• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

جدول العبادات التي تقوي سلوك المسلم أثناء الصوم

د. محمود فتوح محمد سعدات

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/7/2016 ميلادي - 28/9/1437 هجري

الزيارات: 15363

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جدول العبادات التي تقوي سلوك المسلم أثناء الصوم


هناك العديد من العبادات التي تقوى سلوك المسلم أثناء الصوم، والتي ينعكس أثرها الايجابي على الشخصية المسلمة، ويوضحها الجدول التالي:

جدول يوضح بعض العبادات التي تقوى سلوك المسلم أثناء الصوم:

توقيت العبادات

العبادات التي تقوى سلوك المسلم أثناء الصوم

قبل الفجر:

• التهجد: قال تعالى ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (سورة الزمر: 9).

• السحور: عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً) (رواه البخاري (1923) ومسلم (1095) الحديث دليل على أن الصائم مأمور بالسحور لأن فيه خيراً كثيراً وبركة عظيمة دينية ودنيوية، وذكره صلى الله عليه وسلم للبركة من باب الحض على السحور، والترغيب فيه.

وعَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَتَسَحَّرْ بِشَيْءٍ " رواه أحمد (14533( وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2309)

• الاستغفار إلى أذان الفجر: قال تعالى: ﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ (الذاريات: 18)، والسحر وقت غافلات الغافلين.. والوساد العريض للنائمين.. يتعرض فيه أرباب العزائم للنفحات الرحمانية، والألطاف الإلهية، والمنح الربانية... حينئذ تكون العبادة أشق وأخلص، والنية أدق وأمحص …المستغفرون بالأسحار نجاتهم في مناجاتهم، وصِلتهم في صلاتهم، فهنيئاً لك يا أخي الصائم هذا الوقت العظيم... هذا الوقت الذي هو شريف بحد ذاته... وفي رمضان يزداد شرفاً وأهميةً وفضلاً... يقول العلامة السعدي رحمه الله: " وللاستغفار بالأسحار فضيلة وخصّيصة ليست لغيره "... فكيف يليق بنا أن تنام أعيننا في وقت ينزل فيه الملك المتعال نزولاً يليق بجلاله... فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ") البخاري ح 1145، مسلم ح 758)
• أداء سنة الفجر: قال النبي صلى الله عليه وسلم) ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) (رواه مسلم)

بعد طلوع الفجر:

• التبكير لصلاة الصبح: قال النبي صلى الله عليه وسلم) ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً).

• الانشغال بالذكر والدعاء حتى إقامة الصلاة: عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ. رواه الترمذي وصححه، وأبو داود، وصححه الألباني، ورواه الإمام أحمد وزاد في روايته الأمر بالدعاء ولفظه: إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَادْعُوا. قال الشيخ شعيب الأرنوؤط: إسناده صحيح).
•الجلوس في المسجد للذكر وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس: قال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وأقام الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ (سورة النور: 36-37).
وقد مدح الله تعالى هؤلاء الرجال بأنهم في بيوته التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه وهي المساجد. وهذا فيه إشعار بهممهم السامية ونياتهم وعزائمهم العالية التي صاروا بها عماراً للمساجد، يسبحون له في أول النهار وآخره فيها، ومن أراد أن يسلك طريق أولئك الرجال فعليه بلزوم المساجد والجلوس فيها لذكر الله وقراءة القرآن.
وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلس في المسجد مع الصحابة ويتذاكر معهم القرآن، وقد حدثنا جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال: (( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناً )) (رواه مسلم).
• صلاة ركعتين: قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) رواه الترمذي.
• الدعاء بأن يبارك الله في يومك: قال النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده) رواه أبو داود.
• النوم مع الاحتساب فيه: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَدَّهُ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: " يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا "، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ أَرْضَنَا بِهَا شَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ الْمِزْرُ، وَشَرَابٌ مِنَ الْعَسَلِ الْبِتْعُ، فَقَالَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ "، فَانْطَلَقَا، فَقَالَ مُعَاذٌ لِأَبِي مُوسَى: كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: قَائِمًا وَقَاعِدًا وَعَلَى رَاحِلَتِي وَأَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا، قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ وَأَقُومُ، فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي، وَضَرَبَ فُسْطَاطًا فَجَعَلَا يَتَزَاوَرَانِ، فَزَارَ مُعَاذٌ أَبَا مُوسَى فَإِذَا رَجُلٌ مُوثَقٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَهُودِيٌّ أَسْلَمَ، ثُمَّ ارْتَدَّ، فَقَالَ مُعَاذٌ: لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ. تَابَعَهُ الْعَقَدِيُّ، وَوَهْبٌ، عَنْ شُعْبَةَ، وَقَالَ وَكِيعٌ، وَالْنَّضْرُ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صحيح البخاري، 4023).

• الذهاب إلى العمل أو الدراسة: قال النبي صلى الله عليه وسلم (عَنِ الْمِقْدَامِ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ) (رواه البخاري).
• الانشغال بذكر الله طوال اليوم: قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها) (رواه الطبراني).

•الصدقات: وقد كان الرسول جوادا وكان أجود ما يكون في شهر رمضان.

الظهر

• صلاة الظهر في وقتها وفى جماعة مع التبكير إليها: قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن رسول الله علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه) (رواه مسلم).
• أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة (وإن لبدنك عليك حقاً).

العصر

• صلاة العصر في وقتها وفى جماعة مع التبكير إليها: فعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى البردين(الصبح والعصر) دخل الجنة) (متفق عليه).
وعن أبي زهير عمارة بن رويبة رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " يعني الفجر والعصر) (رواه مسلم)
وعن أبي هريرة رضي اله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله - وهو أعلم بهم - كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون) (متفق عليه).
وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله) (رواه البخاري).

• الحرص على صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر: روى عَنْ ‏‏ابْنِ عُمَرَ ‏قَالَ ‏: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: " ‏رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا ‏". أخرجه أبو داود (1271)، والترمذي (430)، وأحمد (2/117).

• سماع موعظة المسجد: وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ) (أخرجه الطبراني (8/94، رقم 7473) قال الهيثمي (1/123 (رجاله موثقون كلهم. والحاكم (1/169، رقم 311، وأبو نعيم في الحلية 6/97، وابن عساكر (16/456. قال الألباني: حسن صحيح).
وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا، لَمْ يَأْتِ إِلاَّ لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ، أَوْ يُعَلِّمُهُ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ.) (أخرجه ابن أبي شَيْبَة 2/371(7516) و(أحمد( 2/350 (8587) و(ابن ماجة) 227)

• الجلوس في المسجد: قال النبي صلى الله عليه وسلم (من توضأَ في بيتِه فأحسنَ الوضوءَ، ثُم أتَى المسجدَ فهو زائرُ اللهِ، وحَقٌ على المَزورِ أنْ يُكرمَ الزائِرَ) (رواه الطبراني بإسناد جيد).

المغرب

• الانشغال بالدعاء قبل الغروب: ففي الصحيحين مِن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).

وفي رواية للترمذي وابن حبان: ثلاثة لا تُرَدّ دَعوتهم - وذَكَر منهم -: الصائم حِينَ يُفْطِر.

وفي حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قال: (قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ) (رواه ابن ماجه).


• تناول وجبة الإفطار مع الدعاء: يسنّ للصائم عند تناوله للطعام أن يسمّي الله تعالى، فإذا أفطر قال عقب فطره: (ذهب الظمأُ، وابتلَّت العروقُ، وثبت الأجرُ إن شاء اللهُ) (ورد في حديث صحيح رواه أبو داود). وكان يقول أيضا: (اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي) (رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسّنه ابن حجر في تخريج الأذكار).

ويمكن للصائم أيضاً أن يقول: (اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ) (رواه أبو داود مرسلاً).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر عند أهل بيت قال لهم: (أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ ((رواه أحمد).

وكان عبد الله بن عمرو رضي الله عنه إذا أفطر، يقول: (اللهمَّ إني أسألكَ برحمتكَ التي وَسِعَتْ كلَّ شيٍء أن تغفرَ لي ذنوبي) (رواه ابن ماجه، وصحح إسناده الكناني في مصباح الزّجاجة. (

• أداء صلاة المغرب جماعة في المسجد مع التبكير إليها.
• الجلوس في المسجد لأذكار المساء
• الاجتماع مع الأهل وتدارس ما يفيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم (وإن لزوجك عليك حقاً).
• الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح.

العشاء

• صلاة العشاء جماعة في المسجد مع التبكير إليها.
• صلاة التراويح: هي من الطّقوس والعبادات التي يؤديها المسلم في شهر رمضان المبارك وصلاة التّراويح كان يؤديها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في ليالي رمضان وحافظ عليها المسلمين إلى زمننا المعاصر، وما زال المسلمين في كافة بقاع الأرض التي ينتشر فيها الإسلام يقومون بها في رمضان المبارك. وتعد صلاة التّراويح هي نافلة لم يسنّها ويفرضها الرّسول على أصحابه وعلى المسلمين إنّما كان يؤدّيها وحافظ عليها المسلمين وصلّوها لأنّ الرّسول عليه أفضل الصّلاة والسّلام كان يؤديها ويصليها. واختلف العلماء والفقهاء في عدد ركعات صلاة التّراويح إي كيف وكم ركعة كان نبينا محمد عليه أفضل الصّلاة والسّلام يصليها، بعض ما تم تناقله إن عدد ركعات صلاة التّراويح هي ثلاثة عشرة ركعة، والبعض الآخر يقول أقلها ثماني ركعات وأكثرها عشرون ركعة صلاة التّراويح نافلة فما أديت فلك الأجر فإن ضاعفت عدد الرّكعات لك الأجر المضاعف.

• تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل: قال النبي صلى الله عليه وسلم (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً) متفق عليه.

 

تعقيب:

في ضوء ما سبق يتضح لنا أن الصوم يلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصية الإنسان المسلم لما يتمتع به الصوم من القدرة على توفير أجواء روحية ونفسية للصائم تساعده على تغيير النفس البشرية وإصلاحها، وتعبيدها لخالقها، وهذه الأجواء مكوناتها نية الصوم، وقراءة القرآن الكريم وتدبره، وكثرة الدعاء، والحرص على صلاة الجماعة، والسحور، وصلاة التراويح، والرغبة في ختم القرآن، وممارسة العبادات التي تقوى سلوك المسلم أثناء الصوم. وتؤثر هذه المكونات في تكوين شخصية الإنسان المسلم، لما للصيام من أثر جليل على العباد، فالناظر إلى المجتمع الإسلامي في شهر رمضان يعجب من الصلاح النسبي الظاهر في المجتمع خاصة في النهار، فمهما كان المجتمع بعيداً عن خلق الإسلام فسيتغير الحال في رمضان، فتمتلئ المساجد، ويختم أكثر الناس القرآن الكريم، ويكثرون من الذكر والتوبة، ويرسلون الدموع، ويظهرون الخشوع، ويجهرون بالاعتراف، ويندمون على الاقتراف، ولهذا فان للصوم أثر كبير على السلوك الإنساني، وتكوين شخصية الإنسان المسلم. ويمكن إيجاز هذا الأثر في النقاط التالية:

• يؤثر الصيام تأثيرا عظيما في ضبط السلوك الإنساني وإصلاح أخطاء الناس، فشهر رمضان شهر القرآن أنزله الله هدى ونوراً ودستوراً وفرقاناً بين الحق والباطل، وهذا الشعور بجلال رمضان وما له من مكانة كثيراً ما يكون حافزاً على استصلاح الأخطاء في رمضان والعودة إلى الله بالتوبة الصادقة، والإنابة الدائبة.


• يساهم الصوم في تحقيق العديد من الفوائد الروحية الجليلة والتي تبدأ من تثبيت الإخلاص لدى الفرد، والذي يعد ضرورة لكل عبادة إلا أنه في الصوم ذا خصوصية لا تكون في غيره من العبادات لخصوصيته بسره وكتمانه ولاشتراك الناس في العبادات إلا الصوم الذي نسبه الله لنفسه فقال الصوم لي وأنا أجزي به، ويذكره الصوم بالنعم التي أنعم الله بها على العبد، فهو يتذكر ويشكر ويدوم على شكرها بالمراقبة للمنعم، كما أنه يعود المسلم على التحمل والإرادة والعزيمة، ويعلم ضبط النفس ويساعده عليه، وكما أن الصيام يربي الإرادة على اجتناب الهوى والبعد عن المعاصي، إذ فيه قهر للطبع وفطم للنفس عن مألوفاتها، وكذلك من فوائد الصيام التدريب علي الصبر الخالص والصيام الحقيقي الذي يورث في القلب حب الطاعة وبغض المعصية.

 

• يعمق الصيام في الإنسان المراقبة لله تعالى في كل حركاته وسكناته، والمراقبة سر من أسرار الإسلام لا تعرفه الأمم ولا تستعمله لضبط سلوك المجتمع والأفراد، فالصوم يربى في نفس الصائم صفة المراقبة، مراقبة الله عز وجل في السر والعلن والغيبة والشهود، والمسلم إذا راقب الله حق المراقبة فقد بلغ غاية الإحسان، ولا يزال الصوم يقوي من صفة المراقبة حتى تصير ملكة من الملكات النفسية، وإذا صارت ملكة راسخة تحكمت في سلوك الإنسان ووجهته إلى المسارعة في الخيرات والإحجام عن المنكرات، إذ كلما أمرته نفسه الأمارة بالسوء بمنكر تذكر عظمة الله وجلاله وأنه مطلع عليه ومراقب له فتقول له: اترك ولعمل الخير أسرع.

 

• يعد الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية من أخلاقيات الصيام وذلك رجاء الثواب الذي أعده الله لعباده في الآخرة وإنها أيام معدودة في الدنيا ثم نغادرها لنفضي إلى ما قدمنا، وأن الصبر عاقبته حميدة ولذلك يقول الله تعالى لعباده المؤمنين يوم القيامة: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ (الحاقة: 24) فبعد الثواب ينسى المسلم التعب وينال ثواب الله تعالى على ما قدم.

 

• يساعد الصوم على تحرير الروح والسمو بالعبادة، فالصوم يصنع أجواء روحية ونفسية تساعد على تغيير النفس البشرية وإصلاحها، وتعبيدها لخالقها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الآثار التربوية للصوم
  • الآثار النفسية للصوم
  • الآثار الاجتماعية للصوم
  • الآثار الأخلاقية للصوم

مختارات من الشبكة

  • مقاصد العبادات في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل تكميل فرائض العبادات بنوافلها وعبادة الصوم والصوم في المحرم(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • برنامج يومي للعشر الأواخر من شهر رمضان وجدول للعبادات في العشر الأواخر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جدول يومي للعبادات في رمضان ( تنظيم الوقت بين الصلاة والذكر والعمل يزيد البركة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقسام العبادات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من العبادات القولية: الذكر(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • الصيام والأعمال الصالحة(مقالة - ملفات خاصة)
  • أنواع العبادة في الاسلام(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • ترجمة العبادات إلى سلوك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضائل الصيام .. الصوم من أشرف العبادات(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب