• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حفظ اللسان (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    خطبة: التحذير من الغيبة والشائعات
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    {أو لما أصابتكم مصيبة}
    د. خالد النجار
  •  
    خطبة: كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    خطبة قصة سيدنا موسى عليه السلام
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    شكرا أيها الطائر الصغير
    دحان القباتلي
  •  
    خطبة: صيام يوم عاشوراء والصيام عن الحرام مع بداية ...
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    منهج المحدثين في نقد الروايات التاريخية ومسالكهم ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    كيفية مواجهة الشبهات الفكرية بالقرآن الكريم
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: الشائعات والغيبة والنميمة وخطرهم على
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    أيهما أسهل فتح المصحف أم فتح الهاتف؟ (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير ...
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    حديث: كان الإيلاء الجاهلية السنة والسنتين
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    من عمل صالحا فلنفسه (خطبة) - باللغة النيبالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    قصة نجاة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    فقه السير إلى الله تعالى (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

الثبات عند الممات ... عشرون موقفا من حياة السلف

الثبات عند الممات ... عشرون موقفا من حياة السلف
د. أحمد عبدالمجيد مكي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/9/2021 ميلادي - 21/2/1443 هجري

الزيارات: 10076

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الثَّبَاتِ عِنْدَ الْمَمَات

عشرون موقفًا من حياة السلف


الخشيةُ من الزَّيغ شأن أُولِي الألباب، وقد ذكرَ الله سبحانه تضرُّعهم وسُؤالهم إياه التثبيتَ على الهداية والحق، والسلامةَ من الزَّيغ، وذلك في قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8]، وعن أُمِّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان أَكثَرُ دُعَاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلْبي على دينك؛ (رواه الترمذي).


وهذ المسألة - أعني: الثَّبَاتِ عِنْدَ الْمَمَاتِ - شغلت العلماء منذ زمن بعيد، فألَّفَ فيها أبو بكر ابن أبي الدنيا (ت: 281هـ) كتابه المحتضرين، كما ألَّفَ فيها محمد بن يزيد الثمالى الأزدي (ت: 285هـ) كتابه التعازي والمراثي والمواعظ والوصايا، وللإمام جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي (ت: 597هـ) كتاب: الثَّبَاتِ عِنْدَ الْمَمَاتِ، وخصص أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين بابًا في كلام المحتضرين من الخلفاء والأمراء والصالحين، ختمه بقوله:


فهذه أقاويلهم، وإنما اختلفت بحسب اختلاف أحوالهم، فَغَلَب على بعضهم الخوف، وعلى بعضهم الرجاء، وعلى بعضهم الشوق والحب، فتكلم كل واحد منهم على مقتضى حاله، والكل صحيح بالإضافة إلى أحوالهم؛ ا.هـ.


والمسلم في هذا العصر - الذي انبعَثَ فيه سيلٌ من المُغرِيات المُغوِيات - أحوج ما يكون الى الثبات على الهداية والعصمة من الضلال.


وفي هذه المقال ذِكْر لبعض ما أُثِرَ عن السلف الصالح، ومعلوم أن ما أُثِرَ عنهم في ذلك كثير، لكني رأيتُ - تجنبًا للإطالة والتكرار - أن اقتصر على اثنين وعشرين موقفًا فقط من حياة التابعين ومَنْ بَعْدهم، رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين، انتقيتها من المراجع المُشار إليها، بالإضافة إلى موسوعتي صِفَة الصفوة وسِيَر أعلام النبلاء.


وقد اقتضى الأمر التعليق على بعض المواقف بما يزيل الغموض ويمنع اللبس، عَدَد هذه التعليقات ثلاثة، صَدَّرْتُها بكلمة (قُلْتُ). نسأل الله السداد والتوفيق وأن يجعلنا من عباده الصالحين.


1- الرَّبِيع بْنِ خُثَيْمٍ (ت: 63 هـ):

لَمَّا احْتُضِرَ الرَّبِيعُ بَكَتِ ابْنَتُهُ فقال: يَا بُنَيَّةُ لا تَبْكِي، ولَكِنْ قُولِي: يا بُشْرَى، اليَوْمَ لَقِيَ أَبِي الْخَيْرَ.


2- إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ (ت: 96 هـ):

دَخَل عليه جماعة من أصحابه حِينَ ثَقُلَ به المرض، فَجَعَلَ يقول: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وهو على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فَلَمَّا زَادَ ثِقَلًا جَعَلَ يَنْقُصُ حَتَّى قال: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ قَضَى.


3- عبدالرحمن بن الأسود (ت: 99 هـ):

لَمَّا احْتُضِرَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قال: أَسَفًا عَلَى الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ، وَلَمْ يَزَلْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ حَتَّى مَاتَ.


4- الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ (ت: 110 هـ):

• لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ دَخَلَ عليه رجال من أصحابه، فقالوا زَوِّدْنَا مِنْكَ كلمات ينفعنا الله عز وجل بِهِنَّ، قال إِنِّي مُزَوِّدُكُمْ ثلاث كلمات ثم قوموا ودعوني لِمَا تَوَجَّهْتُ له:

ما نُهِيتُمْ عَنْهُ مِنْ أَمْرٍ فكونوا من أترك الناس له، وما أُمِرْتُمْ بِهِ مِنْ مَعْرُوفٍ فكونوا من أعمل الناس به، واعلموا أَنَّ خُطَاكُمْ خُطْوَةٌ لَكُمْ وَخُطْوَةٌ عليكم فَانْظُرُوا أَيْنَ تَغْدُونَ وَأَيْنَ تَرُوحُونَ.


• و كان يُغْمَى عليه ثُمِّ يَفِيقُ ويقول: صَبْرًا وَاحْتِسَابًا وَتَسْلِيمًا لأَمْرِ اللَّهِ حَتَّى قُبِضَ.


5- طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ (ت: 112 هـ):

قَالَ جلساؤه: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فيه أَن طاووسا كان يَكْرَهُ الأَنِينَ، فَمَا سُمِعَ طَلْحَةُ يَئِنُّ حَتَّى مَاتَ.

قُلْتُ: قسم العلماء الشكاية والأنين في المرض إلى قسمين:

• أنين شكوى وتسخط واعتراض على القدر، فهذا منهي عنه.


• أنين استراحة وتنفيس وتخفيف عن النفس، فلا يكره، وقد ترجم البخاري في صحيحه: بَابُ قَوْلِ المَرِيضِ: (إِنِّي وَجِعٌ)، أَوْ (وَا رَأْسَاهْ)، أَوِ (اشْتَدَّ بِي الوَجَعُ).


6- ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ (ت: 127 هـ):

قال ابنه مُحَمَّدُ: ذَهَبْتُ أُلَقِّنُ أَبِي وهو فِي المَوْت فَقلت يا أَبَة، قَلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. فَقَالَ يَا بُنَيَّ خَلِّ عَنِّي، فَإِنِّي فِي وِرْدِيَ السَّابِعِ. كَأَنَّهُ يَقْرَأُ وَنَفْسُهُ تَخْرُجُ.


7- مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ (ت: 131 هـ):

• لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قال: لَوْلا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَصْنَعَ مَا لَمْ يَصْنَعْهُ أَحَدٌ كان قَبْلِي (وفي رواية: لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ بِدْعَةً) لأَوْصَيْت أَهْلِي إِذَا أَنَا مِتُّ أَنْ يُقَيِّدُونِي، وَيَجْمَعُوا يَدِي إِلَى عُنُقِي، فَيَنْطَلِقُوا بِي على تِلْكَ الحَالَةِ حَتَّى أُدْفَنُ، كَمَا يُصْنَعُ بِالْعَبْدِ الآبِقِ، فَإِذَا أَنَا قَدِمْتُ عَلَى اللَّهِ فَسَأَلَنِي - وَهُوَ أَعْلَمُ -: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ لَمْ أُرْضِ لَكَ نَفْسِي قَطُّ.


قُلْتُ: استحب العلماء أن يغلب الرجاء على العبد عند نزول الموت، فهذا هو الأصلح له، لأن الخوف كالسوط الباعث على العمل، وليس هناك وقت للعمل، فلا يستفيد الخائف حيئنذ شيئًا، وقد يجره ذلك إلى اليأس والقنوط، فالرجاء في هذه الحال يقوى قلبه، ويحبب إليه ربه.


8- سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ (ت: 143 هـ):

قَالَ ابنه: حِينَ حَضَرَ أبي الْمَوْتُ، قال لي: يَا بُنَيَّ حَدِّثْنِي بِالرُّخْصِ لَعَلِّي أَلْقَى اللَّهَ تعالى وَأَنَا حَسَنُ الظَّن به.


9- أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج (ت: 144 هـ):

عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مُطَرِّفٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ لَمَّا حَضرَهُ المَوْتُ، فَقُلْنَا: كَيْفَ تَجِدُكَ؟

قَالَ: أَجِدُنِي بِخَيْرٍ، رَاجِياً للهِ، حَسَنَ الظَنِّ بِهِ، في الموت راحة للمؤمنين. ثم قرأ: ﴿ ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ ﴾ [آل عمران: 198].


10- عون بن عبدالله (ت: 151 هـ):

قال أحد جلسائه: كان ابن عون في مرضه أصبر مَنْ أنت راء، ما رأيته يشكو شيئًا من عِلَّته حتى مات.


11- الإمام مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ (ت: 179 هـ):

قال إسماعيل بن أبي أويس: مَرِضَ مالك، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَهْلِنَا عَمَّا قال عند الموت. قالوا: تَشَهَّدَ، ثُمَّ قال: ﴿ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ﴾ [الرُّوْمُ: 4].


12- حَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانَ (ت: 180 هـ):

لَمَّا حَضَرَه الموت، قال له بعض إخوانه: كيف تجدك؟ قال: أَجِدُنِي بِحَالِ الْمَوْتِ، قالوا: أَفَتَجِدُ لَهُ كَرْبًا شَدِيدًا؟ فبكى ثم قال: إن ذاك. ثم قال: ينبغي للمؤمن أَنْ يُسْلِيهِ عَنْ كَرْبِ الموت وَأَلَمِهِ ما يرجو من السرور في لقاء الله.


13- أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشٍ (ت: 193 هـ):

لَمَّا حَضَرَتْ أبا بكر الوفاة، بَكَتْ أُخْتُهُ، فقال لها: مَا يُبْكِيْكِ؟ انْظُرِي إلى تلك الزاوية، فقد خَتَمَ أَخُوْكِ فيها ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ خَتْمَةٍ.


14- آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ (ت: 221هـ):

لَمَّا حَضَرَتْ آدَمَ الوَفَاةُ، خَتَمَ القُرْآنَ وَهُوَ مُسَجَّىً، ثُمَّ قال:

بِحُبِّي لَكَ إِلاَّ مَا رَفَقْتَ لِهَذَا المَصْرَعِ، كُنْتُ أُؤَمِّلُكَ لِهَذَا اليَوْمِ، كُنْتُ أَرْجُوْكَ، ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، ثُمَّ قَضَى - رَحِمَهُ اللهُ.

 

15- إبراهيم بن هانئ (ت: 265 هـ):

كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ يَغْشَاهُ، ويَحْتَرِمُهُ وَيُجِلُّهُ ويقول عنه: مَا أُطِيْقُ مَا يُطِيْقُ إبراهيم مِنَ العِبَادَةِ.


لَمَّا حَضَرَتْه الوفاة، قال: أَنَا عَطْشَانُ. فَجَاءهُ ابْنُهُ بِمَاءٍ. فقال ابراهيم: هل غربت الشمس؟ قال لا. ثم قال يا أبت: قد رخص لك في الإفطار في الفرض وأنت متطوع. قال: أمهل. ثم قال: ﴿ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَاملُوْنَ ﴾ [الصَّافَاتُ: 61]، ثُمَّ مَاتَ.


16- أبو الوفاء بن عقيل (ت: 513 هـ):

لَمَّا احْتُضِرَ بَكَى أَهْلُهُ، فقال لهم: لي خمسون سَنَةً أُوَقِّعُ عَنْهُ فَدَعُونِي أَتَهَنَّى لِمُقَابَلَتِهِ.


17- أبو حامد الغزالي (ت: 505 هـ):

قال أخوه أحمد: لما كان يوم الاثنين وقت الصبح توضأ أخي أبو حامد وَصَلَّى، وقال عَلَيَّ بِالْكَفَنِ، فَأَخَذَهُ وَقَبَّلَهُ، وَتَرَكَهُ على عَيْنَيْهِ، وقال: سَمْعًا و طَاعَةً، الدخول على الْمَلِكِ، ثُمَّ مَدَّ رِجْلَيْهِ، واستقبل القبلة، ومات قَبْلَ الإِسْفَارِ(أي قبل طلوع النهار).


18- أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الرُّطَبِيِّ (ت: 527 هـ):

حَكَى عَنْهُ أحد رفقائه أَنَّهُ كان عِنْدَ مَوْتِهِ يُوصِي ويقول: افْعَلُوا كذا وكذا، وَصِيَّةَ مَنْ لا يَكْتَرِبُ بِالمَوْتِ، ولا يَغْتَمُّ به، وكَأَنَّهُ تَنَقَّلَ مِنْ دَارٍ إِلى دَارٍ.


19- أَبُو بَكْرٍ بْنُ حَبِيبٍ (ت: 530هـ):

لَمَّا احْتُضِرَ قال له أَصْحَابُهُ أَوْصِنَا فقال أُوصِيكُمْ بِثَلاثٍ:

بتقوى الله عز وجل، ومراقبته في الخلوة، واحذروا مصرعي هذا، فقد عِشْتُ إحدى وستين سنة وما كَأَنِّي رَأَيْتُ الدُّنْيَا.


ثم قال لبعض إخوانه: انظر هل ترى جَبِينِي يَعْرَقُ؟ فقال نعم. فقال: الحمد لله، هذه علامة المؤمن. يريد بذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ) ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ عند الموت وقال:

هَا قدْ مَدَدْتُ يَدِي إلَيْكَ فَرُدَّهَا... بِالْفَضْلِ لا بِشَمَاتةٍ الأَعْدَاءِ

قُلْتُ: الحديث المذكور رواه الترمذي والنسائي وأحمد وغيرهم.


ومعناه كما قال العلماء: أي: عرق جبينه حال موته علامة إيمانه، لأنه إذا جاءته البشرى مع قبيح ما جاء به، فعند ذلك يستحيي من ربه تعالى ويخجل ويفرح، فيعرق جبينه، وقيل: معناه أن المؤمن يهون عليه شدة كرب الموت، فلا يجد من شدته إلا قدر ما يعرق من جبينه.


20- عبد الوهاب الأَنْمَاطِيُّ (ت: 538 هـ):

قال عنه تلميذه أبو الفرج ابن الجوزي: دَخَلْتُ عليه في مرضه وقد ضَنِيَ جِسْمُهُ، وهو ساكن صابر، فقال لي: إِنَّ اللَّهَ لَا يُتَّهَمُ فِي قَضَائِهِ.


21- أَبُو الْوَقْت عبد الأول (ت: 553 هـ):

كان صالحا كثير الذكر و لما احتضر كان آخر كلمة قالها: ﴿ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعلمُوْنَ، بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلنِي مِنَ المُكْرَمِينَ ﴾ [يس: 27]، ومَاتَ.


22- أبو محمد ابْن الْخَشَّابِ (ت: 567 هـ):

قال ابو الفرج ابن الجوزي: دَخَلْتُ عَلَيْهِ وهو فِي مَرَضِ مَوْتِهِ، وَهُوَ سَاكِنٌ غَيْرُ مُنْزَعِجٍ، فَقال لِي: عِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ نَفْسِي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثبات على الثوابت نجاة من ضعف الحياة وضعف الممات
  • نكبة النكبات في الردة عن الدين، وكراهية الممات
  • تفسير: (إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا)
  • الثبات على الطاعة بعد رمضان حتى الممات (خطبة عيد الفطر 1439هـ)
  • عين دامعة .. وكف صغيرة " قصة طفل يشبه السلف "
  • قيمة الوقت في حياة السلف (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الثبات... الثبات...(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الثبات على الدين (2) الطريق إلى الثبات (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الثبات الثبات عباد الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا مسلمي أوربا: الثبات الثبات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الدرس الرابع عشر: الثبات عند الممات(مقالة - ملفات خاصة)
  • مشاهد من سورة الضحى في السنن الكونية، ووسائل الثبات على الطاعة (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • الثبات بعد رمضان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الثبات بعد رمضان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الليلة التاسعة عشرة: الثبات في زمن المتغيرات(مقالة - ملفات خاصة)
  • الثبات في زمن الفتن (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/1/1447هـ - الساعة: 15:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب