• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   عروض تقديمية   مواد مترجمة   بلغات أخرى   في الإعجاز   مرئيات   الإعجاز العلمي للفتيان  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الرياح والتراب
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الرياح في المرسلات والنازعات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    القسم القرآني بالذاريات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الإعجاز في فرش الأرض
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    قاع البحر في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار البحار في القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    حماية الماء من التلوث
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار الماء الجوفي في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    وفي الأرض آيات للموقنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الفاحشة وطاعون الإيدز
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الخمر أم الخبائث: داء وليست دواء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    مراحل خلق الجنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من أسرار السنة النبوية: شريط الخلق
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    دواب في السماء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    العلم وأصل الحياة
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من نبوءات القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات
علامة باركود

النصوص الواردة في الأعيان والأزمان والأماكن والأحوال المباركة

د. أمين بن عبدالله الشقاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/12/2010 ميلادي - 14/1/1432 هجري

الزيارات: 40454

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"الأشخاص"  هم كثر ومنهم الرسل الكرام - عليهم الصلاة والسلام - وفي مقدمتهم محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم -، ومن أعظم بركاته هذا الدين الذي بُعث به رحمة للعالمين، وقد تقدم ذكر بعض الأمثلة من بركاته، كنبع الماء من بين أصابعه، وتكثيره الطعام، وعلاج المرضى، وبركته في إجابة الله لدعائه - عليه السلام-.. وغير ذلك[1].


ومنهم نبي الله نوح - عليه السلام- قال تعالى: ﴿ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [هود: 48]

 

منهم أبو الأنبياء إبراهيم الخليل - عليه السلام- وابنه إسحاق قال تعالى: ﴿ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ [الصافات: 113]، وقال تعالى رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ﴾ [هود: 73]. قوله: باركنا عليه وعلى إسحاق: أي أنزلنا عليهما البركة التي هي النمو والزيادة في علمهما وعملهما وذريتهما، فنشر الله من ذريتهما ثلاث أمم عظيمة، أمة العرب من ذرية إسماعيل، وأمة بني إسرائيل، وأمة الروم من ذرية إسحاق[2].

 

ومنهم كليم الله موسى - عليه السلام-، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [النمل: 8]، قال بعض المفسرين: بورك فيك يا موسى وفي الملائكة الذين هم حولها - أي النار - وهذا تحية من الله تعالى لموسى وتكرمة له[3].


ومنهم: نبي الله عيسى - عليه السلام- قال تعالى: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾  [مريم: 31].


قال الشيخ عبدالرحمن السعدي: "أي في أي مكان وأي زمان، فالبركة جعلها الله في من تعليم الخير والدعوة إليه، والنهي عن الشر، والدعوة إلى الله في أقواله وأفعاله، فكل من جالسه أو اجتمع به نالته بركته، وسعد به مصاحبه"[4].


روى ابن جرير بسنده إلى وهيب بن الورد مولى بني مخزوم، قال: "لقي عالم عالماً هو فوقه في العلم، فقال له: يرحمك، ما الذي أُعلن في عملي؟ قال: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فإنه دين الله الذي بعث به أنبياءه إلى عباده، وقد أجمع الفقهاء على قول الله ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ﴾ قيل: وما بركته؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما كان"[5].

 

وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرجال والنساء مباركون، ويظهر هذا جلياً في الإسلام الذي انتشر في أقطار الأرض بسبب إخلاصهم وجهادهم وبذلهم أنفسهم وأموالهم على قلة عددهم وعُددهم، وفي الصحيحين من حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُ الآخِرَةِ فبَاركْ في الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَة"[6].


ومن البركة التي حصلت لبعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرجال والنساء على سبيل المثال وليس الحصر:

بركة آل أبي بكر:

روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجاء في الحديث: "أَنَهُ انْقَطَعَ عِقْدٌ لَهَاَ فَتَأَخَرَ الصْحَاَبَةُ يَبْحَثُونَ عَنْهُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ" [7].


وفي رواية أنه قال: " جزاك الله خيراً، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجاً، وجعل للمسلمين فيه بركة"[8].


وروى البخاري ومسلم في صحيحهما من حَديث أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: "جَاءَ أَبُو بَكْرٍ - رضي الله عنه - بِضَيْفٍ لَهُ -أَوْ بِأَضْيَافٍ لَهُ -قَالَ: فَأَمْسَى عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا جَاءَ قَالَتْ: أُمِّي احْتَبَسْتَ عَنْ ضَيْفِكَ -أَوْ أَضْيَافِكَ -اللَّيْلَةِ، قَالَ: مَا عَشَّيْتِهِمْ فَقَالَتْ عَرَضْنَا عَلَيْهِ -أَوْ عَلَيْهِمْ-فَأَبَوْا أَوْ -  فَأَبَى-فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ فَسَبَّ وجَدع وَحَلَفَ لا يَطْعَمَهُ، فاختبأت أَنَاَ، فَقَاَلَ: يَا غَنثر، فَحَلَفَت المرأة لا تَطْعَمه حَتَى يَطْعَمه، وَحَلَفَ الضَّيْفُ أَوْ الأَضْيَافُ أَنْ لا يَطْعَمُوهُ حَتَّى يَطْعَمَهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ كَأَنَّ هَذِهِ مِنْ الشَّيْطَانِ، قَالَ: فَدَعَا بِالطَّعَامِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لا يَرْفَعُونَ لُقْمَةً إِلاَّ رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا، فَقَالَ: يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ وقُرَّةُ عَيْنِي، إِنَّهَا الآنَ لأَكْثَرُ قَبْلَ أَنْ نَأْكُلَ، فَأَكَلُوا وَبَعَثَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ أَنَّهُ أَكَلَ مِنْهَا"[9].


ومنها بركة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث:

روى أبو داود في سننه من حديث عائشة قَالَتْ: "وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ أَوْ ابْنِ عَمٍّ لَهُ فَكَاتَبَتْ عَلَى نَفْسِهَا وَكَانَتْ امْرَأَةً مَلاَّحَةً تَأْخُذُهَا الْعَيْنُ قَالَتْ عَائِشَةُ - رضي الله عنها -: فَجَاءَتْ تَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي كِتَابَتِهَا، فَلَمَّا قَامَتْ عَلَى الْبَابِ فَرَأَيْتُهَا كَرِهْتُ مَكَانَهَا، وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَإِنَّمَا كَانَ مِنْ أَمْرِي مَا لا يَخْفَى عَلَيْكَ وَإِنِّي وَقَعْتُ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَإِنِّي كَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي فَجِئْتُكَ أَسْأَلُكَ فِي كِتَابَتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَهَلْ لَكِ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أُؤَدِّي عَنْكِ كِتَابَتَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ، قَالَتْ: قَدْ فَعَلْتُ قَالَتْ: فَتَسَامَعَ تَعْنِي النَّاسَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ، فَأَرْسَلُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ السَّبْيِ فَأَعْتَقُوهُمْ، وَقَالُوا أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَمَا رَأَيْنَا امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا، أُعْتِقَ فِي سَبَبِهَا مِئَةُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ"[10].


قال ابن القيم - رحمه الله -: "النافع هو المبارك، وأنفع الأشياء أبركها، والمبارك من الناس أينما كان هو الذي يُنتفع به حيث حل"[11].


والمسلم على وجه العموم مبارك:

فقد روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ"[12].


فالمسلم المتمسك بإسلامه، العامل بشرائعه وأحكامه مبارك أينما حل، وكل ما كان إسلامه أتم كانت بركته أعظم وأنفع.


ومن ذلك: القرآن الكريم:

قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾  [ص: 29].


قال ابن القيم - رحمه الله -: "وهو أحق أن يسمى مباركاً من كل شيء لكثرة خيره ومنافعه، ووجوه البركة فيه"[13].


وقال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي في قوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ﴾: "أي فيه خير كثير، وعلم غزير، فيه هدى من ضلالة، وشفاء من كل داء،ونور يستضاء به في الظلمات، وكل حكم يحتاج إليه المكلفون، وفيه من الأدلة القطعية على كل مطلوب ما كان به أجل كتاب طرق العالم منذ أنشأه الله"[14].


ومن بركاته أنه رقية ودواء وشفاء:

قال ابن القيم - رحمه الله -: وهو يتحدث عن الاستشفاء بفاتحة الكتاب، "وأما شهادة التجارب بذلك فهي أكثر من أن تذكر وذلك في كل زمان، وقد جربت أنا من ذلك في نفسي وفي غيري أمور عجيبة، ولا سيما مدة المقام بمكة، فإنه كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مني وذلك في أثناء الطواف وغيره، فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط، جربت ذلك مراراً عديدة، وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً فأشربه وأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء، والأمر أعظم من ذلك ولكن بحسب قوة الإيمان وصحة اليقين.. والله المستعان"[15].


ومن هذا القرآن سورة عظيمة مباركة هي سورة البقرة:

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اقْرَؤوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ"[16] قال معاوية يعني: أن البطلة هي السحرة.


ومنها: السلام:

قال تعالى ﴿ فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61]، وأكمل ألفاظه وأحسنها بدء ورداً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


روى الترمذي في سننه من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ، فَسَلِّمْ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ،وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ"[17].


ومنها: الحجامة:

وفيها فوائد صحية ذكرها ابن القيم في كتابه (الطب النبوي)[18].


روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ، وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنْ الْكَيِّ"[19].


وروى الحاكم في المستدرك من حديث عبدالله بن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ، وَفِيهِا شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ، وَهِى تَزِيدُ فِي الْعَقْلِ، وَتَزيدُ فِي الْحِفْظِ، وتَزيدُ الحَافِظُ حِفظاً، فَمَنْ كَانَ مُحْتَجِماً عَلَى اسْم اللَّهِ فليَحتَجم يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، و يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ، وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي صَرَفَ اللَّهُ عَنْ أَيُّوبَ فِيهِ الْبَلاءِ، وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ الذي ابْتَلَى اللَّهُ أَيُّوبَ فِيهِ بالْبَلاءِ، وَمَاَ يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ إِلاَّ في يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أَوْ في لَيْلَةَ الأَرْبِعَاء"[20].


ومنها: المطر:

قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96].


روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ بَرَكَةٍ إِلاَّ أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْ النَّاسِ بِهَا كَافِرِينَ، يُنْزِلُ اللَّهُ الْغَيْثَ فَيَقُولُونَ الْكَوْكَبُ كَذَا وَكَذَا" [21].


ومن بركات المطر:

شرب الناس منه، وسقي الأنعام والدواب، وإنبات الثمار والأشجار والأعشاب.


ومنها: الأرض على وجه الإجمال:

فقد جعلها الله صالحة لسكنى البشر عليها، وانتفاعهم بخيراتها وبركاتها، قال تعالى: ﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴾ [فصلت: 10] قال ابن كثير: "جعلها مباركة قابلة للخير والبذر والغراس"[22].


ومنها: بركة الأكابر:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -"البركة مع أكابركم"[23]، والكبير هنا كبير السن أو العلم، فينبغي أن يُعرف له حقه، وأن يؤخذ برأيه فيما يشكل، وهذا من توقيره واحترامه، وقد ورد في الحديث"لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرَفْ شَرَفْْ كَبِيرَنَا"[24].


ومن الأطعمة المباركة: ماء زمزم:

روى  البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - في قصة الإسراء والمعراج أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "فنزل جبريل - عليه السلام- ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم"[25]، قال العيني - رحمه الله - وهذا يدل قطعاً على فضلها، حيث اختص غسل صدره - عليه الصلاة والسلام - بمائها دون غيرها[26].


وروى مسلم في صحيحه في قصة أبي ذر أنه لما قدم مكة ليسلم أقام ثلاثين بين ليلة ويوم في المسجد الحرام، فسأله الرسول - صلى الله عليه وسلم - فمن كان يطعمك، فقال أبو ذر: "ما كان لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكن[27] بطني، وما أجد على كبدي سخفة جوع"، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -"إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ"[28]، قال ابن الأثير - رحمه الله -:"أي يشبع الإنسان إذا شرب ماءها كما يشبع من الطعام"[29].


قال ابن القيم - رحمه الله -: "شاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريباً من نصف الشهر أو أكثر، ولا يجد جوعاً، ويطوف مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوماً وكان له قوة يجامع بها أهله، ويصوم، ويطوف مراراً"[30].


وروى البيهقي في السنن الكبرى من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، طَعَامُ طُعْمٍ، وِشِفَاَءُ سُقُمْ"[31].


قال ابن القيم - رحمه الله -: "وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أموراً عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله"[32].


وروى ابن ماجه في سننه من حديث جابر بن عبدالله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ"[33].


كان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاء من كل داء".


ولما حج عبدالله بن المبارك أتى زمزم فقال: "اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر - رضي الله عنه - عن نبيك - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ" وإني أشربه لظمأ يوم القيامة"[34].


قال ابن العربي - رحمه الله -، وهو يتحدث عن نفع ماء زمزم: "وهذا موجود فيه إلى يوم القيامة لمن صحت نيته، وسلمت طويته، ولم يكن به مكذباً ولا بشربه مجرباً، فإن الله مع المتوكلين، وهو يفضح المجربين"[35].


ومنها: النخل:

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث  عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه - قَالَ: "بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - جُلُوسٌ إِذَا أُتِيَ بِجُمَّارِ[36]نَخْلَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي النَّخْلَةَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هِيَ النَّخْلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ الْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ، أَنَا أَحْدَثُهُمْ، فَسَكَتُّ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: هِيَ النَّخْلَةُ"[37].


قال ابن القيم - رحمه الله -: "ما تضمنه تشبيه المسلم بالنخلة من كثرة خيرها، ودوام ظلها، وطيب ثمرها، ووجوده على الدوام، وثمرها يؤكل رطباً ويابساً وبلحاً ويانعاً، وهو غذاء ودواء، وقوت وحلوى وشراب وفاكهة، وجذوعها للبناء والآلات والأواني، ويتخذ من خوصها الحصر والمكاتل والأواني والمراوح.. وغير ذلك، ومن ليفها الحبال والحشايا، وغيرها، ثم آخر شيء نواها علف للإبل، ويدخل في الأدوية والأكحال، ثم جمال ثمرتها ونباتها وحسن هيأتها وبهجة منظرها، وحسن نضد ثمرها وصنعته وبهجته، ومسرة النفوس عند رؤيته، فرؤيتها مذكرة لفاطرها وخالقها وبديع صنعته وكمال قدرته، وتمام حكمته، ولا شيء أشبه بها من الرجل المؤمن، إذ هو خير كله، ونفع ظاهر وباطن، هي الشجرة التي حن جذعها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لما فارقه شوقاً على قربه وسماع كلامه، وهي التي نزلت تحتها مريم لما ولدت عيسى - عليه السلام-"[38].


روى مسلم في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - "يَا عَائِشَةُ: بَيْتٌ لا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَةُ: بَيْتٌ لا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ" قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً [39].


ومنها: شجرة الزيتون:

قال تعالى:   ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35]


روى الترمذي في سننه من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ"[40].


وفي رواية الدارمي "كُلُوا الزَّيْتَ فَإِنَّهُ مُبَارَك"[41].


قال تعالى ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 20]. قال القرطبي - رحمه الله -: "أفردها بالذكر لعظم منافعها في أرض الشام والحجاز وغيرها من البلاد، وقلة تعاهدها بالسقي والحفر وغير ذلك من المراعاة في سائر الأشجار" [42].


ولشجرة الزيتون منافع كثيرة منها:

الأكل: فهي من الفواكه، وزيتها يؤتدم به، وينتفع به في الدهن والاصطباغ، كما يُسرج به، فهو أضوأ وأصفى الأدهان، ويُستعمل حطب هذه الشجرة للوقود، كما أن للزيتون فوائد طبية عظيمة، وقد ذكر في مزاياها أنها "شجرة تورق من أعلاها إلى أسفلها، وأن زيتها لا يحتاج في استخراجه إلى إعصار، بل كل أحد يستخرجه بسهولة"[43].


ومنها: اللبن:

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامَاً فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ، فإِنَهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْر اللَّبَنِ"[44].


قال القرطبي: "ثم إن في الدعاء بالزيادة منه علامة الخصب، وظهور الخيرات، وكثرة البركات، فهو مبارك كله"[45].


قال ابن القيم - رحمه الله -: "اللبن أنفع المشروبات للبدن الإنساني لما اجتمع فيه من التغذية والدموية ولاعتباره حال الطفولية وموافقته للفطرة الأصلية"[46].


ومنها: طعام السحور:

فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تسحروا فإن في السحور بركة" [47].


وروى النسائي في سننه من حديث عبدالله بن الحارث يحدث عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَسَحَّرُ، فَقَالَ: إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمْ اللَّهُ إِيَّاهَا فَلا تَدَعُوهُ" [48].


وهذه أكلة السحر كما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها الفاصلة بين صيام المسلمين وأهل الكتاب[49].


قال ابن حجر:

"السحور بفتح السين وبضمها لأن المراد بالبركة الأجر والثواب فيناسب الضم لأنه مصدر بمعنى التسحر، أو البركة. لكونه يُقوي على الصوم وينشط له ويخفف المشقة فيه فيناسب الفتح لأنه ما يتسحر به، وقيل البركة مما يتضمن من الاستيقاظ والدعاء في السحر، والأولى أن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة، وهو اتباع السنة، ومخالفة أهل الكتاب والتقوي به على العبادة، والزيادة في النشاط، ومدافعه سوء الخلق الذي يثيره الجوع، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك أو يجتمع معه على الأكل، والتسبب للذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام"[50].

 

قال ابن دقيق العيد: "هذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية، فإن إقامة السنة يوجب الأجر وزيادته، ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية كقوة البدن على الصوم، وتيسيره من غير إضرار بالصائم"[51].


والسحور يحصل بأقل ما يتناوله المسلم من مأكول أو مشروب، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - "السَحُور أَكْلُهُ بَرَكَة، فَلاَ تَدعْوه، وَلَو أَنْ يجرع أَحَدكُم جَرْعَةً مِنْ مَاَء، فَإنَّ الله عَزَّ وجَلَّ ومَلائِكَتَهُ يُصَلونَ عَلَى المتَسَحِّرين" [52].

 

ومنها: طعام الثريد:

روى البيهقي في شعب الإيمان من حديث سلمان الفارسي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"البركةُ في ثَلاثٍ، الجَماعَاتُ، والثريدُ، والسَّحُورُ"[53].

 

قال ابن القيم - رحمه الله -: "الثريد وإن كان مركباً فإنه مركب من خبز ولحم، فالخبز أفضل الأقوات، واللحم سيد الإِدَام، فإذا اجتمعا لم يكن بعدهما غاية"[54].

 

ومن الأعيان المباركة: الخيل:

فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "البركة فِي نَوَاصِي الْخَيْلُ"[55].

 

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"[56].

 

قال ابن عبدالبر - رحمه الله -: " في الحديث إشارة إلى تفضيل الخيل على غيرها من الدواب ؛ لأنه لم يأت عنه - صلى الله عليه وسلم - في شيء غيرها مثل هذا القول"[57].


ومنها: الغنم:

فقد روى ابن ماجه في سننه من حديث عروة البارقي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اَلإِبِلُ عِزٌ لأَهْلِهَاَ، والغَنَمُ بَرَكَةٌ، والْخَيْرُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِي الْخَيْل إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" [58].

 

وروى ابن ماجه في سننه عن أم هانئ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "اتخذِي غَنَماً فإنَّ فيها بَركةً"[59].

 

قال القرطبي - رحمه الله -: "وجوه البركة في الغنم، ما فيها من اللباس والطعام والشراب وكثرة الأولاد، فإنها تلد في العام ثلاث مرات، إلى ما يتبعها من السكينة، وتحمل صاحبها عليها من خفض الجناح ولين الجانب"[60].

 

وروى البخاري في الأدب المفرد من حديث ابن عباس قال: "عجبت للكلاب والشاء، إن الشاء يذبح منها في السنة كذا وكذا، ويُهدى كذا وكذا، والكلاب تضع الكلبة الواحدة كذا وكذا، والشاء أكثر منها" [61].

 

وروى البخاري في الأدب المفرد من حديث عبدة بن حزن قال: "تفاخر أهل الإبل وأصحاب الشاء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -"بُعِثَ موسىَ وهُو رَاعي غَنَمً، وبُعثَ إبراهيمُ وهُو رَاعي غَنَمً، وبُعثتُ أَنَا وأَنَا أَرْعَى غَنَماً لأهلِي بأجْيَادٍ"[62].

 

ومنها: الأزمان الفاضلة مثل شهر رمضان:

روى النسائي في سننه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ"[63].

 

ومنها: عيد الفطر:

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أم عطية قالت: "كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ، حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ"[64].

 

قال ابن حجر - رحمه الله - وهو يتحدث عن خروج النساء غير المكلفات إلى صلاة العيد: "فظهر أن القصد منه إظهار شعار الإسلام بالمبالغة في الاجتماع، ولتعم الجميع البركة - والله أعلم -"[65] أ - هـ


ومنها: ليلة القدر:

قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾  [الدخان: 3-4]، أي هذا القرآن، وقال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾  [القدر: 3]، أي خير من عبادة ثلاثة وثمانين عاماً وبضعة أشهر.


قال القرطبي: "وصفها بالبركة لما ينزل الله فيها على عباده من البركات والخيرات والثواب"[66].


ومنها: البكور وهو أول النهار:

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث صخر الغامدي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا"[67].

 

ومنها: الأماكن المباركة مثل مكة والمدينة:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾  [آل عمران: 96]، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهُمَّ اجْعَل بالمَدِينَةِ ضِعْفَي مَاَ جَعَلْتَ بمَكَةِ مِنَ البَرَكَة"[68].


وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ"[69].

 

قال ابن حجر:

"قوله "اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة، أي من بركة الدنيا بقرينة قوله في الحديث الآخر: "اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا"، وقال عياض: "بأن البركة أعم من أن تكون في أمور الدين أو الدنيا، لأنها بمعنى النماء والزيادة، فأما في الأمور الدينية فلما يتعلق بها من حق الله تعالى من الزكاة والكفارات، ولا سيما في وقوع البركة في الصاع والمد، وقال النووي: "إن البركة حصلت في نفس المكيل بحيث يكفي المد فيها من لا يكفيه في غيرها، وهذا أمر محسوس عند من سكنها"[70].

 

ومنها: بلاد الشام:

فقد ذكرها الله في كتابه، وأخبر أنها أرض مباركة قال تعالى: ﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 81]، وقال تعالى مخبراً عن هجرة إبراهيم ولوط عليهما السلام إلى الشام: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾  [الأنبياء: 71]، وقال تعالى: ﴿ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴾ [الأعراف: 137]، قال جمع من المفسرين إنها بلاد الشام[71].


وقال بعضهم مشارق الأرض الشام ومغاربها مصر، وأن الله أهلك فرعون وقومه وأورث بني إسرائيل أرضهم، كما صرح بذلك بقوله: ﴿ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ [الدخان: 28].


وقد ذكر المفسرون أن المراد بالبركة هنا بركة الدنيا، وذلك بكثرة الأقوات، والثمار، والأنهار، والزروع، وسعة الأرزاق[72].


وقال بعضهم: "بركة الدين لأنها مقر الأنبياء، ومهبط الملائكة والوحي، ومنها يحشر الناس يوم القيامة"[73].


وقال النووي - رحمه الله -: "جعلها الله مباركة لأن الله كلم موسى هناك وبعثه نبياً"[74]. والصحيح أن ذلك يشمل الأمرين معاً (بركة الدين والدنيا)[75].


ومنها: بلاد اليمن:

روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا"[76].


وفي الصحيحين من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الإِيمَانُ هَا هُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْيَمَنِ"[77].

 

وقد ذكر ابن الصلاح - رحمه الله -:

"أن سبب التفضيل إذعان أهل اليمن إلى الإيمان من غير كبير مشقة على المسلمين بخلاف أهل الشرق وغيرهم، ومن اتصف بشيء وقوي قيامه به نسب إليه إشعاراً بكل حاله فيه، ولا يلزم من ذلك نفي الإيمان عن غيرهم"[78].

 

ومنها: العقيق:

وهو وادٍ في المدينة، روى البخاري في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -  بوادي العقيق يقول: "أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَالَ:صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ،وَقُلْ عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ"[79].


ومنها: وادي طوى:

الذي كلم الله فيه موسى، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [القصص: 29-30] وقال تعالى:  ﴿ إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [النمل: 7- 8] قال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي: "أي ناداه الله وأخبره أن هذا محل مقدس مبارك، ومن بركته أن جعله الله موضعاً لتكليم الله لموسى وندائه وإرساله"[80].


ومنها: نهر الفرات:

روى الخطيب في تاريخه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، وأواق تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة، والحجر"[81].


ومنها: المسجد الحرام:

قال تعالى ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96-97]، قوله مباركاً: أي كثير الخير لما يحصل لمن حجه واعتمره واعتكف عنده وطاف حوله من الثواب وتكفير الذنوب[82].


وقيل البركة الكثيرة في المنافع الدينية والدنيوية[83]، كما قال: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28].

 

ومنها: المسجد النبوي:

ويدخل في ذلك أحاديث فضل المدينة، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا لها بالبركة.


روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، ومِنْبِرِي عِلَىَ حَوْضِي"[84].


ومنها: المسجد الأقصى:

قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾  [الإسراء: 1] ومن بركة هذه المساجد الثلاثة ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِئَةِ أَلْفِ صَلاةٍ"[85]. قَاَلَ حُسَين فِيمَا سِوَاهُ.

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -:"لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا، ومَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى"[86].



[1] الفتح الرباني (15/26).

[2] تفسير ابن سعدي ص673.

[3] تفسير القرطبي (16/105).

[4] تيسير الكريم الرحمن ص465.

[5] تفسير ابن جرير (7/5493).

[6] ص547 برقم 2835 ، وصحيح مسلم ص751 برقم 1805.

[7] ص86 برقم 334 ، وصحيح مسلم ص160 برقم 367.

[8] صحيح مسلم ص160 برقم 367 واللفظ له ، وصحيح البخاري ص86 برقم 336.

[9] صحيح البخاري ص1184 برقم6141 ، وصحيح مسلم ص852 برقم 2057.

[10] صحيح البخاري ص1221، برقم 6352. وصحيح مسلم ص137 ، برقم 101.

[11] الطب النبوي ص124.

[12] ص1075 برقم 5444 ، وصحيح مسلم ص1130-1131 برقم 2811.

[13] جلاء الأفهام ص178 نقلاً عن كتاب التبرك. أنواعه وأحكامه ص46.

[14] تيسير الكريم الرحمن ص679.

[15] جامع الآداب (3/226-227).

[16] ص314 برقم 804.

[17] ص436 برقم 2698 ، وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب وضعفه الشيخ الألباني ، ولكنه ذكره في الكلم الطيب ص28 ، وقال: حديث حسن صحيح فإن له طرقاً كثيرة يتقوى بها الحديث كما قال الحافظ ابن حجر.

[18] ص169-173.

[19] ص1116 برقم 5681 ، وصحيح مسلم ص906 برقم 2205.

[20] (5/298-299) برقم 7556 ، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (2/404) برقم 766 ، وقد استنكر متنه جماعة من العلماء ولم يعتدوا بتعدد طرقه ، منهم: ابن عدي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر. انظر: مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك الحاكم لابن الملقن ، تحقيق/ د. سعد الحميد (6/2789) برقم 939.

[21] ص59 برقم 73.

[22] تفسير ابن كثير (12/221).

[23] صحيح ابن حبان ص147 برقم 560.

[24] سنن الترمذي ص324 برقم 1920 ، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2/179) برقم 1565.

[25] ص315 برقم 1636 ، وصحيح مسلم ص91 برقم 163.

[26] عمدة القاري (9/277).

[27] العكن : قال في القاموس المحيط العكنة بالضم : ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمناً ص1216.

[28] ص1002 برقم 2473.

[29] النهاية لابن الأثير (3/125).

[30] الطب النبوي ص516.

[31] (5/147) رقم 9939.

[32] الطب النبوي ص516.

[33] سنن ابن ماجه ص331 برقم 3062 ، وصححه الشيخ الألباني في إرواء الغليل (4/320) برقم 1123.

[34] الطب النبوي ص516 ، وقال ابن القيم: ابن أبي الموالي ثقة ، فالحديث إذاً حسن، وقد صححه بعضهم ، وجعله بعضهم موضوعاً ، وكلا القولين فيه مجازفة.

[35] الجامع لأحكام القرآن (9/370).

[36] هو : قلب النخلة.

[37] ص1075 برقم 5444 ، وصحيح مسلم ص1131 برقم 2811.

[38] الطب النبوي ص521-522.

[39] ص847 برقم 2046.

[40] ص314 برقم 1851 ، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (2/724) برقم 379.

[41] سنن الدارمي (2/139).

[42] الجامع لأحكام القرآن (15/27)

[43] تفسير البغوي (2/47) ، زاد المسير لابن الجوزي (6/43) ، التبرك أنواعه وأحكامه ص188.

[44] (3/440) برقم 1978 ، وقال محققوه حديث حسن.

[45] تفسير القرطبي (10/127).

[46] الطب النبوي ص301.

[47] ص365 برقم 1923 ، وصحيح مسلم ص424 برقم 1095.

[48] ص240 برقم 2162 ، وصححه الشيخ الألباني في التعليق الرغيب (2/94).

[49] صحيح مسلم ص425 برقم 1096.

[50] فتح الباري (4/140).

[51] فتح الباري (4/140).

[52] (17/150) برقم 11086 ، وقال محققوه حديث صحيح.

[53] (6/68) برقم 7520 ، وصححه الشيخ الألباني – رحمه الله – في السلسلة الصحيحة (3/36) برقم 1045.

[54] زاد المعاد (4/271).

[55] ص549 برقم 2851 ، وصحيح مسلم ص781 برقم 1874.

[56] ص549 برقم 2850 ، وصحيح مسلم ص780 برقم 1871.

[57] فتح الباري (6/56).

[58] ص248 برقم 2305 ، قال البوصيري : هذا سند صحيح على شرط الشيخين ، فقد احتجا بجميع رواته ، وصححه الألباني – رحمه الله – في سنن ابن ماجه (2/32) برقم 1866.

[59] ص248 برقم 2304 ، وصححه الألباني في سنن ابن ماجه (2/32) برقم 1865.

[60] تفسير القرطبي (10/80).

[61] صحيح الأدب المفرد ص216 برقم 447 ، وقال الشيخ الألباني – رحمه الله – صحيح الإسناد.

[62] صحيح الأدب المفرد ص216 برقم 449 ، وقال الشيخ الألباني صحيح الإسناد.

[63] ص236 برقم 2106 ، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/585) برقم 999.

[64] ص193 برقم 971 ، وصحيح مسلم ص343 برقم 890.

[65] فتح الباري (2/470).

[66] تفسير القرطبي (19/99).

[67] ص(3/416) وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/278) برقم 1300.

[68] ص358 برقم 1885 وصحيح مسلم ص539 برقم 1369.

[69] ص540 برقم 1374 مختصراً.

[70] فتح الباري (4/98).

[71] تفسير ابن جرير (5/3617-3618) وتفسير القرطبي (9/316) والعذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير (4/127-128).

[72] تفسير الطبري (6/5093).

[73] مختصر تفسير البغوي (1/507).

[74] شرح النووي (6/206).

[75] التبرك. أحكامه وأنواعه للجديع ص181.

[76] ص205 برقم 1037.

[77] ص829 برقم 3487 ، وصحيح مسلم ص52 برقم 51.

[78] فتح الباري (6/532).

[79] ص298 برقم 1534.

[80] تفسير ابن سعدي ص572.

[81] تاريخ بغداد للخطيب (1/55) ، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (7/302) برقم 3111.

[82] تفسير القاسمي (2/356)

[83] تفسير ابن سعدي ص122.

[84] ص234 برقم 1196 ، وصحيح مسلم ص545 برقم 1391.

[85] (23/246) برقم 14694 ، وقال محققوه إسناده صحيح.

[86] ص233 برقم 1189 ، وصحيح مسلم ص547 برقم 1397 واللفظ له.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تعريف البركة
  • أهمية البركة والحث على طلبها
  • البركة والكثرة ومدى التلازم بينهما
  • بيان الأسباب التي تستجلب بها البركة
  • موانع البركة
  • الأمثلة الواردة في البركة من حياة النبي وأصحابه
  • العراق في النصوص النبوية

مختارات من الشبكة

  • مسألة: هل النص يشمل الأحداث في كليتها في كل عصر أم النصوص منتهية والحوادث غير منتهية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تترجم نصا أدبيا؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قواعد تحقيق النصوص لعلي بن محمد العمران(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إغفال الطبيعة الذاتية للنص القرآني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاربات النصوص في النقد واللسانيات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • محمد المسعودي والصورة الصوفية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عجز القراءات الحداثية عن تحقيق الغرض من تفسير القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اسم الله الأعظم: جمع ودراسة وتحليل للنصوص وأقوال العلماء الواردة في ذلك (PDF)(كتاب - موقع أ.د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي)
  • تمتمات حول تربية النفس على تعظيم النصوص والأحكام الشرعية ط2 (PDF)(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • الملتقى الدولي الثاني حول مناهج تحقيق النصوص عند العرب والغرب(مقالة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب