• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

وقفات رمضانية (4) الموسم الرابع

وقفات رمضانية (4) الموسم الرابع
د. عبدالسلام حمود غالب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/4/2024 ميلادي - 25/9/1445 هجري

الزيارات: 1949

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات رمضانية (4)

(الموسم الرابع)

 

حديثنا اليوم عن أنواع الصيام، وحال الناس وأقسامهم مع الصيام، ما بين صحيح ومريض ومسافر.

 

أنواع الصوم:

الصيام الذي شرعه الله عز وجل قسمان:

1- صيام واجب:

وهو ثلاثة أنواع:

1- ما يجب للزمان نفسه؛ وهو صوم شهر رمضان.

 

2- ما يجب لعلة وسبب؛ وهو صوم الكفَّارات.

 

3- ما يجب لإيجاب الإنسان ذلك على نفسه؛ وهو صوم النَّذْرِ.

 

2- صيام مستحَبٌّ:

وهو صيام التطوع؛ وهو نوعان:

1- صيام التطوع المطلق؛ كصيام يوم وإفطار يوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونحوهما.

 

2- صيام التطوع المقيَّد؛ كصيام الاثنين من كل أسبوع، وصيام أيام البِيض من كل شهر، وصيام يوم عرفة، ويوم عاشوراء من كل عام، ونحو ذلك.

 

حكم صوم رمضان:

يجب صوم رمضان على كل مسلم، بالغ، عاقل، مقيم، قادر على الصوم، ذكرًا كان أو أنثى، خالٍ من الموانع كالحيض والنِّفاس، وهذا خاص بالنساء.

 

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 183 - 185]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان))؛ [متفق عليه].

 

وعن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه ((أن أعرابيًّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائِرَ الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصلاة؟ فقال: الصلوات الخمس إلا أن تطَّوَّع شيئًا، فقال: أخبرني ما فرض الله عليَّ من الصيام؟ فقال: شهر رمضان إلا أن تطَّوَّع شيئًا، فقال: أخبرني بما فرض الله عليَّ من الزكاة، فقال: فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام، قال: والذي أكرمك، لا أتَطَوَّع شيئًا، ولا أنقص مما فرض الله عليَّ شيئًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق، أو: دخل الجنة إن صدق))؛ [متفق عليه].

 

حكم من أفطر عمدًا:

فلا شكَّ أن الفِطْرَ في نهار رمضان بغير سبب شرعي كبيرة من الكبائر، وإثم عظيم يحرم الإقدام عليه؛ لأن تعمُّدَ الفطر انتهاك لحرمة هذا الوقت العظيم، ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله: ﴿ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187].

 

قال الإمام الذهبي في الكبائر: وعند المؤمنين مُقرَّر أنَّ مَن تَرَكَ الصلاة والصوم أنه شرٌّ من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكُّون في إسلامه، ويظنون به الزَّندقةَ والإلحاد.

 

فالفطر في رمضان عمدًا من كبائر الذنوب، وعلى من وقع في ذلك أن يتوب إلى الله تعالى بالندم والعزم الصادق على عدم الإفطار مستقبلًا بغير عذر شرعي، ومن كان مستحِلًّا لذلك بالفطر، متعمِّدًا منكرًا له، فقد كفر، فيُستتاب، ومن جَهَرَ بالفطر عزَّره الإمام، وعاقبه العقوبة التي تردعه وأمثاله عن هذا الفعل العظيم؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إذا أفطر في رمضان مستحِلًّا لذلك، وهو عالم بتحريمه، استحلالًا له، وجب قتله، وإن كان فاسقًا، عُوقِب عن فطره في رمضان، بحسب ما يراه الإمام، وإن كان جاهلًا، عُرِّف بذلك"؛ [انتهى من الفتاوى الكبرى 2/ 473]، وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: "الكبيرة الأربعون والحادية والأربعون بعد المائة: ترك صوم يوم من أيام رمضان، والإفطار فيه بجِماعٍ أو غيره، بغير عذر من نحو مرض أو سفر"؛ [الزواجر 1/ 323]، وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: "فِطْرُ الْمُكَلَّف في نهار رمضان من كبائر الذنوب، إذا كان بغير عذر شرعي"؛ [انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة 10/ 357]، وقال الشيخ ابن باز: "من أفطر يومًا من رمضان بغير عذر شرعي، فقد أتى منكرًا عظيمًا، ومن تاب تاب الله عليه، فعليه التوبة إلى الله بصدق، بأن يندم على ما مضى، ويعزم ألَّا يعود، ويستغفر ربه كثيرًا، ويبادر بقضاء اليوم الذي أفطره"؛ [انتهى]، وقال ابن عثيمين حول من أفطر عمدًا: "الفطر في نهار رمضان بدون عذر من أكبر الكبائر، ويكون به الإنسان فاسقًا، ويجب عليه أن يتوب إلى الله، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره"؛ [انتهى من مجموع فتاوى ورسائل العثيمين 19/ 89]، وقال ابن عبدالبر: "وأجمعت الأمة، ونقلت الكافة، فيمن لم يصُمْ رمضان عامدًا وهو مؤمن بفرضه، وإنما تركه أشَرًا وبَطَرًا، تعمَّد ذلك ثم تاب عنه، أن عليه قضاءه"؛ [انتهى من الاستذكار 1/ 77]، وفي فتاوى اللجنة الدائمة (10/143): "من ترك الصوم جحدًا لوجوبه فهو كافر إجماعًا، ومن تركه كسلًا وتهاونًا، فلا يكفُر، لكنه على خطر كبير بتركه ركنًا من أركان الإسلام، مجمعًا على وجوبه، ويستحق العقوبة والتأديب من وليِّ الأمر، بما يردعه وأمثاله، بل ذهب بعض أهل العلم إلى تكفيره، وعليه قضاء ما تركه، مع التوبة إلى الله سبحانه".

 

أقسام المسلمين في رمضان:

المسلمون في رمضان على ثلاثة أقسام:

قسم يجب عليه الصيام، وقسم يجب عليه الفطر، وقسم يجوز له الفطر والصوم.

 

الذين يجب عليهم الصيام:

وهم: كل مسلم، بالغ، عاقل، صحيح غير مريض، مقيم غير مسافر، والمرأة الطاهرة من الحيض والنِّفاس.

 

الذين يجب عليهم الفطر وعليهم القضاء:

1- الحائض والنُّفَساء:

عن معاذة قالت: ((سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحروريةٌ أنتِ؟ قلت: لستُ بحَرُورية، ولكني أسأل، قالت: كان يصيبنا ذلك، فنُؤمَر بقضاء الصوم، ولا نُؤمَر بقضاء الصلاة))؛ [أخرجه مسلم].

 

2- من خَشِيَ الهلاك بصومه، فيجب عليه الفطر لإنقاذ نفسه أو غيره؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].

 

 

الذين يجوز لهم الفطر والصوم هم:

الأول: المريض: وللمريض ثلاث حالات:

1- أن يكون مرضه يسيرًا لا يتأثر بالصوم؛ كالزُّكَام والصداع اليسير، فهذا لا يجوز له أن يُفطِر.

 

2- أن يزيد مرضه بالصوم، أو يتأخر بُرؤه، ويشُق عليه الصوم لكن لا يضره، فهذا يُستحَبُّ له الفطر، ويُكرَه له الصوم؛ قال الله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].

 

3- أن يشق عليه الصوم، ويتسبَّب في ضرر قد يُفضي به إلى الهلاك، فهذا يجب عليه الفطر، ويحرم عليه الصوم؛ لِما فيه من تعريض نفسه للهلاك، وهو محرَّم؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].

 

الثاني: المسافر: والمسافر له ثلاث حالات:

1- أن يشق عليه الصوم دون الهلاك، أو يُعِيقه عن فعل الخير، فهذا الفطر في حقِّه أولى من الصيام؛ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى زحامًا ورجلًا قد ظُلِّلَ عليه، فقال: ما هذا؟ فقالوا: صائم، فقال: ليس من البِرِّ الصومُ في السفر))؛ [متفق عليه].

 

وعن أنس رضي الله عنه قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنا الصائم ومنا الْمُفْطر، قال: فنزلنا منزلًا في يوم حارٍّ، أكثرنا ظِلًّا صاحب الكِساء، ومنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصُوَّام، وقام المفطرون، فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذهب الْمُفْطِرون اليوم بالأجر))؛ [متفق عليه].

 

2- أن يشق عليه الصوم مشقة شديدة قد تُفضي به إلى الهلاك، فهذا يجب عليه الفطر؛ حفظًا للنفس من الهلاك؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].

 

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كُراعَ الغَمِيم، فصام الناس، ثم دعا بقَدحٍ من ماء فرفعه، حتى نظر الناس إليه، ثم شرِب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: أولئك العصاة، أولئك العصاة))؛ [أخرجه مسلم].

 

3- ألَّا يشق عليه الصوم، ولا يعوقه عن فعل الخير، فهذا الصوم في حقه أولى من الفطر؛ قال الله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184]، وعن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أجِد بي قوةً على الصيام في السفر، فهل عليَّ جُناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحَسَنٌ، ومن أحب أن يصوم، فلا جناح عليه))؛ [متفق عليه].

 

وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سأل حمزة بن عمرو الأسلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر، فقال: ((إن شئت فصُمْ، وإن شئت فأفْطِرْ))؛ [متفق عليه].

 

الثالث: الحامل والمرضع:

الحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما، أو على الجنين، أو الرضيع، فيجوز لهما الفطر، وتُطعمان عن كل يوم مسكينًا، ولا قضاء عليهما.

 

الرابع: المريض الذي لا يُرجى بُرؤه، والشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة: فهؤلاء يُفْطِرون، ويُطعمون عن كل يوم مسكينًا، ولا قضاء عليهم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184].

 

حكم الحائض أو النُّفَساء إذا طهُرت:

إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل الفجر، فيجب عليها الصوم كغيرها، ويصح صومها وإن أخَّرت الغسل لما بعد الفجر.

 

إذا طهرت الحائض أو النفساء أثناء النهار، فلا يلزمها الإمساك بقية اليوم، فلها أن تأكل وتشرب.

 

حكم تناول حبوب تأخير الحيض لِما بعد رمضان:

الأصل أن المرأة تُخضِع نفسها للفطرة التي فُطِرَتْ عليها مثل الحيض وغيره، فلها عذر في ذلك، فتفطر وتقضي بعد رمضان، ولكن يجوز للحائض أن تستخدم ما يقطع الحيض من أجل رمضان أو الحج إذا لم يضر بها، كما يقول الفقهاء والمجامع الفقهية، وتأخذ - إذا انقطع الدم - حكم الطاهرات في الصيام، والصلاة، والطواف، والجماع، وفي كل ما يجوز للطاهرات.

 

المستحاضة، وهي التي لا ينقطع عنها الدم لِعِلَّةٍ ومرض؛ كالنزيف، وليس دمَ حيضٍ، ولا في وقته، فلها حكم الطاهرات في كل شيء فتصوم، وتصلي كغيرها.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقفات رمضانية (1) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (2) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (3) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (5) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (6) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (7) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (8) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (10) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (9) الموسم الرابع
  • وقفات رمضانية (11) الموسم الرابع

مختارات من الشبكة

  • وقفات رمضانية (12) الموسم الرابع(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (9)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (8)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (7)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (6)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (5)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (4)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (2)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب