• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

الأذكار والعبادات والدعاء أقوى سلاح للضعفاء والأقوياء

الأذكار والعبادات والدعاء أقوى سلاح للضعفاء والأقوياء
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/8/2017 ميلادي - 19/11/1438 هجري

الزيارات: 18441

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأذكار والعبادات والدعاء

أقوى سلاحٍ للضعفاء والأقوياء


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذنا الله وإياكم من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

 

عباد الله؛ ذكر الله وعبادة الله، والدعاءُ الذي يتوجه به المسلم المؤمن إلى الله من أقوى سلاح، الأذكار والعبادات والدعاء من أقوى الأسلحة للضعفاء والأقوياء، قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

 

كما تتذكرون الله في الشدة، في حالة الحرب، وفي حالة المرض، وفي حالة الهمِّ والغمّ، فاذكروه في الرخاء، تذكروا الله في السلم وفي العافية، في الغنى والرفاه، قال سبحانه: ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [يونس: 22، 23].

 

أيها الإخوة المسلمون! المرضى، يتوجهون للعيادات والمستشفيات والأطباء، يطلبون عندهم الصحة والشفاء. لكن لا تنسوا ذكر الله، والعبادة والدعاء.

 

والمبتلَون بالمسِّ والصرْع والسحر، يتوجهون لمن يتوسمون فيه الصلاح ليرقيَهم ويكون سببا في معافاتهم. لكن لا تنسوا ذكر الله والعبادة والدعاء.

 

أيها المرضى! أيها المبتلَون! تذكروا نبي الله أيوب عليه السلام، قال الله عنه: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84].

والمعتدَى عليهم -كأهل فلسطين وغيرهم من المظلومين- يحشدون جموعهم، ويجمعون ما قدروا عليه من السلاح ليردعوا عدوَّهم، ويتخلَّصوا من اعتدائهم. لكن لا تنسوا ذكر الله وعبادة الله والدعاء. ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 160].

 

والباحثون عن الزواج يسعون جهدهم في تجهيز البيت، وجمع المهر ونحو ذلك ليكوِّن بيتا ويخلِّفَ ذرية. لكن لا تنسوا ذكر الله، والعبادة والدعاء.

أما الفتيات؛ فيبقين ينتظرن فارسَ الأحلام، ويصيبهنَّ القلقُ إذا امتدَّ العمر. لكن؛ أيتها الفتيات! لا تنسين ذكر الله، والعبادة والدعاء.

 

ومن طال انتظارُهم للذرية، فلجؤوا إلى الأنابيب وغيرها، لكن لا تنسوا ذكر الله، والعبادة والدعاء. تذكروا قوله سبحانه: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89، 90].

 

والذين تراكمت عليهم الديون، ويلاحقهم أهلُها في كل حين، فركبتهم الهموم، أو أُوِدعوا السجون، فيسعون بكل سبيل ليتخلصوا من ديونهم وسجونهم وهمومهم. لكن لا تنسوا ذكر الله، والعبادة والدعاء.

 

لا تنسوا أَذْكَار قَضَاءِ الدَّيْن، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَى عَلِيًّا رضي الله عنه رَجُلٌ فَقَالَ: (يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي)، فَقَالَ عَلِيٌّ -رضي الله عنه-: (أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَنَانِيرَ لَأَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟!) قُلْتُ: (بَلَى!) قَالَ: قُلْ: ("اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ")[1].

 

وكلُّ صاحب همٍّ، وكلُّ ذي مشكلة، وكلُّ ذي معضلة يبحث جاهدا لحلِّ مشكلته، وما يزيل همَّه، ويرفع عنه معضلتَه، لكن لا تنسوا ذكر الله، وعبادة الله والدعاء، تذكروا نبيَّ الله يونس عليه السلام، قال سبحانه: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].

 

وكلُّ ما سبق مما ذكر ومما لم يذكر، وإذا أُخِذَت جميعُ الأسباب، وهُيِّئَت جميعُ الوسائل، لا تنفع، ولا تأتي بنتائجها؛ إلا أن يشاء الله جل جلاله.

 

وكلُّ ما سبق مما ذكر ومما لم يذكر؛ إذا خلا عن التوكل على الله، وتُرِكَت عبادةُ الله، ووُجِد التقصيرُ في الدعاء وفي ذكر الله، فهذا خلل يؤخِّر النتائج، ويعيقُ بلوغَ الأهداف، أو قد يحرِمَ طالبَ الهدفِ من هدفه، ولا يتحقَّقُ نصرٌ أو صحةٌ أو زواجٌ، أو قضاءُ دين ونحو ذلك.

 

الدعاء بيقين وإخلاص؛ سلاح المؤمنين، ويسرِّع الإجابة، ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].

 

رأيتم ما حدث في الأقصى منذ أيام، دخله أهله بعد منعهم منه لمدة أسبوعين، فصلَّوا فيه؛ رغم آلةِ العدوِّ الضخمة، وسلاحِه المتطوِّر، وآلاتُ تصويرِه ومِجسَّاتُه كلُّها زالت، فهل المقدسيون استخدموا سلاحا حتى دخلوا؟ هل استخدموا قوة ماديَّة فاقتحموا الأقصى؟ لا والله! بل ما سمعنا منهم إلا ذكرَ الله، وما رأينا منهم إلا الصلاة، وتصاعَدَ الدعاءُ من قلوبهم وقلوبِ المسلمين ومن حناجرهم، فنصرهم الله سبحانه.

 

وهذا ردٌّ على من زعم أن الدعاء لا ينفع إلا بالقوة الماديَّة، الدعاء وحده ينفع والقوة مساعدة، هذا في أسبوعين فقط، فلو كان الإيمان قويًّا، والدعاء أكثر صدقا؛ لما احتاج يوما وليلة أو أقل من ذلك، ولو كان دعاؤهم وعبادتهم أضعف من ذلك لطال الأمر أكثر من ذلك؛ كقضية فلسطين كلها تأخرت حتى الآن؛ لأن الذكر والعبادة والدعاء فيه خلل، فلنتفقد أنفسنا يا عباد الله.

 

لقد انتصر الله جل جلاله للأنبياء عليهم السلام، قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المائدة: 11].

 

لقد انتصر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام على أقوامهم دون قتال، بل كانوا لا يملكون من القوى المادية شيئا؛ فها هو نوح عليه السلام، لم تكن له دولة، لكنه دعا الله، ولجأ إلى الله، فنصره ونجاه، ﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ ﴾ [القمر: 10- 14].

 

الله يستجيب، لكنَّ سرعةَ الاستجابة؛ الإنسان هو الذي يتحكم فيها، بصدقه ونيتِه وتوجُّهِه إلى الله، ﴿ وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾. (الأنبياء: 76، 77).

 

وهودٌ عليه السلام، لم تكن له سلطة ولا سلطان، فقط؛ دعاهم إلى عبادة الله و إلى الاستغفار، ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 52]، فكذبوا وعاندوا وكفروا، فلم يقاتلهم بسلاح، وأهلكهم الله ونجَّاه ومن معه، ﴿ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴾ [هود: 58].

 

وصالحٌ عليه السلام، لم تكن له حكومة، ودعا قومه للعبادة والاستغفار، ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود: 61].

 

وعيسى عليه السلام لم يكن له جيوش، بل قال لبني إسرائيل: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [آل عمران: 50، 51]، لكن؛ ﴿ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 54]، فحاولوا قتله بل زعموا ذلك، ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 157، 158].

 

وفي النهاية أيَّد الله سبحانه وتعالى الطائفة التي أطاعت عيسى عليه السلام وآمنت بالله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴾ [الصف: 14].

التأييدُ والنصرُ من عند الله القويِّ العظيم، ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [آل عمران: 126].

 

والأنبياء عددهم ("مِائَةُ أَلْفٍ، وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا"). [2]، عليهم الصلاة والسلام، ولم تكن لأحد منهم دولةٌ ولا جيوش، ولا عددٌ ولا عتاد؛ إلا داوود وابنه سليمان عليهما السلام، كانت لهم دولة، ونبيُّنا محمد عليه أفضل السلام وأتم التسليم، هؤلاء الأنبياء الثلاثة كانت لهم دولة وجيوش، وبقية الأنبياء كانوا بالكلام وبالفعل وبالاقتداء.

وعلى كلِّ حال؛ ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51].

 

عند الهموم والمصائب فلنفزع إلى الصلاة، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى)[3].

(حَزَبَهُ): نابَهُ، وَأَلَمَّ بِه، واشتدَّ عليه.

 

هذا هديُه صلى الله عليه وسلم في التحصن من كلِّ سوء؛ الصلاة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ؛ تَمْنَعانِكَ مَخْرَجَ السُّوْءِ، وَإِذَا دَخَلْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، يَمْنَعانِكَ مَدْخَلَ السُّوْءِ")[4].

الصلاة بها تفرَّج الهموم، الصلاة بها تُنفَّس الكروب، الصلاة بها يذهب ويزول كلُّ سوء.

 

والدعاء والالتجاء إلى الله العظيم ينجِّيك من ظلم الظالمين، واعتداء المعتدين، استمعوا إلى ما رواه الإمام أحمد، عَنْ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ؛ (بأَنَّهُ زَوَّجَ ابْنَتَهُ مِنْ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، فَقَالَ لَهَا) -أبوها يوصيها-: (إِذَا دَخَلَ بِكِ فَقُولِي) -أي إذا أراد أن يدخل بك فقولي-: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"). وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ قَالَ هَذَا، قَالَ: (فَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهَا)[5].

حفظها الله من الحجاج ومن ظلمه، من قال هذا الكلام؛ حفظه الله من كلِّ ظالم، ولو كان واقفا بين يديه.

 

أيها المكروبون! عليكم بهذا الدعاء الذي رواه أبو داود بإسناده، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فلَا تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ")[6].

 

وروى الترمذي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: ("يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ")[7].

وروى الترمذي أيضا، ونحن نقول ونسرد هذه الأحاديثَ، ولعلَّ بعضَكم لا يحفظها؛ لكن يحفظ ما استطاع، الكرب علينا كبير يا عباد الله!

 

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ")[8].

ومعنى (ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام)؛ أي أكثروا من هذه الكلمة؛ لأن التلفظ بها في الدعاء، وأنت تدعو بيا ذا الجلال والإكرام انصرنا، يا ذا الجلال والإكرام امنحنا الصحة والعافية، قبل أن تذكر مسألتك، قل: يا ذا الجلال والإكرام.

فمعنى (أَلِظُّوا)؛ أَيْ: أَكْثَرُوا مِنْ قَوْلِهِ، وَالتَّلَفُّظِ بِهِ فِي دُعَائِكُمْ، يُقَالُ: أَلَظَّ بِالشَّيْءِ، إِذَا لَزِمَهُ وَثَابَرَ عَلَيْهِ[9].

 

فإذا رأينا الظالمين، أو أحسَسْنا بعدونا قادمين، أو انتابنا خوف من مجهولين، فما نفعل؟

نفعل ما رواه أبو داود، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه ( أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلَّم كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا) قَالَ: ("اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ")[10].

 

(اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ)، يُقَالُ: جَعَلْت فُلَانًا فِي نَحْرِ الْعَدُوّ؛ أَيْ: قُبَالَته وَحِذَاءَهُ؛ -هو الذي يتولاه- لِيُقَاتِلَ عنْك، وَيَحُولَ بَيْنك وَبَيْنه، وَالْمَعْنَى نَسْأَلُك أَنْ تَصُدَّ صُدُورَهُمْ، وَتَدْفَعَ شُرُورَهُمْ، وَتَكْفِينَا أُمُورَهُمْ، وَتَحُولَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ[11].

 

يا من تشكون من بكاء أطفالِكم المستمرّ، وكثرة أمراضِهم، وعقوقِهم عند شبابهم، أنتم السبب في ذلك، فقد قصَّرتم في حفظهم وتحصينهم قبل أن يخلقوا، روى البخاري ومسلم، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: (" لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ")؛ ("إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا")، ("ثُمَّ قُدِّرَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، لَمْ يَضُرُّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا")، ("وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ")[12].

(وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ) أَيْ: لَمْ يَضُرَّ الْوَلَدَ الْمَذْكُور، بِحَيْثُ يَتَمَكَّنُ مِنْ إِضْرَارِهِ فِي دِينِه أَوْ بَدَنِه -ولا في عقله.

 

أيها المرضى! مع تناول الدواء اذكروا الله وادعوه، روى مسلم والترمذي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: (أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلَّم) (وَهُوَ يُوعَكُ)، -أي كان النبي مريضا فجاءه جبريل عليه السلام يعوده- (فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟! قَالَ: نَعَمْ! فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، وَاللهُ يَشْفِيكَ") [13].

 

يا من تشتكي من أي ألمٍ؛ خُذ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("إِذَا اشْتَكَيْتَ، فَضَعْ يَدَكَ حَيْثُ تَشْتَكِي، وَقُلْ: بِسْمِ اللهِ [وَبِاللهِ]، أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ مِنْ وَجَعِي هَذَا، ثُمَّ ارْفَعْ يَدَكَ، ثُمَّ أَعِدْ ذَلِكَ وِتْرًا")[14].


كرر هذا الدعاء، ثلاث مرات أو خمسا، أو ما شابه ذلك كما رواه الطبراني في الأوسط.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمة مهداة للعالمين كافة.

أيها المريض! أيها الضعيف! يا صاحب الحاجة! يا واقعا في الهموم! عليك بالتوجه إلى الله، بالصلاة والصدقة وبذكر الله والدعاء.

فالهموم والتعب والنصب، والأمراض والمشاكل، والمصائب والمعضلات، هذه في الدنيا يا عباد الله!

 

أما في الآخرة، لا يوجد منها شيءٌ للمؤمنين للمتقين، ففي الآخرة فالمتقون لهم شأن آخر، قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ * نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 45 - 50].

 

وقال سبحانه عن هذه الأمة بأكملها عاصيها وفاسقها، أولِها وآخرِها، هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم، في المآل وفي النهاية، قال: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ [فاطر: 32 - 35].

 

لا نصب من تعب ولا مشقة ولا مرض، بل لا يوجد هناك بصاقٌ ولا مخاطٌ، ولا بولٌ ولا غائط، لا يوجد في الجنة إلا كلُّ خيرٍ وطيِّب، أما هذه الهموم والغموم فتنتهي بانتهاء الدنيا، أما الكفار والعياذ بالله لا تنتهي مصائبهم، بل تزداد في الآخرة.

فنسأل الله عز وجل فضلَه ومَنَّه وكَرَمَه.

 

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم وحد صفوفنا، اللهم ألف بين قلوبنا، اللهم أزل الغل والحقد والحسد والبغضاء من صدورنا، وانصرنا على عدوك وعدونا برحمتك يا أرحم الراحمين.

وأقم الصلاة؛ ﴿... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



[1] (حم) (1318)، (ت) (3563)، (ك) (1973)، (الضياء) (489)، انظر صَحِيح الْجَامِع (2625)، الصَّحِيحَة (266).

[2] (طب) (7871)، (ك) (4166)، المشكاة (5737)، وهداية الرواة (5669).

[3] (د) 1319، (حم) 23347، (هب) 3181، صَحِيح الْجَامِع (4703).

[4] (هب) 3078، (بز) (746- زوائده)، المخلصيات (3/ 413)، انظر صَحِيح الْجَامِع (505)، الصَّحِيحَة (1323).

[5] (حم) (1762)، (ن) (10482)، (طب) (ج13، ص84، ح210)، (الضياء) (ج9، ص174، ح155)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.

[6] (د) (5090)، (خد) (701)، (حم) (20430)، (حب) (970)، انظر صَحِيح الْجَامِع (3388)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1823).

[7] (ت) (3524)، (ابن السني) (337)، انظر صَحِيح الْجَامِع (4777)، الصَّحِيحَة (3182).

[8] (ت) (3524)، (حم) (17596)، (ك) (1836)، (يع) (3833)، انظر صَحِيح الْجَامِع (1250).

[9] تحفة الأحوذي (8/ 422).

[10] (د) (1537)، (حم) (19720)، (حب) (4765)، (ن) (8631)، انظر صَحِيح الْجَامِع (4706)، الكلم الطيب (125).

[11] عون المعبود (3/ 460).

[12] (خ) (141)، (3109)، (4870)، (6025)، (م) (1434)، (م) (1434).

[13] (م) (2186)، (ت) (972)، (حب) (953)، وقال الأرناءوط: إسناده حسن.

[14] (طص) (504)، انظر الصحيحة (1258)، (ت) (3588)، (ك) (7515)، صحيح الجامع (346)، الصَّحِيحَة (1258).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان وتنوع العبادات
  • العبادات بين الإفراط والتفريط
  • أثر العبادات والطاعات في السلوك والأخلاق
  • العبادات الموسمية
  • روح العبادات
  • الوسطية في العبادات
  • خلق الأقوياء
  • أسباب للمحافظة على الأذكار
  • ملتقى العبادات وقمة الصالحات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • خلاصة بلغة الأخيار من أحاديث الأذكار: الأذكار المتكررة يوميا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بلغة الأخيار من أحاديث الأذكار: أحاديث الأذكار المتكررة يوميا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تخريج الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريج الأذكار النبوية) (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تخريج الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريج الأذكار النبوية) (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تخريج الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريج الأذكار النبوية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عشرون ذكرا من أذكار الصباح والمساء مع ذكر بعض فضائلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأذكار (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة أذكار الأذكار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تنبيه الأخيار على معضلات وقعت من كتابي الوظائف وأذكار الأذكار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من سنن الصلاة (سنن الأذكار بعد الصلاة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب