• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب
علامة باركود

اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها

خاص شبكة الألوكة

المصدر: موقع جمعية البر بالرياض
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/8/2007 ميلادي - 2/8/1428 هجري

الزيارات: 120930

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنكبي فقال: ((كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ))، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك".

هذا الحديث أصلٌ في قصر الأمل في الدنيا ، وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطنًا ومسكنًا، فيطمئن فيها، ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر، يهيئ جهازه للرحيل، قال تعالى: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرَارِ} [غافر: 39].

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (( مَالِي وَلِلدُّنْيَا، إنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رَاكِبٍ قَالَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا)).

ومن وصايا المسيح - عليه السلام - لأصحابه أنه قال لهم: "من ذا الذي يبني على موج البحر دارًا؟! تلكم الدنيا؛ فلا تتخذوها قرارًا". وكان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يقول : "إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل".

قال بعض الحكماء: "عجب ممن الدنيا مولية عنه، والآخرة مقبلة إليه، يشتغل بالمُدبِرة، ويعرض عن المقبلة!"

وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته: "إن الدنيا ليست بدار قراركم،كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فأحسنوا - رحمكم الله - منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من المقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى".

حال المؤمن في الدنيا
وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دارَ إقامة ولا وطنًا؛ فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين : إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه. أو يكون كأنه مسافر غير مقيم ألبتة، بل هو ليله ونهاره يسير إلى بلد الإقامة؛ فلهذا وصى النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنَ عمر أن يكون في الدنيا عبى أحد هذين الحالين:
فأحدهما: أن ينزل المؤمن نفسه كأنه غريب في الدنيا يتخيل الإقامة، لكن في بلد غربة، فهو غير متعلق القلب ببلد الغربة، بل قلبه متعلق بوطنه الذي يرجع إليه. قال الحسن: "المؤمن في الدنيا كالغريب؛ لأنه لما خُلق آدم، أُسكن هو وزوجته الجنة، ثم أُهبطا منها، ووُعدا الرجوع إليها، وصالح ذريتهما، فالمؤمن أبدًا يحن إلى وطنه الأول:
فَحَيَّ عَلَى جَنَّاتِ  عَدْنٍ  فَإِنَّهَا        مَنَازِلُكَ الأُولَى  وَفِيهَا  الْمُخَيَّمُ
وَلَكِنَّنَا سَبْيُ الْعَدُوِّ  فَهَلْ  تُرَى        نَعُودُ   إِلَى   أَوْطَانِنَا   وَنُسَلَّمُ
وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ الْغَرِيبَ إِذَا نَأَى        وَشَطَّتْ بِهِ أَوْطَانُهُ  فَهْوَ  مُغْرَمُ
وَأَيُّ اغْتِرَابٍ فَوْقَ غُرْبَتِهَا  التِّي        لَهَا أَضْحَتِ الْأَعْدَاءُ فِينَا تَحَكَّمُ
كان عطاء السلمي يقول في دعائه: "اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غدًا بين يديك".
وما أحسن قولَ يحيى بن معاذ الرازي: "الدنيا خمر الشيطان، مَن سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموتى، نادمًا مع الخاسرين".
الحال الثاني: أن ينزل المؤمن نفسه في الدنيا كأنه مسافر غير مقيم ألبتة، وإنما هو سائر في قَطْع منازل السفر؛ حتى ينتهي به السفر إلى آخره، وهو الموت. ومن كانت هذه حاله في الدنيا، فهِمَّته تحصيل الزاد للسفر، وليس له همة في الاستكثار من متاع الدنيا، ولهذا أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعةً من أصحابه أن يكون بلاغهم من الدنيا كزاد الراكب.
قيل لمحمد بن واسع: كيف أصبحت؟ قال: ما ظنك برجل يرتحل كل يوم، ورحله إلى الآخرة؟!

الحث على اغتنام أوقات العمر
وقال الحسن: "إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك".
وقال: "ابنَ آدم، إنما أنت بين مطيتين يوضعانك، يوضعك النهار إلى الليل، والليل إلى النهار، حتى يسلمانك إلى الآخرة".
قال داود الطائي: "إنما الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلة مرحلة، ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادًا لما بين يديها، فافعل؛ فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو، والأمر أعجل من ذلك، فتزود لسفرك، واقضِ ما أنت قاضٍ من أمرك، فكأنك بالأمر قد بغتك".
وكتب بعض السلف إلى أخ: "يا أخي يخيل لك أنك مقيم! بل أنت دائب السير، تساق مع ذلك سوقًا حثيثًا، الموت موجه إليك، والدنيا تطوى من ورائك، وما مضى من عمرك، فليس بكارٍّ عليك".
سَبِيلُكَ فِي الدُّنْيَا سَبِيلُ  مُسَافِرٍ        وَلاَ بُدَّ مِنْ  زَادٍ  لِكُلِّ  مُسَافِرِ
وَلاَ بُدَّ لِلْإِنْسَانِ مِنْ حَمْلِ عُدَّةٍ        وَلاَ سِيَّمَا إِنْ خَافَ صَوْلَةَ قَاهِرِ
قال بعض الحكماء: "كيف يفرح بالدنيا مَن يومه يهدِم شهرَه، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره؟! وكيف يفرح مَن يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته؟!
وقال الفُضَيْل بن عِيَاض لرجل: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك، يوشك أن تبلغ. فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة. قال: ما هي؟ قال: تُحسِن فيما بقي؛ يغفر لك ما مضى، فإنك إن أسأتَ؛ أُخذت بما مضى وبما بقي.
قال بعض الحكماء: "من كانت الليالي والأيام مطاياه، سارت به وإن لم يَسِر". وفي هذا قال بعضهم :
وَمَا  هَذِهِ   الأَيَّامُ   إلاَّ   مَرَاحِلُ        يَحُثُّ بِهَا دَاعٍ إلَى  المَوْتِ  قَاصِدُ
وَأَعْجَبُ شَيْءٍ - لَوْ تَأَمَّلْتَ - أَنَّهَا        مَنَازِلُ   تُطْوَى   وَالمُسَافِرُ   قَاعِدُ
قال الحسن: "لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب الأجال". وكتب الأوزاعي إلى أخ له: "أما بعد، فقد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يُسار بك قي كل يوم وليلة، فاحذر الله والمقام بين يديه، ومن يكون آخر عهدك به، والسلام".
نَسِيرُ إِلَى الآجَالِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ        وَأَيَّامُنَا  تُطْوَى   وَهُنَّ   مَوَاحِلُ
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْمَوْتِ  حَقًّا  كَأَنَّهُ        إِذَا  مَا  تَخْطَفْهُ  الأَمَانِي  بَاطِلُ
وَمَا أَقْبَحَ  التَّفْرِيطَ  حين  الصِّبَا        فَكَيْفَ بِهِ وَالشَّيْبُ لِلرَّأْسِ شَامِلُ
تَرَحَّلْ مِنَ الدُّنْيَا بِزَادٍ مِنَ  التُّقَى        فَعُمْرُكَ   أَيَّامٌ    وَهُنَّ    قَلاَئِلُ
ذم طول الأمل والحث على تقصيره  
وأما وصية ابن عمر - رضي الله عنهما -، فهي مأخوذة من هذا الحديث الذي رواه، وهي متضمنة لنهاية قصر الأمل، وأن الإنسان إذا أمسى لم ينتظر الصباح، وإذا أصبح لم ينتظر المساء، بل يظن أن أجَلَه يدركه قبل ذلك. قال المروزي: "قلت لأبي عبدالله - يعني أحمد - أي شيء الزهد في الدنيا؟ قال: قصر الأمل، من إذا أصبح قال: لا أمسي". وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله: "أستودعكم الله، فلعلها أن تكون منيتي التي لا أقوم منها". فكان هذا دأبه إذا أراد النوم. وقال بكر المزني: "إن استطاع أحدكم أن لا يبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب، فليفعل؛ فإنه لا يدري لعله أن يبيت في أهل الدنيا، ويصبح في أهل الآخرة".

وقال عون بن عبدالله: "ما أنزل الموت حقَّ منزلته من عدّ غدًا من أجله". وقال بكر المزني: "إذا أردت أن تنفعك صلاتك؛ فقل: لعلي لا أصلي غيرها". وهذا مأخوذ مما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((صَلِّ صَلاَةَ مُوَدِّعٍ)). روي عن أبي الدرداء والحسن أنهما قالا: "ابنَ آدم، إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك". ومما أنشد بعض السلف:
إِنَّا    لَنَفْرَحُ    بِالأَيَّامِ    نَقْطَعُهَا        وَكُلُّ  يَوْمٍ   يُدْنِينَا   مِنَ   الأَجَلِ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ المَوْتِ مُجْتَهِدًا        فَإِنَّمَا الرِّبْحُ وَالخُسْرَانُ فِي  العَمَلِ
الحث على استغلال أيام العمر في الأعمال الصالحة  
قوله: "وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك". يعني: اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك وبينها الموت. وقد روي معنى هذه الوصية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ))، وعن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل وهو يعظه: ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ)).

وقال غنيم بن قيس: "كنا نتواصى في أول الإسلام: ابنَ آدم اعمل في فراغك قبل شغلك، وفي شبابك لكبرك، وفي صحتك لمرضك، وفي دنياك لآخرتك، وفي حياتك لموتك".

وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوِ الدُّخَانَ، أَوِ الدَّجَّالَ، أَوِ الدَّابَّةَ، وَخَاصَّةَ أَحَدِكُمْ، أَوْ أَمْرَ العَامَّةِ)).

وبعض هذه الأمور العامة لا ينفع بعدها عمل، كما قال تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].  

وفي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ؛ آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا)).

وعنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأَرْضِ)).

فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها، ويحال بينه وبينها، إما بمرض أو موت، أو بأن يدركه بعض هذه الآيات، التي لا يقبل معها عمل.

قال أبو حازم: "إن بضاعة الآخرة كاسدة، ويوشك أن تَنْفَق، فلا يوصل منها إلى قليل ولا كثير. ومتى حيل بين الإنسان والعمل؛ لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها، يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل، فلا تنفعه الأمنية".

قال تعالى : {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّه وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ المُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى العَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحْسِنِينَ} [الزمر: 54-58]. 

وقال تعالى : {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99-100]. 
اغْتَنِمْ فِي الفَرَاغِ  فَضْلَ  رُكُوعٍ        فَعَسَى  أَنْ  يَكُونَ  مَوْتُكَ  بَغْتَهْ
كَمْ صَحِيحٍ رَأَيْتَ مِنْ غَيْرِ سُقْمٍ        ذَهَبَتْ  نَفْسُهُ  الصَّحِيحَةُ   فَلْتَهْ
 
 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المداومة على العمل الصالح
  • مشروع العمر
  • علامات قبول العمل الصالح
  • اللهم اشفني من النوم باليسير
  • لذة الأعمال الصالحة وأثرها في حياتنا
  • هدية أغلى من الذهب
  • من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
  • مواقيت رفع أعمال العباد
  • أغلى لحظات العمر
  • تعليق الجزاء في الآخرة على الأعمال لا على الشفاعات
  • اليقظة والشعور بالحاجة إلى عمل الصالحات
  • لحظة ندم
  • ويلات الندم ومفارقات الاعتذار
  • حفظ الأوقات والأعمار والحذر من إضاعتها
  • وزلزل الندم قلبك
  • الباقيات الصالحات لمن؟
  • تدارك ما فاتنا من الأوقات الفضيلة للإجابة
  • الوصايا الحسان لاغتنام شهر رمضان
  • اغتنام الأوقات
  • كيف تنشئ ولدا صالحا
  • ساعات الندم (1)
  • اغتنام فضائل الأوقات (خطبة)
  • المعينات على عمل الصالحات
  • الأعمال بخواتيمها (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- ......
الشاكر - جمهورية مصر العربية 22-04-2009 01:20 PM

الإخلاص من دعائم العمل الصالح
قال الله تعالى: “قُلْ أمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأكُمْ تَعُودُونَ” (الأعراف: 29)، وقال: “فَادْعُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ” (غافر: 14)،

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب