• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الذكر والدعاء
علامة باركود

كنوز وأجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

حسين أحمد عبدالقادر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/11/2016 ميلادي - 23/2/1438 هجري

الزيارات: 158842

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كنوز وأجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذه أجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

أولًا: امتثال لأمر الله العظيم ملك الملوك:

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

وفي معنى الصلاة في الآية الكريمة، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"قال البخاري رحمه الله تعالى: قال أبو العالية رحمه الله تعالى: صلاة الله تعالى: ثناؤه عليه عند الملائكة عليهم الصلاة والسلام، وصلاة الملائكة: الدعاء، وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنه: يُصلُّون: يبرِّكون، هكذا علَّقه البخاري رحمه الله تعالى عنهما"؛ انتهى بتصرف[1].

• ولبيان أجر الامتثال لأمر الله العظيم، قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى: "﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ اقتداءً بالله سبحانه وملائكته عليهم الصلاة والسلام، وجزاءً له صلى الله عليه وسلم على بعض حقوقه عليكم، وتكميلًا لإيمانكم، وتعظيمًا له صلى الله عليه وسلم، ومحبةً وإكرامًا، وزيادةً في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم"؛ انتهي[2].

 

ثانيًا: ذكر الله ذي الجلال والإكرام لعبده:

قال الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]، وذكرُ الله تعالى يكون بكل أنواع الطاعات التي أمر الله سبحانه بها، وهو مِن أجلِّ السبل لشكر الله العظيم على نعمِه، والصلاةُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقرب السبل لذكر الله سبحانه؛ فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((يقول اللهُ تعالى: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَنِي، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خير منهم، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً))؛ (البخاري: 7405)، و(مسلم: 267)، واللفظ للبخاري.

 

• قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "مِن فوائد الذكر أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]، ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدَها، لكفى بها فضلًا وشرفًا".

وقال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: "مَا تَنَعَّمَ المُتَنَعِّمُونَ بِمِثْلِ ذِكْرِ الله تَعَالى".

وقال الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله تعالى: "‏الشهرة الحقيقية في السماء، ومِن أعظم أسبابها كثرةُ ذكر الله تعالى، قال الله تعالى في الحديث القدسي: ((إن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منهم))".

 

ثالثًا: بلوغ صلاة وسلام العبد على النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ الله عليَّ رُوحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ))؛ (أبو داود: 2041)، وصححه الألباني في (صحيح الجامع: 567).

وفي الحديث الشريف يقول الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى: "لقد مات النبي عليه الصلاة والسلام وخرج من هذه الدنيا، والمؤمن يُريد صلة بنبيِّه عليه الصلاة والسلام مباشرة، فجعل الله تعالى لنا هذه الوسيلة المباشرة، فنصلي على نبينا صلى الله عليه وسلم فيبلغ بالاسم أن فلانًا صلى عليه، ثم يرد علينا السلام أيضًا"؛ انتهي. (التفريغ النصي لخطبة الجمعة: الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم).

وفي الحديث النبوي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((لا تجعلوا بيوتَكُم قبورًا، ولا تجعلوا قَبري عيدًا، وصلُّوا عليَّ؛ فإنَّ صلاتَكُم تبلغُني حَيثُ كنتُمْ))؛ (أبو داود: 2042)، وصححه الألباني في (صحيح الجامع: 7226).

وفي الحديثين الشريفين بيانٌ لعظم أجر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وهي صلة قويَّة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أحبابه صلى الله عليه وسلم من المؤمنين، الذين يتعاهدون على هذا الحب بطاعة الله تعالى، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلَّم، وملازمة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلَّم.

يقول الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله تعالى: "من تعظيم الله تعالى تعظيمُ نبيِّه صلى الله عليه وسلَّم، ومِن تعظيم نبيه صلى الله عليه وسلم كثرةُ الصلاة عليه في أفضل الأيام يوم الجمعة".

 

رابعًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الجود:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((رَغِمَ أنْفُ رَجلٍ ذُكِرتُ عِندَه فلَمْ يُصلِّ عليَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثُم انْسَلَخَ قبلَ أن يُغفرَ لهُ، ورَغِمَ أنْفُ رجلٍ أدركَ عِندَه أبواهُ الكبَرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنةَ))؛ (الترمذي: 3545)، وصححه الألباني في (صحيح الجامع: 3510).

وفي الحديث الشريف قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: "الواجب الصلاةُ على الرسول صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ ذكرُه عليه الصلاة والسلام؛ لِما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ))، وهذا يدل على أن الصلاة عليه واجبة عند ذكره صلى الله عليه وسلَّم"[3].

وعن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((البَخيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِندَهُ، فلَمْ يُصَلِّ علَيَّ))؛ صححه الألباني في (صحيح الترغيب: 1683).

قال الفاكهاني رحمه الله تعالى: "حديث: ((البخيل مَن ذُكِرتُ عنده فلم يصلِّ علي))، يُقوِّي قول مَن قال بوجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذُكر، وهو الذي أميل إليه"؛ (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم: ص 31).

وقال الصالحي رحمه الله تعالى: "ينبغي أن تكون الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم معقبةً بذكره عنده، حتى لو تراخى عن ذلك ذمَّ عليه"[4].

 

خامسًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الإيمان:

عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ))؛ (البخاري: 15) و(مسلم: 44).

والمحبةُ الكاملة هي طاعةُ الله سبحانه فيما أمر به، وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في كلِّ ما أمر به، والصلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم من هذه القرباتِ والطاعات التي تنمي هذا الحبَّ وتثمره.

 

سادسًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من علامات التوقير للرسول صلى الله عليه وسلم:

قال الله تعالى: ﴿ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفتح: 9].

وقال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

 

وفي الآية الكريمة يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

"إن الله أمر بتعزير الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: ﴿ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ﴾ [الفتح: 9]، والتعزيرُ اسمٌ جامع لنصرِ الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأييدِ الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنعه صلى الله عليه وسلم مِن كل ما يؤذيه، والتوقيرُ اسمٌ جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام، وأن يتم توقير الرسول صلى الله عليه وسلم بالتشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه صلى الله عليه وسلم عن كلِّ ما يخرجه عن حدِّ الوقار"؛ انتهى بتصرف[5].

ولذا؛ فإن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من علامات التوقير والتشريف التي يحرِصُ عليها المسلم، وهي من موارد الصلاح التي يسعى بها المسلم أن يكون في زمرة المفلحين.

 

سابعًا: أَولى الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم مَن يُكثِر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أولى النَّاس بي يوم القيامة أكثرُهم عليَّ صلاةً))؛ (الترمذيُّ: 484)، وحسَّنه الألباني في (صحيح الترغيب: 1668).

 

ثامنًا: شرف صلاة الله تعالى على العبد، ومحو الخطايا، ورفعة الدرجات:

عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى عليَّ صلاةً واحدةً، صلَّى الله عليه عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنه عشرُ خطيئاتٍ، ورُفعَت له عشرُ درجاتٍ))؛ (النسائي: 1296)، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب: 1657).

فالسعيد كل السعادة مَن لازم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهي نبع للحسنات التي تثقل الميزان، وهي تمحو الخطايا التي تثقل كاهل المرء يوم القيامة، وهي ترفع الدرجات التي يصبو لها المسلم لمصاحبة الأولياء والتنعم بما سينعم به الصالحون.

 

تاسعًا: سبب في الاستجابة للدعاء:

إن الدعاء عبادةٌ عظيمة يَسأل بها العبدُ اللهَ الكريم، ويلوذ بها العبد من الكربات والمصائب والعذاب؛ طمعًا في استجابة الله الواسع المحسِن، قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]؛ ولذا فالمسلم يتحرَّى أسباب الاستجابة، ومِن أعظم هذه الأسباب ابتداءُ الدعاءِ بحمد الله سبحانه، والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فعن فَضالة بن عُبيد رضي الله تعالى عنه قال: "سمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عَجِلَ هذا))، ثُمَّ دعاهُ فقال له أو لغيرِهِ: ((إذا صلَّى أحدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحْميدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ))؛ (الترمذي: 3447).

 

عاشرًا: مغفرة الذنوب والتخلص من الهموم:

عن أُبيِّ بن كعب رضي الله تعالى عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ((ما شِئْتَ))، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ((ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ))، قلتُ: النصفَ؟ قال: ((ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ))، قال: قلتُ: فالثلثينِ؟ قال: ((ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ))، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: ((إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفر لكَ ذنبُك))؛ (الترمذي: 2457).

 

وفي الحديث الشريف فضائل جليلة بيَّنها أهل العلم؛ ومنها:

قال الشوكاني رحمه الله تعالى: "قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذًا تُكفى همك ويُغفر ذنبك))، في هاتين الخصلتين جِماعُ خير الدنيا والآخرة؛ فإن مَن كفاه الله تعالى همَّه، سلِم من محن الدنيا وعوارضها؛ لأن كل محنة لا بد لها من تأثير الهم وإن كانت يسيرة، ومَن غفر الله سبحانه ذنبه، سلِم من محن الآخرة؛ لأنه لا يوبق العبدَ فيها إلا ذنوبُه"؛ انتهى[6].

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: "المراد بالصلاة هنا الدعاء، ومعنى الحديث الحث على الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لِما في ذلك من الأجر العظيم"؛ انتهى[7].

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الشريف شفاءٌ ودواء لذَوي الهموم والذنوب؛ ولذا فلنحرِصْ ونثابر على هذه العبادة العظيمة.

يقول الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى: "إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادةٌ عظيمة يغفل عنها المسلم، ويفوت عليه أجر عظيم، فلا بد أن نُذكِّر أنفسنا وأبناءنا وأصحابنا بهذه العبادة، وأن ننشرها ونحرص عليها، وأن نعلمها؛ فإن في ذلك لخيرًا عظيمًا"[8].

وقال الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى: "لو لم يكن لصاحبِ الحديث فائدةٌ إلا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب".

 

صِيَغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

إن صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم متعدِّدةٌ، ووردت في أحاديث كثيرة، وهي الأفضل والأكمل؛ ومنها:

عن كَعْب بن عُجْرَة رضي الله تعالى عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: قد عرَفنا كيف نُسلِّم عليك، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: ((قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلَّيت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارِك على محمد وعلى آل محمد، كما بارَكْت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد))؛ (البخاري: 6357) (مسلم: 406).

عن كَعْب بن عُجْرة رضي الله تعالى عنه قال: سأَلْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاةُ عليكم أهلَ البيت، فإن الله قد علَّمنا كيف نُسلِّم عليكم؟ قال: ((قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما بارَكْت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد))؛ (البخاري: 3370).

عن عُقْبة بن عمرو بن ثعلبة أبي مسعود رضي الله تعالى عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سَعْد بن عُبادة، فقال له بَشير بن سَعْد: أمَرنا الله أن نُصلِّي عليك، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: فسَكَت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنَّيْنَا أنه لم يسأَلْه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما بارَكْت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد عَلِمتم))؛ (الترمذي: 3320).

عن كَعْب بن عُجْرة رضي الله تعالى عنه قال: "ألا أُهدِي لك هديةً؟ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقُلْنا: قد عرَفنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: ((قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلَّيت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما بارَكْت على إبراهيم، إنك حميد مجيد))؛ (ابن ماجه: 746).

 

• وجاء في فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب:

"والأَولى التنويعُ بين هذه الصيغ الواردة، بأن يأتي بهذه تارةً وبغيرها تارة أخرى؛ اتباعًا للسنة والشريعة، ولئلا يُؤدِّي لزوم إحدى الصيغ إلى هجر الصيغ الأخرى الثابتة، ولِما في ذلك من الفوائد الكثيرة الأخرى التي لا تتحصَّل بالمواظبة على إحدى الصيغ دون الأخرى، لكن ينبغي الانتباه إلى أنه لا يُشرَع الجمع والتلفيق بين هذه الألفاظ، لتخرج في صيغة واحدة مجموعة منها، بل هو مخالف للسنة النبوية، كما قرره جمعٌ من أهل العلم؛ ينظر: مجموع الفتاوى؛ لابن تيمية (22/335، 458، 24/242، 247)، وجلاء الأفهام؛ لابن القيم (ص 373)، وقواعد ابن رجب (ص 14)، والشرح الممتع؛ لابن عثيمين (2/56، 65، 3/29، 98)".

وقد نص الحافظ ابن حجر في فتح الباري (11/ 166) على أن جماهير العلماء يرون أن أي لفظ أدَّى المراد بالصلاة عليه أجزأ، أما داخل الصلاة، فينبغي الاقتصار على المأثور الوارد، وعدم النقص عنه؛ احتياطًا للسنة والدين، واتباعًا للوارد عنه عليه الصلاة والسلام.

أما في خارج الصلاة، فقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: "فلو قال المؤمن عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: صلَّى الله عليه وسلم، أو عليه الصلاة والسلام، فلا أعلم حرجًا في ذلك".

 

مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

أولًا: بعد الأذان:

فعن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سمِعْتُم المؤذن، فقولوا مثلَ ما يقول، ثم صلُّوا علي، فإنه مَن صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة))؛ (مسلم: 384).

 

ثانيًا: الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة:

فعن أَوْس بن أَوْس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ من أفضل أيامِكم يوم الجمعة؛ فيه خُلِق آدم عليه السلام، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثِروا عليَّ من الصلاة؛ فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ))، قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرَض صلاتنا عليك وقد أرمتَ؟ - أي يقولون: قد بليت - قال: ((إن الله عز وجل قد حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام))؛ (أبو داود: 1047).

 

ثالثًا: عند سماع وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صعِد المنبر، فقال: ((آمين، آمين، آمين))، قيل: يا رسول الله، إنك حين صعِدْتَ المنبر قلتَ: ((آمين، آمين، آمين))، قال: ((إن جبريل أتاني، فقال: مَن أدرك شهرَ رمضان ولم يُغفَر له فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلتُ: آمين، ومَن أدرك أبوَيْه أو أحدَهما فلم يبرَّهما، فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومَن ذُكِرتَ عنده فلم يُصلِّ عليك، فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين))؛ (ابن حبان: 907)، وصحَّحه الألباني في (صحيح الترغيب: 1679).

 

رابعًا: عند إطالة المجلس:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيما قومٍ جلَسوا فأطالوا الجلوس، ثم تفرَّقوا قبل أن يذكروا الله تعالى أو يُصلُّوا على نبيه، كانت عليهم تِرَة من الله، إن شاء عذَّبهم، وإن شاء غفر لهم))؛ صححه الألباني في (صحيح الجامع: 2738).

وبيَّن الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى العديدَ من المواطن الهامَّة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

خامسًا: عند كتابة اسم النبي صلى الله عليه وسلم:

من المواضع أيضًا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم، قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: "لو لم يكن لصاحب الحديث فائدةٌ إلا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب".

 

سادسًا: بين تكبيرات العيد:

من مواضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين تكبيرات صلاة العيد، وهذا لا يعلمه كثيرٌ من الناس، قال عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه - في الحديث الصحيح الذي جاء عنه - معلمًا: "تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بالصلاة، وتحمد ربك، وتُصلِّي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو أو تُكبِّر، وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تقرأ، ثم تكبر وتركع، ثم تقوم فتقرأ وتحمَد ربك، وتصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو وتكبر الله وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تركع، فقال حذيفة وأبو موسى: صدق أبو عبدالرحمن"؛ حسنه الشيخ الألباني في (فضل الصلاة: 88).

 

سابعًا: فوق الصفا:

ومن المواضع أيضًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فوق الصفا، كما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه - بإسناد صحيح -: "إذا قدِمتم فطُوفوا بالبيت سبعًا، وصلُّوا عند المقام ركعتينِ، ثم أتوا الصفا فقُوموا من حيث ترونَ البيت، فكبِّروا سبع تكبيرات، بين كل تكبيرتين حمد لله وثناء عليه، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومسألة لنفسك، وعلى المروة مثل ذلك"؛ حسنه الشيخ الألباني في (فضل الصلاة: 81).

 

ثامنًا: عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم إذا زاره:

قال عبدالله بن دينار: "رأيتُ عبدالله بن عمر يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر رضي الله عنهما"؛ حسنه الشيخ الألباني في (فضل الصلاة: 98).

وفي هذا بيان أن ما يفعلُه هؤلاء الذين يتمسَّحون بشبابيك القبر النبوي، وبالقفص الحديدي الموجود هناك، أنهم ضالون مبتدعون، وهذا نوعٌ من الشرك أن تلتمس البركة من شبَّاك القبر النبوي، ومن الحديد المصنوع المجعول حوله، وربما أخذ بعضهم من الغبار فتمسَّح به، وهكذا يحدث الشرك في هذه الأمة.

 

تاسعًا: المرور بآياتٍ فيها ذكرُ النبي عليه الصلاة والسلام:

وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: إذا مرَّ المصلي بآية فيها ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فإن كان في نفلٍ صلى عليه صلى الله عليه وسلم"، في صلاة نافلة كقيام ليل، إذا قرأ الآية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من باب التدبر للقرآن في صلاة النافلة وفي قيام الليل، كما كان عليه الصلاة والسلام إذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بآية فيها ذكر الجنة سأل، وفيها ذكر النار استعاذ، وهكذا؛ موضعها في صلاة النافلة وفي قيام الليل.

 

عاشرًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التكبيرة الثانية من صلاة الجنازة:

فعن رجل من الصحابة رضي الله تعالى عنه قال: "إن السنة في الصلاة على الجنازة أن يكبر الإمام، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سرًّا في نفسِه، ثم يُصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويخلص الدعاء للجنازة في التكبيرات الثلاث، لا يقرأ في شيء منهن، ثم يسلم سرًّا في نفسه حين ينصرف عن يمينه، والسنة أن يفعل مَن وراءه مثلما فعل إمامه"؛ صححه الألباني في (أحكام الجنائز: 155).

 

أخطاء يجب تجنُّبها عند كتابة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أولًا: خطأ لُغوي:

من الأخطاء كتابة كلمة "صلي" عند كتابة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية، والواجب هو حذف حرفِ العلة عند الدعاء لله عز وجل؛ لأن الأفعال في هذه الحالة تُبنى على حذف حرف العلة، فالصحيح هو الكتابة كما يلي: "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

 

ونقول: صلِّ بالتشديد والكسر في حالة الدعاء مع حذف حرف العلة الياء، وأما عند كتابتنا "صلى الله عليه وسلم"، فالموضوع يختلف؛ لأن الفعل (صلى) في الماضي، فإنه يبقى كما هو، وإعرابه: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتح المقدَّر على الألف، منع من ظهوره التعذر (يتعذر أن تلفظ فتحة فوق الألف)، ولنراجع كيفية كتابة لفظة "ابْنِ" في الآية الكريمة في سورة التحريم: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾[التحريم: 11]؛ ولذا وجب مراعاة الفرق بين الحالتين.

 

ثانيًا: خطأ اختصار الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرموز:

وفي هذا الصدد تتم الإشارة من ابن الصلاح في كتابِه "علوم الحديث" - المعروف بمقدمة ابن الصلاح - في النوع الخامس والعشرين من كتابه (في كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده)، فقد نوَّه عن الخير في تعظيم الله تعالى والثناء عليه جل جلاله عند ذكر اسمه تبارك وتعالى، على نحو قولنا: الله عز وجل، الله تبارك وتعالى، وأيضًا قام بالتأكيد على المحافظة على كتابة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم، ونوَّه لتجنب الاختصار بالرمز أو عدم إتمام صيغة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وقال الشيخ محمد المنجد حفظه الله تعالى: "ومِن هنا نعلم أن اختصار البعض الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة (ص) بين قوسين، أو (ص. ل. ع. م)، يترتب عليه قلة أدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولَعَمْري ماذا يريد صاحبه، ماذا يريد صاحب هذا الاختصار؟ أن يختصر الأجر، أن يذهب عليه الأجر؟"؛ انتهى بتصرف؛ (التفريغ النصي لخطبة الجمعة: الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم).

 

ومن الأمور التي يرجى مراعاتها عند كتابة "صلى الله عليه وسلم" كتابة الجملة بدون استخدام الرسم الزخرفي، فهذا الرسم الزخرفي يظهر فيه لفظ الجلالة بحجم خط صغير مقارنة بباقي الجملة، ولتعظيم ذكر الله تعالى يُرجَى كتابة الجملة كاملة بدون استخدام الرسم الزخرفي، فهذا أقرب لتعظيم كتابة لفظ الجلالة.

نسأل الله الكريم العظيم أن يرزقنا صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم

وأن يرزقنا وأهلَنا والمسلمين الثبات على الدين

والحمد لله رب العالمين

ونصلي ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وعلى آله وصحبه أجمعين ومَن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين



[1] تفسير ابن كثير على موقع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود.

[2] تفسير السعدي على موقع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود.

[3] (فتاوى نور على الدرب: 1/79، 80).

[4] (سبل الهدى والرشاد: 12/421).

[5] (الصارم المسلول: 1/425).

[6] "تحفة الذاكرين"، (ص 45).

[7] "فتاوى اللجنة الدائمة"، (24/156 - 157).

[8] (التفريغ النصي لخطبة الجمعة: الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم)؛ على موقع الشيخ محمد صالح المنجد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصلاة على النبي (فضائلها وفوائدها)
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • أرجوزة في مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • أرجوزة في بيان المواضع التي تكره فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتي تستحب
  • نص الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • أحاديث وآثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء
  • فقه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عامة
  • الصلاة على النبي بعد التشهد

مختارات من الشبكة

  • كنز من كنوز الجنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كنز من كنوز الجنة "لا حول ولا قوة إلا بالله"(كتاب - آفاق الشريعة)
  • كنز من كنوز الجنة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • كنز من كنوز الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كنز من كنوز الجنة (بطاقة دعوية)(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تحقيق تخريج مسألة (الدينار كنز والدرهم كنز والقيراط كنز)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بركات الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وقوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) الآية(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • كنوز الخيرات في الصلاة والسلام على خير البريات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كنوز من الحسنات في صلاة الفجر(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- الصلاة على الرسول تزيدنا إيمانا
عبدالله الحربي - السعودية 09-10-2020 09:41 AM

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وصحبه الكرام.

2- شكر
إبراهيم فتحي محمد - مصر 14-06-2020 09:25 AM

جزاكم الله خيرا اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

1- بوركتم
نبيل الحذيفي - السعودية 24-11-2016 06:19 AM
جزاكم الله خيرا وأثابكم ثوابا جميلا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا كثيرا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب