• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

حين بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم

حين بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم
الشيخ حسن عبدالعال محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/3/2016 ميلادي - 18/6/1437 هجري

الزيارات: 85633

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حين بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم

 

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم عابسًا ولا قاطب الوجه، بل كان دائمًا مستبشرًا متفائلًا، يملأ وجهَه البِشرُ والسرور، فكانت تلك سجيته بين أهله وأصحابه، ولا شك أن ضحكه له مقاصد، ضحك نافع، يربِّي بالبسمة، ويدرِّس بالضحك، ويعلِّم بالمزحة، ولكن يا هل ترى ماذا كان يُضحِك رسولَ الله حتى تبدو نواجذه؟

 

فتعالوا نستمع إلى أحاديثه عليه الصلاة والسلام وهو يضحك حتى بدت نواجذه:

• عن عبدالله رضي الله عنه، قال: جاء حَبرٌ مِن الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، إنا نجدُ أنَّ الله يجعل السموات على إصبع، والأرَضِين على إصبع، والشجرَ على إصبع، والماءَ والثرى على إصبع، وسائرَ الخلائق على إصبع، فيقول: "أنا الملكُ"، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدَت نواجذه تصديقًا لقول الحَبر، ثم قرأَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67]؛ رواه البخاري.

 

• وعن حميد بن عبدالرحمن، أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه قال: أتَى رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: "هلكتُ! وقعتُ على أهلي في رمضان"، قال: ((أعتِقْ رقبةً))، قال: "ليس لي"، قال: ((فصُم شهرين متتابعين))، قال: "لا أستطيعُ"، قال: ((فأطْعِمْ ستين مسكينًا))، قال: "لا أجدُ"، فأتي بِعَرَقٍ فيه تمر - قال إبراهيم: العَرَقُ: المِكْتَل - فقال: ((أين السائلُ؟ تصدَّقْ بها))، قال: "على أفقرَ مني؟ والله ما بين لَابَتَيْهَا أهلُ بيت أفْقرُ مِنَّا"، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذُه، قال: ((فأنتم إذًا))؛ رواه البخاري.

 

• وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هلكتُ"، قال: ((ما شأنُك؟))، قال: "وقعْتُ على امرأتي في رمضان"، قال: ((تستطيعُ أن تُعتِقَ رقبةً؟))، قال: "لا"، قال: ((فهل تستطيعُ أنْ تصومَ شهرين متتابعَيْن؟))، قال: "لا"، قال: ((فهل تستطيعُ أنْ تُطعمَ ستين مسكينًا؟))، قال: "لا"، قال: ((اجلس))، فجَلس، فأُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فيه تمر - والعَرَقُ: المِكْتَل الضخم - قال: ((خُذْ هذا فتَصَدَّقْ به))، قال: "أعَلى أفْقَرَ مِنَّا؟" فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، قال: ((أطعمه عيالَك))؛ رواه البخاري.

 

• وعن أبي سعيد الخدري، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تكونُ الأرض يوم القيامة خُبْزَةً واحدةً، يَتَكَفَّؤُها الجبارُ بيده كما يَكْفَأُ أحدُكم خُبزتَه في السفر، نُزُلًا لأهل الجنة))، فأتَى رجلٌ من اليهود فقال: "بارَك الرحمنُ عليك يا أبا القاسم، ألَا أخبرُكَ بنُزُل أهل الجنة يوم القيامة؟"، قال: ((بلى))، قال: "تكونُ الأرضُ خُبْزَةً واحدةً" كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فنَظَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: "ألا أخبرك بإدامهم؟"، قال: "إدامُهم بَالَامٌ ونُونٌ"، قالوا: "وما هذا؟" قال: "ثَوْرٌ ونون، يَأكل مِن زائدة كبدهما سبعون ألفًا"؛ رواه البخاري.

 

• وعن عبيدة عن عبدالله رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلمُ آخِرَ أهل النار خروجًا منها وآخِرَ أهل الجنة دخولًا: رجل يخرج من النار حبوًا، فيقول الله: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: "يا ربِّ، وجدتُها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فيأتِيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا ربي، وجدتُها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة؛ فإنَّ لك مِثْلَ الدنيا وعشرة أمثالها - أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا - فيقول: أتسخر مني - أو تضحك مني - وأنتَ الملِك؟))، فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، وكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلةً؛ رواه البخاري.

 

• وعن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعرفُ آخِرَ أهل النار خروجًا من النار؛ رجلٌ يخرج منها زحفًا، فيقال له: انطلِقْ فادخل الجنة، قال: فيذهب فيدخل الجنة، فيَجد الناسَ قد أخذوا المنازل، فيقال له: أتذكرُ الزمانَ الذي كنتَ فيه؟ فيقول: نعم؛ فيقال له: تَمَنَّ، فيتمنى؛ فيقال له: لك الذي تمنيتَ وعشرة أضعاف الدنيا؛ قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملِك؟))، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه؛ رواه مسلم.

 

• عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلم آخِرَ أهل الجنة دخولًا الجنة، وآخِرَ أهل النار خروجًا منها: رجل يُؤتَى به يوم القيامة، فيقال: اعرضوا عليه صِغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها، فتُعرَض عليه صغارُ ذنوبه، فيقال: عملتَ يوم كذا وكذا كذا وكذا، وعملتَ يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ فيقول: نعم، لا يستطيعُ أن يُنكِر، وهو مُشفِقٌ مِن كبار ذنوبه أنْ تُعرَض عليه، فيقال له: فإنَّ لك مكان كلِّ سيئةٍ حسنةً؛ فيقول: ربِّ، قد عملْتُ أشياء لا أراها ها هنا))، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه؛ رواه مسلم.

 

• وعن زيد بن أرقم قال: أُتِيَ عليٌّ رضي الله عنه بثلاثة - وهو باليمن - وقعوا على امرأة في طُهْرٍ واحد، فسأل اثنين "أتُقِرَّان لهذا بالولد؟"، قالا: "لا"، ثم سأل اثنين: "أتُقِرَّان لهذا بالولد؟"، قالا: "لا"، فأَقْرَعَ بينهم فألْحَقَ الولدَ بالذي صارت عليه القرعة، وجعل عليه ثلثي الدية، فذَكَرَ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فضحك حتى بدت نواجذه؛ رواه الترمذي وقال الشيخ الألباني: صحيح.

 

• وعن عائشة رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قُحُوطَ المطر، فأمر بمنبر فوُضِعَ له في المصلَّى ووعد الناس يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بَدَا حاجبُ الشمس، فقَعَد على المنبر، فكَبَّر صلى الله عليه وسلم وحَمد الله عز وجل، ثم قال: ((إنكم شكوتم جَدْبَ دياركم، واستِئْخار المطر عن إِبَّان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أنْ تدعوه، ووعدكم أنْ يستجيب لكم))، ثم قال: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 2 - 4]، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزِل علينا الغيث واجعل ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حين))، ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبْطيه، ثم حَوَّلَ إلى الناس ظهرَه، وقَلَبَ أو حَوَّلَ رداءه وهو رافعٌ يديه، ثم أقبَل على الناس ونزَل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابةً فرَعَدَت وبَرَقَت ثم أمطَرَت بإذن الله، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكِنِّ (الكِنُّ بكسر الكاف: كل ما وقى الحر والبرد من المساكن) ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فقال: ((أَشهَدُ أنَّ اللهَ على كل شيء قدير، وأني عبدُ الله ورسوله))؛ رواه أبو داود وقال الشيخ الألباني: حسن.

 

• وعن عبدالله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ آخرَ مَن يدخلُ الجنة رجلٌ يمشي على الصراط، فيَنْكَبُّ مرةً، ويمشي مرةً، وتَسْفَعُهُ النار مرةً، فإذا جاوَزَ الصراط، الْتَفَتَ إليها، فقال: تبارَك الذي نجَّاني منكِ، لقد أعطاني الله ما لم يُعْطِ أحدًا مِن الأوَّلِين والآخِرِين، قال: فتُرفَع له شجرةٌ فيَنظرُ إليها، فيقولُ: يا ربِّ، أَدْنِنِي مِن هذه الشجرة؛ فأستظل بظلها، وأشرب مِن مائها، فيقول: أيْ عبدي، فلعلي إنْ أدنيْتُك منها سألْتَنِي غيرها؟ فيقول: لا يا ربِّ، ويُعاهِدُ اللهَ ألَّا يسألَه غيرها، والرب عز وجل يعلم أنه سيسأله؛ لأنه يرى ما لا صبر له - يعني عليه - فيُدنيه منها، ثم ترفع له شجرة، وهي أحسنُ منها؛ فيقول: يا ربِّ، أدْنِني مِن هذه الشجرة؛ فأستظل بظلها، وأشرب من مائها، فيقول: أيْ عبدي، ألم تعاهدني؟ يعني أنك لا تسألني غيرها، فيقول: يا رب، هذه لا أسألك غيرها، ويعاهده، والرب يعلم أنه سيسأله غيرها، فيدنيه منها، فترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسنُ منها، فيقول: رب أدْنِني مِن هذه الشجرة؛ أستظل بظلها، وأشرب من مائها، فيقول: أيْ عبدي، ألم تعاهدني ألَّا تسألني غيرها؟ فيقول: يا رب، هذه الشجرة، لا أسألك غيرها، ويعاهده، والرب يعلم أنه سيسأله غيرها، لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: يا رب، الجنةَ، الجنةَ، فيقول: أيْ عبدي، ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها؟ فيقول: يا رب، أدخلني الجنة، قال: فيقول عز وجل: ما يصريني منك؟ أيْ عبدي، أيُرْضيكَ أنْ أعطيك من الجنة الدنيا ومثلها معها؟ قال: فيقول: أتهزأ بي أي ربي، وأنت رب العزة؟))، قال: فضحك عبدالله، حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا تسألوني لم ضحكتُ؟ قالوا له: لِمَ ضحكتَ؟ قال: لِضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألَا تسألوني لِمَ ضحكتُ؟))، قالوا: لِمَ ضحكتَ يا رسول الله؟ قال: ((لِضحك الرب، حين قال: أتهزأ بي، وأنت رب العزة؟!))؛ رواه أحمد.

 

• وعن جابر بن عبدالله، أنه قال: إنَّ أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم سألْنَه النفقة، فلم يوافِقْ عنده شيء حتى أحْجَزْنه، فأتاه أبو بكر فاستأذَنَ عليه، فلم يؤذَن له، ثم أتاه عمر فاستأذَن عليه، فلَم يؤذَن له، ثم استأذنَا بعد ذلك، فأذن لهما، ووجداه بينهنَّ، فقال له عمر: يا رسولَ الله، إنَّ ابنةَ زيد سألتْنِي النفقة، فوَجَأْتُهَا - أو نحو ذلك - وأراد بذلك أنْ يُضْحِكَه، فضحك حتى بدت نواجذه، وقال: ((والذي نفسي بيده، ما حبسني غيرُ ذلك))، فقاما إلى ابنتيهما، فأخذَا بأيديهما، فقالا: أتسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده؟ فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما، فقالتا: لا نعود، فعند ذلك نزل التخيير؛ رواه أحمد.

 

• (وفي رواية عند النسائي) عن جابر بن عبدالله قال: أقبَلَ أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم والناس ببابه جُلُوسٌ، فلم يُؤذَن له، ثم أقبَل عمر فاستأذن فلم يُؤذَن له، فجلس، ثم أذن لأبي بكر وعمر، فدخلَا والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله نساؤه وهو ساكت فاحم، قال عمر: لأكلمنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لعله أنْ يضحكَ، قال عمر: يا رسول الله، لو رأيتَ ابنةَ زيد امرأةَ عمر، سألَتْني النفقةَ آنفًا، فوَجَأْتُ عنقها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، قال: ((هُنَّ حولي كما ترى يسألْنَني النفقة))، فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها، وقام عمر إلى حفصة، كلاهما يقول: تسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده؟!، فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نساؤه: والله لا نسألُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا المجلس ما ليس عنده؛ فأنزل الله تعالى الخيار، فبدأ بعائشة، فقال: ((إني أريد أن أَذْكُرَ لكِ شيئًا، لا أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويْكِ))، قالت: وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا ﴾ [الأحزاب: 28]؛ قالت عائشة: أفيكَ أستأمر أبويَّ؟ بل أختارُ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرة، وأسألكَ ألَّا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترتُ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله لم يبعثني مُعنِّفًا؛ ولكن معلِّمًا مُبشِّرًا، لا تسألني امرأة منهن عما اخترتِ إلا أخبرتُها))؛ رواه النسائي.

 

• وعن عبدالرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزاة، فأصاب الناس مخمصةٌ، فاستأذن الناسُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهورهم، وقالوا: يُبَلِّغنا الله به، فلما رأى عمر بن الخطاب أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هَمَّ أنْ يأذنَ لهم في نحر بعض ظهرهم، قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدًا جياعًا رجالًا؟! ولكن إنْ رأيت يا رسول الله أنْ تدعوَ لنا ببقايا أزوادهم فتَجمَعها، ثم تدعوَ الله فيها بالبركة؛ فإنَّ الله تبارك وتعالى سيبلغنا بدعوتك - أو قال: سيبارك لنا في دعوتك - فدعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحَثْيَة مِن الطعام وفوق ذلك، وكان أعلاهم مَن جاء بصاع من تمر، فجَمَعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام فدعا ما شاء الله أنْ يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم، فأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه، وبقي مثله، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فقال: ((أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، لا يلقى اللهَ عبدٌ مؤمن بها إلا حجبت عنه النار يوم القيامة))؛ رواه أحمد.

 

• وعن عبدالحميد بن زياد بن صهيب، عن أبيه، عن صهيب، قال: قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلتُ عليه وهو في منزل كلثوم بن الهدم وبين أيديهم تمر يأكلونه، وكنت رَمِدًا مِن إحدى العينين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تأكل التمر على عينك))، فقلت: أنا آكل من شق عيني الصحيحة، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه.


وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا صهيب؛ رواه البزار.

 

• وعن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخَّارة في جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربْتُ ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أم أيمن، قومي فأَهْريقي ما في تلك الفخارة))، قلت: "قد والله شربتُ ما فيها"، قالت: فضحك رسول الله صلى الله عيه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: ((أمَا إنكِ لا تَتَّجِعِينَ بطنكِ أبدًا))؛ رواه الطبراني.

 

• وعن محارب، عن ابن بريدة عن أبيه، قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة لقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أخبِرْني بأعجب شيءٍ رأيتَه بأرض الحبشة))، قال: مرَّت امرأة على رأسها مِكْتَلٌ فيه طعام، فمَرَّ بها رجل على فرَس، فأصابها فرَمَى به، فجعلْتُ أنظر إليها وهي تعيده في مكتلها، وهي تقول: "ويلٌ لكَ يوم يضع الملِك كرسيَّه فيأخذ للمظلوم من الظالم"؛ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال: ((كيف تُقدَّس أمة لا تأخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع))؛ السنن الكبرى للبيهقي.

 

• عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهوتها ستر، فهبت ريحٌ فكشَفَتْ ناحية الستر عن بنات لعائشة لُعَبٍ، فقال: ((ما هذا يا عائشة؟))، قالت: "بناتي"، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال: ((ما هذا الذي أرى وسطهن؟))، قالت: "فرس"، قال: ((وما هذا الذي عليه؟))، قالت: "جناحان"، قال: ((فرس له جناحان؟!))، قالت: "أمَا سمعْتَ أنَّ لسليمان خيلًا لها أجنحة؟!"، قالت: فضحك حتى رأيتُ نواجذه؛ رواه أبو داود، وقال الشيخ الألباني: صحيح.

 

• وفي رواية للبيهقي عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك وقد نصبت على باب حجرتي عباءةً وعلى عرض بيتي ستر إرمني، فدخل البيت فلما رآه قال: ((ما لي يا عائشة والدنيا؟!))، فهتك الستر حتى وقع بالأرض وفي سهوتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لُعَبٍ، فقال: ((ما هذا يا عائشة؟)).قالت: "بناتي"، قالت: ورأى بين طوبها فرسًا له جناحان من رُقَع، قال: ((فما هذا الذي أرى في وسطهن؟))، قالت: "فرس"، قال: ((ما هذا الذي عليه؟))، قالت: "جناحان"، قال: ((فرس له جناحان؟))، قالت: "أوَما سمعْتَ أنَّ لسليمان بن داود خيلًا له أجنحة؟!"، قالت: فضحك حتى بدت نواجذه؛ السنن الكبرى للبيهقي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إعطاء المسلم حقوقه التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم
  • كيف تصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم مليون مرة؟
  • تكريم الله للنبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • خوف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند الرب العلي (خطبة)
  • بذل الفضل

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (تصميم)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قول الإمام: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حين بكى صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين غضب صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل كان خاتم النبوة موجودا حين ولد النبي صلى الله عليه وسلم؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا يتضايق المسلمون حين يتعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للإساءة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالمؤمنين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نقصان الإيمان بالمعاصي ونفيه عن المتلبس بالمعصية على إرادة نفي كماله(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 


تعليقات الزوار
1- جزاكم الله خيرا
نبيل الحذيفي - الرياض 29-03-2016 05:24 AM

اللهم صل وسلم عليه تسليماً كثيرا .
وجزاكم الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب