ميانمار: التوترات على الحدود مع بنجلاديش تضيق الخناق على الروهنجيا

وكالة أنباء الروهنجيا.

تتصاعد التوترات نتيجة لتدهور الأوضاع الإنسانية ومحدودية فرص الحصول على سبل الرزق بالنسبة لمسلمي الروهنجيا في ولاية "راخين" ذات الغالبية البوذية في "ميانمار"؛ مما يؤدي إلى اتهام البعض لهم بتهريب المخدرات عبر الحدود إلى "بنجلاديش" المجاورة.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين"، قال اللواء "عزيز أحمد" - مدير عام حرس الحدود في "بنجلاديش" -: لقد قبضنا على كثير من الروهنجيا وبحوزتهم "يابا"، وهو ما يعني أنه يتم استخدامهم كمهربي "يابا"، وقد قمنا مؤخرًا بافتتاح 6 مخيمات جديدة على طول الحدود لمنع الدخول غير الشرعي للروهنجيا والمخدرات.

و"اليابا" هو مخدر يحتوي على المورفين والمنشطات، ويخلق آثار هلوسة شديدة، ويمكن أن يظل متعاطوه مستيقظين لأيام كامله بعد كل تعاطي.

وقد عانى ما يقرب من 800 ألف شخص من الروهنجيا من الاضطهاد والتمييز، وشمل ذلك كونهم عديمي الجنسية في نظر القانون البورمي، وتدعي حكومة "ميانمار" أن الروهنجيا من الناحية التاريخية مهاجرون غير شرعيين من "بنجلاديش" وتصفهم "بالبنغاليين".

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد ما بين 200 ألف إلى 500 ألف من الروهنجيا في "بنجلاديش"، من بينهم 30 ألف فقط تَم توثيقهم ويعيشون في مخيمين حكوميين تدعمهما المفوضية، يبعد كلاهما مسافة كيلومترين عن "ميانمار".

ويعيش معظم لاجئي الروهنجيا في مستوطنات غير رسمية أو بلدات ومدن في ظروف وصفتها منظمة "أطباء بلا حدود" بأنها "ظروف يُرثى لها".

وقد أدت أعمال العنف الطائفي في ولاية "راخين" في عام 2012 إلى نزوح أكثر من 140 ألف من الروهنجيا، وأجبرت الكثير منهم على عبور الحدود إلى "بنجلاديش"، والظروف غير مهيأة تمامًا بالنسبة لهم للعودة إلى ديارهم.