• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

فهل عندنا أحب وأجل من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

الشيخ حسن حفني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/1/2018 ميلادي - 10/5/1439 هجري

الزيارات: 11307

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فهل عندنا أحب وأجل من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

 

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهرهُ على الدين كلِّه، وكفى بالله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، إقرارًا به وتوحيدا، وأشهد أن مُحمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً مزيداً...

 

أما بعد:

قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].

 

وجه الامتنان من وجوه ثلاثة:

1- بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من البشر.

2- تلاوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - للآيات.

3- تزكيتهم وتعليمهم الكتاب و الحكمة بعد الضلال الذي كانوا فيه.

 

كل مَن ادعى محبة الله يقرأ هذه الآية

قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31].

• قال ابن جُريج رحمه الله: كان قوم يزعمون أنهم يُحبون الله، يقولون: إنا نحبُّ ربَّنا ! فأمرَهُم اللهُ أن يتَّبعوا مُحمدًا - صلى الله عليه وسلم -، وجعلَ اتباعَ محمدٍ علَمًا لحـُبِّه [تفسير الطبري (6/ 323)].

 

• هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ حَاكِمَةٌ عَلَى كُلِّ مَنِ ادَّعَى مَحَبَّةَ اللَّهِ، وَلَيْسَ هُوَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ فَإِنَّهُ كَاذِبٌ فِي دَعْوَاهُ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ، حَتَّى يَتَّبِعَ الشَّرْعَ الْمُحَمَّدِيَّ وَالدِّينَ النَّبَوِيَّ فِي جَمِيعِ أَقْوَالِهِ وَأَحْوَالِهِ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أمْرُنَا فَهُوَ رَدُّ) وَلِهَذَا قَالَ: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ أَيْ: يَحْصُلُ لَكُمْ فَوْقَ مَا طَلَبْتُمْ مِنْ مَحَبَّتِكُمْ إِيَّاهُ، وَهُوَ مَحَبَّتُهُ إِيَّاكُمْ، وَهُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْأَوَّلِ، كَمَا قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ الْعُلَمَاءِ: لَيْسَ الشَّأْنُ أَنْ تُحِبّ، إِنَّمَا الشَّأْنُ أَنْ تُحَبّ وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ السَّلَفِ: زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ اللَّهَ فَابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾.. [تفسير ابن كثير (2/ 32)].

 

صحّح معلوماتك سريعًا

أيها الأحباب الكرام العقلاء...

نبينا وسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين وأفضلهم، فهو أفضل من مشى على الأرض، وأتقى وأنقى البشرية، لذلك أختاره ربه سبحانه ليحمل رسالته ويبلغ دعوته، أرسله الله تعالى على حين فترة من الرسل، من ذرية نبي الله إسماعيل بن نبي الله إبراهيم من صميم العرب فكان أكرمَ الناس نسبا وأطيبهمَ مولدا.

 

لقد اتفق أهل التاريخ والسير على أنَّ مولدَ الرسول كان يوم الإثنين، فكانت ولادة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة في يوم الاثنين كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم وأخبر هو عن نفسه أنه وُلد يوم الاثنين ولذلك كان يصومه حبيبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..

 

ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه (1162 (من حديث أبي قتادة الأنصاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صيام يوم الإثنين؟ فقال: "ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ" يعني النبوة".

 

• بل قد ذكر بعض أهل العلم كلاماً آخر في شهر الميلاد للنبي - صلى الله عليه وسلم -،فاختلفوا في الشهر واليوم الذي وُلد فيه:

فقِيل: في المحرم، وقيل: في شهر صفر، وقيل: في ربيع الأول، وقيل: في ربيع الآخر وقيل في، رجب، وقيل في رمضان.

والجمهور على أنه - صلى الله عليه وسلم - وُلِد في شهر ربيع الأول.

 

• وقد اختلف السادة العلماء أيضاً في تحديد تاريخ اليوم الذي وُلد فيه سيدنا وسيد البشرية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..

فقيل: في الثاني من شهر ربيع الأول، وقيل: في الثامن، وقيل: في التاسع، وقيل: في العاشر، وقيل: في الثاني عشر، وقيل: في السابع عشر، وقيل: في الثاني والعشرين..

 

وليس لأحدِ هذه الآراء ما يُرجِّحه على الآراءِ الأخرى.

[انظر سيرة ابن هشام (1/ 158) والبداية والنهاية لابن كثير (2/ 320) وعيون الأثر لابن سيد الناس (1/ 33-34)].

 

• ولقد جاء في مناهج التعليم الأزهري في كتاب السيرة النبوية للصف الأول الإعدادي في الجزء الأول صفحة 25.. وفي الطبعة الجديدة واسم الكتاب: أصول الدين، تجد الكلام في صفحة 164، قال:

وقد كانت ولادته صلى الله عليه وسلم في فجر يوم الاثنين ؛ التاسع من ربيع الأول، الموافق لليوم العشرين من أبريل سنة 571م، وهو العام الذي وقع فيه حادث الفيل الذي تحدثنا عنه قبل ذلك...

 

وقال في نسخة طبعة سنة 2007 - 2008: ( ومن العجيب أن المشهور بين الناس أن ميلاد الرسول في الثاني عشر من ربيع الأول، ولكن التحقيق العلمي هو ما ذكرناه ).. انتهى من الكتاب المذكور.

 

• ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: والميلاد (أي ميلاد الرسول - صلى الله عليه وسلم -) أيضاً ليس في يوم الثاني عشر من ربيع الأول، بل حقّق الفلكيون المتأخرون بأنه يوم التاسع من ربيع الأول. ا.هـ

 

قلت (حسن): وليس لهذا الخلاف كبير فائدة، ولا يترتب عليه حكم شرعي، ولذلك لم يهتم الصحابة ومن بعدهم من الأئمة بتحرير هذه التواريخ.

 

• يقول الشيخ محمد الغزالي في (فقه السيرة 47): ولم يمكن المؤرخين من تحديد اليوم والشهر والعام الذي ولد فيه على وجه الدقة.

وتحديد يوم الميلاد لا يرتبط به من الناحية الإسلامية شيء ذو بال؟ فالأحفال التي تقام لهذه المناسبة تقليد دنيوي لا صلة له بالشريعة. والله أعلم.

 

قلت (حسن): إذاً.. فما يفعله بعض المسلمين، كل هذا لا أصل له، بل بعضه ليس له أصل حتى من الناحية التاريخية.

والقضية التي تهم المسلمين ليست في تحديد تاريخ اليوم، وإنما في هذه النعمة العظيمة وهي رسولنا وقائدنا وقدوتنا الحبيب عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.. وما له ولسنته وشريعته من حقوق وواجبات.

فهل عندنا من البشرية أحب وأجل من سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..

 

وهذا كلام في غاية الروعة والجمال قاله الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى :

فليس لله نعمة أعظم من إرسال محمد - صلى الله عليه وسلم - يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم. (لطائف المعارف 83).


وقال أيضاً:

فإن النعمة على الأمة بإرساله - يعني سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - أعظم من النعمة عليهم بإيجاد السماء والأرض والشمس والقمر والرياح والليل والنهار وإنزال المطر وإخراج النبات وغير ذلك، فإن هذه النعم كلها قد عمت خلقاً من بني آدم كفروا بالله وبرسله وبلقائه فبدلوا نعمة الله كفراً، فأما النعمة بإرسال محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنه بها تمت مصالح الدنيا والآخرة وكَمُلَ بسببها دين الله الذي رضيه لعباده وكان قبوله سبب سعادتهم في دنياهم وآخرتهم.

 

قال الله تعالى في بيان هذه النعمة العظيمة في سورة [آل عمران: آية 164]: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾.

 

فهدى الله المؤمنين بإرسال محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى ما جاء به من الهدى والدين، الحق وأظهر الله دينه حتى بلغ مشارق الأرض ومغاربها، فظهرت فيها كلمة التوحيد، والعمل بالعدل، بعد أن كانت الأرض كلها ممتلئة من الشرك والظلم، فالأميون هم العرب والآخرون الذين لم يلحقوا بهم هم أهل فارس والروم، فكانت أهل فارس مجوسا، والروم نصارى، فهدى الله جميع هؤلاء برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى التوحيد. (لطائف المعارف 96).

 

وقد رؤي الإمام أحمد رحمه الله تعالى بعد موته في المنام فسئل عن حاله فقال: لولا النبي - صلى الله عليه وسلم - لكنا مجوساً.

قال: فإن أهل العراق لولا رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - لكانوا مجوسا، وأهل الشام ومصر والروم لولا رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - لكانوا نصارى، وأهل جزيرة العرب لولا رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - لكانوا مشركين عباد أوثان، ولكن رحم الله عباده بإرسال النبي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فأنقذهم من الضلال كما قال الله تعالى في سورة [الانبياء: آية 107]: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾، ولهذا قال الله تعالى في سورة [الجمعة: آية 4]: ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ﴾.

 

فمن حصل له نصيب من دين الإسلام فقد حصل له الفضل العظيم وقد عظمت عليه نعمة الله.

فما أحوجنا إلى القيام بشكر هذه النعمة وسؤال الله دوامها والثبات عليها إلى الممات، والموت عليها.. فبذلك تتم النعمة. ( لطائف المعارف 85 ).


فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

كانت الجمادات تتصدع من ألم مفارقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فكيف بقلوب المؤمنين....

 

لما فقده الجذع الذي كان يخطب إليه قبل اتخاذ المنبر حنّ إليه وصاح كما يصيح الصبي فنزل إليه فاعتنقه فجعل يهدي كما يهدي الصبي الذي يسكن عند بكائه فقال: " (وَلَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".... (انظر صحيح الجامع 5300).

في رواية (خَارَ حَتَّى تَصَدَّعَ وَانْشَقَّ). [مسند أحمد 1414، وغيره، صحيح لغيره].

في رواية (خار الجذع خوار الثور). [ابن خُزَيمة 1777، وغيره، إسناده حسن].


في رواية (فَخَارَ الْجِذْعُ كَمَا تَخُورُ الْبَقَرَةُ جَزَعًا عَلَى رَسُولِ - صلى الله عليه وسلم -). [مسند أحمد 5886، وغيره، حديث حسن]

في رواية (فَأَنَّ الْجِذْعُ الَّذِي كَانَ يَقُومُ عَلَيْهِ كَمَا يَئِنُّ الصَّبِيُّ). [مسند أحمد 14206، وغيره، إسناده صحيح على شرط البخاري].

 

• ولك أن تعرف متى حدث هذا من الجذع (فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ وَوُضِعَ مَوَاضِعَهُ الَّذِي وَضَعَهُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَدَا لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَقُومَ عَلَى ذَلِكَ الْمِنْبَرِ فَيَخْطُبَ عَلَيْهِ، فَمَرَّ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَ (جاوزه: تخطاه) ذَلِكَ الْجِذْعَ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ إِلَيْهِ خَارَ حَتَّى تَصَدَّعَ وَانْشَقَّ). [مسند أحمد 21248، مسند الإمام الشافعي 417، وغيرهما.. صحيح لغيره].

 

• كَانَ الْحَسَنُ البصري إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بَكَى ثُمَّ قَالَ: " يَا عِبَادَ اللهِ، الْخَشَبَةُ تَحِنُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شَوْقًا إِلَيْهِ لِمَكَانِهِ مِنَ اللهِ، فَأَنْتُمْ أَحَقُّ أَنْ تَشْتَاقُوا إِلَى لِقَائِهِ. (انظر صحيح ابن حبان 6507).

(الجذع): ساق النخلة.

 

(فحن الجذع إليه): أي نزع واشتاق.. من الحنين وهو صوت كالأنين يكون عند الشوق لمن يهواه إذا فارقه. ويوصف به الإبل كثيرا، والحنين شدة البكاء.. عن حزن لأن السارية حزنت على ابتعاد الرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عنها فادرك ذلك فاعتنقها فسكتت في النهاية].

 

• وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ، فَقَالَ: "هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ.." [البخاري 7333، مسلم 1393، وغيرهما].

 

• روى أبو حاتم الرازي عن عمرو بن سواد قال: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ: مَا أَعْطَى اللَّهُ نَبِيًّا مَا أَعْطَى مُحَمَّدًا صَلَّى الله عليه وسلّم، فقلت له: أَعْطَى عِيسَى إِحْيَاءَ الْمَوْتَى، فَقَالَ: أَعْطَى مُحَمَّدًا الْجِذْعَ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جَنْبِهِ حَتَّى هُيِّئَ لَهُ الْمِنْبَرُ، فَلَمَّا هُيِّئَ لَهُ الْمِنْبَرُ حن الجذع حتى سمع صوته، فهذا أكبر مِنْ ذَلِكَ. [دلائل النبوة 6 / 68، حلية الأولياء لأبي نعيم 9 / 116، البداية والنهاية لابن كثير 6 / 145].

 

• قال أنس: "لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم - اللَّهِ الْمَدِينَةَ، أَضَاءَ مِنْهَا كُلَّ شَيْءٍ وَمَا نَفَضْنَا أَيْدِيَنَا عَنِ التُّرَابِ، وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا". وَفِي رِوَايَةٍ: فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ. [شرح السنة للبغوي (3833)، قال الألباني: صحيح - "تخريج فقه السيرة" (201)].

 

• وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "مَا رَأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ وَلا أَضْوَأَ مِنْ يَوْمِ دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَقْبَحَ وَلا أَظْلَمَ مِنْ يَوْمِ مَاتَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" [شرح السنة للبغوي (3834)].

 

• فاحرص أيها الأخ الكريم على هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعمل به ظاهراً وباطناً.

 

ومما يُستفاد من سورة المسد: أن أبا لهب لم ينفعه قربه لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ليكون ذلك حاملاً لأهل الدين على الاجتهاد في العمل من غير ركون إلى سبب أو نسب غير ما شرعه سبحانه. (نظم الدرر للإمام البقاعي 22 / 328).

 

كل ذلك حدث في يوم الاثنين..

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال َ: "وُلِدَ النَّبِيُّ صَلَّى - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَاسْتُنْبِئَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَخَرَجَ مُهَاجِرًا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَتُوُفِّيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَرَفَعَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ ".

 

رواه أحمد في المسند ( 2506 )، وأخرجه الطبراني (12984)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 233 و234 من طريق عبد الله بن لهيعة، بهذا الإِسناد.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 196) وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ مِنْ أَهْلِ الصَّحِيحِ.

وقال فيه الشيخ أحمد شاكر إسناده صحيح.

وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.

 

• الاحتفال بمولد سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. بين صدق المحبة وادعائها.. بين فعل الصحابة الكرام وغيرهم من المساكين في اﻷفهام..

 

• الوسيلة أيها الأحباب... طريق موصل إلى هدف وغاية.. وإذا أردت أن يكون سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسيلتك إلى الله تعالى.. فينبغي عليك أن تفعل كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس أن تفعل ما لم يفعل، أو أن تفعل ما لم يدلك على فعله، ثم تجعل ذلك علامة على محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ ومن ينكر عليك يكون تراه مخالفا للمحبة عندك..

 

وما مصير الأوقات التي لم تفعل فيها ما تفعله الآن.. من إقامة الاحتفالات بمولده - صلى الله عليه وسلم -..

وما مصير من لم يفعل مثلك ؟! هل يكون غير محب ؟!..

 

• أحبابي ما علاقة حبك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأكلك للحلوى وغيرها.. فلو كان الأكل لأي نوع من أنواع الطعام حباً للنبي - صلى الله عليه وسلم -.. لكان من يكثر من الطعام و يترك الصلاة و يهجر سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ من أكثر المحبين للنبي - صلى الله عليه وسلم -.. لكن الإشكالية في عدم معرفة المعنى الصحيح للمحبة.. فالطعام للبطون و فائدته راجعه لمن يأكله..

 

• والنبي - صلى الله عليه وسلم - مكانته أعظم وأكبر من اجتماعات لم يفعلها من هم أشد حباً لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم..

 

• أم أننا عرفنا ما لم يعرفوه.. وعلمنا ما جهلوه.. وهل حبنا للنبي العظيم - صلى الله عليه وسلم - أعظم من حبهم له ؟!.. وعلمنا أكثر من علمهم؟!.. وفهمنا ورؤيتنا أفضل من رؤيتهم وفهمهم؟!..

 

لأن ما يفعله هؤلاء المساكين ليس له إلا ثلاثة معاني..

الأول - أن سيدنا رسول الله ترك بيان الأمور المهمة التي يحتاج إليها الدين.

الثاني - أو أن هؤلاء عرفوا ما لم يعرفه سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أهميته للأمة.

الثالث - أو أن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلَّغه وبيَّنه للصحابة ثم هم كتموه ولم يبلِّغوه للأمة ولم يبينوه لهم.

وكل هذا باطل ولا يتلفّظ به مسلم محب لدينه و لنبيه - صلى الله عليه وسلم -..

 

• فالله قال ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾.. أنصدق الله في كماله وتمامه، أم هؤلاء المساكين في دعواهم أن هذا خير في الدين وإن لم يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يدل عليه أمته..

 

• والله قال ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾.. فالنبي - صلى الله عليه وسلم - بلغ الدين كاملاً غير منقوص، وليس فيما بلغه و علّمه لنا هذه الأمور.. والخير كله فيما بلغه، وأن نترك ما تركه.

 

• وهل هذا الذي تدعوا الناس إلى جواز فعله.. هل فعله أبو بكر الصديق رضي الله عنه عملاق الأمة الأول في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -..

• وهل فعله من بعده الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه..

• وهل فعله عثمان رضي الله عنه..

• وهل فعله علي بن أبي طالب رضي الله عنه..

 

• بل هل فعله أحد من الصحابة الكرام الذين شهد لهم ربهم في كتابه ونبينا في سنته بشدة المحبة لله ولدينه ولنبيه - صلى الله عليه وسلم - وسنته..

 

• بل هل فعله أحد نسائه وزوجاته أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.. مع حبهم الشديد للنبي - صلى الله عليه وسلم -.. وخصوصاً أمنا عائشة رضي الله عنها وعن الجميع.. من باب الإكرام له.. ومن باب تذكّر جميله عليهم - صلى الله عليه وسلم -..

أم أنهم سكتوا ووسعهم السكوت.. وسكتوا بعلم وعن علم.. وتركوه مع شدة حبهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟

 

• إذن فلماذا لا نسكت عما سكت عنه هؤلاء الكرام العظماء..

فهم سكتوا و هم يعلمون أين الخير..

ولماذا لا نترك ما تركوه.. فالحب عمل القلب.. والحب له علاماته التي تدل عليه..

 

وإلا.. لو كان هذا الذي يفعلونه في هذا اليوم من أكل أو ذكر واحتفال وغير ذلك.. من علامات الحب.. فلماذا لا يكون كل يوم.. بل كل لحظة.. حتى لا نكون تاركين لعمل يدل على الحب في بقية السنة..

ولكن المحبة الصحيحة الصادقة لا تكون إلا باتباع الحبيب النبي - صلى الله عليه وسلم - في جميع أقواله وأفعاله..

 

فلما ثقلت المحبة الصحيحة الصادقة حرص هؤلاء على عمل شيء يشعروا أنفسهم بالرضي و ليس التأنيب لنفوسهم لترك سنن النبي - صلى الله عليه وسلم - المختار عليه أفضل الصلوات و أتم التسليمات..

 

وتذكروا حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي ذكر فيه صفة أهل النجاة من كل انحراف بأنهم.. "مَنْ كَانَ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي".. رضي الله عنهم أجمعين..

 

• أيها الأحباب المؤمنون الكرام العقلاء.. أقول لكم: فكيف يَفرحُ المسلمُ ويَحتفلُ في الشهر الذي انطفأ فيه نورُ الوحي، وانقطع بالمسلمين الأمان من العذاب ؛ الذي جعله اللهُ في الأرض، فقال سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ﴾ (الأنفال:33)؟!

 

قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: أمانان كانا في الأرض: فرُفِعَ أحدُهما، وبقيَ الآخر [مستدرك الحاكم (1989)].

 

• وقال العلامة تاج الدين الفاكهاني رحمه الله: الشهر الذي ولد فيه - صلى الله عليه وسلم -، وهو ربيع الأول: هو بعينه الشهرُ الذي تُوفي فيه ؛ فليسَ الفرحُ فيه بأولى من الحزنِ فيه! [نقله السيوطي في: الحاوي للفتاوي (1/ 224)].

 

• كان عمر رضى الله تعالى عنه يهم بالأمر ويعزم عليه، فإذا قيل له: لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى.. (إغاثة اللهفان لابن القيم صـ136).

يعني: يتوقف ولم يفعله رضي الله عنه.

• فلو كان الاحتفال بالمولد خيرًا ؛ لَسبقنا إليه من هم خير منا !

 

قال شيخ الإسلام رحمه الله عن الاحتفال بالمولد: ولو كان هذا خيرًا مَحضًا، أو راجحًا ؛ لكان السلف رضي الله عنهم أحقَّ به منَّا ؛ فإنهم كانوا أشدَّ محبةً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتعظيمًا له مِنَّا، وهم على الخير أحرص. [اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 123)].

 

فتأملوا هذا بعيدا عن التقليد الخالي من العلم.... رحمنا الله وإياكم.. وجمعنا بحبيبنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في جنته ودار كرامته... اللهم ارزقنا صدق المحبة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم... اللهم آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • علامات حب النبي صلى الله عليه وسلم
  • في حب النبي صلى الله عليه وسلم
  • في حب النبي صلى الله عليه وسلم
  • زيارة إلى بيت المصطفى (1)
  • زيارة إلى بيت المصطفى (2)

مختارات من الشبكة

  • لا أحب زوجي فهل الطلاق هو الحل؟(استشارة - الاستشارات)
  • تطلقت من زوجي المدمن، ولا زلت أحبه فهل أعود إليه؟(استشارة - الاستشارات)
  • لا أحب زوجي ، فهل أطلب الطلاق ؟!(استشارة - الاستشارات)
  • أحبه ولا يشعر بي، فهل أخبره؟(استشارة - الاستشارات)
  • لا أحب الخروج من المنزل.. فهل أنا انطوائية؟(استشارة - الاستشارات)
  • تخريج حديث: يا رسول الله إنك رغبتنا في السواك فهل دون ذلك من شيء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبي يمنعني الزواج، فهل أرفع دعوى عليه؟(استشارة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • حلف يمين بأن لا يسافر ثم استثنى فهل عليه شيء(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • أنا الآن أدعو عليه في كلِّ صلاة فهل هذا فيه إثم؟(استشارة - الاستشارات)
  • تقدم بي العمر، فهل أوافق عليه؟(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب