• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    صباح علي السليمان
  •  
    الأدب بين نفس المروءة ولهاث الإثارة
    دحان القباتلي
  •  
    أبو الدرداء (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أبرز آفاق الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    الشعرة البيضاء - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية: تداولية الخطاب القانوني
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    من علامة الجر: الياء نيابة عن الكسرة والفتحة ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم عالم الأدب ...
    أ.د. بكر إسماعيل الكوسوفي
  •  
    واو الحال بين إعرابها وتفسيرها
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    القريض في الثناء على الأب والأم في شعر الدكتور ...
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    عملية الترجمة "الآلية" ووسائل الإعلام
    أسامة طبش
  •  
    كهف النور (قصيدة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    معنى الحال ورفع المضارع بعد الواو
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

دروس في النقد والبلاغة الدرس الثاني عشر: النهي

دروس في النقد والبلاغة الدرس الثاني عشر: النهي
د. عمر بن محمد عمر عبدالرحمن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/10/2022 ميلادي - 24/3/1444 هجري

الزيارات: 4813

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دروس في النقد والبلاغة

الدرس الثاني عشر: النهي

 

يقولُ الشرطي لسائِقِ السيارَةِ: "لَا تترك السيارة فِي هذا المكان"، وتقولُ لصديقك: "لا تُغادِر هذا المكان قبلَ أن أُلِمَّ بِكَ".

 

في هذين النموذجين استعملَ النهي ولم يقصد به- فيما يظهر- إِلَّا طلب الكفِّ عَن فعل؛ لكن النهي كالأمر، يكثر استعماله، وتكثر القرائن التي تحفُّ بِهِ، وتُضفي عليه قوَّة، وتُمكِّنه مِنْ أَدَاءِ أَغْرَاضٍ أدبيَّةٍ.

 

فقولُ أبي العلاء:

لَا تحلِفَنَّ عَلَى صدقٍ وَلا كَذِبٍ
فَمَا يُفيدك إِلَّا المأثمَ الحلِفُ

 

تجاوز طلب الترك (الساذج) إِلى إِرْشادِ الناصح المبيِّن لحكمة النهي حَتَّى يستقيمَ النصح ويستقرَّ في ذهن السامعِ.

 

وقول الله تبارك وتعالى: ﴿ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ [التوبة: 66] قَطَعَ عَلَى الكافرين كلَّ سبيلٍ للاعتذارِ، وملأ نفوسهم يأْسًا مِنَ النجاةِ.

 

ولننظر أَيْضًا في قول الخنساء:

أعينيَّ جُودا ولا تَجْمُدا
أَلَا تبكيانِ لِصَخْرِ النَّدَى

 

أحسَّتِ الخنساءُ بالحزنِ الثقيلِ الذي ينقطع معه الدمع، وضاقت بهذا الجمود، وتصوَّرت عينيها عاجزتين عن الوفاءِ بحقِّ الحزن على هذا الشهم الكريم أخيها صخر، وهذا الصراع الذي تتوهَّمه بينها وبين عينيها البخيلتين يُشعِل الحُزن، وهو منشأ قوَّة التعبير بالنهي في البيتِ.

 

وقول المتنبي:

فلا تُبلغاه مَا أقول فَإِنَّهُ
شجاعٌ متى يُذْكَرْ لَه الطَّعْنُ يَشْتَقِ

 

يلتمس مِن رفيقينِ يتخيلهما على عادة الشعراء أَن يكتما عن سيف الدولة مَا سمعاهُ مِن وصفِ شجاعتهِ، وَإِذا وقفنا في فَهْم النهي الأدبي عِنْدَ حَدِّ الالتماس كان هيِّنًا ضئيلًا، فلنرجع إلى السياقِ:

هَوَادٍ لأمْلاكِ الجُيُوشِ كأنَّهَا
تَخَيَّرُ أرْوَاحَ الكُمَاةِ وتَنْتَقي
تَقُدُّ عَلَيْهِمْ كلَّ دِرْعٍ وَجَوْشَنٍ
وَتَفْري إليهِمْ كُلَّ سُورٍ وَخَنْدَقِ
يُغِيرُ بهَا بَينَ اللُّقَانِ وَوَاسِطٍ
وَيَرْكُزُهَا بَينَ الفُراتِ وَجِلَّقِ
وَيُرْجِعُهَا حُمْرًا كأنَّ صَحِيحَها
يُبَكِّي دَمًا مِنْ رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ
فَلا تُبْلِغَاهُ ما أقُولُ فإنَّهُ
شُجاعٌ متى يُذكَرْ لهُ الطَّعْنُ يَشْتَقِ
ضَرُوبٌ بأطرافِ السُّيُوفِ بَنانُهُ
لَعُوبٌ بأطْرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ

 

والمعنى: أَنَّ الرماح القواتل تهدي أَصحابها إلى أرواحِ الملوكِ فتهبها، وكأنَّها تتخيَّر الأبطال، فلا تصيب إِلَّا خيارهم وأكابرهم، تقطع دروعهم وخنادقهم، ويُغير بها سيفُ الدولةِ غارات واسعة، يزحف إليهم مِنَ العراقِ فتنتشر جيوشه من واسط- بالعراق- إلى اللَّقان- بلد بالروم- ثُمَّ يعودُ عنهم فتملأ جنودُه الشام مِن دمشق إلى الفراتِ.

 

وقد أخذت الرِّماحُ تقطر دمًا كَأنَّ الصحيح منها يبكي عَلَى الذي تكسَّر في دروع الأعداء من شِدَّةِ الطعن، ثُمَّ اتجه إلى صاحبَيه يسألهما ألَّا يذكرا له وصف القتال.

 

وبعد فَإِنَّ سيف الدولة كان يستمعُ إلى القصيدة؛ ولكن الشاعر خَيَّل إلينا أَنَّه يحكي لصاحبين بمبعدة عنه، فصورة النهي هنا صورة بليغة مكَّنت المتنبي مِن معاودة المديحِ دونَ فتورٍ ولا إملالٍ، وعبرَ على هذا النهي إلى معانٍ أخرى بعضها مُكرَّر هو الشجاعة؛ لكنَّ القارئ لا يفطن إلى التكرارِ؛ لأنَّ الشاعرَ مهَّدَ له بهذا النهي القوي الذي يؤدي إلى التحامِ أجزاء القصيدة، ويجعل العناصر التالية مستقرةً مُتمكِّنةً، ولانفعال الشاعر الذي يُشبه البحر الهائج أثرٌ قويٌّ في هذا الاستقرار والتلاحم، والسياقُ يفصح عَن معدن جمال النهي في النموذج التالي أيْضًا:

أَلهى المَمالِكَ عَن فَخْرٍ قَفَلتَ بِهِ
شُربُ المُدامَةِ وَالأَوتارُ وَالنَّغَمُ
مُقَلَّدًا فَوقَ شُكرِ اللهِ ذا شُطَبٍ
لا تُستَدامُ بِأَمضى مِنهُما النِّعَمُ
أَلقَت إِلَيكَ دِماءُ الرومِ طاعَتَها
فَلَو دَعَوتَ بِلا ضَرْبٍ أَجابَ دَمُ
يُسابِقُ القَتْلُ فيهِم كُلَّ حادِثَةٍ
فَما يُصيبُهُمُ مَوتٌ وَلا هَرَمُ
نَفَت رُقادَ عَلِيٍّ عَن مَحاجِرِهِ
نَفسٌ يُفَرِّجُ نَفسًا غَيرَها الحُلُمُ
القائِمُ المَلِكُ الهادي الَّذي شَهِدَت
قِيامَهُ وَهُداهُ العُربُ وَالعَجَمُ
ابنُ المُعَفِّرِ في نَجدٍ فَوارِسَها
بِسَيفِهِ وَلَهُ كوفانُ وَالحَرَمُ
لا تَطلُبَنَّ كَريمًا بَعدَ رُؤيَتِهِ
إِنَّ الكِرامَ بِأَسخاهُم يَدًا خُتِموا
وَلا تُبالِ بِشِعرٍ بَعدَ شاعِرِهِ
قَد أُفسِدَ القَولُ حَتَّى أُحمِدَ الصَّمَمُ

 

قَالَ المتنبي مُخاطبًا سيف الدولةِ: إِنَّ الملوكَ شُغِلوا بشرب الخمرِ وسماع الغناءِ عَن مثل هذا الفخر العظيم الذي رجعت به مقلدًا شكر الله والسيف، ولا شيءَ أفعل مِن هذين في استدامة النِّعَم.

 

صارت دماءُ الأعداء لكثرة مَا تَقْتُل منهم لا تمتنع عليكَ كلما شئت سفكها، ولو دعوتهم للقتالِ ولم تضربهم لسالت دماؤهم قبلَ الضرب إجابةً لَكَ.

 

هؤلاءِ أعداؤك لا يموتن حتفَ أنوفهمـ ولا يهرمونَ لكبر السِّنِّ؛ وإِنَّمَا تتقدَّم إليهم فتقتلهم شبانًا أصِحَّاء الأبدانِ.

 

نفى الرقادَ عن عيني سيف الدولة، نفسٌ كبيرةٌ لا تفرح بما تراهُ في الأحلامِ، فهو لا يأوي إلى دَعة مِنَ النومِ، ولا يغترُّ بما تزينه له الرؤى من بلوغ الآمال فينصرف عَن مزاولة الأمور الجِسام.

 

هذا سيف الدولة يقومُ بأمور الملك أحسن قيامٍ، شهدت له بحُسْن التدبير العرب والعجم، وهو ابن الذي قتل فرسان نجد، وتركهم يتمرَّغونَ في الترابِ وملك الكوفة والحرم.

 

أفاضَ المتنبي في وصف شجاعة سيف الدولة، وأرادَ أن يضمَّ إليها مناقب الكرم، وآثرَ أن يجعل ذلكَ في أسلوب النهي الذي أغْنَاه عن الإطالة، وأكسب معنى الكرم إيجازًا شاملًا يعدل الإطناب السابق في وصفِ معارض الشجاعة، ثُمَّ انتفعَ بأثر هذا النهي في الإشادَةِ بشاعريتهِ هو فألْحقه بنهيٍّ آخر، وقعَ مَوْقِعًا حسنًا مستظلًّا بالأوَّلِ، وكأَنَّه يعيشُ فِي كنفهِ .





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الخامس: المقابلة
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس السابع: الخبر والإنشاء
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس السادس: مزيد بيان
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الثامن: الخبر الأدبي
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس التاسع: الخبر الأدبي بين الأديب والسامع
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس العاشر: الاستفهام
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الحادي عشر: الأمر
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الثالث عشر: التقديم والتأخير
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الرابع عشر: التقديم والتأخير في الشعر
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الخامس عشر: مقدمة في الإيجاز والإطناب
  • دروس في النقد والبلاغة الدرس السادس عشر: الإيجاز والإطناب
  • دروس في النقد والبلاغة الدرس السابع عشر: الإيجاز والإطناب في الشعر

مختارات من الشبكة

  • تساؤلات حول النقد(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الثامن عشر: التعبير الحقيقي والتعبير الخيالي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ما الفرق بين أسس وسمات ومقاييس النقد؟(استشارة - الاستشارات)
  • دروس في النقد والبلاغة الدرس الرابع: الجناس(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس في النقد والبلاغة الدرس الثالث: السجع(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس في النقد والبلاغة الدرس الثاني: تناسق الكلمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس في النقد والبلاغة الدرس الأول: الأسلوب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نقض شبهة "البخاري بشر يخطئ فلم تجعلون صحيحه فوق النقد؟!"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نقد النقد الحديثي المتجه إلى أحاديث صحيح الإمام البخاري: دراسة تأصيلية لعلم (نقد النقد الحديثي) (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • في النقد الأدبي: ما الأدب؟ ما النقد؟(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان
  • اختتام فعاليات المسابقة الثامنة عشرة للمعارف الإسلامية بمدينة شومن البلغارية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/3/1447هـ - الساعة: 4:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب