• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / تقارير وحوارات
علامة باركود

الدكتور جيرالد إف ديركس وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول مؤلفاته الإسلامية القيمة

د. عبدالرحمن أبو المجد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/5/2011 ميلادي - 30/5/1432 هجري

الزيارات: 24423

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدكتور جيرالد إف ديركس وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول مؤلفاته الإسلامية القيمة

كتاب من كتبه كان سببًا في إسلام أكثر من 200 أمريكي


شقَّ الدكتور جيرالد إف ديركس (أبو يحيى) وديبرا إل ديركس (أم يحيى) طريقهما للإسلام من خِلال العديد من السبل والطرق، ونطق الشهادة في عام 1993.

 

والحمد لله مرَّت رحلتاهما بالعديد من المراحل؛ من خِلال دراسة التاريخ العربي، واللاهوت المسيحي، ودراسات في الكتاب المقدَّس والتاريخ القديم والحديث، ولا تَزال الرحلة مستمرَّةً حتى اليوم.

 

ويعتَبِرون أنفسَهم طلابًا يدرسون الإسلام، ودائمًا ما يتعلَّمون ويُشارِكون الآخَرين، وحاليًّا يكتُب الدكتور والسيدة ديركس بعضَ الكتب، ويُنظِّمون ورش عمل، ويلقون المحاضرات في جميع أنحاء العالم.

 

كتب الدكتور جيرالد عدَّة كتب مهمَّة؛ منها: "إبراهيم خليل الله"، و"فهم الإسلام"، "الديانات الإبراهيمية"، و"الصليب والهلال"، "رسائل إلى شيوخي عن الإسلام"، و"المسلمون في التاريخ الأميركي".

 

ولم ينتهِ بعدُ من كتابه الأخير ما لن تتعلَّمه في مدرسة الأحد، وبالإضافة إلى ذلك فقد كتب خمسة فصول حول سُهولة فهْم الإسلام، وكانت إس ديبرا المحرِّر المشارك له في كتاب "الإسلام خِيارُنا".

 

أخشى أنَّه من الخطأ ترجمة كتاب واحد فقط من هذه الكتب؛ فالصليب والهلال قد تَمَّ ترجمته إلى الإندونيسيَّة، ونشعُر بالخجل حيال ترجمة كتاب واحد فقط، بالرغم من وجود نقصٍ كبير في المكتبة العربية.

 

أخبار سارَّة: سوف تقوم بعض كبرى دور النشر العربية - إنْ شاء الله - بترجمة بعضٍ من كتب الدكتور ديركس إلى العربيَّة، ولن يمرَّ وقتٌ طويل حتى يتمَّ ترجمة كلِّ كتب الدكتور ديركس - إنْ شاء الله.

 

جديرٌ بالذكر أنَّ د. ديركس ود.لورانس براون، ود.جونثان براون، ود.أحمد فينسينزو من أقوى المرشَّحين بالفوز في مُسابَقة جائزة محمد رسول الله العالمية the award of "Muhammad is the Messenger of God 2011 التي ترعاها الجمعيَّة الدوليَّة للعلوم والثفاقة في السويد.

 

وقد أُجرِيت المقابلة التالية مع الدكتور ديركس:

عبدالرحمن: أولاً: أهلاً، عُدت بسلامة الله، عندما سألتُ عنك الأسبوع الماضي قالت لي أم يحيى: إنَّك كنت مسافرًا لإلقاء بعض المحاضرات، هل لك أنْ تخبرنا أين كنت تُلقِي تلك المحاضرات؟ وحول أي موضوع كانت؟

الدكتور ديركس: ألقيتُ محاضرتين في جامعة واشنطن كجزءٍ من أسبوع التوعية الإسلاميَّة لرابطة الطلاب المسلمين، وكانت إحدى المحاضرات عن القواسم المشترَكة التي يمكن العُثور عليها بين الأديان الإبراهيميَّة الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلام.

 

وكانت المحاضرة الثانية لدحض الادِّعاء الخاطئ بأنَّ مفهوم الإسلام عن الله ليس هو إله المحبَّة.

 

س: كيف عرفت أنَّ الإسلام هو الدين الحق؟

الدكتور ديركس: عندما يقومُ شخصٌ ما بسُؤالي عن: لماذا أصبحت مسلمًا، عادةً أقول: إنَّ هناك جوابًا طويلاً وجوابًا قصيرًا؛ الجواب الطويل يشمل جميع العوامل التي ذكرتها في مقدمتك، وسوف يتجاوَز ذكرها المدَّة المسموح بها في هذه المقابلة، والجواب القصير هو: أنا أقول دائمًا أنَّ السبب هو "المدرسة والتعليم الجيد"، وأعني بذلك: أنَّ التعليم الجيِّد، وبرنامج دراسات ما بعد البكالوريا لأصبح كاهنًا كانا هما السبب الرئيس في اعتناقي الإسلام، وتشمل دراسة أساسيات شاملة في:

(1) الكتاب المقدس، وإضافاته والمحذوف منه، وترجمته المضللة، وتناقضاته الداخليَّة، وعمليَّة الانتقاء منه، والتي وصلتْ إلى تحديد الكتب والصفحات التي تُقبَل منه والصفحات التي لا تُقبَل.

(2) التاريخ النصراني المبكِّر والمكايد التي وصَلتْ إلى حدِّ صياغة وتدوين المذاهب النصرانية المختلفة، بما في ذلك الصِّراع الذي كان محتدمًا بين بولس الطرسوسي اليهودي والكنيسة النصرانية، والتي وضعها أتْباع المسيح - عليه السلام - هذه المعرفة تجعل من المستحيل تقريبًا قبول هذه الأسس المسيحيَّة؛ مثل الثالوث، والجمع بين ألوهية وبشرية عيسى - عليه السلام.

 

والحمد لله، كنتُ محظوظًا بما فيه الكفاية لتلقِّي مثل هذا التعليم في سِياق الحصول على درجة الماجستير في اللاهوت من كلية اللاهوت في جامعة هارفارد، وبعد ذلك وعلى الرغم من أنَّني كنتُ كاهنًا في الكنيسة الميثودية المتحدة، وتجنَّبتُ رئاسة الإبراشيَّة حتى أصبح طبيبًا نفسيًّا ممارسًا، واعتبرت نفسي "نموذجًا نصرانيًّا غير تقليدي"؛ أي: شخصًا لا يؤمن بألوهية المسيح - عليه السلام - أو بالثالوث.

 

وبعد ذلك بسنواتٍ عدَّة تعرَّفت على بعض العائلات المسلمة في منطقة دنفر، وكولورادو، وبدأت بدِراسة الإسلام؛ ففي صفحات القُرآن اكتشفتُ معرفة الكتاب المقدَّس والتاريخ النبوي والعرب الأميين في المملكة العربيَّة في القرن السابع، وهناك مثالان يمكن من خلالهما توضيح هذا:

أولاً: يُشِير القُرآن باستمرارٍ إلى الحاكم المصري يوسف - عليه السلام - كملكٍ، في حين أنَّ الكتاب المقدَّس يشير دائمًا إلى هذا الحاكم كفرعون، وفي المقابل فإنَّ كلاًّ من القُرآن والكتاب المقدَّس يُشِيران إلى الحاكم المصري الذي كان يحكُم موسى - عليه السلام - بفرعون، وهذا أمر مهمٌّ؛ لأنَّ ملوك مصر لم يعتمدوا لقب فرعون بعد حكم يوسف - عليه السلام - ولكن قبل زمن موسى - عليه السلام - وهذه حقيقةٌ لم تكن معروفةً إلا بعد الاكتشافات الأثرية التي تَمَّ اكتشافُها بعدَ نزول القُرآن الكريم.

 

ثانيًا: أنَّ القرآن يتضمَّن قصةً غير موجودة في الكتاب المقدَّس عن إبراهيم - عليه السلام - واستخدامه لمنطق التوحيد عن طريق ملاحظة الظواهر الطبيعيَّة؛ مثل الشمس والقمر والنجوم، وهذا أمرٌ مهم لم يُكتَشف إلاَّ في حفريَّات القرن العشرين من عصر أور، وهو وقت طفولة إبراهيم - عليه السلام - كما تَمَّ اكتشاف أنَّ المعبد كان مقسمًا في أور القديمة إلى ثالوث نجمي يتألَّف من: الشمس، والقمر، والزهرة (وهي نجمة المساء والصباح).

 

س: ركَّزت في كتابك الأوَّل "الصليب والهلال" على أوجُه التشابه والاختلاف بين الإسلام والنصرانية، هل لك أنْ توضح بعض هذه الاختلافات؟

الدكتور ديركس: يمكن أنْ نختزل الاختلافات الرئيسة بين الإسلام والنصرانية الحديثة في المسائل التالية:

(1) بعثة عيسى - عليه السلام - عالمية وفقًا للنصرانية المعاصرة، ومحدودةٌ لبني إسرائيل فقط وفقًا لتعاليم الإسلام.

 

(2) طبيعة عيسى - عليه السلام - هو الجمع بين اللاهوت والناسوت وفقًا للنصرانية المعاصرة، وهو بشرٌ عادي وفقًا لتعاليم الإسلام.

 

(3) صلب المسيح - عليه السلام - حقيقة مُؤكَّدة وفقا لتعاليم النصرانيَّة الحديثة، وعبارة عن وهْم أو خيال وفقًا للإسلام.

 

(4) طبيعة الله هي الثالوث وفقًا للنصرانيَّة الحديثة، والوحدانيَّة وفقًا للإسلام، وهناك خِلافاتٌ أخرى تخصُّ الكتاب المقدَّس والوحي الإلهي، ودور القرآن والوحي الإلهي، ومكانة النبي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

في حين أنَّ النصرانيَّة المعاصرة تختلف عن الإسلام في النِّقاط الرئيسة الأربعة المذكورة أعلاه، إلا أنَّ هناك نقاطَ اتِّفاقٍ في النصرانيَّة القديمة مع الإسلام، بينما لا تتَّفق النصرانيَّة الحديثة في هذه النِّقاط الأربع.

 

وقد ذكرتُ في كتابي "الصليب والهلال" تفاصيل هذا التناقُض بين بعض فروع النصرانيَّة القديمة والنصرانيَّة المعاصرة فيما يتعلَّق بالقضايا الثلاث الأولى المذكورة أعلاه.

 

ويمكن استخدام النص الأصلي للكُتَّاب النصارى الأوائل ونصوص الكتاب المقدس في إظهار كيف أنَّ النصرانيَّة القديمة تتَّفِق مع الموقف الإسلامي في هذه القضايا الثلاث.

 

س: ما الذي يجعل الكتاب الثاني "إبراهيم خليل الله"، سيرة متميِّزة لهذا النبي؟

الدكتور ديركس: في كتابي "إبراهيم خليل الله" ذكرت معلومات متكاملة من القُرآن الكريم، والأحاديث الصحيحة، والكتاب المقدس، والمصادر اليهودية القديمة والآثار والتاريخ اليهودي لجوزيفوس في القرن الأول لإنشاء السيرة الذاتية له، ولجعل تلك المعلومات متكاملة أعطيت الأولوية للقُرآن والأحاديث الصحيحة، ثم أتممت القصَّة من مصادر المعلومات الأخرى.

 

س: في كتابك الثالث "فهم الإسلام دليل للقارئ اليهودي –النصراني" كتبتُ مقدمة شاملة عن الإسلام، بما في ذلك مفاهيم القُرآن والسنَّة، للقارئ اليهودي أو النصراني، كيف تَمَّ استقبال هذا الكتاب؟

الدكتور ديركس: الحمد لله، باع الكتاب بضعة آلاف من النسخ، وكثيرٌ من هذه المبيعات قد تَمَّ شِراؤها من غير المسلمين، وأعتقدُ أنَّ الكتاب هو مقدمة جيِّدة للإسلام بالنسبة لليهود والنصارى، كما يُؤكِّد على القواسم المشتركة التي نتقاسَمها في التاريخ النبوي، ويقدم سِيرة ذاتية مختصرة للنبي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما يدخل القارئ إلى السنَّة، والقرآن، وأركان الإسلام الخمسة، وأركان الإيمان الستة.

 

وبالإضافة إلى ذلك، وفي أعقاب 11/9، قدَّم الكتاب عدَّة فصول لإزالة سُوء الفهم الشائع عن مفهوم الجهاد في الإسلام، وعلى كل حال كانت الاستجابة من المسلمين وغيرهم إيجابيَّة للغاية.

 

س: كتابك الرابع "الديانات الإبراهيمية" هو متابعةٌ متكاملة لكتاب "فهم الإسلام"؛ ففي الفصل السادس من كتاب الديانات الإبراهيميَّة تمكَّنت من سرْد تاريخ ظاهرة كرْه الإسلام والوضع الحالي في الغرب النصراني، فأرجو توضيح هذه المسألة؟

الدكتور ديركس: لعلَّ أفضل نقطة بداية للبحث عن كراهية الإسلام في الغرب النصراني كانت في بيان البابا أوربان الثاني في مجلس كليرمونت يوم 25/11/1095، والذي وصف فيه المسلمين بأنهم: "جنس ملعون، وكلُّ ما يتفوَّهون به ليس من عند الله"، كما حثَّ الفرسان والنُّبَلاء المجتمعين على القَضاء على الإسلام والمسلمين في أوروبا، وأطلق الحملة الصليبيَّة الأولى على المسلمين قائلاً: "هذا ما يريده الرب"، ومنذ دعوة أوربان الثاني لإبادة المسلمين بدأ كُره الإسلام في أوروبا، وبدأت ظهور الأغاني المعادية للإسلام في فرنسا في القرن الثاني عشر؛ مثل أغنية رولاند، وظهرت كتابات من أوروبا الغربية مثل كتابات دانتي وتشوسر، وفولتير. وفي الآونة الأخيرة، وحتى قبل 11/ 9 كان هناك عداء شديد للإسلام، ولكنَّ الأمر وصَل إلى ذِروته بعد 11/9، وتحوَّل بعض الأشخاص المعروفين بانتِماءاتهم إلى اليمين النصراني المتطرِّف إلى الهجوم على الإسلام والافتراء على النبيِّ محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - بارتِكاب الفواحش، فعلى سبيل المثال تَمَّ بثُّ برنامج لمدَّة ستين دقيقة يوم 6/10/2002، وادَّعى فيه القس جيري فالويل أنَّ النبي محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إرهابيًّا، بل أكثر من ذلك؛ فقد زعم أنَّه "مغتصب للأطفال"، وفي الوقت الحاضر، وعلى الرغم من الجهود التي تُبذَل من الطوائف النصرانيَّة الرئيسة من أجل التفاهُم والاحترام المتبادَل مع مختلف المنظَّمات الإسلاميَّة عن طريق الحوار بين الأديان، إلا أنَّ الدِّعاية المعادية للإسلام من قِبَلِ اليمين النصراني المتطرِّف يبدو أنَّه يكتسب شعبيَّة على أرض الواقع.

 

س: في كتابك الخامس " المسلمون في التاريخ الأميركي - إرث منسي"، لاحظت أنَّ هناك أسطورةً بارزة تقول: إنَّ المسلمين جاؤوا مُتأخِّرين إلى الشواطئ الأميركيَّة، ولم يصلوا إليها إلا في النصف الأخير من القرن العشرين، ولدحض هذه الأسطورة، قدم كتابك عددًا من البراهين على أنَّ المسلمين كانوا دائمًا جزءًا  لا يتجزَّأ من أمريكا، هل لك أنْ تعطينا لمحةً موجزة عن تلك المعلومات؟

الدكتور ديركس: تُؤكِّد الوثائق العربيَّة أنَّ هناك ما لا يقلُّ عن ثلاث رحلات قد قام بها المسلمون من الأندلس إلى أمريكا، وكانت أولى تلك الرحلات الرحلة التي قام بها خشخش بن سعيد بن الأسود في عام 889؛ أي: 600 عامًا قبل مجئ كولومبوس إلى سان سلفادور في 12 أكتوبر 1492، كما كانت هناك عدَّة رحلات أخرى إلى العالم الجديد من الأندلسي المسلم ابن فاروق في عام 999، وقصة رحلة الإدريسي مع ثمانية من البحَّارة، وكذلك أبحر الشيخ زين الدين علي بن فضل المازندراني من المغرب إلى الأمريكتين في 1291، وكانت هناك رحلتان من إفريقيا الغربيَّة وتحديدًا من مالي المسلمة إلى الأمريكتين عام 1310، وقد شاركَتْ أكثر من 2000 سفينة في تلك الرحلة الأخيرة.

 

وقبلَ رحلات كولومبوس إلى العالم الجديد، ينبغي الإشارةُ إلى أنَّه عندما قدم كولومبوس برحلته الأولى في عام 1492، كان معه على الأقل مسلمٌ واحد (إفريقي يُدعَى بيدرو ألونسو نينو)، وكان هناك ثلاثةٌ من المسلمين الذين اعتنقوا النصرانيَّة تحت التعذيب الذي كانت تقومُ به محاكم التفتيش الإسبانية، وكانت هذه التحوُّلات وهميَّة، وكان هؤلاء من الإخوة بينزُّون البحارة الإسبان والذين قادَ منهم اثنان على الأقل سفن كولومبوس.

 

اشترك المسلمون أيضًا مع الغُزاة الإسبان في استِكشاف أجزاء من الأمريكتين في القرن السادس. وكان استيفانكو أزامور والمعروف أيضًا باسم مصطفى زموري، أحد الأمثلة على الرجال المسلمين الذين كانوا يخدمون مع الغزاة، بالإضافة إلى ذلك وُجِدَ المسلمون في هذه المستعمرات الإسبانية في القرن السادس عشر في الأمريكتين، وسانتا إيلينا، وكوبا، والمكسيك، وفلوريدا، وجنوب غرب أمريكا، وحتى لا يتفوَّق الإسبان أسكنوا ما لا يقلُّ عن 1631 من المسلمين الأتراك في جيمس تاون بولاية فيرجينيا.

 

وجاء أكبر تدفُّق للمسلمين إلى أمريكا كجزءٍ من تجارة الرقيق؛ حيث تَمَّ استقدام ما بين أربعة وستة ملايين مسلم من إفريقيا إلى العالم الجديد كعبيدٍ خلال القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، وساعَد هؤلاء العبيد المسلمون في بناء قاعدةٍ زراعيَّة في أمريكا الجنوبيَّة، وترك المسلمون في القرن العشرين نموذجًا إسلاميًّا على الرغم من كونه مُشوهًا بعض الشيء.

 

وأخيرًا: تجدر الإشارة إلى أنَّ المسلمين مثل يوسف بن علي قاتَل في الحرب الأميركية للحُصول على الاستقلال من بريطانيا العظمى، ومسلمين كبلالي محمد وقف مسلحًا ومستعدًّا للدفاع عن السواحل الأميركية ضد الغزو البريطاني خلال حرب 1812، وحارَب مسلمون مثل محمد بن علي للحِفاظ على الاتحاد الأمريكي خلال الحرب الأهليَّة الأميركية عام 1860، ومسلمون مثل حاجي علي الذي ساعَد على ترويض وتسوية البريَّة الأمريكية الغربية في النصف الأخير من القرن التاسع عشر.

 

ولمعرفة المزيد عن إسهامات المسلمين المذكورين أعلاه في التاريخ الأميركي يُرجَى مراجعة كتاب: "المسلمون في التاريخ الأميركي - إرث منسي".

 

س: هل لك أنْ تحدثنا قليلاً عن كتابك السادس: "رسائل إلى شيوخي عن الإسلام"؟

الدكتور ديركس: هي مجموعةٌ من الرسائل الموجهة إلى الأمَّة الإسلاميَّة التي تَمَّت كتابتها على مدَى عدَّة سنوات، تُركِّز تلك الرسائل على مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك العوامل السياسية والأحداث العالمية، والسياسة الأمريكية والإمكانيات ومشاكل التعليم الإسلامي خاصَّة في أمريكا، والعيوب، ونقاط الضعف، وأوجُه القُصور في الأمَّة المسلمة، ولا تُمثِّل كلُّ تلك الرسائل مُعتَقداتي الخاصَّة ووجهات نظري فقط، ولكنَّني استخدمتُ أحيانًا هذه الصِّيغة للتعبير عن هُموم المسلمين حتى عندما كان لي وجهة نظر مخالفة.

 

س: شاركتْ زوجتك في تحرير كتاب "الإسلام اختيارنا"، والذي تعرض فيه حياة ستة من النساء الأمريكيَّات اللاتي اعتنقنَ الإسلام، ويُعتَبر الكتاب تسجيلاً لحياتهنَّ قبل اعتِناق الإسلام، والأسباب التي أدَّتْ إلى اعتناقهنَّ الإسلام، وحياتهنَّ بعد اعتناق الإسلام، لماذا لا تُؤلِّف كتابًا مماثلاً يَذكُر تفاصيل اعتناق الأمريكان الرجال للإسلام؟

الدكتور ديركس: لقد فكَّرت في مثل هذا الكتاب، ولكنَّه يتمُّ إعدادُه في الوقت الحاضر. وحاليًّا أنا على وشْك الانتهاء من كتاب يحمل عنوانًا مبدئيًّا "ما لا يتم تدريسه في مدرسة الأحد"، والذي يحتوي على سبع مقالات، هذه المقالات تُغطِّي مواضيع مثل:

(1) كيف تمَّت كتابة الكتاب المقدَّس، وما هو عدد الأناجيل المختلفة التي تَمَّ الاعتراف بها في النصرانيَّة.

(2) الدور التاريخي الحقيقي لبولس في كتابة النصرانيَّة، وطبيعة الصراع بين بولس وتلاميذ المسيح الفعليين.

(3) إلى أيِّ مدى يمكن إدراج مفاهيم الحرب المقدسة والإبادة الجماعية كجزءٍ لا يتجزأ من تاريخ الكتاب المقدس.

(4) الإسرائيليون غير العبرانيين.

(5) الموقع الفعلي لجبل سيناء.

(6) قصة زوجة موسى الأولى.

(7) حقيقة أنَّ الكتاب المقدس يُؤكِّد قتل جالوت من قِبَل شخصين مختلفين.

(8) التشكيك في المعلومات التي تُشِير إلى أنَّ توماس كان شقيق المسيح - عليه السلام.

(9) دراسة واقع الإنجيل الكنسي.

(10) وجود قوائم مُتضارِبة لتلاميذ المسيح الاثني عشر الواردة في العهد الجديد.

(11) الإضافات الرئيسة، والحذف، والترجمة المضللة التي يمكن العثور عليها في الكتاب المقدس.

(12) كيف تَمَّ تصوير المسيح - عليه السلام - في الأدب اليهودي التقليدي والإسلامي.

(13) دحض أسطورة أنَّ أمريكا تأسَّست لتكون أمَّة نصرانية.

 

وإنْ شاء الله سوف يطبع هذا الكتاب في أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل، وبعد الانتهاء من هذا الكتاب لديَّ خطط لكتابة ما لا يقلُّ عن كتابين آخرين قبل أنْ أتمكَّن من البدء في كتاب "الأمريكيون الذين اعتنقوا الإسلام".

 

س: لا شكَّ أنَّك ساعدت العديد من الرجال والنساء الأمريكيين على اعتناق الإسلام، والأعداد في ازديادٍ مستمرٍّ، هل لك أنْ تقول لنا كم عدد الذين اعتنقوا الإسلام على يديك؟

الدكتور ديركس: أعتقد أنَّ التحوُّل إلى الإسلام هو علاقةٌ بين الفرد والله - سبحانه وتعالى - وأنَّه لا يوجد طرفٌ ثالث يمكن أنْ يدَّعِي الفضل في ذلك التحول، أما وقد قلت ذلك فليس لديَّ وسيلة لمعرفة أعداد الأشخاص الذين تأثَّروا بكتبي ومحاضراتي في اعتناق الإسلام، وما أعرفه أنَّه بعد نحو عام من نشر كتاب "الصليب والهلال" قال لي أخٌ يعمل في مجال الدعوة: إنَّه استخدم هذا الكتاب بنجاحٍ لجعل مائتي شخص ينطقون الشهادة السنة الماضية، وبالإضافة إلى ذلك، كنت على اتِّصال مباشر ببعض الإخوة والأخوات الذين قالوا لي: إنَّ أحد كتبي كان مفيدًا لهم في اعتناق الإسلام.

 

عبدالرحمن: الله أكبر، شكرًا لك كثيرًا، وجزاكم الله خيرًا.

الدكتور ديركس: شكرًا لك، لقد كان الحديث معك من دواعي سروري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أئمة ودعاة البرازيل يتكاتفون لوضع إستراتيجية دعوية جديدة - في حوار شبكة الألوكة مع فضيلة الشيخ خالد تقي الدين
  • حوار مع القيادي العالمي جون أدير حول أحدث كتبه "قيادة محمد" - صلَّى الله عليه وسلَّم
  • كريستوفر سوبر وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول المسلمين الأوربيين
  • جويل فيتزر وعبدالرحمن أبو المجد في حوار عن المسلمين في الغرب
  • ديان ستانلي وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول صلاح الدين
  • الدكتور لورنس بي براون وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول الدراسات الدينية
  • حوار مع ليندا "إلهام" بارتو حول شهر رمضان
  • الدكتور "لؤي فتوحي" وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول الدراسات القرآنية
  • فيليب جينكينز في حوار خاص عن الحروب في القرآن والكتاب المقدس
  • البروفيسورة كاثرين بولوك وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول الحجاب
  • رخسانا خان وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول الأجيال الإسلامية الجديدة في كندا
  • هرلد موتسكي وعبدالرحمن أبو المجد في حوار حول علم الحديث
  • حوار أغوستينو سيلاردو وعبدالرحمن أبو المجد حول الكلالة
  • ريتشارد كروتر وعبدالرحمن أبو المجد في مناقشة حول فريدريش شلايرماخر: بين التنوير والرومانسية
  • الكنيسة والبقع العمياء في الكتاب المقدس - حوار كارلين إيايو

مختارات من الشبكة

  • تعقيب على رد الدكتور المزيني على الدكتور البراك - مشاركة صحفية(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حوار مع الدكتور عبدالرحمن بودرع أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب بجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • طرب الزهور وشذاها في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (نماذج مختارة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • السؤال عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحبه في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تسبيح الله ودعاؤه في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مكانة النبي صلى الله عليه وسلم ومكانة أتباعه في شعر الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وقفة مع أحداث زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا قراءة في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحج والحجاج في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي وابنته الشاعرة سديم (نماذج مختارة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قضايا كونية في شعر الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (مختارات شعرية)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- أحب أن أخبركم
أبو المجد 15-08-2011 05:57 PM

أحب أن أخبركم بأن د. جيرالد ديركس فاز بجائزة محمد رسول الله الدولية السويدية لهذا العام 1232 هـ / 2011 ، و قد كان للألوكة أطيب الأثر في تعريف اللجنة بمنجزه العام.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب