مسلمون ينظمون حملات خيرية لمواجهة موجة البرد الشديدة في أمريكا وفرنسا

مسلمون ينظمون حملات خيرية لمواجهة موجة البرد الشديدة في أمريكا وفرنسا

أبرزت العديدُ من النشاطات والإسهامات دورَ المراكز والجاليات الإسلامية في مساعدة المشرَّدين والمحتاجين، خلال موجة البرد الشديدة التي يَمر بها عددٌ من الدول، وتؤثِّر في حياة البعض منهم، ولا سيما مع استمرار جائحة كورونا COVID-19.

البداية مع مسجد صبور "Masjidus Sabur" الواقع في منطقة "Bedford" بولاية نيويورك، الذي استضاف حملة مجانية لتوزيع المعاطف الخاصة بالشتاء لمساعدة العائلات المتعثرة في فصل الشتاء القاسي.

وقالت إيمان ألبرينتيس إحدى مسؤولي الحملة الخيرية: "قدَّمنا العديدَ من المعاطف مجانية للأطفال والمراهقين والبالغين، بالإضافة إلى حقائبَ وكتب وأدوات مدرسية".

وتابعت إيمان: قُمنا بتوزيع حوالي 75 معطفًا و30 حقيبة مجانية، وعددٍ من الكتب للأطفال، مشيرةً إلى أن هذه الحملة امتداد للحملات الخيرية التي يُقيمها المسجد على مدار 20 عامًا".

وأكَّد الإمام عمر عبدالجليل إمام مسجد صبور - فخرَه بالجهد المبذول من خلال المسجد في هذه الحملة الخيرية، وأشار إلى أن المسجد دائمًا ما يُلبِّي احتياجات الجيران وأفراد المجتمع.

وينظِّم مسجد صبور الحملة الخيرية لتوزيع المعاطف المجانية للسنة الثانية على التوالي؛ حيث تم توزيع 500 معطف على المستحقين العام الماضي.

وفي وقت سابق أعلن مسجد مريم بمدينة شيكاغو أنهم سيستضيفون حملة خيرية لتوزيع المعاطف المجانية وهدايا وطعام للمحتاجين في 27 من فبراير الجاري.

وفي ضوء ذلك فتَح مسجد الرشيد بمدينة "إدمونتون" أقدم مسجد في كندا أبوابه لاستيعاب أفراد المجتمع الذين يواجهون التشرد، خوفًا من تعرُّضهم للموت جراءَ موجات البرد الشديدة.

وأوضح مسجد الرشيد من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك - أن المسجد يخصِّص مساحته كلَّ ليلة لاستيعاب أفراد المجتمع الذين يواجهون التشرد، داعيًا الجميع للتكاتف والتطوع ومساعدة هؤلاء حفاظًا على الروح البشرية.

ومع أن الخطة كانت لفتح أبواب المسجد بدايةً من 6 إلى 13 فبراير، فإنه قد مدَّد المسجد لاحقًا هذه الفترة، ويأتي هذا الجهد جزءًا من الاستجابة لحالات الطوارئ الشتوية في مدينة إدمونتون.

أُنشئ مسجد الرشيد بوصفه أولَ مسجد في كندا عام 1938، وبمرور السنوات أصبح المسجد إحدى المؤسسات الخيرية والإسلامية الرائدة في كندا، ويقود مجموعة من المبادرات التنموية في مجتمع مدينة إدمونتون.

وفي رد فعل سريع على طقس الشتاء القاسي، فتح مسجد "Mantes Sud" الواقع بمقاطعة "Yvelines" في فرنسا أبوابه لإيواء المشرَّدين.

وقال عبدالعزيز الجوهري رئيس جمعية المسجد: "نحن نتَّبع سُنة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في مساعدة الآخرين، والحفاظ على النفس البشرية، ويُعتبر المسجد بمنزلة المأوى في حالات الطوارئ للمشرَّدين على مدار السَّنة، ونفتح أبواب المسجد ليس فقط للمسلمين، ولكن لكل مَن يَطرُق بابَنا"؛ المصدر: شبكة الألوكة.

يُرجَى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر؛ شبكة الألوكة.