• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

مخطوطات صحيح مسلم ومطبوعاته

مخطوطات صحيح مسلم ومطبوعاته
أ.د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/8/2019 ميلادي - 3/12/1440 هجري

الزيارات: 33365

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مخطوطات صحيح مسلم ومطبوعاته[1]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ بما بدأ به مسلمٌ "صحيحَه" إذ قال: "بعون الله نبتدئ، وإياه نستكفي، وما توفيقُنا إلا بالله جلَّ جلاله"[2].

ثم نقولُ: الحمدُ لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.

 

أمَّا قبلُ: فإنَّ لكلِّ كتاب سيرةً ومسيرةً، ومِنْ ذلك "صحيحُ مسلم"، ومسيرتُهُ تستوعبُ مجلدات. وموضوعي طرفٌ مِنْ ذلك، وهو موضوعٌ كبيرٌ، وكان الأفضل تقسيمه إلى بحثين: المخطوطات والمطبوعات، بل الأفضل الكلام على نسخة خطية واحدة، أو طبعة واحدة.

 

وبعدُ: فأقولُ:

فُرِغَ مِنْ قراءة "الصحيح" على مؤلِّفه الإمام مسلم بن الحجاج سنة مئتين وسبع وخمسين، وقد حمله عنه خمسةٌ مِنْ أصحابه:

الأول: أحمد بن علي بن الحسين القلانسي. وروايتُه وصلتْ إلى بلاد المغرب من طريق ابن ماهان عن ابن الأشقر عنه عن مسلم.

الثاني: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري الفقيه الزاهد، بفوتٍ محرَّرٍ[3].

الثالث: أبو حاتم مكي بن عبدان التميمي النيسابوري.

الرابع: أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بابن الشرقي النيسابوري.

الخامس: أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي إجازة.

 

وروايةُ ابن سفيان هي الأشهر والأكثر انتشاراً[4]، وهي الذائعةُ لدى المشارقة.

 

ومعنى هذا أنَّ خمسَ نُسخ على الأقل نُسِختْ من هذا الكتاب... ثم كثرت النسخُ كثرةً بالغةً، يدلُّ على ذلك قولُ النووي في موضعٍ من "شرحه" عليه: "كذا في جميع نُسخ بلادنا التي رأيتُها مع كثرتها"[5]، وقولُه في موضع آخر: "ذكرَ القاضي [عياض] فيه أنه رُويَ في نُسخ بلادهم على ثلاثة أوجه"[6].

 

وكان القاضي عياض في القرن السادس، والنووي في القرن السابع.

 

ومن اللطائف أنَّ أحد الأئمة كتَبَ "الصحيح" في سنةٍ واحدةٍ سبع مرات، ذلك هو الإمامُ القدوةُ مفيدُ بغداد أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي المعروف بابن الخاضبة المتوفى سنة 489هـ فقد نُقِلَ عنه أنه قال: "لما كان سنةُ الغرق[7] وقعتْ داري على قُماشي وكتبي! ولم يكن لي شيء! وكان عندي: الوالدة والزوجة والبنات، فكنت أنسخُ وأنفقُ عليهن، فأعرفُ أني كتبتُ "صحيح مسلم" في تلك السنة سبع مرات! فلما كان ليلة من الليالي رأيتُ كأنَّ القيامة قامت، ومنادٍ ينادي: أين ابن الخاضبة؟ فأُحضرتُ، فقيل لي: ادخل الجنة، فلما دخلتُ الباب وصرتُ مِنْ داخل استلقيتُ على قفاي، ووضعتُ إحدى رجليَّ على الأخرى وقلتُ: استرحتُ واللهِ من النَّسخ..."[8].

 

وجاء في ترجمة الحافظ المحدِّث الجوال محمد بن طاهر المقدسي المولود في بيت المقدس سنة 448 والمتوفى في بغداد سنة 507: قال الحافظ أبو طاهر السِّلفي: سمعتُ ابن طاهر يقول: كتبتُ الصحيحين وسنن أبي داود سبع مرات بالأجرة، وسننَ ابن ماجه عشر مرات بالرَّي[9].

 

وكان صحيح مسلم كثيراً ما يُقرأ، وهذا يدلُّ كذلك على كثرة نُسخه:

• جاء في ترجمة الإمام عبدالغافر الفارسي (ت: 448هـ):

"وقرأ الحافظُ الحسن السمرقندي عليه "صحيح مسلم" نيفاً وثلاثين مرة، وقرأه عليه أبو سعيد البحيري نيفاً وعشرين مرة"[10].

 

• وجاء في ترجمة الإمام محمد بن الفضل الفراوي (ت: 530هـ):

 

"قال أبو سعد[11]: سمعتُ عبدالرزاق بن أبي نصر الطَّبسي يقول: قرأتُ صحيح مسلم على الفراوي سبع عشرة نوبة[12]، ففي آخر الأيام قال لي: إذا أنا متُّ أوصيك أنْ تحضر غَسْلي، وأن تصلي أنت بمَنْ في الدار"[13].

وهذه القراءةُ لأنفسهم ولغيرهم، وهو يدلُّ كذلك على كثرة نُسخهِ كما قلتُ.

 

وأيضاً فإنَّ الذين استخرجوا عليه كانت لهم نُسخٌ منه، وهم كثيرون منهم:

• أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء الإسفراييني (ت: 286هـ).

• أبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري (ت: 286هـ).

• أبو جعفر أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري (ت: 311هـ).

• أبو عوانة يعقوب بن إسحاق النيسابوري الأصل، الإسفراييني (ت: 316هـ).

• أبو عمران موسى بن العباس الخراساني الجويني (ت: 323هـ).

• أبو محمد أحمد بن محمد الطوسي البلاذري (ت: 339هـ).

• أبو محمد قاسم بن أصبغ القرطبي (ت: 340هـ).

• أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي الشافعي (ت: 344هـ).

• أبو عبدالله محمد بن يعقوب الشيباني المعروف بابن الأخرم (ت: 344هـ).

• أبو الوليد حسان بن محمد النيسابوري (ت: 349هـ).

• أبو سعد أحمد بن محمد الحيري النيسابوري الشهيد (ت: 353هـ).

• أبو حامد أحمد بن محمد الهروي الشافعي (ت: 358هـ).

• أبو علي الحسين بن محمد الماسَرْجِسي النيسابوري (ت: 365هـ).

• أبو محمد عبدالله بن محمد المعروف بأبي الشيخ (ت: 369هـ).

• أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني الإسماعيلي (ت: 371هـ).

• أبو عبدالله الحسين بن أحمد الشَّماخي الهروي الصفار (ت: 372هـ).

• أبو بكر محمد بن عبدالله الشيباني الخراساني الجوزقـي (ت: 388هـ).

• أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني الصوفي الأحول (ت: 430هـ).

 

وهناك الذين استخرجوا على الصحيحين معاً، وهم عشرة[14].

ويُذكر كذلك الذين شرحوه واختصروه، وهم كثيرون.

 

♦ ومن الشُّراح المشاهير: القاضي عياض، وقد أكملَ "المُعلم" للمازري، وسمّى شرحه: "إكمال المُعلم بفوائد مسلم".

وقال في آخر مقدمته[15] "سمعتُ جميع الصحيح لمسلم بقراءتي في مدينة مُرسية -حماها الله تعالى- على قاضي القضاة الحافظ أبي علي الحسين بن محمد الصدفي ... وسمعتُ جميعه أيضاً بقرطبة -حرسها الله- على الشيخ المحدِّث أبي بحر سفيان بن العاصي الأسدي .." إلى آخر ما قال.

 

♦ ومن الشُّراح أبو عمرو ابن الصلاح، وكتابه "صيانةُ صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايتُه من الإسقاط والسقط"، وفيه ذكرٌ للأصول التي رآها ونقلَ عنها، من ذلك ص118.

 

♦ ومن الشُّراح القاضي شمس الدين الهروي (ت: 829هـ)، له: "فضل المُنعم في شرح صحيح مسلم"، وقد ذكرَ أسانيدَه إليه في آخر مقدمته للشرح[16]. وشيوخه:

الشيخ الإمام الزاهد أبو زكريا يحيى بن حسن النيسابوري

الشيخ علي بن محمد الفارسي.

الشيخ محمد بن يعقوب الفيروزابادي.

 

وممَّن اختصره وشرحه الإمامُ أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي (ت: 656هـ)، وسمّى شرحَه: "المُفهم لما أشكلَ مِنْ تلخيصِ كتاب مسلم".

 

وقال في آخر مقدمته[17]: "وقد أعان الكريمُ الوهابُ على الاعتناء بهذا الكتاب، فتلقيتُه روايةً وتقييداً عن جماعة من أعلام العلماء، وثافنتُ في التفقُّه فيه بعضَ سادات الفقهاء".

 

ثم ذكرَ شيخيه:

الأول: الشيخ أبو الحسن علي بن محمد اليحصبي، قرأه عليه والشيخُ يمسك أصله نحو المرتين، في مدة آخرها شعبان سنة سبع وست مئة.

 

والثاني: الشيخ أبو محمد عبدالله بن سليمان بن داود بن حوط الله قراءةً عليه وسماعاً لكثير منه، وإجازة لسائره، وذلك بقرطبة في مدةٍ آخرُها ما تقدّم.

 

ثم ذكرَ شيخاً آخر هو راوي صحيح مسلم بمصر: الشيخ أبو المفاخر سعيد بن الحسين المأموني. وهو توفي سنة 576

ولكلِّ هؤلاء نُسَخٌ.

 

ومع ذلك فقد أشار السيوطي إلى قلة اختلاف رواياته إذ قال في مقدمة كتابه "الديباج على صحيح الإمام مسلم بن الحجاج"[18] أنَّ كتابه "الديباج" يشتمل على ما يحتاج إليه القارئُ والمستمعُ من ضبطِ ألفاظه، وتفسيرِ غريبه، وبيانِ اختلاف رواياته -على قلتها- وزيادةٍ في خبرٍ لم تردْ في طريقه...".

 

ويَنفعُ في هذا ملاحظةُ الشروح وتفسيرِ الغريب، ومِنْ أهمِّها:

♦ "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" للقاضي عياض.

♦ و"مطالع الأنوار على صحاح الآثار" لابن قُرقول.

 

مخطوطاته

قال بروكلمان: "صحيح مسلم يكاد يُضاهي صحيحَ البخاري في كثرة مخطوطاته ووجودها في أكثر المكتبات"[19].

 

وقال فؤاد سزكين: "توجد منه مخطوطات في كل مكتبات المخطوطات العربية تقريباً"[20].

 

ونجدُ في "الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط" (532) مخطوطاً له، ما بين نسخةٍ كاملةٍ أو قطعةٍ منه[21].

وقد ساقها مُعدو الفهرس على حسب تواريخها (وهذا الرقم أقلُّ مِنْ ربع نُسخ البخاري، فقد ذكروا له 2327 مخطوطاً).

 

وأقدمُ النُّسخ التي ذكروها:

نسخة في البلدية في الاسكندرية بتاريخ 368هـ.

ونسخة في خدابخش قبل سنة 486 (ناقص الجزء الثاني).

ونسخة تشستربيتي بتاريخ سنة 523.

ونسخة جاريت (يهودا) بتاريخ سنة 559.

ونسخة خزانة القرويين بتاريخ سنة 573[22]. وللشيخ عبدالحي الكتاني كلامٌ مهمٌ على هذه النسخة[23].

ونسخة الأوقاف ببغداد بتاريخ سنة 580.

ونسخة الخالدية في القدس بتاريخ سنة 582.

ونسخة الأحمدية في حلب بتاريخ سنة 585.

ونسخة الأسكوريال بتاريخ سنة 602. وهكذا.

 

ولا بدَّ من القول بأنَّ نسخة البلدية التي ذُكرتْ على أنها نسخة من صحيح مسلم تبيَّن أنها ليستْ كذلك، وأنها جزءٌ مِنْ تفسير إسحاق بن إبراهيم البستي[24]، فتكون أقدمُ النسخ نسخةَ خُدابخش، وهي بخط الحافظ ابن الطرقي الأصبهاني (ت: 521هـ)، سمعها سنة 486هـ، وهي تتكون من جزأين [مجلدين]:

 

في الأول ثلاثة عشر جزءاً وهو في خدابخش.

وضم المجلدُ الثاني الرابع عشر إلى الرابع والعشرين، وهو في مكتبة مصطفى عاطف.

 

وقد نُشِرَ المجلد الثاني بعناية الأخ الشيخ محمد بن عبدالله الشَّعار، وكَتَبَ في أوله مقدمةً تعرِّف به وبابن الطرقي. وعسى أن يحصلَ على المجلد الأول من خدابخش لتتمَّ النسخة.

 

وهذه النسخةُ كانت في يزد (مِنْ قُرى أصبهان) ثم انتقلتْ في البلاد، ووصلتْ إلى طرابلس لبنان، ثم استقر نصفُها الأول في الهند، ونصفُها الثاني في إستانبول!

 

في الإمارات:

في الإمارات مخطوطاتٌ أصليةٌ ومصورة، وذلك في جامعة الإمارات في العين، وفي المركز الثقافي في أبو ظبي، وفي مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، ودار المخطوطات الإسلامية في الشارقة.

 

وفي مركز جمعة الماجد (469) مخطوطاً لصحيح مسلم ما بين نسخةٍ أو قطعةٍ من نسخةٍ، مصورة من ثماني عشرة دولة، وهي: السعودية، والكويت، وسورية، وفلسطين، والعراق، واليمن، ومصر، وتونس، والجزائر، والمغرب، ومالي، وموريتانيا، وطاجيكستان، وباكستان، وإيران، والهند، وإيرلندا، وغيرها.

 

وأقدمُ نسخةٍ مصورة فيه هي نسخة القرويين (573)،.

ومِنْ نُسخ القرن السابع نُسخ مؤرخة بـ (629)، و(672)، و(677)، و(678).

ومِن القرن الثامن نُسخ مؤرخة بـ (719) و(723) و(737) و(765) و(771) و(778) و(788) و(789).

ومِن القرن التاسع نُسخ مؤرخة بـ (806) إلى (898)، والنسخ من هذا القرن كثيرة (عددت منها ثمانياً وثلاثين نسخة).

وهكذا من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر.

 

وفي دار المخطوطات الإسلامية في الشارقة نسخةٌ مخطوطةٌ مصححةٌ مقابلةٌ، عليها تعليقات وبلاغات، تملَّكها الشيخ إبراهيم النحوي سنة (755هـ).

 

طبعاته

قال بروكلمان: "نشر صحيح مسلم في: كلكتا 1265ه.ـ وفي بولاق 1290. وفي دهلي ولكنو 1319. وفي القاهرة 1327. وفي إستانبول [في المطبعة العامرة] 1330-1333 [كذا][25]. ومع شرح مختصر في القاهرة 1348- 1349[26].

 

وطبعةُ العامرة مِنْ أهمِّ طبعاتهِ وأدقِّها[27]، وقد فُرغ منها سنة (1334هـ) وخرجتْ في ثمانية أجزاء، وهذه الطبعة قامَ عليها علماء أجلاء، وأبرزُ ما يؤخذ عليها عدمُ تسمية الأصول التي اعتمدوها... وهي جديرةٌ ببحثٍ خاص.

 

ومِنْ أشهر طبعاته طبعةُ محمد فؤاد عبدالباقي، وقد شاعتْ، واعتُمِدَ ترقيمُه الأحاديث فيها، على اختلافٍ في تقويم هذا الترقيم، وقد انتقده محمد الإتيوبي في "البحر المحيط الثجّاج".

 

ويُؤخذ عليه أنه لم يعتمد أصلاً خطياً، إنما اعتمدَ في إخراجه على شرح النووي المطبوع بالمطبعة الكستلية، والمطبوع بهامش شرح القسطلاني على البخاري، طبعة بولاق سنة (1304هـ)، وعلى طبعة العامرة.

 

وله طبعةٌ صدرتْ عن دار عالم الكتب في الرياض سنة 1424هـ-2003م مع شرح النووي، وكُتب على الغلاف: صحيح مسلم بشرح النووي. نسخة مقابلة على نسختين خطيتين... بإشراف حسن عباس قطب، وقد اعتمدوا على نسخةٍ من الصحيح كُتبت سنة 1243 و1244 و1245، وعلى نسخةٍ من الشرح كُتبت سنة 1181-1183 وهذه نسخ متأخرة جداً.

 

وعلى طبعة العامرة اعتمد الشيخُ نظر محمد الفاريابي في طبعته سنة (1427هـ-2006م). وأعاد صفها[28]...

 

وأعادَ طبعَ الطبعةِ العامرة تصويراً الشيخُ نظام يعقوبي سنة (1431هـ-2010م).

 

ثم الأستاذُ الشيخُ محمد زهير الناصر سنة (1433هـ)[29].

 

وصدر بعد ذلك طبعةٌ هي تصوير لمخطوطةٍ كُتبت سنة 629 مقروءة ومسموعة على جماعة من العلماء منهم شرف الدين المرسي الأندلسي.

 

وأحدثُ طبعة له هي طبعةُ دار التأصيل سنة (1435هـ-2014م)، في ثمانية أجزاء، ولها مزايا بيَّنها الأستاذُ عبدالرحمن بن عبدالله ابن عقيل[30]، وهي:

 

1. ضبط وتوثيق الكتاب لأول مرة في التاريخ المعاصر وَفق منهج علمي متميز، وعلى خمس مخطوطات -منها ثلاث كاملة- مِن أقدم وأوثق المخطوطات، مع الرجوع للطبعة الصادرة عن المطبعة العامرة سنة (1334هـ).

 

2. التنبيه على فروق الروايات وأوهام الرواة مِنْ خلال كتب الشروح والكتب التي اعتنت بـ "صحيح الإمام مسلم"، وتصويبُ ما وقع مِنْ سقط وتصحيف وتحريف في الطبعة العامرة من خلال النسخ الخطية.

 

3. تخريج أحاديث "الصحيح" على "تحفة الأشراف" للحافظ المزي، والاستفادة منه في ضبط أسانيد الكتاب، وحصر ما زادته "تحفة الأشراف" على نشرة دار التأصيل، وما زادته نشرة دار التأصيل على "تحفة الأشراف" من روايات.

 

4. تعيين كافة رواة الأسانيد على مدار الكتاب، للمساعدة في ضبط أسانيد الكتاب، وسهولة تتبع مواضع حديث كل راوٍ، ويتبين ذلك من خلال فهرس الرواة.

 

5. إعداد مقدمة علمية شاملة، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة منها: فهرس الآيات، والقراءات القرآنية، وفهرس الأطراف، وفهرس الرواة، مع حصر ورود مواضع كل راو، وفهرس شيوخ الإمام مسلم وعدد مروياته عن كل منهم، وفهرس الكتب والأبواب، إلى غير ذلك من العديد من الميزات العلمية الأخرى.

 

وقد صارتْ هذه النشرة بفضل الله أوثقَ نشرةٍ لـ "صحيح الإمام مسلم"، وأصبحت النشرة المعتمدة لقراءة "صحيح الإمام مسلم" في مجالس السماع لدى المحقِّقين من العلماء لوثاقتها وحسن إخراجها.

 

ورغبةً من دار التأصيل في تيسير قراءة "صحيح الإمام مسلم" لطلاب العلم والمهتمين بمجالس إقراء "صحيح الإمام مسلم" فقد قامت الدارُ بإعداد نشرة خاصة تجمعُ نص "صحيح الإمام مسلم" كاملاً في مجلد واحد -مع بيان غريبه، وتخريجه على "تحفة الأشراف"- سهل الحمل والقراءة، وتمييز قول الرسول صلى الله عليه وسلم باللون الأحمر، وعزو الآيات مع وضع أقواس في الآيات التي لها قراءة خاصة، وفهرس لأطراف الأحاديث.

 

ولعدم وجود تبويبٍ في أصول "صحيح الإمام مسلم" التي اعتمدنا عليها: فقد قمنا بوضع التبويبات على مدار الكتاب في الحاشية، مقتصرين على نصِّ التبويب مِنْ نسخة ابن خير الخطية". ا.هـ.

♦    ♦    ♦

 

وأخيراً:

فلعلنا رأينا مِنْ هذه الجولة السريعة في تاريخ صحيح مسلم ومخطوطاته ومطبوعاته كيف نُقِلَ هذا الكتاب وكيف حُوفِظَ عليه، ومدى الوثاقة بمضمونه.

 

إنَّ العلماء لم يدعوا شاذة ولا فاذة ولا حرفاً ولا نقطةً إلا ووضعوها تحت مجهر البحث والنقد والتصحيح والتصويب.

 

والكتابُ معروفٌ على مدى الأعصار، مقروءٌ في كل مكان، وهو أحدُ أهمِّ مكونات الثقافة المشتركة للمسلمين في سائر أقطارهم، ولا حرجَ مطلقاً مِنْ غيابِ نسخة المؤلِّف، ولا يَتوقفُ عند ذلك إلا جاهلٌ أو مغرضٌ.

إنَّ هذا الكتاب من الدين، واللهُ يتولى حفظَ دينه.

 

ونختمُ بقول ابن الدَّيبع الشيباني:

إنَّ صحيحَ مسلمٍ يا قاري
لَبحرُ علمٍ ما له مُجاري
سلسالُ ما سُلسِلَ مِنْ حديثهِ
ألذُّ مِنْ مُكرَّر البُخاري[31]

♦    ♦    ♦

 

خلاصة البحث:

تولى هذا البحثُ الحديثَ عن مخطوطات صحيح مسلم الموجودة اليوم في مكتبات العالم، ثم بيان طبعاته: متى بدأ ظهوره مطبوعاً، وكيف توالت الطبعات حتى أحدث تلك الطبعات.

 

وقبل الدخول في بيان المخطوطات تناول البحثُ الكلامَ على قراءة هذا الصحيح ونُسخه عبر العصور...

 

والهدفُ من ذلك -غير التعريف بها لأهل الشأن والمهتمين- إثباتُ أمرٍ مهمٍّ للغاية وهو أنَّ هذا الكتاب منذ أنْ أظهره مؤلِّفه الإمامُ مسلم بن الحجّاج يُقرأ ويُنسخ ويُتداول ويُستخرج عليه ويُختصر ويُشرح في الأمصار والأقطار عبر الأعصار، فلا موضع إطلاقاً لقول جاهلٍ أو متجاهلٍ –مثلاً-: أين هي نسخةُ المؤلِّف؟ فهذه الشهرة والذيوع والتداول وكثرة النسخ الخطية (للرواة والعلماء والطلاب والنُّساخ) تدلُّ على ثبوت النسبة ودقة النقل ثبوتاً لا يقبل الجدل أو النزاع[32].



[1] قدِّم إلى ندوة الإمام مسلم بن الحجاج في الأسبوع الذي أقامته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عنه عام 1439هـ-1-3/ 5/ 2018م.

[2] صحيح مسلم، طبعة محمد فؤاد عبدالباقي (1/ 36).

[3] وللأستاذ الدكتور عبدالله دمفو: "إبراهيم بن محمد بن سفيان: روايته وزياداته وتعليقاته على صحيح مسلم".

[4] انظر مقدمة الشيخ محمد الشَّعار لصحيح مسلم بخط الحافظ ابن الطرقي الأصبهاني.

[5] شرح النووي (6/ 64).

[6] شرح النووي (6/ 195).

[7] لعله يقصدُ الغرقَ الكبيرَ الذي وقع في بغداد سنة 466. انظر المنتظم (8/ 284-286).

[8] تذكرة الحفاظ (4/ 1226).

[9] تذكرة الحفاظ (4/ 1243).

[10] مقدمة النووي لشرحه على مسلم (1/ 9).

[11] السمعاني تلميذ الفراوي.

[12] وكان للفراوي سندٌ عالٍ، فلم يكن بينه وبين مسلم إلا ثلاثة، مع أنَّ بين وفاتيهما نحو مئتين وسبعين سنة. صفحات من صبر العلماء ص83، نقلاً عن المعلّمي.

[13] طبقات الشافعية الكبرى (6/ 169).

[14] انظر: "المستخرجات: نشأتها وتطورها" للدكتور موفق بن عبدالله بن عبدالقادر ص 15-25.

[15] (1/ 75-76) (طبعة دار الوفاء، المنصورة 1419-1998).

[16] انظر (1/ 118ـ-120).

[17] (1/ 103).

[18] (1/ 37).

[19] تاريخ الأدب العربي (3/ 180) ط المنظمة العربية. ولم يَذكرْ شيئاً منها.

[20] تاريخ التراث العربي (1/ 1/ 263) ولم يَذكرْ شيئاً، لكنه ذكرَ الشروحَ المخطوطة والمُختصرات، ثم كتباً حول الصحيح، ثم حول رواة مسلم والبخاري ورواياتهم، ثم شروحاً لصحيحي البخاري ومسلم، ثم الروايات المشتركة في البخاري ومسلم، والمستدرك عليهما.

[21] انظر (1/ 574-590)، ثم ذكروا المُختصرات، ثم الكتبَ المتعلقة بالرواة المذكورين فيه، والمستخرجات، والكتب التي جَمعتْ بين الصحيحين، والشروح. وفيما ذكروه تداخلٌ وبعضُ أوهام.

[22] انقلبَ هذا الرقمُ في "الفهرس الشامل" إلى: 537.

[23] انظر: فهرس الفهارس والأثبات (1/ 384-385)، وتحقيق اسمي الصحيحين واسم جامع الترمذي ص 44-45.

[24] انظر: "النسخ الألفية في مكتبة الإسكندرية: للدكتور يوسف زيدان ضمن كتاب "المخطوطات الألفية" ص 344-346.

[25] ويُنظر "معجم المطبوعات العربية والمُعرَّبة" (2/ 1746)، و"اكتفاء القنوع" ص 127 وتُدقق السنوات.

[26] الصواب من 1329 إلى 1334.

[27] وانظر ما جاء مِنْ كلام عليها في مقدمة طبعة الأستاذ الشيخ محمد زهير الناصر ص 30، وطبعة دار التأصيل ص 218-224.

[28] انظر كلامَه على عمله (1/ 14-16).

[29] وفي ص 31 الخطة المتبعة في هذا الإخراج.

[30] هو المشرف العام على دار التأصيل: مركز البحوث وتقنية المعلومات في القاهرة.

[31] من "الحطة" للقنوجي ص 356.

[32] ومثل هذا يُقال في سائر كتب السُّنة الأخرى وكتبِ العلمِ المشهورة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ضمن جولة في صحيح مسلم: إتحاف الحاج الغابر بفوائد حديث جابر
  • ضمن جولة في صحيح مسلم: اللمعة في بيان صفات السبعة
  • ضمن جولة في صحيح مسلم: تنبيه المستنين إلى أن كل بدعة ضلالة في الدين
  • ضمن جولة في صحيح مسلم: الاستقامة ثمراتها وثوابتها ومعوقاتها
  • ضمن جولة في صحيح مسلم: الصبر (معناه وأهميته وأنواعه وعشرون ثمرة له)
  • مجالس سماع (صحيح مسلم) بمدينة الخبر
  • محضر سماع ( صحيح مسلم ) على الشيخ المباركفوري
  • التعريف المختصر بصحيح البخاري وصحيح مسلم
  • صحيح مسلم نسخة الحافظ شرف الدين السلمي

مختارات من الشبكة

  • شموع (52)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الجمع بين الصحيحين: صحيح البخاري وصحيح مسلم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الرسم في المخطوطات(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة مجموع فيه عدة كتب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • فهرس مخطوطات الفلسفة والمنطق بمعهد المخطوطات للشنطي (عرض وتحليل)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الجامع الصحيح [ النصف الأول ] ( صحيح مسلم )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (ج3) ( شرح صحيح البخاري )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الصحيح من الأخبار في ذكر أحاديث النبي المختار (الجمع بين الصحيحين)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتح الباري لشرح صحيح البخاري (ج5) ( شرح صحيح البخاري )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتح الباري بشرح صحيح البخاري (ج2) ( شرح صحيح البخاري )(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب