِ عن السيئاتِ والسلبياتِ، فالناسُ يَكرهونَ مَن يَنظُرُ إلى عُيوبهم ويَتركُ حَسناتِهم، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يَفْرَك مؤمن مؤمنة إن كرهَ منها خُلقاً رضي منها آخر" رواه مسلم..

 

ومَن آدابِ التَّعامُلِ الرَّاقِي كذلك: أنْ تَكونَ الأوامِرُ على صِيغةِ التَّخيِيرِ، لا على صِيغةِ الطَلبِ المبَاشِر ِ.. فالناسُ تَأنَفُ أنْ يُقالَ لها مُباشرةً: افعلْ كَذا.. أو لا تَفعلْ كَذا.. وإنما يَقبلُونَ أنْ يُقالَ لهم: من فضلِكَ هل مِنْ الممكِنِ أنْ تَفعلَ كذا.. أو إذا تكرمت هلَّا فَعلتَ كذا..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

أحبتي في الله: من يَتأمَّلِ الأدَبَ النَّبويَ الرَّفيعَ يجِدْهُ عَجَباً، فعن مُعاذِ بن جبلٍ رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، أخذَ بيده وقال: "يا مُعاذ واللهِ إني لأحِبُك، أوصِيكَ يا مُعاذ: لا تَدعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ أنْ تقول: اللهم أعني على ذِكركَ وشُكرِك وحُسنِ عِبادَتِك".. أرأيتم يا عباد الله إلى صاحبِ الخُلُقِ العَظيمِ، كيف يأسِرُ القُلوبَ، يبدأُ كَلامهُ بتودُّدٍ، يُنادِيِ الشخصَ باسمه، "يا مُعاذ"، يُمسِكهُ بيدهِ بكُلِّ لُطفٍ وعَطفِ، يقولُ لهُ: "واللهِ إني لأحِبُّك".. ثمَّ يأمُرهُ بما فيهِ مَصلحتَهُ..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

أُخيَ المبارك: إذا أردت أن تُعزِّزَ السلوكياتِ الإيجابيةِ وتُثَبِتَها، فتَعوَّدْ أنْ تُثنيَ على التَّغيِيراتِ الجيِّدةِ ولو كانت صَغيرةً.. وتيَقنْ أنَّ كلماتٍ قَليلةٍ مِن الثَناءِ الصَادقِ، كَفيلَةٌ بإسعادِ مَن تُقَالُ لهُ يَوماً كَاملاً.. وتَذكَّرْ كيف أنَّ مِلعَقةً صَغيرةً مِنْ السُكرِ تَقلِبُ مَذاقَ الشاي رأسًا على عَقِب.. واعلَمْ أنَّ أنَاقةَ لِسانِك مِنْ ارتِقاءِ فِكرِكَ.. وأنَّ الأخلاقَ تأسِرُ القُلوبَ.. فمَا أَجملَ أنْ يَسيرَ الانسانُ بين الناسِ وعِطرُ أخلاقهِ يفوحُ مِنهُ، وأنْ يكونَ على الدَّوامِ مِغراساً للأمَلِ والتَّفاؤلِ، ينتقدُ في السْرِ، ويمدحُ في العَلانِيةِ، وإذا رأى من يَستحِقُ التقَدّيرَ أشْعِرُهُ بأهميتِه، وأدخلَ السُرورَ على قلبه، فلا يَعرِفُ الفَضلَ لذويِ الفضلِ إلا ذَوُو الَفضلِ..

 

ثم اعلمْ يا رعاكَ الله: أنَّ القسوةَ والعُنفُ، والغِلظةَ والشدَّة، أمورٌ يَقدِرُ عليها كُلُّ أحدٍ، أمَّا الحِلمُ والرِّفقُ، والصَفحُ والتَسامُح فليست إلا لذوي الإراداتِ القَويةِ، والمُروءاتِ العَاليةِ، والأخلاقِ الرَّفِيعةِ، جاء في الحديث: "ليس الشديد بالصُّرَعةِ، إنَّما الشَّدِيدُ من يَملكُ نَفسهُ عِندَ الغَضبِ"..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

أيها الموفقون المباركون: إذا عُدتمْ بتوفيقِ اللهِ لبيوتِكُم وأهلِيكُم، فعُودوا بقلوبٍ صَافيةٍ نَقيةٍ، صِلوا من قَطعكُم، وأعطوا من حَرمكُم، وأحسِنوا لمن أساءَ إليكم.. فالعيد مُناسَبةٌ عَظيمةٌ تُظهِرُ فيهِ الأمّةُ جمالَ اجتماعِهَا، وروعَةَ تواصُلِها، وقوةَ تلاحُمها..

 

العيدُ يا رعاكم الله: دَرسٌ عَظيمٌ من دُروسِ التَّسامُحِ والتَّصافي، تَتناسَى فيهِ النفوسُ الكبيرةُ خِلافاتِها.. ويَعيشُ الجمَيعُ، فَرحةَ الجمَيعِ..

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..

 

أكثروا يا رَعاكم اللهُ من الدُّعاءِ لإخوانِكم المستضعفِينَ في مَشارقِ الأرضِ ومَغاربها؛ لتثبِتوا أنَّكم تَشعُرونَ بِهم حتى في العيد.. أعَادهُ اللهُ تعالى علينا وعليكم وعلى المسلمين باليُمنِ والإيمانِ، والسَّلامَةِ والإسلام، وتَقبلَ اللهُ منَّا ومنكُم صالح الأعمال..

 

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الأضحى 1438 هـ
  • خطبة للجمعة في يوم الأضحى 1438هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1438هـ: عيدان في يوم واحد
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ (اليوم عيدنا)
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ (الأضحى إرث إبراهيم)
  • الأضحى في زمن الابتلاء (خطبة عيد الأضحى 1441هـ)
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ
  • إن الله كتب الإحسان على كل شيء (خطبة عيد الأضحى 1441هـ)
  • خطبة ﴿وقولوا للناس حسنا﴾
  • وقولوا للناس حسنا (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • خطبة مختصرة عن أسباب حسن الخاتمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أين قلبك من خطبة الجمعة!؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم وزواجر من خطب البلغاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: عام مضى وعام أتى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تكون خطبة الجمعة خطبة عظيمة ومؤثرة؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخطبة الأخيرة من رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (13)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب