• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

اللسان الثاني (خطبة)

اللسان الثاني (خطبة)
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/12/2018 ميلادي - 15/4/1440 هجري

الزيارات: 15368

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اللسانُ الثاني [1]


إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70-71]. أما بعد:


فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسوله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


أيها الناس، يقول الله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1] ﴿ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴾ [العلق:2] (( ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ﴾)) [العلق: 3] ﴿ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴾ [العلق: 4] ﴿ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 5]. هذه الآيات الخمس هي بواكير الوحي المنزل من السماء على سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم، قرعت سمعه الشريف بكلمات العلم ووسائله وهي: (اقرأ - علَّم - يَعلَم - القلم)، وقد تكرر في هذه الآيات ذكر لفظ (اقرأ) مرتين، ولفظ (علّم) مرتين أيضًا. وهذا الاعتناء بذكر القلم ونتائجه في أول ما نزل من الوحي يدل على أهمية العلم وطرقه، ويشير إلى أن هذه الأمة هي أمة القراءة والعلم والقلم؛ فللقلم فيها شأن عظيم، وشرف كبير؛ ولذلك أقسم الله تعالى في كتابه الكريم بالقلم وبما يسطره، ولا يقسم تعالى إلا بعظيم، بل سمى سورة باسم القلم فقال عز وجل في أولها: ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ [القلم: 1]، "فأقسم بالكتاب وآلته وهو القلم الذي هو إحدى آياته، وأول مخلوقاته، الذي جرى به قدره وشرعه، وكتب به الوحي، وقيد به الدين، وأثبتت به الشريعة، وحفظت به العلوم، وقامت به مصالح العباد في المعاش والمعاد، فوطدت به الممالك، وأمنت به السبل والمسالك، وأقام في الناس أبلغ خطيب وأفصحه، وأنفعه لهم وأنصحه، وواعظًا تشفي مواعظه القلوب من السقم، وطبيبًا يبرئ بإذنه من أنواع الألم، يكسر العساكر العظيمة على أنه الضعيف الوحيد، ويخاف سطوته وبأسه ذو البأس الشديد، بالأقلام تُدبَّر الأقاليم، وتساس الممالك، والقلم لسان الضمير يناجيه بما استتر عن الأسماع، فينسج حلل المعاني في الطرفين، فتعود أحسن من الوشي المرقوم، ويودِعُها حكمه فتصير بوادر الفهوم والأقلام نظام الأفهام، وكما أن اللسان بريد القلب فالقلم بريد اللسان، ويولد الحروف المسموعة عن اللسان كتولد الحروف المكتوبة عن القلم، والقلم بريد القلب ورسوله وترجمانه ولسانه الصامت"[2].

إذا أقسم الأبطالُ يوماً بسيفهمْ
وعدُّوه ممَّا يكسب العزَّ والكرمْ
كفى قلمَ الكتَّاب مجداً ورفعةً
مدى الّدهر أنَّ الله أقسم بالقلمْ[3]


أيها المسلمون، تقدم في خطبة ماضية الحديث عن اللسان وعن أهميته في البيان، واليوم بإذن الله حديثنا عن اللسان الثاني ألا وهو القلم الذي له من الأهمية في الإبانة والإعلام ما للسان وقد يكون في بعض الأحوال أبلغ منه، وقد " قيل: البيان اثنان: بيان لسان، وبيان بَنَان، ومِن فضل بيان البنان أنَّ ما تبيَّنه الأقلام باقٍ على الأيام، وبيان اللسان تدْرُسه الأعوام"[4].


ولذلك ذكر الحكماء أهمية القلم في بعض العبارات الموجزة، فقالوا: القلم أحد اللسانين، والأقلام مطايا الفطن، والقلم طبيب المنطق، والقلم أصم يَسمع النجوى، وأخرس يُفصح بالدعوى، وجاهل يعلَم الفحوى، والقلم سفير العقل، ورسوله الأنبل، ولسانه الأطول، وترجمانه الأفضل[5].


عباد الله، إن القلم نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على الإنسان؛ فكمْ تُجتلب به من مصالح ومنافع، وتدفع به من مفاسد ومضار، وكيف ستكون أحوال الناس بدون القلم، وكيف سيواجهون من المشاق إذا غابت القراءة والكتابة من بينهم؟!


فمن رزقه الله القراءة والكتابة فقد أولاه نعمة جزيلة، ومن حق هذه النعمة: شكر الله تعالى عليها، ومن شكر الله على ذلك: استعمال القلم في المباحات والطاعات، ومنعه عن كتابة ما يغضب الله عز وجل، فالكتابة مصدر للحسنات والسيئات، فمن أحسن استخدام القلم في كتابة ما يرضي ربه سبحانه كان قلمه طريقًا له إلى الجنة، ومن أساء استعماله فكتب به ما يسخط مولاه تعالى كان قلمه طريقًا له إلى النار وغضب الجبار.


أيها الأحبة الفضلاء، إن الأقلام متفاوتة في الرتب؛ فأعلاها وأجلها قدراً قلم القَدَر السابق الذي كتب الله به مقادير الخلائق؛ كما في سنن أبي داود عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله يقول: (إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، قال: يا رب، وما أكتب؟ قال: أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة)[6]، فهذا القلم أول الأقلام وأفضلها وأجلها. والقلم الثاني: قلم الوحي، وهو الذي يكتب به وحي الله إلى أنبيائه ورسله. والقلم الثالث: قلم التوقيع عن الله ورسوله وهو قلم الفقهاء والمفتين. والقلم الرابع: قلم طب الأبدان التي تحفظ بها صحتها الموجودة، وترد إليها صحتها المفقودة، وتدفع به عنها آفاتها وعوارضها المضادة لصحتها، وهذا القلم أنفع الأقلام بعد قلم طب الأديان، وحاجة الناس إلى أهله تلتحق بالضرورة. والقلم الخامس: قلم التوقيع عن الملوك.. والقلم السادس: قلم الحساب، وهو القلم الذي تضبط به الأموال مستخرجها ومصروفها ومقاديرها، وهو قلم الأرزاق. والقلم السابع: قلم الحكم الذي تثبت به الحقوق، وتنفذ به القضايا وتراق به الدماء، وتؤخذ به الأموال والحقوق من اليد العادية فترد إلى اليد المحقة ويثبت به الإنسان وتنقطع به الخصومات. والقلم الثامن: قلم الشهادة وهو القلم الذي تحفظ به الحقوق وتصان به عن الإضاعة، وتحول بين الفاجر وإنكاره ويصدق الصادق ويكذب الكاذب، ويشهد للمحق بحقه وعلى المبطل بباطله. والقلم التاسع: قلم التعبير وهو كاتب وحي المنام وتفسيره وتعبيره وما أريد منه، وهو قلم شريف جليل مترجم للوحي المنامي كاشف له. والقلم العاشر: قلم تواريخ العالم ووقائعه، وهو القلم الذي تضبط به الحوادث وتنقل من أمة إلى أمة ومن قرن إلى قرن. والقلم الحادي عشر: قلم اللغة وتفاصيلها. والقلم الثاني عشر: القلم الجامع وهو قلم الرد على المبطلين ورفع سُنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها[7].


إن الاستعمال الحسن للقلم له مجالات كثيرة فيها خير لصاحبه في الدنيا والآخرة، فالأقلام ليست متفقة على نوعية ما تكتب، وتسطير ما تدوّن، بل هي مختلفة باختلاف حامليها في الهدى والضلال والعلم والفهم؛ فالقلم رسول صاحبه، وصورة لفكره وقلبِه وسلوكِه، وبه يسطر كلمات إلى الناس يقرأون من خلالها تصوره وأخلاقه وعمله وسلوكه؛ فلذلك تنوعت الأقلام؛ فهناك قلم خير وهناك قلم شر، وقلم هدى وقلم ضلال، وقلم منفعة، وقلم مضرة، وقلم صلاح وقلم فساد، وقلم عفة وحياء وفضيلة، وقلم فاحشة وفضيحة ورذيلة، وقلم طاعة واستقامة وإسلام، وقلم معصية وانحراف وكفر. وبهذا يتبين أن للقلم مجالات حسنة، ومجالات سيئة.


فمن المجالات الحسنة لاستعمال القلم: كتابة المصحف الشريف أو بعض آياته للحاجة إلى ذلك، كالتعلم والتعليم والدعوة، فلا كلام يكتب أحسن من كلام الله تعالى.


ومن ذلك: كتابة ما فيه ثناء وتعظيم وتقديس لله عز وجل، من باب الذكر أو الموعظة والدفاع ونشر الإجلال بين الناس، سواء كان ذلك تأليفًا، أم منشورات أم جملاً قصيرة تدعو إلى تعظيم الله جل جلاله.


ومن ذلك كذلك: الكتابة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل نشر هديه ومحبته وسيرته وسنته، والمنافحة عنه وبيان منزلته السامية.


ومن ذلك كذلك: التصوير المؤثر-شعراً أو نثراً- لما في الكون من الآيات المنشورة الدالة على قدرة الله وإبداعه في خلقه.


ومن ذلك أيضًا: الكتابة السليمة عن فضل الإسلام وكماله وصلاحه وعلو شأنه؛ نشراً له بين الناس، وتثبيتًا للمسلمين عليه، ودعوة للكافرين والعاصين، ودفاعًا عنه في وجه هجمات المبطلين.


وكم ترك لنا حملة الأقلام النقية من السلف من التراث العلمي المشرق الذي سالت به أقلامهم على الصفحات تدوينًا لشرائع الإسلام ولغته، وعلومه ومعارفه، ودعوة إلى الأخلاق المحمودة، وتحذيراً من الأخلاق المذمومة، فكانت تلك الأسفار العلمية التي تركوها وراءهم برهانَ صدقٍ على سلامة أقلامهم، وآيةً بينة على الغاية المعرفية التي بلوغها حتى صاروا مفخرة من مفاخر الإسلام والعربية عبر الأجيال في كل الأمم.


ومن المجالات الحسنة في استعمال القلم: تدوين العلم النافع، والإكثار منه، فالعلم بالكتابة يبقى، وبدونها يضيع، وقد بوب الإمام البخاري في كتاب العلم من صحيحه: (باب كتابة العلم) وساق عدة أحاديث، منها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثًا عنه مني، إلا كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب[8].


ولقد أحسن عبد الله بن المبارك حيث يقول:

أيها الطالب علمًا
أئتِ حماد بن زيدْ
فاقتبس علمًا وحلمًا
ثم قيّده بقيدْ[9]

 

وقال آخر:

العلم صيدٌ والكتابةُ قيدُهُ
قيِّدْ صيودَك بالحبال الواثقهْ
فمن الحماقة أن تصيد غزالةً
وتفكّها بين الخلائق طالقهْ

 

ومن العلم النافع: العلم الدنيوي المشروع الذي فيه مصلحة للناس من طب وهندسة وصناعة وغير لك، فاستعمال القلم في تدوينه تعلمًا وتعليمًا ونفعًا استعمالٌ عظيم.


ومن المجالات الحسنة لاستعمال القلم: الكتابات الدعوية التي فيها تعليم للناس وإرشاد لهم، وفيها أمر بمعروف ونهي عن منكر، وكم شخصٍ اهتدى إلى الحق، وعدل عن طريق الباطل، وسلك سبل أعمال صالحة لم يكن يعملها، وسبب ذلك كلِّه كلمةٌ قرأها فأنارت له هذه الدروب.


والكتابة في هذا المجال ليست مقصورة على اللغة العربية، بل بأي لغة يعرفها الناس، وقد دخل في الإسلام في هذا العصر فئام من الناس على اختلاف لغاتهم وكان سبيلهم إليه: القراءة عنه باللغات التي يجيدونها. ومن ذلك أيضًا: الرسائل الطيبة إلى الوالدين التي فيها كلمات البر والحب والطاعة، فإنها تزرع في نفوسهم الرضا والراحة والسعادة، ومثلها كذلك الرسائل الحسنة إلى الأقارب والأرحام والأصدقاء، فكلمات تلك الرسائل تعمق روابط المحبة والوصال، وتذيب جليد القطيعة والانفصال.


ومن مجالات القلم الحسنة:

مجال الإصلاح بين الناس وفض الخصومات بينهم، فقلم الصلح بين الخلق قلم شريف تحقن به دماء، وتسلم به حقوق، وتصان به حرمات. قال تعالى: ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾  [النساء: 114].


ومن مجالات القلم الحسنة:

مجال توثيق الحقوق المالية من بيع وشراء وهبة ووصية ووقف ودَين وإجارة ووديعة وأمانة ونحو ذلك؛ فإن الكتابة لهذه الحقوق أدعى لإثباتها، وأبعد لها عن النسيان والاختلاف، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282] ﴿ وَإِنْ كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 283]. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده)[10].


ومن ذلك أيضًا: الكتابة بشفاعة حسنة، وقضاء حوائج الناس وتفريج كرباتهم بها، فرب أسطر يخطها المرء في شأن أخيه المسلم ينفعه بها فيجلب له بها خيرا، أو يدفع عنه شرا؛ يكون له بها ثواب عظيم.


فهذه-معشر المسلمين- بعض المجالات الحسنة لاستعمال القلم، وهي جزء من شكر العبد لربه على معرفته القراءة والكتابة.

وليْ قلمٌ في الخير يسخو بحبره
ويبخلُ إنْ شرٌّ دعاه ويَكتُمُ
فصيحٌ إذا ما الحقُّ قبَّل سِنَّه
ولكنه في باطل الأمر أَبكمُ


عباد الله، وكما أن للقلم استعمالاً حسنًا يعود بالخير على صاحبه في عاجل أمره وآجله، فهناك أيضًا استعمال سيئ للقلم بكتابة الكلام الذي يغضب الله تعالى، ويبعث على الشر بين الناس، وليس لهذا الاستعمال حد معلوم وأمثلة محصورة، بل مجاله رحب فسيح، ولكن من النماذج على الاستعمال السيئ للقلم: الطعن في ذات الله تعالى أو كتابه الكريم أو رسوله عليه الصلاة والسلام أو دينه الحنيف. ومن ذلك: كتابة ما فيه ظلم للناس كقتل بريء أو جرحه أو إيذائه، أو أخذ حقوقه أو منعه منها. ومن أمثلة قلم الظلم في التاريخ: ما فعله بَغِيض بن عامر بن هاشم حينما كتب ميثاق المقاطعة العامة من قريش لبني هاشم وبني المطلب، ونتج عنها حصار الشِّعب، فدعا رسول الله صلى الله على هذا الكاتب الظالم فشلَّتْ يده[11].


ومن الكتابات الآثمة: تحريف الحق وإلباسه على الناس كفعل اليهود الذين قال الله عنهم: ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة:79]. ويدخل في هذا: الكتابات المشككة بشرائع الإسلام، وإيراد الشبهات التي تلبس على الناس دينهم، وتحرفهم عن الهدى إلى الضلال.


ومن الكتابات الآثمة: تزوير الوثائق والسندات، وشهادة الزور، والأحكام القضائية العادلة عن الحق، فكم زاغت أقلام في هذا المجال فزورت وصايا وشهادات ملك الأرضي والبيوت وغيرها من الملكيات، واستُوليَ على حقوق اليتامى والأرامل، وكم سفكت دماء وسلبت حقوق بجرة قلم ظالم!


ومن الكتابات الآثمة أيضًا: الكتابات الداعية إلى الخروج عن حصن الفضيلة إلى ركوب مطايا الرذيلة، وتركِ الحياء والعفة والحشمة والحفاظِ على العِرض والنسب، والمشجعةِ على ممارسة الفاحشة وسلوك طرقها، وما أكثر الأقلام الجارية في هذا المجال الآسن!


معشر المسلمين، إن مجالات القلم الحسنة، ومجالاته السيئة شاملةٌ للكلام كله: نثرِه وشعره، فكما أنه يطلب من المسلم أن يستعمل قلمه في المجالات الحسنة ويجنبه المجالات السيئة في النثر فهو مطلوب منه ذلك أيضًا في الشعر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشعر بمنزلة الكلام؛ حسنُه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام)[12].


فمن رزقه الله موهبة الشعر فليكتب منه الشعر النقي النظيف الذي ينطق بالحق ويدافع عنه، وينأ عن الباطل وينافحه، فما أحسنَ الشعر في الثناء على الله وعلى ما يحب، وفي تصوير الفضائل والتحفيز عليها، وما أحدَّ سِنانه في مقارعة الباطل والمبطلين! قال تعالى: ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴾ [الشعراء:224] ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴾ [الشعراء:225] ﴿ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ﴾ [الشعراء:226] ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء:227]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كلُّ شيء ما خلا اللهَ باطلُ، وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم)[13]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان: ( اهجهم - أو هاجهم - وجبريلُ معك ) [14].


وهذه المجالات السيئة لاستعمال القلم هي ثمرة لزيغ الأقلام وطغيانها، فمن خاف مقام ربه، ورجا منه تعالى حسن المنقلب فإنه يمسك عنان قلمه عن الجريان في ميدان السوء، متذكراً أنه سيحاسب عما كتبت كفه وسطّرت يده، فكتابات البنان كنطق اللسان.


قال الشاعر:

وما مِنْ كاتبٍ إلاَّ سيَفْنَى
وَيبْقى - الدَّهْرَ - ما كتَبَتْ يَدَاهُ
فلا تَكْتُبْ بكفِّكَ غيرَ شيء
يَسُرُّكَ في القِيامَةِ أنْ تَراهُ[15]

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

أيها المسلمون، إن القلم وسيلة للكتابة قد تطورت عبر الزمن، حتى وصل الناس اليوم إلى الكتابة الإلكترونية، فظهر الحاسوب والفاكس والجوال ونحوها، وأصبحت هذه الآلات وسائلَ كتابةٍ أكثرَ من القلم المعهود، وغدا التعامل بها أسهل منه، وصارت لوحة المفاتيح في هذه الآلات هي القلمَ الجديد الذي يدوّن مستخدمُه عبرَه ما يشاء من الكلام.


وفي ظل هذه الوسيلة الحديثة كثر الكتّاب والكتابات، وتعددت مناهجهم ومجالات حديثهم، وخاصة بعد ظهور شبكة الانترنت وتنوعِ خدامات وسائل الاتصال عبرها من فيسبوك وواتساب وتلجرام وغيرها، وأصبحت هذه الخدمات في متناول الجميع-صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثًا، عِليةً وسُوْقة، صالحين وطالحين، وصار في مقدورهم أجمعين أن يكتبوا ما يريدون، وينشروا كتاباتهم على نطاق واسع بين الناس.


وهنا لابد لنا من وقفة ونحن نتكلم عن القلم واستعمالاته الحسنة وغير الحسنة.

فنقول: إن الكتابة في هذه الوسائل الحديثة ونشرَ المكتوب منها إلى الناس قد تكون في الأمور المباحة بين الأقارب والأصدقاء والجيران، وبين الباعة والمشترين، وبين أصحاب المصالح المعيشية المشروعة، فهذا الاستعمال لا بأس فيه.


وقد تكون الكتابة في الأمور التي يستحب نشرها؛ كالنصائح والمعارف والفضائل والعلوم النافعة، والتحذير من الشرور وأهلها. فهذه الكتابة خير عظيم، وأهلها يؤدون عملاً صالحًا حينما جعلوا حواسيبهم وجوالاتهم وسيلة خير استفادوا منها وأفادوا غيرهم بها، فكتبوا وقرؤوا فيها المنشورات النافعة ونشروها، وتركوا المنشورات السيئة وحجبوها عن النشر.


وقد تكون الكتابة في الأمور التي تحرم كتابتها ونشر رسائلها، وهذا النوع يجب على المسلم الابتعاد عنه كتابة ونشراً، وللأسف أن أهل هذا النوع هم أكثر المستخدمين لهذه الوسائل الحديثة؛ فقد سخّروا جوالاتهم وحواسيبهم للكتابات السيئة، فبثوا عبرها منشورات الشبهات التي تتقيأ سمًا زعافًا يقتل حياة النفوس الطاهرة، ويُظلِم التصورات الصحيحة، ويكدر القلوب المشرقة، ونشروا كذلك منشورات الشهوات التي تهيّج إلى الحرام، وتدعو إلى مقارفة الآثام، فكم أخرجوا بتلك الكتابات الآسنة من محصن ومحصنة عن خدر العفاف والنقاء، وكم فرقوا بين زوجين مؤتلفين، وكم أحدثوا من مشكلات أسرية داخل المجتمع المسلم.


فيا أيها المسلم، استفد من هذه الوسيلة في كتابة القول الفاضل، والجُمل المشرقة بالخير والهدى، طلبًا للثواب من الله تعالى، ونفعًا للناس، ودفعًا للضرر عنهم.


واجعل جوالك دليلاً لك إلى الخير، ومحذراً لك من الشر. وعليك أن تحفظ فيه الأشياء الطيبة، وأن تحذف منه ما لا يُرضي الله تعالى؛ لأنه برهان على شخصيتك، والمعبر عن تصورك وسلوكك.


ولا تدخل به مجموعاتٍ أو مواقع أو صفحات أو حسابات تبث السوء والشر. ولا تعمل مشاركة لمنشور أو مقطع صوتي أو مرئي حتى تتأكد أنه ليس فيه ما يغضب الله تعالى. واقرأ قبل أن تنشر، واستشر ذوي المعرفة قبل أن تصدق ما تشك فيه أو تجهله. وقبل أن تكتب اجعل نفسك كأنك تكتب إلى الله، أو تسطر رسالة ستعرض عليه، فماذا أنت كاتب فيها؟

سطورُك أقوالٌ ونشرُكَ لفظُها
وفي صُحُفِ الأعمال يا صاحِ حِفظُها
فسطِّرْ فإنّ المَلْكَ يكتبُ كلَّ ما
كتبتَ، وفي هذا لنفسك وعظها


وإياك ونشرَ الصور والمقاطع التي تثير الغرائز وتخدش الحياء، وإياك والمنشورات الطاعنة في الناس فالتثبت والتأكد مطلوب، فما أكثر الكذب والبهتان في وسائل التواصل الاجتماعي!


وأخيراً هذه رسالة خاصة أوجهها إلى كل إعلامي أو كاتب مرموق له قرَّاء ومتابعون كُثر فأقول له: اتق الله فيما تكتب؛ فاجعل قلمك قلمًا شريفًا نظيفًا يسطر ما يحبه ربك ويرضاه، فابنِ به حصون الفضل والفضيلة، واهدم به أوكار السوء والرذيلة، واجعل قلمك منارَ إشعاع يضيء بالكلمات النيرة التي تشرق بها النفوس والعقول، ويعشى بها خفافيشُ الضلال والظلام. وتذكّر أن الكلمة أمانة، وأن الكلمة قد يرقى بها صاحبها عند الله أعلى الدرجات، وقد يهوي بها إلى أسفل الدركات، وأن الكلمة مفتاح خير أو مفتاح شر.


عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه)[16]. فكان علقمة بن وقاص يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث![17].

قال الشاعر:

أَرَى خَلَلَ الرَّمادِ وَمِيضَ جَمْر
ويُوشِكُ أَنْ يكُونَ له ضِرامُ
فإِنْ لَمْ يُطْفِهِ عُقَلاءُ قَوْم
فإِنَّ وَقُودَهُ جُثَثٌ وهامُ
فإِنَّ النَّارَ بالعُودَيْنِ تُذْكَى
وإِنَّ الحَرْبَ أَوَّلُها كَلامُ[18]

هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه...



[1] ألقيت في مسجد ابن الأمير الصنعاني في: 14 /4 /1440م، 21 /12/ 2018م.

[2] التبيان في أقسام القرآن (2/ 207).

[3] الحماسة المغربية (ص: 122).

[4] البحر المديد (8/ 152).

[5] أدب الكتاب للصولي (ص: 14).

[6] رواه أبو داود، وهو صحيح.

[7] ذكر هذه الأقلام بالتفصيل: ابن القيم رحمه الله، التبيان في أقسام القرآن (2/ 208) وما بعدها.

[8] رواه البخاري.

[9] جامع بيان العلم وفضله (1/ 127).

[10] متفق عليه.

[11] الرحيق المختوم (ص: 88).

[12] أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وهو صحيح.

[13] متفق عليه.

[14] متفق عليه.

[15] العقد الفريد (ص: 352).

[16] رواه مالك والترمذي، والنسائي.

[17] الزهد لابن حنبل (ص: 15).

[18] الحماسة البصرية (ص: 46).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تقويم اللسانين (6)
  • حفظ اللسان
  • اللسانيات
  • اللسانيات العامة
  • اللغة واللسان والكلام

مختارات من الشبكة

  • اللسان الرطب(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • خطورة اللسان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اللسان من أعظم أسباب دخول الجنة أو النار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: اللسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطر اللسان (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • خطبة آفات اللسان "الغيبة"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حفظ اللسان علامة الإيمان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آفات اللسان (1): الغيبة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطورة اللسان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ظاهرة الفحش وبذاءة اللسان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب