• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحريم صرف شيء من مخلوقات الله لغيره سبحانه وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله يخلف على المنفق في سبيله ويعوضه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الحذر من عداوة الشيطان
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    حث النساء على تغطية الصدور ولو في البيوت
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    حكم صيام عشر ذي الحجة
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    إمام دار الهجرة (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    يوم عرفة وطريق الفلاح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    العشر مش مجرد أيام... هي فرص عمر
    محمد أبو عطية
  •  
    الدرس الثاني والعشرون: تعدد طرق الخير
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الموازنة بين الميثاق المأخوذ من الأنبياء عليهم ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    أفضل أيام الدنيا: العشر المباركات (خطبة)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    دلالة القرآن الكريم على أن الأنبياء عليهم السلام ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    عظيم الأجر في الأيام العشر
    خميس النقيب
  •  
    فضل التبكير إلى الصلوات (1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أحب الأعمال في أحب الأيام (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    مدى مشروعية طاعة المعقود عليها للعاقد في طلب ...
    محمد عبدالرحمن صادق
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

هل لك من خبيئة؟

الرهواني محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/2/2017 ميلادي - 9/5/1438 هجري

الزيارات: 44568

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل لك من خبيئة؟


الخطبة الأولى

معاشر أمة النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم:

كلنا إلى الله سائرون، وإلى لقائه ذاهبون، وبين يديه يوم الحشر موقوفون: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾ [الصافات: 24]، أي في ذلك اليوم العصيب يوم تبلى السرائر، وتكشف الخبايا.

 

فلمثل هذا اليوم تأملوا هذا الحديث النبوي العظيم، لنعش أحداثه الآن ونبحث لنا عن مخرج قبل أن نعيشها واقعاً فنَصيح في خوف ورعب وذهول: أَيْنَ الْمَفَرّ؟ تخيلوا هذا الموقف المهول حيث يقول سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينطر أشأم مِنْهُ، فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لم يجد فبكلمة طيبة).

 

الكل في ذهول ورعب! الرجال والنساء والأطفال قد اشتعلت رؤوسهم شيباً، حفاة عراة غرلا، القوي والضعيف الكبير والصغير، الغني والفقير العزيز والذليل الحاكم والمحكم.

تلتفت يمينا وشمالا وبين يديك فلا ترى إلا ما قدمت يا عبد الله ويا أمة اللهث.

 

في ذلك اليوم، لا ينفعك أخوك ولا أمك ولا أبوك، ولا من في الأرض جميعاً من ذلك الهول ينجيك!! قال ربنا: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].

 

وقد تسألون معاشر العباد، فما الحل؟! وكيف الخلاص؟

الحل والخلاص.. وصية.. توجيه نبوي فيه الحل والخلاص.

فما دمت أيها العبد في هذه الحياة الدنيا فحاول أن تعمل بهذه الوصية النبوية وستجد فيها الحل والخلاص من هول ذلك اليوم وصعوبته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل).

 

فالحل إذن هو العمل الصالح الذي تخفيه عن أنظار الخلق، وترفعه إلى رب المخلوقين الذي يعلم السر وأخفى سبحانه وتعالى. وهذا ما يسمى بالخبيئة.. فالخبيئة هي طاعة.. عبادة يقوم بها العبد ولا يعلم بها أحدٌ إلا الله. فكل ما لا يعلم به أحد من طاعاتك ولا تخبر به أحدًا ولا يعلمه إلا الله، فهو خبيئة أي عمل في السر، سترته وخبأته عن أعين الناس.

 

وأنا اسألك أخي المسلم وأختي المسلمة: هل لك خبيئة؟ أو هل لك عمل صالح خفي تتعبد به لله وترجو به الخلاص ولا يعلمه أحد من الناس؟

فالخبيئة قد تكون ركعاتٍ لا يعلم بها أحد، أو صيامُ أيام لا يعلم به أحد، أو تلاوةٍ وختمات للقرآن، أو استغفار بالأسحار، أو دمعةٍ في خلوة من خشية الجبار، أو صدقةٍ في السر فلم تعلم شمالك ما أنفقت يمينك، أو إصلاح في السر بين الناس، أو صلاة بالليل والناس نيام.

 

فعبادة السر وطاعة الخفاء زينة العبد في خلوته وزادُه من دنياه لآخرته، بها تُفرَّج الكربات، وتسموا الدرجات، وتُكفر السيئات.

عبادة السر وطاعة الخفاء، لا تَخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حبُّ الله سويداءَه، وعمَّرت الرغبةُ فيما عند الله أرجاءَه، فأنكر نفسه وأخفى عمله وتجرد لله يُريد قبَوله ومحبته ورضاه.

 

عبادة السر وطاعة الخفاء، دليل الصدق، وعُنوان الإخلاص، وعلامة المحبة وأثر الإيمان، وهي من أعظم ما يتقرب بها العبد إلى ربه، ويدخرها لنفسه في يوم أحوج ما يكون فيه إلى ما يَكسي عورته ويُطفئ ظمأه ويجعله تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله.

 

العبادة الخفية، والعمل الصالح أيها العبد الصالح في السر كنز من كنوز الحسنات، فلا تغفل عنها، واعقد العزم من الآن على أن تكون لك خبيئةٌ من عمل صالح بحول الله وقوته.

 

وقد يطول بنا الحديث أيها العباد إن تكلمنا عن نماذج من السلف الصالح الذين كانت لهم أعمال خفية لا يعلمها إلا الله.

فقد جاء في كتب السير، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتعاهد عجوزاً كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل، فيستقي لها، ويقوم بأمرها، فكان إذا جاء وجد غيره قد سبقه إليها، فأصلح ما أرادت، فجاءها غير مرة حتى لا يُسبق إليها، فرصد عمر ذلك الفاعل، فإذا هو أبو بكر الصديق الذي يأتيها وهو يومئذ خليفة، فقال عمر: أنت هو لَعمري.

 

وهذا داود بن أبي هند يصوم أربعين سنة لا يعلم به أهله، كان له دكان يأخذ طعامه في الصباح فيتصدق به، فإذا جاء الغداء أخذ غداءه فتصدق به، فإذا جاء العشاء تعشى مع أهله، وكان رحمه الله يقوم الليل أكثر من عشرين سنة، ولم تعلم به زوجته، زوجته تنام بجنبه وينام بجنبها، ومع ذلك يقوم عشرين سنة أو أكثر ولم تعلم به، فأي إخفاء للعمل كهذا! وأي إخلاص كهذا.

 

فانظروا رحمكم الله كيف ربّوا أنفسهم وحملوها على إخفاء الأعمال الصالحة.. فبها استحقوا أن يمدحهم الله في كتابه: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [المائدة: 119].

 

الخطبة الثانية

خلاصة الكلام ومقصوده أن تكون أيا العبد - وكلنا ذلك العبد - من هؤلاء الذين بينهم وبين ربهم أسرار وأسرار، فأخف عملك عن الناس ما استطعت فإن الله يحب العبد التقي الغني الخفي الذي لا يحب الظهور.

 

كن من الجنود المجهولين الذين يُعرفون في السماء ولا يُعرفون في الأرض.

كن من هؤلاء الذين أحبوا ربهم فأحبهم، وعرفوه فعرفهم، ودعوه فأجابهم:(كم من أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ له لو أَقْسَمَ على اللهِ لَأَبَرَّه).

 

كن من الراكعين الساجدين في ظلمة الليل.. كن من الذين يسعون ويعملون في صمت وبعيدا عن الأضواء والضوضاء في حاجة الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والمكروبين..

 

كن من الناصحين المخلصين.

اعزم نيتك لله من الآن وأخلص العزم على أن يكون لك عمل صالح تخفيه عن أعين الخلق.. عملٌ صالح مغلّف بالصدق، معطّر بالإخلاص، محاط بالكتمان، حتى لا تفقد جماله وصفاءه، وأجرَه وثوابَه، وحتى تلقى به ربك غداً، فيكون لك إلى الجنة هادياً، وعن الجحيم واقياً.

 

تاجر مع الله ولا تتوانى، ولا يغرنك جنون هذا العصر بشهوة النجومية واللهث وراء الشُّهرة! فالخبيئة تجارة مع الله أكيدة ورابحة، وما الربح وما الفوز إلا ربح وفوز الآخرة: ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [آل عمران: 185].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خبيئة العمل
  • الخبيئة الصالحة

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات ويجعل لك قصورا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إطلالة على شرفات السبع المثاني (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فاستقم كما أمرت (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلام من الله على خديجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • لبيك إن الحمد لك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • مع الخوف والخائفين (2) (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب