هولندا: الدورة الشرعية رقم 25 لمؤسسة الوقف

الغفلة التي يعيشها المسلم تكاد تكون سمة بارزة وعنوان جلي واضح يسير معه في حله وترحاله فهل كتب علينا هذا الانبطاح الذي جعلنا لا نرفع رأسا ولا نحرك ساكنا ولا نتفوه ببنت شفه....انبطاح تام ...استسلام عام
...هل مقولة ابن خلدون صادقة بهذه الدرجة.. من طبيعة المغلوب أن يقلد الغالب... وأي تقليد قلدنا فيه الغرب الكافر... اللهم إلا في الرذائل.. يا حسرة على ما فات ورضي الله عن صحابة رسول الله ذوي الهمم العالية والنفوس الأبية لو أرادوا قلع الجبال لفعلوا إرضاءا لله ونشرا لدينه الحنيف. يجتمع ثلة من علماء الأمة في ديار الغربة بهولندا ليصدحوا بملء أفواههم بكلمة الحق وإدحاض الباطل وتبيان المعالم التي كادت أن تطمس.... الله المستعان.. وشكرا.

كما ذكر الأخ سعيد فقد أبدع العلماء في الدورة فجزاهم الله عنا كل خير وقد حضرنا جزء من نشاطات الدورة ومنها محاضرة الدكتور عصام البشير عن الوسطية وخطبته عن البر فقد أبدع فيهما أيما إبداع فكانتا جرعتين مليئتين بالعلم و المعرفة وخاصة بأسلوبه المتميز كما وفقنا الله تعالى لحضور درسين مهمين للشيخ عمر عبد الكافي حفظه الله تعالى وكان متميزا أيضا ومما أسعف به الوقت أيضا هو حضور درس للدكتور عبد المحسن المطيري بعد صلاة الفجر وكذلك درس للدكتور علي الشبيلي وكانا درسين متميزن حقا وكذلك ندوة جمعت كل من الدكاترة عمر عبد الكافي وعصام البشير وسعد البريك و الشيخ محمد حويِّط والحق يقال كانت الدورة كلها متميزة لذا أنصح إخوتي بحضور مثيلاتها والحمد لله رب العالمين.

لوكانت مباراة في كرة القدم لاشرأبت إليها الأعناق ولسالت الأقلام بحبر يملأ كؤوس الغافلين من هذه الأمة المغبونة المغلوب أمرها
لكنها ندوة إسلامية نادرا ما يلتفت إليها أبناء هذه الأمة!!
أيها الإخوة لقد تابعت مع من يهمه أمر المسلمين سير هذه الدورة 25 فتجلت لي حقائق كبرى أفصح عنها السادة العلماء وأجلوا عنها الغبار واتضحت الرؤيا بأن الأمة لابد لها من علماء ربانيين يأخذون بيدها وإلا سيكون الخبط والعمه والإفراط والتفريط
وبارك الله في جهود القائمين على هذه الدورة

نحن نعيش في عصر تكالبت فيه قوى الشر والطغيان وسادت. فيه الأمية الدينية أغلب الشعوب الإسلامية وأصبح المسلم يعيش غربة حقيقية مع ذويه وأترابه وأهله وعشيرته وإذا تكلم وجد المحيطين به ينظرون إليه بازدراء وسخرية وتعالم وهذا هو الجهل القاتل... لذا أجد نفسي في هذا الصراع المميت مع أبناء جلدتي أحييي سادتي العلماء على هذه الندوات العلمية الدينية المباركة وشكرا وبارك الله في هذه الجهود الطيبة الهادفة وفق الله الجميع.