• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

الشفاعة حق

الشفاعة حق
محيي الدين محمد عطية

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/8/2016 ميلادي - 25/11/1437 هجري

الزيارات: 18301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشفاعة حق


يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: شفاعتي يوم القيامة حق فمن لم يؤمن بها لم يكن من أهلها.[1]

 

ويقول الإمام النووي رحمه الله: جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها حد التواتر، بصحة الشّفاعة في الآخرة لمذنبي المؤمنين، وأجمع السلف والخلف ومن بعدهم من أهل السنة، عليها[2] قال تعالى ﴿ يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشّفاعة إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ﴾.[3]

 

سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - يشفع للعصاة من أمته:

إذا أنفذ الله تعالى حكمه، وانتقم من عصاة الموحدين، على قدر كبائرهم وصغائرهم، قال يا جبريل: ما فعل العاصون من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فيقول اللهم أنت أعلم بهم، فيقول: انطلق فانظر ما حالهم فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك إلى جبريل عليه السلام قام تعظيما له فيقول يا جبريل: ما أدخلك هذا الموضع، فيقول ما فعلت بالعصابة العاصية من أمة محمد، فيقول مالك: ما أسوأ حالهم، وأضيق مكانهم، قد أحرقت أجسامهم، وأكلت لحومهم، وبقيت وجوههم، وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان، فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم، حتى أنظر إليهم، فيأمر مالك الخزنة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل، وإلى حسن خلقه علموا أنه ليس من ملائكة العذاب، فيقولون من هذا العبد الذي لم نر أحد قط أحسن منه؟، فيقول مالك هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمد - صلى الله عليه وسلم - بالوحي، فإذا سمعوا ذكر محمد - صلى الله عليه وسلم - صاحوا بأجمعهم وقالوا: يا جبريل أقرئ محمدا - صلى الله عليه وسلم - منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينه، وأخبره بسوء حالنا، فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى فيقول الله تعالى وهو أعلم: كيف رأيت أمة محمدا؟ فيقول يا رب ما أسوأ حالهم، وأضيق مكانهم، فيقول هل سألوك شيئا؟ فيقول يا رب نعم سألوني أن أقرئ نبيهم منهم السلام، وأخبره بسوء حالهم، فيقول الله تعالى: انطلق وأخبره فينطلق جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول يا محمد قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النّار، وهم يقرؤنك السلام، ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا، فيأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى تحت العرش، فيخر ساجدا، ويثنى على الله تعالى ثناء لم يثن عليه أحد مثله، فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع فيقول: يا رب الأشقياء من أمتي، قد أنفذت فيهم حكمك، وانتقمت منهم فشفعني فيهم، فيقول الله تعالى: قد شفعتك فيهم.[4]

 

وتتوالى الشفاعات:

يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - أول من يشفع يوم القيامة الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء[5] ثم بعد ذلك يؤذن لباقي المؤمنين، كالفقراء المتقين، والمبتلين الصّابرين، والمتاحبّين في الله، والمتعففين، والباكين من خشية الله، والشهداء والصديقين، فيشفعون في أهل بيتهم أو جيرانهم أو أحبائهم أو معارفهم وفي ذلك يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - " إن من أمتي من يشفع للفئام من الناس ومنهم من يشفع للقبيلة ومنهم من يشفع للعصبة ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة[6] ويشفع الصديق في صديقه، والوالد في ولده، والجار في جاره، والرجل في زوجته، والمرأة في زوجها، والإمام في جماعته التي كان يصلى بها، فيشفع كل واحد منهم على قدر عمله ومنزلته عند ربه.[7]

 

كيف تنال الشّفاعة؟

قال ابن تيمية رحمه الله: سبب الشّفاعة؛ توحيد الله، وإخلاص الدين والعبادة بجميع أنواعها له، فكل من كان أعظم إخلاصا كان أحق بالشّفاعة، كما أنه أحق بسائر أنواع الرحمة، فإن الشّفاعة مبدؤها من الله، وعلى الله تمامها، فلا يشفع أحد إلا بإذنه، وهو الذي يأذن للشافع، وهو الذي يقبل شفاعته في المشفوع له.وإنما الشّفاعة سبب من الأسباب التي بها يرحم الله من يرحم من عباده، وأحق الناس برحمته هم أهل التوحيد والإخلاص له، فكل من كان أكمل في تحقيق إخلاص "لا إله إلا الله" علماً وعقيدةً وعملاً، وبراءةً وموالاةً ومعاداةً؛ كان أحق بالرحمة فمدار الأمر كله على تحقيق كلمة الإخلاص، وهي "لا إله إلا الله".[8]

 

ومن الأسباب الشرعية للحصول على شفاعة النبـي - صلى الله عليه وسلم - الإكثار من الأعمال الصالحة، لاسيما التي ورد في فضلها نوال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، ومنها سؤال الله عز وجل أن يرزق نبـيه - صلى الله عليه وسلم - الوسيلة بعد سماع الأذان، والوسيلة درجة عالية في الجنة، كان النبـي - صلى الله عليه وسلم - يدعو الله دائما أن يبلغه إياها، والدليل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منـزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشّفاعة. [9]

 

ومن الأعمال الصالحة التي تُنال بها شفاعة النبـي - صلى الله عليه وسلم - سُكنى المدينة والموت بها، فعن أبـي سعيد مولى المهري أنه جاء أبا سعيد الخدري ليالي الحرَّة [10] فاستشاره في الجلاء[11] من المدينة، وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله، وأخبره أن لا صبر له على جَهد[12] المدينة ولأوائها[13] فقال له: ويحك، لا آمرك بذلك، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة، إذا كان مسلما.[14]

 

والوسائل الشرعية للحصول على شفاعة النبـي - صلى الله عليه وسلم - كثيرة، وهي تدور على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والاستقامة على دينه، وامتثال أمره واجتناب نهيه، أما الاعتماد على وسائل غير شرعية فهذه من موانع الشّفاعة، كطلب الشّفاعة من النبـي - صلى الله عليه وسلم - أو غيره فإنه دعاء له، والدعاء عبادة، لا يجوز صرفه لغير الله، ومن دعا غير الله فقد أشرك، والمشرك لن يشفع له أحد، ولن ينفعه أحد، ولو فعل ما فعل، لأن الشرك من موانع قبول الشّفاعة، ومن موانع دخول الجنة.

 

عصاة الموحدين يخرجون من النّار:

بعد أن يشفع أصحاب الشّفاعات في عصاة الموحدين لخروجهم من النّار، يأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة أن يخرجوا من النّار من كان يعبد الله ولا يشرك به شيئا، ممن أراد الله تعالى أن يرحمه، فتتوجه الملائكة إليهم فيجدونهم قد أخذتهم النّار على قدر أعمالهم، فمنهم من أخذته إلى قدميه ومنم من أخذته إلى نصف ساقه، ومنهم من أخذته إلى ركبتيه، ومنهم من أذرته، ومنهم من أخذته إلى ثدييه، ومنهم من أخذته إلى عنقه، ولم تغش الوجوه، لأن الله حرم على النّار أن تأكل أثر السجود، لما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: تأكل النّار ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله عز وجل على النّار أن تأكل أثر السجود. [15]

 

ويا لها من كرامة، فالنّار تأكل كل جزء من جسد العبد، إن كان من عصاة الموحدين، إلا أثر السجود في وجهه، لأنه أكرم موضع في جسده، فهو موضع السجود والذل لخالق السماوات والأرض جل وعلا، فيخرجون خلقا كثيرا قد أكلتهم النّار، واسودوا وصاروا فحماً، إلا آثار السجود، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها أحدا مما أمرتنا به، فيقول الله للملائكة: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: يا ربنا لم نذر فيها أحد مما أمرتنا به، فيقول الله تعالى: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقاً كثيراً ثم يقولون: يا ربنا لم نذر فيها أحد ممن أمرتنا به.

 

يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - " يخرج من النّار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النّار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النّار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة.[16]

 

يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: لا يخرج من النّار من دخلها حتى يكون فيها أحقاباً والحقب بضع وثمانون سنة، والسنة ثلاثمائة وستون يوما، كل يوم ألف مما تعدون، فلا يتكلن أحدكم على أنه يخرج من النّار.[17]

 

خروج من لا خير فيهم من الموحدين:

بعد أن يخرج عصاة الموحدين من النّار، يبقى أقوام من أهل لا إله إلا الله لكنّهم لم يعملوا في حياتهم خيراً قط، فيقول لهم أهل النّار: كنا نحن وأنتم جميعا في الدنيا، فآمنتم وكذبنا، وأقررتم وجحدنا، فما أغنى ذلك عنكم، فنحن وأنتم اليوم فيها جميعاً سواء، تُعذبون كما نعذب، وتُخلدون كما نخلد، فيغضب الله عند ذلك غضبا، لم يغضبه في شيء في ما مضى، ولا يغضب في شيء في ما بقى[18] فيقول الله تعالى: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي[19] فيقبض قبضة من النّار، لا يعلم أحد من خلقه قدرها، فيخرج منها قوما لا يعلم عددهم إلا هو، لم يعملوا خيرا قط، ولكنهم قالوا يوما من الدهر لا إله إلا الله، فهؤلاء أحرقتهم النّار جميعهم، فلم يبق في بدن أحدهم موضع لم تمسّه النّار، بحيث صاروا حمما، وهو الفحم المحترق بالنّار[20] ولا يبقى في النّار إلا من وجب عليه الخلود، كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِياًّ ﴾.[21]

 

الكفار يتمنوا لو كانوا مسلمين:

إذا رأى الكفار خروج جميع العصاة من الموحدين، قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا، قال تعالى ﴿ رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ﴾[22] لكن الله الذي يعلم السر وأخفي ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، أخبر عن حال هؤلاء المارقين المراوغين، إنّهم لو ردوا إلى الدنيا لعادوا لما نهوا عنه، من الكفر والتكذيب والجحود، وإنهم لكاذبون فيما قالوا ﴿ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ ﴾ [23]، قال تعالى ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ .[24]

 

يود الواحد منهم لو يفتدى من عذاب يومئذ بأعز النّاس إليه، ممن كان يفتديهم بنفسه في الحياة، ويناضل عنهم ويعيش لهم، ببنيه، وزوجه وأخيه، وعشيرته القريبة التي تؤويه وتحميه، بل إن لهفته على النجاة لتفقده الشعور بغيره على الإطلاق فيود لو يفتدى بمن في الأرض جميعا ثم ينجيه.[25]

 

قال تعالى ﴿ يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَتِي تُؤْوِيهِ * وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ * كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى * تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى ﴾.[26]

 

وقال سبحانه ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ القِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.[27]

 

جميع عصاة الموحدين يدخلون الجنة:

بعد أن يخرج عصاة الموحدين من النّار، محترقين، يلقيهم الله تعالى في نهر في أفواه الجنّة، يقال له نهر الحياة، فيخرجون منه كاللؤلؤ، شباباً، جرداً مرداً، مكحلين، وكأن وجوههم القمر، مكتوب على جباههم الجهنميون عتقاء الرحمن، وهذه التسمية كما يقول العلماء ليست تنقيصا لهم، بل للاستذكار لنعمة الله ليزدادوا بذلك شكرا[28] ثم يدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الله من النّار، الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدّموه، فيطلبون من الله أن يمحو ذلك الاسم عنهم، فيبعث الله ملكاً فيمحوه عن جباههم[29] ثم يقول الله لهم: ادخلوا الجنّة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا فيقولون: يا ربنا أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا.[30]

 

أهل الجنة يشفعون في أصحاب الأعراف[31]:

لا يزال أصحاب الأعراف على الصراط، يستغيثون، ويتضرّعون إلى مولاهم ويسألونه النجاة، وبينما هم كذلك، إذ يلقى الله تبارك وتعالى ذكرهم في قلوب إخوانهم، من أهل الجنة، فيقول بعضهم لبعض: يا ليت شعرنا ما فعل إخواننا من أهل الأعراف، فيقولون: ما لنا علم بما صنعوا، ولكنا نسأل الملائكة حتى يخبرونا ما فعلوا، فينادون من قصورهم: يا معشر الملائكة الذين مع أصحاب الأعراف، ما فعل إخواننا من أصحاب الأعراف؟ فتقول الملائكة: يا معشر أهل الجنة: أصحاب الأعراف لم يدخلوها وهم يطمعون بدخولها، قد قلّ نورهم، وطفئ سراجهم، وبقوا على أطراف أناملهم وأرجلهم، وهم وقوف ينتظرون رحمة ربهم، فذلك قوله تعالى: "وَنَادَوْا أَصْحَابَ الجَنَّةِ" يعنى نادت الملائكة أصحاب الجنّة ﴿ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴾[32] فعند ذلك يلبس أهل الجنّة الحلي والحلل، ويضعون التيجان على رءوسهم، ثم يمضون بأجمعهم حتى يأتوا آدم عليه الصلاة والسلام، وهو في قصره، فينادون بأجمعهم: يا أبانا إن ناساً من ولدك محبوسون على الصراط، قلّ نورهم وطفئ سراجهم فاشفع لهم عند ديّان يوم الدّين، فيقول آدم عليه السلام لست هنالك، أنا أستحى أن اسأل ربى بعد المغفرة شيئاً، ولكن عليكم بابني نوح، الذي حمله الله في الفلك فيأتوا نوحاً عليه السلام فينادون بأجمعهم: يا نوح، فيشرف عليهم من قصره، فينظر إلى جماعتهم فيقول لهم نوح: يا أهل الجنّة: ما الذي أزعجكم من منازلكم وما الذي جاء بكم؟ فيقولون له: يا نوح: إن ناساً محبوسون على الصراط، قلّ نورهم وطفئ سراجهم، فاشفع لهم عند ديان يوم الدين فيقول لهم نوح: لست هنالك، أنا أستحى أن أسأله بعد المغفرة شيئاً، ولكن عليكم بإبراهيم، الذي اتخذه الله خليلا، فيأتون إبراهيم عليه السلام، وهو في قصره، فينادون بأجمعهم، يا إبراهيم، إن ناساً محبوسون على الصراط، قلّ نورهم وطفئ سراجهم، فاشفع لهم عند ديّان يوم الدين، فيقول لهم: لست هنالك، أنا أستحى أن اسأله بعد المغفرة شيئاً، ولكن عليكم بموسى ابن عمران كليم الله ونجيه، فيأتون موسى عليه السلام، فينادونه، فيشرف عليهم فيقولون له: يا موسى إن ناسا محبوسون على الصراط، قل نورهم وطفئ سراجهم، فاشفع لهم عند ديّان يوم الدين، فيقول لهم موسى لست هنالك، أنا استحى أن اسأله بعد المغفرة شيئاً، ولكن عليكم بعيسى ابن مريم العذراء البتول[33] فيأتون عيسى وهو عليه السلام في قصره، فينادونه بأجمعهم، يا عيسى: فيشرف عليهم من قصره، فيقول لهم: يا أهل الجنة ما الذي أزعجكم من منازلكم؟ وما الذي جاء بكم؟ فيقولون: إن ناسا محبوسون على الصراط، قلّ نورهم وطفئ سراجهم، فاشفع لهم عند ديان يوم الدين فيقول: لست هنالك، أنا أستحى أن اسأله شيئا، ولكن عليكم بالذي كان آخر المرسلين، وهو اليوم أولهم، عليكم به، فهو إمام المتقين وسيد العالمين وخاتم النبيين، محمد - صلى الله عليه وسلم - فيأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في قصره، خير قصور الجنة فيقفون حول القصر، والقصر قد أشرق نوره وبهجته على جميع قصور أهل الجنة، فينادون بأجمعهم: يا محمد، يا أبا القاسم، يا أحمد، يا سيد العالمين، يا إمام المتقين، يا خاتم النبيين، فيشرف عليهم محمد - صلى الله عليه وسلم - من قصره والنور من وجهه قد أشرق على قصور الجنة كلها فيقول لهم - صلى الله عليه وسلم - ما الذي أزعجكم من منازلكم؟ وما الذي جاء بكم؟ فيقولون له: أنت الذي جعلك الله خاتم النبيين وسيد العالمين وإمام المتقين، إن ناسا من أمتك على الصراط محبوسون، قل نورهم وطفئ سراجهم، فاشفع لهم عند ديان يوم الدين فيشفع لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند ربه، فيبعث الله تبارك وتعالى لهم الملائكة ليحيى نورهم، ويضيء سراجهم، ثم تقبل الملائكة على أهل جهنم، فيقولون لهم: ﴿ أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾ [34] وذلك أن أهل جهنم، لما نظروا إلى أصحاب الأعراف محبوسين على الصراط، قال بعضهم لبعض: والله ما حبسوا هؤلاء إلا ليدخلوا معنا في جهنم، فمن أجل ذلك قالت لهم الملائكة ﴿ أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ﴾ ثم تقبل الملائكة على أصحاب الأعراف فيقولون لهم ﴿ ادْخُلُوا الجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾ أي لا تحزنون ولا تموتون في الجنة أبداً فيمضون والنور يسعى بين أيديهم وبإيمانهم حتى يجوزوا الصراط ويدخلوا الجنة ويلحقوا بمنازلهم وإخوانهم ونبيهم - صلى الله عليه وسلم -.

 

الموت يذبح:

بعد أن يستقر أهل النعيم في الجنة، وأهل النّار في النّار، يريد الله سبحانه وتعالى أن يطمئن أهل الجنة ويزيدهم سرورا، ويطمئن خاطرهم من الفزع، ويشرح صدروهم بزيادة النعيم، ويقر عيونهم ويهدأ بالهم ويفرح قلوبهم، ويحسر أهل النّار، ويا لها من حسرة شديدة، يذبح الموت الشبح المخيف فيؤتى بالموت كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنّار فينادى: يا أهل الجنة فيطلعون خائفين، فيقال لهم هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون[35] فينظرون ويقولون: نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادى يا أهل النّار فيطلعون مستبشرين يرجون الشّفاعة فيقال لهم: هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون فينظرون فيقولون: نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيؤمر به فيذبح[36] وقد قيل أن الذي يتولى ذبحه يحيى بن زكريا أو جبريل عليه السلام [37] ثم يقوم مناد ينادى بصوت مرتفع فيقول: يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النّار لا موت كل خالد فيما هو فيه[38] فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد ميتا من فرحة لما توا، ويشهق أهل النّار شهقة لو كان أحد ميتا من شهقة لماتوا[39] حينئذ تزداد سعادة أهل الجنة، لما هم فيه من سعادة ونعيم مقيم، خالدين مخلدين، وتزداد تعاسة أهل النّار، وشقاؤهم لما هم فيه، من ذل وعذاب وشقاء أبدى.

 

الخلود الدائم:

أعظم ما في الجنة الخلود، فالذين يدخلونها يبقون فيها بقاءً سرمديا لا ينقطع ولا يحول أبدا، فهم فيها مخلدون، خلودا لا انقطاع له، فهل يمكن تصور هذا وتخيله؟ وهل يمكن تصور مدى النعيم والسعادة الذي يعيش فيه أهل الجنة؟ حيث هذا الملك العريض، لكل واحد منهم، وحيث الثمار التي لا تفنى، والثياب التي لا تبلى، والشباب الذي لا ينقضي، والمتعة الدائمة بالزوجات المطهرات، والشراب الذي لا ثمول فيه، والأصحاب الصالحون، والطعام الذي لا أثر له، ولباس الحرير مع غاية السرور، والرضى مع حضور كل ما يشتهون وتحقق كل ما يرغبون ويتمنون في التو والساعة دون عناء أو مشقة، بل في أقل من لمح البصر، يحضر ما يتمناه أحدهم بل ما يخطر على باله يكون أمامه في التو واللحظة، لا يكدّرهم فقد عزيز، ولا فراق أو رحيل، بل لا يسمعون كلمة واحدة تكدر خاطرهم أو تزعجهم ﴿ لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً ﴾ [40] ومع ذلك فهم يتمازحون ويضحكون على مجالس الشراب واللهو بلا لغو ولا تأثيم ولا سباب، ينتقلون من نعيم إلى نعيم ويتقلبون في المسرات، لا يخافون أن تتبدل أحوالهم ولا أن يقطع الله عنهم ما هم فيه من السعادة والسرور، فيا لها من فرحة شديدة لأهل الجنان فهنيئا لكم يا أهل الجنان أما أهل النّار فيبعث الله إليهم ملائكة بأطباق من نار ومسامير من نار وعمد من نار فيطبق عليهم بتلك الأطباق ويشد بتلك المسامير ويمد بتلك العمد قال تعالى ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ﴾[41] ولا يبقى فيه خلل يدخل فيه روح ولا يخرج منه نفس، وينساهم الجبار على عرشه، ويتشاغل أهل الجنة بنعيمهم، ولا يستغيثون بعدها أبدا، وينقطع الكلام وتسلب الأسماع، فيكون كلامهم زفير وشهيق، فذلك قوله تعالى ﴿ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ ﴾[42][43]ثم يسدل الستار عليهم، بإعلان مصيرهم الأخير، وهم متركون في جهنم لا يخرجون، ولا يطلب إليهم اعتذار ولا عتاب، قال تعالى ﴿ فَالْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴾ [44] وكأننا نسمع مع إيقاع هذه الكلمات صرير الأبواب، وهى توصد إيصادها الأخير، وقد انتهى المشهد، فلم يعد فيه بعد ذلك تغيير ولا تحوير، فما أقسى النّار، ولكن الأقسى منها هو الخلود فيها، فالكرب كلما اشتد انتظر الإنسان الفرج، والليل إذا اشتد ظلامة قرب فجره، ولكن تنخلع القلوب لوعة، وتسيل الكبد مرارة، إذا فقد الإنسان الأمل، قال تعالى ﴿ يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النّار وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴾.[45]

 

يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - " لو قيل لأهل النّار، إنكم ماكثون في النّار، عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة، إنكم ماكثون عدد كل حصاة لحزنوا، ولكن جعل لهم الأبد.[46]

 

وروى أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه مر بكثيب من رمل، فبكى فقيل له ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: ذكرت أهل النّار فلو كانوا مخلدين في النّار بعدد هذا الرمل كان لهم أمد يمدون إليه أعناقهم، ولكنه الخلود أبدا.[47]

 

يقول الإمام القرطبي: فمن زعم أنهم يخرجون منها، وأنها تبقى خالية أو أنها تفنى وتزول، فهو خارج عن مقتضى ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأجمع عليه أهل السنة.[48]



[1] رواه ابن منيع عن زيد بن أرقم وحسنه المناوي في فيض القدير (جـ4 ص 163).

[2] صحيح مسلم بشرح النووي (جـ2 ص 35).

[3] الآية 109 من سورة طه.

[4] تنبيه الغافلين (ص48).

[5] رواه ابن ماجة والخطيب البغدادي عن عثمان وضعفه المناوى في فيض القدير (جـ3 ص 91).

[6] حسن الترمذي (جـ4 ص 46).

[7] في رحاب التفسير (6353).

[8] مجموع الفتاوى (14 /414 – 415).

[9] رواه مسلم (384) وغيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.

[10] أي ليالي وقعة الحرة التي وقعت زمن يـزيد بن معاوية..

[11] الجلاء من المدينة أي الخروج منها مفارقا لها..

[12] الجهد بفتح الجيم هو المشقة..

[13] اللأواء هي الشدة وضيق المعيشة..

[14] رواه مسلم (1374) وأحمد (3/58) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه..

[15] رواه ابن ماجة عن أبي هريرة وصححه الألباني في صحيح الجامع (2905).

[16] رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي عن أنس بن مالك وصححه الألباني في صحيح الجامع (8061).

[17] الجامع لحكام القرآن (جـ16 ص 179).

[18] نوادر الأصول (جـ1 ص 565).

[19] مسند أحمد (جـ3 ص 326).

[20] حادي الرواح (ص 278).

[21] الآية 72 من سورة مريم.

[22] الآية 2 من سورة الحجر.

[23] الآية 27 من سورة الأنعام.

[24] الآية 28 من سورة الأنعام.

[25] في ظلال القرآن (3697).

[26] الآيات من 11 : 18 من سورة المعارج.

[27] الآية 36 من سورة المائدة.

[28] جامع البيان (جـ3 ص 397).

[29] ضعيف الترمذي (نوادر الأصول ص 139).

[30] رواه البخاري ومسلم وأحمد عن أبي سعيد وصححه الألباني في صحيح الجامع (7031).

[31] في رحاب التفسير (جـ7 ص 6364).

[32] الآية 46 من سورة الأعراف.

[33] البتول من النساء أي العذراء المنقطعة من الأزواج الدائمة العبادة.

[34] الآية 49 من سورة الأعراف.

[35] يشرئبون: يمدون أعناقهم لينظروا .

[36] رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد وابن ماجة عن أبي سعيد وصححه الألباني في صحيح الجــامع (522) .

[37] فتح الباري شرح صحيح البخاري عن ابن عمر ( الترغيب والترهيب جـ11 ص 512) .

[38] صحيح البخاري ومسلم عن ابن عمر (الترغيب والترهيب جـ4 ص 565) .

[39] التخويف من النّار (ص 167) .

[40] الآية 25 من سورة الواقعة .

[41] الآية 8، 9 من سورة الهمزة .

[42] الآية 150 من سورة الأنبياء .

[43] نوادر الأصول (جـ1 ص 566) .

[44] الآية 35 من سورة الجاثية .

[45] الآية 37 من سورة المائدة .

[46] رواه الطبراني عن ابن مسعود وضعفه المناوى في فيض القدير (جـ5 ص 321) .

[47] التخويف من النّار (ص 167) .

[48] فتح الباري شرح صحيح البخاري (جـ11 ص 516) .





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حديث الشفاعة
  • الشفاعة يوم القيامة
  • الشفاعة لمن؟ (خطبة)
  • الشفاعة
  • الشفاعة الحسنة وفضلها
  • شروط الشفاعة
  • شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • من أنواع الشفاعة

مختارات من الشبكة

  • تذكير أهل الطاعة بأقسام الشفاعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشفاعة: معناها وأنواعها وأسباب نيلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الشفاعة الشرعية(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • حكم طلب الشفاعة من الأموات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التبيان في بيان حقوق القرآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الشفاعة المثبتة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • الشفاعة وأنواعها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشافعون في الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإخلاص في الذكر عند قيام الليل والأذان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب