• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

{ عسى أن يكون قريبا } يا أهل سوريا الكرام

{ عسى أن يكون قريبا } يا أهل سوريا الكرام
بكر البعداني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/6/2014 ميلادي - 18/8/1435 هجري

الزيارات: 5431

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

{عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا}

يا أهل سوريا الكرام


الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا معقب لحكمه، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، ونبيه ومصطفاه من خلقه، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، واستن بسنته إلى يوم الدين.


أما بعد:

فلا يزال الأعداء وأعوانهم، وأتباعهم وأزلامهم يسعون السعي الحثيث، جادين وجاهدين للإجهاز على دولة الإسلام، وتقويض أصوله وثوابته، وزعزعة أركانه ودعائمه، وتفريق صفوفه وتفتيتها، وإسقاط راياته وملامحها، ولعل من أبرز ما يدل على ذلك - واقعيًا - ما يحصل اليوم في كثير من الأوساط الإسلامية والعربية.


ويعد من أوضحها اليوم ما يحصل لإخواننا من أهل سوريا الكرام - فرج الله عنهم - على أيدي ابن الغرب البار بشار - لا بشره الله بخير قط - وشبيحته المأجورين، أحد تلك الصورة التي توضح شيئًا من ملامح تلك الهجمات الشرسة على الإسلام وأهله.


وتالله إن شرر هذا المأفون قد استشرى وتفاقم حتى جاوز الحد وبلغ المدى، وأصبح من الضروري استئصال شأفته - ولا شيء غير ذلك يجدي - ذلك أنه قد بات يشكل خطرًا داهمًا ليس على سوريا الحبيبة وأهلها فحسب، بل على دولة الإسلام قاطبة وأهلها.


النصيرية:

وكيف لا يكون الأمر على هذا وهو من سلالة النصيرية الذين نص جمع من العلماء على كفرهم[1]، حتى قال شيخ الإسلام: " هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية، الذين ينزلون جبال الدروز من بلاد الشام وغيرها وسائر أصناف القرامطة الباطنية هم أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين، وفيهم من جنس دين البراهمة والوثنيين والملحدين، وضررهم على أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - أعظم من الكفار المحاربين مثل كفار الترك والافرنج وغيرهم؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت - رحمهم الله - وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا بأحد من المرسلين، ولا شريعة من الشرائع السماوية، ولا بملة من الملل، بل يحرفون كلام الله - عز وجل - ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - المعروف عند المسلمين إلى أمور من الالحاد والكفر يدعون أنها من علم الباطن وهو الزندقة والشرك وتكذيب الله وكل رسله. إذ مقصودهم الحقيقي هو هدم الإيمان وشرائع الإسلام بكل طريق، من جنس قولهم: إن الصلوات الخمس معرفة أسرارهم، والصيام المفروض كتمان أسرارهم، وحج البيت العتيق زيارة شيوخهم، وأن يد أبي لهب: أبو بكر - رضي الله عنه - وعمر - رضي الله عنه -. وأن النبأ العظيم والإمام المبين: على ابن ابي طالب - رضي الله عنه -. ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة، وكتب مصنفة، وكلما سنحت لهم الفرصة سفكوا دماء المسلمين، كما قتلوا الحجاج وألقوهم في زمزم وأخذوا الحجر الأسود فبقي معهم مدة حتى رده خلفاء العباسيين. وقتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم وأمرائهم وجندهم من لا يحصي عددهم إلا الله، وصنف علماء المسلمين كتبًا في هتك أستارهم، وبينوا فيها ما هم عليه من الكفر الشنيع والزندقة"[2].


تعجب واستغراب:

ومع أن ما يحصل منه ليس بمستغرب - بعد أن رأينا كلام شيخ الإسلام - فما حملته هذه إلا امتدادًا لحملات كثيرة أخر للنصيرية، والتي تقلد المأفون زمامها من والده - لا غفر الله له - وهي جملة من المساعي التي يحاولون جاهدين منها مسخ الإسلام وتنحيته من بلاد الشام - وغيرها تبعًا لها - والتي تواصلت لعقود، إلا أن المستغرب حقيقة هو ذلك البرود الشاذ! في التعامل معه من قبل كثيرين من المسلمين، ومساندة إخوانهم من أهل الشام بهذه المواقف الركية الهزلية السمجة، والتي لا تكاد تغني من جوع فضلاً عن أن تسمن! فأي عذر لهم ولا سيما وقد انقشعت تلك الضبابية والتي كانت تحول عندهم دون رؤية الأمور على ماهي عليه، وباتت الأمور واضحة للعيان، شاهدة ظاهرة، غير خافية على أحد ولو كان ضريرًا!


وحتى نكون منصفين لا ننسى أن نشيد بموقف غيرهم وهم كثر والحمد لله - عز وجل - ممن لم تحول دون رؤيتهم للأمور على ماهي عليه تلك الدعايات البراقة والكلمات الرنانة من المأفون وأزلامه، ومن يؤيدهم من وسائل الإعلام، والأبواق المأجورة، والأقلام الموتورة، بل على العكس من ذلك تمامًا فإنها لم تزدهم إلا بصيرة بسوء نواياهم ومخططاتهم التي أخذت تنحى منحى أخر في التعامل مع الأمور، وتجلى أكثر حين أفلت زمام الأمور من أيديهم، وسلكوا بعد مسلك التضليل والتزوير، وقلب الحقائق، وتشويه الوقائع والتي كانوا يسعون من خلالها إلى وأد الإسلام وأدًا خفيًا على أرض الشام، في حين أننا كنا نرى أن غيره من الديانات قائمة على قدم وساق والله المستعان، وأصبح مشهد العلانية يسيطر على أفعالهم بعد التعتيم والضبابية، ويحفونه بمبدأ اللامبالاة بالأخر أين كان.


فياليت شعري أين من كان يمجدهم ويكثر لهم التصفير والصفيق، ويكيل لهم المدائح، ويزعم أنه يعادي أداء الإسلام ويحاربهم، ويقف لهم بالمرصاد؟! وليت الجولان تنطق لتحكي ولو شيئًا يسيرًا من سلسلة مؤامراتهم على الإسلام، فضلاً على أنه على طيلة فترات حكمهم لم يقتلوا صيدًا ولم ينكوا عدوًا!!


ويا ليت شعري أين أفواههم أو حتى أقلامهم اليوم لا تحرك ساكنًا؟! وهم يرون تلك الحرب الضروس التي لا هوادة فيها، وتشن بما لم يعهد لها مثيل من قبل في كل صفحات التاريخ إلا ما كان من أبيه - لا رحمه الله - على المسلمين والمسلمات العزل!! من أبناء الشام البررة - كان الله في عونهم- والله المستعان. حتى إنهم استطاعوا أن يلحقوا بالشام من ذلك - أحد أهم معاقل الإسلام وحصونه - مالم يستطع أعداء الإسلام والمسلمين مجتمعين أن يلحقوا بها ولو عشره. أين كل هؤلاء اليوم لا يحركون ساكنا، ولا يأزون قاطنًا.


لقد بات من الضروري أن يفزع إخواننا من أهل الشام الكرام إلى تنظيف بلادهم من أدناس تلك الشرذمة والتي سيطرة عليها زمنًا ليس بالقليل؛ ليعيدوا للشام رونقه وبهائه، ويتصدر مكانته وريادته في جسد الإسلام كما كان ﴿ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾ [الإسراء: 51].


ما هكذا تورد الأبل:

وأبشركم يا أخوتي من أهل الشام لقد بات النصر قاب قوسين أو أدنى، كما بات يلوح في الأفق شيئًا فشيئًا، وتؤذن بجذم جذور المأفون وأعوانه وأنصاره، وتنطفى جذوة تلك النار التي أشعلوها، ومشاعل الفتن التي أسرجوها، وتخمد المشكلات وأنواع الإحن بإذن الله عز وجل.


لكنني لما رأيت البعض يشكك في المسلمات، ويطعن في الثوابت، أو ذلك البعض الآخر الذي يقيس الأمور بغير مقاييسها، ويزن الأوضاع بغير موازينها، أو ذلك الذي يتسخط ويستبطئ النصر، أو حتى في المقابل أولئك الذين فرحوا بما يحصل ببلاد الشام وما يقع على أهلها.


لما رأيت هذا كله، أحببت أن أقول لهم: ما هكذا تورد الأبل! وأن أسطر هذه الكلمات لأمرين:

أولهما: أن أطمئن إخواننا من أهل الشام الكرام أولاً، ثم كل أبناء المسلمين في كل حاضرة وبادية، وصقع وناحية، وأقول لهم: إنكم قوم تستعجلون، وما هذا الذي يقال، أو غيره مما يتناقل في وسائل الإعلام، إلا سلسلة من تلك السلاسل التي يزينها شياطين الجن والأنس فلا تغلبون بها، بل العكس تمامًا فينبغي ألا تزيدنا إلا رباطة جأش، وتماسكًا في الصفوف، وقوة في الموقف وثباتًا عليها.


فصانكم الله يا أهل الشام من كل أذى وبلاء، وعجل لكم بالفرج والهناء، والنصرة والرخاء.


ثانيًا: أردت أن أشير إلى جملة من الأمور - تعليقًا وتذكيرًا -:

أولاً: إن الأمر كله لله - عز وجل:

يقول الله - عز وجل - عل لسان رسوله: ﴿ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ﴾.


إذًا: فالملك كله لله، والأمر كله لله، والخير كله في يديه، وكل شيء تحت قهره وسلطانه، فلا إله غيره، ولا رب سواه، ولا يملك أحد معه من ذلك شيئًا، فلا يلحقنا ضرر ولا شدة، ولا تعترينا فتنة ولا محنة، إلا بإذن الله ومشيئته، يصيب بها من يشاء، ويصرفها عمن يشاء.


ومن هنا نعلم أنه لا معاذ لنا سواه، ولا مستعاذ منه إلا هو - سبحانه وتعالى - ربنا خالقنا ومليكنا - عز وجل.


ووالله أن هذا أقرب الطرق لتعجيل النصر وتحصيله، ورفع الشدة ودفع الحرج، وإن كل طريق سواه لا تزيدكم يأهل الشام! إلا شدة، ولا تمنحكم إلا وهنًا، فعليكم بمحض التوحيد الذي تزول معه وبه الغموم والأحزان والهموم، ويزول المؤذي الضار، ويتحصل النافع السار.


فمن ذا يرد حكم الله - عز وجل - إذا حكم؟! ومن ذا يدفع قضاءه إذا أتى؟! ومن ذا يرد غضبه إذا نزل؟!

فنسأل الله بعبوديته وتوحيده وأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يأخذ المأفون وأعوانه أخذ عزيز مقتدر، وأن يقر أعيننا بذلك، وان يكفي إخواننا وأهلنا في سوريا بما شاء، وكيف شاء. ﴿ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾.


ثانيًا: تسلط الأعداء على أولياء الله - عز وجل -:

إن كتب التاريخ كثيرًا ما تروي لنا جملة من تلك القصص التي نرى فيها تسلط أهل الظلم والباطل، على أهل العدل والحق، وهذه في الحقيقة سنة من سنن الله - عز وجل - الكونية، والتي لطالما أشار إليها وبوضوح في كتابه الكريم، كمثل قوله - عز وجل - : ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾ [آل عمران : 13].


وهنا "يخاطب الله المؤمنين لمَّا أُصيبوا يوم "أُحد" تعزية لهم بأنه قد مضت من قبلكم أمم، ابتُلي المؤمنون منهم بقتال الكافرين؛ فكانت العاقبة لهم، فسيروا في الأرض معتبرين بما آل إليه أمر أولئك المكذبين بالله ورسله"[3].


الحكمة من تسلط الأعداء:

فينبغي أن نعلم أن هذا وإن كان شرًا في ظاهره إلا أنه يحمل في طياته جملة كبيرة من الأمور النافعة الأخرى، والتي قد تخفى على الكثيرين، ويالله كم في تسلط الأعداء على أهل الحق من حكم باهرة!!


ولك أن تتمتع - أخي القارئ وأنت أختي القارئة - معي بهذه الشذرة النافعة من كلام العلامة ابن القيم - رحمه الله - لترى شيئًا من ذلك، إذ يقول: " فكم لله في ذلك - أي من تسلط الأعداء على أهل الحق - من حكم باهرة منها: حصول محبوبة من عبودية الصبر والجهاد، وتحمل الأذى فيه والرضى عنه في السراء والضراء، والثبات على عبوديته وطاعته مع قوة المعارض وغلبته وشوكته، وتمحيص أوليائه من أحكام البشرية، ودواعي الطباع ببذل نفوسهم له، وأذى أعدائه لهم، وتميز الصادق من الكاذب، ومن يريده ويعبده على جميع الحالات ممن يعبده على حرف؛ وليحصل له مرتبة الشهادة التي هي من أعلى المراتب، ولا شيء أبر عند الحبيب من بذل محبة نفسه في مرضاته ومجاهدة عدوه. فكم لله في هذا التسليط من نعمة ورحمة وحكمة"[4].


وعلى الجميع أن يعلم أن الغد حافل بالعظائم، وأن أهل الحق سيبلغون موضع أقدامهم - بإذن الله - بسلطان قائم وما على الله بعزيز أن يكون ذلك، وبارق الأمل في الأفق يلوح، ونزول النصر مرهون بتوبة نصوح، فاللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك من كل ذنب ومعصية.


ثالثًا: الرضا والتسليم لقضاء الله - عز وجل - وقدره:

من المعلوم أن القدر يحمل في طياته دومًا خيرًا وشرًا، حلوًا ومرًا، ولقد جرت السنن والعادات على أن الحلاوة في العاجل تعقب المرارة في الآجل، ومرارتها تعقب الحلاوة، كما أن حلو الدنيا مر الآخرة، ومر الدنيا حلو الآخرة. كما اقتضت حكمة الله - عز وجل - أن جعل اللذات تثمر الآلام، والآلام تثمر اللذات، حتى إن بعض علمائنا - رحمهم الله جميعًا - قد نص على أن القضاء والقدر منتظم لذلك انتظامًا لا يخرج عنه شيء ألبتة.


اللذة تعقب الألم:

وإذا ما تقرر هذا فيا أخواني من أهل سوريا الكرام أقول:

إن هذه السنوات قد حملت لكم في طياتها الكثير من الألم واشتملت على الكثير من المحن، مما لا يكاد يدور بخلد أو يخطر على قلب بشر، وحملت كذلك - شعرنا او لم نشعر - جملة كبيرة وكبيرة جدًا من الأمل، ويكفي والله أنها ميزة بين أهل الإسلام وأعوانه وأنصاره، وبين أهل الكفر وزبانيته وأزلامه، ففريق هدى الله وفريق حقت عليهم الضلالة.


وهي إلى ذلك مؤذنة - بإذن الله - بلذة قادمة، وفرحة عارمة، توشك أن تواتيكم.


ووالله الذي لا إله غيره، ولا يحلف إلا به أن ألمًا يعقبه اللذة الدائمة أولى بالإيثار والتحمل من لذة يعقبها الألم الدائم، وأن ألم ساعة أو ساعات أو حتى أيام، في جنب لذة طويلة ليس بألم، فكيف إذا كان ذلك الألم في جنب الله - عز وجل - وابتغاء لنصرة دينه ونيل مرضاته؟! وكيف إذا علمنا أن من لطف الله - عز وجل - أن جعل من الشدائد مبشرات بالفرج، وجعل العسر دومًا مؤذنًا باليسر؟!


ومن تأمل ما قصه الله - عز وجل - في كتابه عن أنبيائه ورسله وأصفيائه - عليهم السلام - وكيف أنه لما اشتدت بهم الحال، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وزلزلوا حتى قال الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن معه: ﴿ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ﴾؟! من تأمل هذا علم يقينًا ولا سيما إذا تأمل في الجواب من الحق - عز وجل - بعد ذلك وأنه كان: ﴿ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾، علم يقينًا أن الأمر ليس بالهين، فإذا كان هذا وقع للرسل - عليهم السلام - وأتباعهم فكيف بغيرهم؟! وعلم إلى ذلك أنه مع هذا كله العاقبة دومًا للحق واهله، وإن سبقها ما سبق، وأنه قد قضى بذلك كونًا وشرعًا، فالنصر حليف أهل الحق وإن تأخر - لأي سبب كان - فهو قادم لا محالة، وهذا قضاء الله فليكونن، وهذا واقع ولابد، ﴿ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾. فعليكم بالرضا والتسليم.


رابعًا: اصبروا وصابروا:

ما من شك أن الصبر أحد أهم الأمور التي يعول عليها في قضاء الكثير من الأمور، أو القيام بها، وهو سلاح نافع جدًا فيها. والأدلة على ذلك كثيرة جدًا ، وجميعها تنص وتدل على أنه سبيل نافع في الدنيا والآخرة؛ ولذلك يقول العلامة السعدي أنه: "أكبر عونًا على جميع الأمور"[5].


ومع أنني لست بأهل والله - عز وجل - وحده يعلم ذلك - بأن أحثكم على هذا؛ فأنتم به أعلم وله أعمل، ولكنني أحببت أن أذكر به ليس إلا، ومن كذب هذا قرأ التاريخ، وأنا على يقين أنه لن يملك بعد ذلك إلا التسليم لهذه الحقيقة، وهي أن أهل الشام هم أهل صبر ومصابرة، وهم من أعلم الناس بمداخله ومخارجه، وصوره وأشكاله.


ومقصدي من ذكر هذا الأمر هنا أن أبعث ببرقية عاجلة إلى أولئك الفرحين من أعدائكم وأعداء الإسلام، وأعوانهم وأنصارهم - على حد سواء - أقول فيها: أربعوا على أنفسكم ولا يأخذنكم الفرح بما تقومون به، وما تلحقونه بإخوتنا من أبناء الشام الكرام كل مأخذ، فأنا على يقين - بإذن الله - أن النصر أضحى قاب قوسين أو أدنى، بل والله الذي لا إله غيره أنه أدنى إليهم من شرك نعل أحدكم إليه، واعلموا أن ما تفعلونه لن يزحزحهم عما هم عليه، ولن ينقص من صبرهم شيئًا ألبتة.


صور من صبر أهل الشام الكرام:

وتذكروا إن نسيتم، واعلموا إن جهلتم أن أجدادكم وأسلافكم من أهل الصليب حين شنوا غاراتهم على بلاد الشام - حرسها الله - سنة 491 هـ كما ذكر ابن الأثير وغيره[6]، استمروا فيها نحو من قرنين من الزمان، وانتهى بهم الأمر - مع صبر أهل الشام وجلدهم - كما نعلم جميعًا بطردهم بعد هزيمتهم شر هزيمة - لا يزال أحفادهم يتجرعون غصصها إلى اليوم - على يد الملك الأشرف خليل بن المنصور قلاوون - رحمه الله - سنة 690هـ [7].


ليس هذا فحسب بل لم يكتفي إخواننا من أهل الشام الكرام حتى فتحوا جملة من المدن بدءًا من عكا ومرورًا بكل المدن الساحلية كصور، وصيدا، وبيروت، ...وغيرها، من تلك المدن التي كانت بأيدي أهل الصليب زمنًا طويلاً؛ حتى إنهم لم يبقوا فيها أحدًا[8]. وضربوا من الشجاعة والصبر والمصابرة صورًا يعجز الواصف عن وصفها، كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم.


وتذكروا كذلك ما قام به إخواننا من أهل الشام الكرام، من قتال التتار، وكيف أبلوا بلاءً عظيمًا وصبروا صبرًا كبيرًا في ذلك وعليه، مع أنهم كانوا في ذلك الوقت لا يزالون منشغلين بقتال أهل الصليب. ومع ذلك جابهوا في ذلك الوقت من كانوا أغلظ الناس قلوبًا، وأشدهم كفرًا، وحنقًا على الإسلام وأهله آنذاك، ومن كانت صفاتهم من سفك الدماء، وتخريب البلاد تسبقهم، وهي تلك الصفات التي نراها اليوم في المأفون وأعوانه! ومن تأمل فعله اليوم بإخواننا من اهل الشام الكرام، وقرأ ما فعله أولئك علم أنهم ينتحلون ملة واحدة، ويقودهم دين واحد، ويجمعهم هدف واحد.


وحتى لا أخرج عن المقصود، أعود فأقول: إن كنتم نسيتم فتذكروا فعال أهل الشام بالتتر، وكيف هزموهم بعد ما قاموا به، وما استولوا عليه من ديار الإسلام، وكيف لابس أعداء الله - عز وجل - الهلع والخوف، ولازم - في كل ذلك - إخواننا من أهل الشام وأنصارهم الثبات والصبر؛ حتى إن التتر كلما هموا بعد ذلك على إعادة الكرة، وتذكروا ما فعل بهم وما لحقهم من جند الشام ومن معهم، أحجموا عن إعادتها وعادوا إلى ديارهم خاسئين.


ومع ذلك لم يزل الشيطان يؤزهم - كما يؤز إخوانهم اليوم!! - حتى شاء الله - عز وجل - أن يعاود التتر مرة أخرى سنة 702هـ، واجتمعوا جميعًا في تلك الوقعة الخالدة والمعركة المسماة: "شقحب" وانتصر أهل الشام وغنموا، وخذل أعداء الله - عز وجل - ودحروا، وملئت قلوب من بقي منهم همًا وغمًا، وقريبًا جدًا بإذن الله - عز وجل - ستقر بعونه ومنته وكرمه - أعيننا وإخواننا من أهل الشام الكرام جميعًا بنصر أوليائه وخزي أعدائه. ﴿ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾. فصبرًا صبرًا.


خامسًا: الشجاعة والإقدام:

قدمنا في ما سبق جملة من الشجاعة والإقدام التي يتحلى بها إخواننا من أهل الشام الكرام، ولكنني أردت هنا أن أشير إلى أمر أخر، ألا وهو: أننا لا زلنا نقرأ في الكتب، كما نسمع من علمائنا ومشايخنا، ودعاتنا وخطبائنا، عن الشجاعة والإقدام التي كان يتحلى بها سلفنا، ولا زالت بعض تلك الصور - المقروءة أو المسموعة - الكبيرة والعظيمة ترسخ في الأذهان، ويتعجب منها الجنان، ويتجلجل صداها في مسامعنا، ومنها: بعض تلك الصور التي كلما اتينا عليها تذكرًا كلما أقشعر البدن، وأنهمر الدمع، ولمع منها بارق الشجاعة والنصر التي نقف معها واجمين وحائرين.


ولقد كان هذين الأمرين القراءة والسماع - على الأقل بالنسبة لي - هما مصدرا التلقي الوحيدين، اللذين لا نعرف غيرهما، وليس لنا سواهما، في أبواب الشجاعة والإقدام؛ حتى شاء الله - عز وجل - أن يرينا كما يرى غيرنا بعضًا من تلك المواقف التي تصور الشجاعة والإقدام! وبعد أن كانت حبيسة الكتب والسماعات أصبحنا نراها رأي العين.


فيا لله ما أعظم تلك الصور التي قدمها إخواننا من أهل سوريا الكرام، فلا والله ما قد رأت عيني بأعظم منها، ولا أثبت جأشًا ولا أقوى قلبًا في جهاد العدو الباغي الظالم الغاشم الكافر منها.


وأعظم بذلك التوافق بين ألسنتهم وأيديهم، وهم على قلة حيلتهم، وضعف عُددهم، وقلة عَددهم، لا يخافون في الله - عز وجل - لومة لائم.


فعن أي شيء نخبر أو نتحدث - مع قلة ما نراه مما يصلنا من وسائل الإعلام المرئي- من صور الشجاعة والإقدام، والثبات والالتزام.


ويكفي أن نقول: إنك لا تكاد تجد - مع ما يملكه عدوهم، وما في ثكناته من الأسلحة المختلفة، بكل أنواعها، والدعم من أنصار الباطل! اللامحدود، وتخاذل المسلمين عن إخوانهم من أهل الشام الكرام - مع هذا كله لا تكاد تجد من إخواننا الكرام من أهل الشام هلعًا أو رقة، أو ضعفًا أو جبنًا، وكيف يكون ذلك منهم؟! حاشاهم وهم السباقون إلى الخيرات، وأهل البسالة والإقدام، كما دل الوحي[9] والواقع.


فيا أعظم الشجعان! ويا أثبت الفرسان! لتكبيركم وحده فيهم أنكى وربي من كثير من الفتك بهم، ولأقدامكم على خوض المنايا - مع حرصهم على البقاء - وتقحمكم عليه؛ لأسرع في حمل الموت إليهم. فأبشروا وأملوا بالنصر والظفر والغنيمة - بإذن الله - ﴿ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾.


سادسًا: ضرورة الإعداد:

إن الوقوف في وجه هذا المأفون وأزلامه وزبانيته، ضرب من ضروب الجهاد - كما أفتى به جملة من علمائنا الأخيار - فهو خير كله.


يقول الله - عز وجل -: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة:216].


وهنا يجدر بن التنبيه على أمر مهم ألا وهو: أنه متى قوي عندنا الرضا بالشيء وتمكن ذلك، انقلبت كراهته محبة، وإن لم يخل من الألم. وهذا وصف حقيقي واقعي لدى كل مجاهد صادق، وهو أمر واضح لا خفاء فيه ولا لبس. ولذلك يجب على الأخوة من أهل الشام الكرام الإعداد له بكل أشكال الإعداد وألوانه، والذي يقتضي - ولا بد - إيجاد القوة والإعداد لها بكل صنوفها وضروبها وأشكالها.


من صور القوة في الإعداد:

ومن تأمل قول الله - عز وجل -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال:60].


وتوقف ولو هُنَيْهَةً عند قوله - عز وجل -: ﴿ قُوَّةٍ ﴾، وتأمل كيف أن الله - عز وجل - أطلقها ولم يحددها، تبين - والله اعلم - أن القوة لا يراد بها شيئًا بعينه فحسب، بل المراد القوة المتاحة واللازمة، والمناسبة واللائقة بحسب الاستطاعة، كل بحسب. وهي ولا شك تختلف من وقت لآخر ومن حين لآخر، زمانًا ومكانًا. والمهم أن تكون هذه القوة هي القوة المناسبة؛ لنصرة الحق وظهوره على غيره، وإعلاء كلمة الله وحده دون من سواه.


وكلما زادت هذه القوة ونمت، وحصلت أسبابها، وانتفت موانعها، حصل لأهلها من النصرة والتمكين، والظهور والسيطرة، بقدر ذلك، والعكس بالعكس تمامًا، وهذا مما هو معلوم شرعًا وعقلاً.


ويجدر بنا هنا أن نشيد بكل الأخوة العقلاء والصادقين الذين سلكوا في سبيل إيجاد ذلك وتحقيقه كل واد، وأخذوا يبحثون عنه في كل طريق، وولجوا كل مضيق، وركبوا لآجله كل صعب وذلول. هنيئًا لهم ُثم هنيئًا لهم.


أما من حاد عن ذلك واعرض، أو تقاعس وتثاقل عنه، فهو والله عن طريق الصواب مردود، وإن لم يراجع نفسه فأخشى أن يكون باب الهدى في وجه مسدود، وقد تحسى - والله - عملاً غير طائل، وارتوى من ماء آجن، ورضي لنفسه أبخس المطالب، والتي لا تغني ولا تنفع، فلعل في هذا إشارة له وتذكير؛ ليراجع ما هو عليه، ويعود إلى الهدى والصواب، ويحدث لنفسه توبة تجب ما قبلها، ﴿ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾.


سابعًا: رسالة إلى أهل الخير:

لقد كان أهل الشام ولا يزالون - رغم ما هم فيه - أهل اليد العليا التي تعطي غيرها وتعينه، ولهم - والحمد لله وحد - تاريخ حافل وأياد بيضاء على هذه الأمة الإسلامية نقية، وصور لم ينسج على منوالها أحد، وأخلاق لم يسبقهم إليها أحد، مرة تلو الأخر، فهم كانوا ولا يزالون لا يمدون يدًا ليأخذوا، ولا هم ممن يذلوا أنفسهم فيطلبوا، بل كانت لهم اليد الطولى في الإعطاء، ورغم ما يعانون لا زالوا ينشدون من الله - عز وجل - وحده، ويسألونه - عز وجل - وحده، وهذا أحد أهم الدروس التي تعلموها كما تعلمنها من هذه الفتنة الدهياء.


سداد الدين:

ولكنني - مع هذا - أقول: إن موعد سداد الدين الذي في رقاب كل المسلمين والعرب لإخوانهم من أهل الشام قد حان، ووالله أنه لا يتخاذل عنه إلا مغبون، ولا يفوته إلا محروم.


فأين التجار والصناع والمؤسسات؟! أين أهل الخير؟! لا شك أن ثلة منهم قد قدموا ولا يزالون، ولكننا نامل منهم أكثر من ذلك، فلا تبخلوا على أنفسكم!! ولنعلم جميعًا أن من ظن بالمال أن ينفقه، كيف يرجى منه أن يلبي داعي الجهاد إذا دعاه؟! ولذلك قدم الله - عز وجل - الجهاد بالمال على النفس: ﴿ وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ فتأمل.


إن ما يلاقيه إخواننا من أهل الشام الكرام اليوم من العنت والظلم، والبطش والحرب، التي أتت على الأخضر واليابس يموج بهم، وأصبحت مجتمعاتهم متداعية الأركان، هذا كله يحتم علينا - جميعًا - لزامًا ولا سيما أهل الأموال - أن نقف صفًا واحدًا معهم، ونبذل كل ما يمكننا كل بقد استطاعته، لنصرتهم وإعانتهم، فوالله أن هذا الذي يبقى. وإيانا أن نجمع على إخواننا ما هم فيه من الشدة والألواء، والحاجة والفاقة، والجوع والبرد....؛ فوالله إن الواحدة منها كفيلة بأن تهلك الجماعة، فكيف بها مجتمعة!! فلنتق الله - عز وجل - جميعًا، ولنعجل لهم بذلك، ﴿ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾.


إشادة:

وإن نسيت فلن أنسى في الختام أن أشيد وادعوا لكل من وقف - وقفة سواء كانت في عينه صغيرة أو كبيرة، أو كانت بكلمة أو تذكير أو دعاء أو بأي شيء أخر، وسواء كانت تلك الوقفات من دولة أو جماعة أو حتى أفراد - مع إخواننا من أهل الشام الكرام.


وأقول شكرًا لكم على هذا العطاء، وهنيئًا لكم الأجر، فقد استحققتموه عن جدارة، وعظيم منكم والله هذا النضوج، والذي يدل على غزارة فهم، وعظيم قدرتكم على تحمل المسؤولية، وعمق الخير المتوغل في صدوركم.


فكتب الله - عز وجل - أجركم وأعلى ذكركم، ورفع قدركم، وجعل ما قدمتموه وما سوف تقدموه حجابًا لكم من النار في ذلك اليوم العظيم، وأبدلكم به خيرًا ترون حلاوته ولذته في الدنيا قبل الأخرة، والعاقبة أعظم وأتم. ﴿ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾.



[1] وقال شيخ الإسلام:" كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون؛ بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم". مجموع الفتاوى(35/162).

[2] مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية (ص:473) للبعلي.

[3] التفسير الميسر (ص: 436).

[4] شفاء العليل (ص: 517).

[5] انظر: القاعدة الثانية والستون، من القواعد الحسان في تفسير القرآن.

[6] (10/272-278).

[7] الإعلام للزركلي (2/369).

[8] البداية والنهاية (13/303).

[9] ومنه: معاوية بن قرة، عن أبيه - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - قال: " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولن تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة". أخرجه أحمد رقم: (15597)، والترمذي (2/30)، قال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 688) رقم: (403):" و هو على شرط الشيخين ".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يا أهل سوريا، لا تحسبوه شرا لكم
  • عسى الغوير أبؤسا

مختارات من الشبكة

  • حين يكون البيت كريما يكون الأبناء صالحين(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • أنواع أخذ متى يكون الفعل أخذ من أخوات كاد ومتى لا يكون ؟ تعلم الإعراب بسهولة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • قتل الساحر قد يكون ردة وقد يكون حدا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من شروط الحجاب : ألا يكون زينة وأن يكون فضفاضا ولا يشف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويستعجلونك بالعذاب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زلزال سوريا وتركيا حكمة وآية ربانية - والمبادرة الكريمة للقيادة السعودية نحوهم(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الأرجنتين: نشر كتاب للتضامن مع سوريا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عذرا أهل سوريا.. عذرا أهل حلب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نسخ الإجماع والنسخ به(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شروط الحجاب الشرعي وفوائد غض البصر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب