• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

فوائد من مصنفات العلامة ابن عثيمين (1) مدرسة العلم والعمل

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/3/2018 ميلادي - 10/7/1439 هجري

الزيارات: 16994

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد من مصنفات العلامة ابن عثيمين (1)

مدرسة العلم والعمل

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. أما بعد:

فالعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, من العلماء المتأخرين الذين يقلُّ نظيرهم: علماً, وعملاً, ودعوةً, أسال الله الكريم أن يجزيه خير الجزاء, وأن يرحمه رحمة الأبرار, وأن يعلى درجته في الجنان, والشيخ رحمه الله له مؤلفات كثيرة, منها: ما خرج في حياته ومنها ما خرج بعد وفاته, ومنها: ما كتبها وحررها ومنها ما كانت تفريغاً لدروسه العلمية.

وتلك المؤلفات مليئة بالفوائد, وقد يسَّر الله الكريم لي جمع شيءٍ منها.

أسأل الله الكريم أن ينفع بها كاتبها, وقارئها, ومن أعان على نشرها, في الدنيا والآخرة, إنه جواد كريم.

* * * *

 

فوائد من مصنفات العلامة ابن عثيمين

(1) مدرسة العلم والعمل

 

فائدة العلم وثمرتُه العملُ به, والعلامة ابن عثيمين رحمه الله, من العلماء الذين عرفوا بالعلم النافع, والعمل المثمر, وقد كان الشيخ يوجه إلى أهمية العمل بالعلم, قال رحمه الله: فإننا نعلم كُلُّنا أنَّ المقصود من العلم هو العمل, فالعلم وسيلة والعمل ثمرة, وإذا لم ينتفع الإنسان بعلمه, فالجاهل خير منه, وكثير من المسائل العِلمية يفهمها كثير من الطلبة, لكنهم لا يُنفِّذونها, سواء كانت في العبادات, أم في المعاملات مع الخلق, وهذا لا شك أنه نقص وسبب للنقص -أي لنقص العلم- فإن الإنسان إذا عمل بعلمه انتفع وازداد علمه ومن عَمِلَ بما علم ورَّثه الله علم ما لم يعلم.

وقال رحمه الله: في آداب طالب العلم.. أن يعمل طالب العلم بعلمه عقيدة, وعبادة, وأخلاقاً, وآداباً, ومعاملة, لأن هذا هو ثمرة العلم, وهو نتيجة العلم.

وقال رحمه الله: إنني أقول للمعلمين: إن عند التلاميذ ملاحظة دقيقة عجيبة على صغر سنهم, إن المعلم إذا أمرهم بشيء ثم رأوه يخالفهم فيما أمرهم به, فإنهم سوف يضعون علامات الاستفهام أمام وجه هذا المعلم, كيف يعلمنا بشيء ويأمرنا به وهو يخالف ما كان يعلمنا ويأمرنا به, لا تستهن أيها المعلم بالتلاميذ حتى ولو كانوا صغاراً فعندهم أمر الملاحظة من الأمور العجيبة.

وقال رحمه الله: نحن ينقصنا في علمنا أننا لا نطبق ما علمناه على سلوكنا, وأكثر ما عندنا أننا نعرف الحكم الشرعي, أما أن نطبق فهذا قليل, نسأل الله أن يعاملنا بعفوه, وفائدة العلم هو التطبيق العملي, بحيث يظهر أثر العلم على صفحات وجه الإنسان, وسلوكه وأخلاقه وعبادته ووقاره وخشيته وغير ذلك, وهذا هو المهم.

وقد تمثل العمل بالعلم عند الشيخ في صور شتى, منها:

 

عمل الشيخ بما يُفتى به:

قال الشيخ رحمه الله: المفتي إذا أفتى... يكون هو أول الناس عملاً بهذه الفتوى.

والشيخ كان يعمل بما يفتي به, ومن أمثلة ذلك:

قال الشيخ رحمه الله في شرحه لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( غُسل الجمعة واجب على كل محتلم) : الصواب عندي كالمقطوع به: أن غسل الجمعة واجب على كل إنسان.

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره, فقال: ما تركته منذ علمت بهذا الحديث, لا صيفاً, ولا شتاءً, ولا حراً, ولا برداً, ولا إذا كان فيَّ مرض أتحمل معه الاغتسال, وقلت هذا حتى تعلموا أنني لا أشك في وجوبه, وأرى أنه لا بد أن يغتسل الإنسان.

وقال رحمه الله: مسألة العزاء, فالعزاء إنما كان تركه قطيعة رحم لأن الناس اعتادوه فصار الذي يتخلف عنه عندهم قاطع رحم, لكن لو أن الناس تركوه كما تركه الصحابة-رضي الله عنهم- والتابعون-رحمهم الله- ما صار تركه قطيعة رحم...ولهذا لو أن طلبة العلم بينوا للناس هذا الأمر وبدأوا بأنفسهم هم.

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره, فقال: والدنا توفي ولم نجلس للعزاء, ووالدتنا توفيت ولم نجلس للعزاء, لو أن أهل العلم فعلوا ذلك لكان فيه خير كثير, ولترك الناس هذه العادات, لاسيما في بعض البلاد إذا مررت ببيت مات فيه ميت تقول: هذا بيت فيه زواج, لأنك ترى فيه من الأنوار في الداخل والكراسي والأشياء التي تنافي الشرع, وفيها إسراف وفيها بذخ.

 

قبول الشيخ للحق والانقياد له:

قال بعض السلف: التواضعُ: أن تقبل الحق من كل من جاء به وإن كان صغيراً"

قال الشيخ رحمه الله: الواجب على المؤمن ولاسيما طلاب العلم أن ينقادوا للحق ولا يجادلوا مجادلة مستكرهة وتأويلات مستكرهة من أجل أن يتم قوله, فهم طالبون للحق مريدون للحق داعون للحق لا لأنفسهم, والغالب أن من دعا لنفسه والعياذ بالله أن الله تعالى لا يجعل في علمه بركة...فعود نفسك أن تهينها للحق ومن تواضع لله رفعه الله عز وجل, وقال رحمه الله: التواضع للحق بمعنى: أنه متى بان له الحق خضع له ولم يبغ سواه بديلاً, وقال رحمه الله: عليك يا أخي بقبول الحق...فمتى تبين لك الحق فقل: سمعنا وأطعنا وآمنا وصدقنا.

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره, فقال: تكبيرة الهوي إلى السجود كتكبيرة القيام للجلوس ولا فرق, لأن أبا هريرة رضي الله عنه لم يقل: وكان يطيل التكبيرة في المكان الفلاني, أو يقصرها في المكان الفلاني, وهذا هو الأصل, لأنه لو كان تغيير لنُقِل وذُكِر, فلما لم يُنقل ويذكر عُلِم أنه لا تغيير, وأن التكبيرات على حد سواء, وهذا هو الراجح, وهو الذي أظنه سنة النبي صلى الله عليه وسلم, وكنا قَبلُ حسب ما يعمله مشايخنا_رحمهم الله_ نفرق بين التكبيرات, بين تكبيرة الجلوس بين السجدتين, وتكبيرة الجلوس للتشهد الأول وللتشهد الأخير حتى صلى معنا بعض طلبة الحديث وقال لي ما دليلك على هذا التفريق؟ فقلت: ما عندي إلا عمل المشايخ, فقال: عمل المشايخ ليس بحجة, عمل المشايخ يُحتج له ولا يُحتج به, وظاهر السنة أولى بالإتباع فقلت: جزاك الله خيراً. هذا هو إن شاء الله هو الحق, وبدأنا والحمد لله على هذا.

 

عدم ردّ الشيخ على إخوانه من أهل العلم في المسائل الاجتهادية:

قال الشيخ رحمه الله: لا أحبُّ من أهل العلم أن يجهد كل واحد نفسه في الرد على الآخر في المسائل الاجتهادية التي تتجاذبها الأدلة, لأن قول كل واحد ليس حجة على الآخر, وفهمه للنصوص ودلالاتها, وعلمه بمصادرها ومواردها لا يلزم أن يكون مساوياً للثاني.

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره, فقد رد على أحد إخوانه فقال:

من محمد الصالح العثيمين إلى الأخ المكرم...... حفظه الله تعالى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتابكم الكريم المؤرخ.... وصل, وقد قرأت رسالة الشيخ...التي أرفقتموها بكتابكم.. وهي بعنوان... وهي في الحقيقة تعليق على الفتوى الصادرة مني في...

وأفيدكم بأني لن أرد على رسالة الشيخ...حول الفتوى...لأنني لا أحب أن يجهد الإنسان نفسه في الأخذ والرد بين إخوانه من أهل العلم في المسائل الاجتهادية التي تتجاذبها الأدلة لما في ذلك من ضياع الوقت, وفتح باب الجدل والانتصار للرأي, وإنما على المرء أن ينظر في كلام من ردّ عليه فإن تبين أن الصواب معه وجب عليه أن يحمد الله تعالى حيث هيأ له من يبين له الصواب ويفتح له باب الحق, ووجب عليه أن يرجع إلى الصواب...أسأل الله تعالى فاطر السموات والأرض, عالم الغيب والشهادة, الحاكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون أن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه, إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم...

والله يحفظكم,

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

تورع الشيخ عن الفتوى وقول: لا أدري, لا أعلم, أنا متوقف:

قال الشيخ رحمه الله: إننا نُحذر إخواننا طلبة العلم والعامة أيضاً أن يفتوا بلا علم, بل عليهم أن يلتزموا الورع, وأن يقولون لما لا يعلمون: لا نعلم, فإن هذا والله هو العلم...فإني أُعيدُ وأكرر: التحذير من الفتوى بغير علم, وأقول للإنسان: أنت في حلٍّ إذا لم يكن عندك علم أن تصوف المستفتي إلى شخص آخر, وكان الإمام أحمد رحمه الله إذا سُئل عن شيء ولا علم له به, يقول: أسأل العلماء.

وقال رحمه الله: إن من العقل والإيمان ومن تقوى الله وتعظيمه أن يقول الرجل: عما لا يعلم لا أعلم, لا أدري, أسال غيري.

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره:

فقد سئل رحمه الله: بعض النساء يقمن ببيع حليهن قبل وقت الوجوب بقليل, وبعد مضي وقت الوجوب تشتري بالدراهم حلياً أخرى فما حكم هذا العمل ؟ فأجاب: هذه المسألة تحتاج إلى نظر وتأمل.

وسئل رحمه الله: هل يشترط في الأربعين رجلاً الذين يصلون على الميت أن لا يشركوا بالله شيئاً الشرك الأصغر أو الأكبر؟ فأجاب: في الحديث قال عليه الصلاة والسلام: ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه ) فظاهر قوله ( لا يشركون بالله شيئاً ) أنهم لا يشركون شركاً أصغر ولا أكبر, ويُحتمل أن يُقال: إن المراد لا يشركون بالله شركاً أكبر, وأنا لم يترجح عندي شيء.

وقال رحمه الله: اختلف العلماء في العسل, هل تجب فيه الزكاة أو لا تجب ؟ فمنهم من قال: إنها تجب, ومنهم من قال: إنها لا تجب, واستدلوا على ذلك بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه, والمسألة عندي محل توقف, والعلم عند الله.

وقال رحمه الله: ما ورد من أن بعض السلف يرى الله في المنام, فالله أعلم, فأنا متوقف في هذا, وإلا فقد نُسِبَ هذا القول للإمام أحمد, أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد رأى ربَّه في المنام.

وقال رحمه الله: في المسجد النبوي يوجد حاجز بين الرجال والنساء, فهل يشرع لهن الاعتكاف ؟ والله لا أدري وأنا أتوقف في هذا.

وسئل رحمه الله: عندما ظهر الشيطان في يوم بدر في صورة سراقة, هل هو سراقة الذي لحق النبي صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته ؟ فأجاب: لا أدري.

وسئل رحمه الله جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حدث عن ربه أنه قال: ( إن عبداً أصححت له جسمه, ووسعت عليه يمضى عليه خمسة أعوام لا يفد إليَّ لمحروم) هل هذا الحديث ثابت ؟ فأجاب : لا أدري عن صحته

وسئل رحمه الله تعالى: إذا أخَّر الحاج طواف الإفاضة بدون عذر على غير رأي الحنابلة وانتهت أشهر الحج فكيف يصنع ؟ فأجاب: لا أدري ماذا يقولون في هذه المسألة, هل يقولون: إنه يقضيه كما تقضى الصلاة, أو يقال: عبادة فات وقتها فلا تقضى, ويكون الحج لم يتم, ولا يكتب له الحج, لا أدري ماذا يقولون في هذا.

 

تراجع الشيخ عن رأيه في بعض المسائل:

قال الشيخ رحمه الله: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل, وقال: متى تبين للإنسان ضعف ما كان عليه من الرأي, وأن الصواب في غيره, وجب عليه الرجوع عن رأيه الأول إلى ما يراه صواباً بمقتضي الدليل الصحيح

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره, فقال رحمه الله: الذي يُحقن به الدم وهو صائم, فهل يفطر أو لا يفطر كرجل حصل عليه حادث ونزف الدم منه ؟

الجواب: كنت أرى في الأول أنه يفطر, وأقول: إذا كان الطعام والشراب مفطراً, فإن الطعام والشراب يتحول إلى دم, فهذا لبابة الطعام والشراب وخلاصته, إذن يفطر, ثم بدا لي أنه لا يفطر, لأنه وإن أعطى البدن قوة لكنه لا يغنيه عن الطعام والشراب, وليس من حقنا أن نُلحق فرعاً بأصل لا يساويه, فتبن لي أخيراً أنه لا يفطر.

والشيخ رحمه الله كان يرى جواز مس القرآن من المحدث ثم تراجع عن ذلك, قال الشيخ قال داود الظاهري وبعض أهل العلم لا يحرم على المحدث أن يمس المصحف...وكنت في هذه المسألة أميل إلى قول الظاهرية, لكن لما تأملت قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يمسُّ القرآن إلا طاهر)..تبين أنه لا يجوز أن يمسَّ القرآن من كان محدثاً حدثاً أصغر أو أكبر.. فالذي تقرر عندي أخيراً: أنه لا يجوز مس المصحف إلا بوضوء.

وقال الشيخ رحمه الله عن جلسة الاستراحة في الصلاة: نقول هي سنة في حق من يحتاج إليها لكبر أو مرض أو غير ذلك, وكنتُ أميل إلى أنها مستحبة على الإطلاق وأن الإنسان ينبغي أن يجلس...ولكن تبين لي بعد التأمل الطويل أن هذا هو القول المفصل قول وسط, وأنه أرجح من القول بالاستحباب مطلقاً.

 

نصيحة الشيخ لمخالفه بأدب:

قال الشيخ رحمه الله: إذا رأيت من أخيك شيئاً تنتقده فيه في عباداته أو في أخلاقه أو في معاملاته, فعليك بنصيحته, فهذه من واجبه عليك, وتنصحه فيما بينك وبينه مشافهة أو مكاتبة.

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره, فقد كتب إلى أحد إخوانه فقال:

من محمد العثيمين إلى أخيه المكرم الشيخ..حفظه الله تعالى وهدانا وإياه صراطه المستقيم وجعلنا جميعا هداة مهتدين وصالحين مصلحين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فبناء على ما أوجب الله علينا من النصيحة لله تعالى ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم, وعلى ما تقتضيه الأخوة الإيمانية من المودة والمحبة في الله ولله, فإني أبين لكم ما لاحظته في مقالات نشرت لكم في مجلة... العدد...

فضيلتكم صرح في.... ذكر فضيلتكم ص... وأما قول فضيلتكم...

فنسأل الله تعالى...أن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين, وقادة الخير المصلحين, وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا, وأن يهب لنا منه رحمه إنه هو الوهاب.

وقال رحمه الله: من محمد الصالح العثيمين إلى الأخ المكرم.. وفقه الله تعالى...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد عرض علي أكثر من واحد ما كتبتم في الصفحة السادسة من صحيفة...الصادرة يوم السبت الموافق 22/ 12/ 1402هـ حول كسوف الشمس...وقد آثرت أن أكتب إليكم ليكون التعقيب على ما كتبتم من قبلكم, وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لصواب العقيدة, والقول, والعمل, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

تورع الشيخ من القول بقول لم يقل به أحد من قبله:

قال الشيخ رحمه الله: لا تهمل كلام العلماء, ولا تغفل عنه, لأن العلماء أشد رسوخاً منك في العلم, وعندهم قواعد الشريعة وأسرارها وضوابطها ما ليس عندك, ولهذا كان العلماء الأجلاء المحققون إذا ترجح عندهم قول, يقولون: إن كان أحد قال به وإلا فلا نقول به

وقد عمل الشيخ بما ذكره, فقد سئل إذا نزع الإنسان الشراب وهو على وضوء ثم أعادها قبل أن ينتقض وضوءه فهل يجوز له المسح عليها ؟ فأجاب رحمه الله: إذا نزع الشراب ثم أعادها وهو على وضوئه فلا يخلو من حالين:

الأولى: أن يكون هذا الوضوء هو الأول, أي إنه لم ينتقض وضوءه بعد لبسه فلا حرج عليه أن يعيدها ويمسح عليها إذا توضأ.

الحال الثانية: إذا كان هذا الوضوء وضوءاً مسح فيه على شرابه, فإنه لا يجوز له إذا خلعها أن يلبسها ويمسح عليها, لأنه لا بد أن يكون لبسهما على طهارة بالماء, وهذه طهارة بالمسح, هذا ما يعلم من كلام أهل العلم, ولكن إن كان أحد قال بأنه إذا أعادها على طهارة ولو طهارة المسح, له أن يمسح ما دامت المدة باقية, فإن هذا قول قوي, ولكني لم أعلم أن أحداً قال به, فإن كان قال به أحد من أهل العلم فهو الصواب عندي, لأن طهارة المسح طهارة كاملة, فينبغي أن يُقال إنه إذا كان يمسح على ما لبسه على طهارة غسل فليمسح على ما لبسه على طهارة مسح, لكنني ما رأيت أحداً قال بهذا.والله أعلم

 

أمثلة لتواضع الشيخ وعدم إعجابه بعلمه:

قال الشيخ رحمه الله: إن على طالب العلم أن يكون متأدباً بالتواضع وعدم الإعجاب بالنفس وأن يعرف قدر نفسه.

ومن أمثلة عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره ما يلي:

قال الشيخ رحمه الله في رسالته " حول الصعود إلى القمر ": أحببت أن أكتب ما حررته هنا على حسب ما فهمته بفهمي القاصر وعلمي المحدود.

وقال رحمه الله في " مسألة التصوير بالآلة الفورية ": هذا خلاصة رأي في المسالة, فإن كان صواباً فمن الله وهو المنّ به وإن خطأ فمن قصوري أو تقصيري.

وقال رحمه الله: هل من أسماء الله الجليل ؟ بحثتُ فلم أجد شيئاً, ولكن فوق كُلِّ ذي علم عليم.

وقال الشيخ رحمه الله: الغالب حسب علمي مع قصوري, أن شيخ الإسلام رحمه الله دائماً موفق للصواب, فغالب من يختار هو الصواب.

وقال رحمه الله: أرجو من إخواني إذا عثروا على دليل ممن قوله أو فعله حجة في التفريق بين التكبير أن يدلوني عليه, فإني لهم عليه شاكر وله منقاد إن شاء الله

وقال رحمة الله في رسالة له إلى إخوانه حول دعاء ختم القرآن: وبعد, فهذا ما انتهى علمنا إليه في هذه المسألة الآن, ولا تزال تحت البحث والتحقيق, فنرجو إذا وجدتم زيادة علم أن تخبرونا به.

وقال رحمه الله: تقبيل الحجر ليس بسنة إلا في الطواف, لأني لا أعلم أن استلامه مستقلاً عن الطواف من السنة, وأنا أقول في هذا المكان-المسجد الحرام- لا أعلم, وأرجو ممن عنده علم خلاف ما أعلم أن يبلغنا به, وجزاه الله خيراً.

وقال الشيخ رحمه الله: وبهذا انتهى الكلام على صفة الحج والعمرة, واعلم أن كل ما ذكرناه فإنه مبنى على ما نعلمه من الأدلة, ومع هذا لو أن إنساناً اطلع على دليل يخالف ما قررناه فالواجب إتباع الدليل, لكن هذا جهد المقل, نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا.

قال الشيخ رحمه الله: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم, ولا عن خلفائه الراشدين, ولا عن الصحابة فيما أعلم, ولا عن الأئمة وأتباعهم التفريق بين تكبيرات الانتقال.

 

عدم إلزام الشيخ الآخرين برأيه في المسائل الاجتهادية:

قال الشيخ رحمه الله: طالب العلم لا بد له من التأدب بآداب, نذكر منها: أن يكون صدره رحباً في مواطن الخلاف الذي مصدره الاجتهاد, لأن مسائل الخلاف بين العلماء, إما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيه, ويكون الأمر فيها واضحاً, فهذه لا يعذر أحد بمخالفتها, وإما أن تكون مما للاجتهاد فيها مجال فهذه يعذر فيها من خالفه.

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره, فقد سئل عن حكم التبرع بالأعضاء ؟

فأجاب رحمه الله: هذه المسألة صدر فيها فتوى من هيئة كبار العلماء بأنها جائزة, أما أنا فلا أرى الجواز....ومع ذلك فإني أرى أن من أخذ بقول الجماعة فلا حرج عليه, لأن المسألة مسألة اجتهاد, ومسائل الاجتهاد لا إلزام فيها, لكن نظراً لأنه لا يحل لي كتمان العلم الذي أعلمه من شريعة الله بينته هنا, وإلا كان يسعني أن أقول قد صار بها فتوى فمن أرادها فليرجع إليها, لكن نظر إلى العلم أمانة, وأن الإنسان لا يدري ما يواجه به الله عز وجل فإنه لا بد أن أبين ما عندي, وأسأل الله تعالى أن يهدينا وإياكم لما اختلف فيه من الحق بإذنه.

 

تقيد الشيخ للفوائد المهمة:

قال الشيخ رحمه الله: كم من فائدة تمُرُّ بالإنسان فيقول: هذه مسألة سهلة لا تحتاج إلى قيد, ثم بعد مدة وجيزةٍ يتذكرها ولا يجدها, لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر وقوعها, أو التي يتجدد وقوعها...فكم من مسألة نادرة مهمة تمرُّ بالإنسان فلا يقيدها اعتماداً على أنه لن ينساها, فإذا به ينساها ويتمنى لو كتبها, وقال رحمه الله في: ابن القيم رحمه الله كتابه ( بدائع الفوائد)..على اسمه, فيه من الفوائد شيء كثير, لا تكاد تجده في غيره لكنه يشبه كتاباً لابن الجوزي رحمه الله من بعض الوجوه يسمى "صيد الخاطر " يعنى ما طرأ على خاطره قيده....وهكذا ينبغي لطالب العلم أيضاً إذا عنت له فائدة فريدة يقلُّ وجودها في الكتب, أو يقل وجودها في الواقع أن يقيدها لئلا ينساها

وقال رحمه الله: كم من مسألة مُهمة تمرُّ بالإنسان فلا يُقيدها اعتماداً على أنه لن ينساها, فإذا به ينساها ويتمنى لو كتبها.

وقال رحمه الله: من المهم بالنسبة للطالب أن يعتني بكتابة الأشياء النفسية التي رُبما تغيب عن باله فيما يستقبل, ويعجز عن إدراكها.

وقد عمل الشيخ رحمه الله بما ذكره, فقال: فقد كنت أقيد بعض المسائل الهامة التي تمر بر حرصاً على حفظها, وعدم نسيانها, في دفتر وسميتها " فرائد الفوائد " وقد انتقيت منها ما رأيته أكثر فائدة وأعظم أهمية وسميت ذلك " المنتقى من فرائد الفوائد " أسأل الله تعالى أن ينفع به, وأن يجعل لطلبة العلم فيه أسوة, ومن سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة

 

ترك الشيخ لهمه بتدوين أخطاء المفتين خشية أن يكون ذلك ممن تتبع عوراتهم:

قال الشيخ رحمه الله: بعض الناس يتتبع أخطاء الآخرين, ليتخذ منها ما ليس لائقاً في حقهم, ويشوش على الناس سمعتهم, وهذا من أكبر الأخطاء.

وقد عمل الشيخ بما ذكره, فقد قال: صارت المسألة فوضى, صار كل إنسان يفتى, أحياناً تأتى الفتاوى تبكي وتضحك, وكنتُ أهمُّ أن أدون مثل هذه الفتاوى ولكن كنت أخشى أن أكون ممن تتبع عورات إخوانه فتركته تحاشياً مني, وإلا لنقلنا أشياء بعيدة عن الصوب, بعد الثريا عن الثرى.

 

ترك الشيخ لسنة الصلاة في النعلين بالمسجد لترتب مفسدة عليها:

قال الشيخ رحمه الله: فعل السنن إذا ترتب عليه مفسدة صار تركها أفضل.

وقد عمل الشيخ بما ذكره, فقد قال: الصلاة في النعلين سنة, لأن النبي صلى اله عليه وسلم كان يصلى في نعليه, وكان الصحابة يصلون في نعالهم...وكنتُ أرى أن هذا من السنة وأفعله, وبقيت سنوات أفعله _ أي أصلى في النعلين _ فبدأ الناس إذا دخلوا المسجد يمشون بالنعال, وإذا وصلوا الصف خلعوها, فأتوا بالمفسدة وتركوا السنة, فرأيت أن العدول عن هذا أولى, وخصوصاً بعد أن فُرشت المساجد بهذه الفرش, وكانت بالأول مفروشة بالرمل.

 

كتب الشيخ رحمه الله، التي تم الاستفادة منها في هذا المبحث:

 

  • الشرح الممتع على زاد المستقنع
  • مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ/ جمع وترتيب الشيخ فهد السليمان
  • فتاوى في الطهارة والصلاة
  • فتاوى في الصلاة والجنائز
  • فتاوى في الزكاة والصيام
  • فتاوى في الحج والعمرة
  • أحكام من القرآن الكريم
  • فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام
  • شرح رياض الصالحين
  • شرح الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية
  • شرح حلية طالب العلم
  • التعليق على مقدمة المجموع
  • المنتقى من فرائد الفوائد

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معالم منهجية وتربوية في الإفتاء عند العلامة ابن عثيمين
  • مقتطفات من سيرة العلامة ابن عثيمين رحمه الله
  • العقل والذكاء (فوائد من مصنفات العلامة ابن عثيمين رحمه الله)
  • ثناء العلامة ابن عثيمين على شيخ الإسلام ابن تيمية
  • فوائد من مصنفات العلامة عبدالرحمن البراك
  • فوائد من مصنفات العلامة السعدي (3)
  • أقسام الناس في العلم والعمل

مختارات من الشبكة

  • الصلاة (فوائد من مصنفات العلامة ابن عثيمين رحمه الله)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من مصنفات العلامة ابن عثيمين (2) من تجارب الشيخ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد متفرقة من مصنفات العلامة السعدي (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد متفرقة من مصنفات العلامة السعدي (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدر الثمين من كتب العلامة ابن عثيمين (9) فوائد مصورة (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • الدر الثمين من كتب العلامة ابن عثيمين (8) فوائد مصورة (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب