• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / تقارير وحوارات
علامة باركود

حوار مع عثمان فتاح إمام وخطيب المركز الإسلامي في مدينة كيل بألمانيا

حوار مع عثمان فتاح إمام وخطيب المركز الإسلامي في مدينة كيل بألمانيا
سارة عبدالله

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/7/2014 ميلادي - 3/10/1435 هجري

الزيارات: 9476

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع عثمان فتاح

إمام وخطيب المركز الإسلامي في مدينة كيل بألمانيا


المسلمون في الغرب بحاجة دائمة إلى التواصُل مع المراكز الإسلامية والمساجد في المدن التي يعيشون فيها؛ لإقامة الفرائض، وتلبية متطلباتهم الخاصة بتطبيق الدين، ومن هنا كانت أهمية إنشاء المركز الإسلامي في كيل في ألمانيا؛ لتحقيق التفاعل بين المسلمين ودينهم.

 

شبكة الألوكة - انطلاقًا من التعريف بالجاليات الإسلامية في الغرب - تُسلِّط الضوء في كل مرة على مركز من تلك المراكز وشؤون المسلمين في الغرب، حوارنا هذه المرة مع عثمان فتاح (إمام وخطيب المركز الإسلامي في مدينة كيل بألمانيا).

 

س - متى تأسَّس المركز الإسلامي في كيل، ومَن الذي قام بالتأسيس؟

تأسَّس المركز الإسلامي السلام في مدينة كيل سنة 1996 كجمعية خيرية مُسجَّلة لدى السلطات الحكومية الألمانية (تحت رقم 3882) عند المحكمة الابتدائية في مدينة كيل، على أيدي مجموعة مِن المُقيمين والطلبة الوافدين كأوَّل مركز ومسجد إسلامي باللغة العربية في المدينة.

 

س – ما أهم أهداف المركز التي كانت سببًا في التأسيس؟

لم تكن هناك حينئذٍ إلا مساجد الإخوة الأتراك، وكانت الحاجة مُلحَّةً لإنشاء مركز إسلامي ومسجد؛ لاحتواء العدد المتزايد مِن الوافدين الناطقين باللغة العربية، كما يَجدُر بنا التذكير إلى أنَّ مِن الأهداف الرئيسية التي أنشئ المركز من أجلها - بالإضافة إلى أداء الصلاة فيه وإقامة الشعائر، وتعليم أبناء الجالية اللغةَ العربية والتربية الإسلامية، وتعزيز الروابط الاجتماعية - الوصولَ إلى غير المسلمين مِن الألمان؛ لنشر الإسلام وشرح مبادئه لهم، وإزالة أو تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة عن ديننا في أذهان غير المسلمين، وترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الألمانية، واستقبال الوفود من المدارس والمعاهد ومؤسَّسات المجتمع المدني الألماني، وإقامة المُحاضرات والندوات والمُناظَرات حول الإسلام؛ خدمةً للمسلمين ولغير المسلمين على حدٍّ سواء، فيُسهم بذلك في مدِّ جسور التعارف معهم وكسب ثقتهم.

 

س - ما واقع المسلمين في ألمانيا وجهودكم في الحد مِن ظاهرة الإسلام فوبيا؟

بحمد الله تنبَّه مركزنا باكرًا إلى مقتضيات المرحلة الحالية لمواجهة دعاة التشويه للإسلام، الذين يُحاولون تشويه صورة الإسلام لدى الغرب؛ وذلك مِن خلال الانفتاح على المحيط الألماني، والتعامل مع كل مكوناته الدينية والثقافية والسياسية، والدعوة الفاعلة للإسلام، وإيصال رسالته السمحاء، منطلقين في ذلك من الرصيد الفقهي والمَوروث الحضاري للإسلام، فكانت الأنشطة والفعاليات كالتالي:

• تنظيم دوري لـ "يوم المسجد المفتوح كل عام"؛ حيث يفتح المسجد أبوابه لغير المسلمين لتعريفهم بالإسلام.

• المشاركة في الأُسبوع الثقافي بدعوة من حكومة المدينة، كمركَزٍ إسلاميٍّ مع الجمعيات والمنظَّمات الأخرى؛ لتوضيح وجهة نظر الإسلام في القضايا المطروحة.

• استقبال مجموعات مِن المجتمع الألماني كزائرين (طلبة، مؤسَّسات كنسية... إلخ) في المركز؛ لتعريفها بالإسلام والمركز.

• مقالات وحوارات ومنشورات صحفية عبر الإنترنت.

• تبادُل الزيارات مع المسؤولين وأصحاب القرار في المدينة (أحزاب سياسية، مؤسَّسات حكومية، جمعيات خيرية... إلخ).

• إعداد وتوفير نشرات وكتيبات وأقراص مترجمة إلى اللغة الألمانية؛ مما كان لهُ الأثر الكبير في دخول عدد من الألمان إلى الإسلام.

 

س - كيف ترَون تقبُّل المجتمع الألماني للإسلام والمسلمين، وهل ترون نظرة المجتمع الألماني للمسلمين نظرة إيجابية؟

يُعرف عن المجتمع الألماني أنه مجتمَع غير متقبِّل للثقافات الأخرى بشكل كبير؛ فالمجتمع الألماني مِن المجتمعات التي ليس من السهل عليها تقبُّل التعدُّدية الثقافية الدينية بدرجة كبيرة، وفي الحقيقة هذا الأمر لا يَنطبِق على المستوى الشعبي فقط، فالجهات الرسمية لديها نظرة سلبية واضحة تجاه الوجود الإسلامي في البلاد.

 

من يوم لآخر تتزايد دعوات مواجَهة الأسلمة في ألمانيا، سواء على المستوى الحكومي أو على المستوى الشعبي، خاصة بعد انتشار الإسلام بصورة لافتة للنظر في الفترة الأخيرة بين الألمان أنفسهم، وزيادة أعداد المساجد في جميع المدن الألمانية؛ حتى أصبح رُواد المساجد من المسلمين أكثر مِن زائري الكنائس الألمانية التي تَكاد تكون خاوية، مما ولَّد شعورَ الخوف لدى الألمان على نصرانية الدولة وانتشار الإسلام بين الشباب الألمان خاصة النساء، وتُعتبَر ألمانيا من أكبر الدول الأوروبية التي توجد بها جالية إسلامية؛ حيث يقدَّر عدد المسلمين بحوالي أربعة ملايين مسلم، ولكن مع هذا هناك عدد لا بأس به من الألمان الواعين الذين لدَيهم نظرة إيجابية عن الإسلام والحضارة الإسلامية، وهؤلاء هم من جميع طبقات المجتمع؛ من سياسيين (أغلبهم يساريون)، أو أساتذة جامعات، أو كُتاب مشهورين، ويزداد عددهم بشكل مستمر.

 

س - ما أهم الخدمات التي يقدمها المركز، ولمَن؟

بالإضافة إلى ما سبق، وخاصة ما ذكر في جواب السؤال الثالث، هناك مجموعة النشاطات والخدمات المقدَّمة من المركز:

• دورات لتحفيظ القرآن الكريم للكبار والصغار.

• دروس دينيَّة وثقافية لرُوَّاد المسجد.

• دروس باللغة العربية والألمانية للشباب مِن الجيل الثاني.

• تنظيم دورة لغة عربية ودروس باللغة الألمانية للنساء اللواتي لا يُتقِنَّ اللغة العربية.

• تنظيم برنامج خاص لشهر رمضان.

• تنظيم معارِض للكتب والمنشورات والدوريات لنشْر الإسلام بين المُجتمع الألماني.

• إعداد برامج خاصة لاحتفال العيدَين.

• إعداد برامج ثقافية خاصة لبعض المُناسبات؛ مثل يوم المسجد المفتوح، والأسبوع الثقافي.

• مساعدة المسلمين في إقامة مُناسباتهم الاجتماعية كالزواج والولائم مثلاً، وتقديم الاستشارات الشرعية والاجتماعية، والمساعَدة في حلِّ المشاكل العائلية، وتقديم النُّصْح والمشورة في جميع المجالات لأبناء الجالية.

 

س - كم هي نسبة المسلمين في ألمانيا، وما هي أصولُهم؟

وَفق بعض الدراسات، فإن عدد المسلمين في ألمانيا يبلغ أكثر مِن 4.3 ملايين نسمة، يُشكِّلون نسبة 5 % إلى 6 % مِن تعداد سكان ألمانيا، وتشير الدراسات إلى أن 45 % من أفراد الأقلية المسلمة بالبلاد يَحمِلون الجنسية الألمانية (حوالي 1.9 مليون نسمة)، في حين يَحتفظ 55 % منهم بجنسيات بلدانهم الأصلية، الدراسات تقول أيضًا: إن 98 % مِن المسلمين يَعيشون في الولايات الغربية وبرلين، في حين يعيش 2 % فقط في الولايات الشرقية، وأشارت إلى أن القسم الأكبر من المسلمين يتركَّزون في ولاية شمال الراين التي تَستحوِذ على أكثر من ثلثهم، وغالبية المسلمين في ألمانيا هم من الأتراك المقدَّرين بأكثر من مليونين ونصف مليون نسمة، كما توضِّح بيانات الأجانب أن الجماعات الأخرى الكبرى من المسلمين هم من البوسنة (نحو 160 ألفًا)، والمغاربة (نحو 70 ألفًا)، ومن إيران (نحو 60 ألفًا) ومن أفغانستان (نحو 55 ألفًا)، وبشكل عام فإن 90 % من مسلمي ألمانيا يَنحدِرون مِن أصول غير عربية.

 

كما أن هناك بين 25 إلى 100 ألف من الألمان قد تحوَّلوا إلى اعتناق الإسلام، (لا توجد إحصائيات دقيقة؛ لأن غالب المعتنقين الجدُد لا يُسجِّلون إسلامهم لدى السلطات)، وبذلك يعتبر المسلمون في ألمانيا أكبر الأقليات الدينيَّة بعد النصارى؛ حيث إن البروتستانت والكاثوليك هم الأكثرية.

 

س - هل يَحظى المسلمون في ألمانيا بمراكز علمية واجتماعية وسياسية مرموقة في المجتمع الألماني؟

تَختلِف أوضاع المسلمين في ألمانيا باختلاف أسباب وتأريخ مجيئهم إلى ألمانيا، فغالبيَّة المسلمين أتوا بادئ الأمر لأغراض العمل أو الدراسة أو الظروف السياسية والاجتماعية والمعيشية في البلدان التي انحدَر عنها هؤلاء، ثم استقروا في هذا البلد للظروف الحياتية وحوافزها، وآفاق العيش الآمن، والضمان المعيشي والاجتماعي، وفُرَص العمل والتعلم، إلى جانب مغريات الحياة وملذاتها الظاهرية، والحرية الفردية والاجتماعية ودورها التحفيزي في هذه الهِجرة؛ ولهذا لم تتوفَّر للغالبية شروط التعلم والتأهيل والدراسة، ودخلوا هذه البلاد المتقدِّمة صناعيًّا وتكنولوجيًّا كعمال أو لاجئين سياسيِّين، وغالبًا ما يطول أمر البتِّ في هذا اللجوء، الأمر الذي يَعني عدم السماح لهم بالعمل الرسمي الكامل أو الدراسة أو التأهيل، وبالتالي عدم الوضوح الكافي في تحديد مستقبلهم، إنَّ كثيرًا من هؤلاء يتقاضون مساعدات اجتماعية، وغالبًا ما يعملون بصورة غير رسمية في مجالات المطاعم والبناء وسيارات الأجرة وغيرها من الأعمال المشابهة.

 

ومع مرور الزمن ومع بروز الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجِرين المولودين في ألمانيا، بدأ الانخراط يَزداد في المجالات العِلميَّة والسياسة، فهناك الآن كثيرٌ من الأطباء المتفوقين، والمحامين المشهورين، وأساتذة الجامعات، والسياسيين والبرلمانيين وبعض أصحاب الشركات التجارية أو الحرفية.

 

س - هل هناك إقبال على دخول الإسلام من قبل الألمان؟

نعم؛ هناك إقبال جيد؛ حيث يدخل سنويًّا قرابة 4000 ألماني في الإسلام، وكلما زادت الهجمة على الإسلام في وسائل الإعلام، زاد أعداد الذين يبحثون عن معرفة الإسلام.

 

س – ما أهم الصعوبات التي تواجه المسلمين في أوربا، وبالتحديد في ألمانيا؟

مِن أهمِّ الصعوبات تَشتُّتُ المسلمين، وعدم وجود مركزية في اتخاذ المواقف والقرارات؛ مما يؤدي إلى إضعاف المسلمين أمام السلطات الألمانية عند المطالبة بحقوق المسلمين والوقوف بوجه الإجحاف والظلم الواقع على المسلمين والتضييق عليهم، هذا على المستوى العام، أما على مستوى الأفراد، فنجد صعوبة الحصول على عمل، وأن النساء المحجَّبات تزداد معاناتهن في إيجاد فرصة عمل بسبب الحجاب في القطاع الحكومي والخاص، أو التمييز الذي يتعرَّض له المسلمون في قطاع التعليم بسبب إسلامهم.

 

س - هل هناك حرية للمرأة المسلمة في المجتمع الألماني وعدم وجود معوِّقات تواجه المسلمات في ارتداء الحجاب؟

على الرغم مِن أن القانون الألماني يوفِّر حرية المُعتقَد وحرية اختيار اللباس، إلا أن المسلمات المحجَّبات يَشعُرنَ بأنهنَّ يواجهنَ أحكامًا نمطية مِن قِبَل الآخَرين، وإن غالبية المجتمع الألماني متحفِّظة إزاء المحجبات، وهناك دعوات متعدِّدة بحظر ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات وأماكن العمل.

 

س - تاريخ دخول الإسلام إلى ألمانيا، وفي أي قرن؟

حسبما تؤكِّد الدراسات التاريخية، فإن تاريخ المسلمين الموثَّق في ألمانيا يرجع إلى القرن الثامن عشر، أما الاتصالات بين المسلمين والألمان أنفسهم، فتَسبِق ذلك، فقد كانت هناك اتصالات لعدد مِن ملوك ألمانيا بالمسلمين، وهذا ثابت تاريخيًّا، بل إن بعض الفترات القديمة شهدت وجود جالية إسلامية مُستقرَّة منذ ذلك الوقت، وكان التعامل مع المسلمين والحضارة الإسلامية أكثر حضارةً مما نَراه الآن، فقد كان عدد مِن ملوك ألمانيا آنذاك يُزيِّنون مساكنهم وقصورهم وحدائقهم بمُنشآت مِن المِعمار الإسلامي.

 

وبعد الحرب العالمية الثانية في عام 1961 عقَدت تركيا وألمانيا اتِّفاقية رسمية لاستقدام العمال الأتراك، وكان مِن المُفترَض في ذلك الوقت أن يسدَّ العمال الأتراك لفترة قصيرة مِن الزمن الثغرات التي كانت موجودة في سوق العمل الألمانية، ولكن لقد اختلف ذلك بالنسبة للكثيرين؛ إذ إنَّهم بقوا في ألمانيا، وأصبح جيلهم الرابع يعيش هنا، وهاجر إلى ألمانيا مع العمال الأتراك العمالُ المَغارِبة واليُوغِسلاف، هذا بالإضافة إلى عدد كبير مِن الطلاب المسلمين الذين يَدرسون في الجامعات الألمانية.

 

س - ما هي أهمُّ الخدمات التي يقدمها المركز للمسلمين الجدد، وهل هناك متابعة لهم في شرح الإسلام؟

في البداية هناك بعض الجلسات والدروس، وإعطاء مصاحف، وكتيبات باللغة الألمانية، ومِن ثَمَّ الدعوة إلى الصلوات والمناسبات، وهناك دروس دورية باللغة الألمانية، وتُترجَم خطبة الجمعة إلى الألمانية مباشرة.

 

س - هل تتواصلون مع المسلمين في كلِّ ألمانيا، وهل هناك مؤتمرات للمسلمين في ألمانيا؟

هناك على سبيل المثال لا الحصر تبادُل الأئمة في بعض أيام الجُمَع، ودعوة بعض الدعاة والمشايخ لإلقاء خطب الجمعة والمحاضرات، وهناك الكثير من مؤتمرات تقام في ألمانيا بشكل عام مثلاً لأئمة المساجد.

 

وهناك الكثير مِن الاتحادات التي تنضوي تحتها الكثير مِن الجمعيات؛ لتنسيق العمل الجماعي.

 

س - هل يوجِّه المركز دعوة للدعاة في العالم الإسلامي لإلقاء المحاضرات في ألمانيا؟

نعم وبشكل دوري، وخاصة في رمضان، وقد استدعينا الدعاة من (السعودية، مصر، فلسطين، المغرب،..)، أو حتى من بعض الدول الأوروبية كالدنمارك والسويد وغيرها.

 

س - مصادر الإفتاء للمسلمين الألمان؛ من أين تَحصُلون على الفتوى فيما يخصُّ أمور المسلمين في ألمانيا؟

هذه - صراحةً - ما نفتقدها، وكما قلتُ آنفًا: لا توجد مركزية في الإفتاء، ولا في اتخاد القرارات، ولا يَخفى على أحد كثرة مشارب وتوجُّهات ومنهجيات المسلمين في العالم أجمع، وهذا ظاهر عيانًا في الغرب؛ مِن عدم تمكُّن الدعاة والمشايخ والهيئات مِن التوحُّد تحت مرجعية واحدة، وتكوين جهة للإفتاء يَجتمع عليها غالب المسلمين.

 

س - على ماذا ستركزون جهودكم في الفترة المُقبِلة؟

ما نُركِّز عليه الآن - بل ومنذ فترة طويلة - هو مشروع شراء مبنى أو قطعة أرض لنقيم عليها مركزًا إسلاميًّا؛ فنحن إلى الآن لا نَملِك مكانًا خاصًّا بنا، وإنما تمَّ استئجار مكان من بلدية المدينة في الطابق الرابع منذ خمسة عشر عامًا، علمًا بأنه مكان مُرتفِع؛ مما يصعب على كبار السنِّ وذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إليه، وتم تجهيزه بإمكانيات يسيرة، عِلمًا أنه أيضًا لا يكفي عدد المصلين في المدينة، خصوصًا في أيام رمضان والأعياد والمناسبات.

 

عدم توفُّر المقدرة المالية للجالية المسلمة على شراء بناية أو قطعة أرض وإقامة مركز ومسجد عليها؛ لأن الغالبية هم مِن غير الميسورين، ومِن ذوي الدخل المحدود.

 

عدم توفر مكان مناسب لطلاب المدرسة العربية، علمًا أن أعداهم تتراوح بين (200 - 300) طالب وطالبة؛ حيث توجد سبعة صفوف صغيرة فقط، وفي حالة توفُّر مكان ملائم، سيرتفع العدد إلى الضعف.

 

وبسبب الأوضاع الجارية في بعض الدول العربية، ازداد عدد اللاجئين إلى الدول الأوربية، وخاصة إلى ألمانيا، ومنها مدينتنا والمناطق المحيطة بها؛ مما ولَّد ضغطًا ملحوظًا على مركزنا؛ من حيث زيادة الأعداد بصورة كبيرة، وعدم قدرتنا على توسيع المكان؛ بسبب إمكانياتنا المحدودة.

 

وقد تمَّ - بحمد الله تعالى - اتِّفاق مبدئي حول شراء مكان كبير قريب مِن المسجد الحالي بغرض جعله مركزًا إسلاميًّا، بمواصفات تُلائم حاجيات المسلمين، ويتمثل هذا المشروع في مساحة أرض قدرها 1190 مترًا مربعًا، تَحتوي على مستودع كبير يمكن استخدامه مبدئيًّا كمُصلى، وبناية مِن ثلاثة طوابق، ستُستخدم غُرفها للنشاطات المذكورة آنفًا.

 

تكاليف المشروع:

ثمن الشراء 900 ألف يورو، ويضم هذا المبلغ تكاليفَ التهيئة والتجهيز، وقد استطعنا - بفضل الله تعالى - أن نجمَع إلى الآن قرابة ثُلث هذا المبلغ.

 

وأود أن أتقدَّم عبركم وعبر مواقعكم، وباسم المركز الإسلامي السلام في مدينة كيل بألمانيا الاتحادية - بالنداء إلى كافة أهل الخير بمدِّ يد العون لإقامة مشروع المركز الإسلامي بمدينة كيل، والذي يعتبر أول مركز إسلامي بالمدينة؛ حيث إن مدينة كيل حاليًّا يوجد بها بعض المساجد الصغيرة بالإيجار، وقد تمَّ - بحمد الله - توقيع العقد الأوَّلي لشراء مبنى ملك لإقامة المركز الإسلامي، وهذا الصرح الإسلامي الأول في مدينة كيل، وهو صرح متكامِل يَضمُّ مسجدًا ومدرسة إسلامية ومكتبة ومرافق أخرى، وسيكون منبرًا لإقامة شعائر الدين، وتحفيظ القرآن، وتعليم اللغة العربية، ونشر الإسلام بين أبناء هذا البلد، وغير ذلك من النشاطات المقامة حاليًّا والمُخطَّط لها مستقبليًّا.

 

فندعو جميع أهل الخير للمساهمة والمشاركة في أجر المشروع الخيِّر، ﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 272].

 

إن الجالية المسلمة في مدينة كيل ممثَّلة بالمركز الإسلامي السلام تتوجَّه بنداء حارٍّ ودعوة صادقة إلى كل يدٍ تَنشُد أن يكون لها نصيب في نشر الإسلام في هذه الديار وإعلاء كلمة التوحيد؛ للمساعدة في شراء هذا المركز، والسلام عليكم ورحمة الله.

 

عثمان فتاح (أبو أحمد) - إمام وخطيب المسجد، وعضو في الهيئة الإدارية





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نبذة عن الإسلام في ألمانيا وإيطاليا (مترجم)
  • - الإسلام ينافس الكاثوليكية في ألمانيا

مختارات من الشبكة

  • حوار مع " بول موجز " حول الحوار بين المسيحيين والمسلمين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوار مع السيدة فاطمة آرياس مديرة المركز الإسلامي لشؤون المرأة في جواتيمالا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار "المركز العربي للدراسات والأبحاث" مع المؤرخ الإسلامي الدكتور عبد الحليم عويس(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • حوار مع مدير المركز الإسلامي في طوكيو(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب ( الحوار - طرفا الحوار)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • محاذير الحوار (متى نتجنب الحوار؟)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحوار في الدعوة إلى الله (مجالات الحوار الدعوي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في مركب "حوار الحضارات": أي حوار وأية مقومات؟(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • الحوار المفروض والحوار المرفوض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحوار المفقود (تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب