• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / تقارير وحوارات
علامة باركود

حوار مع محمد يوسف هاجر - الأمين العام للمنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي

حوار مع محمد يوسف هاجر - الأمين العام للمنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي
السيد عبدالرحمن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/9/2014 ميلادي - 3/12/1435 هجري

الزيارات: 3889

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع محمد يوسف هاجر

الأمين العامة للمنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي


• الزواج المدني أكبر خطر يُهدِّد هوية الأسرة المسلمة في العالم البعيد.

• الإسلام تحول بإمكانياته الذاتية إلى الدين الأكثر انتشارًا في القارة اللاتينيَّة.

• المراكز الإسلامية تستقبل يوميًّا مُعتنقين للإسلام، وخطر مُنظَّمات التنصير على هويتنا محدود.

• عدم إجادة الإسبانية يعرقل التواصل بين الدعاة المبتعثين وأبناء المسلمين.

• صلاتنا وثيقة وقوية بالكيانات الدينيَّة، ومنظمات شيطانية تقود محاولات تشويه صورة الإسلام عالميًّا.

• مركز خادم الحرمين الشريفين بالأرجنتين تجربة رائدة لربط الجالية الإسلامية بلغة القرآن.

• انقطاع الهجرات العربية يُشكِّل عائقًا أمام تواصلنا مع العالم الإسلامي، وحوار الأديان وصَل لمرحلة اللاعودة.

• نعمل بقوة على ربط أجيالنا القادمة بهويتنا الإسلامية وانتمائنا العربي، ومستقبل زاهر يَنتظِر الدين الحنيف.


أكَّد المهندس محمد يوسف هاجر، الأمين العامة للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي: أن ضعف الوعي الديني وعدم فهم الدين فهمًا صحيحًا، والنقص الواضح في كوادر الدعاة، وعدم إجادة الغالبية منهم اللغة الإسبانية مما يخلق مشكلة كبيرة في التواصل بينهم وبين المسلمين، وعدم توافر المصادر الإسلامية للمعرفة - خصوصًا باللغة الإسبانية - يعدُّ مِن أبرز المشاكل التي تواجه المسلمين في القارة البعيدة.

 

ولفَت المهندس "هاجر" خلال حواره مع الألوكة أن وضع اللغة العربية شديد الصعوبة في دول القارة اللاتينية بعد انقطاع الهجرات العربية لسنوات بشكل أثار قلقنا ودفعنا للبحث عن سبلٍ لمُواجهة المشكلة، والعمل على إغراء أبناء الجالية بتعلُّمها، مُشيدًا في الوقت عينه بالدور المُهمِّ الذي يَضطلِع به مركز خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة الأرجنتينية؛ حيث يستقبل شبابًا من جميع أنحاء أمريكا اللاتينيَّة لتعليمهم مبادئ العربية والقرآن الكريم؛ مما يجعلنا نُراهن بشدة على أنشطة المركز لاستعادة أرضيَّة العربية بين أبناء الجالية.

 

لم يُنكر الأمين العام للمنظمة الإسلامية الأمريكية وجود مخاطر جمَّة على الجالية المسلمة؛ بفعل انتشار ظاهرة زواج المسلمين والمسلمات مِن نصارى باعتبارها تُهدِّد الهُوية الإسلامية للجالية بعواقب وخيمة؛ حيث ننظم ندوات ومحاضرات تُحذِّر مِن مخاطرها، وفي نفس الوقت نشجِّع على إقامة الأسر المسلمة عبر التشجيع على الزواج بين المسلمين؛ لحماية شبابنا من الزواج بغير المسلمات.

 

التفاصيل الكاملة للحوار في السطور التالية:

تعدُّ مسألة وصول الدين الحنيف للعالم البعيد أمرًا مثيرًا للجدل؛ حيث ارتبطَ هذا الأمر بعدَّة روايات وتواريخ مُختلفة، فهل تَحسم لنا هذا الأمر؟

• الوجود الإسلامي في أمريكا اللاتينيَّة بدأ حتى قبل اكتِشافها، وهناك بعض الآثار الإسلامية التي يعود تاريخها إلى ما قبل وصول كولومبس إلى الساحل الأمريكي، فيما تؤكد دراسات أخرى أن الإسلام وصل هناك في القرن الخامس عشر عبر العبيد الذين تمَّ جلبهم من غرب إفريقيا وعاشوا في البرازيل وفنزويلا وكولومبيا، وشكل المسلمون الأغلبية الساحقة التي أُجبِرت على الارتداد عن دينها تحت وطأة محاكم التفتيش بشكل أدَّى إلى انحسار الوجود الإسلامي فيها، ثم حدثت هجرات ثانية في القرن السادس عشر، وبعد تحرير العبيد الذين هاجَروا إليها مع أبنائهم مِن جديد، بالإضافة إلى هجرات أخرى قادمة مِن شبه القارة الهندية، تلتْها موجة هجرات عربية وإسلامية خلال الفترة 1850: 1860 مِن ذوي الأصول الشامية، خاصة السوريين واللبنانيين، وكانت الموجة الأخيرة المكثَّفة في الخمسينيات من القرن الماضي، وزادت في السبعينيات إلى البرازيل وكولومبيا وغيرها.

 

"تشابه كبير":

ما حجم الوجود الإسلامي في أمريكا الجنوبية؟ وما أبرز محطاتهم؟ وهل أغلبهم مِن المهاجرين أو من المواطنين الأصليِّين؟

• تتجاوز أعداد المسلمين في أمريكا الجنوبية خمسة ملايين، وفي الطليعة منهم البرازيل التي تَحتضِن أكثر من مليون ونصف المليون، وتليها الأرجنتين؛ حيث تَحتضِن أكثر مِن 750 ألف مسلم، فيما يتوزع الباقون في بقية دول القارة؛ مثل شيلي، وباراجوي، وكولومبيا، وبوليفيا والأكوادور، ولعلَّ التشابه في القيم والأخلاقيات بين شعوب منطقة الشرق الأوسَط والقارَّة اللاتينيَّة ساعد على استقرارهم وتعاوُنِهم واندِماجهم في بلدان القارة المختلفة.

 

"مظاهر إيجابية":

لعلَّ العدد الكبير مِن المسلمين يُعانون من عديد من المشاكل المختلفة التي نرجو أن تُطلِعنا عليها؟

• نُعاني حزمة من المشاكل؛ يأتي في مقدمتها ضعف الوعي الديني، وعدم فهم الدين فهمًا صحيحًا، فضلاً عن نقص في كوادر الدعاة وعدم إجادة أغلب الدعاة الزائرين اللغة الإسبانية؛ مما يَخلق مشكلة كبيرة في التواصل بينهم وبين المسلمين، وعدم توافر المصادر الإسلامية للمَعرِفة خصوصًا باللغة الإسبانية، وضعف قدرتِهم على التصدي للحملات المناهِضة للإسلام والساعية لتشويه صورته، وتقديم الصورة الحقيقية لدينِنا الحنيف.

 

تتحدث عن مشهد شديد التعقيد، فماذا عن الإيجابيات في تجربة الجالية المسلمة في القارة اللاتينيَّة؟

• المشهد لا يَخلو من إيجابيات؛ حيث تتحقق نجاحات عديدة، وإقبالٌ على اعتناق الإسلام، فلا يمر يوم إلا وتَشهد المراكز الإسلامية ومكاتب المنظَّمة المُنتشِرة في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي إسلام مُواطنين أصليين، لدرجة أن الدين الحنيف قد تحول إلى أسرع الأديان انتشارًا بقوته الذاتية، ودون إمكانيات دعوية تناسِب ما تحقَّق، اللهم إلا بعض الترجمات للقرآن الكريم باللغة الإسبانية وبعض كتُب السيرة النبوية الشريفة، ونتوقَّع خلال السنوات القادمة تزايُد أعداد المُعتنِقين له في ظل تقارير رسمية تُشير إلى ابتعاد الكاثوليك والبروتستانت عن الذهاب للكنيسة والبحث عن دين آخر يعتنقونه يُلبِّي مطالبهم الروحية التي لم يَعودوا يجدونها في تعاليم الكنيسة.

 

"صعب للغاية":

الحديث عن المشاكل التي تواجِه الدعوة الإسلامية تجعلنا نُعرِّج للحديث عن أوضاع اللغة العربية في أوساط الجاليات المسلمة؟

• وضع اللغة العربية شديد الصعوبة، وهو ما يعود لانقطاع الهِجرات العربية والإسلامية لدول القارة منذ سنوات، لدرجة أن غالبية أبناء الجيل الثالث لا يتحدَّثون العربية بشكل أثار قلقنا وجعَلنا نبحث عن الأسباب وسبُل إغراء أبناء الجالية لتعلُّم العربية، ومِن هنا يجب الإشادة بالدور الذي يلعبه مركز خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة الأرجنتينيَّة؛ حيث يستقبل شبابًا مِن جميع أنحاء القارة لتعليمهم مبادئ العربية والقرآن الكريم، ونأمُل أن يُحقِّق المركز خلال السنوات القادمة إنجازات في ربط أبناء القارة بلغة القرآن الكريم وإعطائهم نوعًا مِن الحصانة تحول بينهم وبين الذوَبان في مجتمعاتهم.

 

هناك مشكلة كبيرة تواجه الجالية المسلمة في أمريكا اللاتينية، وتتمثَّل في إقبال أبناء الجالية من رجال ونساء للارتباط بأزواج بغض النظر عن دياناتهم؟

• نُعاني بشدَّة من تداعيات مشكلة ما يُطلَق عليه "الزواج المدني" ومخاطرها الشديد على الهوية الإسلامية للجالية حيث ننظم ندوات ومحاضرات تحذر من مخاطرها، ونشجِّع على إقامة الأُسَر المسلمة عبر الحثِّ على الزواج بين المسلمين لحماية شبابنا مِن الزواج بغير المسلمات، وتهديد مستقبل الأجيال القادمة، وحماية عفَّة بناتنا بتوفير الزوج المسلم بدلاً مِن تقليد ما يَحدث في مجتمع لا يقدِّس الزواج، بل إننا نعمل على ربط أجيالنا بجذورها، وهو ما حقَّقنا فيه كثيرًا مِن النجاحات التي تؤمن القضاء على المشكلة قريبًا.

 

لا شك أن المدَّ التنصيريَّ المُنتشِر في جميع قارات العالم يمتد آثاره إليكم فكيف تواجهونه؟

• رغم الوجود المكثَّف لمئات المنظمات التنصيرية في جميع بلدان القارة إلا أننا لا نعبأ بها كثيرًا؛ فتحسُّن الأوضاع الاقتصادية للجاليات المسلمة هناك والوضع الثقافي التعليمي الجيِّد، يَجعل نجاح المنظَّمات التنصيرية في تحقيق نجاحات أمر شديد الصعوبة.

 

"تعاون نَشِط"

تَنتشِر مكاتب المنظَّمة الإسلامية في العشرات مِن مدن القارة، فما حجْم تعاونكم مع الهيئات الإسلامية في العالم الإسلامي؟

• هناك تعاون كبير مع عشرات المؤسَّسات والهيئات الإسلامية بشكل انعكَس على حجم المِنَح المقدَّمة لأبناء أمريكا اللاتينية والكاريبي للدراسة في الجامعات الإسلامية، لا سيما أننا نحتاج لما يقرب مِن 12: 15 منحة سنويًّا، زيادة على النصاب الحالي، فضلاً عن قيام الأزهر الشريف بإيفاد ما يقرب مِن 50 داعية أزهري لدول أمريكا اللاتينية، ورغم دورهم المُهم فإن عدم إجادتهم للغة الإسبانية يُضعف من تواصلهم مع الجاليات الإسلامية هناك.

 

ولكن، ما أبرز المؤسَّسات الإسلامية التي ترتبط بعلاقات مع المنظَّمات المُناظِرة لها داخل القارة؟

• تَحكُمنا علاقات وثيقة مع العديد من المؤسَّسات الإسلامية، وعلى رأسها رابطة العالم الإسلامي، والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، والمنظَّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، والتي لم يَنقطِع التواصل معها أو مع أمينها العام، ذلك منذ حضوره الاجتماع الأول لرؤساء المَعيَّات والمراكز الثقافية الإسلامية في أمريكا، وهو الاجتماع الذي استضافته العاصمة الأرجنتينيَّة بيونس أيرس عام 2001، وما تلاه من عدة اجتماعات في دول القارة للبحث في سبُل تفعيل العمل الثقافي الإسلامي في الخارج.

 

"ارتياح نسبي"

بوصفِك أمينًا عامًّا للمُنظَّمة الإسلامية لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، هل أنت مُرتاح للدور التي تَضطلِع به المؤسَّسات الإسلامية والعربية هناك؟

• أنا مُرتاح بقدر ليس كبيرًا بالدور الذي تقوم به المؤسسات العربية والإسلامية في بلدان القارة اللاتينية؛ حيث نأمُل في هذا الدور بشكل منظَّم ومؤسَّسيٍّ لدعم الجاليات المسلمة، فضلاً عن ضرورة فهمِ المؤسَّسات الإسلامية ووزراء الشؤون الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي لاحتياجات الأقليات الإسلامية في الخارج - خصوصًا في القارة البعيدة - وإمدادهم بما يَحتاجون، فضلاً عن ضرورة دعم المراكز الإسلامية ومضاعفة أعداد المِنَح المُقدَّمة لبعض الدول اللاتينيَّة، مثل كولومبيا وبيرو وفنزويلا؛ كونهم يواجهون تحديات شديدة تُهدِّد باقتلاع جذور الإسلام من هناك.

 

ما هي أبرز المشروعات الإسلامية المنفَّذة في دول أمريكا اللاتينية حاليًّا مِن قِبَل هيئات إسلامية؟

• هناك مشروعات يُشارك فيها بنك التنمية الإسلامي في كل مِن: البرازيل، وفنزويلا،

 

وهي مشاريع تنموية تخدم الجالية المسلمة هناك، ونأمل مضاعفتها وامتداد مظلتها لجميع الجاليات المسلمة.

 

"مفترق طرق"

نَنتقِل لمِحوَر آخر وهو مُناداتك الطويلة بضرورة دعم الحوار ما بين الأديان غير أنني لمستُ نبرة تشاؤم فيما يخصُّ مستقبل هذا النوع مِن الحوار؟

• الحوار بالنسبة لنا - كمسلمين - ليس خيارًا، بل واجبًا ذكره القرآن الكريم في العديد من آياته، وهو ما تكرَّر في السنَّة المحمَّدية للوصول للتفاهم وإشاعة أجواء السلام الدائم، غير أنني أعتقد أن الحوار بين الأديان القائم بين المؤسَّسات الدينية لم يُحقِّق المأمول منه؛ لاعتماد الأطراف المشاركة على مرجعياتها العقائدية، ولما كانت الأمور العقدية غير قابلة للتفاوض فإن الحوار اتَّجه نحو المساحات العقيمة، وهو ما يَختلف مع جولات الحوار القائمة بين المُفكِّرين المنتمين إلى مختلف الثقافات؛ حيث سلَكَ مسلكًا مُغايرًا، فاعتمد على مرجعية العقل في التعاون بمعزل عن العقيدة.

 

هذا فيما يتعلَّق بالحوار الرسمي، فما تقييمك لحوار مؤسَّسات المجتمع المدني؟

• فيما يخصُّ حوار مؤسَّسات المجتمع المدني فهي بدورها تتَّجه نحو التقارب، ومِن خلال عملي في مجال الدعوة في بلاد غير إسلامية أؤمن تمامًا بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتفاهم بين الثقافات وإخفاق الحوار خير كثيرًا مِن انقطاعه، رغم اعتقادي أن نتائج الحوار على مستوياته الثلاثة لم تكن مُشجِّعة، وقد يكون مردُّ ذلك إرادة أو جهد غير كافٍ، ونحن في المنظَّمة الإسلامية نَسير على هذا النهج ونَخوض جولات حوار مع جميع ممثلي الديانات المختلفة سعيًا لتوثيق الصلات معها مِن أجل تَحسين ظروف تعايش الجالية المسلمة في بلدان القارة المختلفة.

 

"مدرسة شيطانية"

لكنَّ الغربَ لا يُؤمن بالحوار، بل سعى لتغذية روح التعصُّب والعمل على تَدشين الحَملات ضدَّ الإسلام، وإهانة مقدَّساته ورموزها، أليس كذلك؟

• هناك مدرسة مَشبوهة تَقف وراء هذه الرؤى الشريرة يُطلَق عليها "المدرسة الشيطانية"؛ فهي تسعي لنَشرِ رُوح التعصُّب القومي الغربي عبر إهانة المقدَّسات الإسلامية ورموزها، أو التحريض على رفض وجود المسلمين في المجتمعات الغربية ولَفظِهم خارج السياق المجتمعي، أو ممارسة التمييز ضدهم على أساس الدِّين فضلاً عن استدعاء صفحات مُبهَمة مِن تاريخ الصراع القديم بين الشعوب وإعادة تدويرها بما يَخدم تعميق الحقد بينها، وهو ما يضرُّ الحوار بشدة، ويُعرقِل التفاهم والتواصل بين مُعتنِقي الأديان والملل المختلفة.

 

"مستقبل مُطمئِن"

بشكل عام، كيف تلمَس مستقبل الجالية المسلمة في أمريكا اللاتينية والكاريبي؟

• أشعر بتفاؤل كبير حول مُستقبَل زاهِر للوجود الإسلامي، يؤيده الواقع الحالي؛ فقد وصل أبناء العرب والمسلمين لمناصبَ رفيعة جدًّا ورسمية؛ رؤساء جمهوريات، ورؤساء وزراء، وعضوية مجالس شيوخ وبرلمانات، ومحاكم عليا، وحكام ولايات، ونواب وزراء، وقادة عسكريون، وهي النجاحات المرشَّحة للاستمرار في السنوات القادمة رغم تراجُع أعداد المُهاجِرين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار الألوكة مع الأمين العام للمنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي

مختارات من الشبكة

  • الحوار المفقود (تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حوار مع " بول موجز " حول الحوار بين المسيحيين والمسلمين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب ( الحوار - طرفا الحوار)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • محاذير الحوار (متى نتجنب الحوار؟)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحوار في الدعوة إلى الله (مجالات الحوار الدعوي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في مركب "حوار الحضارات": أي حوار وأية مقومات؟(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • أدب السؤال في الحوار(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الصدق والأمانة في الحوار(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحوار المفروض والحوار المرفوض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حوار مع الدكتور محمد حمدي يوسف سباهتشي مفتي صربيا ورئيس مجلس علمائها(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب