• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الثالث من سورة النمل

رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/8/2017 ميلادي - 9/11/1438 هجري

الزيارات: 9615

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]

تفسير الربع الثالث من سورة النمل


• الآية 59: ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ أي الثناء على اللهِ تعالى بصفاته الكاملة، والشكر له على نِعَمِهِ الظاهرة والباطنة، ﴿ وَسَلَامٌ ﴾ منه، وأمانٌ ﴿ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ﴾ أي الذين اختارهم لرسالته، ثم اسأل مُشرِكي قومك أيها الرسول: ﴿ آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ يعني: هل اللهُ الذي يَملك النفع والضر خيرٌ أم هذه الآلهة الباطلة التي يَعبدونها من دونه، والتي لا تملك لأنفسها ولا لعابدِيها نفعًا ولا ضرًا؟!

 

• الآية 60: ﴿ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ أي اسألهم: مَن خلق السموات والأرض؟، (وهذا التفسير باعتبار أنّ (مَن) هنا للاستفهام، ويُحتمَل أن تكون (مَن) بمعنى (الذي)، وعلى هذا يكون المعنى: (هل الأصنام التي لا تخلق ولا ترزق ولا تنفع ولا تضر خيرٌ أم الذي خلق السماوات والأرض) ﴿ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ﴾ ﴿ فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ﴾ أي ذات منظر حَسَن يَسُرّ الناظرين، ﴿ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ﴾ لولا أنّ الله أنزل عليكم الماء من السماء، وأخرج لكم الأشجار بقدرته،﴿ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾ يعني: هل هناك معبود مع الله فعل هذه الأفعال حتى يُعبَد معه؟! ﴿ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴾ أي يُساوون اللَهَ بغيره في العبادة والتعظيم والمحبة والخوف، (إذ معنى يَعدلون:أي يُساوون، فهي مأخوذة من العدل والمُساواة)، فالذين كفروا يعبدون مع اللهِ أصناماً ومخلوقاتٍ لم يُساووا اللهَ في شيءٍ من الكمال، بل هم فقراء عاجزونَ ناقصونَ مِن كل وجه.

♦ واعلم أنّ الله تعالى قال: ﴿ فَأَنْبَتْنَا ﴾ بضمير الْمُتكَلِّم الْجَمْعِي، بعد أن قال: ﴿ وَأَنْزَلَ لَكُمْ ﴾ بضمير الْواحد الْمُفْرَد - وهو ما يُعرَف في اللغة بأسلوب الالتفات - لِيجعل الأذهان تلتفت إِلَى أهمية ما هو آتٍ، فَتَتَنبَّه إلى أَنّ هذَا الإخراج البديع والصُنع المُتقَن هو مِن فِعل البديع الْخَلاَّق جَلَّ وعَلا، ولَمَّا كان الماءُ واحداً، والنباتُ جَمعاً كثيراً: ناسَبَ ذلك إفراد الفِعل ﴿ أَنْزَلَ ﴾، وجَمْع الفِعل: ﴿ أَنْبَتْنَا ﴾، ومعلومٌ أن الشخص إذا قال: ﴿ فَعَلْنَا ﴾ أَرادَ الإفَادة بتعظيم نَفسِهِ (إذا كانَ مقامُهُ أهلاً لذلك)، كما يقول المَلِك أو الأمير في خطابه: (قرَّرْنا نحن، أو أمَرْنا نحن بكذا وكذا).

 

• الآية 61: ﴿ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا ﴾ يعني: مَن الذي جعل لكم الأرض مُستقَرًا لكم ﴿ وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا ﴾ لِشُربكم ومَنافعكم،﴿ وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ ﴾ أي جبالاً راسيةً لتثبيت الأرض ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ ﴾ - العذب والملح - ﴿ حَاجِزًا ﴾ حتى لا يُفسد أحدهما الآخر؟ ﴿ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾ يعني: هل هناك معبود مع الله فعل هذه الأفعال حتى يُعبَد معه؟! ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ أي لا يعلمون قَدْر عظمة الله، وأنّ عبادته سبحانه هي الحق، وعبادة غيره باطلة، فهم يُشركون بربهم تقليدًا لآبائهم من غير علمٍ أو دليل.

 

• الآية 62: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾ يعني: مَن الذي يُجيب المكروب إذا دعاه ﴿ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ الذي نزل به، ﴿ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ﴾ أي جَعَلكم تَخلُفون مَن قبلكم؟ ﴿ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾ يعني: هل هناك معبود مع الله فعل هذه الأفعال وأنعم عليكم بهذه النعم حتى تعبدوه معه؟! ﴿ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ أي قليلاً ما تتعظون، فلذلك أشركتم بالله غيره في عبادته.

 

• الآية 63: ﴿ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ ﴾ يعني: مَن الذي يُرشدكم إذا ضللتم ﴿ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾؟﴿ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ﴾ يعني: ومَن الذي يُرسل الرياح الطيبة التي تبشر الخلق بقرب نزولرحمة الله (وهي المطر)، إذ تثيره الرياح بإذن الله تعالى ليَرحم به عباده، فيَسقيهم ويُحيي به أرضهم الميتة؟ ﴿ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾ يعني: هل هناك معبود مع الله فعل هذه الأفعال وأنعم عليكم بهذه النعم حتى تعبدوه معه؟! ﴿ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾.


• الآية 64: ﴿ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾ يعني: مَن الذي يُنشئ المخلوقات من العدم، ثم يُميتهم، ثم يُعيدهم كهيئتهم قبل أن يُميتهم؟ (فإذا كنتم تعترفون بأنّ الله هو الذي خلقكم من العدم، إذاً فاعلموا أنّ الذي ابتدأ خَلْقكم بهذه الصورة قادرٌ على إعادتكم بعد الموت، بل إنَّ إعادة الخَلق أهْوَنُ عليه سبحانه (لأنّ إعادة الشيء كما كان، أسهل من إيجاده أول مرة)، ﴿ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ ﴾ بإنزال المطر، ﴿ وَالْأَرْضِ ﴾ بإنبات الزرع وإخراج المعادن؟﴿ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾ يعني: هل هناك معبود مع الله فعل هذه الأفعال وأنعم عليكم بهذه النعم حتى تعبدوه معه؟! ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ﴾ على استحقاق غيره للعبادة ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾.


• الآية 65، والآية 66: ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ أي: لا أحد - مِمّن في السماوات الأرض - يَعلم ما انفرد الله بعلمه من الغيب (ومن ذلك موعد قيام الساعة) ﴿ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴾: أي لا يعلم أحدٌ من الخلق متى سيَبعثهم الله مِن قبورهم أحياءً للحساب والجزاء؟ ﴿ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ ﴾ أي تكامَلَ عِلمهم في الآخرة، فأيقنوا بها عندما رأوا أهوالها (وذلك حين لا ينفعهم الإيمان والندم)، ﴿ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا ﴾ وهُم في الدنيا، ﴿ بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ ﴾ يعني: بل عَمِيَتْ عنها بصائرهم، رغم قيام الحُجّة عليهم.

 

• الآية 67، والآية 68: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾: ﴿ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآَبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ ﴾ أي سنخرج مِن قبورنا أحياءً كهيئتنا هذه، بعد أن تَحَلَّلتْ عظامنا في تراب الأرض؟! ﴿ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ ﴾يعني: لقد قيل هذا الكلام لآبائنا مِن قبل، فلم نَرَهُ حقيقةً، ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾ أي: ما هذا الذي تتحدثون عنه من البعث والحياة الثانية إلا قصص السابقينَ التي لا حقيقةَ لها.

 

• الآية 69: ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول لهؤلاء المُنكِرين للبعث: ﴿ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ بأجسادكم وقلوبكم، وتأمَّلوا في الهالكينَ كعادٍ وثمودَ وفي ديارهم﴿ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ أي: كيف كان مصير المُكَذّبين للرسل؟ (فإنكم لن تجدوهم إلا مُعَذَّبين، قد فرَغَتْ ديارهم، وذهب عِزُّهم ومُلْكُهم، وزالَ نعيمهم وفخرهم، أليس في هذا أعظم دليل علىصِدْق ما جاءت به الرُسُل؟).


• الآية 70: ﴿ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ﴾ أي لا تحزن يا محمد على إعراض المشركين عنك وتكذيبهم لك، ﴿ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ أي: لا يَضِقْ صدرك مِن كَيدهم لك، ولا تهتم به، فإنّ اللهَ ناصرك عليهم.

 

• الآية 71، والآية 72: ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ أي: متى يحصل هذا العذاب الذي تَعِدُنا به يا محمد، إن كنت صادقاً أنت ومَن اتَّبعك؟، ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ ﴾ أي اقترب لكم ﴿ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ﴾ من العذاب، (وأوَّل عذاب نزل بهم: هزيمتهم يوم بدر وقَتْل زعمائهم، ثم القحط سبع سنين، ومَن مات منهم على الشِرك: فسوف يُعَذَّب في نار جهنم خالداً فيها أبداً).

 

• الآية 73، والآية 74: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ﴾ بترك مُعاجلتهم بالعقوبة رغم مَعصيتهم وشِركهم، ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ أي لا يَشكرونَ اللهَ على ذلك الإمهال بأن يتوبوا ويَنتهوا عَمّا هم فيه، بل يَزيدهم هذا الإمهال طغياناً ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ ﴾ أي يعلم ما تخفيه صدور خلقه من النيات والخواطر، ﴿ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴾ أي: ويعلم سبحانه ما يُظهرونه من الأقوال والأفعال، وسيُجازيهم على ذلك كله.

 

• الآية 75: ﴿ وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ ﴾ أي: ما مِن حادثةٍ غائبة (والمقصود: ما مِن شيءٍ غائب عن حَواسّ الخلق) ﴿ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ ﴿ إِلَّا ﴾ مُثبَتٌ ﴿ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ أي في كتابٍ واضح عند الله تعالى، أحاطَ به علمه وكَتَبَه قلمه (وهو اللوح المحفوظ).

 

• الآية 76، والآية 77: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ أي يُخبرهم بالحق في أكثر الأشياء التي اختلفوا فيها، ﴿ وَإِنَّهُ لَهُدًى ﴾ يعني: إنّ هذا القرآن هادٍ من الضلال (إذ هو أعظم دليل على صِدق البعث والتوحيد والنُبُوّة) ﴿ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ أي نجاةٌ لهم من العذاب (فهو رحمةٌ لمن صدَّق به وعمل بهُداه).

 

• الآية 78، والآية 79: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ ﴾ أي يقضي بين المختلفين من بني إسرائيل وغيرهم ﴿ بِحُكْمِهِ ﴾ يوم القيامة (فينتقم من الكاذبين المُعاندين، ويُثِيب الصادقين المحسنين) ﴿ وَهُوَ الْعَزِيزُ ﴾ أي الغالب الذي لا يُرَدُّ قضاؤه، ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ بمن على الحق ومن على الباطل (فلذلك لن يكونَ حُكمه إلا عادلاً)، وبُناءً على عِزّته سبحانه وعِلمه: ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾ أي اعتمد عليه في كل أمورك، وثِق بنصره وحِفظه، فـ ﴿ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ أي على الحق الواضح الذي لا شك فيه، والعاقبة الحَسَنة لك ولأتْباعك.


• الآية 80، والآية 81: ﴿ إِنَّكَ ﴾ أيها الرسول ﴿ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ﴾ أي لا تقدر على إسماع مَن طَبَعَ الله على قلوبهم فأماتها (بسبب تراكُم الشرك والمعاصي عليها)، ﴿ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ ﴾ يعني إنك لا تَقْدر على إسماع الصُمّ (الذين فقدوا حاسة السمع)، فكذلك أنت لا تقدر على هداية هؤلاء المشركين - إلا أن يشاء الله هدايتهم - لأنهم كالصمٌّ، حيثُ لا يسمعونك سماع تدبُّر وانتفاع، وخصوصًا ﴿ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴾ يعني إذا كانوا مُعرِضينَ عنك، ﴿ وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ ﴾ يعني لن تهدي مَن أعماه الله عن الهدى والرشاد، بسبب الكِبر والعناد، ﴿ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا ﴾ أي لا يُمْكنك أن تُسمِع إلا مَن يُصَدِّق بآياتنا ﴿ فَهُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ أي مُستجيبونَ لِمَا دَعَوتَهم إليه، مُنقادونَ للحق، غير مُتَّبعينَ لأهوائهم وشهواتهم.



[*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الأول من سورة النمل
  • تفسير الربع الثاني من سورة النمل
  • تفسير الربع الأخير من سورة النمل
  • مشاهد من عبودية النمل وتسبيحه
  • بناء الأوطان واتحاد الأمة في ضوء سورة النمل

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من الكتب المؤلفة عن سورة النمل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • {حتى إذا أتوا على وادي النمل} سياحة في مملكة النمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أنواع النمل: النملة الطائرة والنمل الأبيض(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • طرائف النمل في الزراعة ومعلومات أخرى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • موسوعة التفسير المصورة سورة النمل(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير سورة النمل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ترجيحات وأحكام الشوكاني وفوائده التدبرية في تفسيره فتح القدير "سورة النمل" (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير سورة النمل mp3(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تفسير سورة النمل كاملة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
5- شكراً جزيلاً
رامي حنفي - مصر 02-08-2017 05:20 PM

جزاكم الله خيراً على هذه الردود الجميلة - وأخص بالذِكر أخي الفاضل (أحمد حبيب) - كما أسأل اللهَ سبحانه أن يجزي الإخوة الكرام القائمين على الموقع خير الجزاء في الدنيا والآخرة

4- شكر وتقدير
أحمد حبيب - الرياض - السعودية 02-08-2017 04:34 PM

جزاك الله كل خير شيخنا الحبيب وأعانك على إكمال هذه السلسلة المباركة

3- جزاكم الله خيراً
abeer - egypt 02-08-2017 03:29 PM

جزاكم الله خيرا،، طريقة رائعة في التفسير ومفيدة لنا،، استمروا بارك الله فيكم،، متابعون بإذن الله

2- أعجبني جداً
عبد المجيد - النمسا 02-08-2017 02:15 PM

أعجبني جداً شرح هذا الربع

1- أحييكم على توضيح هذا المعنى
osama - egypt 02-08-2017 02:03 PM

السلام عليكم ورحمة الله
أحييكم على توضيح هذه الجملة: ?أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ?، فقد كانت كلمة (أَمَّنْ) تحتاج إلى توضيح
فجزاكم الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب