• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

الإعجاز العلمي في السنة

الإعجاز العلمي في السنة
الشيخ صلاح نجيب الدق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/4/2017 ميلادي - 4/7/1438 هجري

الزيارات: 85455

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعجاز العلمي في السُّنة


الحمد لله الذي له ملك السماوات والأرض، يحيي ويميت، وهو على كل شيءٍ قدير،هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ عليم،والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:

فإن السُّنة المباركة مملوءة بالإعجاز العلمي، الذي يزيد المؤمن إيمانًا بالله تعالى، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

(1) الذباب يحمل الداء والدواء:

روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كلَّه، ثم ليطرَحْه؛ فإن في أحد جَناحيه شفاءً، وفي الآخر داءً))؛ (البخاري - حديث: 181).


ترجع فكرة اللقاحات والأمصال إلى أن العلاج بذات السم هو خيرُ وسيلة للنجاة منه، وقد أثبت الطب الحديث أن الذباب يحمل في أحد جناحيه سمًّا، وفي الآخر شفاءً له، ومن هنا فإن حديث الذبابة المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم آية على الإعجاز العلمي للسنة الشريفة؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 30).


(2) علاج مرض الكلب (الريبس):

روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مراتٍ، أُولاهن بالتراب))؛ (مسلم - حديث: 279).


لقد وقَف علماء الفقه والحديث من هذا الحديث موقف المستغرب؛ إذ كيف يكون التراب مطهِّرًا وهو الذي يجعل الشيء الذي يلامسه متسخًا لا نظيفًا؟! ووقف أكثرهم من هذا الحديث بأنه أمر تعبدي لا يناقش فيه، ولا يسأل عن علة هذا المسح بالتراب، فنحن نسمع ونطيع، ونغسله بالتراب، ولو لم نعرف العلة في ذلك، اتباعًا لظاهر لفظ الحديث.


وجاء القرن العشرون بما يحمله من دراسات وبحوث وأدوات متقدمة تيسر البحث، وتظهر أمورًا كان من الصعب على الناس أن يصلوا إليها في عصور سابقة دون هذه الأدوات المتقدمة المتطورة.


من جملة ما أجري من بحوث حول علاقة التراب بداء الكلب؛ فالكلب مرض من الأمراض التي تكون في لعاب الكلب، وتنتقل منه إلى الإنسان، وقد يكون الحيوان حاملًا لهذا الداء، وإن لم تظهر عليه علامات الإصابة به، ومثله مثل أي حيوان أو أي حي ينقل جراثيم مرض دون أن يصاب بذلك المرض.


إن فيروس الكلب دقيق متناهٍ في الصغر، وكلما صغر حجم الميكروب ازدادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء والتصاقه به، ولعاب الكلب المحتوي على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابي سائل، ودور التراب هو إزالة الميكروب.


في بحث قام به أحد الأطباء الباكستانيين وجد أن داء الكلب وجراثيمه مهما غسلت بالماء فإن الماء لا يذهب بها، فإذا مسحت بالتراب، فإن التراب يذهب بها ولا يُبقي في الإناء أثرًا لها، وكذا إذا كان الكلب يحمل جراثيم أمراض أخرى، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به، وأمر المسلمين أن يتخذوا وقاية لهم من الأمراض، سبقًا علميًّا لا مثيل له في عالم الطب الوقائي؛ (الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا جـ 2 صـ 841).


(3) العلاج بألبان وأبوال الإبل الصحراوية:

روى الشيخانِ عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكلٍ، فأسلموا، فاجتَوَوُا المدينة، فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا، فصحُّوا، فارتدوا، وقتلوا رعاتها، واستاقوا الإبل، فبعث في آثارهم، فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، ثم لم يحسمهم حتى ماتوا))؛ (البخاري - حديث: 6804 /مسلم - حديث: 1671).


أثبت الطب الحديث علاج مرض الاستسقاء عن طريق تناول ألبان وأبوال الإبل الصحراوية؛ حيث إنه قد ثبت علميًّا أن لبن الإبل يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم مركزة فيه، كما أن هذه الإبل ترعى على النباتات الصحراوية، كالشيح والقيصوم، وفيها مواد نافعة تساعد على فتح الأوعية التي تساعد في تصريف السوائل المجتمعة في حالة الاستسقاء؛ (زاد المعاد لابن القيم جـ 4 صـ 48) (الإعجاز العلمي في السُّنة للدكتور / صالح أحمد رضا جـ 2 صـ 833: صـ 835).


(4) الزنا سبب تفشي الأمراض الجديدة:

روى ابن ماجه عن عبدالله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لم تظهَرِ الفاحشة في قومٍ قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضَتْ في أسلافهم الذين مضَوا))؛ (حديث حسن) (صحيح ابن ماجه للألباني - حديث: 3246).


ويذكُرُ الأطباء أن القرائن التي جمعت من عدة دراسات تدل على أن الأمراض الجنسية تنتج في معظمها عن الأمراض الجنسية خارج نطاق الزواج؛ أي: عن طريق الزنا، ويبدو أن الطب عاجز عن زراعة ودراسة جراثيم الأمراض الجنسية،كما هو الحال في البكتيريا والجراثيم التي تسبب الأمراض غير الجنسية، وعلى سبيل المثال فإن الجراثيم الجنسية، كفيروس الثآليل الجنسية، قد استعصت على الزراعة والدراسة، وبالتالي لا يعرف عنها إلا النزر اليسير،فهذه جرثومة الزهري، مثلًا، تتحدى علماء الجراثيم في كل مكان، أن يتمكن أحدهم من زراعتها كغيرها من البكتيريا، ليدرسها دراسة وافية، ويتمكن من معاملتها علاجيًّا بطريقة أفضل مما هي عليه الآن.


هذا الغموض الذي يلف هذه الأنواع من الجراثيم دون غيرها، يجعل منها معضلة إنسانية معقدة، تتضاعف بانتشار الزنا واللواط والتحلل الخلقي والإباحية والفوضى الجنسية، التي يعيشها الإنسان في هذا القرن، حتى قضت وتقضي على عشرات، بل مئات الملايين من البشر على مر العصور.


والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام: لماذا هذا النوع من الجراثيم دون غيره؟ إنها عقوبة إلهية، وصدق الله العظيم حيث قال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32].


(5) النوم على الجَنْب الأيمن:

روى الشيخان عن البراء بن عازبٍ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمتُ نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن متَّ متَّ على الفطرة، فاجعلهن آخر ما تقول))، فقلت أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت، قال: ((لا، وبنبيِّك الذي أرسلت))؛ (البخاري - حديث: 6311/ مسلم - حديث: 2710).


أثبت الطبُّ الحديث أن الكبد أكبر من المعدة، وهي تقع في الطرف الأيمن، فعندما ننام على الطرف الأيمن تستريح المعدة فوق الكبد، وأما العكس فتتأثر المعدة من ثقل الكبد، وبخاصة في أول النوم؛ لأن النوم على الجانب الأيسر يضرُّ بالقلب، ويعيق التنفس؛ (الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا جـ 1 صـ 103: صـ 104).


(6) نفخ الرُّوح في الجنين:

روى مسلم عن عبدالله بن مسعودٍ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلةً، بعث الله إليها ملكًا فصوَّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: يا رب، أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملَك، ثم يقول: يا رب، أجله؟ فيقول ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب، رزقه؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أُمر ولا ينقص))؛ (مسلم - حديث: 2645).


ولا أظن أحدًا ممن عنده علم بأحوال الجنين إلا ويسجد لله اعترافًا وإقرارًا بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسولٌ من عند الله تعالى حين يقرأ هذا الحديث الذي يحدد ثنتين وأربعين ليلة ليبدأ بعدها تصوير الجنين، وخلق سمعه وبصره وعظامه؛ لأنه قد عرف من علم الأجنة اليوم بواسطة التصوير التليفزيوني والمراقبة الدقيقة أن أجهزة الجنين تبدأ في الظهور بعد الأسبوع السادس أي (42 يومًا)، هذا وأما نفخ الروح في الجنين فإنما يكون بعد مائة وعشرين يومًا؛ أي: بعد أربعة أشهر من الحمل، وهي المدة التي يظهر بعدها حركة الجنين في بطن أمه، تشعر بذلك الأم، وغيرها.


روى الشيخان عن عبدالله، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق - قال: ((إن أحدَكم يجمع خَلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله ملَكًا، فيؤمر بأربع كلماتٍ، ويقال له: اكتب عمله، ورِزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح؛ فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه كتابه، فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة))؛ (البخاري - حديث: 3208 /مسلم - حديث: 2643)؛ (الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا جـ 1 صـ 58: صـ 59).


(7) الخِتان من خصال الفطرة:

روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونَتْف الآباط))؛ (البخاري - حديث: 5889/ مسلم - حديث: 257).


الخِتان شِعار للمسلمين، وفوائده الطبية كثيرة، يعرفها أهل الطب ويكتشفونها يومًا بعد آخر، وقد عم في كثير من مستشفيات البلاد الأجنبية لما عرفوا من فوائده.


نشرت المجلة الطبية البريطانية مقالًا في عام 1987 جاء فيه:

إن سرطانَ القضيب نادر جدًّا عند اليهود، وفي البلدان الإسلامية؛ حيث يجرى الختان أثناء فترة الطفولة، وأثبتت الإحصائيات الطبية أن سرطان القضيب عند اليهود لم يشاهد إلا في تسعة مرضى فقط في العالم كله.

لقد بدأت عيون الغرب في العقدين الأخيرين تتفتح على هذه السُّنة المباركة، وبدأ بعضهم يجري الختان لنفسه طواعية بعد كِبَر سنه.


يقول: إن بقاء القلفة محيطة بالحشفة يكون بمثابة المستنقع الذي تنمو فيه أكثر العوامل المرَضيَّة، ويسقيها البول بنجاسته، فتتكاثر وتنتعش،على مدار هذا الجيب مادة بيضاء مترسبة هي نتيجة بقايا الجراثيم والفطريات وإفرازات الغدد الدهنية والعرقية، وهي مادة ضارة بالإنسان؛ (الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا صـ 79: صـ 83).


(8) عدد المفاصل في جسم الإنسان:

روى مسلمٌ عن عائشة تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنه خلق كل إنسانٍ من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصلٍ، فمن كبَّر الله وحمِد الله وهلَّل الله وسبَّح الله واستغفر الله، وعزَل حجرًا عن طريق الناس أو شوكةً أو عظمًا عن طريق الناس، وأمر بمعروفٍ أو نهى عن منكرٍ عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى - فإنه يمشي يومئذٍ وقد زحزح نفسه عن النار))؛ (مسلم - حديث: 1007).


إن هذا الحديث الشريف ينقُلُنا إلى علم التشريح الوصفي، ذلك العلم المبني على المشاهدة والحساب والدقة فيها؛ فجسم الإنسان مكون - كما هو معروف - من الهيكل العظمي الذي يكون أساس هذا الجسم ومرتكزه، وبه قوامه وحركته، ولولا هذا الهيكل العظمي لما استطاع الإنسان بقامته الممشوقة أن يتحرك وينتقل ويعمل،ومفاصل جسم الإنسان على النحو التالي:

(147) العمود الفقري، (25) غضاريف بين الفقرات + 72 بين الضلوع والفقرات + 50 بين الفقرات عن طريق اللقيمات الجانبية، (24) الصدر (2 عظمة القص + بين القص والضلوع + 2 بين الترقوة ولوحي الكتف + 2 بين لوحي الكتف والصدر)، (43) الطرف العلوي (1 مفصل كتف + 3 كوع + 4 رسغ + 35 عظام اليد)، (44) الطرف السفلي (1 مفصل فخد + 3 ركبة + 3 كاحل + 37 عظام القدم)، (13) الحوض (2 عظام الورك + 4 فقرات العصعص + 6 عظيمات الحق + 1 الاتفاق العاني)، (2) الفك.

المجموع الكلي (360) مفصلًا).


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الإخبار الدقيق كل الدقة، وجاءت العلوم الحديثة لتقرِّر ما سبق أن قرره، وأخبر به، فبذلك كان الإعجاز العلمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم واضحًا حين أعلمنا بمقدار المفاصل الموجودة في جسم الإنسان حين كان من المتعذر على أي إنسان أن يخبر بمثل ذلك؛ (الإعجاز العلمي للدكتور / أحمد محمد رضا جـ 1 صـ 69: صـ 71).


(9) الإفطار على التمر والرُّطَب:

روى أبو داود عن أنس بن مالكٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفطِر على رُطَباتٍ قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمراتٍ، فإن لم تكن حسَا حسواتٍ من ماءٍ))؛ (حديث حسن صحيح) (صحيح أبي داود للألباني - حديث: 2065).


التمر والرُّطَب من المواد المفيدة لجسم الإنسان، وكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يختارُهما للصائم فذلك لحِكَم ومنافعَ في هذه المادة، لعل منها: أن التمر يحتوي على نسبة عالية من سكر الفواكه (الفركتوز أو الليفيولوز)، وسكر الفواكه هذا له تأثير منشِّط للحركة الدودية للأمعاء، وبذلك فإنه يكافح الإمساك؛ فالتمر يساعد على تليين الأمعاء.


إضافة إلى هذا، فإن التمور تحتوي على مواد سكرية سهلة الامتصاص بنسبة عالية، حوالي سبعين إلى ثمانين بالمائة، والكيلو غرام الواحد من التمور يعطي طاقة حرارية عالية، حوالي ثلاثة آلاف من السعرات، وهو القدر الذي يحتاجه الإنسان العادي من الطاقة الحرارية.


والسكريات الموجودة في الرطب والتمور تمتص بسرعة فائقة، وفي أقل من ساعة، وهو عبارة عن (سكر العنب وسكر الفواكه)، وكلاهما أحادي، يمتصان مباشرة من جدار الأمعاء الدقيقة وبسهولة.


كما تحتوي التمور على سكر القصب، وهو ثنائي، وهو سهل الهضم أيضًا، فيتحول بواسطة خميرة (السكراز) الموجودة في العصارة المعوية إلى (سكر العنب وسكر الفواكه)، فيمتص من جدار الأمعاء الدقيقة إلى الدم ثم إلى الأنسجة ليولد الطاقة الحرارية المطلوبة للجسم بعد تمثيله وتحويله إلى ماء وثاني أكسيد الكربون؛ فلهذا كان التمر أنسب الأغذية للصائم أول ما يبدأ به؛ لإمداده بالطاقة الحرارية، ولسهولة هضمه على المعدة والأمعاء؛ (الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا جـ 1 صـ 291: صـ 292).


(10) الطفيليات:

روى أبو داود عن معاذ بن جبلٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الملاعن الثلاثة: البَراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظِّل))؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود للألباني - حديث: 21).


من عجَب أن يرشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد عاش في بيئة لم تعرف ولم تكتشف الطفيليات وأخطارها ولا وسائل انتشارها والحد منها، إلى أفضل الإجراءات الوقائية التي عرَفها الطب الوقائي الحديث بعد قرون طوال، وقد ثبت الآن أن الطفيليات كالبلهارسيا والإنكلستوما والإسكارس والأنتروبيوس والأميبا وغيرها، إنما تفسد بالجفاف، وبارتفاع درجة الحرارة، فتأمل حديثه صلى الله عليه وسلم، وتأمل أيضًا ما أمرنا به، وفصَّله لنا من ضرورة الاستنجاء بعد قضاء الحاجة؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 48).


(11) الحَجْر الصحي:

روى الشيخانِ عن أسامة بن زيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطاعون رِجْس أرسل على طائفةٍ من بني إسرائيل، أو على من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرضٍ فلا تقدَموا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه))، قال أبو النضر: لا يخرجكم إلا فرارًا منه؛ (البخاري - حديث: 3473/مسلم - حديث: 2218).


الحَجْر الصحي: هو أحد أساليب الطب الوقائي، الذي لم تعرفه البشرية إلا في القرن الماضي، بيَّنَتْه سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ أكثر من أربعة شعر قرنًا بوحي من العلي القدير؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 22).


(12) الكَي:

روى البخاري عن ابن عباسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الشفاء في ثلاثةٍ: في شرطة محجمٍ، أو شربة عسلٍ، أو كيَّةٍ بنارٍ، وأنا أنهى أمَّتي عن الكي))؛ (البخاري - حديث: 5681).


لقد اتسع دور العلاج بالكي في الطب الحديث في علاج الأمراض الجلدية، سواء بالتسخين أو بالتيار الكهربائي، أو الكي بالتبريد بثلج ثاني أكسيد الكربون أو النتروجين السائل، أو الكي بالمواد الكيميائية؛ كحمض الخليك المركز، أو حمض السليسليك، أو غيرهما، يعالج الكي قائمة طويلة من الأمراض الجلدية، منها: سرطانات الجلد؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 58).


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ندوة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • من الإعجاز العلمي في السنة النبوية سنن الفطرة نموذجا
  • الإعجاز العلمي في القرآن
  • دور الإعجاز العلمي
  • موقف من "الإعجاز العلمي"

مختارات من الشبكة

  • إعجاز القرآن: من الإعجاز العلمي إلى الإعجاز الاقتصادي للدكتور رفيق يونس المصري(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • أطوار خلق الإنسان في القرآن بين الإعجاز التربوي والإعجاز العلمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من الإعجاز العلمي في السنة المطهرة حديث : ( مثل المؤمنين )(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • أصناف الناس في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإعجاز العلمي للسنة النبوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إسبانيا: معرض عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مقدمة حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • الإعجاز العلمي (لقاء)(مادة مرئية - موقع د. محمد السقا عيد)
  • الإعجاز العلمي في السمع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإعجاز العلمي في حاسة الشم(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- وجهة نظر
سمير - الجزائر 04-04-2017 01:40 AM

بسم الله,

ألفنا منطق التعاطف مع ديننا الحنيف و الأولى أن نطرق مسائل الإعجاز العلمي سواء في القرآن أو السنة من تحديث وتفعيل وتنشيط تعاملنا مع مسائلنا الدينية... المقصود أنّ ما يقدّمه إخواننا - شكر الله اجتهادهم - قليل لا يربط ديننا بدنيانا والصمت والمتابعة هو احترامنا لعلماء عصرنا و حياء من ذكر اسم الله عزّ وجلّ ونبيه الكريم صلّى الله عليه وسلّم . فالرتابة والتقليد والتكرار في مسائل الإعجاز صارت حقيقة واضحة.

ربط الحديث بأحدث الإكتشافات الغربية ولكن أين نحن أين بصمتنا؟ لماذا لا نكتشف نحن بمعنى لماذا لا ننطلق نحن من الحديث ونوصله بحقائق العلمية. إننا مجرّد مستهلكين لاكتشافات الغرب وفقط.. فمنذ أن وُضع هذا العلم لا نرى فيه غير الإعادة... أرجو أن لا أكون قد قسوت بتعليقي هذا وإن قلت ما يجول بخلدي فاعذروني إخوتي والسلام عليكم.

1- الشكر
السونينكي - مالي 01-04-2017 05:26 PM

لقد استفدت كثيرا
جزاكم خيرا كثيرا وجعله في ميزان حسناتكم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب