• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أهمية التعلم وفضل طلب العلم
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    حديث: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    حقوق المسنين (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة النصر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    المرأة في الإسلام: حقوقها ودورها في بناء المجتمع
    محمد أبو عطية
  •  
    مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (7)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    خطبة أحداث الحياة
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    {هماز مشاء بنميم}
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أسباب اختلاف نسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الأخير من سورة طه

تفسير الربع الأخير من سورة طه
رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/1/2017 ميلادي - 12/4/1438 هجري

الزيارات: 18093

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [1]

تفسير الربع الأخير من سورة طه


• الآية 115: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ ﴾ يعني: ولقد وصينا آدم مِن قَبل ألا يأكل من الشجرة، ﴿ فَنَسِيَ ﴾ الوصية ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾: يعني ولم نجد له عزيمة يُحافظ بها على ما أمرناه به، ولم يكن له صبرٌ عمَّا نهيناه عنه.

 

• الآية 116: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ ﴾ أي واذكر - أيها الرسول - حينَ قلنا للملائكة: ﴿ اسْجُدُوا لِآَدَمَ ﴾ (سجود تحيةٍ وتكريم، وليس سجود عبادةٍ وخضوع)، ﴿ فَسَجَدُوا ﴾ جميعًا ﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ ﴾ الذي كان يَعبد اللهَ معهم، فإنه ﴿ أَبَى ﴾ أي امتنع عن السجود (حسداً لآدم على هذا التشريف العظيم).


• الآية 117، والآية 118، والآية 119: ﴿ فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا ﴾ - أي إبليس - هو ﴿ عَدُوٌّ لَكَ ﴾ ﴿ وَلِزَوْجِكَ ﴾ أي: وهو عدوٌ أيضاً لزوجتك حواء، ﴿ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ ﴾: أي فلا تُطيعاه حتى لا يَتسبب في إخراجكما من الجنة ﴿ فَتَشْقَى ﴾ بالعمل في الأرض (إذ تزرع وتحصد وتطحن وتخبز حتى تتغذى)، (وَاعلم أنّ اللهَ تعالى وَجَّهَ الخطاب إلى آدم فقط في قوله: ﴿ فَتَشْقَى ﴾ لأنّ المقصود من الشقاء هنا: (العمل) كالزرع والحصاد وغيرهما، مما هو ضروري للعيش خارج الجنة، ومعلومٌ أنّ الزوج هو المسئول عن إعاشة زوجته).

 

♦ وقال اللهُ له: ﴿ إِنَّ لَكَ ﴾ في هذه الجنة ﴿ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا ﴾ أي تأكل فيها فلا تجوع، ﴿ وَلَا تَعْرَى ﴾ يعني: وأن تَلْبَس فيها فلا تَعْرَى، ﴿ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا ﴾ أي لن تعطش في هذه الجنة ﴿ وَلَا تَضْحَى ﴾: يعني ولن يصيبك فيها حر الشمس، (والخطاب - وإن كان لآدم - فحواء تابعة له بحُكم قوامة الزوج على زوجته، ومن الأدب: خطاب الرجل دونَ امرأته إذ هي تابعةٌ له).

 

• الآية 120: ﴿ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ ﴾ فـ ﴿ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ﴾ يعني هل أدلك على شجرةٍ، إذا أكلت منها أصبحتَ خالداً فلم تَمُت، ومَلَكتَ مُلْكًا لا يَنقطع ولا يَنقص؟

 

• الآية 121، والآية 122: ﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا ﴾: أي فأكل آدم وحواء من الشجرة التي نهاهما اللهُ عنها ﴿ فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا ﴾: أي فانكشفت لهما عوراتهما (بعد أن كانت مستورةً عن أعينهما)، ﴿ وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ﴾: يعني أخذا يَنزعان من ورق أشجار الجنة ويلصقانه عليهما، ليَسترا ما انكشف من عوراتهما، ﴿ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ﴾ أي: وهكذا خالَفَ آدم أمْر ربه، فضَلَّ بسبب الأكل من الشجرة ﴿ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ﴾: أي ثم اختاره اللهُ لنُبُوَّته، وقَبِلَ توبته، وهَداهُ للعمل بطاعته.

 

• الآية 123، والآية 124، والآية 125: ﴿ قَالَ ﴾ اللهُ تعالى لآدم وحواء: ﴿ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ﴾: أي اهبطا من السماء إلى الأرض جميعًا مع إبليس، ﴿ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ﴾: يعني (آدم وحواء) يُعادون الشيطان، والشيطان يُعادِيهِما، ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾: يعني وسيأتيكم أنتم وذرياتكم مِنِّي هدىً وبيان ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ ﴾ - فآمَنَ به وعَمِلَ بما فيه -: ﴿ فَلَا يَضِلُّ ﴾ في الدنيا، بل يكونُ مهتدياً راشداً، ﴿ وَلَا يَشْقَى ﴾ بعذابي في الآخرة، (قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما: ضَمَنَ اللهُ تعالى لمن قرأ القرآن وعَمِلَ بما فيه، ألاّ يَضِلّ في الدنيا ولا يَشقى في الآخرة).

 

﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي ﴾ - فلم يؤمن به ولم يعمل بما فيه -: ﴿ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾: يعني فإنّ له في الدنيا مَعيشةً شاقة - وإنْ كانَ غنياً - فإنه يَشعر بالضيق والهم، كما يُضيَّق عليه قبره ويُعَذَّب فيه، ﴿ وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ عن سلوك طريق الجنة، ﴿ قَالَ ﴾ أي فيقول هذا المُعرِض عن ذِكر الله: ﴿ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى ﴾ يوم القيامة ﴿ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا ﴾ في الدنيا؟

 

• الآية 126، والآية 127: ﴿ قَالَ ﴾ اللهُ له: ﴿ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ﴾ يعني لأنك قد جاءتك آياتنا الواضحة فأعرضتَ عنها، ولم تؤمن بها، ﴿ وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾: يعني وكما تركتَها في الدنيا، فكذلك تُترك اليوم في النار، ﴿ وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ ﴾: يعني وهكذا نُعاقب مَن أسرف على نفسه بالمعاصي فلم يتب منها (﴿ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ﴾ (فنجعل له مَعيشةً ضنكاً في حياته الدنيا وفي قبره)، ﴿ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ ﴾ ألمًا من عذاب الدنيا ﴿ وَأَبْقَى ﴾ منه لأنه لا يَنتهي ولا يُخَفَّف.


• الآية 128: ﴿ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ ﴾: يعني أفلم يُبَيَّنْ لقومك - أيها الرسول - كثرة مَن أهلكنا قبلهم من الأمم المُكَذِّبة، الذين ﴿ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ﴾ ويرون آثار هلاكهم، فيَهتدوا بذلك إلى طريق الرشاد؟ ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ ﴾: يعني إنّ في كثرة تلك الأمم وآثار عذابهم لَعِبَرًا وعظات ﴿ لِأُولِي النُّهَى ﴾ أي: لأهل العقول السليمة الواعية، أما الذين عطَّلوا عقولهم ولم يُفَكِّروا بها: فلا يَهتدوا إلى تلك الآيات.

 

• الآية 129، والآية 130: ﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى ﴾: يعني ولولا كلمةٌ سبقتْ من ربك بأنه لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها، ولولا أجلٌ معلوم في اللوح المحفوظ بتأخير العذاب عن أهل مكة: لأصبحَ الهلاك لازماً لهم لا يتأخر عنهم بسبب كفرهم، (واعلم أنّ في الآية تقديم وتأخير، أي: ولولا كلمةٌ سبقتْ من ربك وأجلٌ مُسَمًّى لكان لزاماً: أي لَكانَ العذابُ لازماً لهم)، إذاً ﴿ فَاصْبِرْ ﴾ أيها الرسول ﴿ عَلَى مَا يَقُولُونَ ﴾ في حقك (من التكذيب بدَعْوتك، ومِن مُطالبتك بالمعجزات التي يقترحونها، ومِن استعجالهم بالعذاب).

 

♦ ثم أرشده سبحانه إلى ما يَشرح صدره ويُذهِب هَمَّه فقال: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾ أي استعن بالصلاة ذات الذِكر والتسبيح ﴿ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ﴾ أي في صلاة الفجر، ﴿ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾ أي: وكذلك سَبِّح بحمد ربك في صلاة العصر (قبل غروب الشمس)، ﴿ وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ ﴾: يعني وكذلك سَبِّح بحمد ربك في ساعات الليل (والمقصود بذلك صلاتَي المغرب والعشاء)، ﴿ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ﴾: يعني وكذلك سبِّح بحمد ربك في صلاة الظهر (التي تقع بين طَرَفَي النهار - أي بين نهاية نصفه الأول وبداية نصفه الثاني)، وقد أمَرَك اللهُ بهذا ﴿ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾ أي حتى يُثِيبك على هذه الأعمال بما تَرْضى به في الآخرة من النعيم.

 

• الآية 131: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ﴾ أي لا تنظر بعينيك مُتطلِّعاً ﴿ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ ﴾ : يعني إلى ما مَتَّعْنا به أصنافًا من كفار قريش مِن مُتَع الدنيا، فقد جعلنا لهم ﴿ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ (التي سرعان ما تَذبل وتنتهي)، وقد متَّعناهم بهذا المتاع ﴿ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ﴾ أي لنَختبرهم فيه: (أيَشكرون ربهم بتوحيده وعبادته أم يَكفرون؟) ﴿ وَرِزْقُ رَبِّكَ ﴾ أي: ما أعَدَّه اللهُ لك من الأجر والنعيم هو ﴿ خَيْرٌ ﴾ لك مِمَّا متَّعناهم به في الدنيا ﴿ وَأَبْقَى ﴾ منه، حيثُ لا انقطاعَ له ولا نفاد.

 

• الآية 132: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ ﴾ أي أزواجك وبناتك وأتْباعك المؤمنين ﴿ بِالصَّلَاةِ ﴾ (ففيها السعادة وغِنى النفس) ﴿ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾: أي صَبِّر نفسك على أداء الصلاة بخشوع واطمئنان، واعلم أننا ﴿ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ﴾: أي لا نَطلب منك مالاً - لِغِنانا عن ذلك - ولكننا نُكَلِّفك بأداء الصلاة على أكمل وجوهها، و ﴿ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ﴾ - إذا أخذتَ بأسباب السعي في طلب الرزق -، ولكنْ لا يَشغلك طلب الرزق عن الصلاة، ﴿ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ أي: والعاقبة المحمودة في الدنيا والآخرة لأهل التقوى (وهم الذين يخافون ربهم بأداء أوامره واجتناب نواهيه).

 

• الآية 133، والآية 134: ﴿ وَقَالُوا ﴾ أي وقال هؤلاء المُكَذِّبون: ﴿ لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ ﴾ يعني: هَلاَّ يأتينا محمد بمُعجزة مَحسوسة مِن عند ربه (كَعَصا موسى وناقة صالح)، ﴿ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ﴾: يعني ألم يَكفهم أننا أعطيناهم هذا القرآن، المُوافق لِما في الكتب السابقة من الحق، والمُبَشَّر به فيها؟!، (واعلم أنّ البينة: هي الحجة، وهي هنا: محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، كما قال تعالى: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً ﴾ إذ محمد صلى الله عليه وسلم مَوعودٌ به في الكتب السابقة، وهو أيضاً أميّ، لا يقرأ ولا يكتب، وقد جاء بهذا القرآن الخالد، الذي حَوَى علوم الأولين وقصصهم، واشتمل على كل علمٍ نافع في الدنيا والآخرة، وأعْجَزَ أهل اللغة كلهم - رغم براعتهم في الفصاحة والبلاغة - فأيّ آيةٍ أعظم من هذه؟!).

﴿ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ ﴾ أي مِن قبل أن نُرسل إليهم رسولا ونُنَزِّل عليهم كتابًا ﴿ لَقَالُوا ﴾ يوم القيامة: ﴿ رَبَّنَا لَوْلَا ﴾ يعني: هَلاَّ ﴿ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا ﴾ من عندك ﴿ فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ ﴾ وشَرْعك ﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى ﴾ أي مِن قبل أن يصيبنا الذل والإهانة بعذابك، ونُفتَضَح بين الأمم يوم القيامة.


• الآية 135: ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول لهؤلاء المشركين: ﴿ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ ﴾ أي: كلٌ مِنَّا ومنكم ينتظر: لمن يكون النصر والفلاح؟، ﴿ فَتَرَبَّصُوا ﴾: أي فانتظروا ﴿ فَسَتَعْلَمُونَ ﴾ يوم القيامة: ﴿ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ﴾ يعني: مَن أهل الطريق المستقيم - وهو الإسلام - ومَن المهتدي مِنَّا ومنكم إلى الحق؟



[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الأول من سورة طه
  • تفسير الربع الثاني من سورة طه
  • تفسير الربع الثالث من سورة طه
  • تفسير الربع الأول من سورة الأنبياء
  • كتب وبحوث مؤلفة حول سورة طه
  • دلالة سورة طه على أفضلية العلم على المال

مختارات من الشبكة

  • تفسير ربع: يسألونك عن الخمر والميسر (الربع الرابع عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: واذكروا الله في أيام معدودات (الربع الثالث عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يسألونك عن الأهلة (الربع الثاني عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب (الربع الحادي عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: إن الصفا والمروة من شعائر الله (الربع العاشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: سيقول السفهاء من الناس (الربع التاسع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (الربع الثامن من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ما ننسخ من آية أو ننسها (الربع السابع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ولقد جاءكم موسى بالبينات (الربع السادس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم (الربع الخامس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
5- أشكركم على هذه الردود الجميلة
رامي حنفي - مصر 18-01-2017 02:00 PM

أشكر الإخوة الأفاضل على هذه الردود الجميلة
كما أتقدم بخالص الشكر للإخوة الكرام القائمين على الموقع، وأعترف بفضلهم عليّ بعد الله تبارك وتعالى، فأسأل الله العظيم أن يجزيهم عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء

4- تعليق
عبد المجيد - النمسا 14-01-2017 05:09 PM

قال بعض المفسرين في قوله تعالى: (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى) يعني: أيُطالِبون بالآيات وقد جاءتهم بينة ما في الصحف الأولى بواسطة القرآن الكريم فعرفوا ما حَلّ بالأمم التي طالبت بالآيات، فلمّا جاءتهم الآيات، كذّبوا بها فأهلكهم الله بتكذيبهم؟!، فما يَضمن لهؤلاء المشركين المطالبين بالآيات أنها لو جاءتهم ما آمنوا بها فيَهلكوا كما هلك مَن قبلهم) ، والله أعلم

3- مشاركة
خضرة السيد - Egypt 14-01-2017 01:03 PM

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يبادر جبريل فيقرأ قبل أن يفرغ من الوحي حرصاً منه صلى الله عليه وسلم على الحفظ وشفقة على القرآن مخافة النسيان فنهاه تعالى عن ذلك فأنزل: {ولا تعجل بالقرآن})

2- شكراً لشبكة الألوكة على هذا الجهد الكبير
abeer hanafy - حدائق حلوان - جمهورية مصر العربية 12-01-2017 03:06 PM

جزاكم الله خيراً
أول مرة أفهم معنى قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ﴾

1- شكر وتقدير
عبد الرحمن محمد - مصر 11-01-2017 07:30 PM

جزاكم الله كل خير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب