• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (3)

جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (3)
د. أيمن محمود مهدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/1/2017 ميلادي - 16/4/1438 هجري

الزيارات: 9130

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (3)


أدرك الصحابةُ الكرامُ رضوان الله عليهم مكانةَ السُّنة النبوية المطهَّرة، وعرَفوا قدرها، واستوعَبوا النصوص الآمِرة بتبليغ العلم، وأحَبُّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حبًّا شديدًا، فازدادوا قربًا من النبي صلى الله عليه وسلم، واستماعًا لأحاديثه، وتطبيقًا لها، ونقلوها إلى مَن بعدهم على أحسن ما يكون النقل.

 

والناظر في كتب العلم يدرك بوضوح أن للصحابة رضوان الله عليهم جهودًا جبَّارة في خدمة الحديث النبوي، استطاعوا عن طريقِها أن يحفظوا سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ينقلوها إلى الأجيال التالية غَضَّةً طريَّة، كما أرادها الله عزَّ وجلَّ، ورسوله صلى الله عليه وسلم، واستطاعوا أن يصلوا إلى هذه النتيجة عن طريق جهودٍ ضخمة، ولقد أثمرتْ هذه الجهود حفظ السُّنة في الصدور، وفهمها بالعقول، وتدوينها في الكتب، ونشرها وإذاعتها بين الناس، وتطبيقها في كل مجالات الحياة.

 

وسأذكر أبرزَ هذه الجهود، التي يتبيَّن من خلالها الجهد الذي بذلوه من أجل خدمة السُّنة، والطَّريقة التي اتبَعوها من أجل صيانتها والحفاظ عليها.

 

ثالثًا: سماع ما يفوتُهم من الحديث، وسؤال بعضهم بعضًا:

لم يكنِ الصحابة رضوان الله عليهم يكتفُون بالأحاديث التي يسمعونَها من النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم كانوا يَغيبون عن مجلسه أحيانًا؛ نظرًا لشواغلهم الدنيوية، وكان بعضهم أسلم متأخِّرًا، فلم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بعض مشاهده، فكانوا - إضافةً إلى ذلك - يسألون الصحابة الذين أسلموا قديمًا، أو رافَقوا النبي صلى الله عليه وسلم وقتًا طويلًا، أو حضروا من المشاهد ما لم يحضروه، وهذا ما يُفَسِّرُ لنا أن كثيرًا من المكثِرين من رواية الحديث كانوا من صِغار الصحابة؛ كابن عباس رضي الله عنه، وأنس بن مالك رضي الله عنه، وعبدالله بن عمر رضي الله عنه، أو ممَّن لم يلازموا النبي صلى الله عليه وسلم وقتًا طويلًا، ولكنهم سألوا أصحابه، وتعلَّموا منهم، وأضافوا ما سمِعوه منهم إلى ما سمِعوه من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرةً؛ كأبي هريرة رضي الله عنه.

 

قال الحاكم: وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يطلبون ما يفوتُهم سماعُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيسمعونه من أقرانهم، وممن هو أحفظ منهم[1].

 

قال البراء بن عازب رضي الله عنه: ما كلُّ الحديث سمِعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يُحدِّثنا أصحابنا عنه، كانت تشغلنا عنه رِعْيَةُ الإبل[2].

 

وعن حُميدٍ الطويل أن أنسَ بن مالك رضي الله عنه حدَّث بحديثٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: أنت سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغضِب غضبًا شديدًا، وقال: والله ما كلُّ ما نُحدِّثُكُم به سمِعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كان يُحدِّث بعضُنا بعضًا، ولا يتَّهم بعضُنا بعضًا[3].

 

وقال الزبير بن بكار: إنْ كان ابن عمر رضي الله عنه ليحفظُ ما سمِع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسأل مَن حضر إذا غاب عن قوله وفعله[4].

 

وروى أشعث بن سليـم عن أبيـه قال: سمعتُ أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه يُحـدِّث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: وأنت صاحب رسـول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنه قـد سمع، ولأنْ أُحدِّث عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحَبُّ إليَّ من أن أحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم[5].

 

ولم يكُن الصحابةُ رضوان الله عليهم يلتزمون بذكر مَن حدَّثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل كانوا ينسبون الحديث مباشرةً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهذا ابن عباس رضي الله عنه يروي حديث: ((إنما الرِّبا في النَّسيئة))، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رُوجع فيه قال: أخبرني به أسامة بن زيد رضي الله عنه[6].

 

ويروي حديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَزَل يُلَبِّي حتى بلغ الجَمْرة)، عن أخيه الفضل بن العباس رضي الله عنه[7].

 

وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يُحَدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أدركه الفجرُ جُنُبًا، فلا يَصُمْ))، فبلغ ذلك عائشةَ وأمَّ سلمة رضي الله عنهما، فقالتا: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصبِح جُنبًا من غير حلمٍ، ثم يصوم، فردَّ أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس، فقال أبو هريرة: سمعتُ ذلك من الفضل رضي الله عنه، ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم[8].

 

ومَن يراجع كتب السنن وتراجم الرواة، يجد كثيرًا مِن روايات الصحابة رضوان الله عليهم بعضهم عن بعض، وهذا دليلٌ واضح على النشاط العلمي الذي كان بينهم، يتبادلون الأحاديث ويستمعون، ويُسْمَع منهم، ويروون ويُروى عنهم، كل هذا في سبيل معرفة الحق، وحفظ السُّنة المطهرة[9].

 

قال ابن حبان: وإنما قبِلنا أخبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رَووها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم يُبَيِّنوا السماع في كل ما رَووا، وبيقينٍ نعلمُ أن أحدهم ربما سمع الخبر عن صحابيٍّ آخر، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير ذلك الذي سمعه منه؛ لأنهم (رضي الله عنهم أجمعين) كلهم أئمةٌ سادةٌ قادةٌ عدولٌ، نزَّه الله عز وجل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يلزق بهم الوهن[10].

 

وإنك لتعجبُ حينما تعلم أن الصحابي الجليل أبا هريرة رضي الله عنه قَدِم المدينة سنة سبعٍ من الهجرة، وهو راويةُ الإسلام الأوَّل، ولكن ما يلبث هذا العجب أن يزولَ حينما تعلم أن أبا هريرة رضي الله عنه تفرَّغ طيلةَ السنوات التي قضاها مع النبي صلى الله عليه وسلم لسماعِ الحديث منه ومن كبار أصحابه، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم شهِد له بالحرص على سماع الحديث، حينما سأله أبو هريرة رضي الله عنه عن أسعد الناس بشفاعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد ظننتُ يا أبا هريرةَ ألا يسألَني عن هذا الحديثِ أحدٌ أول منك؛ لِما رأيتُ من حرصِك على الحديث، أسعدُ الناس بشفاعتي يوم القيامة مَن قال: لا إله إلا الله، خالصًا من قلبه، أو نفسه))[11].


وسمِع الحديثَ من أصحابه أيضًا، فجمَع ما عندهم إلى ما عنده، وإنك لتجد العلماء يذكرون في شيوخه: أبا بكر رضي الله عنه، وعمر رضي الله عنه، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم؛ فكانت حصيلة ذلك التفرُّغ والدأب أحاديث كثيرة، هذا بالإضافة إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بالحفظ، وعدم النسيان[12].

 

وكما روى الحديث عن الصحابة، فقد روى عنه صحابة كثيرون، وقد عدَّ الحاكم مَن روى عنه الحديث من أكابر الصحابة، فبلغ عددهم ثمانية وعشرين صحابيًّا[13].

 

وإذا راجعتَ شيوخَ ابن عباسٍ، فإنك تجد من بينهم: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعثمان بن عفان رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وابن مسعود رضي الله عنه، وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، وأُبَي بن كعب رضي الله عنه، وزيد بن ثابت رضي الله عنه، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ومعاذ بن جبل رضي الله عنه، وأبا سعيد الخدري رضي الله عنه، وسلمان الفارسي رضي الله عنه، وأبا هريرة رضي الله عنه، وعائشة رضي الله عنها، وغيرهم كثير، فجمع ابن عباس رضي الله عنه أحاديثَ هؤلاء وغيرهم، إلى ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبح من المُكثِرين من رواية الحديث.

 

ولقد أدرك صغارُ الصحابة رضوان الله عليهم أنه فاتهم حديثٌ كثير، فاتَّجهوا إلى كبارِ الصحابة يسألونهم ويتعلَّمون منهم، وإنك لتدرك ذلك جليًّا في قول عبدالله بن عباس رضي الله عنه: لَمَّا تُوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلتُ لرجلٍ من الأنصار: يا فلان، هلمَّ فلنسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنهم اليوم كثير، فقال: وا عجبًا لك يا بن عباس! أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مَن ترى؟ فترك ذلك، وأقبلتُ على المسألة، فإن كان ليبلُغُني الحديثُ عن الرجلِ فآتيه وهو قائلٌ، فأتوسَّد رِدائي على بابه، فتَسْفِي الريحُ على وجهي الترابَ، فيخرج فيراني، فيقول: يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما جاء بك؟ ألَا أرسلتَ إليَّ فآتيَك؟ فأقول: أنا أحقُّ أن آتيك، فأسأله عن الحديث، قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناسُ عليَّ، فقال: كان هذا الفتى أعقل مني[14].

 

وفي قولِه رضي الله عنه: إن كنتُ لأسألُ عن الأمر الواحدِ ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم[15].

 

قال الشعبي: قيل لابن عباس رضي الله عنه: أنَّى أصبتَ هذا العلم؟ قال: بلسانٍ سؤول، وقلبٍ عقول[16].

 

وقال ابن عباس رضي الله عنه: طلبتُ العلمَ، فلم أجده أكثر منه في الأنصار، فكنتُ آتي الرجلَ منهم فأسأل عنه، فيُقَال لي: نائم، فأتوسَّدُ ردائي ثم أضطجع حتى يخرج إلى الظهر، فيقول: متى كنتَ هاهنا يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأقول منذ طويل، فيقول: بئس ما صنعتَ، هلا أعلمتني؟ فأقول: أردتُ أن تخرج إليَّ وقد قضيتَ حاجتك[17].

 

هذا ما كان عليه صغار الصحابة وكبارهم، فكانوا يسألون بعضهم عما فاتهم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

 

والأدلة على هذا المعنى أكثر من أن تُحْصَى، وسأكتفي بإيراد ثلاثةٍ من الأدلة:

1- فهذا حذيفةُ بن اليمان رضي الله عنه يقول: بينا نحن جلوسٌ عند عمر رضي الله عنه إذ قال: أيُّكم يحفظ قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال: ((فتنةُ الرجلِ في أهله وماله وولده وجاره، يُكفِّرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر))، قال: ليس عن هذا أسألُك، ولكن التي تموج كمَوْجِ البحر، فقال: ليس عليك منها بأسٌ يا أمير المؤمنين؛ إن بينك وبينها بابًا مُغْلقًا، قال عمر رضي الله عنه: أيُكسَـرُ الباب أم يُفْتَح؟ قـال: لا، بل يُكسر، قال عمر رضي الله عنه: إذًا لا يُغلق أبدًا[18].


2- وصحَّ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه نشَد الناس من سمع النبي صلى الله عليه وسلم قضى في السَّقط؟ فقال المغيرة: أنا سمعتُه قضى فيه بغرة عبدٍ أو أَمَة[19].


وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: جلستُ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو خليفة، فقال: يا بن عباس، ما سمعتَ من رسول اللهصلى الله عليه وسلم، أو من أحـدٍ من أصحابـه، ما يذكر ما أمر به رسول اللهصلى الله عليه وسلم إذا سها المرءُ في صلاته، قلتُ: لا، أَوَ ما سمعتَ يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، فدخَل علينا عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، فقال: فيما أنتما؟ فقال عمر رضي الله عنه: سألتُه: هل سمِع رسولَ اللهصلى الله عليه وسلم أو من أحدٍ من أصحابه يذكر ما أمر به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سها المرء في صلاته؟ فقال عبدالرحمن رضي الله عنه: عندي علمٌ من ذلك، فقال عمر رضي الله عنه: هلمَّ؛ فأنت العدل الرضا، فقال عبدالرحمن رضي الله عنه: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا شكَّ أحدُكم في الاثنتينِ، فليجعلهما واحدة، وإذا شك في الاثنتين والثلاث، فليجعلهما اثنتين، وإذا شك في الثلاث والأربع، فليجعلهما ثلاثًا، ثم يتم ما بقي من صلاته، حتى يكون الوهم في الزيادة، ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلِّم))[20].



[1] معرفة علوم الحديث ص: 14.

[2] أخرجه أحمد في مسنده بلفظه 14/ 190، رقم: 18404، والحاكم في المستدرك بنحوه، كتاب العلم، باب فضيلة مذاكرة الحديث، 1/ 95، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح؛ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، 1/ 154، قلت: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

[3] أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة 3/ 575، وسكت عنه الحاكم والذهبي، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 153، وقال: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح، قلت: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.

[4] الإصابة في تمييز الصحابة؛ لابن حجر العسقلاني 4/ 160.

[5] المستدرك على الصحيحين، كتاب معرفة الصحابة 3/ 512، وسكت عنه الحاكم والذهبي، قلت: إسناده حسن، فيه سعيد بن سفيان الجحدري، صدوق يخطئ؛ تقريب التهذيب 1/ 207، رقم: 2396.

[6] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساقاة، باب بيع الطعام مثلًا بمثل، 3/ 1218، رقم: 1596.

[7] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب النزول بين عرفة وجَمْع، 3/ 607، رقم: 1670، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب استحباب إدامة الحاجِّ التلبية حتى يشرع في رمي جمرة العقبة يوم النحر، 2/ 931، رقم: 1281، كلاهما بلفظه.

[8] أخرجه مسلم في صحيحه بلفظه، كتاب الصيام، باب صحة صوم مَن طلع عليه الفجر وهو جنب، 2/ 779، رقم: 1109، وأخرجه البخاري في صحيحه بألفاظٍ متقاربة، كتاب الصوم، باب الصائم يصبح جنبًا 4/ 170، رقم: 1925، 1926.

[9] أصول الحديث علومه ومصطلحه، ص: 64.

[10] مقدمة الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 1/ 161.

[11] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العلم، باب الحرص على الحديث، 1/ 233، رقم: 99.

[12] أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثٍ يُحدِّثه: ((إنه لن يبسط أحدٌ ثوبَه حتى أقضي مقالتي هذه، ثم يجمع إليه ثوبَه، إلا وعى ما أقول))، فبسطتُ نَمِرَةً عليَّ حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته، جمعتُها إلى صدري، فما نسيتُ من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء"؛ كتاب البيوع، باب ما جاء في قول الله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} [الجمعة: 10]؛ 4/ 336 رقم: 2047.

[13] المستدرك على الصحيحين؛ للحاكم، كتاب معرفة الصحابة، 3/ 513.

[14] أخرجه الدارمي في مقدمة سننه بلفظه، باب الرحلة في طلب العلم واحتمال العناء فيه، 1/ 150، رقم:570، وأخرجه بنحوه: الطبراني في المعجم الكبير 10/ 244، رقم: 10592، والحاكم في المستدرك، كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر عبدالله بن عباس، 3/ 619، رقم: 6294، وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح؛ مجمع الزوائد 9/ 277، قلت: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

[15] سير أعلام النبلاء 3/ 344، وقال الذهبي: إسناده صحيح.

[16] البداية والنهاية 8/ 283.

[17] أخرجه الدارمي في مقدمة سننه، باب الرحلة في طلب العلم واحتمال العناء فيه، 1/ 150، رقم: 566، قلت: إسناده حسن لغيره؛ فيه حصين بن عبدالرحمن، مقبول، وقد تابعه في الرواية عن ابن عباس - بألفاظٍ مختصرة عند الدارمي 1/ 150، رقم: 567 - أبو سلمة بن عبدالرحمن، وهو ثقة؛ تقريب التهذيب، 2/ 727، رقم: 8426.

[18] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الفتن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر، 13/ 52، رقم: 7096.

[19] أخرجه البخاري في صحيحه بلفظه، كتاب الديات، باب جنين المرأة، 12/ 257، رقم: 6907، ومسلم في صحيحه بنحوه، كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب دية الجنين، 3/ 1311، رقم: 1689.

[20] أخرجه الحاكم في المستدرك بلفظه، كتاب السهو 1/ 324، وقال: هذا حديثٌ صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وأحمد في مسنده بنحوه 2/ 301، رقم: 1656، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وأخرج المرفوع منه: الترمذي في سننه، كتاب الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلِّي فيشكُّ في الزيادة والنقصان، 1/ 407، رقم: 398، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيح، وصحَّحه الألباني؛ انظر: صحيح سنن الترمذي 1/ 125، رقم: 326، وابن ماجه في سننه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء فيمن شكَّ في صلاته فرجع إلى اليقين، 1/ 381، رقم: 1209.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (1)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (2)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (4)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (5)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (6)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (7)

مختارات من الشبكة

  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (14) نقد المرويات أو المتون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (11)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (9)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (8)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الصحابة رضي الله عنهم في تدوين السنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود المرأة في خدمة السنة (مشروع خطة رسالة للماجستير)(مقالة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب