ميانمار: مسلمو الروهنجيا محاصرون رغم إعلان رفع حالة الطوارئ

وكالة أنباء أراكان.

صرح "عبدالله معروف" - رئيس المركز الروهنجي العالمي "جي آر سي" - تعليقًا على إعلان الحكومة المنتهية ولايتها في "ميانمار" رفْعَ حالة الطوارئ عن ولاية "أراكان" - بأن هذا الخبر أفرحنا جميعًا، وكنا نترقب تحقيقه على أرض الواقع، ولكن بعد إجراء العديد من الاتصالات بأهالينا في ولاية "أراكان" منذ صدور القرار، لم نجد شيئًا حقيقيًّا على الأرض.

وقال "معروف": كل الذي حصل هو أنه أطلقت أيدي البوذيين من جديد ضد أقلية الروهنجيا الذين لا يزالون محاصرين في قراهم، وما زال الحصار مستمرًّا مفروضًا عليهم في قُراهم، وعلى مساجدهم ومدارسهم؛ لأن "ميانمار" لا تعتبرهم مواطنين أصلاً.

وبيَّن أن صدور قرار بإنشاء وزارة للأقليات في "ميانمار" عقب تعيين الرئيس الجديد للبلاد، يعد دليلاً فاضحًا على استمرار وجود ممارسات عنصرية ممنهجة ضد الأقليات العرقية، ومنها أقلية الروهنجيا، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي في سياق ادعاءات العمل على تحقيق الديمقراطية التي يزعمونها منذ سنوات طويلة، ولكنهم يتراوحون بين قدم وأخرى على حد قوله، موضحًا أن بعض ما نراه من تغييرات شكلية هي بسبب الضغوط العالمية الواقعة على "ميانمار"، ولكن لا نرى تغييرًا كبيرًا على أرض الواقع، وإذا لم تُعِد "ميانمار" للروهنجيا حقَّ المواطنة الذي انْتُزِع منهم في 1982م، فسوف يبقى الحال على ما هو عليه.

جاء ذلك عبر مداخلة هاتفية أجراها رئيس المركز الروهنجي العالمي على قناة المجد الفضائية، حول إعلان الحكومة المنتهية ولايتها في "ميانمار" رَفْعَ حالة الطوارئ عن ولاية "أراكان".