• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لا تغضب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة السيرة: تحنثه صلى الله عليه وسلم في
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

اختصام الملأ الأعلى في الكفارات والدرجات

الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/4/2017 ميلادي - 18/7/1438 هجري

الزيارات: 85274

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اختصام الملأ الأعلى في الكفارات والدرجات


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

 

أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

عباد الله؛ وحيُ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم كيف كان؟ كيف يوحي الله عزّ وجلّ إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؟

 

يوحي إليه بواسطة جبريل عليه السلام، يأتيه في صورة رجل، ويأتي إليه أحيانا مثل صلصلة الجرس، كما ثبت في البخاري، وأحيانا يقربه الله منه نجيَّا، ويكلمه بدون واسطة كما حدث في الإسراء والمعراج، وبعض الأحيان كان يأتيه الوحي في المنام.

 

رؤى الأنبياء وحيٌ، ما يرونه في المنام صدق وحقّ ووحي، وإليكم هذا الحديث الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم في نومه، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله -تعالى- عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("أَتَانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّ وَسَعْدَيْكَ! (قَالَ: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟! فَقُلْتُ: لَا! قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ، فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟! قُلْتُ: نَعَمْ! يَخْتَصِمُونَ فِي الْكَفَّارَاتِ وَالدَّرَجَاتِ، قَالَ: وَمَا الْكَفَّارَاتُ وَالدَّرَجَاتُ؟! قُلْتُ: الْكَفَّارَاتُ: مَشْيُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ)".


وفي رواية: ("وَانْتِظَارُ الصَلَاةِ بَعْدَ الصَلَاةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ، وَالدَّرَجَاتُ: إِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَلِينُ الْكَلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَالصَلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، وَمَنْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ، عَاشَ بِخَيْرٍ، وَمَاتَ بِخَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّه، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً؛ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ، أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ")[1].


إنها أعمال يختصم فيها الملأ الأعلى، تختصم الملائكة، ليس الملائكة بعمومهم، بل من أشراف الملائكة، قال العلماء: إن الملأ الأعلى هم أشراف الملائكة، وأعلاهم مكانا ومكانة، وأعلاهم منزلة، وأعلاهم قربًا وقربةً من الله سبحانه وتعالى، ماذا كانوا يفعلون في السماء؟


كانوا قد اختصموا وتناقشوا لأجل هذه الأمة، في فضلها وشرفها وعظمتها، أفضل وأشرف الأعمال، في أعظم الأعمال، أعمال مكفرة للسيئات والذنوب والخطايا، رحمة للأمة التي ما تفتأ تعصي الله عز وجل، والتي لن تنفك عن اقتراف الذنوب والخطايا، هناك مكفرات.

 

وهناك درجات ترتفع بها الأمة، أسبابُها أعمالنا في هذه الحياة الدنيا، نعود إلى الحديث، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("أَتَانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ") -رآه في أحسن صورة، قالوا: هذه من الأسماء والصفات نتوقف فيها، فنذكرها ونمرها كما جاءت، نثبتها لله سبحانه وتعالى؛ لأن الله لم يره نبي مرسل، ولا ملك مقرب، ولا أحد من الصالحين أو الأولياء رأوا الله سبحانه وتعالى في الحياة الدنيا، رؤية الله سبحانه وتعالى تحتاج إلى قوةٍ في الإبصار، يمنحها الله لعباده المؤمنين، -نسأل الله أن نكون منهم يوم القيامة-، المؤمنون يرون الله يوم القيامة، أما في الدنيا فلم يثبت أن أحدا رأى الله، ولكن هذه رؤيا منامية.

 

("فَقَالَ") -سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، وناداه باسمه-: ("يَا مُحَمَّدُ!) -ولم يرد في كتاب الله سبحانه اسم محمد إلا أربع مرات، وكان يناديه: (يا أيها النبي)، (يا أيها الرسول) في أكثرَ من آية، لكن كلمة محمد ذكرها الله عز وجل أربع مرات في كتابه، أما كلمة الرسول والنبي فحدث ولا حرج، وهنا قال: يا محمد- ("قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّ وَسَعْدَيْكَ!) (قَالَ: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟!") -أَيْ: فيم يتناقش الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ، وَالْمَلَأُ: هُمْ الْأَشْرَافُ من الملائكة، الَّذِينَ يَمْلَئُونَ الْمَجَالِسَ وَالصُّدُورَ عَظَمَةً وَإِجْلَالًا، وهيبة ومهابة، هؤلاء الملأ؛ أتدري فيم يختصمون؟ والخصام عبارة عن توارد أفكار ومناقشة أمور معينة، ليس الاختصام والخصام الذي نعرفه في الدنيا، اختصام يورث الضغائن، وإنما هم يختصمون في الأعمال، هذا يقول قيام الليل أفضل، وهذا يقول المشي إلى الجماعة أفضل، وهذا يقول إسباغ الوضوء أفضل، وهكذا كان اختصامهم الذي لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم، ما عَلِمَه؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم إلا ما علَّمه الله، أو يكشف له حجب الغيب فيراها صلى الله عليه وسلم.

 

("فَقُلْتُ: لَا!") -لا أعلم فيمَ يختصم الملأ الأعلى؛ - ("قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ") -قَدْ عَرَفْتَ مَذْهَبَ السَّلَفِ فِي مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ[2].

 

("حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ")، -وهذه من الأسماء والصفات، لله يدٌ لكن لا نعلم كيفيتها، هذه نتوقف فيها ولا نخوض فيها؛ لئلا نقع فيما يغضب الله سبحانه وتعالى، فنصفه بما لم يصف به نفسه، أو ننفي عنه صفة هو وصف بها نفسه، (حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ)، وبهذا انكشفت الحجب لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فرأى وسمع ماذا يختصم الملأ الأعلى، قال:- ("فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟! قُلْتُ: نَعَمْ!")، -المرة الأولى قال: لا أعلم، ولما أفاض الله عليه من علوم الغيب، أفاض الله عليه وأذن له أن يعلم، كشفت له الحجب، قال: نعم- ("يَخْتَصِمُونَ فِي الْكَفَّارَاتِ وَالدَّرَجَاتِ")، -والكفارات هي التي تكفر الذنوب وتمحوها عن الإنسان، وهذه نحتاجها في هذا الزمان، وأشدُّ حاجة لها نحن المسلمون في هذا الزمان؛ لأنها لن تمضي لحظة من لحظاتنا، وساعة إلا ونقع في معصية صغيرة أو كبيرة، فنسأل الله السلامة.

 

("قَالَ: وَمَا الْكَفَّارَاتُ وَالدَّرَجَاتُ؟") -التي تختصم فيها الملائكة، ويختصم فيها الملأ الأعلى؟!- (قُلْتُ: الْكَفَّارَاتُ: مَشْيُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ")، -هذه واحدة من الكفارات، أبشر يا من قلبك معلق ببيت من بيوت الله، تؤدي فريضة من فرائض الله في هذا البيت، أو في أي بيت من بيوت الله وهي المساجد، وأنتم عمارها، وأنتم ضيوف على الله، وكان حقًّا على الكريم على المضيف؛ أن يكرم ضيفه.

 

الله يكرمكم يا عباد الله! فلا تقطعوا هذه العادة، بل هذه العبادة، استمروا في ضيافة ربكم، خمس مرات في اليوم والليلة؛ يناديكم ربكم بقول المؤذن: حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، أبشر يا من أغلقت دكانك لتؤدي فريضة الله، في بيت الله خصوصا يوم الجمعة؛ لأن العلماء قد قالوا: من باع أو اشترى في ساعة صعود الإمام على المنبر حتى ينزلَ فبيعه باطل، وشراؤه باطل، لماذا؟


لأن الله سبحانه يقول: ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ ﴾ [الجمعة: 10]، ذروا البيع؛ أمر من الله ألاَّ نبيع أو لا نشتري.

 

واختلف العلماء فيمن ترك في دكانه ممن لا تجب عليهم صلاة الجمعة كالمرأة والطفل، فاختلفوا هل يبطل بيعهم وشراؤهم أم لا؟ مشي الأقدام إلى الجماعات.

 

ومن الكفارات أيضا قوله: (وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ")، (وفي رواية: ("وَانْتِظَارُ الصَلَاةِ بَعْدَ الصَلَاةِ")، -هذا الرجل وأمثاله -نسأل الله أن نكون منهم- معلق قلبه في بيت من بيوت الله، إذا انتهى من صلاة الجمعة مثلا، ينتظر صلاة العصر، يستعد لها بوضوء ليؤديها في أي مسجد.

 

الليلة، أو الآن سأزور أهلي بعد صلاة الجمعة أزور الأرحام في مكان كذا، أفكر أين أصلي؟

فقلبه معلق في المسجد، فهذا ينتظر الصلاة بعد الصلاة، هذا نوع من انتظار الصلاة، ليس القصد أن يبقى في المسجد من الصلاة إلى الصلاة إلى الصلاة، وإنما يبقى في المسجد بقلبه، معلق قلبه في المسجد، يفكر في بيت الله عز وجل؛ أن يقضي فيه فريضة من فرائض الله، فهذه أيضا من الكفارات.

 

ومن الكفارات أيضا؛ مرت علينا وانتهت أيامها في الشتاء البارد- (وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ") في الأيام شديدة البرد يُكْمِل وضوءه، لا يجعل الوضوء ناقصا، وإن كان الماء باردا، وإن لم يستطع تسخينه، فهو يتوضأ ويسبغ الوضوء ويأتي به بكماله.

 

هذه هي الكفارات معلقة بالمساجد، المشي والانتظار وإسباغ الوضوء، هذه كلها لله سبحانه وتعالى، فإذا تعاملت مع الله وعبدت الله، كفر الله عنك، وغفر لك وآجرك وأعطاك والأجر والثواب.

 

وأما الدرجات، قال صلى الله عليه وسلم: ("وَالدَّرَجَاتُ: إِفْشَاءُ السَّلَامِ)، (وَلِينُ الْكَلَامِ)، (وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَالصَلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ).


نجد أن الدرجاتِ أكثرَها معاملةٌ مع الناس، والكفاراتُ كلُّها معاملةٌ مع الله، فالله خلق خلقه، وخلق الناس، وخلق المخلوقات كيف معاملتك معهم يا عبد الله؟ كيف تعامل مخلوقات الله؟


الدرجات: إفشاء السلام، ليس أن تسلم من تعرف فقط، هذا ليس إفشاءً للسلام، بل إفشاء على من عرفت ومن لم تعرف، وكلمة السلام امتُهنت في هذا الزمان، افتح الإذاعات الكلّ يريد السلام، منذ الـ(67) أو الـ(48) السلام في فلسطين، والآن السلام في سوريا، والسلام في اليمن، والسلام في كل مكان، وهم يريدون سلاما خاصا.

 

والحقيقة أن الله هو السلام سبحانه وتعالى، وجعل الجنة داره دار السلام، وجعلنا نكرر السلام في الفرائض عشر مرات في خمسة أوقات كل يوم وليلة، (السلام عليكم ورحمة الله)، (السلام عليكم ورحمة الله)، في كل صلاة، فريضة أو سنة، نحن أحقُّ بالسلام من أهل الكفر والطغيان، نحن أهل السلام، السلام هو الله.

 

فلذلك لابد أن نفشي السلام فيما بيننا، حتى لو كان خصومة بينك وبين بعض الناس، مسموح لك ثلاثة أيام؛ أن تخاصمه ولا ترد عليه السلام، هذا في الجواز، لكن الأفضل أن ترد عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن هذين المتخاصمين المتهاجرين: "لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ: فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ". [3]، فكونوا من أهل السلام.

 

ولين الكلام؛ أي حسن الخلق مع الناس، عندك عبارتان تخاطب بهما أخاك المسلم؛ عبارة فيها شدة، وعبارة أخرى بنفس المعنى فيها لين، لمَ تختارُ الشدة وتترك اللين؟ ابدأ باللين، ولين الكلام.

 

لين الكلام هذا يورث المحبة، لين الكلام يجعل بين الناس الألفة، لين الكلام ينشر المودة والوحدة بين الناس، الذي نحن اليوم في أحوج شيء إليها، أن يحتاج بعضنا بعضا، والكلّ يمد يده إلى الآخر، وهذه موجودة لكن عند المصائب، عند الحروب نتوحّد وعند الدعة نفترق، فنسأل الله السلامة.

 

السلام مع لين الكلام، وحسن الخلق مع أخيك المسلم، فحسن الخلق ذهب بخيري الدنيا والآخرة.

وإطعام الطعام؛ إطعام الطعام؛ إطعام الزوجة كتوفير الطعام لها وللأولاد، إطعام الطعام للضيف، إطعام الطعام للمسكين والفقير والمحتاج، إطعام الطعام على قدر ما تستطيع وعلى قدر ما عندك، توكل على الله، فإن الله سبحانه وتعالى سيعوضك مكان كلِّ لقمة قدمتها له، فسترتفع الدرجات لك يوم القيامة من حيث لا تشعر من أين جاءك هذا، تجده بإفشاء السلام، ولين الكلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام.

 

صلاة القيام؛ أقلها ركعتان بعد سنة العشاء، وقبل أذان الفجر الثاني، في أي وقت من الليل فعلتها فأنت تقوم تصلي لله عز وجل، لكن الأفضل أن يكون والناس نيام، وهو في الثلث الأخير من الليل، عند الأذان الأول أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، فلو ركعت ركعتين، أو أربعا أو ثمانيا، أو ما شابه ذلك، وقرأت ما قدر لك يا عبد الله ارتفعْتَ بالدرجات عند الله سبحانه وتعالى.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد؛ الْكَفَّارَاتُ وَالدَّرَجَاتُ: الْكَفَّارَاتُ: مَشْيُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ، وَانْتِظَارُ الصَلَاةِ بَعْدَ الصَلَاةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ.

وَالدَّرَجَاتُ: إِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَلِينُ الْكَلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَالصَلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ.


قال صلى الله عليه وسلم: ("وَمَنْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ، عَاشَ بِخَيْرٍ، وَمَاتَ بِخَيْرٍ")، ومصداق ذلك؛ كما قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

لنحيينهم حياة في هذه الحياة الدنيا حياة طيبة، وفي الآخرة الجزاء بأحسن ما كانوا يعملون، في الدنيا والآخرة، من عمل هذه الكفارات، وهذه الدرجات، نال أسبابها يا عباد الله، عاش بخير، ومات بخير.

 

("وَكَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّه)، بعض الناس كلّ ليلة ينام ثم يصبح في الصباح في اليوم التالي، يصبح كأنه مولود جديد، لا ذنب عليه ولا خطيئة، هو من فعل ذلك، لأنه أكثر من طاعة الله سبحانه وتعالى، ولم يكن للناس عليه حقوق؛ لا غيبة ولا نميمة، ولا ديون أكلها، ولا أموال سرقها، ولا أموال غش فيها، ولا عمل عملا يخالف أمر الله عز وجل، يبيت ويستيقظ كيوم ولدته أمه.

 

فالمولود الجديد ليس عليه معصية، ولا يلاحَق بدين، ولا يُسأل أمام الله يوم القيامة، علامَ يسأل المولود الجديد؟ فكونوا كل يوم في ولادة جديدة يا عباد الله.

(فَقَالَ") -الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: ("يَا مُحَمَّدُ")! -اسمعوا هذه النصيحة، بل هذه الوصية من الله عز وجل، يقول لنبيه ونحن مأمورون أن نتبع النبي صلى الله عليه وسلم، ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [المائدة: 92]، [التغابن: 2]، قال: يا محمد- ("إِذَا صَلَّيْتَ") -أي صليت المكتوبة المفروضة، أو صليت السنة والتطوع، أو صليت قيام الليل، فسلَّمت وانتهيت من الصلاة والتسبيحات وما شابه ذلك، إذا صليت- ("فَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ)، (وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي)، (وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً") -أَيْ ضَلَالَةً أَوْ عُقُوبَةً دُنْيَوِيَّةً. [4]- ("فَاقْبِضْنِي") -أَيْ: تَوَفَّنِي-. ("إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ)، (أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ").


هذه بعد الصلاة، وهي ليست أمرا صعبا، وحتى بعض العلماء قال: إنها تقال في نفس الصلاة في التشهد، بعد الانتهاء أو في السجود بعد أن تسبح التسبيحات، في أيٍّ فعلتها إذا صليت؛ أي أثناء الصلاة أو بعدها، فقل: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ)، وهذا مهم جدًّا أن تستعين بالله؛ أن يعينك على فعل الخيرات من التي ذكرناها، أسباب المكفرات، والأسباب التي تؤدي إلى الدرجات، إذا ما أعانك الله لن تستطيع فعلها.

واعلم أنك موفّق إن فعلتها، أن الله وفقك لذلك.

 

(وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ)، المعاصي والذنوب التي تحتاج إلى تكفير، أنت تستعين بالله أن يعينك أن تترك كل خطيئة ومنكر، أنكره الله سبحانه وتعالى.

 

وتسأل الله بعد كل صلاة (حُبَّ الْمَسَاكِينِ)، حبّ الضعفاء من النساء والأرامل، وأصحاب المصائب، مساكين، تسأل الله حبهم، إذا أحببتهم أشفقت عليهم، قدمت لهم ما تستطيع من مادة، أو ما تستطيع من دعاء وإعانة.

 

(وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي)، المغفرة من الله العظيم الجليل، الغفور الرحيم، فلا تطلب من غيره، هو الغفور، والرحمة منه الرحمن الرحيم، سبحانه وتعالى، بعد كل صلاة، خمس صلوات تكرر هذا الأمر، والله إن الله سيغفر لك، إذا فعلت ذلك أحلف غير حانث؛ لأن هذا الكلامَ كلامُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، واللهُ علمه رسوله صلى الله عليه وسلم، والعبد المصدق بما جاء عن الله، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيرحمه الله ويغفر لنا الله إن شاء الله، إن عملنا بهذه المكفرات وسعينا في هذه الدرجات.

 

(وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً)، وما أكثر الفتن في هذا الزمان، فتن الضلالة، فكثير من الناس ضل عن سواء السبيل، أو الفتنة المقصود بها؛ وإذا أردت فتنة بعبادك العقوبة الدنيوية، سواء الضلالة أو العقوبة الدنيوية، أنت تستعين بالله عز وجل إذا أراد بعباده فتنة وعقوبة وضلالة، (فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ)، تسأل الله أن تموت ولا تصلك هذه الفتنة، أو هذه الضلالة أو هذه العقوبة الدنيوية، فالموت في الفتن نجاة.

 

(أَسْأَلُكَ حُبَّكَ)، أنت اسألْ الله عز وجل أن تحبَّه ويحبَّك، ومحبة الله عز وجل قد أدعيها أنا وأنت، وهو وهم، فقال الله عز وجل: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31]، قد تحبّ الله وتصدُق في ذلك، ولكن أين الدليل على ذلك من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم؟


(أسألك حبك، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ)، كل من يحب الله فأنتم تحبون، وأنا والله أحبكم في الله، أحبكم في الله يا عباد الله، وكذلك كلّ المسلمين على وجه الأرض، ممن شهد أن لا إله إلا الله، علينا أن نحبه في الله، وحب من يحبك.

 

(وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ)، الأعمال التي تقرب إلى حبّ الله عز وجل، هذه علينا أن نحبها، ونكثر منها حتى نحب الله ويحبنا الله.

 

وهذا جاءنا عن رسول الله الذي صلى الله عليه في كتابه، وأمر المؤمنين أن يصلوا عليه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

 

اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لنا وَتَرْحَمَنا، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً؛ فَاقْبِضْنا إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونين، ولا ضالين ولا مضلين، نَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

اللهم فكَّ أسر المأسورين، وسجن المسجونين، واقض الدين عن المدينين، ونفس كرب المكروبين.

اللهم كن معنا ولا تكن علينا، اللهم أيدنا يا رب العالمين، ولا تخذلنا، اللهم انصرنا ولا تنصر علينا، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شافيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا غائبا إلا رددته إلى أهله سالما غانما يا رب العالمين.

وأقم الصلاة؛ ﴿ ... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



[1] (ت) (3233)، (3234)، (3235)، (حم) (3484)، صححه الألباني في الإرواء (684)، وصحيح الجامع (59)، والصحيحة (3169)، والمشكاة (748)، وصحيح الترغيب (408).

[2] تحفة الأحوذي (8/ 81).

[3] (خ) (6077).

[4] تحفة (8/ 81).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكفارات في الفقه
  • حديث اختصام الملأ الأعلى (خطبة)
  • فوائد من اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى لابن رجب
  • خطبة: اختصام الملأ الأعلى
  • مواضع رفع الدرجات

مختارات من الشبكة

  • فوائد وأحكام من حديث اختصام الملأ الأعلى(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • فوائد وأحكام من حديث: اختصام الملأ الأعلى(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • إتحاف الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • البشائر المفرحات في بيان المهلكات والمنجيات والكفارات والدرجات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: اختصام سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • درجات وأي درجات ومغفرة عظيمة لا تبقي من الذنوب ولا تذر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحمى التي تحدث في حالة المرض والإصابة(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • أنواع الوصول إلى الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثقافة الدرجة النهائية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب