• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / تقارير وحوارات
علامة باركود

أفريقيا والصراعات العقدية والحضارية المحمومة

أفريقيا والصراعات العقدية والحضارية المحمومة
د. هالة جمال ثابت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/12/2013 ميلادي - 22/2/1435 هجري

الزيارات: 8416

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أفريقيا والصراعات العقدية والحضارية المحمومة


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فإن القارة الأفريقية قلعة من قلاع الإسلام عظيمة، عرفها الرعيل المبارك من حملة دين الإسلام، وكانت المهاجر الأول للصحابة الكرام رضي الله عنهم، وازدهرت فيها حضارات وممالك إسلامية عريقه عُمّرت لمئات السنين، امتدت في شرق القارة وغربها، ولا زالت بعض آثارها ومساجدها في تمبكتو غرباً، وزنجبار شرقاً، شامخة تحكي تاريخاً عريقاً. ثم ها هي ذي أفريقيا تشهد صراعاً عقدياً وحضارياً محموماً، اجتمعت ملامحه في خمسة مسارات:

المسار الأول: الصراع مع الجهل والخرافة:

فالجهل يضرب بجذوره في أعماق القارة الأفريقية، ويؤثر فيها عقدياً وحضارياً واجتماعياً، ومع الأسف الشديد تقاصرت خطط التنمية الحكومية كثيراً عن معالجة هذا الداء العضال، مما زاد من اتساع دائرة التخلف، لدرجه أن الأمية في أفريقيا جنوب الصحراء تصل إلى 62.4% من مجموع السكان، وقد تصل في بعض الدول مثل: كينيا، وزمبابوي إلى أكثر من 80% من مجموع السكان[1]..!

 

ومن أخطر نتائج الجهل: أن أفريقيا أصبحت عالماً تسوده الخرافة، وتسيطر عليه الضلالة؛ ولهذا انتشرت الوثنية بصورة مذهلة جداً، وأصبح السحر والشعوذة مؤثراً رئيساً في عقلية كثير من الجهلة.

 

ومن المؤسف حقاً أن بعض المنتسبين إلى الإسلام لم يسلموا من آثار هذه الخرافة؛ فانتشرت الطرقية الغالية، وتعلق كثير من العامة بمن يسمونهم بالأولياء والمشعوذين والسحرة، بل إن بعض القبائل نتيجة لتتابع القرون واندراس العلم وانتشار الخرافة تحولت إلى قبائل وثنية مثل قبيلتي (الغبرا) و (البوارن) في شمال كينيا وجنوب أثيوبيا[2].

 

المسار الثاني: الصراع مع الفقر والمرض:

يشكل الفقر والمرض داءين من أشد الأدواء التي تنهك القارة الأفريقية، وتزيد من آلامها وجراحها، وقد جاء في تقرير التنمية البشرية للعام (2003م) الصادر عن هيئة الأمم المتحدة أن (315) مليون شخص، أي 49% من مجموع سكان أفريقيا جنوب الصحراء يعيشون بدولار واحد أو أقل في اليوم حسب إحصاءات سنة (1999م)[3].

 

وجاء في التقرير نفسه أن نسبة السكان الذين يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم في الفترة من (1990م 2001م) في أوغندا 82.2%، وفي أثيوبيا 81.9% وفي مالي 72.8% وفي نيجيريا 70.2% وفي النيجر 61.4% وفي كينيا 23%[4].

 

وضاعف من استفحال هذا الواقع البائس ثلاثة أمور:

1- الفساد السياسي والإداري والمالي الذي يستشري في معظم الحكومات الديكتاتورية الأفريقية، ويؤثر كثيراً في حقوق الشعوب ومقدراتها التنموية[5].

 

2- التصحر الشديد الذي يتنامى بشكل متسارع في كثير من المناطق.

 

3- الصراعات القبلية والحروب الأهلية التي أهلكت الحرث والزرع، وشرَّدت المستضعفين، وأسلمتهم للجوع والمرض.

 

إنَّ أفريقيا تئن منذ زمن بعيد تحت أثقال المرض، ويمثل مرضي (الإيدز والملاريا) أشد الأمراض خطورة وانتشاراً، فضلاً عن الأمراض الوبائية التي تنتشر أحياناً في بعض المناطق بين وقت وآخر لأسباب شتى.

 

وقد جاء في تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة عام (2003م) أن أفريقيا جنوب الصحراء تضم 70% من حالات الإصابة العالمية بفيروس الإيدز، أي أن عدد المصابين بالإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء (29.400.000) شخص، ونص التقرير على أن الإيدز يصيب بعض أنحاء أفريقيا بالشلل، فثمة واحد تقريباً أو أكثر من بين ثلاثة بالغين مصاب بالعدوى في بتسوانا وليسوتو وسوازيلاند وزيمبابوي، وواحد من خمسة في ناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا، وما يزيد على واحد من 20 في 19 بلداً آخر[6].

 

واللافت للنظر أن العالم كله ظل متفرجاً على هذا الواقع لا يُحرِّك ساكناً، وإنما يقوم أحياناً بأعمال رمزية شكلية، هي أقرب إلى الأعمال الدعائية منها إلى الأعمال الإنسانية الجادة.

 

بل تستخدم الدول الكبرى القروض الربوية التي زلزلت أركان القارة الأفريقية لمزيد من الهيمنة والابتزاز..!!

 

ومن المذهل جداً أن من بين ال 26 دولة المنخفضة الدخل المثقلة بالديون في العالم يوجد فيها 23 دولة أفريقية خلال الفترة من (1988م) إلى (1990م)[7].

 

المسار الثالث: الصراع بين الإسلام والنصرانية:

حيث تشهد القارة الأفريقية صراعاً وتنافساً شديداً بين المسلمين والنصارى، حشدت فيه المنظمات والكنائس العالمية أقصى ما تملك من قدرات مالية وبشرية، ورفع بابا الفاتيكان لواء هذا الجمع، وبشر بأفريقيا النصرانية، ثم تتابعت زياراته الميدانية شرقاً وغرباً.

 

والجدير بالتأكيد أن المنصرين أرادوا إيهام الأفارقة بأن طريق التحضر والتمدن إنما هو بالدخول في النصرانية، وقالوا لهم: (إن كنت مسيحياً فأنت متحضر، وإن كنت متحضراً فسوف تصبح مسيحياً)[8].

 

ومن الحقائق المهمة أن التنصير والاستعمار كانا متلازمين، وكان الرحالة والمستكشفون الأوائل من المنصرين هم الطلائع الأولى للاستعمار، ولهذا قال الروائي الجنوب أفريقي (بيتر أبراهام): (في الحقيقة المسيحية دابة الاستعمار)[9].

 

ولا نبالغ إذا قلنا إن أشد منطقة يصطرع فيها المسلمون مع المنصرين بمختلف كنائسهم هي أفريقيا.

 

المسار الرابع: صراع الثقافة والقيم:

فالقارة الأفريقية منذ الطلائع الأولى للاستعمار الأوروبي تشهد حملة تغريبية شرسة، تسعى لتغيير ثقافة الشعوب، وقطعها عن جذورها، ومسخ هويتها، وتجريدها حتى من لغتها، وتستبدلها بأخلاقيات اجتماعية وقيم حضارية وثقافية غربية.

 

لقد شهدت أفريقيا حالة من انعدام التوازن الفكري حالها حال بقية دول العالم الثالث أو أشد، وحرص الاستعمار أن يربط بين العلم والتغريب الثقافي والاجتماعي، ويجعلهما متلازمين، مما أدى إلى حالة جديدة من الغيبوبة والانحراف عند كثير ممن تربوا في المحاضن الغربية أو المستغربة، ويصف نلسون مانديلا هذه الحالة بوضوح عندما قال: (لقد كان الرجل الإنجليزي المتعلم مثلنا الأعلى، وما كان أحد ليطمح إلى أن يصبح أكثر من «جنتلمان أسود» كما كنا أحياناً نصف أنفسنا بشيء من السخرية. لقد علمنا واعتقدنا فعلاً أن أفضل الأفكار هي الأفكار الإنجليزية، وأفضل الحكومات هي الحكومة الإنجليزية، وأفضل الرجال هم الرجال الإنجليز)[10].

 

وهناك في غرب أفريقيا يؤكد جان مارك هلا أن: (التعليم الاستعماري يسعى إلى خلق أفراد سود في ألوانهم، بيض في تفكيرهم، ومع فرضه لغة الاستعمار استخدام التاريخ لتوطيد مراميه السياسية والتربوية؛ فمناهج الاستعمار تقوم على تلقين الطالب الأفريقي بأن فرنسا دولة غنية جبارة قادرة على فرض نفوذها، وفي الوقت نفسه لا تعوزها بمالها ورجالها نجدة الشعوب المقهورة، ولا أن تصدر إلى الشعوب الهمجية ثمار السلام والتحضر)[11].

 

وزاد من الأمر سوءاً تخلي المؤسسات التربوية والاجتماعية عن كثير من ركائزها، مما فتح الباب على مصراعيه لثقافة استعمارية وافدة أدت إلى ظهور إنسان مختلف بشدة عن إنسان ما قبل النفوذ الأوروبي.

 

المسار الخامس: صراع النفوذ والهيمنة:

فالعقلية الاستعمارية قديماً وحديثاً هي المعادلة الجلية التي تحكم العلاقة بين الغرب وأفريقيا، والدول الأوروبية الاستعمارية تنافست بشدة لاحتواء القارة الأفريقية وابتلاعها، ونهب خيراتها ومواردها الاقتصادية، ثم ورثت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الصراع، وراحت بسطوتها واستعلائها تبتز القارة بشرقها وغربها، شمالها وجنوبها، وتبسط هيمنتها على مناجم وثروات جديدة[12].

 

وحرص الغرب على دعم قيادات سياسية ديكتاتورية تكرس الهيمنة الغربية، وتُغيبّ الشعوب عن حقيقة ما يجري..؟!

الجدير بالذكر في هذا السياق أن الإنسان الأفريقي المعاصر لم يعد ذلك الإنسان المستضعف مهيض الجناح الذي يُشترى بثمن بخس، أو يُسرق ويسلسل ويُرمى بكل وحشية في السفن الغربية ليباع في سوق النخاسة، وتنتهك إنسانيته وكرامته في الغرب[13].

 

الإنسان الأفريقي لم يعد ذلك الإنسان الذي يُسخّر لخدمة الرجل الأبيض، فيحرث أرضه المسروقة، ويستخرج له المعادن الكريمة من المناجم، ليحظى بلقمة وضيعة يجود بها سيده..!!

 

الإنسان الأفريقي لم يعد ذلك الإنسان التابع الذليل الذي تحدث عنه المفكر الفرنسي جان جاك روسو عندما قال: (كنا نحضر رؤساء القبائل وأولاد الأشراف والأثرياء والسادة من أفريقيا وآسيا، ونطوف بهم بضعة أيام في أمستردام ولندن والنرويج وبلجيكا وباريس؛ فتتغير ملابسهم، ويلتقطون بعض أنماط العلاقات الاجتماعية الجديدة، ويتعلمون منا طريقة جديدة في الرواح والغُدو. ويتعلمون لغتنا وأساليب رقصنا وركوب عرباتنا، وكنا ندبر لبعضهم أحياناً زيجات أوروبية، ثم نلقنهم أسلوب الحياة الغربية. كنا نضع في أعماق قلوبهم الرغبة في أوروبا، ثم نرسلهم إلى بلادهم..

 

وأي بلاد؟! بلاد كانت أبوابها مغلقة دائماً في وجوهنا، ولم نكن نجد منفذاً إليها، كنا بالنسبة إليهم رجسا ونجساً، ولكن منذ أن أرسلنا المفكرين الذين صنعناهم إلى بلادهم، كنا نصيح في أمستردام أو برلين أو باريس: الإخاء البشري! فيرتد رجع أصواتنا من أقاصي إفريقيا أو الشرق الأوسط أو شمالي أفريقيا.. كنا نقول: ليحل المذهب الإنساني أو دين الإنسانية محل الأديان المختلفة، وكانوا يرددون أصواتنا هذه من أفواههم. وحين نصمت يصمتون، إلا أننا كنا واثقين من أن هؤلاء المفكرين لا يملكون كلمة واحدة يقولونها غير ما وضعنا في أفواههم..)[14].

 

نعم.. ربما يوجد بقايا كثيرون من هؤلاء وأولئك، وربما سعى الغرب لترويض الآخرين وكبح جماحهم وقصقصة أجنحتهم، لكن الإنسان الأفريقي عاد من جديد ليضع قدمه في الطريق الصحيح للتحضر.. لقد دبَّت فيه الحياة وأصبح إنساناً آخر يعتز بدينه الإسلامي، ويفخر بكرامته، وينتزع حقوقه بكل أنفة.

 

لقد أصبح الإنسان الأفريقي إنساناً جديداً يأبى العبودية والضيم، ويسعى بعزيمة لبناء نفسه، وإحياء مجتمعه، وتنمية أمته.

 

إنه الوعي بالهوية التي استُلبت ردحاً طويلاً من الزمن.. الوعي الذي جعله يدرك شخصيته المستقلة ويرفع بها رأساً.

 

قد يكون الطريق طويلاً، ومليئاً بالمصاعب، وتعترضه العوائق من كل مكان، لكن متى كانت المصاعب والعوائق حائلاً دون العزة والكرامة؟!

 

لقد ورثت أفريقيا تركة قرون متتابعة، برزت آثارها في التخلف الحضاري وانتشار الجهل والمرض والفقر.. إنها تركة ثقيلة صعبة بالتأكيد، لكن هذا الواقع ليس قدراً لازماً لا انفكاك منه. ولاشك بأن ثمن النهضة والنمو ثمن باهظ، ولا تقطف ثمرته بمجرد الأماني والرغبات، ولكن بالعمل الطموح والإرادة الحية المتوثبة. والطريق الصحيح يبدأ في رؤية الهدف المستقبلي بنظر ثاقب، وتحديد المسار الأمثل لتحقيقه.

 

إن الإنسان الأفريقي يملك مقومات وطاقات هائلة، لكنها في كثير من الأحيان طاقات كامنة تنتظر من يستنهضها، ويُجدّد دماءها، ويستحثها للإنجاز والعطاء، وهذا هو التحدي الكبير الذي ينبغي أن يتصدر له المعنيون بشؤون القارة الإفريقية.

 

وليس أضر على الأمم من اليأس والهزيمة الداخلية، لأنهما إذا استحكما في النفوس أُحبطت الأمم وأُقعدت، وأصبحت كل عقبة مهما كانت يسيرة حائلاً منيعاً للنهوض.

 

بينما ترى أن النفوس المتفائلة الواثقة تنطلق بكل عزيمة، وتجعل الأزمات والمشكلات بداية الانطلاق والانفراج.

 

إن هذه المرحلة التاريخية الصعبة التي تمر بها القارة الأفريقية الخضراء استنفرت أبناءها ومحبيها للحفاظ على أمتهم وتاريخهم وجذورهم الثقافية والحضارية، وبذلوا جهوداً حثيثة معطاءة تستحق الذكر والإشادة. ونؤكد هنا أن التخطيط البصير، وقراءة المستقبل بعقلية علمية ناضجة من أولى أولويات البدايات الصحيحة: فالرؤية الناقصة، والأعمال المرتجلة نتيجتها الطبعية مزيداً من القصور والتخبط!!

 

كما أن الوعي بالواقع وتداعياته وأولوياته ليس ترفاً فكرياً أو تكثراً معرفياً؛ بل هو ضرورة في غاية الأهمية والخطورة. وصناعة الوعي عملية شاقة تتطلب عملاً جاداً دؤوباً لا يقوم به إلا ذوو الرأي والسداد من رواد الأمة.

 

وحينما نتحدث عن دراسة الواقع فإننا لا نعني مشاهدة الظواهر العابرة أو السطحية فحسب، وإنما نقصد سبر أعماق المجتمع بأبعاده المختلفة، ومعرفة معالم القوة أو الضعف، ودراسة العقبات والتحديات من جهة، والفرص التي يمكن استثمارها من جهة أخرى، واستيعاب سنن التاريخ ونواميس الكون وتجارب الشعوب والحضارات.

 

المصدر: مجلة قراءات إفريقية - العدد الأول - رمضان 1425ه / أكتوبر 2004م



[1] تقرير التنمية البشرية للعام (2003م) الصادر عن هيئة الأمم المتحدة الطبعة العربية (ص 239 240).

[2] الغبرا والبوران قبيلتان من أصول إسلامية، لا زالتا تحتفظان ببعض العادات والتقاليد والأسماء الإسلامية، فقبائل الغبرا لا زالوا يحتفلون بشهر رمضان ويصومونه 30 يوماً ويسمونه شهر الصيام، كما يحتفلون بعيد الأضحى ويسمونه أرفه، حيث يذبحون فيه الأغنام، ويغنون باستمرار عن مكة والمدينة وعن نور الله، ومن دعائهم: (الحمد لله ربنا) يرددون هذا الدعاء بلغة عربية صحيحة، ولهم مكان خاص لصلاة يسمونه (مسيجيدا). انظر: كتاب المسح الدعوي، نشر جمعية العون المباشر، بدون تاريخ.

[3] تقرير التنمية البشرية للعام (2003م)، (ص 43).

[4] المصدر السابق (ص 200).

[5] يحسن الرجوع إلى كتاب (الحكم والسياسة في أفريقيا)، تحرير المفكر النيجيري (أكوديبا نولي)، والكتاب ترجمه مجموعة من المترجمين في جزئين كبيرين، نشرهما المجلس الأعلى للثقافة في مصر (2003م).

[6] تقرير التنمية البشرية للعام (2003م) الطبعة العربية (ص 43)، وانظر: الاحصاءات المتعلقة بمرضي الملاريا والسل في (ص 215).

[7] انظر: أزمة الديون الخارجية في الدول العربية والأفريقية، (ص 47 48) تأليف خضير حسن خضير. نشر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ط 1 (2002م).

[8] رحلتي الطويلة من أجل الحرية، نلسون مانديلا، (ص 11)، ترجمة عاشور الشامس.

[9] قضايا اللغة والدين في الأدب الأفريقي، تأليف امباي لو بشير، (ص 133)، جامعة أفريقيا العالمية، الخرطوم، (1995م).

[10] رحلتي الطويلة من أجل الحرية، نلسون مانديلا، (ص 35)، ترجمة عاشور الشامس.

[11] نقلاً عن: قضايا اللغة والدين في الأدب الأفريقي، (ص، 25).

[12] أعلن وزير التجارة الأمريكي في مناقشات مؤتمر القمة الأفريقية الأمريكية الثالث المنعقد في داكار في مايو 1995م أن الولايات المتحدة قد تركت أفريقيا فترة طويلة لفرنسا، ولكنها من الآن ستبدي مقاومة كبيرة حيال شركاء القارة التقليديين، نظراً لما تحويه القارة من فرص اقتصادية واستثمارية متعددة. انظر: كتاب (العرب وأفريقيا فيما بعد الحرب الباردة) لمجموعة من الباحثين، ص 51، نشر مركز دراسات وبحوث الدول النامية جامعة القاهرة، سنة (2000م).

[13] يقدر متوسط عدد الأفارقة الذين يباعون سنوياً في أسواق الرقيق الغربية في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين بحوالي مائة ألف شخص. انظر كتاب: (الوثنية والإسلام.. تاريخ الإمبراطورية الزنجية في غرب أفريقيا) (ص 234). تأليف الكاتب الهندي (ك. ماهوبانيكار) ترجمة أحمد فؤاد بلبع نشر المجلس الأعلى للثقافة في مصر سنة (1998م).

وقد كتب في هذا الموضوع كثير من الكتب والدراسات، وألفت فيه كثير من القصص والروايات، من أقواها وأكثرها تأثيراً: رواية (الجذور) في جزئين كبيرين للكاتب الأمريكي ذو الأصول الأفريقية (إليكسهايلي)، ترجمها إلى العربية (سعيد محمد عبد المنعم)، ونشرتها مكتبة مدبولي في القاهرة عام (2001م). ومن القصص المؤثرة أيضاً: (مأساة العبيد)، وهي مجموعة قصصية لعدد من أدباء الهوسا، ترجمها إلى العربية (مصطفى حجازي السيد)، ونشرها المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام (2002م).

[14] جان جاك روسو، في مقدمة كتاب: (معذبو الأرض)، للكاتب الأفريقي: فرانس فانون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إفريقيا الوسطى: استمرار مذابح المسلمين
  • الرسالة الحضارية للمؤسسات التعليمية

مختارات من الشبكة

  • إفريقيا الوسطى: اتحاد علماء إفريقيا يحمل فرنسا مسؤولية قتل المسلمين في إفريقيا الوسطى(مقالة - ملفات خاصة)
  • جنوب إفريقيا: الجمعيات الخيرية الإسلامية تدشن حملات لمساعدة الفقراء في إفريقيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إفريقيا الوسطى: الأمم المتحدة تطلب المساعدة المالية لإنقاذ إفريقيا الوسطى(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إفريقيا الوسطى: قادة أفارقة وأوربيون يبحثون في بروكسل أزمة إفريقيا الوسطى(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إفريقيا الوسطى: استعداد أممي لإجلاء 19 ألف مسلم من إفريقيا الوسطى(مقالة - ملفات خاصة)
  • إفريقيا الوسطى: آلاف المسلمين في إفريقيا الوسطى يواجهون مذبحة(مقالة - ملفات خاصة)
  • إفريقيا الوسطى: الألماس يشعل المجازر ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى(مقالة - ملفات خاصة)
  • إفريقيا الوسطى: مساعدات إغاثية عاجلة للاجئي إفريقيا الوسطى(مقالة - ملفات خاصة)
  • إفريقيا الوسطى: مسلمو إفريقيا الوسطى بلا مغيث(مقالة - ملفات خاصة)
  • إفريقيا الوسطى: لاجئو إفريقيا الوسطى يغمرون الكاميرون(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب