• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الثالث من سورة الإسراء

تفسير الربع الثالث من سورة الإسراء
رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/10/2016 ميلادي - 24/1/1438 هجري

الزيارات: 13547

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟[1]

تفسير الربع الثالث من سورة الإسراء


• الآية 45، والآية 46: ﴿ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ ﴾ يا محمد، فسَمِعَه هؤلاء المشركون: ﴿ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا ﴾ أي حاجزًا يَحجُب عقولهم عن فَهْم القرآن (عقابًا لهم على كُفرهم واستهزائهم)، وقد جعل اللهُ هذا الحجابَ ﴿ مَسْتُورًا ﴾ أي لا يُرَى، ﴿ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ﴾ يعني أغطيةً ﴿ أَنْ يَفْقَهُوهُ ﴾: أي حتى لا يَفهموا القرآن، ﴿ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا ﴾: أي وجعلنا في آذانهم ما يُشبه الصَّمَم، حتى لا يَسمعوا القرآن سماعَ تدبُّر وانتفاع، (وهذا كله عقوبةٌ لهم مِن اللهِ تعالى، بسبب إيذائهم للرسول صلى الله عليه وسلم وكَراهيتهم لِمَا جاءَ به من الحق).

 

﴿ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ ﴾ يعني إذا ذَكَرْته سبحانه - داعيًا إلى توحيده، ناهيًا عن الشِرك به -: ﴿ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴾: أي يَجْرونَ نافرينَ مِن قولك، مُستكبرينَ أنْ يُوَحِّدوا اللهَ في عبادته (بسبب تَعلُّق قلوبهم بالشِرك).

 

• الآية 47، والآية 48: ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ ﴾: أي نحن أعلم بالغرض الحقيقي الذي بسببه يَستمع رؤساء قريش لقراءتك (وهو السُخرية منك ومِمّا تَتلوه) ﴿ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ﴾ ومَقاصدهم سيئة (فليس استماعهم لأجل الاسترشاد وطلب الوصول إلى الحق)،  ﴿ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى ﴾: أي وكذلك نَعلم ما يَقولونه سِرًّا فيما بينهم ﴿ إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ﴾ أي يقول السادة لِمَتبُوعيهم: (ما تَتَّبعونَ إلا رَجُلًا قد أصابه السِحر فأصبح مَخدوعًا به، فلا تتأثروا بكلامه ولا تلتفتوا إليه).

 

﴿ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ ﴾: أي تأمَّل أيها الرسول، وتعجَّب مِن قولهم عنك بأنك ساحر شاعر مجنون!! وذلك حتى يُلقوا الشُكوك حولك، باحثينَ بذلك عن طريقٍ يُخَلِّصهم مِن دعوة التوحيد، ولكنهم لم يستطيعوا، ولذلك قال تعالى: ﴿ فَضَلُّوا ﴾ أي ضَلُّوا عن طريق الحق والصواب بسبب هذه الأقوال الكاذبة ﴿ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴾ أي فلا يَجدونَ طريقًا يَرجعونَ به إلى الحق الذي تَرَكوه، أو يَتمكنوا به مِن صَرْف الناس عن دَعْوَتك (والذي أَوْقعهم في ذلك تَكَبُّرهم وعِنادهم).

 

• من الآية 49 إلى الآية 52: ﴿ وَقَالُوا ﴾ أي وقال المُشركونَ المُنكِرونَ للبعث: ﴿ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا ﴾ مُتَحللة ﴿ وَرُفَاتًا ﴾ أي ترابًا وأجزاءً مُفتتة: ﴿ أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴾ بعد ذلك ﴿ خَلْقًا جَدِيدًا ﴾ بعد الموت؟، ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول - على سبيل التعجيز -: ﴿ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ﴾ أي كونوا كالحجارة في شِدَّتها، أو كالحديد في قوَّته، فإنّ اللهَ سيُعيدكم كما بدأكم، وذلك يسيرٌ عليه سبحانه، ﴿ أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ﴾: يعني أو كونوا خلقًا تَستعظمه نفوسكم، وتَستبعده عقولكم أن يُبعَث مَرّة أخرى (كالسموات والأرض والجبال)، فإنّ اللهَ تعالى قادرٌ على إعادتكم وبَعْثكم، ﴿ فَسَيَقُولُونَ ﴾ - مُنكِرين -: ﴿ مَنْ يُعِيدُنَا ﴾: يعني مَن يَرُدُّنا إلى الحياة بعد الموت؟ ﴿ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾: أي يُعيدكم اللهُ الذي أنشأكم مِن العدم أول مَرّة.

 

♦ فإذا سَمِعوا هذا الرد، وقامت عليهم الحُجّة: ﴿ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ ﴾: أي فسوف يَهُزُّون رؤوسهم ساخرينَ ﴿ وَيَقُولُونَ ﴾ - مُستبعِدين -: ﴿ مَتَى هُوَ ﴾ يعني متى يقع هذا البعث؟ ﴿ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ﴾ أي هو قريب؛ فإنّ كل آتٍ قريب، ﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ ﴾ سبحانه للخروج من قبوركم ﴿ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ﴾: أي فتستجيبونَ له مُنقادينَ لأمْره، قائلينَ: (سبحانك اللهم وبحمدك)، كما قال سعيد بن جبير رحمه الله: (يَخرج الكفار مِن قبورهم وهم يقولون: سبحانك وبحمدك) ﴿ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴾: أي وتظنون - لهَول يوم القيامة وطُوله - أنكم ما أقمتم في الدنيا (وأنتم أحياء)، ولا في قبوركم (وأنتم أموات) إلا زمنًا قليلًا.

♦ فكأنهم قد نَسوا في تلك اللحظة كل ما مَرّ بهم في الدنيا، وكُلّ ما مَرَّ بهم في القبر، وذلك لِمَا شاهَدوه من أهوال القيامة، ولطُول وقوفهم في حر الشمس، ولتغطية العَرَق لجميع جسدهم، وبسبب رؤيتهم لجهنم التي سيُعَذَّبونَ فيها (والإنسانُ إذا اشتدّ خَوْفه: نَسِيَ كل ما مَرَّ به مِن نعيمٍ أو عذاب، خاصةً إذا قارنَ ذلك بعذاب الآخرة الأبدي).

 

• الآية 53: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي ﴾ المؤمنين ﴿ يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾: أي يقولوا الكلمة التي هي أحسن مِن غيرها (وذلك أثناء حديثهم مع الناس)؛ فإنهم إنْ لم يَفعلوا ذلك، فـ ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ﴾: يعني فإنّ الشيطان يُلقى بينهم العداوة والإفساد ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ أي عداوته ظاهرة للإنسان.

♦ والمقصود أن يَتفكَّروا في كلامهم قبل أن يقولوه للناس، وذلك حتى لا يُؤذوهم به، ولأنّ ذلك سوف يؤدي إلى دخول الشيطان في صَدر مَن تأذَّى بكلامهم، فيَنشأ عنده الغِلّ والغضب والكَراهية لهم.

 

• الآية 54، والآية 55: ﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ﴾ يعني هو سبحانه أعلم بمَن يَستحق الرحمة منكم، ومَن يَستحق العذاب، فـ ﴿ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ ﴾ بفَضله، ﴿ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ﴾ بعَدله، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴾ أي: وما أرسلناك - أيها الرسول - عليهم وكيلًا تُجبِرُهم على الإيمان أو تُجازيهم على أفعالهم، وإنما عليك فقط: (تبليغ ما أُرْسلتَ به، وبيان الطريق المستقيم)،  ﴿ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ فهو سبحانه أعلم بمَن يَستحق الهِداية ومَن يَستحق الضلال، فلذلك فَوِّض أمْرَ الهِداية إليه.

 

﴿ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ ﴾ (هذه الجُملة لبَيان أنّ اللهَ تعالى أعلم بخَلقه، وأنه سبحانه يُعطي كل عبد ما يَستحقه، حتى إنه فضَّلَ بعض أنبيائه على بعض، في الخصائص والفضائل والكتب وغير ذلك) ﴿ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾: أي وأعطينا داود كتابًا اسمه الزَبور، وهو كتابٌ لم يُذكَر فيه الحلال والحرام والفرائض والحدود (لعدم الحاجة إلى ذلك لوجود التوراة بين اليهود)، وإنما هو كتابُ دعاءٍ وأذكار ومَواعظ (وهذا نوع من أنواع التفضيل).

 

• الآية 56: ﴿ قُلِ ﴾ - أيها الرسول - لمُشرِكي قومك: ﴿ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ ﴾: أي ادعوا مَن تعبدونهم من دون اللهِ إذا مَسَّكم الضرِّ: ﴿ فَلَا يَمْلِكُونَ ﴾: أي فإنهم لا يستطيعونَ ﴿ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ ﴾ أي إزالته عنكم (بشفاء المريض مَثَلًا) ﴿ وَلَا تَحْوِيلًا ﴾ أي ولا يَقدرون على تحويل هذا الضر مِن حالٍ إلى حال، أو مِن شخصٍ إلى شخص (كأن يُحَوِّلوا المرض مَثَلًا مِن الشخص المريض إلى شخصٍ آخر - عدو له - ليَمرض به)، فالقادر على ذلك هو اللهُ وحده.

♦ واعلم أنّ هذه الآية عامة في كل ما يُدْعَى مِن دون اللهِ تعالى - من الأنبياء والصالحين وغيرهم - مِمّن يَتقرب الناس إليهم، أو يُنادونهم بلفظ الاستغاثة أو الدعاء (إذ لا يَكشف الضر إلا الله).

♦ وهنا يَنبغي أن نَعرف معنى كلمة: (لا حول ولا قوة إلا بالله)، التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها كنز من كنوز الجنة، وذلك حتى نقولها بخشوعٍ للهِ تعالى - ونحن نَستشعر معناها - فتكون أدعَى للقبول عند الله.

- فأمّا معنى (لا حَول): أي لا تَحوُّل عن مَعصية اللهِ إلى طاعته إلاّ بإعانته سبحانه، وأمّا معنى (لا قوة) أي لا قوة على أداء الطاعة - كما يُحب ربنا ويَرضى ويَقبل - إلا بإعانته سبحانه، (وبالجُملة فإنه لا تحوُّل عن شيئٍ إلا بالله، ولا قوة على شيئٍ إلا بالله، واللهُ أعلم).

 

• الآية 57: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ﴾: يعني أولئك الذين يُناديهم المشركون - مِن الصالحين وغيرهم - هم أنفسهم ﴿ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ﴾: أي يَطلبون القُربَ من ربهم بالطاعات وأنواع القُرُبات، ويَتنافسون في الحصول على رضاه عنهم بما يَقدرون عليه، ﴿ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ ﴾ سبحانه ﴿ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ﴾.


♦ واعلم أنّ سبب نزول قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُون يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ﴾ - كما ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه - أنّ أُناسًا من العرب كانوا يَعبدونَ بعض الجنّ، فأَسْلَمَ الجِنيّون، ولم يَشعر الذين يَعبدونهم بإسلامهم، فبَقوا يَعبدونهم.

♦ وفي الآية بيان حقيقة عقلية وهي أنّ دعاء الأولياء والاستغاثة بهم والتقرب إليهم: هو أمْرٌ باطل، لأنّ الأولياء كانوا قبل مَوتهم يَطلبون القُرب مِن ربهم بأنواع الطاعات والقُرُبات، ومَن كان يَعبُد لا يُعبَد، ومَن كان يَتَقرّب لا يُتقَرَّب إليه، ومَن كان يَتَوَسَّل لا يُتَوسَّل به، بل يُعبَد الذي كانَ يَعْبُدُه الأولياء، ويُتَقرَّب إلى الذي كانوا يَتَقرَّبونَ إليه، وهو اللهُ سبحانه وتعالى.

♦ واعلم أنّ هذه الآية قد جمعتْ بين الخوف والرجاء، وهُما كَجِناحَي الطائر، إذا انكسر أحدهما: لم يَطِر الآخر، ولذلك لابد للمؤمن منهما، فالخوف يَدفعه إلى أداء الفرائض واجتناب المُحَرَّمات، والرجاء يَدفعه إلى المسابقة في الخيرات، وبذلك تتم ولايته لربه ويأمَن عاقبة أمْره (وأمّا رأس الطائر - كما يقول العلماء - فهو حُبّ اللهِ تعالى).

 

﴿ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾: يعني إنّ عذابَ ربك هو الذي يَجب أن يَحذره العباد - بتَرك المعاصي - لأنّ عذابه تعالى لا يُطاق ولا يُحتمَل.

 

• الآية 58: ﴿ وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ ﴾: يعني وما مِن قريةٍ ظالمة مُكَذِّبة للرُسُل ﴿ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ ﴿ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ﴾ ببلاءٍ شديدٍ يُصِيبُ أهلها الكفار، ﴿ كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴾: يعني وهذا قضاءٌ كَتَبَهُ اللهُ في اللوح المحفوظ، ولابد مِن وقوعه.

 

• الآية 59: ﴿ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ ﴾: يعني وما مَنَعَنا مِن إنزال المُعجزات التي طلبها كفار مكة ﴿ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ﴾ يعني إلا تكذيب مَن سَبَقهم من الأمم (فقد أجابهم اللهُ إلى ما طلبوا، فكَذَّبوا، فأهلكهم الله)، فلو أعطى اللهُ كفارَ قريش تلك المعجزات التي طلبوها، ثم كَذَّبوا بها لأََهلكهم، وهو سبحانه لا يريد إهلاكهم، بل يريد هدايتهم، ليَهتدي على أيديهم خلقًا كثيرًا من العرب وغيرهم، ﴿ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً ﴾: أي ولقد أعطينا ثمود - وهم قوم صالح - مُعجزةً واضحة (وهي الناقة) ﴿ فَظَلَمُوا بِهَا ﴾ أي كَذَّبوا بها وذبحوها، فظلموا بذلك أنفسهم (واعلم أنّ ظُلم النفس هو تعريضها لعذاب اللهِ تعالى)، ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾: يعني وما نُرسِلُ الرُسُل بالمعجزات إلا لنُخَوِّف العباد مِن التكذيب بها حتى يؤمنوا ويطيعوا.

 

• الآية 60: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ ﴾ أي اذكر - أيها الرسول - حين قلنا لك: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ﴾ أي إنه سبحانه مُحيطٌ بعباده، قادرٌ عليهم، وهم تحت قهره وسلطانه، فلا تَخَف منهم أحدًا، فإنّ اللهَ سيَنصرك على مَن استمر منهم في الظلم والعناد، ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ ﴾: يعني وما جعلنا الرؤيا التي أريناكها بعَينك - من عجائب المخلوقات - ليلة الإسراء والمعراج ﴿ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ﴾ أي اختبارًا لهم، ليَتميز الكافر مِن المُؤمن، (واعلم أنّ لفظ الرؤيا يُطلق على الرؤيا في المنام، وكذلك يُطلق على رؤية العين، وقد قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما - كما في صحيح البخاري -: (هي رؤيا عين - أي: رؤيا حقيقية بالعين - أُرِيَها النبي صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسْرِيَ به إلى بيت المقدس).

 

﴿ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ ﴾ أي: وكذلك شجرة الزقوم الملعونة، التي ذُكِرَتْ ﴿ فِي الْقُرْآَنِ ﴾ جعلناها فتنةً لأهل مكة، إذ أخبر تعالى أنها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم، فقالوا: (كيف يَصِحّ وجود نخلة في وسط النار، والنار لا تحرقها)؟، (وقد قيل إنها (ملعونة) لأنّ العرب كانوا يقولون في كل طعامٍ مَكروه: (إنه ملعون)، ويُحتمَل أن يكون المقصود باللعن هنا: (لَعْن آكِلها)، أي: الشجرةُ الملعون آكلها، واللهُ أعلم)، ﴿ وَنُخَوِّفُهُمْ ﴾ بهذه الشجرة، وأنها تغلي في البطون كغَلي الحميم (وهو الماء الساخن)، وكذلك نُخَوِّفهم بمختلف أنواع العذاب ﴿ فَمَا يَزِيدُهُمْ ﴾ ذلك التخويف ﴿ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴾ أي لا يَزيدهم إلا استمرارًا في الكفر والتكبر عن قبول الحق.

 

• الآية 61، والآية 62: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ ﴾ أي اذكر أيها الرسول لهؤلاء المشركين - الذين أطاعوا عدوهم وعدو أبيهم، وعصوا ربهم مِن أجْله - اذكر لهم حين قلنا للملائكة: ﴿ اسْجُدُوا لِآَدَمَ ﴾ (سجود تحيةٍ وتكريم، وليس سجود عبادةٍ وخضوع)، ﴿ فَسَجَدُوا ﴾ جميعًا ﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ ﴾ الذي كان يَعبد اللهَ معهم،فإنه ﴿ قَالَ ﴾ للهِ تعالى - مُظهِرًا كِبْره وحسده -: ﴿ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴾ يعني أأسجد لهذا الضعيف، المخلوق من الطين؟، و ﴿ قَالَ ﴾ إبليس للهِ تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ﴾: يعني أرأيتَ هذا المخلوق الذي فضَّلتَهُ عليَّ بالأمر بالسجود له: ﴿ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ ﴾ يعني لئن أبقيتَني حيًا ﴿ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ ﴾ يعني لأستولينَّ على ذريته، فأقودهم إلى الضَلال والإفساد، (كالدابّة التي يقودها راكبها وهو يضع اللجام في حَنَكها، أي في فمها) ﴿ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ منهم، وهم الذين أخلصوا عبادتهم لك (كما جاء ذلك في آيةٍ أخرى)، (واعلم أنّ قول إبليس: (إلا قليلًا) كانَ ظنًّا منه فقط، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ .

 

• الآية 63، والآية 64، والآية 65: ﴿ قَالَ ﴾ اللهُ تعالى مُهَدِّدًا إبليس وأتْباعه: ﴿ اذْهَبْ ﴾ مَطرودًا من الجنة، مُمهَلًا إلى وقت النفخة الأولى، ﴿ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ ﴾ أي فمَن أطاعك مِن ذرية آدم: ﴿ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا ﴾: يعني فإنّ عقابكم سيكون وافرًا كاملًا في نار جهنم، ﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ ﴾: أي اخدع كل مَن تستطيع خداعه منهم ﴿ بِصَوْتِكَ ﴾ أي بدعوتك لهم إلى المعاصي، ﴿ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ ﴾: أي اجمع عليهم مَن استطعتَ مِن جنودك (مِن كل راكبٍ وماشي) لإضلالهم، (واعلم أنّ الإجلاب هو الصياح بصوت مسموع للتحريض على فِعل شيئ)، ﴿ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ ﴾: أي كُن شريكًا لهم في أموالهم (بتزيين الكسب الحرام لهم)، وشريكًا لهم في أولادهم (بتزيين الزنا لهم)، ﴿ وَعِدْهُمْ ﴾ بالوعود الكاذبة (بأنهم لن يُعذَّبوا، أو بأنه سيُغفَر لهم، حتى وإن استمروا على المعاصي ولم يتوبوا) ﴿ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ أي خِداعًا لا صِحَّة له، ولا دليلَ عليه.

♦ وقال تعالى له: ﴿ إِنَّ عِبَادِي ﴾ أي المُخلَصين، الذين أطاعوني واعتصموا بي منك ﴿ لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾ أي ليس لك قدرةٌ على إضلالهم، وليس لك قوة تتسلط بها على قلوبهم ﴿ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴾: أي كفى بربك حافظًا للمؤمنين مِن كَيدك وإضلالك.

 

• الآية 66: ﴿ رَبُّكُمُ ﴾ - أيها الناس - هو ﴿ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ ﴾: أي يُسَيِّر لكم السفن في البحر بواسطة الرياح ﴿ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ﴾ أي لتطلبوا رِزقَ اللهِ في أسفاركم وتجاراتكم، ﴿ إِنَّهُ ﴾ سبحانه ﴿ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ أي كتبَ على نفسهِ أنه رحيمٌ بكم (ومِن رحمته بكم أنْ سَخَّرَ لكم البحر ليَحمل السفن رغم ثِقَلها).

 

• الآية 67: ﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ﴾: يعني إذا أصابتكم شِدَّةٌ في البحر، حتى أشرفتم على الغرق والهلاك، فحينئذٍ: ﴿ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ﴾: أي غابَ عن عقولكم كل مَن تعبدونهم مِن دون الله، وتذكَّرتم اللهَ وحده ليُنقذكم، فأخلصتم له الدعاء والاستغاثة، ﴿ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ ﴾ سبحانه ﴿ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ﴾ عن الإيمان والعمل الصالح، وهذا مِن جَهْل الإنسان وكُفْره ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ﴾ أي جَحودًا لنعم اللهِ تعالى، مُعرِضًا عن شُكره (إلا مَن عَصَمَه اللهُ تعالى، وعَلَّمَه أن الذي يُنَجِّي من الشدائد والأهوال، هو الذي يَستحق أن تُخلَص له سائر الأعمال، في الشدة والرخاء).

 

• الآية 68، والآية 69: ﴿ أَفَأَمِنْتُمْ ﴾: يعني هل أَمِنتم - أيها الناس - إنْ كَفرتم بربكم وعَصيتموه ﴿ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ ﴾: أي يَخسف بكم الأرض كما فعل بقارون ﴿ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ﴾: يعني أو يُمْطركم بحجارةٍ من السماء فتقتلكم ﴿ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴾ أي: ثم لا تجدوا أحدًا يَحفظكم مِن عذابه؟ ﴿ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى ﴾: يعني أم أمِنتم أن يُعيدكم في البحر مَرَّةً أخرى؟ ﴿ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ ﴾ أي يُرسل عليكم ريحًا شديدة تُكَسِّر كل ما جاءت عليه ﴿ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ﴾ أي بسبب كُفركم ﴿ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ﴾ أي: ثم لا تجدوا لكم أحدًا ينصركم علينا، أو يُطالبنا بحقٍ لكم علينا بسبب إغراقنا لكم، فإنّ الله لم يَظلمكم مِثقالَ ذرة.



[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير.

- واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحديًا لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحيانًا نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الأول من سورة الإسراء
  • تفسير الربع الثاني من سورة الإسراء
  • تفسير الربع الرابع من سورة الإسراء
  • تفسير الربع الأخير من سورة الإسراء
  • تفسير الربع الأول من سورة الكهف
  • تفسير الربع الثاني من سورة الكهف

مختارات من الشبكة

  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (7) من سورة الإسراء إلى سورة المؤمنون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الكشف والبيان عن تفسير القرآن - الجزء الخامس من سورة الإسراء إلى سورة الشعراء(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تفسير الجلالين (من سورة البقرة إلى آخر سورة الإسراء)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اختيارات ابن القيم وترجيحاته في التفسير دراسة وموازنة من أول القرآن الكريم إلى آخر سورة الإسراء(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
6- أشكركم على هذه الردود الجميلة
رامي حنفي - مصر 31-10-2016 04:33 PM

جزاكم الله خيراً على هذه الردود والمشاركات الجميلة، كما أتقدم بخالص الشكر للإخوة الكرام القائمين على الموقع، وأعترف لهم بفضلهم عليّ بعد الله تبارك وتعالى، ويَعلم اللهُ سبحانه كم أحبهم، فأسأل الله العظيم أن يجزيهم عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء اللهم آمين

5- خاطرة
زينب - الكويت 30-10-2016 03:42 PM

في الآيات دليل على مشروعية التذكير بالأحداث الماضية للتحذير من الوقوع في الهلاك

4- شكر وتقدير
م.عيد علي الغباشي - محافظة المنوفية - مصر 29-10-2016 04:29 PM

أسلوب بسيط جداً يتناول جميع الثقافات والفئات العمرية
جعله الله في ميزان حسناتكم

3- تفسير القرآن
م.ابراهيم مدين - الرياض 27-10-2016 05:34 PM

بصراحة هذا أسهل تفسير قرأته فهو سهل جداً ومختصر استمروا وفقكم الله

2- مشاركة
عبد المجيد - النمسا 27-10-2016 02:51 PM

قوله تعالى: (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا) (هذه الآية فيها خطاب لمشركي مكة الذين يستعجلون العذاب، أي فلا يَستعجل أهل مكة بالعذاب، لأنه إنْ كانَ قد كُتِبَ عليهم: فإنه نازلٌ بهم لا مَحالة، وإن لم يكن قد كُتِبَ عليهم: فلا مَعنى لاستعجاله، فإنه غيرُ واقعٍ بهم، وهم مُؤجَّلونَ للتوبة أو لعذاب يوم القيامة).

1- دعاء
نشوى أحمد الجولي - مصر 27-10-2016 01:40 PM

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيكم خيرا على ما تفعلونه ابتغاء وجهه

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب