كوسوفا: دورة تدريبية للأئمة والخطباء في العاصمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي رساله أوجهها لكل من عنده غيره على إخوانه المسلمين ومن عنده المقدره على دعمهم من كل مكان فإخواننا هناك يعانون الأمرين من حملات التبشير ومن شح الدعم المادي فهناك نقص في عدد المساجد والمساجد الموجوده في حاجه إلى ترميم وكما علق شيخنا الفاضل الدكتور أحمد الفارس فهناك كم هائل من المخطوطات لكن لايوجد لها مكتبه خاصه(ياحبذا لو يتبنى هذي المخطوطات رجل قادر على القيام بحقها). والله يا إخوان إن الكلمات قد تخونني في بعض الأحيان للتعبير عن أحوال إخوننا هناك لكن أريد كل من يقرأ هذه الرسالة أن يسأل نفسه ماذا قدم لإخواننا هناك فهم لم ينالوا الاستقلال إلا قبل ثلاث سنين والتوجه العلماني هناك يعمل على قدم وساق ونحن غافلون عن حاجات إخواننا هناك.
يا إخوان هم في حاجه إلى كل دعم بأي شكل من الأشكال سواء بإرسال الدعاه لإقامة الدورات العلميه هناك
أو باستقبال الطلبه من تلك الديار
والله إني لا أعذر بهذي الرسالة من إخواني عند الله
(ملاحظه: على كل الضغوط التي يواجهها المفتي ما زالت الابتسامه تعلوا محياه كأنه يقول لكل شاب مسلم المؤمن لا يقنط من رحمة الله) ولا أنسى الدكتور شوكت أسأل الله أن يثبته وينفع بعلمه.
أخوكم المحب: مسعود المري

جزاى الله خيرا فضيلة الشيخ أحمد الفارس على ما قدم من عرض جميل ومهم لواقع الدعوة في بلادنا بكوسوفا

بارك الله جهود المشايخ الثلاثة وجهودالجميع، ونفع بها آمين، والذي أظنه أن طلاب العلم يلزم القادرين منهم على المشاركة وبذل العلم أن يفعل، لا سيما وجهود أهل البدع تتخطف المسلمين في أنحاء كثيرة من بلاد الله.
شكر الله للشيخ أحمد بن عبد العزيز الفارس تعليقه المفيد وإشارته المهمة.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...
أشكر للأخ الفاضل اهتمامه بنشر المناشط الدعوية التي تقام في بلده مما يزيد من دعمها واثرائها.
وأحمد الله أن يسر لي ومن معي من المشايخ الفضلاء المشاركة في اقامة هذه الدورة وزيارة هذا البلد المسلم والتعرف عليه والاطلاع على أحوال المسلمين فيه، حيث يُسَر الزائر لهذا القطر وينشرح صدره عندما يرى اقبال المسلمين بنسبة عالية على دينهم وتمسكهم به واقبالهم على بيوت الله بمختلف أعمارهم صغارا وكبارا رغم الظروف التي مرت بها هذه الجمهورية من كونها في قلب القارة الأوربية التي تدين بالنصرانية بغالبية عظمى، ومن تسلط الشيوعية عليها نحو قرن من الزمان، ومن حرب إبادة جائرة ظالمة خرجت منها قبل سنوات قليلة، مع كل هذه الظروف وغيرها تجد إقبالا مشرفا إلى حد كبير على الدين والتمسك به فضلا من الله ونعمة.
واحب أن انتهز الفرصة لأقدم شكري الجزيل لرئاسة المشيخة الإسلامية وعلى رأسها فضيلة المفتي على ما لقيناه منهم من كريم حفاوة وحسن استقبال وتنسيق، وأود أن أشيد بفضيلة المفتي الشيخ نعيم ترنافا حفظه الله ووفقه الذي قد يخفى على كثير من إخواننا قدره ومكانته ويجهله الكثير، فأقول: هذا الرجل -فيما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا- ومن خلال ما اطلعنا عليه ولمسناه منه ومما سمعنا عنه من أهل الفضل والخير في تلك البلاد ، هذا الرجل من ندرة الرجال المخلصين -إن شاء الله- والذين يحملون هم الإسلام والمسلمين في تلك البلاد وربما فارق النوم عينه في بعض الليالي لأمر أهمه يخص أوضاع المسلمين في بلاده، مع ما يواجه من ضغوط متنوعة فرضتها ظروف تلك البلاد -بتقدير من الله-، وهو مع ذلك يتحلى بسلامة المنهج وسعة الصدر وبساطة التعامل مع من حوله من الناس وقمة التواضع، بعيد عن التملق والتزلف مما جعله محبوبا عالي القدر عند من عرفه، مُهابا من قبل المسؤولين في الدولة، وما شهدنا إلا بما علمنا، فنسأل الله له التوفيق والسداد والإعانة له على الحق.
كما أود أن أشيد ثانيا بالأخوة الأئمة والخطباء ممن حضر هذه الدورة وغالبيتهم أو كلهم من خريجي الجامعات العربية وهم على درجة عالية من الوعي والفضل وقد كان تفاعلهم كبيرا مع الدورة.
وأود أخيرا أن أنوه الأخوة القراء إلى ثروة علمية عظيمة تحتضنها هذه الجمهورية قد تخفى على الكثير من طلبة العلم وخاصة المهتمين منهم بجانب المخطوطات وتحقيقها وهي انتقال الشيخ المحقق الفاضل محمود بن الشيخ المحقق العلامة عبدالقادر الأرنؤوط - رحمه الله تعالى - إلى جمهورية كوسوفا قبل نحو عامين قادما من سوريا وكان لقدومه أثرا وفضلا كبيرا على هذه البلاد بعد فضل الله حيث أنه خليفة والده في التحقيق والتخريج والعناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسائر على خطاه وقد أجازه والده بذلك إجازة خطية، وكتبه المطبوعة وتحقياته المتداولة لعدد من الكتب خير شاهد، وقد قام بعد استقراره في هذه الجمهورية بانشاء مركز التراث الاسلامي وعمل على جمع ثروة علمية عظيمة في هذه البلاد وهي مخطوطات قيمة في شتى الفنون لشتى الكتب النفيسة والتي بعضها مطبوع وبعضها ينتظر من يقوم على تحقيقها وطباعتها فجمع شتاتها وقام على تنقيحها وفرزها ومن ثم فهرستها فبلغت أكثر من ثمانمائة مخطوط بعضعا باللغة التركية العثمانية وأكثرها باللغة العربية وفيها نفائس ومخطوطات قديمة وهو يحظى بدعم قوي من المشيخة ومن المفتي على وجه الخصوص وقد يسر الله لي ومن معي بلقيا الشيخ محمود الأرنؤوط وزيارة مركزه والاطلاع على هذه الثروة وومما اطلعت عليه نسخة كاملة واضحة الخط للجامع الصيح للامام البخاري منقولة عن نسخة الامام اليونيني -كما افادني بذلك الشيخ محمود-، وللشيخ محمود جهود دعوية ملموسة في تلك الديار من ذلك أنه يقوم بجولات على المساجد وإلقاء الكلمات باللغة الألبانية فهو يجيدها بطلاقة ومنهجه في الكلمات كما أخبرني أنه يأتي بآية أو حديث ويشرحه في مدة لا تتجاوز العشر دقائق دفعا للاطالة وخشية السآمة وتسهيلا على السامعين، أسال الله له التوفيق والسداد والاخلاص في القول والعمل وأن ينفع الله به أهل تلك البلاد، إنه خير ومسؤول وخير مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وكتبه/ أحمد بن عبدالعزيز الفارس