• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿ قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    تخريج حديث: جاءني جبريل، فقال: يا محمد، إذا توضأت ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    قصة الرجل الذي أمر بنيه بإحراقه (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الإيمان بالقدر خيره وشره
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    الأمثال الكامنة في القرآن
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (6)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: السميع
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    سفيه لم يجد مسافها
    محمد تبركان
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

العلم الذي يلزم فيه الاجتهاد بالنسبة للمجتهد

الشيخ وليد بن فهد الودعان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/3/2017 ميلادي - 27/6/1438 هجري

الزيارات: 29492

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العلم الذي يلزم فيه الاجتهاد بالنسبة للمجتهد


في المقالة السابقة بينا أقسام العلوم عند الشَّاطبي، وفي هذه المسألة نبين العلم الذي يرى الشَّاطبي وجوب الاجتهاد فيه على المجتهد.

رأي الشَّاطبي:

لما قسم الشَّاطبي المعارف الممكنة من الاستنباط إلى قسمين، وبين أن القسم الأول منها لا يفتقر إلى الاجتهاد فيه، بل يجوز أن يكون المجتهد مقلدًا فيه لغيره، وهو ما لا تتوقف على الاجتهاد فيه صحة الاجتهاد في الأحكام الشرعية.

ثم بيَّن أن القسم الثاني، وهو ما تتوقف على الاجتهاد فيه صحة الاجتهاد في الأحكام الشرعية - وهو ضروري بالنسبة لتحصيل مرتبة الاجتهاد بإطلاق - يفتقر إلى الاجتهاد في تعيينه؛ فهو مبهم العين، يحتاج إلى توضيحه، وبيان أي العلوم هو، وقد بذل الشَّاطبي جهده في تعيين هذا العلم الضروري، فرأى أن أقرب العلوم إلى هذه المنزلة الضرورية هو علم اللغة العربية؛ ولذا فيشترط عنده لنيل رتبة الاجتهاد أن يكون المجتهد من أهل الاجتهاد في علم اللغة العربية، ويبين الشَّاطبي أن مراده بما يلزم من علم اللغة العربية ليس هو فقط علم النحو وحده، أو علم التصريف[1] وحده، أو علم المعاني[2] وحده، وإنما مراده جملة علم اللسان؛ مِن ألفاظ، ومعانٍ كيف تصورت، فيندرج في ذلك علم النحو، والمعاني، والبيان[3] وغير ذلك[4].

 

فيلزم الاجتهاد في ذلك كله، ولا يكتفى فيه بالمعرفة المجردة، بل لم يقتصر فيه الشَّاطبي على مسمى الاجتهاد فحسب، بل لا بد - في نظره - مِن التبحر في فهم لغة العرب؛ حتى يصل في فهمها إلى مبالغ الأئمة؛ كالخليل بن أحمد، وسِيبَويه، والأخفش، والجرمي، والمازني، ونحوهم.

 

ويبين الشَّاطبي وجهة رأيه، فيقول: "والأقرب في العلوم إلى أن يكون هكذا علمُ اللغة العربية، ولا أعني بذلك النحوَ وحده، ولا التصريف وحده، ولا اللغة، ولا علم المعاني، ولا غير ذلك من أنواع العلوم المتعلقة باللسان، بل المراد جملةُ علم اللسان ألفاظ أو معاني كيف تصورت، ما عدا علم الغريب، والتصريف المسمى بالفعل، وما يتعلق بالشعر من حيث هو شعر، كالعَروض[5]، والقافية[6]؛ فإن هذا غير مفتقر إليه هنا، وإن كان العلم به كمالًا في العلم بالعربية"[7].

 

وينقل الشَّاطبي مقالة الجرمي: "أنا منذ ثلاثين سنة أفتي الناس في الفقه من كتاب سيبويه"[8].

ثم يقول: "وفسروا ذلك بعد الاعتراف به بأنه كان صاحبَ حديث، وكتاب سيبويه يتعلم منه النظر والتفتيش[9]، والمراد بذلك أن سيبويه وإن تكلم في النحو، فقد نبه في كلامه على مقاصد العرب، وأنحاء تصرفاتها في ألفاظها ومعانيها، ولم يقتصر منه على بيان أن الفاعل مرفوع والمفعول منصوب ونحو ذلك، بل هو يبين في كل باب ما يليق به، حتى إنه احتوى على علم المعاني والبيان ووجوه تصرفات الألفاظ والمعاني، ومن هنالك كان الجرمي على ما قال، وهو كلام يروى عنه في صدر كتاب سيبويه من غير إنكار"[10].

 

وأكد الشَّاطبي على فهم الأدلة الشرعية في الكتاب والسنة عن طريق لسان العرب بالنسبة للمجتهد، وبيَّن أن علم اللغة العربية أداة لا بد منها لفهم القرآن الكريم والسنة[11]، بحيث يسلك في الاستنباط منهما والاستدلال بهما مسلك كلام العرب في تقرير معانيها ومنازعها في أنواع مخاطباتها خاصة، فيتبع في ذلك معهود العرب الذين نزل الوحي بلغتهم في المعاني والألفاظ والأساليب، ولا يصح العدول عن ذلك[12]، وقد ثرب الشَّاطبي على كثير من الناس الذين يأخذون أدلة القرآن والسنة بحسب ما تتفهَّمه وتدركه عقولهم، لا بحسب ما يفهم من طريق وضع اللغة التي نزل بها الوحي، وفي ذلك كما يقول الشَّاطبي: "فساد كبير، وخروج عن مقصود الشارع"[13].

ويقول الشَّاطبي أيضًا: "كل معنى مستنبط من القرآن غير جارٍ على اللسان العربي، فليس من علوم القرآن في شيء، لا مما يستفاد منه، ولا مما يستفاد به"[14].

 

ويعتبر الشَّاطبي فهم لغة العرب هو البابَ الأول من أبواب فقه الشريعة؛ لأن الله أوحاها إلى رسوله على لسان العرب، وبها يسهل فهم كتاب الله، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم[15]؛ ولذا كان ينبغي للمتعلم أن يبدأ بعلم العربية أولًا؛ إذ هي الأحق بالتقديم[16].

ومما يؤكد أهمية هذا العلم ما بين الشَّاطبي من أن العلم بلسان العرب سبب لرسوخ القدم في العلم، وسبيل للثبات في فهم الشريعة، وحينئذ يصدق على المتصف بذلك قوله تعالى: ﴿ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ﴾ [آل عمران: 7]، ولا شك أن "مقتضى الآية مدحه؛ فهو إذًا أهل للهداية والاستنباط"[17].

وقال الشَّاطبي: "القرآن والسنة لَمَّا كانا عربيينِ، لم يكن لينظر فيهما إلا عربي، كما أن من لم يعرف مقاصدهما لم يحلَّ له أن يتكلم فيهما؛ إذ لا يصح له نظر حتى يكون عالمًا بهما، فإنه إذا كان كذلك لم يختلف عليه شيء من الشريعة"[18].

ولذا؛ كان الأولى الاعتماد على بيان الصحابة؛ لمعرفتهم باللسان العربي؛ فهم عربٌ فصحاءُ لم تتغير ألسنتهم، ولم تنزل عن رتبتها العليا؛ ولذا فهم أعرف الناس وأفهم الناس بمقاصد الوحي، وهم حقًّا الراسخون في العلم[19].

 

وبما أن العلم باللغة سبب أكيد للرسوخ في علم الشريعة، فنقيضه - وهو الجهل باللغة - سبب للابتداع في الدين، والافتيات[20] على الشريعة، وطريق لمخالفة سبيل الراسخين في العلم، ومهد للاختلاف المنهي عنه وغير المعتبر شرعًا، بل ووقوع في التكلف المنهي عنه، ودخول تحت معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((حتى إذا لم يبقِ عالمًا، اتخذ الناس رؤساء جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم؛ فضلُّوا وأضلُّوا))[21]، وعلة ذلك: "أنهم إذا لم يكن لهم لسان عربي يرجعون إليه في كتاب الله وسنَّة نبيِّه، رجع الأعجمي إلى فهمه وعقله المجرد عن التمسك بدليل يضلُّ عن الجادة"[22].

 

ويضرب الشَّاطبي أمثلة يوضح فيها ما يؤدي إليه الجهل باللغة من مخالفات شرعية وحماقات بدعية[23]:

ومنها ما حكي عن بعضهم أنه سئل عن قوله تعالى: ﴿ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ ﴾[24] [آل عمران: 117]، فقال: هذا هو الصرصر، يعني: صرار الليل.

وعن النظام أنه قال: "إذا آلى المرء بغير اسم الله، لم يكن موليًا"، وعلل ذلك بأن الإيلاء مشتق من اسم الله[25].

وقال بعضهم في قوله تعالى: ﴿ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ﴾ [طه: 121]؛ لكثرة أكله من الشجرة؛ كقول العرب: غوى الفصيل[26] إذا أكثر من اللبن حتى بشم[27]، ولا يقال فيه: غوي، إنما غوي هنا من الغي[28].

وقال بعضهم في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ ﴾[29] ]الأعراف: 179]؛ أي: ألقينا فيها؛ كقول العرب: ذرَتْه الريح، وهذا غير جائز؛ لأن ذرأنا مهموز، وذرته غير مهموز، وكذلك إذا كان من أذرته الدابة عن ظهرها؛ لعدم الهمزة، ولكنه رباعي، وذرأنا ثلاثي.

ومنها ما كان بشر المريسي يقوله لجلسائه: "قضى الله لكم الحوائج على أحسن الوجوه وأهيؤها"، فسمع قاسم التمار قومًا يضحكون، فقال: "هذا كما قال الشاعر:

إن سليمى والله يكلؤها ♦♦♦ ضنَّت بشيء ما كان يزرؤها"[30]

 

واستدل بعضهم على تحليل شحم الخنزير بقوله تعالى: ﴿ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ﴾ [النحل: 115]، فاقتصر على تحريم اللحم دون غيره[31]، والصحيح أن اللحم يطلق على الشحم وغيره حقيقة، فإذا خص بالذكر قيل: شحم، كما يقال: عصب وجلد وعرق ونحو ذلك، ولو كان استدلالهم صحيحًا لما دخلت هذه المذكورات في اللحم[32].

ويمكن أن يكون من خفي هذا الباب مذهب الخوارج حينما قالوا بعدم التحكيم استدلالًا بقوله تعالى: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 40]؛ فاللفظ قد ورد بصيغة العموم[33]، فلا يلحقه التخصيص؛ ولذا أعرضوا عن المخصصات؛ كقوله تعالى: ﴿ فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 35]، وقوله: ﴿ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ ﴾ [المائدة: 95]، والقاعدة في لغة العرب خلاف ما ذهبوا إليه؛ ولذا حذَّر عمرُ مِن مثل ذلك، فقال: "إنما هذا القرآن كلام؛ فضعوه مواضعه، ولا تتبعوا أهواءكم"[34]، وتفسير ذلك أنْ ضَعُوه على مواضع الكلام، ولا تخرجوا عن ذلك؛ فإن ذلك خروج عن الحق إلى الهوى، وعنه أنه قال أيضًا: "إنما أخاف عليكم رجلين: رجل تأوَّل القرآن على غير تأويله، ورجل ينفس المال على أخيه"[35].

وعن الحسن لما قيل له: أرأيت الرجل يتعلم العربية ليقيم بها لسانه، وليقيم بها منطقه؟ قال: "نعم، فليتعلمها؛ فإن الرجل يقرأ بالآية فيعياه توجيهها فيَهلِك"[36].

وقال أيضًا: "أهلكتكم العُجْمة؛ تتأولون القرآن على غير تأويله"[37].

 

والحاصل أن على الناظر في الشريعة والمتكلم في أصولها وفروعها أن يكون عربيًّا، أو كالعربي في معرفته بلسان العرب، بحث يصير فهم خطابها له وصفًا غير متكلف، ولا متوقفًا فيه في الغالب إلا بمقدار توقف الفطن لكلام اللبيب، فيكون بالغًا في ذلك مبالغ العرب، أو مبالغ الأئمة المتقدمين؛ كالخليل بن أحمد، وسيبويه، والفراء، ومن أشبههم وداناهم، وليس المراد أن يكون حافظًا كحفظهم وجامعًا كجمعهم، وإنما المراد أن يصير فهمُه عربيًّا في الجملة، وبهذا امتاز متقدمو أئمة اللغة عن متأخريهم؛ إذ بهذا المعنى أخذوا أنفسهم حتى صاروا أئمة الشأن[38].

 

أما عن نظرة الشَّاطبي لكلام الأصوليين في اشتراط الاجتهاد في علم اللغة العربية: فالشَّاطبي لا يرى أن اهتمامَه بجانب اللغة العربية وعنايته بها، واشتراطه معرفتها لبلوغ منزلة الاجتهاد، بل والمبالغة في فهمها - قولٌ غريبٌ، أو قولٌ مخالف لِما عليه علماء الأصول؛ فهو يرى أن ما قاله موافق لما عليه علماء الأصول.

ويُبدي لنا الشَّاطبي ما قد يفهم منه أن الأصوليين لا يرون المبالغة في فهم اللغة، ثم يوجهه بما يوافق رأيه، فيقول: "ولا يقال: إن الأصوليين قد نفوا هذه المبالغة في فهم العربية، فقالوا: ليس على الأصولي أن يبلغ في العربية مبلغ الخليل، وسيبويه، وأبي عبيدة، والأصمعي، الباحثين عن دقائق الإعراب ومشكلات اللغة، وإنما يكفيه أن يحصل منها ما تتيسر به معرفة ما يتعلق بالأحكام بالكتاب والسنة"[39]، ويوجه ذلك بقوله: "لأنا نقول: هذا غير ما تقدم تقريره"[40]؛ يعني من اشتراط المبالغة في فهم العربية لمرتبة الاجتهاد، حتى يصل في فهمه لها إلى درجة الأئمة فيها، وإلى درجة فهم العرب الأقحاح.

 

ويذكر الشَّاطبي أن الشافعي أشار "إلى هذا المعنى، وأن الله خاطب العرب بكتابه بلسانها على ما تعرف من معانيها، ثم ذكر مما يعرف من معانيها اتساع لسانها، وأنها تخاطب بالعام مرادًا به ظاهره، وبالعام يراد به العام ويدخله الخصوص، ويستدل على ذلك ببعض ما يدخله في الكلام، وبالعام يراد به الخاص ويعرف بالسياق، وبالكلام ينبئ أوله عن آخره وآخره عن أوله، وأن تتكلم بالشيء تعرفه بالمعنى دون اللفظ كما تعرف بالإشارة، وتسمي الشيء الواحد بالأسماء الكثيرة والمعاني الكثيرة بالاسم الواحد"[41].

 

ونقل عن الشافعي قوله: "ممن[42] جهل هذا من لسانها، وبلسانها نزل الكتاب وجاءت السنة، فتكلف القول في علمها تكلف ما يجهل بعضه، ومن تكلف ما جهل وما لم تثبته معرفته كانت موافقته للصواب إن وافقه من حيث لا يعرفه غير محمودة، والله أعلم، وكان بخطئه غير معذور إذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيه"[43]، ثم أتبعه بقوله: "هذا قوله، وهو الحق الذي لا محيص عنه"[44].

 

فالشَّاطبي لا يرى فرقًا بين كلام الشافعي وكلامه، وأيضًا يورد الشَّاطبي كلام الغزالي، وهو قوله في تحديد المطلوب من المجتهد في علم اللغة أنه: "القدر الذي يفهم به خطاب العرب وعاداتهم في الاستعمال إلى حد يميز بين صريح الكلام، وظاهره، ومجمله[45]، وحقيقته[46]، ومجازه[47]، وعامه، وخاصه، ومحكَمه[48]، ومتشابهه[49]، ومطلقه[50]، ومقيده[51]، ونصه[52]... "[53]، ويعلق على ذلك بقوله: "وهذا الذي اشترط لا يحصل إلا لمن بلغ في اللغة العربية درجة الاجتهاد[54]، ثم ينقل قول الغزالي أيضًا: "والتخفيف فيه أنه لا يشترط أن يبلغ درجة الخليل والمبرد، وأن يعرف جميع اللغة ويتعمق في النحو"[55].

ويعلق الشَّاطبي على هذا الجزء بقوله: "وهذا أيضًا صحيح؛ فالذي نفى اللزوم فيه ليس هو المقصود في الاشتراط، وإنما المقصود تحرير الفهم حتى يضاهي العربي في ذلك المقدار، وليس من شرط العربي أن يعرف جميع اللغة، ولا أن يستعمل الدقائق، فكذلك المجتهد في العربية، فكذلك المجتهد في الشريعة، وربما يفهم بعض الناس أنه لا يشترط أن يبلغ مبلغ الخليل وسيبويه في الاجتهاد في العربية، فيبني في العربية على التقليد المحض، فيأتي في الكلام على مسائل الشريعة بما السكوت أولى به منه، وإن كان ممن تعقد عليه الخناصر جلالةً في الدين وعلمًا في الأئمة المهتدين"[56].

 

ومن هذا يتبين أن الشَّاطبي يرى أنه في قوله هذا موافق للأصوليين، وأن مراد الأصوليين حينما نفَوا أن يبلغ في العربية مبلغ الخليل وسيبويه ونحوهما إنما هو في تعمقهم في علم اللغة وإدراكهم لجميع مباحثها، وأن مراده حينما ألزم المجتهد ببلوغ منزلة أئمة اللغة إنما هو في فهم خطاب العرب ليس إلا؛ إذ هو المقصود.

أما عن موقف الأصوليين من هذا الشرط: فقد درج علماء الأصول - مع اختلاف مذاهبهم ومشاربهم - على اشتراط العلم باللغة العربية بالنسبة للمجتهد[57].

بل إن بعض الأصوليين جعله أولى الشروط[58]، وبهذا يعلم موافقة الشَّاطبي لهم في اشتراطه معرفة اللغة، ولكن دعوى الشَّاطبي أن كلامه موافق لكلام الأصوليين هل هي صحيحة أو لا؟

 

قد علم مما سبق أن الشَّاطبي يرى أهمية وصول المجتهد في علم اللغة العربية إلى منازل الأئمة في فهم اللغة؛ كالخليل بن أحمد وسيبويه ونحوهما، بينما الأصوليون لم يشترطوا التبحر في هذا العلم، ولا الوصول إلى درجة الأئمة فيه[59]، وإنما اكتفوا منه بقدر ما يفهم المجتهد الخطاب، وتتضح عنده مقاصد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

قال الجويني: "ثم لا يشترط أن يكون غواصًا في بحور اللغة متعمقًا فيها؛ لأن ما يتعلق بمأخذ الشريعة من اللغة محصور مضبوط"[60].

وقال: "ولا يشترط أن يحيط بمعظمها وفاقًا؛ فإن الإحاطة بمعظم اللغة والعربية يستوعب العمر، وهذه رتبة لم يدَّعِها أئمة اللغة والعربية وأهلها، وإنما يشترط من اللغة والعربية قدر ما يتوصل به إلى معرفة الكتاب والسنة"[61].

 

وما سبق مُشعِر باختلافهم؛ ولذا اختلفت أنظار الباحثين في موقف الشَّاطبي من كلام الأصوليين: فقد رأى أبو زهرة أن ما ذكره الشَّاطبي يعتبر رأيًا معقولًا[62]، ورأى الباحث/ السفياني أنه موافق لرأي الأصوليين[63]، وأدرج بعضهم كلام الشَّاطبي ضمن كلام الأصوليين، ولم يشر إلى خلافه لهم، مما يوحي بأن قوله عند هؤلاء موافق لقول الأصوليين[64].

بيد أن الباحثة/ نادية العمري رأت أن قول الشَّاطبي هذا يعتبر قولًا متشددًا، وهو مخالف لما عليه علماء الأصول[65].

 

إلا أن الذي يبدو لي بعد تأمل كلام الأصوليين هو أنهم لا يخالفون الشَّاطبي في تقريره السابق، بل هم موافقون له، وأن دعوى الشَّاطبي موافقة للصواب.

ذلك أن ما أثبته الشَّاطبي إنما هو بلوغ درجة الأئمة في فهم اللغة العربية، ولم يرد بلوغ درجتهم في إدراك مباحث اللغة والتعمق في معرفة مسائلها، وهذا ما بينه هو بنفسه كما سبق نقله عنه؛ ولهذا أيضًا استثنى الشَّاطبي من علم اللغة ما لا يعتد به - فيما يرى - في فهم الخطاب؛ كعلم الشِّعر من حيث هو شِعر، وعلم التصريف المسمى بالفعل، وعلم غريب اللغة.

وما نفاه الأصوليون إنما هو بلوغ درجة الأئمة في إدراك مباحث اللغة والتعمق في معرفة مسائلها، وليس هذا هو المطلوب باتفاق، وقد نقل الجويني الاتفاق على أنه لا يشترط أن يحيط بمعظم اللغة؛ لأن ذلك يستوعب العمر، ولأن هذه رتبة لم يدَّعِها أئمة اللغة العربية[66].

 

أما عن فهم الخطاب بالنسبة للمجتهد فهم متفقون - أو كالمتفقين - على الاعتداد به، وجعله شرطًا لبلوغ درجة الاجتهاد، ويؤيد هذا:

قول الغزالي الذي سبق أن نقله الشَّاطبي، لا سيما وأنه قال في تمامه مشيرًا إلى القدر المطلوب من علم اللغة العربية: "... بل بالقدر الذي يتعلق بالكتاب والسنة، ويستولي به على مواقع الخطاب، ودرك حقائق المقاصد منه"[67].

كما يؤيده أيضًا قول الجويني في صفات المفتي: "إن الصفات المعتبرة في المفتي ستٌّ: أحدها: الاستقلال باللغة والعربية؛ فإن شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم متلقاها ومستقاها الكتاب، والسنة، وآثار الصحابة، ووقائعهم، وأقضيتهم في الأحكام، وكلها بأفصح اللغات، وأشرف العبارات، ولا بد من الارتواء من العربية؛ فهي الذريعة إلى مدارك الشريعة[68].

فيلاحظ اهتمامه بالبراعة في فهم خطاب الشارع عن طريق اللغة؛ ولذا لم يكتفِ إلا بالاستقلال والارتواء، ثم تراه يعود بعد ذلك وينص على عدم اشتراط التعمق فيقول: "ولا يشترط التعمق والتبحر فيها حتى يصير الرجل علَّامة العرب".

ويقول بعد ذلك مؤكدًا ضرورة الاجتهاد: "ولا يقع الاكتفاء بالاستطراف وتحصيل المبادئ والأطراف، بل القول الضابط في ذلك أن يحصل من اللغة والعربية ما يترقى به عن رتبة المقلدين في معرفة معنى الكتاب والسنة، وهذا يستدعي منصبًا وسطًا في علم اللغة والعربية"[69].

وما ذكر الجويني - كما يلاحظ - هو غاية ما يريده الشَّاطبي[70].

وبهذا يتضح أن ما قرره الشَّاطبي غير مخالف لما ذكره الأصوليون.

 

ويبدو أن طريقة الشَّاطبي وأسلوبه في إظهار هذا الرأي - كما هو الحال في فهم المقاصد - هو الذي جعل بعض الباحثين يرى أنه مخالف لغيره.

ولكن يبقى أن السبكي ذكر في شروط المجتهد ما يوحي مخالفته لما قررنا سابقًا من رأي الشَّاطبي وموافقته للأصوليين؛ حيث قال في شروط المجتهد وصفاته: "... ذو الدرجة الوسطى لغة، وعربية، وأصولًا، وبلاغة"[71].

فالمتبادر إلى الذهن من خلال فهم ظاهر اللفظ أن هذا القول مخالف لما سبق؛ لأن بلوغ الدرجة الوسطى في اللغة مخالف لبلوغ درجة الاجتهاد فيها.

والذي يظهر لي أنه موافق لما سبق من كلام الشَّاطبي والأصوليين؛ لأن مراده ببلوغ الدرجة الوسطى في اللغة والعربية إدراك مباحثها والتعمق في مسائلها، لا في فهم الخطاب.

 

ويتأيد هذا بما ذكرته سابقًا من كلام الجويني، وأيضًا بما قاله السبكي في الإبهاج؛ حيث قال: "فلتعرف القدر الذي يفهم به خطاب العرب وعادتهم في الاستعمال إلى حد يميز به من صريح الكلام وظاهره، ومجمله ومبينه، وحقيقته ومجازه، وعامه وخاصه، إلى غير ذلك، وليس عليه أن يبلغ مبلغ الخليل بن أحمد"[72].

فها هو يشترط ما يتمكن به المجتهد من فهم كلام العرب، وبذلك يكون موافقًا لما قررنا سابقًا، ولا يكون قوله قولًا مستقلًّا.

ولا ريب أن فهم مقاصد كلام الله ورسوله أمر لا يحصل إلا بالاجتهاد فيه، ولا يمكن أن يتلقى عن طريق التقليد، ولا يبدو أن من الأصوليين من يعارض الشَّاطبي في هذا، بل سبق أن نقل كلام الجويني، وفيه التصريح بما ذكر الشَّاطبي، وكلام غير الجويني لا يعدو ما تضمنه كلامه.

وأشير هنا إلى أن بعض الأصوليين رأى أنه يمكن الاستغناء عن ذكر شرط فهم اللغة العربية باشتراط معرفة الكتاب والسنة.

ووجه ذلك: بأن معرفتهما مستلزمة لمعرفة العربية بالضرورة[73].

وما ذكروه وجهة نظر لا تخالف ما قرر سابقًا، وإن كان الأولى في نظري إفراده بالذكر؛ لأهميته، وللزوم الاجتهاد فيه دون غيره.

 

دليل الشَّاطبي ومن وافقه:

استدل الشَّاطبي على اشتراط الاجتهاد في اللغة العربية لبلوغ منزلة الاجتهاد: بأن الشريعة عربية لا مدخل فيها للألسن الأعجمية، والقرآن نزل بلسان عربي؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ [يوسف: 2]، وقال: ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 195]، وقال: ﴿ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ [النحل: 103]، وقال: ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ﴾ [فصلت: 44].

ولا يكون تفهُّم الشريعة والقرآن إلا بفهم اللغة العربية حق الفهم؛ لأن ما ورد في الشريعة، وما ورد في لسان العربي من نمط واحد وطريق واحد إلا في الإعجاز، وكما أن لسان الأعاجم لا يفهم من جهة لسان العرب، فكذلك لا يمكن أن يفهم لسان العرب في غير جهة لغة العرب، ولما توقف فهمُ الشريعة على فهم اللغة العربية، وكان فهم الشريعة مطلوبًا، كان ما يتوقف عليه المطلوب مطلوبًا أيضًا[74].



[1] علم التصريف: كلمة صرف معناها اللغوي: التغيير، وعلم الصرف هو: علم يبحث في اللفظ المفرد من حيث بناؤه ووزنه، وما طرأ على هيكله من نقصان أو زيادة، وسمي هذا العلم بذلك؛ لأن فيه تغييرًا لأصل الكلمة الواحد إلى أمثلة مختلفة، لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلا بها؛ كاسمي الفاعل والمفعول ونحو ذلك، ويذكر أن واضعه هو معاذ بن مسلم الهراء، وقيل: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكانت مسائله مندرجة في علم النحو حتى ميزه وأفرده أبو عثمان المازني؛ انظر لذلك: المفتاح في الصرف (26) الشافية في علم التصريف (6) إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد (52) مفتاح السعادة (1/ 127) شذا العَرْف (17) كشاف اصطلاحات الفنون (1/ 21، 3/ 46) معجم المصطلحات النحوية والصرفية (125).

[2] علم المعاني: هو علم تعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق اللفظ لمقتضى الحال، فيتعرف منه أحوال الألفاظ المركبة من خواص تركيبها وقيود دلالاتها، ونسبها الإسنادية وأحوال المسند والمسند إليه في الجمل، وأحوال الفصل والوصل بينهما، وصيغ الأجوبة بمقتضى الحال؛ انظر: إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد (54) مفتاح السعادة (1/ 185) كشاف اصطلاحات الفنون (1/ 26).

[3] علم البيان: هو علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه، فيُعرف به الأقوال المركبة المأخوذة من الفصحاء من جهة بلاغتها وسلامتها عن اللكن، وتأديتها ما يطلب منها؛ انظر: إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد (55) كشاف اصطلاحات الفنون (1/ 27) مفتاح السعادة (1/ 186).

[4] الموافقات (4/ 146، 5/ 52).

[5] العَروض: قيل: مشتق من العرض، وهي الناحية في الجبل، فكأنه ناحية من العلم، وقيل: من العريض، وهو الطريق الصعب، والطريق في عرض الجبل، وعلم العروض: هو علم يبحث عن أحوال الأوزان المعتبرة للشعر، العارضة للألفاظ والتراكيب العربية، وموضوعه: اللفظ المركب من حيث إن له وزنًا، وواضعه: هو الخليل بن أحمد؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (4/ 275) القاموس المحيط (832) مادة: "عرض" إرشاد القاصد (58) مفتاح السعادة (1/ 198) كشف الظنون (2/ 1133) كشاف اصطلاحات الفنون (1/ 30).

[6] القافية: من قفى، وهو أصل يدل على إتباع شيء لشيء، والقافية: هي آخر البيت، سميت بذلك لأنها تقفو سائر الكلام؛ أي: تتلوه وتتبعه، وعلم القافية: هو علم يبحث فيه عن تناسب نهايات أبيات الشعر وعيوبها، وموضوعه: اللفظ المركب من حيث إن له قافية؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (5/ 112) مادة: "قفى" إرشاد القاصد (60) مفتاح السعادة (1/ 202) كشف الظنون (2/ 1305) كشاف اصطلاحات الفنون (1/ 30).

[7] الموافقات (5/ 52 - 53)، وانظر: الاعتصام (1/ 160، 2/ 473).

[8] الموافقات (5/ 53)، وانظر: الكتاب لسيبويه؛ فالأثر في مقدمته مسندًا (1/ 5 - 6)، وفيه "ثلاثون"، وهذا على أن "منذ" مبتدأ وما بعدها خبر، وما ذكره الشاطبي "ثلاثين"، وهو على أن "منذ" حرف جر وما بعدها مجرور؛ انظر: المقاصد الشافية (ت: الثبيتي 2/ 156) مغني اللبيب (1/ 335).

[9] أسند هذا التفسير عن محمد بن يزيد - ولعله المبرد؛ فهو ممن روى عن الجرمي - في مقدمة كتاب سيبويه (1/ 6).

[10] الموافقات (5/ 54)، وقد علق الطوفي على قول الجرمي بقوله: "وهذا رجل قد كان ذكيًّا وله نظر يسير في الفقه، فعاد يتنبه بلطافة حكمة سيبويه ومأخذه في العربية على حكم الشرع ومأخذه في الأحكام الشرعية"؛ انظر: شرح مختصر الروضة (3/ 40)، وانظر فيه (3/ 39 - 41): تعليقه حول مسألة اعتبار قول النحوي في الإجماع في المسائل المتعلقة بالنحو.

[11] انظر: الموافقات (4/ 144، 198).

[12] انظر: الموافقات (2/ 131 - 135، 4/ 154).

[13] الموافقات (1/ 39)، وانظر منه: (2/ 127 وما بعدها، 4/ 208، 214، 232، 261).

[14] الموافقات (4/ 224).

[15] انظر: الموافقات (2/ 93 - 94).

[16] انظر: الموافقات (1/ 286).

[17] الاعتصام (1/ 160).

[18] الموافقات (3/ 213).

[19] انظر: الموافقات (4/ 128، 132).

[20] الافتيات: أصله من فأت، يقال: فأت عليَّ ما لم أقل: إذا افتراه واختلقه، وافتأت بأمره: إذا استبد به وانفرد، يقال: افتأت وافتات؛ انظر: لسان العرب (10/ 165) المعجم الوسيط (2/ 670) كلاهما مادة: "فأت".

[21] الحديث سبق تخريجه (279)، وانظر: الاعتصام (1/ 160، 172 - 173) الموافقات (3/ 321).

[22] الاعتصام (2/ 473).

[23] انظر لهذه الأمثلة: الاعتصام (1/ 172 - 173) الموافقات (3/ 332 - 333، 4/ 228 - 230)، وقد نقل جملةً من هذه الأمثلة عن الشاطبي ابن الأزرق في روضة الأعلام (ورقة 90 وما بعدها).

[24] الصِّرُّ: هو البرد الشديد، وبه قال الأكثرون، وقيل: هو النار، وقيل: الصوت؛ انظر: جامع البيان (3/ 404) معالم التنزيل (2/ 94) الجامع لأحكام القرآن (4/ 177) زاد المسير (1/ 445) الكشاف (1/ 211) تفسير البحر المحيط (3/ 35).

[25] الإيلاء: أصل الكلمة: آلى يؤلي إيلاء؛ أي: حلف، ومن أسماء الله: الولي والمولى، وأصلها من ولي، ويأتي بمعنى النصير والمحب والمالك، وإن كان مراده من اسم الجلالة "الله"، فهو على الصحيح مشتق من "أله" بمعنى مألوه، وهو المعبود، والله هو المعبود الحق؛ انظر: لسان العرب (1/ 191 مادة: "ألا"، 15/ 400، مادة: "ولي" القاموس المحيط (1603 مادة: "أله"، 1732 مادة: "ولي"، وانظر: صفات الله عز وجل للسقاف (272) أسماء الله الحسنى للغصن (185، 337، 339) ولكون لفظ الجلالة مشتقًّا؛ بدائع الفوائد (1/ 22).

[26] الفَصيل: أصله من فصل، وهو أصل يدل على تمييز الشيء من الشيء، وإبانته عنه، ومنه: الفصيل، وهو ولد الناقة، إذا افتصل عن أمه، وجمعه فصلان بالضم والكسر؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (4/ 505) القاموس المحيط (1347) كلاهما مادة "فصل".

[27] بشم: أصل يدل على السآمة لمأكول ما، ثم يحمل على غيره، يقال: بشمت من الطعام إذا سئمته؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (1/ 251) والقاموس المحيط (1396) كلاهما مادة: "بشم".

[28] الغي: خلاف الرشد، والمعنى أنه خالف أمر ربه، قال الزمخشري - وعنه نقل أبو حيان -: "وعن بعضهم فغوي فبشم من كثرة الأكل، وهذا وإن صح على لغة من يقلب الياء المكسور ما قبلها ألفًا فيقول في فني وبقي فنا وبقا، وهم بنو طي تفسير خبيث"، وذكر ابن قتيبة هذا التفسير من جملة ما ذكر من تأويلات المبتدعة الباطلة، ورد ابن الجوزي هذا التفسير من وجهين، منهما ما ذكره الشاطبي؛ انظر لذلك ولتفسير الآية: تأويل مختلف الحديث (65) الاختلاف في اللفظ (36) كلاهما لابن قتيبة، جامع البيان (8/ 468) الكشاف (2/ 451) زاد المسير (5/ 329) تفسير البحر المحيط (6/ 264).

[29] معنى ذرأنا في الآية؛ أي: خلقنا، قال ابن قتيبة: "ولا يجوز أن يكون ذرأنا من ذرته الريح؛ لأن ذرأنا مهموز، وذرته الريح تَذْروه غير مهموز، ولا يجوز أن نجعله من أذرته الدابة عن ظهرها؛ أي: ألقته؛ لأن ذلك من ذرأت تقدير فعلت بالهمز، وهذا من أذريت تقدير أفعلت بلا همز"؛ انظر لذلك: تأويل مختلف الحديث (65 - 66) الاختلاف في اللفظ (17 - 18) جامع البيان (6/ 129) معالم التنزيل (3/ 291) المحرر الوجيز (7/ 209) لسان العرب (5/ 29) مادة "ذرأ".

[30] القصة ذكرها ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (76) والبيت لابن هرمة: إبراهيم بن علي بن سلمة ابن هرمة، نسبه له في الفهرست لابن النديم (206) والجامع لأحكام القرآن (11/ 291) وتثقيف اللسان (298).

[31] ذكره ابن قتيبة من تأويلات المبتدعة في تأويل مختلف الحديث (79) وقال ابن العربي في أحكام القرآن (1/ 54): "وقد شغفت المبتدعة بأن تقول: فما بال شحمه بأي شيء حرُم؟ وهم أعاجم لا يعلمون أنه من قال: لحمًا، فقد قال: شحمًا".

[32] انظر: أحكام القرآن للجصاص (1/ 151) الجامع لأحكام القرآن (2/ 222) المحرر الوجيز (2/ 49) وقد نقل ابن حزم الإجماع على تحريمه بلحمه وشحمه وجميع أعضائه؛ انظر: مراتب الإجماع (149)، وذكر القرطبي الإجماع على تحريم شحمه.

[33] العام: أصله من عم، وهو أصل يدل على الطول والكثرة والعلو، وعم الأمر إذا أصاب القوم أجمعين، وفي الاصطلاح: اللفظ المستغرق لما وضع له بحسب وضع الواحد؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (4/ 15) مادة: "عم" المعتمد (1/ 203) العدة (1/ 140) أصول السرخسي (1/ 125) اللمع (26) الواضح (1/ 49، 122) الجدل لابن عقيل (251) الحدود للباجي (44) المنهاج في ترتيب الحجاج (17) المستصفى (2/ 32) التمهيد (1/ 9) روضة الناظر (ت: النملة 2/ 662) الإحكام (2/ 196) العقد المنظوم (1/ 283) شرح تنقيح الفصول (38) المسودة (574) تقريب الوصول (137) نشر البنود (1/ 200).

[34] ذكرهما في الاعتصام (1/ 173) ولم أقف عليهما مسندين.

[35] ذكرهما في الاعتصام (1/ 173) ولم أقف عليهما مسندين.

[36] رواه أبو عبيد في فضائل القرآن (2/ 179/ 763) وذكره في معجم الأدباء (1/ 52) والإتقان في علوم القرآن (2/ 260) كلاهما بدون سند.

[37] ذكره في الاعتصام (1/ 173)، ولم أقف عليه مسندًا.

[38] انظر: الاعتصام (2/ 473)، وانظر: الموافقات (5/ 57).

[39] الموافقات (5/ 54).

[40] الموافقات (5/ 54).

[41] الموافقات (5/ 65)، وانظر: الرسالة (51 - 52).

[42] عند الشاطبي: "فمن" بالفاء، وهو في الرسالة بالميم "ممن"، وقال الشيخ أحمد شاكر في حاشيته: "في س و ج" فمن"، وهو خطأ مخالف للأصل".

[43] الرسالة (53).

[44] الموافقات (5/ 57) الاعتصام (2/ 473).

[45] المجمل: أصله من جمل، بمعنى جمع وجمل الشيء: إذا جمعه وقد تفرق، وفي الاصطلاح: ما لا ينبئ عن المراد بنفسه، ويحتاج إلى قرينة تفسره، أو هو ما لا يعرف معناه؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (1/ 481) القاموس المحيط (1265) لسان العرب (2/ 361) كلها مادة: "جمل" المعتمد (1/ 317) العدة (1/ 1429) أصول السرخسي (1/ 168) اللمع (49) البرهان (1/ 281) الحدود للباجي (45) المستصفى (1/ 345) التمهيد (1/ 9) المحصول (3/ 153) روضة الناظر (ت: النملة 2/ 570) الإحكام (3/ 8) شرح تنقيح الفصول (37، 274) المنتخب مع شرح النسفي (1/ 98) التعريفات (261).

[46] الحقيقة: أصلها من حق، وهو أصل يدل على إحكام الشيء وصحته، وفي الاصطلاح: اللفظ المستعمل فيما وضع له بأصل اللغة؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (2/ 15) مادة: "حق" المعتمد (1/ 16) العدة (1/ 172) اللمع (8) أصول السرخسي (1/ 170) الحدود (51) المستصفى (1/ 341) التمهيد (1/ 77) روضة الناظر (ت: النملة 2/ 549) الإحكام (1/ 27) شرح تنقيح الفصول (42) مختصر المنتهى مع شرح العضد ( 1/ 138) المنتخب مع شرح النسفي (1/ 121).

[47] المجاز: أصله من جوز، بمعنى قطع الشيء، ومنه: جُزت المكان: إذا قطعته وانتقلت عنه، وفي الاصطلاح: اللفظ المستعمل في غير ما وضع له؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (1/ 494) القاموس المحيط (651) كلاهما مادة: "جوز" المعتمد (1/ 16) العدة (1/ 172) أصول السرخسي (1/ 170) اللمع (7) الحدود للباجي (52) المستصفى (1/ 341) التمهيد (1/ 77) روضة الناظر (ت: النملة 2/ 554) الإحكام (1/ 28) شرح تنقيح الفصول (44) مختصر المنتهى مع شرح العضد (1/ 138، 141) التعريفات (257) المنتخب مع شرح النسفي (1/ 124).

[48] المحكَم: أصله من حكم، وهو أصل يدل على المنع، ومنه سمي القضاء حكمًا؛ لأنه يمنع عن الظلم، وأحكم الشيء: إذا أتقنه ومنعه من الفساد، وفي الاصطلاح: له إطلاقان عند الشاطبي، أحدهما خاص، والثاني عام، فبالإطلاق الخاص: هو خلاف المنسوخ، وبالإطلاق العام: هو البيِّن الواضح الذي لا يفتقر في بيان معناه إلى غيره؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (2/ 91) القاموس المحيط (1415) مادة: "حكم" الموافقات (3/ 305) العدة (1/ 151) الواضح (1/ 220) الحدود للباجي (47) البرهان (1/ 283) المستصفى (1/ 106) الإحكام (1/ 165) المسودة (573) التعريفات (263) المنتخب مع شرح النسفي (1/ 74).

[49] المتشابه: أصله في اللغة من شبه: بالكسر، وهو أصل يدل على تشابه الشيء وتشاكله لونًا ووصفًا، والمشبهات من الأمور: المشكلات، وفي الاصطلاح: عرفه الشاطبي بإطلاقين: إطلاق عام، وإطلاق خاص، أما الخاص فهو المنسوخ، وأما العام فهو ألا يتبين المراد به من لفظه، كان مما يدرك مثله بالبحث والنظر أم لا؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (3/ 243) القاموس المحيط (1610) مادة: "شبه" الموافقات (3/ 305) العدة (1/ 152) الواضح (1/ 221) أصول السرخسي (1/ 169) الحدود للباجي (47) المستصفى (1/ 106) الإحكام (1/ 165) التعريفات (253) المنتخب مع شرح النسفي (1/ 107).

[50] المطلَق: أصله في اللغة من طلق، وهو أصل يدل على التخلية والإرسال، وفي الاصطلاح هو: اللفظ المتناول لواحد لا بعينه باعتبار حقيقة شاملة لجنسه؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (3/ 420) القاموس المحيط (1167) كلاهما مادة: "طلق" الواضح (1/ 379) الحدود (47) روضة الناظر (ت: النملة 2/ 763) الإحكام (3/ 3) شرح تنقيح الفصول (39) تقريب الوصول (156) التعريفات (280) شرح النسفي على المنتخب (1/ 340).

[51] المقيد: أصله من قيد، وهو القيد المعروف، ثم يستعار في كل شيء يحبس، وفي الاصطلاح: اللفظ المتناول لمعين أو لغير معين، موصوف بأمر زائد على الحقيقة الشاملة لجنسه؛ انظر: معجم مقاييس اللغة (5/ 44) القاموس المحيط (400) كلاهما مادة: "قيد" الواضح (1/ 380) الحدود (48) روضة الناظر (ت: النملة 2/ 763) الإحكام (3/ 4) شرح تنقيح الفصول (39) تقريب الوصول (156) التعريفات (292) شرح النسفي على المنتخب (1/ 341).

[52] النص: في اللغة من نص، وهو أصل يدل على رفع وارتفاع وانتهاء في الشيء، والنص في الاصطلاح يعرفه الشاطبي بأنه: ما سلم من الاحتمالات العشر فهو عنده بمعنى القطع، وعرف النص بأنه: ما لا يحتمل التأويل، وقيل: ما لا يحتمل إلا معنًى واحدًا؛ انظر لذلك: معجم مقاييس اللغة (5/ 356) المصباح المنير (2/ 608) كلاهما مادة: "نص" الموافقات (2/ 79، 5/ 401) المعتمد (1/ 319) العدة (1/ 137) المستصفى (1/ 384) التمهيد (1/ 7) الواضح (1/ 49، 121) الجدل لابن عقيل (248) المنهاج في ترتيب الحجاج (15) الحدود للباجي (42) البرهان (1/ 277، 336) المحصول (3/ 151) روضة الناظر (ت: النملة 2/ 560) شرح تنقيح الفصول (36) المنتخب مع شرح النسفي (1/ 66) التعريفات (309).

[53] المستصفى (2/ 352).

[54] الموافقات (5/ 55)، وهذا ما يراه أبو زهرة في أصول الفقه له (302).

[55] المستصفى (2/ 352)، وتتمة كلامه: "بل القدر الذي يتعلق بالكتاب والسنة ويستولي به على مواقع الخطاب ودرك حقائق المقاصد منه".

[56] الموافقات (5/ 55 - 56).

[57] انظر: الرسالة (510 - 511) إبطال الاستحسان (مع الأم 7/ 497) شرح اللمع (2/ 1034) المعتمد (2/ 930) العدة (5/ 1594) الإحكام لابن حزم (2/ 119 - 120) رسالة في أصول الفقه (127) الواضح (1/ 396) البرهان (2/ 869 - 870) التلخيص (3/ 459) الورقات مع الأنجم الزاهرات (242، 245) المستصفى (2/ 351 - 352) التمهيد (4/ 391) قواطع الأدلة (2/ 303 - 304) بذل النظر (690) أحكام الفصول (2/ 728) المحصول (6/ 24) السراج الوهاج (2/ 1076) روضة الناظر (2/ 348 - 349) الإحكام (4/ 163) أدب الفتوى (36) نفائس الأصول (9/ 3834 - 3835، 3836) المسودة (514) صفة الفتوى (16) نهاية الوصول (8/ 3828 - 3829) شرح مختصر الروضة (3/ 581 - 582) كشف الأسرار (4/ 27) نهاية السول (4/ 552) تقريب الوصول (436) الإبهاج (3/ 255) البحر المحيط (6/ 202) التوضيح وشرح التلويح (2/ 245 - 246) التحرير مع التقرير والتحبير (3/ 293) الرد على من أخلد إلى الأرض (93) شرح الكوكب المنير (4/ 462 - 464) تيسير التحرير (4/ 180 - 181) فواتح الرحموت (2/ 363 - 364).

[58] انظر: قواطع الأدلة (2/ 306).

[59] انظر مثلًا من المراجع السابقة: البرهان، الإحكام، البحر المحيط، نهاية الوصول، الإبهاج الواضح، فواتح الرحموت.

[60] البرهان (2/ 869).

[61] التلخيص (3/ 549).

[62] انظر: أصول الفقه له (303).

[63] انظر: الثبات والشمول في الشريعة الإسلامية (246)، وفيه بحث مطول عن الموضوع.

[64] انظر مثلًا: شروط الاجتهاد لعبدالعزيز الخياط (31).

[65] انظر: الاجتهاد في الإسلام (85، 87 - 88).

[66] انظر: التلخيص (3/ 549).

[67] المستصفى (2/ 352).

[68] غياث الأمم (179).

[69] غياث الأمم (181).

[70] انظر في كلام الجويني عن علم التفسير واشتراط الاجتهاد فيه: البرهان (2/ 870) التلخيص (3/ 459)، ولا يخفى قرب علم التفسير من علم اللغة العربية.

[71] جمع الجوامع مع شرح المحلي والآيات البينات (4/ 336).

[72] الإبهاج (3/ 255)، ووقع فيه: "يميز به من صريح الكلام"، ولعل "من" هنا مقحمة.

[73] انظر: نهاية السول (4/ 552) كشف الأسرار (4/ 27) التوضيح وشرح التلويح (2/ 245 - 246) كشف الأسرار على المنار (2/ 300) سلم الوصول (4/ 552).

[74] انظر: الموافقات (1/ 66، 2/ 101 - 102، 213، 4/ 144، 5/ 124) الاعتصام (2/ 470، 471، 743) وانظر: الرسالة (51 - 53) شرح اللمع (2/ 1034) الإحكام لابن حزم (2/ 119 - 120) البرهان (2/ 869) قواطع الأدلة (2/ 304) المحصول (6/ 24) نفائس الأصول (9/ 3834) نهاية الوصول (8/ 3828) شرح مختصر الروضة (3/ 581) نهاية السول (4/ 552) البحر المحيط (6/ 202) شرح الكوكب المنير (4/ 463).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من هو المجتهد ، وأنواع المجتهدين
  • شروط المجتهد مع نماذج من اجتهادات الفقهاء
  • أكثر المسائل الاجتهادية لا يقطع المجتهد فيها بالصواب
  • أقسام الاجتهاد من حيث المجتهد ومن يقوم به
  • هل يكون للمجتهد قولان؟
  • من أخبار الشباب (13) الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى

مختارات من الشبكة

  • لماذا نكرر العلم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نصف العلم لطالب العلم: بحث في علم الفرائض يشتمل على فقه المواريث وحساب المواريث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نصائح مهمة للمبتدئين في طلب العلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طبيعة العلم من المنظور الإسلامي(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • شرف العلم وفضيلته في القرآن الكريم ودلالته الدينية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أهمية السؤال وآدابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حث الطلاب على الجمع بين علم التفسير والحديث والفقه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فضل العلم الشرعي في القرآن الكريم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العلم وفضله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خبر المتخصصين في أي علم لا يصح أن يرده الجاهلون ظنا(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب