• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

مقاصد سورة السجدة

مقاصد سورة السجدة
أحمد الجوهري عبد الجواد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/5/2018 ميلادي - 11/9/1439 هجري

الزيارات: 43697

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نور البيان في مقاصد سور القرآن

"سلسلة منبريّة ألقاها فضيلة شيخنا الدكتور عبد البديع أبو هاشم رحمه الله، جمعتها ورتبتها وحققتها ونشرتها بإذن من نجله فضيلة الشيخ محمد عبد البديع أبو هاشم".

(32) سورة السجدة


هذه السورة نشرت جناحها وقالت: رب اغفر له فإنه كان يكثر قراءتي، فشفعها الرب فيه وقال: اكتبوا له بكل خطيئة حسنة وارفعوا له درجة [1]، فكانوا يقولون لها المُنَجِّية، كما قالوا لها: سورة المضاجع[2].

 

وهكذا كثرة الأسماء تدل على عظمة المسمى وجلال المسمى[3]، فهذا من جمال هذه السورة وشيءٌ يضاف إلى فضلها، سماها الله تعالى بالسجدة، ووردت في السنة بـ: "ألف لام ميم تنزيل"، وكذلك بـ: "تنزيل السجدة"، وهي سورةٌ مكيةٌ نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم[4]، وتسلسل موضوعاتها: بدأت السورة أو بدأها الله تعالى بألف لام ميم كأخواتٍ لها كالبقرة وآل عمران والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة، هذه كلها بُدئت بهذه البداية ألف لام ميم، وهذه الأحرف كما عرفنا تشير إلى إعجاز القرآن العظيم وأنه من عند الله وليس افتراءً من عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا كذباً من عند غيره، ومن عارض في ذلك فليأتنا بحديثٍ مثله أو بسورةٍ من مثله، والكل عاجزٌ عن ذلك[5].

 

ثم تذكر شأن هذا القرآن وأنه تنزيلٌ لا ريب فيه، لا ريب ولا اتهام أنه مُنزَّلٌ من عند الله، من رب العالمين، ثم تنتقل الآيات إلى ذكر هذا الكلام الذي يثبت مصداقية القرآن، ومصداقية النبي صلى الله عليه وسلم كرسول جاء برسالة، تنتقل السورة إلى الحديث عن الألوهية بطرفٍ من أطرافها، فتخبر أن الله تعالى هو الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش، خلق كل شيء، وأنه يُدبر الأمر ولا يشفع عنده أحدٌ إلا بإذنه ولا يتصرف أحدٌ إلا بمشيئته، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن سبحانه وتعالى، ومن عظمته أنه أحسن كل شيء خلقه، لم يخلق فقط بل حسَّن كل شيءٍ خلقه، وبدأ خلق الإنسان ذلك الإنسان الجميل، الإنسان المبدع، الإنسان المخترع، الإنسان العالم، الإنسان الذكي، الإنسان الجميل النضر، بدأ خلقه من طين، انظر كيف حوَّل الطين إلى ذلك الجمال، إلى ذلك الذكاء، إلى ذلك الاختراع والإبداع ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 14]، ﴿ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [السجدة: 7 - 9].

 

ومن هنا، من ذكر خلق الإنسان، كان حسن تخلص أي انتقال من موضوع إلى موضوع[6]، حيث موضوع إعادة الخلق مرةً أخرى، ذلك الرب الذي خلق الإنسان أول مرةٍ من طين، ماذا لو صار الإنسان مرةً أخرى طيناً هل يعيد الله خلقه؟ وقف الكافرون في ذلك متشككين مترددين ﴿ وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ * قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ [السجدة: 10، 11]، يتوفاكم ملك ربكم ثم ترجعون إلى ربكم للعرض والحساب يوم القيامة، فذكر البعث تلك القضية التي ضل فيها كثيرٌ من الخلق، ويناقشهم الله تعالى مناقشةً لطيفة حاسمة قصيرة قاصمة، ذلك حيث ذكر لهم مشهدين؛ مشهداً من حال الكافرين المنكرين للبعث، ومشهداً من حال المؤمنين المقرين بالبعث يوم القيامة، فذكر ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ ﴾ [السجدة: 12] يعني طأطأ رأسه وجعل وجهه في الأرض من الخزي يوم القيامة بين يدي الله تبارك وتعالى، فلا حجة له ولا رصيد له ولا بيان معه ولا شيء له ولا يدافع عنه أحد، وما له من الله من وليٍّ ولا واق ولا ناصر ولا والٍ ولا شيء، فلذلك طأطأ رأسه خزياً وعاراً بين يدي ربه ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾، ولكن يُقابل رجاءهم هذا بالخزي والتكذيب وعدم الإجابة، ويذكر الله تعالى حال المؤمنين ﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ ، أنتم لم تؤمنوا بالآيات يا كفار، أما هؤلاء فقد آمنوا فخضعوا لله تبارك وتعالى، ويوم القيامة بعد الدنيا لا يستوي مؤمنٌ مع كافر لا في الدنيا ولا في الآخرة ﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ ﴾ وذكر الله جزاء كل فريق.

 

ثم يُذكِّر الله تعالى بموسى عليه السلام تثبيتاً لقلب النبي صلى الله عليه وسلم أمام هذه الهجمة التكذيبية الخطيرة من كفار مكة وما حولها، فيثبته الله تعالى بأننا أرسنا قبلك موسى ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ﴾ سيلتقي ما جئت به مع ما جاء به موسى، فتجد ما معك مصدقاً لما جاء به موسى، فأنت وموسى من مشكاةٍ واحدة، وقال بعض المفسرين: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لأنه لن يتردد ولن يرتاب أبداً لأنه معصوم فالمقصود بالخطاب من وراءه من المؤمنين[7]، يعني يا مؤمنون إياكم أن تشكوا، إياكم أن تترددوا لكثرة المكذبين فتفتنوا، إنما اعلموا أن ما عندكم من وحي الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتقي لا محال ولا شك أبداً سيلتقي على الحق وعلى التصديق مع ما جاء به موسى عليه السلام، واعلموا أنكم بإيمانكم هذا ستصيرون أئمة، فقد صار من قوم موسى أئمة لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ * وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ ، هذا تثبيتٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وبشارةٌ للمؤمنين.

 

ثم تذكيرٌ سريعٌ يتناسب مع حجم السورة بالأمم السابقة ﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ ﴾ أي لكفار مكة لكفار هذه الأمة ﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ﴾ يعني يمشون في مساكنهم التي كانت، ويرون آثارهم ويستخرجون بعض آثار حضاراتهم، ويُبهرون بقوة السابقين، أين ذهبوا؟ ماتوا وهلكوا، كيف؟ اقرءوا التاريخ لتعلموا أن الله تعالى هو الذي أهلكهم بكفرهم ﴿ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴾، فيعتبر كفار هذه الأمة ولا يسلكوا الطريق نفسها إنما يتبعون الحق الذي جاء به نبينهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

 

ثم تذكرةٌ سريعة لطيفة أيضاً بعموم نعمة الله ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ ﴾ أرضٌ لا زرع فيها ولا ماء ولا حياة، أرضٌ جدباء، أرضٌ قاحلة، أرضٌ قاسية، ومع ذلك يحييها الله بالماء ﴿ الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ ﴾.

 

ويختم الله السورة ببيان أن الكافرين مع هذا البيان الواضح، مع هذه الحجج البينات على قدرة الله على البعث لا يزالون مترددين مرتابين متشككين ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ ، الفتح بمعنى الحكم كما جاء في دعاء في القرآن ﴿ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89] أي احكم بيننا وبين قومنا بالحق، ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ ﴾ [السجدة: 28] أي متى هذا اليوم الذي يحكم الله فيه بين العباد ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ ﴾.

 

وتنتهي السورة بهذا أحبتي الكرام، وكان هذا هو سياق موضوعاتها، وكأنها موضوعٌ واحدٌ متواصل، يجمع بينها وجوب الانقياد لله تبارك وتعالى، واتخاذه إلهاً واحداً لا شريك له، السجود له بدستور القرآن المُنزَّل من عند الله وذلك تحت تهديد بيوم القيامة لأنه يوم الفصل، لأنه يوم الحياة ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64].

 

وأما تناسبها مع سورة لقمان فيكفي أنهما بُدئتا بدايةً واحدة وهما متجاورتان، كذلك هما سورتان مكيتان متجاورتان، أيضاً إن في آخر سورة لقمان ذكر الله تعالى الخمس المُغيَّبات أي الأشياء الخمسة التي تحدى الله بها وبعلمها ولا يصل إليها عالمٌ مهما بلغ علمه ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 34]، هذه خمس ولا يظن بعض الناس وبعض المستمعين لهذه الآية أن المغيَّبات خمسٌ فقط، بل عند الله من الغيب كثيرٌ وكثير لا يعلمه أحدٌ من الناس ولا كثيرٌ من الناس، ومنها ما بُدئت به سورة السجدة حيث قال الله تعالى ﴿ الم ﴾ هذه الحروف أحبتي وإن كنت أقول بقول العلماء المتأخرين أن أظهر قولٍ فيها أنها للإعجاز، لكن كان السلف رضي الله عنهم الصحابة التابعون كانوا لا يخوضون في معناها يسلمون لها يقرءونها كما أُنزلت وكما وردت، ولا يبحثون لها عن معنى، يصدقون الله فيها وإن لم يعلموا معناها، وحينما سئلوا عن ذلك قالوا: هذا مما استأثر الله بعلمه، أي هذا غيبٌ لا يعلمه إلا الله، وكيف تؤمنون بما لا تعلمون؟ ﴿ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ ، الواضح صاحِب المعنى والذي فهمناه وعملنا به وجدناه شرعاً حكيماً وقرآناً مبيناً، وما لا نفهمه ثقةً في الله عز وجل هو أيضاً وحيٌ كريمٌ وقرآنٌ مبينٌ وإن لم نعلم معناه، فالتسليم لله في كل شيء[8].

 

بهذا ينتهي حديثنا عن السورة ويبقى فضلها فقط، حيث ورد في الصحيحين البخاري ومسلم في فضل هذه السورة، ولا يثبت فضلٌ لسورة من القرآن ولا لآيةٍ من القرآن إلا بقرآنٍ أو بسنةٍ صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك كما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صبح الجمعة - أي في فجرها - دائماً كما حدثوا أو على الأقل فغالباً، كان يقرأ في الركعة الأولى بسورة ألف لام ميم تنزيل، وفي الركعة الثانية بسورة الإنسان ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1][9]، كان عليه الصلاة والسلام على أقل تقدير كان يكثر من قراءة هاتين السورتين في صبح الجمعة، وحدَّث من رأى أنه ما رأى غير ذلك، لكن نقول ربما حدث في غيابه غير ذلك فكان عليه الصلاة والسلام يفعل السنة ويتركها، أما الفرض فلا يتركه أبداً[10]، وهذا يدل على فضل هذه السورة، وتكلم العلماء في حكمة اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لهاتين السورتين في صبح الجمعة، قالوا هو اختيارٌ حكيمٌ من نبي رشيد عليه الصلاة والسلام، حيث كأنه أراد أن يُذكر الناس في هذا اليوم الذي خلق الله فيه آدم فبدأت فيه الخليقة، وبدأ فيه خلق الإنسانية، في يوم جمعة أول إنسان خُلق يوم جمعة وهو سيدنا وأبونا آدم عليه السلام، وفي يوم الجمعة تقوم الساعة، أي جمعة الله أعلم، صح الحديث بذلك تقوم الساعة يوم جمعة، فكانت بداية الإنسانية وتكون نهايتها بعون الله في يوم جمعة، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يُذكِّر المسلمين أهل الفجر بهذين الأمرين الخطيرين، فكان يذكرهما من خلال هاتين السورتين لأن كلاً منهما اشتملتا على ذكر البداية والنهاية في خلق الإنسان، وهذا حسن اختيار من رسول الله عليه الصلاة والسلام يقتدي به الأئمة والدعاة والمعلمون[11]، علمنا الله الخير كله حتى نلقاه به وهو راضٍ عنا غير غضبان، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

♦♦♦♦♦

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد فأوصيكم عباد الله بتقوى الله العظيم ولزوم طاعته، وأحذركم ونفسي عن عصيانه تعالى ومخالفة أمره، فهو القائل سبحانه وتعالى ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

 

أما بعد..

أيها الإخوة المسلمون الكرام، فإن هدف هذه السورة كما أراه وقد رآه قبلي بعض المفسرين وأنا في ذلك عيِّلٌ عليهم أستفيد من علومهم وأنقل لحضراتكم، إن هذه السورة باسمها السجدة تشير إلى وجوب السجود والخضوع لله تبارك وتعالى فلا سجود إلا لله، وذلك بنظام، فدين الله تعالى نظامٌ عظيمٌ نظَّم لنا الدنيا كلها، وأمورنا كلها، فلابد أن يكون الدين نفسه منظماً والعبادة نفسها منظمة، فأسجد لله وأخضع له فأتلقى منه أوامري ونواهيَّ وآخذ منه برنامج حياتي، كيف أفعل في هذا وماذا أفعل هنا، وماذا آخذ وماذا أترك، كل ذلك آخذه من الله سبحانه وتعالى بدستورٍ معين ألا هو: ﴿ تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ الذي في أول السورة، وأعمل هذا ليس للدنيا وإنما ليوم القيامة، ليوم الفتح حيث إن هناك الحساب وهناك الجزاء ولا عمل، وهناك الحياة الحقيقية، الحياة الأبدية السرمدية، الحياة التي لا يقطعها موتٌ ولا فناء، ولا يعطِّلها مرضٌ ولا عطب، يبقى الإنسان على حاله، بكمال صحته، يُنعَّم في النعيم في الجنة، أو يعذَّب في العذاب في النار والعياذ بالله.

 

إذاً أخضع لله بمنهج الله في القرآن المُنزَّل طلباً للدار الآخرة ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء: 19] هذا هو هدف السورة، واعلم أن قوماً من قبلنا في أمتنا ومن قبلها سلكوا الطريق نفسها، وخضعوا لله تبارك وتعالى بكتابه المُنزَّل خلف رسوله المرسل عليهم الصلاة والسلام أجمعين، طلباً للدار الآخرة فقبل الله منهم بعد أن صحَّ عملهم وأثنى عليهم خيراً حتى نسلك مسلكهم، كما يصفهم الله تعالى هنا في قوله تعالى ﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ﴾ [السجدة: 18].

 

وذكر المؤمنين بأنهم أصحاب الجنة أما الذين آمنوا فلهم جزاء الجنة العظيمة الكبيرة الواسعة التي لا ينقطع خيرها ﴿ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴾ [الرعد: 35]، ذكرهم الله تعالى بوصفهم بأنهم ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16] تتجافى أي تتباعد، جنوبهم جمع جنب، ولكل إنسان جنبان يمين وشمال، تتجافى جنوبهم أي تتباعد عن المضاجع التي اضطجعوا فيها وناموا عليها رغم ما فيها من دفءٍ وليونةٍ وجمال وراحة ودعة وسكون، تركوا هذا، لماذا؟ ليقوموا لله تبارك وتعالى، داعين يدعون ربهم خوفاً وطمعاً، خوفاً منه أن لا تقبل أعمالهم، أن يُرد عليهم إيمانهم كما رُدَّ على غيرهم، وطمعاً في رحمته، وهذا هو أكمل الإيمان أن يكون الإنسان مع ربه خائفاً طامعاً، فلا يخاف فقط لألا يقنط من رحمة الله وييأس من عدل الله، ولا يكن طامعاً فقط لئلا يتكاسل عن العمل، فالذين يقولون: ربك غفورٌ رحيم، ربك رب قلوب أهم شيء القلب، الصلاة والحجاب والدنيا والحج وهكذا هذه كلها مظاهر لا داعي لها!.. لا، بل هي واجبة مفروضة، مظهرٌ لا بد منه، لكن لابد أن يقوم على صدقٍ في القلب.

 

فهذا هو حال المؤمنين ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ حتى وقت الراحة الذي شرعه الله لهم وأذن لهم فيه أن يناموا وربما يعطيهم أجراً على راحتهم لأبدانهم، بينما ينام الكافرون في جهلٍ عميق، وفي ثباتٍ عميق، يغطون في النوم غطا، ويتعمقون في الجهل تعمقا، لا رجعة له ولا وقفة فيه لتدبر أو تفكير، ينكرون يوم القيامة ويشككون فيه ﴿ وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ﴾ [السجدة: 10]، وما أجمل وعد الله تبارك وتعالى للمؤمنين إذ يقول ﴿ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 19]، يقول ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]، فلا تعلم نفس، نفس يعني أي نفس أي كل النفوس، كل الناس لا يعلم أحدٌ منهم كم خبأ الله للمؤمنين من جزاء عظيم جزاءً بما كانوا يعملون، وكان هذا الجزاء بهذا الوصف في منتهى اللطف، حيث أخفى الله لهم الجزاء كما أخفوا هم الأعمال في ظلمة الليل والناس نيام والخلق في هجوع، يقومون وتتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم، فلما عملوا لله بعد الجهر عملاً سرياً بالسر لا يعلمه ولا يراه ولا يحصيه إلا الله أعد الله لهم جزاءً لا يعلمه أحدٌ إلا الله، كما ورد في وصف الجنة "أعددت لعبادي في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، يقول أبو هريرة - بعد أن روى الحديث رضي الله عنه -: اقرءوا إن شئتم ﴿ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [12].

 

إذاً أحبتي الكرام لا مخرج لنا ولا نجاة لنا ولا خلاص لنا ولا فلاح لنا إلا أن نخضع لله، لا بالسجود في الصلاة فقط وإن كان مهماً ضرورياً، ولكن بالخضوع العام لله، بالسجود لله في كل شيء، كلما قال شيئاً خضعنا له وقلنا: سمعنا وأطعنا، ننكس رؤوسنا في الأرض تعظيماً لله تبارك وتعالى، ومن رفع رأسه على أمر الله ولم يخضع لله سينكس رأسه رغماً عنه ذلةً يوم القيامة ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 12]، كما جاء في سورة إبراهيم ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ﴾ [إبراهيم: 42، 43] رأسه فيه الأرض ذلةً ومهانة، لا برأيه ولا باختياره وإنما رغماً عنه وذلاً على رؤوس الأشهاد، فلنخضع في الدنيا قبل أن يخضِّعنا الله في الآخر، فلنسجد لله في الدنيا قبل أن يؤذن للناس بالسجود تحت العرش يوم القيامة فبعض الناس وكثيرٌ من الناس لا يستطيعون ﴿ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴾ [القلم: 43] كانوا يدعون إلى الصلاة في الدنيا وفيهم سلامٌ وصحة فأبوا على الله وتصلبت ظهورهم ولم تنحن لله فيحرمهم الله من شرف السجود بين يديه يوم القيامة.

 

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الخاضعين لك، الطوَّاعين لك، المتبعين لأمرك، المنتهين عن نهيك، المتبعين للنبي صلى الله عليه وسلم، اللهم اجعله لنا قدوةً وأسوة، وارزقنا الاقتداء والتأسي به يا رب العالمين، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، ونعوذ بك من علمٍ لا ينفع، اللهم إنا نسألك أن تزيدنا علماً نافعا، اغفر اللهم للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات ورافع الدرجات يا رب العالمين، بارك اللهم لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، واجعلنا فيه يا ربنا من الصوَّامين القوَّامين العتقاء من النار يا رب العالمين، اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أعمالنا أواخرها، وأوسع أرزاقنا عند كبر سننا، وخير أيامنا يوم نلقاك يا أرحم الراحمين.

 

عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم.. وأقم الصلاة.



[1] أخرجه الدارمي (3408).

[2] الإتقان في علوم القرآن (1/ 153).

[3] انظر: تهذيب الأسماء (3 / 332)، بصائر ذوي التمييز (1/ 88).

[4] انظر: تفسير ابن كثير (6/ 358).

[5] انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية: (12/ 448)، خصائص القرآن الكريم، الدكتور فهد بن عبد الرحمن الرومي: (212، 213).

[6] انظر: الإتقان في علوم القرآن (2/ 291).

[7] الخطاب الموجَّه للرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن على أقسام ثلاثة؛ الأول: أن يقوم الدليل على أنه خاص به، فيختص به، الثاني: أن يقوم الدليل على أنه عام، فيعم، الثالث: أن لا يدل دليل على هذا ولا على هذا، فيكون خاصًّا به لفظاً، عامًّا له وللأمة حكماً، انظر: تفسير البحر المحيط (1/ 263 )، تفسير القرآن - جزء عمّ، لابن عثيمين: (ص160،161)، والمسألة مبحوثة في أصول الفقه، انظر: البرهان، للجويني: (1/ 369)، مختصر الروضة، للطوفي (ص92)، شرح الكوكب المنير، للقنوجي: (3/ 222).

[8] انظر: تفسير القرطبي (1/ 154)، تفسير ابن كثير (1/ 156).

[9] أخرجه البخاري (891)، ومسلم (879).

[10] انظر المعنى الذي دار الشيخ حوله في القواعد النورانية، لشيخ الإسلام ابن تيمية: (ص47).

[11] انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 422).

[12] أخرجه البخاري (7059)، ومسلم (5050).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نفحات قرآنية .. في سورة السجدة والأحزاب
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة السجدة
  • سورتا فجر الجمعة (2) سورة السجدة
  • تفسير سورة السجدة للناشئين (الآيات 1 - 30)
  • مقاصد سورة الأحزاب
  • مقاصد سورة فاطر
  • مقاصد سورة يس

مختارات من الشبكة

  • مقاصد الصيام (2) مقاصد التربية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مقاصد السيرة النبوية (1) مقاصد النسب الشريف للنبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين (مقاصد الشريعة) و(مقاصد النفوس)!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد الشريعة الإسلامية في أحكام الأسرة والنكاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد العبادات في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع المقاصد باعتبار مدى الحاجة إليها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مقاصد الشريعة في المعاملات المالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد الزكاة وأثرها في أحكامها الشرعية: مقصد المواساة أنموذجا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التحقيق المقاصدي للأعمال: نموذج تطبيقي على مقاصد تلاوة القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع المقاصد باعتبار تعلقها بعموم الأمة وخصوص أفرادها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب