• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

العقوق وقطيعة الرحم

د. طه فارس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/6/2016 ميلادي - 12/9/1437 هجري

الزيارات: 30196

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العقوق وقطيعة الرَّحم

 

العُقُوق في اللغة: ضدّ البِرِّ، وهو من عَقَّ يعُقُّ عُقُوقًا ومَعَقَّةً، فهو عَاقٌ وعُقَقٌ، والجمع عَقَقَةٌ، وأَعَقَّ فلانٌ: إذا جاء بالعُقُوق، وعَقَّ فُلان أَبَاهُ: إذا عَصَاهُ وتركَ الإحسانَ إليه، فهو عاقٌّ، والأب: مَعْقُوقٌ، وأصل العَقِّ: الشَّقُ، وإليه يُرجَع العُقُوق، لأنَّ العاقَّ يشقُّ عصا الطَّاعة[1]، والعُقوق: قطيعة الوالدين وكلّ ذي رحمٍ مَحْرَّم[2].

 

وفي الاصطلاح: هو كلُّ فعل يَتأذَّى به الوالد أو نحوُه تأذِّيًا ليس بالهين[3]، وعقوق الوالدين: هو عدم الإحسان إليهما مع الإساءة، وهو خلاف برِّهِمَا[4]، ويدخل في العقوق: قطعية الأرحام كذلك[5]، فعقوق الوالدين أخصُّ من قطيعة الرحم، وهو داخل في مفهومه، فبينهما إذاً عموم وخصوص.

 

وقد ثبت في الحديث أنَّ العقوق وقطيعة الرحم من أبغض الأعمال إلى الله تعالى، فعن رجل من خثعم قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في نفر من أصحابه، فقلتُ: أنتَ الذي تزعم أنَّك رسول الله؟ قال: «نعم»،....قال: قلت يا رسول الله: أيُّ الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: «الإشراك بالله»، قال: قلتُ يا رسول الله: ثمَّ مَه؟ قال: «ثمَّ قطعيةُ الرَّحم»[6]، وعنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعُقُوقَ»[7].

 

والوالدان هُمَا أحقُّ النَّاس بالبرِّ والإحسان، وعقوقهما والإساءة إليهما من أبغض الأعمال إلى الله تعالى، ولذلك أمر الله عباده بالإحسان إليهما، والتَّعطُّف عليهما، والرِّفق بهما، والرِّعاية لأحوالهما، في كلِّ الأطوار وعلى كلِّ حال، وقَرَنَ ذلك بتوحيده وعبادته، وحرَّم الإساءة إليهما ولو بأقلِّ مَقَال، فقال تعالى:  ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: ٢٣]، وقال عزَّ من قائل: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾[النساء: ٣٦].

 

وقد أوصى الله تعالى الإنسانَ بهما حُسْنَاً وإحْسَاناً، فقال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [العنكبوت: ٨]، وقال: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ﴾ [الأحقاف: ١٥]، وقرن شُكرَه تعالى بشكرهما، مُذكِّراً بما كان من ألم الحمل ومعاناته، فقال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: ١٤]، وقال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ﴾ [الأحقاف: ١٥].


وقد ذكر اللهُ لنا نموذجين من الأولاد، أمَّا الأول فهو حال الولدِ البارِّ الذي لم ينس معروفَ والديه وإحسانَهما إليه، فقال تعالى:  ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف:١٥]، وأمَّا الآخر فهو حال الولد العَاقّ لوالديه، المسيء إليهما، الجاحد لربه ولقائه، فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الأحقاف: ١٧].


وعقوق الوالدين من كبائر الذنوب المحرمة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ؟ قَالَ:«الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الْيَمِينُ الْغَمُوسُ»[8]، وعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ، وَمَنْعًا وَهَاتِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ..»[9].

 

وأمَّا عُموم الأرحام والقرابة فقد أمر الله تعالى بصلتهم والإحسان إليهم، فقال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ﴾ [النساء: ١]، وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ [النحل: ٩٠]، وامتدح عباده المؤمنين بذلك فقال: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: ٢١]، وحذَّر من قطيعتهم، ورتَّب على ذلك سوء العاقبة للقاطع، فقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: ٢٧]، وقال في موضع آخر:  ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد: ٢٥].

 

والواصل الحقيقي لأرحامه ليس هو من يصلهم مكافأةً لهم على صلة تقدَّمت منهم إليه، فكافأهم عليها بصلة مثلها[10]، بل هو من يُبادر للوصل عند القطيعة، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»[11]، وعندما جاءه رجل فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ[12]، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِن اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِم مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ»[13].

 

عقوبة العقوق وقطيعة الرَّحم في الكِتاب والسُّنَّة:

أولاً: قطيعة الرَّحم نقص في الإيمان:

فمن تمام الإيمان بالله واليوم الآخر صلة الأرحام، فمن قصَّر بصلة الأرحام الواجبة نقص من إيمانه بقدر تقصيره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِل رَحِمَهُ»[14].

 

قال القاضي عياض: «ولا خِلافَ أنَّ صلة الرَّحم واجبة على الجملة، وقطعها كبيرة، ولكنَّ الصَّلة درجات، بعضها فوق بعض، وأدناها ترك المهاجرة وصلتها ولو بالسَّلام، وهذا بحكم القدرة على الصّلة وحاجتها إليها، فمنها ما يتعيَّن ويلزم، ومنها ما يستحبُّ ويرغَّب فيه، وليس من لم يبلغ أقصى الصلة يُسمَّى قاطعًا، ولا من قصَّر عمَّا ينبغى له ويقدر عليه يُسمَّى واصلاً»[15].

 

ثانياً: قطيعة الرَّحم تستوجب لعنة الله وإضلاله:

قال تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: ٢٢ - ٢٣] أي: أولئك المذكورون، إشارة إلى المخاطبين، إيذاناً بأنَّ ذكر مساوئهم أوجبَ إسقاطَهم عن رتبة الخطاب، فأبعدهم عن رحمته، وأصَمَّهم عن استماع الحقِّ والموعظة لتصاممهم عنه بسوء اختيارهم، وأعمى أبصارهم لتعاميهم عمَّا يُشاهدونه من الآيات المنصوبة في الأنفُس والآفاق، فلا يهتدون سبيلاً [16].

 

ثالثاً: حلول غضب الله تعالى وسخطه على العاقِّ:

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن سخط الوالدين هو سبب من أسباب سخط الله تعالى على العبد، فقال صلى الله عليه وسلم: «رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبَّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ»‌[17].

 

والعاق لوالديه هو في جملة أولئك الذين لا ينظر الله تعالى إليهم يوم القيامة نظر رحمة، ولا يدخلون جنة الله تعالى، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رضي الله عنهما قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ[18]، وَالدَّيُّوثُ[19]، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى»[20].

 

رابعاً: بُعْدُ العَاقِ والقَاطِع من رحمة الله تعالى:

فقد ثبتَ أنَّ جبريل عليه السلام دعا على العاقّ لوالديه بالبُعد عن رحمة الله وإحسانه وأمَّن النبي صلى الله عليه وسلم على دعائه، فعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احْضِرُوا المنبرَ»، فَحَضَرْنَا، فلما ارتقى درجةً قال: «آمين»، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال: «آمين»، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال: «آمين»، فلمَّا نزل قلنا يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال: «إنَّ جبريل عليه الصلاة والسلام عرض لي فقال: بعدًا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين، فلما رقيت الثانية قال: بُعْدًا لمن ذكرتُ عنده فلم يصلِ عليك، قلت: آمين، فلما رقيت الثالثة قال: بُعْدًا لمن أدرك أبواهُ الكبرَ عنده فلم يُدخِلاه الجنَّة، قلت: آمين»[21].

 

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ: أَنَا الرَّحْمَنُ، وَهِيَ الرَّحِمُ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِن اسْمِي، مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ»[22]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ، قَامَت الرَّحِمُ فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِن الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَن أَصِلَ مَن وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ»[23]، وقال صلى الله عليه وسلم:« الرَّحِمُ شِجْنَةٌ[24]، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ»[25]، أي: أعرضتُ عنه وأبعدته عن رحمتي[26]، ومنعته من إحساني وإكرامي جزاءاً وفاقاً[27]، لأن صلة الله لعباده: هي رحمتُه لهم وعطفه بإحسانه، ونعمه عليهم، أو صلته له بأهل ملكوته، والرفيق الأعلى، وقربه منهم جل اسمه بعظيم منزلته عنده، وشرح صدره لمعرفته[28].

 

رابعاً: الخسارة الدنيوية والأخروية:

فمن أعظم الخسارة أن يدرك الإنسان أبويه أو أحدَهما على قيد الحياة ثمَّ لا يستطيع أن يظفر ببرهما وإرضائهما، ولذلك دعا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على هذا الخاسر العاثر فقال:« رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ»[29]، قِيلَ: مَن يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:« مَن أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ»[30].

 

وقوله صلى الله عليه وسلم: «رغم أنفه» أي: لصق بالتراب، وهو كناية عن حصول غاية الذُّلِّ والهَوان[31]، لعقوقه لهما وتقصيره في حقهما، وهذا أخبار أو دعاء، يعني: ذَلَّ وخَسِرَ من أدرك أبويه أو أحدهما في كبر السنِّ ولم يسعَ في تحصيل مآربه والقيام بخدمته، فيستوجب الجنة[32].

 

خامساً: تعجيل العقوبة للعاقّ والقَاطع في الدنيا قبل الآخرة:

فعقوبة الله تعالى لن تتأخر عن العاقّ لوالديه والقاطع لرحمه، بل ستناله في الدنيا قبل الآخرة، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«كلُّ الذُّنوبِ يُؤَخِرُ الله تعالى ما شاءَ منها إلى يوم القيامة، إلا عقوقَ الوالدين؛ فإنَّ الله يُعَجِّلُه لصاحبه في الحياة الدُّنيا قبلَ الممات »‌[33].

 

قال الصنعاني: «تعجيل العقوبة في الدُّنيا دليلُ غضب الربِّ على المعصية وسرعة انتقامه من فاعلها، وعقوبة الآخرة وإن كانت أشدّ إلَّا أنَّها دار الرَّحمة ودار الشَّفاعات، فَرُبَّ ذنبٍ فيها يُغفَر، وجُرم فيها يُكَفَّر، وحسنات ترجح، فتعجيل العقوبة دليل أنَّه لا يُكَفِّرها إلَّا التَّوبة، ثمَّ في تعجيل عقوبة العقوق زجرٌ للعباد عن ذلك، فهو لطف لعلَّهم ينزجِرون به عن العُقوق، وقد يكون سبباً لتوبة العَاق عن عقوقه، وتلافيه مما ارتكب من ذلك»‌[34].

 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بابانِ مَعَجَّلانِ عُقُوبَتُهُما في الدُّنْيا: البَغْيُ والعُقُوقُ»[35]، ومثله عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«مَا مِن ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَن يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»[36]، فَهُما من أسرع الذُّنوب عقوبة في الدُّنيا، وعقوبةُ الآخرة على أصلها، وفيه عظمَة شأن البغي وقطيعة الرَّحم، فَكُلُّ واحدة كبيرة من أُمَّهَات الكبائر، فكيف إذا اجتمعتا؟[37].

 

ومن صور العقوبة العاجلة للعاق أن يطفئ الله نور الإيمان من قلبه، ويذهب بالبهاء من وجهه، فعن ابن عمر رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «احفظْ وِدَّ أبيكَ لا تقطعْهُ فيُطْفِئَ اللهُ نورَكَ»[38]، أي: أنَّ الله يُخْمِد ضياءَك، ويُذْهِب بهاءَك ويمسكه، ويذهب نور إيمانك، وهذا وعيد مهول، وتقريع يذهب عقول الفحول، ولم يقل ضوءك بدل نورك؛ لأنَّ الضوء فيه دلالة على الزيادة، فلو قيل: يطفئ الله ضوءك لأوهم الذَّهاب بالزيادة وبقاء ما يُسَمَّى نورًا، والغرض الأبلغية والتَّوعُّد بانطماس النور بالكلية، قال الحافظ العراقي: وهل المراد به نوره في الدنيا أو نوره في الآخرة؟ كل محتمل، وقد ورد في التنزيل ما يدلُّ على كلٍّ منهما[39].

 

ومن العقوبات العاجلة لقاطع الرحم: الفضيحة والمهانة، ويدلُّ على ذلك ما صَحَّ بأنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما عاد من غار حراء وهو يرتجف فؤاده بعد أن لقيه جبريل عليه السلام، طَمْأَنته السيدة خديجة رضي الله عنه وقالت له: «كَلَّا، أَبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ»[40]، فربطت عدم الإخزاء بجملة من الأمور، منها: صلة الرحم، مما يفهم منه أن من وقع فيما ذكرت أخزاه الله تعالى، ومعنى: «لا يخزَيك»: لا يفضَحُك ولا يُهينُك، وفي رواية: «لا يُحْزِنك»: لا يوقع ما تخافه من ذلك، وهو تأنيس للنبي صلى الله عليه وسلم[41].

 

سادساً: قاطع الرحم لا يدخل الجَنَّة مع الفَائزين:

فعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ »[42]، أي: لا يدخلها أولاً مع الفائزين النَّاجين السَّابقين، حتى يُطَهَّر بالنَّار أو يعفو الله عنه، أو لا يدخلها أبداً إن كان مُسْتَحِلًّا للقطيعة مع علمه بتحريمها، بلا سبب ولا شبهة[43].



[1] انظر: معجم مقاييس اللغة 4: 3، الصحاح 6: 222، مختار الصحاح ص467.

[2] انظر: معجم مقاييس اللغة 4: 5.

[3] فتاوى ابن الصلاح 1: 132.

[4] انظر: مفردات ألفاظ القرآن 1: 40.

[5] قال الراغب في مفردات ألفاظ القرآن 1: 191: «استُعِير الرَّحم للقرابة؛ لكونهم خارجين من رحم واحدة».

[6] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8: 277 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة. وفي مفهوم الحديث الذي رواه الشيخان ما يدلُّ على ذلك فقد سئل رسول الله r: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ:«الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قيل له: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ»، قيل له: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ:«الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة برقم504؛ ومسلم في الإيمان برقم 85.

[7] أخرجه أحمد في المسند2: 182 برقم 6713، وأبو داود في الضحايا برقم 2842، والنسائي في العقيقة برقم 4212.

[8] أخرجه البخاري في استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم برقم 6522. وفي رواية: «أَلَا أُنَبِّئُكُم بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟» ثَلَاثًا، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:«الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ»، وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ:« أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ»، قَالَ: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. أخرجه البخاري في الشهادات برقم 2511؛ ومسلم في الإيمان برقم 87.

[9] أخرجه البخاري في الأدب برقم 5630، ومسلم في الأقضية برقم 593.

[10] انظر: شرح المشكاة للطيبي 10: 13163، شرح صحيح البخاري لابن بطال 9: 208.

[11] أخرجه البخاري في الأدب برقم 5645، وأبو داود في الزكاة برقم 1697، والترمذي في البر والصلة برقم 1908.

[12] المل والملة: الرماد الحار الذى يحمى ليدفن فيه الخبز لينضج، أراد: إنما تجعل الملة لهم سفوفاً يستفونه، يعني: أن عطاءك إياهم حرام عليهم، ونار في بطونهم. انظر: النهاية في غريب الحديث 8: 73.

[13] أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2558.

[14] أخرجه البخاري في الأدب برقم 5787، ومسلم في البر والصلة والآداب برقم 2557.

[15] إكمال المعلم بفوائد مسلم 8: 20.

[16] انظر: تفسير البيضاوي 5: 194، تفسير ابن عجيبة 7: 170.

[17] أخرجه الترمذي في سننه برقم 1899؛ وابن حبان في صحيحه 2: 172برقم 429؛ وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3: 221 برقم 3768؛ وانظر: كشف الخفاء 1: 431.

[18] المترجلة: المرأة المتشبِّهة في الكلام واللباس بالرِّجال، أمَّا التشبُّه بالعلم والرأي فمحمود. انظر: لسان العرب 11: 256؛ وعون المعبود 11: 106.

[19] الديوث: هو الذي يقر الخبث في أهله، ولا يغار عليهم. انظر: النهاية 3: 179؛ وفتح الباري لابن حجر 10: 406.

[20] أخرجه أحمد في المسند2: 134برقم6180؛ والنسائي في الزكاة برقم 2562؛ وأبو يعلى في المسند 9: 408 برقم5556؛ والحاكم في المستدرك 1: 144 برقم 244 وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، وذكره الهيثمي في المجمع 8: 270 برقم13432 وقال: رواه البزار بإسنادين ورجالهما ثقات.

[21] أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم 224 ص644، الحاكم في المستدرك 4: 170 برقم 7256 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

[22] أخرجه أبو داود في الزكاة برقم 1694، والترمذي في البر والصلة برقم 1907.

[23] أخرجه البخاري في تفسير القرآن برقم4552، ومسلم في والصلة والآداب برقم2554.

[24] الرحم شجنة: بكسر المعجمة وسكون الجيم، وجاء بضم أوله وفتحه رواية ولغة، وأصل الشجنة: عروق الشجر المشتبكة، والشَّجَن واحد الشجون: وهي طرق الأودية، ومنه قولهم:«الحديث ذو شجون»، أي: يدخل بعضه في بعض، وقوله:«من الرحمن» أي: أُخِذَ اسمها من هذا الاسم، والمعنى: أنها أثر من آثار الرحمة مشتبكة بها، فالقاطع لها منقطع من رحمة الله. انظر: فتح الباري لابن حجر10: 418.

[25] أخرجه البخاري فيالأدب برقم5643، ومسلم في البر والصلة والاداب برقم 2555.

[26] انظر: فيض القدير 2: 249، التيسير 2: 363.

[27] التنوير شرح الجامع الصغير 8: 6.

[28] إكمال المعلم 8: 20.

[29] رغم أنفه: هو دعاء بالذلِّ والخزي، كأنَّه دعا عليه بأن يلصق بالرغام، وهو التراب، وقيل معناه: الاضطراب، والرغم المساءة والغضب. انظر: فتح الباري 1: 124.

[30] أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2551.

[31] انظر: شرح المشكاة للطيبي 3: 1044، والتنوير للصنعاني 6: 259.

[32] انظر: فيض القدير للمناوي 4: 34، والتيسير للمناوي 2: 67.

[33] أخرجه الحاكم في المستدرك 4: 172 برقم 7263 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي وقال: بكار بن عبد العزيز ضعيف، وذكره السيوطي في الجامع الصغير 2: 158 ورمز لصحته .

[34] التنوير شرح الجامع الصغير 8: 156 ـ157.

[35] أخرجه الحاكم في المستدرك 4: 196برقم 7350 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

[36] أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم 24 ص29، وأبو داود في الأدب برقم4902؛ والترمذي في صفة القيام والرقائق والورع برقم2511 وقال: حديث حسن صحيح؛ وابن ماجه في الزهد برقم4211، والحاكم في المستدرك 2: 388 برقم 3359 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

[37] التنوير شرح الجامع الصغير 9: 465.

[38] أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص29 برقم 40، والطبراني في الأوسط 8: 279 برقم 8633، وذكره الهيثمي في المجمع 8: 269 برقم 13427 وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن، ونقل الصنعاني في التنوير 1: 430 عن العراقي قوله: إسناده جيد، وقد رمز السيوطي لحسنه في الجامع الصغير.

[39] انظر: فيض القدير للمناوي 1: 196، التيسير شرح الجامع الصغير 1: 91، التنوير للصنعاني 1: 430.

[40] أخرجه البخاري في بدء الوحي برقم 4، ومسلم في الإيمان برقم 160.

[41] انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم 1: 485، شرح النووي لمسلم 2: 201.

[42] أخرجه البخاري في الأدب برقم5638، ومسلم في البر والصلة والآداب برقم2556.

[43] انظر: إكمال المعلم 8: 20، شرح النووي لمسلم 16: 13 -14، شرح المشكاة للطيبي 10: 3163، فيض القدير 6: 448، دليل الفالحين لابن علان 2: 495.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صلة الرحم
  • صلة الرحم
  • في صلة الرحم
  • شؤم العقوق (خطبة)
  • آخر صيحات العقوق (مقطوعة شعرية)
  • اقتفاء المسلم ما ليس له به علم
  • لماذا نصل أرحامنا؟
  • قطيعة الرحم
  • دور المسنين.. ضرورة أم عقوق؟!
  • التحذير من قطيعة الرحم
  • حكم قطيعة الرحم
  • الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة
  • أسباب قطيعة الرحم

مختارات من الشبكة

  • تحذير المسلمين من خطورة عقوق الوالدين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحذير الأنام من الهجر وقطيعة الأرحام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضابط عقوق الوالدين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علامات الساعة الصغرى : البخل وقطيعة الرحم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقوق.. والبر(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • بر الأم في زمن العقوق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين عقوق الأولاد وعقوق الآباء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مرافئ البر - شناعة العقوق(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • العقوق فجيعة الوالدين ( بطاقة دعوية )(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • عظيم البر وخطر العقوق(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب