• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

(وفيكم سماعون لهم) والتحذير من الفكر المنحرف (خطبة)

(وفيكم سماعون لهم) والتحذير من الفكر المنحرف (خطبة)
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/12/2017 ميلادي - 14/3/1439 هجري

الزيارات: 15161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

﴿ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 47]

والتحذير من الفكر المنحرف


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذنا الله وإياكم من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

 

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78]، فالسمع نعمة عظيمة، وهبها الله سبحانه لعباده، فعلى العباد ألا يستخدموها فيما حرم الله جل جلاله، لأنهم سيسألون عنها، ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36].

 

وما أكثر ما نسمع في هذا الزمان، وما أكثر ما نرى، وما أكثر ما تتقلب الأفئدة والقلوب حسب ما تسمع وترى، والذي أقصده في هذا هو السماع والبصر وتقلُّب القلوب نحو دين الله، ونحو سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحو ما قدمه لنا العلماء من شرح وتفسير وتوضيح، وسهروا الليالي والأيام فكتبوها، ونجد اليوم من يريد إلغائها والطعن فيها، نسأل الله السلامة، هذه الجوارح نِعَم.

 

لكنّ بعض الناس وبعض العباد استخدمها في الشر، وفيما لا ينفع بل يضرّ، فغير المسلمين يسعون ليلا ونهارا، في إبعاد المسلمين عن دينهم، وعن هدي نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بالحروب والاجتياحات لديار المسلمين تارة، فلم يفلحوا أن يردوا المسلمين عن دينهم، فلجئوا إلى التشكيك في القرآن والسنة، والطعن في الدين عموما تارة أخرى، فنجحوا إلى حدٍّ ما، ووجدوا أقماعا سمّاعون لهم، وأبواقا يرددون تُرَّهاتهم،كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [المائدة: 41، 42].

 

فمن أخطر الطوائف على أمَّة الإسلام؛ هم من بعض أبنائها الذي ينتسبون إليها! ولكنهم استخدموا آذانهم أقماعًا كأنها صحونا تلتقط الشائعاتِ من الشرق والغرب، والأخبارَ الساقطةَ والكاذبةَ ممن هبَّ ودبَّ، فيصدقُ عليهم قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 47]، واستخدموا ألسنتهم وأفواهَهم أبواقا، فيشيعون ما تلقتطه أسماعهم بين المؤمنين، بقصد إثارة الفتن والخصومات بين المسلمين ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ [التوبة: 47].

 

هذه وظيفتهم عند شياطين الإنس والجن، الشائعاتُ والتشكيكات: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ﴾ [النساء: 83]، والأصل عند ثوران الفتن والشائعات في بدايتها، أن يَرجِع المؤمنون أمرها إلى ولاة الأمور، قال سبحانه: ﴿ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83].

 

وللصدِّ عن دين الله جل جلاله، وللتشكيك في هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى صحبه وآلِه، أنشأ الغرب والشرق الكثيرَ من قنوات التواصل، والإذاعاتِ والفضائيات، ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمحوسبة، هدفها ووظيفتها الأصلية، تشويهُ ما كان من ديننا، وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن تراثنا وتاريخنا، على أن هذا الدينَ تخلُّفٌ ورجعيّة، والإسلام دين لا يصلح لهذا الزمان!!

 

﴿ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 47]، فيأتي من أبناء هذه الأمة ويا للأسف، من يتلقى ذلك التشكيك، وذاك الطعن، فيلوون أعناق النصوص لَيًّا، ويطعنون في دين الله طعنا، فانطبق عليهم قول الله جلاله: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ﴾ [النساء: 46]، فيا ليتهم ارعوَوا وانتهَوا لقول الله سبحانه: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ ﴾ [النساء: 46]. حتى لا ينطبق عليهم قول المنتقم الجبار جل جلاله: ﴿ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 46].

 

لا بد من إحسان الظن بجميع المسلمين، فإذا سمعنا من عدوّنا شيئا ضدَّ إخواننا المؤمنين، أو سمعنا إشاعةً من أقماع وأبواق السمّاعين، لا نسارع في تصديقها، ونغلِّب ظن الخير بالمؤمنين، ﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾ [النور: 12]، هذا إفك وكذب واضح لا يصدق.

 

والخبر السيِّءُ، والطعنُ والتشكيك في الإسلام، وأئمةِ الدين، وميراثِ خيار الأمة، هذا الطعن وذاك التشكيك؛ على المؤمنين عدم تناولِه بألسنتهم، أو إذاعته بين الناس، أو التكلم به في المجالس، بل يحكمون بأنه كذب وبهتان عظيم، كما قال سبحانه: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16].

 

فبعض أبناء هذه الأمة وممن ينتسبون إليها، وقد يشار إليهم بالبنان، شككوا في بعض الأحكام الشرعية، وبعضهم شكّك في بعض العقائد التوحيدية، ثم ترقَّى بهم الأمر؛ بل تدنى أمرهم إلى أن طعنوا في صحيح البخاري ومسلم، وتفسير ابن كثير ومسند أحمد، وشرح النووي، وفتح الباري، وكتب ابن تيمية وابن القيم والذهبي، بل بعضهم أمر بسحبها من الأسواق، بل تجرأ بعضهم فحرق نسخا منها، وأمر بحرق جميع كتب المسلمين، وبعضهم استثنى من الحرق القرآن الكريم والصحيحين، وغالى بعضهم فقال: القرآن لا يصلح لهذا الزمان!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!

 

والعجيب الغريب أن هؤلاء الشرذمة، لهم جوارح وحواس لكنها لا تنفعهم، فـ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179]، لهم قلوب لا يتفقهون بها فهم لا ينتفعون، ولا ينفعهم التفكير في الدنيا عند الله سبحانه وتعالى، يوم القيامة، ولهم أعين لا يبصرون بها الحقَّ ولا يريدونه، ولهم آذان لا يسمعون بها الحق، لذلك هؤلاء كالأنعام عندما تقرأ أنت عندها القرآن فهل تفقه أو تفهم أو تتدبر؟!

 

ألم يتفكروا في خلق الله! ألم يتدبروا في آيات الله! ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46].

 

ومن صفاتهم؛ أنهم ذوو أجسامٍ وهيئات حسنة، وملابسَ جميلة، وذوو كلامٍ ساحر، يجذب المستمعين، يجلس أحدهم أمام الجمهور، كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [المنافقون: 4].

 

هؤلاء الذين باعوا بلادهم وأوطانهم وأرضهم، بعد أن باعوا دينهم وعِرضهم، ليخدموا من كانوا هم سمَّاعون وأبواق وأقماع لهم، فخسروا دينهم ودنياهم.

 

﴿ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 47]، هناك صنف آخر من السماعين لهم، وهم المخدوعون من بعض شباب هذه الأمة، فجعلوا آذانهم وأبصارهم أقماعا لأفكار الخوارج الذين يكفرون أمة الإسلام قاطبة دون استثناء في هذا الزمان، إلا نفرا يسيرا ممن بايعهم، وسايرهم على منهج التكفير، كما كفَّر أسلافُهم خيرَ المسلمين من الصحابة رضي الله عنهم وسائر التابعين، ولم يستثنوا من ذلك إلا نفرا يسيرا في زمانهم.

 

فمن هؤلاء الشباب من يقع فريسة لهذه الأفكار، فيجد لها في قلبه متسعا، فيتشبع بها، فينهمك في المتشابهات من النصوص والآيات، التي يفهم هو منها ردَّةَ المسلمين وتكفيرَهم، فيكفر المسلمين، ويلوي عنق النص الذي لا يوافق هواه، فانتهز غير المسلمين من الغرب والشرق هذه الأفكار، وغذَّوها في الليل والنهار، وخدعوا هؤلاء الشباب، واستدرجوهم، فكونوا منهم جيوشا -من حيث يعلمون أو لا يعمون؛ أنهم سمَّاعون لهم - كوَّنوا جيوشا من شباب المسلمين، لا يقتلون إلا المسلمين، الذين حكموا عليهم –حسب التغذية المستمرة، ومكرِ الليل والنهار - حكموا عليهم بالردة والكفر، فالدول الإسلامية تموج بالفتن وسفك الدماء، وغيرها آمنة مطمئنة، بل يهرب إليها المسلمون بحثا عن الأمن والأمان!!

 

يُبْحَث عن الأمن والأمان في غير دول المسلمين، فينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم: "يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ"[1].

 

ولنستمع - أيضا - إلى ما رواه ابن ماجه والإمام حمد، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ")، ("أَحْدَاثٌ")، =صغار السن= ("أَحِدَّاءُ، أَشِدَّاءُ، ذَلِقَةٌ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْقُرْآنِ"). -(أحِدَّاء): أقوياء، سريعوا الغضب. (أشِدَّاء): غلاظ؛ لا يرحمون ضعيفا ولا امرأة ولا شيخا فانيا، ولا مستعطفا. (ذَلِقَةٌ) الذَّلِق: الفصيح البليغ.

 

("يَقْرَءُونَهُ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّهُ يُؤْجَرُ قَاتِلُهُمْ") ("كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ")" -أَيْ: كلما ظَهَرَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ. [2]، اِسْتَحَقَّ أَنْ يُقْطَع، وَكَثِيرًا مَا يُقْطَعُ أَيْضًا، كَالْحَرُورِيَّةِ قَطَعَهُمْ عَلِيٌّ رضي الله عنه عندما ظهروا قطع شأفتهم.

 

قَالَ ابْنُ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ")، أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً، ("حَتَّى يَخْرُجَ فِي عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ")[3].


و - (عِرَاضِهِمُ) جَمْعُ عَرْض، بِمَعْنَى: الْجَيْش الْعَظِيم. [4]-، سيكونون من جيوش الدجال في آخر الزمان.

وفي رواية البخاري ومسلم و الإمام أحمد تبيِّن مكانهم الأول، الذي يحنون إليهم في كل وقت، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: (دَخَلْتُ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي الْخَوَارِجِ شَيْئًا؟!) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ (-وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْعِرَاقِ-)، وفي رواية: (وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ:).


("يَخْرُجُ مِنْ هَاهُنَا") ("قَوْمٌ مُحَلَّقَةٌ رُءُوسُهُمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ بِأَلْسِنَتِهِمْ")، ("لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ")، (يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ"). قُلْتُ: (فَهَلْ ذَكَرَ لَهُمْ عَلَامَةً؟!) قَالَ: (هَذَا مَا سَمِعْتُ، لَا أَزِيدُكَ عَلَيْهِ)[5].

إنهم الذين اعتدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بألسنتهم، فاتهموه عليه الصلاة والسلام بعدم التقوى وعدم العدل فقال قائلهم: (اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ). [6]، (يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ). [7]، يعني هو يظلم في نظره هو، فيريد منه العدل، وفي رواية: (مَا عَدَلْتَ). [8]، وكلها في صحيح البخاري، وفي رواية: (اعْدِلْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّكَ لَمْ تَعْدِلْ)[9].


فمن كانت هذه صفته فحُقَّ أن يَصْدُقَ عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "... هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ"، قَالُوا: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا سِيمَاهُمْ؟!) - ما العلامة الدارجة عليهم؟ - قَالَ: "التَّحْلِيقُ"[10].

 

وفي راوية: قِيلَ: (مَا سِيمَاهُمْ؟) قَالَ: "سِيمَاهُمْ التَّحْلِيقُ -أَوْ قَالَ: التَّسْبِيدُ-". [11]، أي حلق الرأس، وقد قاتلهم علي رضي الله تعالى عنه ومن معه، وكلما ظهر منهم قرن قطع.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

أخي في الدين! عرفنا المشكلة، وشخصنا المرض، فما هو الحل؟ ما هو العلاج؟ ما هو الدواء؟

أخي في الدين! لا تكن سماَّعا لمن هم سمَّاعون لهم، وكنُ ممن هداهم الله، ممن قال الله فيهم: ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 18]، هم أولوا الألباب، أصحاب العقول المفكرة، ليس عقول مغيَّبة، يغيب عقل بعض الناس، فحسْب ما يأتيهم من أوامر ينفذ، وإن خالف الله وإن خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

أخي في دين الله! أنصحك وأنصح نفسي بأن نعتزل أيَّ جماعة، وأيَّ فرقةٍ أو حزب، يريد أن يفرق المسلمين، أو يدعو إلى استخدام العنف والشدة والقسوة، ولا يدعو ولا يحث على الرحمة والمودّة والمحبة، فهذه ليست صفاتِ الصحابة رضي الله عنهم، ولا صفات التابعين، ولا صفات السلف أجمعين رحمهم الله، ولا صفات المسلمين المخلصين حفظهم، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: ("ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللهُ لَكُمْ، وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ؛ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ")[12].


رسول الله يأمرنا بذلك، (ارحموا ترحموا)، من أين تأتينا الرحمة إذا لم نرحم أنفسنا قبل غيرنا، إذا ما كانت رحمة بين المسلمين، فكيف تكون رحمة لغير المسلمين من خلق الله سبحانه وتعالى الذين تجوز لهم الرحمة، (ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم) سامح إن حدث خطأ عليك، اغفر ارحم سامح اعفُ تكُن لك اليدُ العليا عند الله سبحانه وتعالى.

 

(ويل لأقماع القول)، فمن هم أقماع القول؟ -الأقماع جمع قُمع، وفي اللغة معروف، يوضع فيه الشيء يجمعه مرة واحدة، ويخرج منه شيئا فشيئا، وهؤلاء أقماع القول هم الذين يستمعون القول فلا يتعبون أحسنه، فأذنه كالقمع، تأخذ لكن لا يستجيب القلب لشيء، وخالف هؤلاء فصاروا أقماعا لغيرهم يستقبلون وتدخل على أفئدتهم ما يمليه السمَّاعون لهم.

 

كذلك هؤلاء من صفاتهم أنهم مصرون و(المصرُّون) أَيْ: على الذنوب، على مخالفة الله ورسوله، على مخالفة الصحابة والتابعين، العازمين على المداومة عليها[13].

(يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أَيْ: يَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ تَابَ، تَابَ الله عَلَيْهِ ثُمَّ لَا يَسْتَغْفِرُونَ[14].

 

أخي المؤمن! وظِّف سمعك وبصرك وجميع جوارحك لطاعة الله، وكرر هذا الدعاء الرباني:

﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ [آل عمران: 193، 194].

 

ولْنكُنْ ممن قال الله فيهم: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].

 

اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم ارض عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وبقية العشرة وعن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وجميع الصحابة يا رب العالمين.

 

"اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُلُوبِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ، مُثْنِينَ بِهَا، قَابِلِيهَا وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا".

 

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنْ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مصائب الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا".

 

واحفظنا اللهم وأمَّتَنَا أجمعين؛ من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وطعن الطاعنين.

وأقم الصلاة فـ ﴿... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



[1] (خ) (3344).

[2] حاشية السندي على ابن ماجه (1/ 159).

[3] (حم) (20398)، (20464)، (جة) (174، 175)، وقال الأرناؤوط: إسناده قوي على شرط مسلم.

[4] حاشية السندي (1/ 159).

[5] (خ) 6535، (م) 1068، (حم) 16020، وقال الأرناءوط: صحيح.

[6] (خ) (3344).

[7] (خ) (3610).

[8] (خ) (4667).

[9] (جة) (172).

[10] (د) (4765).

[11] (خ) (7562).

[12] (خد) (380)، (حم) (6541)، صَحِيح الْجَامِع: (897)، الصَّحِيحَة: (482)، صَحِيح التَّرْغِيبِ والترهيب (2257).

[13] انظر فيض القدير (1/ 607).

[14] (فتح).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تسييس فقر الفكر العربي
  • تطور الفكر التاريخي في الأندلس
  • نشأة الفكر الاقتصادي الإسلامي وخصائصه
  • خصائص الفكر اللغوي العربي
  • معنى الفكر الإسلامي
  • الفكر الأخلاقي والدراسات المعاصرة
  • { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا } خطبة

مختارات من الشبكة

  • لماذا أكتب؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خطبة: سماحة الشريعة والتحذير من الترخص بزلات العلماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حفظ المال العام والتحذير من الاعتداء عليه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التوحيد والإخلاص والتحذير من الشرك والرياء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطر الكهانة والتحذير من إتيانها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إحياء السنن والتحذير من هجرها (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الحث على الأخوة والتحذير من القطيعة والهجر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة الأمر بصلة الرحم والتحذير من قطيعتها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير آية: (سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شهر رجب والتحذير من الاحتيال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب