• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أصول الاستدلال في تفسير الأحلام (PDF)
    سعيد بن علي بن محمد بواح الصديق
  •  
    خطبة: عيد الأضحى 1446 هـ
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    حقوق الزوجة على زوجها (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    شموع (110)
    أ.د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    إيذاء موسى عليه السلام: قراءة تفسيرية وتحليلية
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    حين يجمع الله ما تفرق بالدعاء
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    وقفات ودروس من سورة آل عمران (2)
    ميسون عبدالرحمن النحلاوي
  •  
    من مائدة الفقه: فروض الوضوء
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    حديث: أدركت بضعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    أهمية وثمرات الإيمان باليوم الآخر
    سالم محمد أحمد
  •  
    الفرق بين قوله تعالى في أبواب الجنة: {وفتحت}، ...
    غازي أحمد محمد
  •  
    خطبة: شكوى الآباء من استراحات الشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    خطبة: الحج قصة وذكرى وعبرة
    مطيع الظفاري
  •  
    خطبة: الرشد أعظم مطلب
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    السنة في حياة الأمة (1)
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    خطبة: عاشوراء
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

الدنيا بين الزاد والزهد (خطبة)

الدنيا بين الزاد والزهد (خطبة)
حسام بن عبدالعزيز الجبرين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/1/2019 ميلادي - 16/5/1440 هجري

الزيارات: 28571

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدنيا بين الزاد والزهد

 

الحمد لله الكافي الحسيب، الحفيظ الرقيب، المجيب القريب، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، كريمُ الطباع، قليل المتاع..

يا خير مولودٍ تعاظمَ فخرهُ
وأتى بأشرفِ ملَّةٍ وكتابِ
صلَّى عليك الله يا خير الورى
ما انهلَّ في الآفاق قطْرُ سحابِ

 

أما بعد: فأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله، فإنها نجاة في الدنيا والآخرة، ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ﴾ [النحل: 30].

 

عباد الرحمن: خصلة من خصال النبي صلى الله عليه وسلم، عاشها في حياته واقعاً عمليًّا، وحث عليها أصحابه؛ فتربوا عليها، جاءت آيات كثيرة حولها، وهي اليوم ضعيفة في حياتنا، إنها تدفع الحسد وتجلب القناعة والسعادة، إنها تبعدك عن الكسب الحرام، إنها تكسب محبة الله ومحبة الناس، وسيأتي ذكر لفضائلها.. إنها خصلة الزهد في الدنيا!

 

أيها المصلون: خلق الله عباده ونوّع مواهبهم وقدراتهم وأرزاقهم ﴿ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً ﴾ [الزخرف: 32].

 

وليس الزهد ترك العمل والتجارة، كلا؛ فلقد أُمر العباد بالتعبد واستخلفوا في الأرض، وقد مدح الحق أهل الصلوات في المساجد الذين ﴿ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ ﴾ [النور: 37].

 

وخفف سبحانه عن المسلمين في قراءة الصلاة لأسباب منها: التجارة ﴿ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ﴾ [المزمل: 20].

 

إخوة الإيمان: نعم المال الصالح للعبد الصالح، وفي التنزيل ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ﴾ [القصص: 77]، والعبد الموفق يحذر أن يفتنه المال سواء بطرق جمعه أو كنزه ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 28].

 

عباد الله: لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم زاهداً بفعله وبقوله؛ فعن جابر رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بالسوقِ، داخلًا من بعضِ العاليةِ، والناسُ كنفتهُ (أي ناحيته) فمرَّ بجديٍ أسكَّ ميتٍ (وهو صغير الأذن أو مقطوع الأذن) فتناولَه فأخذ بأذنِه، ثم قال: "أيكم يحبُّ أنَّ هذا لهُ بدرهمٍ؟" فقالوا: ما نحبُّ أنَّهُ لنا بشيٍء. وما نصنعُ بهِ؟ قال: "أتحبون أنَّهُ لكم؟" قالوا: واللهِ لو كان حيًّا، كان عيبًا فيهِ، لأنَّهُ أسكُّ. فكيف وهو ميتٌ؟ فقال: "فواللهِ لَلدنيا أهونُ على اللهِ، من هذا عليكم" رواه مسلم.

 

قال الحق سبحانه: ﴿ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

وممن عرف حقيقة الدنيا بالفعل سعيد بن المسيب، فقد جاءه مندوب الخليفة يخطب ابنته لابن الخليفة، يقول: جاءتك الدنيا يا سعيد بحذافيرها، ابن الخليفة يريد بنتك، أتعلمون ماذا كان جواب سعيد؟ قال: إذا كانت الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة، فماذا عسى أن يقص لي الخليفة من هذا الجناح؟! ولم يزوج ابن الخليفة! وزوج ابنته لطالب علم فقير!

 

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: كيف يكون الزهد في الدنيا؟ فقال: " الزهد في الدنيا في إيثار الآخرة عليها، وعدم التكلف، يكتفي بالحلال ويكتفي بما يعينه على طاعة الله ولا يتكلف شيئاً يشغله عن الآخرة...".

 

عباد الرحمن: نعم لأنْ تكون الدنيا بأيدينا لا بقلوبنا.. ونعم المال الصالح للرجل الصالح، لكن الإشكال حين نقدم الدنيا على الآخرة فنأخذ الحرام، قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أبا الحسن صِفْ لنا الدنيا! قال أطيل أم أقصر؟ قالوا بل أقصر. قال: حلالها حساب وحرامها عقاب!

 

والإشكال: حين نجمع ولا نعطي أو نعطي عطاء يتناسب مع فضله سبحانه علينا!

والإشكال: حين تتعلق قلوبنا بما عند الآخرين فنقع في حسد أو سخط وعدم رضا وفي التنزيل ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131]، والله عليم حكيم ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴾ [الشورى: 27].

 

أيها الأحبة: وقد يزهد ذو الجاه والمال الكثير! اشترى ابن الخليفة عمر بن عبد العزيز فصا لخاتمة ثمنه ألف درهم فلما علم عمر بن عبد العزيز بذلك أرسل إليه قائلاً: أما بعد فإني قد وصلني أنك قد اشتريت فصًّا بألف درهم، فبعه وأطعم به ألف جائع، واشترِ مكانه خاتماً من حديد واكتب عليه: رحم الله امرأً عرف قدر نفسه.

 

وفي وقتنا الحاضر أنفق أحد كبار التجار المليارات وقد رُئي في المشاعر يأكل من بقايا طعام على سفرة أناس قد تكفل بحجهم وهم يأكلون من مائدته!

بارك الله لي ولكم...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله القائل ﴿ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾ [لقمان: 33] [فاطر: 5] وصلى الله وسلم على نبيه العابد الباذل الزاهد ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ﴾ [الأحزاب: 21].

 

أما بعد: معشر الكرام: فالزهد درجات، ومن أشهر تعريفات الزهد: أنه ترْك ما لا ينفع في الآخرة.

 

إخوة الإيمان تعالوا إلى جملة من فضائل الزهد:

فمن جمائل الزهد: راحة النفس والقناعة، وفي الحديث الصحيح: "قد أفلحَ من أسلمَ، ورُزِقَ كفافًا، وقنَّعَه اللهُ بما آتاهُ" (مسلم).

ومن فضائل الزهد: الاعتدال وتجنب الإسراف.

ومن إيجابيات الزهد: التواضع والبعد عن احتقار أحد من الخلق.

ومن محاسن الزهد: عدم إرهاق النفس بالديون ومد الرِجْل قدر اللحاف، في البيوت والمراكب والأجهزة وغيرها.

ومن محاسن الزهد: السلامة من المفاخرة والخيلاء.

ومن إيجابيات الزهد: الجود وكثرة الصدقات.

ومن فضائل الزهد: ترك ما لا يعنيك من شؤون الناس!

 

ومن مزايا الزهد: أن أهله عند ضيق الدنيا ونقص أموالها هم أقل من يضيق بذلك بخلاف الترف الذي نشأنا عليه إلا من شاء الله!

 

ومن جمائل الزهد: محبة الخالق ومحبة الخلق "ازهَد في الدُّنيا يحبَّكَ اللَّهُ، وازهد فيما عندَ الناسِ يحبَّكَ النَّاسُ".

 

وختاما: فهنيئًا لمن كانت الدنيا بيده "فهو يُنفِقُ منه آناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ"، وهنيئًا لمن لم تكن الدنيا في قلبه، وهنيئًا لمن لم تغرِه الدنيا.

ثم صلوا وسلموا...

 

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدنيا عرض زائل (خطبة)
  • فضل الجمعة في الدنيا والآخرة
  • مظاهر نور الطاعة في الدنيا والآخرة
  • الوحدة الدالة الدنيا أو المورفيم
  • أجمل أيام الدنيا
  • الدنيا بين الزاد والزهد (باللغة الأردية)
  • مختارات من كتاب "الزهد" للإمام أبي داود السجستاني
  • الدنيا بين الزاد والزهد (خطبة) (باللغة الهندية)
  • مختارات من كتاب الزهد للإمام وكيع بن الجراح
  • خطبة منتقاة من كتب الزهد
  • الدنيا بين الزاد والزهد (خطبة) - باللغة الإندونيسية
  • خطبة: الدنيا بين الزاد والزهد (باللغة البنغالية)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة مجموع فيه ذم الدنيا لابن أبي الدنيا ومنتخب الزهد والرقائق للخطيب البغدادي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الدنيا بين الزاد والزهد (خطبة) - باللغة النيبالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الطمع في الدنيا والزهد في الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدنيا في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حقيقة الزهد في الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزهد في الدنيا (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 11/1/1432 هـ - الزهد في الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة جمعة بعنوان: (الزهد في الدنيا)(مقالة - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • الحديث عن الدنيا في ديوان عبق الأمسيات للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/1/1447هـ - الساعة: 9:25
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب