العاصمة الكوسوفية بريشتينا تتزين بأجمل المساجد

في صلاة الجمعة التي حضرها أكثر من 2000 مصل بمناسبة الافتتاح الغير الرسمي للمسجد الكبير، وبحضور العدد الكبير من المسؤولين في الاتحاد الإسلامي والمؤسسات الإسلامية العاملة في "كوسوفا" - أكد المفتي الكوسوفي على استمرار بذل الجهود في بناء المساجد في "كوسوفا".

وتم بناء هذا الجامع في حي مكتظ بالسكان في العاصمة الكوسوفية "بريشتينا"، وأشرف على بنائه مؤسسة الوقف من "المملكة العربية السعودية"، وتبرع لبناء الجامع محسن من مدينة الرياض.

ويعد الجامع الجديد من أكبر المساجد الكوسوفية سعة للمصلين في الوقت الحالي، كما أنه من أجملها نظرًا إلى الزخرفة الجميلة التي تمت داخل الجامع والمنارة الفريدة.

وفي خطبة الجمعة التي خطبها مفتي كوسوفا الشيخ "نعيم ترنافا"، وبعد حمد الله تعالى شكر المفتي المتبرع والمتوسطين ومؤسسة الوقف على إنجازهم هذا المشروع، سائلاً الله تعالى لهم الأجر والمثوبة.

كما ذكّر المسلمين بتاريخ المساجد في "كوسوفا"، وعددها الكبير والمتناثر في العهد العثماني، ومع خروج العثمانيين حوّل أعداء الإسلام الكثير من المساجد إلى حظائر للحيوانات ومخازن عسكرية ومقاهٍ وحمامات عامة ودور للسينما.

كما أن المسلمين تعرضوا إلى شتى أنواع العذاب والاضطهاد والهجرة والقتل، ومنذ ذلك الحين إلى الحرب الأخيرة استشهد حوالي نصف مليون كوسوفي مسلم، إضافة إلى تهجير الملايين.

ومع التغيير الذي حدث في الأعوام الأخيرة، وآفاق الحرية التي نالت الألبان في "ألبانيا"، و"كوسوفا" و"مقدونيا" - استأنف المسلمون أداء الأمانة التي أمنهم الله عليها، وبدأ بناء المساجد في أنحاء مختلفة من البلاد.

وقال المفتي: اليوم بعد 10 سنوات من انتهاء الحرب، وبعد أن دمر الصرب 218 جامعًا، فإننا - بفضل الله - قمنا ببناء حوالي 300 جامع في مختلف أنحاء "كوسوفا"، و"كوسوفا" اليوم بحاجة إلى ما لا يقل عن 300 جامع آخر لتلبية احتياجات المصلين.

وأكد المفتي على ضرورة بناء المساجد في كل مكان، لكن الأهم هو بناء الإنسان المسلم، وأكد على تعمير المساجد بالصلاة التقوى.

وتم افتتاح الجامع للصلاة على أن يتم بعد شهر افتتاح رسمي يحضره المتبرع والمسؤولون في الحكومة الكوسوفية.