أخطاء تقع في الوضوء والصلاة

أخطاء تقع في الوضوء والصلاة

احذري هذه الأمور في باب الوضوء:

• ترك التسمية في أوله.

• الإسراف في ماء الوضوء.

الزيادة في الغسل على ثلاث مرات؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثًا ثلاثًا، قال: ((هذا الوضوء من زاد عليه فقد أساء وتعدى وظلم))[1].

• ترك سنة من سنن الوضوء، فتحرمين ثوابها.

• مس الفرج بدون حائل، فإنه ناقض للوضوء لحديث بسرة بنت صفوان رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ))[2].

• الشك في الوضوء، فمن شكت في وضوئها، هل أحدثت أو لا، لا يضرها الشك، ولا ينتقض وضوءها، سواء كانت في الصلاة أم خارجها، حتى تتيقن أنها أحدثت.

• أن يكون هناك حائل بين العضو الواجب غسله أو مسحه، وبين وصول الماء إليه، فإن كان الوضوء لا يصح ولا تجزئ به الصلاة، لذلك فإن صبغ الأظافر يمنع وصول الماء إلى الظفر الواجب غسله في الوضوء أو في الغسل.

♦ الغُسل:

احذري هذه الأمور في باب الغسل:

• إذا كنت جنبًا فاحذري الصلاة وما في معناها كسجود التلاوة وسجود الشكر، والطواف، ومس مصحف الصلاة وقراءته، والمكث في المسجد إلا أنه يرخص في اجتيازه.

• ترك السنة في كيفية الاغتسال من الجنابة.

• إذا كنت مستحاضة فاحذري ترك الصلاة والصيام وقراءة القرآن وغيرها من العبادات، فإن المستحاضة لها حكم الطاهرات.

(فوائد):

1- قال النووي رحمه الله: ((إذا أمنى واغتسل، ثم خرج منه مني -على القرب- بعد الغسل، لزمه الغسل ثانيًا، سواء كان ذلك قبل أن يبول بعد المني أم بعد بوله))[3].

2- إذا جامع الرجل امرأته في الفرج وجب عليهما الغسل وإن لم ينزلا، كذا قال الإمام النووي وغيره[4].

3- قال البغوي رحمه الله: الوضوء والغسل سنة، فلو انغمس جنب في الماء فوصل الماء إلى جميع بدنه ونوى، صح غسله وإن لم يفرد أعضاء الوضوء بالغسل، ولا دلك أعضاءه بيده، وهو قول أكثر أهل العلم [5].

4- يحرم على المرأة الجنب مس المصحف وحمله، وقراءة القرآن، والمكث في المسجد.

♦ الصلاة:

• احذري أن تكوني من تاركات الصلاة، فإن ترك الصلاة كفر على الراجح من أقوال أهل العلم، لما رواه مسلم وغيره عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة)).

• احذري النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها، فإن ذلك مكروه لحديث أبي برزة الأسلمي: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة، كان يكره النوم قبلها والحديث بعده))[6].

احذري الصلاة في أوقات الكراهة إلا لحاجة، وهذه الأوقات هي: بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، وعند طلوعها حتى ترتفع قدر رمح، وعند استوائها حتى تميل إلى الغروب، وبعد صلاة العصر حتى تغرب. قال في ((الروضة الندية)): لأنها أوقات المجوس[7].

• احذري الانشغال بأي شيء عن ترديد الأذان.

• احذري الصلاة على شيء مزخرف يشغلك عن الصلاة، ويذهب عنك الخشوع.

• احذري ترك الطمأنينة في الصلاة، فإن الطمأنينة ركن، ولا تفعلي كمن تصلي فلا تقيم صلبها بين ركوعها وسجودها.

• احذري السجود في الصلاة على الجبهة فقط، بل يجب السجود على أعضاء السجود كلها، وهي: الوجه والكفان والركبتان والقدمان، ولحديث العباس بن عبد المطلب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب (أعضاء): وجهه، وكفاه وركبتاه، وقدماه))[8].

• احذري الغفلة عن الخشوع في الصلاة، فإن الخشوع هو روح الصلاة.

• احذري رفع البصر إلى السماء في الصلاة، لما رواه أحمد ومسلم وغيرهما عن أبي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لتخطفن أبصارهم)).

• احذري النظر إلى ما يلهيك عن الصلاة..

• احذري الصلاة مع كل ما يشغل القلب، كحضرة الطعام أو مدافعة الأخبثين ونحوهما.

• إذا ذهبت إلى صلاة العيد فاحذري الاختلاط بالرجال، واخرجي من بيتك في خشوع ووقار غير متبرجة بزينة ونحو ذلك.

• إذا صليت في جماعة فاحذري سبق الإمام بالركوع أو السجود وغيرهما، لما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأس حمار)).

• احذري إتيان المسجد ولك رائحة كريهة من أكل الثوم أو البصل ونحوهما، فإن ذلك يؤذي من تصلي بجانبك، وذلك لما رواه البخاري عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا -أو قال: ((فليعتزل مسجدنا- وليقعد في بيته)).

• احذري الصلاة وأنت جائعة لحديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء))[9]. وذلك حتى تدخلي الصلاة ولا تنازع نفسك شهوة الطعام، فتسرعي في صلاتك فلا تتمي ركوعها ولا سجودها ولا حقوقها.

• احذري الصلاة وأنت حاقنة؛ لحديث عائشة ري الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: ((لا يصلي أحدكم بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان))[10].

• لا تحركي يدك عند السلام يمنة ويسرة، ولا تقولي حرمًا أو جمعًا فكل ذلك غير مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

♦ الزكاة:

• احذري الهروب من أداء الزكاة، إذا كان عندك ما يجب عليه الزكاة من مال أو ذهب أو غيره من الزروع والثمار وغيرها مما يجب فيه الزكاة.

قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾[التوبة:103].

روى أحمد والترمذي وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل يقبل الصدقات ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره أو فلوه، أو فصيله، حتى إن اللقمة لتصير مثل جبل أحد))[11].

وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من آتاه الله مالا فلم يؤذ زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذه بلهزمتيه -يعني شدقيه- ثم يقول: أنا كنزك، أنا مالك، ثم تلا هذه الآية: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾[12].

فاحذري أختي المسلمة من كنز الذهب والفضة والمال وغيرها، أو أن تتحايلي بصورة أو أخرى كي تهربي من أداء الزكاة، وتذكري يوم ترحلين عن هذه الدار وتتركين هذا المال لورثتك ينعمون به، وتقاسين به أنت ويلات عظيمة بسبب عدم أدائك لهذا الفرض العظيم.

♦ الصيام:

• احذري الصيام أثناء الحيض أو النفاس فهو حرام، فأفطري واقضي في أيام أخر.

• الحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما فقط، أو مع ولدهما يفطران ويقضيان، وإن خافتا على الولد فقط فعليهما القضاء والفدية.

• النهي عن صيام يوم العيدين وأيام التشريق، وهي الأيام الثلاثة بعد الذبح ويوم الجمعة منفردًا، وكذلك يوم السبت منفردا، وصوم الدهر، وصيام المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه إن كان تطوعًا، وعن وصال الصوم.

• ويستحب لك صيام ست من شوال، والعشر من ذي الحجة، ويتأكد صوم عرفة لغير الحاجة، وصيام المحرم، ويتأكد صوم عاشوراء، وصيام أكثر شعبان وصيام يومي الاثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم وفطر يوم.

• يستحب التأدب بآداب الصيام، وتجنب كل ما يخدش الصيام من قول أو فعل.

• يبطل صيامك بالأكل والشرب عمدًا، وبالقيء عمدًا، وبالحيض والنفاس والاستمناء والجماع.